الملخص :
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة المكونات الأساسية للشخصية فى ضوء
نموذج كل من : كاتل ، وأيزنك ، وجولدبيرج ، وكذلك مدى التداخلات بين النماذج الثلاثة فى قياس
الشخصية ٠وتكونت العينة من ( ٤١٨ ) طالباً وطالبة بكلية التربية جامعة الزقازيق ، منهم ( ١٩٠ ) طالباً ،
Clinical Analysis ٢٢٨ ) طالبة ٠ وطبق عليهم مقياس التحليل الإكلينيكي )
تعريب محمد السيد وصالح أبو عباة ( ١٩٩٨ ) ، ويحتوى ست عشرة Questionnaire(CAQ)
Eysanck 16 ) ، واستخبار آيزنك للشخصية PF ) سمة للشخصية تمثل السمات السوية
تعريب أحمد عبد الخالق ( ١٩٩١ ) ، وقائمة العوامل Personality Questionnaire(PEQ)
وتعريب الباحث Goldberg( من إعداد ( 1999 Big Five Personality الخمسة الكبرى للشخصية
الحالى ٠ وباستخدام معاملات الارتباط ، والتحليل العاملى الاستكشافى أظهرت النتائج ما يلى :
١- تمايز المكونات الأساسية للشخصية فى نموذج كاتل لدى طلاب وطالبات الجامعة عما
افترضه كاتل حيث تشبعت على أربعة عوامل هى : الانسجام مقابل الاندفاعية ، والمغامرة مقابل
الاطمئنان ، والتخيل ، وفعالية الذات ٠
٢- تمايز المكونات الأساسية للشخصية فى نموذج أيزنك لدى طلاب وطالبات الجامعة عما
افترضه أيزنك حيث تشبعت على عاملين هما : الذهانية مقابل الكذب ، والانبساط ٠
٣- تمايز المكونات الأساسية للشخصية فى نموذج جولدبيرج لدى طلاب وطالبات الجامعة
عما افترضه جولدبيرج حيث تشبعت على عاملين هما : الانفتاح مقابل العصابية ، والمقبولية ٠
٤- توجد علاقات متباينة النوع(موجبة – سالبة) دالة إحصائياً بين المكونات الأساسية
للشخصية فى نموذج كل من : كاتل ، وأيزنك ، وجولدبيرج لدى طلاب وطالبات الجامعة ٠
٥- المكونات الأساسية للشخصية فى نموذج كل من كاتل وأيزنك وجولدبيرج لدى طلاب
وطالبات الجامعة متداخلة إلى حد ما حيث تشبعت على سبعة عوامل هى : الانسجام مقابل
العصابية ، وعدم الاطمئنان مقابل الثبات الانفعالى ، والذهانية مقابل الكذب ، والانبساط ،
والضمير ، وفعالية الذات ، والراديكالية ٠
المقدمة :
يدرس علم النفس الشخصية من ناحية مكوناتها الأساسية وكيفية قياسها ، على
أساس نظريات متعددة كثيراً ما تكون متباينة ، وإن كان الهدف بينها مشتركاً وهو التنبؤ
بالسلوك الإنسانى فى الظروف المختلفة ٠فلكل شخصية سماتها الرئيسية ، والتى تحدد
خصائص هذه الشخصية ونقاط ضعفها وقوتها وأيضاً مدى مرونتها وقدرتها على التوافق
مع الآخرين ٠
وبالرغم من كثرة البحوث والدراسات التى تناولت الشخصية الإنسانية إلا أن هذا
التنظيم " الشخصية " لا يزال يكتنفه كثير من الغموض ٠ فيعرفها أحمد عبد الخالق
٦٤ ) بأنها نمط سلوكى مركب ، ثابت ودائم إلى حد كبير ، يميز الفرد عن : ١٩٩٦)
غيره من الناس ، ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات والأجهزة
المتفاعلة معاً ، والتى تضم القدرات العقلية ، والوجدان أو الانفعال ، والنزوع أو
الإرادة ، وتركيب الجسم ، والوظائف الفيزيولوجية ، والتى تحدد طريقة الفرد الخاصة
