منذ الربيع العربي، اكتشف العالم حدود الاضطهاد و التعذيب الذي مارسته
الأنظمة القمعية ضد الشعوب و قد خلق هذا الاضطهاد بالضرورة الكثير من
المشاكل النفسية لدى المواطنين.
إنه لمن المهم للحكومات الديمقراطية الجديدة في العالم العرب ي أن تتعامل مع
آثار الأنظمة الاستبدادية السابقة بما في ذلك المرض النفسي و هذا يحتاج لأن
تكون الخدمات النفسية موجهة للمجتمع ومقبولة من قبله ومتجاوبة مع حاجاته.
و يجب التوكيد في الخدمات النفسية الجديدة على أن تتم معالجة نتائج الاضطهاد
من خلال طب نفس الرضح. إن تأسيس “ مراكز ضحايا التعذيب والعنف
السياسي للصحة النفسية ” سيكون أساس للخدمات الطبية النفسية الجديدة بدون
مشاكل الوصمة. كما يجب أن يدمج في هذه المراكز المفهوم الروحي التقليد ي
للصحة النفسية و المعالجات التقليدية مثل العلاج بالقرآن. المراكز يجب أن
تسمى و تشكل بطاقم فعال لتقديم هذه الوظيفة وبطريقة مقبولة للس ّ كان.
أن الممارسات القمعية واللاإنسانية للأنظمة العربية التي أطاح و سيطيح بها
الربيع العربي قد تركت العديد من الآثار النفسية في المتعرضين لها من أبناء
من هذه الآثار مرض الاضطراب الكربي التالي .(Filiu, الشعب العربي ( 2011
للرضح والذي عادة مايصيب المتعرضين للعنف والتعذيب
“قام الحراس بتعليقي من رسغي إلى السقف لمدة ثمانية أيام. بعد بضعة أيام
من التعليق وعدم النوم، شعرت بأن دماغي قد توّقف عن العمل بدأت أتخيل
الأشياء. أصبحت قدماي منتفختين في اليوم الثالث. أحسست بألم ما شعرت به
أبدا في حياتي. كان الألم شديدا جدا. صرخت بأّنني أحتاج للذهاب إلى
Solvang, Ole, Neistat, Anna, ) .” المستشفى، لكن الح راس سخروا مني فحسب
.(et al, 2012: P6
هكذا بدأ تقرير منظمة مراقبة حقوق الأنسان العالمية وصفا لما أدلى به أحد الذين
اعتقلتهم أجهزة النظام الاستبدادي في سوريا. التقرير أكد بأنه منذ بداية الاحتجاجات
المعادية للنظام في مارس/آذار 2011 ، قام النظام باعتقال عشرات الآلاف من السوريين
و تعذيبهم في شبكة واسعة من مراكز الاعتقال في سورية ( 27 حددت)
و يعرف التعذيب بأنه إحداث ألم جسمي أو نفسي مبرح لتحقيق أغراض
معينة مثل العقاب، التخويف، الإجبار، و إنتزاع الإعترافات أو المعلومات.
ضحايا التعذيبيمكن أن يعانوا من الاضطراب الكربي التالي للرضح ، الكآبة،
وأعراض أخرى مثل الإنطواء الإجتماعي، مشاكل النوم بالإضافة إلى الأثر
النفسي والإجتماعي على الأسرة والمجتمع.
الأعراض النفسية للتعذيب تكون أسوأ من الجسمية في أغلب الأحيان بمعنى
أن الشخص لا يمكنه التعافي منها، وقد تؤدي في النهاية، نتيجة لليأس والألم، إلى
إن واجب .(Gerrity, 2001, p الإنتحار إذا لم تعالج ويوفر لها الدعم الكافي ( 41
الوفاء للذين قدموا أنفسهم وعانوا وعائلاتهم من أشد درجات البطش من قبل
الأنظمة البائدة من أجل أن يتحقق الربيع العربي أن هذا الواجب يستدعي منا
على أقل تقدير أن نشكل الخدمات الصحية النفسية لتستجيب لحاجات هؤلاء
الابطال وعوائلهم بمعالجة الصدمات التي تعرضوا لها نتيجة الضغط والإرهاب
والتعذيب خلال عقود الأنظمة البائدة.
