علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionنمو الشخصية في مرحلة المراهقة  Emptyنمو الشخصية في مرحلة المراهقة

more_horiz
مع بداية المراهقة يشعر الفتيان والفتيات بما فيهم من صفات حميدة أو ذميمة، ويحكمون عليها بالمقارنة بأصدقائهم, كما يشعرون بدور سمات الشخصية في العلاقات الاجتماعية، ويعطيهم ذلك دافعًا لتحسين شخصياتهم, على أمل زيادة تقبلهم الاجتماعي, ولتحقيق ذلك لا يجب على المراهق أن يكوّنَ مفهومًا واقعيًّا عن الذات فحسب, ولكن يجب أن يكون راغبًا أيضًا في تقبُّل هذا المفهوم.
والمراهق يمكنه أن يكوّنَ صورة مثالية عن نفسه, وتحقيقها بالفعل في عالم الواقع، ويمكنه أن يقبل نفسه بمعنى أن يحب نفسه, ويشعر بأن الآخرين يجدون فيه صفات حميدة, ونتيجةً لذلك يكون أكثر تكيفًا من الناحيتين الشخصية والاجتماعية من مراهقٍ آخر تكون صورة ذاته المثالية غير واقعية, وتجعله يعجز عن تحقيقها بالفعل, وقد يؤدي به ذلك إلى عدم تقبل ذاته، وإلى أن يسلك على نحوٍ يجعل من الصعب على الآخرين تقبله.
ويؤثر في نموِّ الشخصية في هذه الفترة عوامل لم تكن لها قوة مماثلة أثناء الطفولة, ويتحدد الأثر الذي تحدثه بالأسس التي قد تكون تكوّنت لدى المراهق بالفعل خلال مراحل نموه السابقة, فإذا كان عانى كثيرًا من مشاعر النقص, والتي قد تكون قد تدعمت مع بدء المراهقة، فإن مكانته في جماعات المراهقين سوف تزيد لديه حدة هذا الشعور, ومن هذه العوامل المظهر الشخصي للمراهق وملابسه
واسمه وأسرته وأقرانه ومستوى طموحه وتطلعه, وهي جميعًا عوامل تحتاج إلى دراسات جادة في بيئتنا العربية والإسلامية.
وترجع بعض التغيرات التي تطرأ على شخصية المراهق إلى أثر الضغوط الاجتماعية التي يتعرض لها, ويتضح ذلك خاصةً في السمات المتصلة بجنس المراهق؛ فسمات المخاطرة والإقدام مثلًا تميز الفتيان، بينما تميز الفتيات سمات الرقة والمحافظة, وتوجد سمات أخرى تُعَدُّ مقبولةً اجتماعيًّا, وأخرى غير مقبولة اجتماعيًّا لكلٍّ من الجنسين, ويسعى المراهق لتنمية الصفات المقبولة في شخصيته, ونحن في حاجة إلى دراسات جادة تحدد لنا هذه السمات الفارقة لدى كلٍّ من الجنسين في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وهنا يجب أن نؤكد أن الوالد والمعلم يُقَدِّرُ التلاميذ المراهقين على أسسٍ تختلف عن أسس تقدير بعضهم البعض؛ فهو قد يقدر التلميذ مثلًا لأنه مؤدب أو متدين أو يستذكر دروسه ويؤدي واجباته المدرسية، بينما يُقَدِّرُ المراهقون بعضهم بعضًا على أسسٍ مختلفة، وليس معنى ذلك أن يتبنى المعلم والأب أسس تقدير المراهقين لأنفسهم عند تقديره هو لهم، ولكن معرفة المدرس والوالد بهذه الحقيقة يفيده في فهم شخصية المراهق؛ فالمعلم حين يمتدح التلميذ لأنه متفوق في المدرسة قد يؤدي ذلك به إلى نبذه من جماعة المراهقين التي ينتسب إليها, والتي قد تكون عادةً من ذوي الأداء المدرسي العادي, وقد يؤدي به ذلك إلى أن يتخلف دراسيًّا عن قصدٍ كما بينا من قبل, والمهم للمعلم وهو يتعامل مع المراهقين أن يتعرف على أسس تقدير المراهقين بعضهم لبعض حتى لا يتعارض أسلوبه في معاملة المراهق مع مواضع هذا التقدير.
وربما لا يُوجَدُ عاملٌ يلعب دورًا في مفهوم الذات لدى المراهق يفوق مستوى الطموح، فمن المعتاد أن يحدد المراهق أهدافه؛ بحيث تتجاوز قدراته بسبب ضغوط الوالدين من ناحية، وبسبب عدم قدرته على تقدير قدراته التقدير الصحيح من ناحيةٍ أخرى, وحين يفشل في تحقيق أهدافه يشعر بعدم الكفاية, ويدفعه هذا بدوره إلى الخضوع لمزيد من الضغط للقيام بمزيدٍ من العمل، ويؤدي ذلك كله به إلى القلق, أو اللجوء إلى بعض الحيل اللاشعورية, ومنها الإسقاط "أي: عزو الفشل إلى الآخرين".