فى الاستجابة ، وأسلوبه الفريد فى التوافق مع البيئة ٠ ويعرفها " كاتل" ( فى : بدر
٣٠ ) بأنها ما يمكُُُننا من أن نتنبأ بما يكون عليه سلوك الفرد فى : الأنصارى ، ٢٠٠٠
موقف ما ٠ بينما يعرفها " أيزنك " بأنها ذلك التنظيم الثابت والدائم إلى حد ما ، لطباع
الفرد ومزاجه وعقله وبنية جسمه ، والذى يحدد توافق الفرد لبيئته ( فى : أحمد عبد
٠ ويعرفها محمد السيد ( ٢٧: ١٩٩٨ ) بأنها التفاعل المتكامل (٤٠ : الخالق ، ١٩٩٢
للخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التى تميز الشخص وتجعل منه نمطاً
فريداً فى سلوكه ومكوناته النفسية ٠
وتتعدد نظريات الشخصية حيث تتباين فى مناحى الرؤية والتناول والتركيز ٠
ومن تلك النظريات ما أعتمد على التحليل العاملى كأسلوب إحصائى فى اختزال
السمات المتعددة ، ومن أبرزها : نظرية كاتل ، ونظرية أيزنك هاتان النظريتان تمثلان
توجهين مختلفين فى التحليل العاملى ٠ فنظرية كاتل تأخذ بالعوامل الأولية التى
تخرج من التحليل العاملى مباشرة ، أما نظرية أيزنك فتأخذ بالعوامل الراقية أو
عوامل الدرجة الثانية أو أكثر إذا ما وجد أن العوامل الأولية مرتبطة ببعضها بشكل
قوى مما يجعل - حسب أيزنك - تحليليها عاملياً أمراً ضرورياً لأن هدف التحليل
العاملى الاختزال بقدر الإمكان إلى عوامل قليلة مقارنة بكاتل ( فى : عبد الله الرويتع
. ( وحمود الشريفى ، ٤٧١: ٢٠٠٢
ولقد توالت محاولات عديدة من علماء النفس لدراسة الشخصية ، وتبلورت فى
السؤال التالى : ما المكونات الأساسية التى تشتمل عليها الشخصية ؟ وأجيب عن هذا
السؤال إجابات عديدة ومختلفة ، ومازال الجدل موصولاً ٠هذا وتختلف وجهات علماء
نفس الشخصية من حيث عدد العوامل التى يمكن فى ضوئها وصف أية شخصية ، فقد
بلغ عدد هذه العوامل عند " كاتل " ستة عشر عاملاً اعتبرت سمات ، وعند أيزنك أربعة
أبعاد أو أنماط فقط ، بينما فى نموذج جولدبيرج خمسة عوامل فقط
وبالنظر إلى عوامل كاتل الخمسة عشر - بعد استبعاد الذكاء - الذى قد يدخل
فى المجال المعرفى أكثر ، بالرغم من أنه يذكر عكس ذلك نجد أن هذه العوامل متداخلة
ومكررة إلى حد كبير ، وبمصطلحات التحليل العاملى فهى عوامل مائلة مرتبطة وليست
متعامدة مستقلة ، مما يسمح بإجراء تحليل عاملى لها من الدرجة الثانية وهذا بالضبط ما
( أسفرت عنه دراسات عدة (أحمد عبد الخالق ، ١٧٤: ١٩٩٢
١٩٨٥ ) بتحليل استخبار ) Costa & McCrae وقام كوستا وماكرى
16 ) ، واستخرجا ثلاثة PF) ومقياس كاتل لعوامل الشخصية الستة عشر ، (EPQ) أيزنك
والانفتاح Neuroticism والعصابية Extravession عوامل كبرى للشخصية : الانبساط
٠ Open vs Closed to Experience مقابل الانغلاق على الخبرة
١٩٨٦ ) إلى تشبع ) Abdel – Khalek & et al وتوصل عبد الخالق وآخرون
على (EPQ) 16 ) ، واستخبار أيزنك للشخصية PF) مقياس عوامل الشخصية الستة عشر
ثلاثة عوامل هى : الانبساطية ، العصابية ، الذهانية ٠ مما يؤكد عمومية العوامل الثلاثة
الأساسية للشخصية ٠