فبعد الظلم السياسي الذي سبق وسبب الربيع العربي وكذلك إهمال صحة
المجتمع العقلية من قبل الأنظمة الإستبدادية في العالم العربي. يجب أن تعنى
الأنظمة الديمقراطية الناتجة عن الربيع العربي حديثا على تأ سيس وتحسين
الصحة العقلية للسكان كأحد الأهداف الرئيسية للربيع العربي.
إن اقتراح الدكتور جمال التركي الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب
تأسيس مراكز عناية ضحايا التعذيب والعنف السياسي في تونس أم ثورات الربيع
العربي يجب أن يكون هدف معين رئيسي للحكومات الديمقراطية الجديدة التي
نتجت عن ثورات الربيع العربي. هذه المراكز يمكن أن تصبح حجر الزاوية
للخدمات الصحية العقلية الجديدة.
إن حماية السكان من الاضطرابات النفسية ونتائجهم الاجتماعية وخصوصا
الأبطال الذين ناضلوا ضد وعانوا من بطش الأنظمة السابقة هو وفاءا لتضحياتهم
التي أدت إلى الربيع العربي وهو هدف نبيل للحكومات الجديدة و يجب أن يتحدد
أثناء وبعد الثورة. كذلك إن الخدمات المبنية على معالجة الصدمة ليست فقط
ستلبي حاجات المجتمع بعد ما عاناه المواطن الذي عرض للصدمة ولمدة طويلة
من الظلم والممارسات العدوانية من الأنظمة الاستبدادية لكن أيضا ستساعد في
خلق خدمات صحية عقلية مؤسسة على أحد الطرق العلاجية والتي تهدف إلى
عكس اتجاه الوصمة المرتبطة تقليديا بالخدمات الصحية العقلية القديمة.إن العلاج
هو علاج نفسي أساسه الدليل العلمي لعلاج الاضطراب (EMDR) حركة العين
بوجود 15 دراسة مقارنة عشوائيا أظهرت ،(PTSD) الكربي التالي للصدمة
كفاءته في تخفيض والإزالة هذا الاضطراب وأعراضه. لقد أضهرت هذه
الدراسات إن العلاج يزويد بنتائج علاجية مشابهه لتلك المنجزة من قبل العلاج
الأنظمة القمعية ضد الشعوب و قد خلق هذا الاضطهاد بالضرورة الكثير من
المشاكل النفسية لدى المواطنين.
إنه لمن المهم للحكومات الديمقراطية الجديدة في العالم العرب ي أن تتعامل مع
آثار الأنظمة الاستبدادية السابقة بما في ذلك المرض النفسي و هذا يحتاج لأن
تكون الخدمات النفسية موجهة للمجتمع ومقبولة من قبله ومتجاوبة مع حاجاته.
و يجب التوكيد في الخدمات النفسية الجديدة على أن تتم معالجة نتائج الاضطهاد
من خلال طب نفس الرضح. إن تأسيس “ مراكز ضحايا التعذيب والعنف
السياسي للصحة النفسية ” سيكون أساس للخدمات الطبية النفسية الجديدة بدون
مشاكل الوصمة. كما يجب أن يدمج في هذه المراكز المفهوم الروحي التقليد ي
للصحة النفسية و المعالجات التقليدية مثل العلاج بالقرآن. المراكز يجب أن
تسمى و تشكل بطاقم فعال لتقديم هذه الوظيفة وبطريقة مقبولة للس ّ كان.
أن الممارسات القمعية واللاإنسانية للأنظمة العربية التي أطاح و سيطيح بها
الربيع العربي قد تركت العديد من الآثار النفسية في المتعرضين لها من أبناء
من هذه الآثار مرض الاضطراب الكربي التالي .(Filiu, الشعب العربي ( 2011
للرضح والذي عادة مايصيب المتعرضين للعنف والتعذيب
“قام الحراس بتعليقي من رسغي إلى السقف لمدة ثمانية أيام. بعد بضعة أيام
من التعليق وعدم النوم، شعرت بأن دماغي قد توّقف عن العمل بدأت أتخيل
الأشياء. أصبحت قدماي منتفختين في اليوم الثالث. أحسست بألم ما شعرت به
أبدا في حياتي. كان الألم شديدا جدا. صرخت بأّنني أحتاج للذهاب إلى
Solvang, Ole, Neistat, Anna, ) .” المستشفى، لكن الح راس سخروا مني فحسب
.(et al, 2012: P6
هكذا بدأ تقرير منظمة مراقبة حقوق الأنسان العالمية وصفا لما أدلى به أحد الذين
اعتقلتهم أجهزة النظام الاستبدادي في سوريا. التقرير أكد بأنه منذ بداية الاحتجاجات
المعادية للنظام في مارس/آذار 2011 ، قام النظام باعتقال عشرات الآلاف من السوريين
و تعذيبهم في شبكة واسعة من مراكز الاعتقال في سورية ( 27 حددت)
و يعرف التعذيب بأنه إحداث ألم جسمي أو نفسي مبرح لتحقيق أغراض
معينة مثل العقاب، التخويف، الإجبار، و إنتزاع الإعترافات أو المعلومات.