وتؤكد الدراسات الكلينيكية "Hurlock 1980" أن عدد الحالات التي تعاني سوء التوافق لأول مرة في مرحلة المراهقة المبكرة قليل بصفة عامة, مالم يحدث
تغير جسمي أو غُدِّي ملحوظ في الفرد، أو مالم يعانِ الفرد من صدمة انفعالية عنيفة, ومعظم حالات سوء التوافق في هذه المرحلة لها تاريخٌ مع السلوك المشكَّلِ, يمتد إلى السنوات المبكرة من مرحلة الطفولة, وبالطبع تتهيأ في المراهقة لهؤلاء المراهقين سوء التوافق فرصةً لزيادة هذه المشكلات الشخصية لديهم, وذلك بسبب التغيرات الشديدة التي تحدث في هذه المرحلة, وخاصة في مطلعها, ولهذا وجدنا البحوث التي تتناول مشكلات الشباب تتخذ بدايتها في العادة مرحلة المراهقة المبكرة, وقد أُجْرِيَتْ بحوثٌ كثيرةٌ في هذا الميدان, سنتناولها بالعرض عند الحديث عن طور السعي "الشباب". ويقودنا هذا إلى الإشارة إلى التمييز العام بين الشخصية "العادية" والشخصية "السليمة" في هذه المرحلة؛ فعادةً ما يُوصَفُ المراهق المبكر بأنه "عادي", لمحض أنه يقوم بأدواره تبعًا للتوقعات الاجتماعية، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنه سليم, من وجهة نظر الصحة المدرسية, فالشخصية "السليمة" هي التي تشتق إشباعًا شخصيًّا ورضًا ذاتيًّا من القيام بالدور الذي تحدده التوقعات الاجتماعية, ولعلنا بهذا التمييز ننبه إلى ضرورة تهيئة بيئة مدرسية ومنزلية واجتماعية على نطاق المجتمع الشامل، تهيئ للمراهق تنمية مشاعر الإشباع والرضا الشخصي فيه، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلّا إذا توافرت في هذه البيئات شروط الصحة الاجتماعية والنفسية.
أزمة الهوية:
من بين جميع أزمات النموِّ تحتل أزمة تحديد الهوية في مقابل الغموض بؤرة اهتمام إريكسون في بناء نموذجه للنمو الوجداني والانفعالي, فمع البلوغ ينمو الجسم بسرعة, وتطرأ عليه تغيرات هائلة, وهذه التغيرات تحدث قدرًا من الاضطراب لدى المراهقين من الذكور والإناث؛ فتنشأ لهم أدوارٌ اجتماعيةٌ جديدةٌ، بالإضافة إلى أن صورهم عن ذواتهم كأطفال, لم تعد ملائمة للمظهر الجديد الذي هم عليه, ولمشاعرهم الجديدة نحو الجنس الآخر, وكذلك تنشأ مطالب وتوقعات جديدة لدى الكبار والأقران, تختلف عن تلك التي كانت في الطفولة, ويؤدي ذلك كله إلى خلطٍ شديدٍ لدى المراهق المبكِّر, يسميه إريكسون أزمة الهوية identity.
ومن العوامل التي تؤثر في طور المراهقة المبكِّرَةِ نتائج الخبرات التي تعرَّضَ لها المراهق في مراحل نموه السابقة، وهي التي تضمن التكامل الناجح بين الدوافع الأساسية لدى الفرد وقدراته الجسمية والعقلية وفرص الحياة التي توفرها له البيئة الاجتماعية, ومعنى ذلك أن نموَّ الطفل السابق على البلوغ "لفترة تصل إلى
2 سنة أو نحوها" يتم تركيبه وتوليفه مع مطلع المراهقة ليعطي للفرد شعورًا بالهوية الشخصية أو بتحديد الذات.
وهذا الشعور بالهوية الشخصية يتضمن أن يحتفظ الفرد لنفسه بصورة لذاته, فيها التماثل والاستمرار, والتي تتطابق مع التماثل والاستمرار الذي يكوّنه الآخرون عنه, والإضافة إلى ذلك, فإن المراهق يكون في حاجةٍ إلى أن يكتسب وعيًا متزايدًا بأهدافه, وفهمًا واضحًا للعالم الواقعيّ الذي يتعامل معه بأسلوبه في الحياة.