١٩٩٥ ) إلى أن مقياس كاتل يمثل ) Costa & McCrae ويشير كوستا وماكرى
الأبعاد الأكثر شمولية وعمومية للعوامل الخمسة بطريقة متجانسة نظرياً ، فعلى سبيل
المثال : المقاييس الخاصة بالمغامرة ترتبط بالانبساطية ، والثقة ترتبط بالوادعة ،
وترتبط الوجدانية والتوتر بالعصابية ، كما ترتبط التأملية بالانفتاح على الخبرة ، وأن
عوامل كاتل الستة عشر لها نفس المستوى الهرمى مثل العوامل الخمسة الكبرى ،
بالإضافة إلى وجود تشابه وتطابق كبير بين عاملى الانبساط والعصابية لدى أيزنك ونفس
العوامل بنموذج جولدبيرج للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية ٠
١٩٩٦ ) صدق وثبات نموذج العوامل ) Smith and Snell وبحث سميث وسنل
Goldberg's bipolar measure الخمسة الكبرى للشخصية ثنائى القطب ل جولدبيرج
وأظهر وجود ارتباط بين العوامل الثلاثة عند ، of the Big – Five personality
والعوامل ( Lie والكذب ، Neuroticism والعصابية ، Extravession أيزنك( الانبساط
، Extraversion –Introversion الخمسة الكبرى عند جولدبيرج ( الانبساط – الانطواء
الضمير الحى – ، Agreeableness – Pleasantness المقبولية – المتعة
Emotional الاتزان الانفعالى ، Conscientiousness- Dependability الاعتمادية
حيث كان الارتباط موجباً Intellect – Sophistication والذكاء - البساطة ، Stability
بين الانبساط وكل من الانبساط - الانطواء ، والمقبولية - المتعة ، وارتباطاً سالباً مع
الضمير الحى - الاعتمادية ، والذكاء - البساطة ٠ وارتباطاً موجباً بين العصابية
والمقبولية ، وسالباً بين العصابية والاتزان الانفعالى ، وارتباطاً موجباً بين الكذب
والضمير الحى والاعتمادية ، والاتزان الانفعالى ، وارتباطاً سالباً بين الكذب والانبساط ،
والانطواء ، والذكاء ٠
وتوصل بدر الأنصارى ( ١٩٩٧ ) إلى وجود ارتباطات موجبة وسالبة دالة
إحصائياً بين المقاييس الفرعية فى كل من نموذجى أيزنك ( الذهانية ، الانبساط ،
العصابية ، الكذب) ، والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية ( العصابية ، الانبساط ، التفتح
العقلي ، الطبية ، يقظة الضمير ) ، ويرى بأن هذا يؤكد أن المقاييس فى النموذجين
ليست مستقلة ، أى مرتبطة ، وخاصة فيما يتعلق بالعصابية والانبساط ٠
وتحقق محمد السيد وصالح أبو عباة ( ١٩٩٨ ) من الصدق العاملى لمقياس كاتل
16 ) لدى عينتين مصرية وسعودية ، وأسفر التحليل العاملى بطريقة PF) للشخصية
المكونات الأساسية وتدوير المحاور بطريقة الفاريماكس عن وجود خمسة عوامل للعينة
السعودية وستة عوامل للعينة المصرية ، وتشابه الأبعاد التى يتشبع بها العامل الأول
فى العينتين ، كما يتفق العامل الثالث فى العينة السعودية مع العامل السادس فى العينة
المصرية حيث يتشبع كلاهما إيجابياً بالحساسية والتخيل ٠ وقد يرجع الاختلاف فى عدد
العوامل والأبعاد التى يتشبع بها كل عامل إلى طبيعة العينة ٠
٢٠٠١ ) التحليل ) Chernyshenko & et al واستخدم شيرنيشينكو وآخرون
، Sixteen Personality Factor (16PF) العاملى التوكيدى فى المقارنة بين نموذج كاتل
Goldberg's Big Five ونموذج جولدبيرج للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية
وأظهرت النتائج تمتع النموذجين بدرجة مقبولة من الصدق ووجود ، Personality
تطابق بدرجة كبيرة بينهما ، وجاءت قيم مؤشرات حسن المطابقة متقاربة جداً وذلك
لكل نموذج على حدة ، وتدعم هذه النتيجة وجود تداخل كبير بين نموذج كاتل والعوامل
الخمسة الكبرى فى قياس الشخصية ٠
٢٠٠٤ ) إلى وجود معاملات ارتباط ) Bourke & et al وتوصل بورك وآخرون
موجبة و سالبة دالة إحصائياً بين عوامل الشخصية عند كل من كاتل ( ١٤ ) عاملاً ،
وأيزنك ( ٤) عوامل ، وجد ارتباط موجب بين الانبساط وكل من : التآلف ، الثبات
الانفعالى ، الاندفاعية ، المغامرة ٠ وسالب مع كل من : الانسجام ، الاستمتاع ، اقتناع
الذات ، كفاية الذات ، التوتر ٠ وعدم وجود ارتباط مع كل من : الذكاء ، الحساسية ،
التنظيم الذاتى ٠ ووجود ارتباط موجب بين العصابية وكل من : الحساسية ، الاستمتاع ،
اقتناع الذات ، كفاية الذات ، التوتر ٠ وسالب مع كل من : التآلف ، الذكاء ،الثبات
الانفعالى ، السيطرة ، الاندفاعية ، المغامرة ، التنظيم الذاتى ٠ وعدم وجود ارتباط مع
الانسجام ٠ ووجود ارتباط موجب بين الذهانية وكل من : السيطرة ، الاندفاعية ٠
وسالب مع كل من : الثبات الانفعالى ، الانسجام ، كفاية الذات ، التنظيم الذاتى ، وعدم
وجود ارتباط مع كل من : التآلف ، الذكاء ، المغامرة ، الاستمتاع ، الاقتناع ،
التوتر ٠ ووجود ارتباط موجب بين الكذب وكل من : الثبات الانفعالى ، الانسجام ،
الحساسية ، كفاية الذات ، التنظيم الذاتى ، وارتباط سالب مع كل من : السيطرة ،
الاندفاعية ، الاقتناع ، التوتر ، وعدم وجود ارتباط مع كل من : التآلف ، الذكاء ،
Second Order المغامرة ، الاستمتاع ٠ وباستخدام عوامل كاتل من الدرجة الثانية
الانبساط ، القلق ، الاتزان الانفعالى ، الاعتمادية ) كانت علاقة الانبساط )Factor
بكل من الانبساط والذهانية موجبة ، بينما كانت سالبة مع العصابية والكذب ٠ وعلاقة
القلق بكل من العصابية والذهانية موجبة ، بينما كانت سالبة مع الانبساط والكذب ٠
وعلاقة الاتزان الانفعالى بكل من الانبساط ، والذهانية موجبة ، بينما كانت سالبة مع
العصابية والكذب ، والعلاقة بين الاعتمادية والذهانية موجبة ، بينما لم يوجد ارتباط
بين الاعتمادية وكل من الانبساط ، العصابية ، الكذب ٠
٢٠٠٥ ) بين نموذجى ) Guenole & Chernyshenko وقارن جينول وشيرنيشينكو
العوامل الخمسة الكبرى وأيزنك فى قياس الشخصية باستخدام التحليل العاملى التوكيدى ،
وأظهرت النتائج تمتع النموذجين بدرجة مقبولة من الصدق ووجود تطابق بدرجة كبيرة
بينهما ، وجاءت قيم مؤشرات حسن المطابقة متقاربة جداً وذلك لكل نموذج على حدة ،
وللنموذجين معاً ٠ وتدعم هذه النتيجة وجود تداخل كبير بين العوامل الخمسة الكبرى
ونموذج أيزنك فى قياس الشخصية ٠
مشكلة الدراسة : يتضح مما سبق وجود مشكلة حول درجة تمايز الأبعاد
الفرعية لكل نموذج من النماذج المفسرة لمكونات الشخصية ٠ ويعد كل من كاتل ،
وأيزنك من أكبر المعارضين لنموذج العوامل الخمسة الكبرى ، حيث يصر كاتل على
وجود أبعاد أساسية للشخصية أكثر بكثير من العوامل الخمسة الكبرى ، فى حين يؤكد
أيزنك على أن العوامل الخمسة الكبرى كثيرة فى عددها ، وبالتالى لابد من تقليصها إلى
عدد أقل من الأبعاد ، كما يرى أيزنك أن الطيبة ويقظة الضمير من العوامل الخمسة
أحمد عبد الخالق وبدر الأنصارى ، ) Psychoticism الكبرى يندرجان تحت بعد الذهانية
٠ ومن ثم يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى الأسئلة التالية : (١٥ :١٩٩٦
١) هل تتمايز المكونات الأساسية للشخصية فى نموذج كاتل لدى طلاب )
وطالبات الجامعة فى الدراسة الحالية عما افترضه كاتل ؟ ٠
٢) هل تتمايز المكونات الأساسية للشخصية فى نموذج أيزنك لدى طلاب )
وطالبات الجامعة فى الدراسة الحالية عما افترضه أيزنك ؟ ٠
٣) هل تتمايز المكونات الأساسية للشخصية فى نموذج جولدبيرج للعوامل )
الخمسة الكبرى للشخصية لدى طلاب وطالبات الجامعة فى الدراسة الحالية عما افترضه
جولدبيرج ؟ ٠
٤) هل تتمايز المكونات الأساسية للشخصية عن بعضها البعض الآخر فى )
النماذج الثلاثة مجتمعة معاً " كاتل ، وأيزنك ، وجولدبيرج " لدى طلاب وطالبات
الجامعة ؟ ٠
أهمية الدراسة : تتبلور أهمية الدراسة الحالية فى جانبين ، أولهما نظرى وهو
الوقوف على مدى تمايز المكونات الأساسية للشخصية عند كل من : كاتل ، وأيزنك ،
وجولدبيرج فى كل نموذج على حدة أو النماذج الثلاثة مجتمعة معاً لدى طلاب وطالبات
الجامعة ٠ وثانيهما تطبيقى ويتمثل فى تعريب مقياس للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية
عند جولدبيرج ، واستخدام المكونات المستنتجة من العلاقة بين هذه النماذج فى وضع
تصور جديد للشخصية فى البيئة المصرية والتحقق منه فى الدراسات المستقبلية ٠
مصطلحات الدراسة :
من خلال بحوث ودراسات متعددة قام فيها : Cattel Model - نموذج كاتل
كاتل باستخدام التحليل العاملى تم تحديد ست عشرة سمة أساسية والتى اقترحها
لتمثل المكونات الأساسية للشخصية من وجهة نظره ٠ وتتحدد هذه المكونات فيما
: ( يلى ( فى : محمد السيد ، ١٩٩٨ ؛ محمد السيد وصالح أبو عباة ، ١٩٩٨
الأفراد الذين يحققون درجة : Warmth ( التآلف ( الدفء (A) ١) العامل )
مرتفعة فى هذه السمة عادة ما يتسمون بدفء القلب (عطوفين) وقادرين على تكوين
علاقات شخصية والتعامل مع الناس ، ويحبون أن يمنحوا الهدايا ، وهم أكثر نجاحاً
وأكثر رضاً بالوظائف التى تتميز بالالتحام والتفاعل الشخصى ، كما أنهم أكثر ميلاً
لمشاركة الآخرين عواطفهم ومشاعرهم ٠
لا يعد الذكاء سمة من سمات الشخصية – : Intelligence الذكاء (B) ٢) العامل )
إن صح فعلياً التعبير – ولكنه جاء هنا كجزء مكمل من بروفيل سمات الشخصية الست
عشرة ، وتم الإبقاء عليه فى المقياس ٠ أنه مقياس للقدرة العامة ولكنه لا يتوقع له أن
يحل محل مقاييس الذكاء الأكثر دقة مثل مقياس وكسلر ومقياس بينيه والمقاييس
الأخرى .
تعد هذه أولى السمات : Emotional Stability الثبات الانفعالى (C) ٣) العامل )
للأفراد المتضمنين فى النمط القلق ، غير أن إسهاماته سلبية فالأفراد الذين يعانون من
كما أن مستوى الفرد فى ، (C) ارتفاع القلق يحصلون على درجات منخفضة فى العامل
العامل يمكن أن يؤخذ كمؤشر على تحمل الفرد للغموض وقدرته على مواجهة الإحباطات
أو العقبات اليومية للحياة ٠ وارتبط هذا العامل ارتباطاً موجباً مع مقياس الإحساس بطيب
وبعد التحمل فى مقياس كاليفورنيا للشخصية ومقياس التكامل ، Well – Being الحال
الشخصى ، وكانت علاقته بكل من القلق والحاجة للمساعدة علاقة سالبة ٠
فالأشخاص الذين يحصلون على درجة : Dominance السيطرة (E) ٤) العامل )
مرتفعة فى هذا العامل يتميزون بالاستقلالية وتوكيد الذات ، وأكثر ميلاً للتنافس ، فهم
يصفون أنفسهم بأنهم أقوياء ومؤثرون جداً فى علاقاتهم مع الآخرين وينفذون ما يفكرون
فيه ويستمتعون بالحصول على الأشياء بطريقتهم الخاصة ، ولديهم القدرة على تصريف
المشاعر الغاضبة ، وهم يفضلون إدارة الحوار والإشراف والريادة والتأثير واتخاذ
القرارات للآخرين وترتبط السيطرة إيجابياً بكل من مقياس الطموح وتوجيه الذات ٠
يمثل هذا البعد الإضافة : Impulsivity ( الاندفاعية ( الحماس (F) ٥) العامل )
الثانية فى اختبار التحليل الإكلينيكى ، فالأفراد الذين يحصلون على درجة مرتفعة فى هذه
مفعمين بالحيوية Happy- Go lucky السمة يكونون عموماً متواكلين على الحظ
والنشاط ، متحمسين ، وأنهم أكثر أصدقاء من غيرهم ، ويستمتعون بمشاهدة الحفلات
والمعارض وأداء الأعمال التى تتصف بالتغيير والتنوع والسفر ٠ ووجدت علاقة موجبة
بين هذه السمة وسمات : الانبساطية الاجتماعية والتعبير الاندفاعى والاجتماعية
والحضور الاجتماعى ٠
يميل الأشخاص الذين : Conformity ( الامتثال ( الانسجام (G) ٦) العامل )
يحصلون على درجة مرتفعة فى هذا العامل لأن يكونوا أكثر احتراماً للسلطة وأكثر
امتثالاً لمعايير الجماعة ، التى تختلف عن المعايير الاجتماعية العامة ، وهم يشمئزون من
الأشخاص القذرين والحجرات غير المرتبة ويفضلون حل مشاكلهم قبل تفاقمها ، وهم
عموماً يتبعون القواعد إلى أقصى درجة ( المسايرة ) ، وهناك علاقة موجبة بين هذه