ضحايا التعذيبيمكن أن يعانوا من الاضطراب الكربي التالي للرضح ، الكآبة،
وأعراض أخرى مثل الإنطواء الإجتماعي، مشاكل النوم بالإضافة إلى الأثر
النفسي والإجتماعي على الأسرة والمجتمع.
الأعراض النفسية للتعذيب تكون أسوأ من الجسمية في أغلب الأحيان بمعنى
أن الشخص لا يمكنه التعافي منها، وقد تؤدي في النهاية، نتيجة لليأس والألم، إلى
إن واجب .(Gerrity, 2001, p الإنتحار إذا لم تعالج ويوفر لها الدعم الكافي ( 41
الوفاء للذين قدموا أنفسهم وعانوا وعائلاتهم من أشد درجات البطش من قبل
الأنظمة البائدة من أجل أن يتحقق الربيع العربي أن هذا الواجب يستدعي منا
على أقل تقدير أن نشكل الخدمات الصحية النفسية لتستجيب لحاجات هؤلاء
الابطال وعوائلهم بمعالجة الصدمات التي تعرضوا لها نتيجة الضغط والإرهاب
والتعذيب خلال عقود الأنظمة البائدة.
فبعد الظلم السياسي الذي سبق وسبب الربيع العربي وكذلك إهمال صحة
المجتمع العقلية من قبل الأنظمة الإستبدادية في العالم العربي. يجب أن تعنى
الأنظمة الديمقراطية الناتجة عن الربيع العربي حديثا على تأ سيس وتحسين
الصحة العقلية للسكان كأحد الأهداف الرئيسية للربيع العربي.
إن اقتراح الدكتور جمال التركي الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب
تأسيس مراكز عناية ضحايا التعذيب والعنف السياسي في تونس أم ثورات الربيع
العربي يجب أن يكون هدف معين رئيسي للحكومات الديمقراطية الجديدة التي
نتجت عن ثورات الربيع العربي. هذه المراكز يمكن أن تصبح حجر الزاوية
للخدمات الصحية العقلية الجديدة.
إن حماية السكان من الاضطرابات النفسية ونتائجهم الاجتماعية وخصوصا
الأبطال الذين ناضلوا ضد وعانوا من بطش الأنظمة السابقة هو وفاءا لتضحياتهم
التي أدت إلى الربيع العربي وهو هدف نبيل للحكومات الجديدة و يجب أن يتحدد
أثناء وبعد الثورة. كذلك إن الخدمات المبنية على معالجة الصدمة ليست فقط
ستلبي حاجات المجتمع بعد ما عاناه المواطن الذي عرض للصدمة ولمدة طويلة
من الظلم والممارسات العدوانية من الأنظمة الاستبدادية لكن أيضا ستساعد في
خلق خدمات صحية عقلية مؤسسة على أحد الطرق العلاجية والتي تهدف إلى
عكس اتجاه الوصمة المرتبطة تقليديا بالخدمات الصحية العقلية القديمة.إن العلاج
هو علاج نفسي أساسه الدليل العلمي لعلاج الاضطراب (EMDR) حركة العين
بوجود 15 دراسة مقارنة عشوائيا أظهرت ،(PTSD) الكربي التالي للصدمة
كفاءته في تخفيض والإزالة هذا الاضطراب وأعراضه. لقد أضهرت هذه
الدراسات إن العلاج يزويد بنتائج علاجية مشابهه لتلك المنجزة من قبل العلاج