والخطر الحقيقيّ في هذه المرحلة يسميه إريكسون "خلط الأدوار" أو "خلط الهوية"؛ فالمراهق لا يعرف أحيانًا مَنْ يكون بالنسبة لنفسه وبالنسبة للآخرين؛ فالأولاد والبنات يتحولون فيها إلى صورة مصغرة من الرجال والنساء، ويعانون نتيجةً لهذه الصورة من الخلط والاغتراب والانفصال, ويُعَدُّ الشعور بالهوية المشكلة الجوهرية في هذه الفترة؛ فالمراهق يسعى إلى معرفة مَنْ يكون؟ وما دوره في المجتمع؟ وهل هو طفلٌ أم راشدٌ؟ هل يمكنه أن يصبح زوجًا وأبًا, أو يمكنها أن تصبح زوجةً وأمًّا؟ وكيف يكسب عيشه؟ وأيّ مهنة يعمل؟ وفوق هذا كله هل ينجح أم يفشل؟ ولهذا نجد المراهق مهتمًّا بإدراك الآخرين له, ومقارنته بإدراكه لذاته, ويؤدي به عدم القدرة على فهم الذات -أو نقصان الهوية- إلى الخلط والغموض, والفشل في حل هذه الأزمة يؤدي إلى إطالة مرحلة المراهقة، وفشل تكامل الشخصية في مرحلة الرشد.
ومن نوع الميكانيزمات الدفاعية ضد خلط الهوية التي يلجأ إليها المراهقون, التَّقَمُصُ الزائد للأبطال والجماعات والجماهير والغايات, وهو ميكانيزم قد يُفْقِدُ المراهق فرديته مؤقتًا, وبه يعاون المراهقون بعضهم بعضًا على التغلب على أزمة الهوية، وذلك من خلال المجتمع معًا, ويفسر لنا ذلك ظهور الجماعات التي تصبّ المراهقين في قالبها من حيث الملبس والكلام والسلوك والمثل العليا، وهي جماعات لا تتسامح عادةً مع من هم خارجها, وقد ينجم عن ذلك صراعٌ مع الوالدين والإخوة والآخرين القريبين منهم، وقد يمتد ذلك إلى الصراع مع السلطة في المجتمع, وقد يفسر لنا ذلك ظهور الجماعات المتطرفة التي يكون معظم أعضائها من المراهقين والشباب.
أما المراهقون الذين يستطيعون حل مشكلات المراهقة بنجاحٍ, فإنهم يحرزون شعورًا قويًّا بالفردية، بالإضافة إلى اعتراف المجتمع بهم كأعضاء فيه يقبلهم ويقبلونه، وهو شعور صحيٌّ يقود إلى المواطنة الصحيحة والسلوك الاجتماعي السليم.
مدرسة المراهقين:
تختلف خبرات المراهق في المدرسة عن خبرات الطفل, ومع ذلك فإن النتائج تكون متشابهة بين مدرسة الأطفال ومدرسة المراهقين.
وقبل أن نبدأ في عرض أثر المدرسة, نتناول إحدى مشكلات النظام التعليمي لهذه المرحلة, فقد ساد لفترةٍ من الوقت تخصيص مرحلة تعليمية منفصلة للطور النمائي الخاص بالبلوغ والمراهقة المبكرة "اصطلح على تسميتها المرحلة الإعدادية أو المرحلة المتوسطة", إلّا أنه منذ بضع سنوات شاعت "موجة" التعليم الأساسي الذي تَرَتَّبَ عليها دمج المرحلتين الابتدائية "التي تتطابق مع طور التمييز", والإعدادية "التي تتطابق مع طور المراهقة المبكرة أو بلوغ الحلم", في مرحلة واحدة مكونة من تسع سنوات, ثم طرأ تعديل جديد فخفض المدة الكلية لهذه المرحلة إلى ثماني سنوات, وفي جميع الأحوال اعتُبِرَ الطوران النمائيان مرحلة واحدة.
والواقع أن جميع الشواهد السيكولوجية تؤكد لنا أن طور البلوغ أو المراهقة هو مرحلة وسط بين المرحلة الأعلى "الشباب ثم الرشد", والمرحلة الأدنى "الطفولة", والأصح في رأينا أن تظل بوضعها الذي ظلَّ قائمًا لسنوات طويلة، فترة انتقالية بين الطفولة والشباب أو بلوغ السعي.
ويزيد من صحة الرأي الأخير أن الخبرات المدرسية في طور المراهقة المبكرة تختلف عن كلٍّ من تلك التي تقدَّمَ في كلٍّ من طور الطفولة والشباب؛ فالمعلمون عادةً ما يكونون أقل تعاطفًا وأقل اهتمامًا بالمشكلات الفردية إذا قورنوا بمعلمي المرحلة الابتدائية, أضف إلى ذلك أن خبرة البلوغ تدع المراهقين أكثر وعيًا بذواتهم, بمقارنتهم بالمرحلتين الأخريين, بالإضافة إلى ذلك فإنهم يشعرون بأنهم ينأون تدريجيًّا عن الطفولة, إلّا أنهم في نفس الوقت أبعد ما يكونون عن الرشد "على عكس الشباب في المرحلة الثانوية", ولهذا لا يُعَدُّ التعليم بالنسبة إليهم دافعًا للتخطيط الجادِّ للمستقبل المهني أو النشاط الأكاديمي, وعلى الرغم من أن حوالي 25% من المراهقين المبكرين يهتمون بالحصول على درجات عالية في الامتحانات, إلّا أن معظمهم أكثر اهتمامًا بالجوانب الاجتماعية للمراهقة "Golhaber 1986

descriptionنمو الشخصية في مرحلة المراهقة  Emptyرد: نمو الشخصية في مرحلة المراهقة

more_horiz
كتب عن المراهقة

المراهقون الوجه الاخر.pdf - 86 KB
المراهقون وتدخين السجائر في المجتمع المصري.pdf - 14.7 MB
ابناؤنا في مرحلة البلوغ ومابعدها.pdf - 982 KB
11491460001.pdf - 3.8 MB
المراهق.pdf - 1.8 MB
المراهقون المزعجون.pdf - 15.0 MB
مشكلات المراهقين في المدن والريف دراسة مقارنة.pdf - 14.7 MB

descriptionنمو الشخصية في مرحلة المراهقة  Emptyرد: نمو الشخصية في مرحلة المراهقة

more_horiz
كتب في علم نفس النمو

22علم نفس النمو - مريم سليم.pdf - 13.8 MB
11576240001.pdf - 37.6 MB
12381930001.pdf - 3.4 MB
اتجاهات نظرية في نموالطفل والمراهق.pdf - 23.4 MB
إحتساب الطفولة المبكرة.pdf - 1.8 MB
أطفال ومراهقون بدون حوار ـ د. محمد زيعور.pdf - 7.8 MB
الاسس النفسية للنمو.pdf - 9.0 MB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد