علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالاختبارات الاسقاطية   مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي                                                    إعداد الدكتورة :مليوح خليدة Emptyالاختبارات الاسقاطية مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي إعداد الدكتورة :مليوح خليدة

more_horiz
فهرس الدروس
مقدمة ................................................................ص04
الموضوع الأول : مدخل إلى الاختبارات الاسقاطية ………………….ص05
المحور الأول :تعريف الإسقاط حسب المنظرين.........................ص05
المحور الثاني :أسس الإسقاط ........................................ص05
المحور الثالث :الفرق بين الإسقاط و الاختبار الاسقاطي...............ص06
المحور الرابع :المصطلحات ذات الصلة بالاختبارات الاسقاطية...........ص07

المحور الخامس :تعريف الاختبارات الاسقاطية ........................ ص07
الموضوع الثاني :المقاربات النظرية للاختبارات الاسقاطية ................ص08
المحور الأول :مدرسة التحليل النفسي................................... ص08
المحور الثاني :مدرسة الجشطالتية......................................ص09
المحور الثالث : اتجاه علم النفس التجريبي ...............................ص10
المحور الرابع :اتجاه علم النفس الاجتماعي ............................. ص10
المحور الخامس : المدرسة التكاملية ......................................ص12
المحور السادس :المقاربة الموضوعية ....................................ص13
الموضوع الثالث :مميزات و أهم الاختبارات الاسقاطية .......................ص14
المحور الأول  :خصائص الاختبارات الاسقاطية.............................ص14
المحور الثالث   :أنواع الاختبارات الاسقاطية................................ص15
الموضوع الرابع :اختبار الرورشاخ ..........................................ص19
المحور الأول :تاريخ اختبار الرورشاخ ...........................ص19
المحور الثاني : تعريف اختبار الرورشاخ.........................ص19
المحور الثالث : وصف الاختبار.................................ص20
المحور الرابع : مضامين الكامنة للوحات .........................ص20
المحور الخامس : فوائد اختبار الرورشاخ..........................ص23
المحور السادس :طريقة وخطوات تحليل بروتكولات الرورشاخ ......ص24
المحور السابع :الصدق و الثبات في اختبار الرورشاخ .............ص26
المحور الثامن :تقييم اختبار الرورشاخ .............................ص26
الموضوع الخامس  : اختبار تفهم الموضوع.........................ص27
المحور الأول : تعريف اختبار تفهم الموضوع ......................ص27
المحور الثاني : الأساس النظري للاختبار...........................ص28
المحور الثالث : مسلمات اختبار تفهم الموضوع......................ص29
المحور الرابع : مواد الاختبار........................................ص29
المحور الخامس :الإيحاءات الكامنة للبطاقة ..........................ص30
المحور السادس : قيمة تفهم الموضوع TAT.........................ص35
المحور السابع : طريقة وخطوات تحليل تفهم الموضوع TAT..........ص36
المحور الثامن :مراحل تطبيق الاختبار................................ص39
خاتمة................................................................ص42
قائمة المراجع ........................................................ص43

عدل سابقا من قبل health psychologist في الخميس نوفمبر 24, 2016 11:50 pm عدل 1 مرات

descriptionالاختبارات الاسقاطية   مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي                                                    إعداد الدكتورة :مليوح خليدة Emptyرد: الاختبارات الاسقاطية مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي إعداد الدكتورة :مليوح خليدة

more_horiz
مقدمة :

يرتكز علم النفس العيادي على مجموعة من الأدوات لقياس الظاهرة النفسية لهدف التشخيص الذي يخدم سبل العلاجات و التكفل المناسبة ،وهذه الأدوات تختلف من حيث توظيفاتها النظرية فمنها من ترتكز مبادئها على المقاربات التحليلية و الأخرى تستمد نظرياتها من الجوانب المعرفية ، والتي تشمل الاختبارات الاسقاطية و الاختبارات الموضوعية ، لكن الإشكالية تكمن في صعوبة هذا النوع من الاختبارات الاسقاطية لدى طلبة علم النفس و التي تعتمد على مواد غامضة للكشف على الحياة الهوامية اللاشعورية عكس الاختبارات الأخرى التي تعتمد على استبيانات .
فهذا النوع من الاختبارات الاسقاطية بكل أنواعها يعتبر من الأساليب الغامضة التي تقدم للمفحوص للكشف على الجوانب الخفية من الشخصية و التي تشكلت في مراحل الطفولة الأولى وما أنجر عنها من نوع الطبيعة العلاقة البدائية الأثرية مع الأم ، فهذه الاختبارات هدفها إبراز الإنتاج الاسقاطي .
ففي هذه المحاضرات تطرقنا إلى مواضيع متعددة من مدخل الى الاختبارات الاسقاطية التي تشمل جملة من الخصائص إلى جانب أنواع عديدة من الاختبارات الاسقاطية، لكن التركيز الكبير كان من نصيب اختبار الرورشاخ و اختبار تفهم الموضوع حيث يعدان من التقنيات المهمة في عملية التشخيص الدقيق للحالة من خلال استخراج الميكانزمات الدفاعية و التي على أساسها يتوضح نوع الاضطراب و الإشكاليات المترتبة على الإيحاءات الكامنة لكل اللوحات والتي من خلالها إعطاء الفرضية التشخيصية .









الموضوع : مدخل إلى الاختبارات الاسقاطية
1 _تعريف الإسقاط حسب المنظرين :
*حسب فرويد:
:"إسقاط يشير إلى أحد الأساليب الدفاعية المعروفة التي اكتشفها وهو يشير إلى هروب الفرد من الدوافع غير المقبولة لديه مثل اتجاهاته السلبية العدوانية أو الجنسية نحو الآخرين بعزوها إلى الآخرين ذواتهم، ولا يختلف استخدام مفهوم الإسقاط في اختبارات الشخصية كثيرا عن ذلك ، فالخاصية المميزة للاختبارات الاسقاطية هي أنها لا تحاول قياس الشخصية ومتغيراتها بأسئلة مباشرة ،بل تقدم للشخص منبهات غامضة غير محددة المعالم ( مثلا بقع حبر ، صور ، أشكال ناقصة ، جمل ناقصة )".
( عبد الستار إبراهيم ، عبد الله عسكر 2005 ص 167 )
*حسب فرانك:
نشر فرانك عام 1939 مقالا في جريدة علم النفس الأمريكية وسماه "الإشارة إلى العلاقات لدراسة الشخصية "الإشارة إلى العلاقة التي توجد بين ثلاث اختبارات نفسية اختبار التداعي الكلمات ،اختبار بقع الحبر، واختبار تفهم الموضوع ،ورأى أن هذه الاختبارات تشكل نموذجا لبحث دينامي وشامل للشخصية .
(سعيد حسني العزة 2001 ص 86)
من خلال التعريفين السابقين يتضح أن الإسقاط هو وسيلة دفاعية يعزو بها الفرد حاجاته ودوافعه ورغباته لتحقيق توازنه الداخلي .
2-أسس الإسقاط :
2-1- الأسس النظرية:
إن الإطار النظري الذي يعتنقه الباحث في نظرته لطبيعة الشخصية يحدد إلى حد بعيد الأساليب التي يستخدمها في دراسته لها و قياسها . و هدا القول ينطبق تماما على الاتجاه الاسقاطي في قياس الشخصية . هدا الاتجاه يرجع في الحقيقة إلى هؤلاء الإكلينيكيين الدين أكدوا أهمية العمليات اللاشعورية في الفرد .فمن الملاحظ أن أصحاب نظرية المثير و الاستجابة لم يذهبو مثلا إلى وضع أساليب و طرق تسمح بالقيام باستدلالات استنتاجات عن طبيعة التنظيم الداخلي للفرد وحاجاته و عملياته الدفاعية لأنهم لا يهتمون بهده العمليات الداخلية قدر اهتمامهم بالمثير و الاستجابة .على حين اتجه أصحاب علم النفس الإكلينيكي إلى دراسة محددات السلوك أكثر من اتجاههم إلى دراسة الاستجابة الحركية ذاتها التي يقوم بها الفرد.
و هذا هو السبب في التجاء هؤلاء إلى دراسة المواقف التي تسمح بإتاحة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن تلك العمليات التي يمكن استخلاصها من مظاهر سلوك الفرد .و من هنا يمكن القول بأن معظم الأسس التي تقوم عليها هده الاختبارات و مقوماتها مستمدة من التحليل النفسي عامة و من مفهوم الإسقاط بمعناه العام خاصة ، فسيكولوجية الإسقاط سواء من ناحية منهجها أو من ناحية الأفكار و الآراء التي نادت بها تعد ثورة على الكثير من التيارات القديمة في علم النفس. فهي تعارض أشد المعارضة المدرسة السلوكية التي تنظر إلى المثير و الاستجابة و التي تعتبر في الأغلب و الأعم نظرة جزئية و ليست كلية .
و من الممكن كما يقول "ثورثروب" أن نميز في أي علم من العلوم بين اتجاهين مختلفين يكمل أحدهما الآخر في نواحي البحث و التحقيق العلمي .هدا الاتجاهان هما الاتجاه السلوكي و الاتجاه الوظيفي ،أما الاتجاه السلوكي ففيه يغفل الفرد نواحي التنظيم الداخلي للمكونات و العلاقات القائمة بينهما و يركز اهتمامه حول استجابة الفرد لما يطرأ على مثيرات معينة من تغير أم افتراض بقاء جميع الظروف و العوامل الأخرى ثابتة و غير متغيرة ،أما الاتجاه الوظيفي ففيه ينصب الاهتمام على التكوين و الخصائص الداخلية للنظام ككل ،و في مثل هدا الاتجاه تكون وظيفة المثير و الاستجابة هي مجرد إلقاء الضوء على نوع التنظيم الذي يربط المكونات بعضها ببعض .
الحقيقة أن سيكولوجيا الإسقاط ترتبط بالاتجاه الوظيفي ,فالتقدير الوظيفي للشخصية يجب أن يصاغ دائما في قوالب ديناميكية و لدا نرى أن وجهة النظر الاسقاطية أقرب إلى الاتجاه الديناميكي منها إلى الاتجاه السلوكي.
و من ناحية أخرى نجد أن سيكولوجية الإسقاط حين تؤكد الناحية الديناميكية أو الوظيفية إنما تؤكد ناحية أخرى هي النظر إلى الشخصية ككل , لاعتبارها مجموعة من السمات المستقلة المنفصلة ،فسيكولوجيا الإسقاط تتخذ موضوعا لها جميع الوظائف و العمليات النفسية التي تعمل داخل إطار الشخصية ككل ,و من هنا تمتد جذورها إلى مدرسة الجشتالت التي تؤكد هده النظرة الكلية .
(فيصل عباس 2001 ص ص 97-98)
3 –الفرق بين الإسقاط و الاختبار الاسقاطي :
*الإسقاط :هو تخفيض من التوتر ،وهو إسقاط الرغبات الغير مقبولة اجتماعيا على الأخر ،وهو ميكانزم دفاعي
*الاختبار الاسقاطي:تزيد من التوتر حيث تعطي المادة وتتيح للفرد التعبير عن عالمه غالبا ما يؤدي إلى أن يعبر الفرد عن الخبرات و الميول المكبوتة .(سي موسي ،ع زقار 2002 ص 48)

4- المصطلحات ذات الصلة بالاختبارات الاسقاطية :
*الإسقاط :الآلية الدفاعية التي قد يلجأ اليها الفرد لإلحاق معاناته و مخاوفه وضعفه و عدوانيته بالآخرين، فعن طريق الإسقاط يحكم الفرد على الآخرين من خلال ذاته (سي موسي ،ع زقار 2002ص 23)
*الإنتاج الاسقاطي : يعطي لنا الإنتاج الاسقاطي صورة عن الواقع الداخلي الذي يضيفه الشخص على المادة المقدمة له ،ويقصد به هنا مجموع الإجابات و القص المنسوجة مثل اختبار الرورشاخ و اختبار تات و المقدمة على شكل بروتكولات من طرف المفحوص استجابة لتعليمة خاصة بكل اختبار .
*الوضعية الاسقاطية :هي وضعية علائقية تجمع بين فرد في وضعية معاناة ومختص نفسي ،هذه الوضعية ينتج عنها تحولات مضادة . (سي موسي ،ع زقار 2002ص 34)
5-تعريف الاختبارات الاسقاطية :
*أنستازي ( Anastaasi ) : " تتسم الاختبارات الاسقاطية باتجاه كلي شمولي يركز الانتباه على صورة كلية عن الشخصية بكاملها أكثر من قياس سمات منفصلة عن بعضها البعض ،وكذلك تكشف الاختبارات الاسقاطية من الجوانب اللاشعورية الكامنة وكلما كانت مادة الاختبار غير محددة البناء، وكلما كان الاختبار أكثر حساسية للمحتويات الدفينة، كما أشير إلى أن معظم الأساليب الاسقاطية تمثل وسائل فعالة لإذابة الجليد خلال الاتصالات التمهيدية بين الفرد والعميل ،فالأساليب الاسقاطية تميل إلى تحويل انتباه الفرد بعيدا عن نفسه وبذلك تخفض القابلية للمقاومة كما تفيد بوجه خاص في التواصل مع الفاحص " .
( أسامة فاروق مصطفى 2011 ص 75 )
*حسب غنيم (1975):"الاختبارات الاسقاطية على أنها وسيلة غير مباشرة للكشف عن شخصية الفرد، ولمادة الاختبار من الخصائص المتميزة ما يجعلها مناسبة لان يسقط عليها الفرد حاجاته ودوافعه ورغباته وتفسيراته الخاصة دون أن يفطن لما يقوم به من تفريغ وجداني (فيصل عباس 2001 ص 88)
*أندروز :"أن الطريقة الاسقاطية تختلف عن الطرق الذاتية والموضوعية ،أي أن الفاحص هنا لا يلاحظ سلوك المفحوص كما يحدث في مواقف الحياة ليخرج باستنتاجات معينة ،ولا هو يطلب منه أن يذكر فكرته عن سلوكه في مواقف محددة أو أحاسيسه إزاء خبرات بعينها ،وإنما يطلب منه أن يسلك بطريقة تخيلية ،كأن يبتكر قصة ما أو يفسر بقعا من الحبر أو يصنع نماذج من مادة البلاستيك ،ذلك أن هذه الطرق قصد بها أن تكشف عما يكمن من سمات وخبرات واتجاهات وتخيلات ،والتي تحدد سلوك الفرد في المواقف الفعلية.
فهي بهذا المعنى تهدف إلى تحقيق أعظم قدر من الموضوعية بمعناها النفسي خاصة وأنها تطبق عادة أسلوب يقلل إلى أبعد حد ممكن انشغال المفحوص بنفسه ، وتدعو بدلا من ذلك إلى التحرر المطلق من أي نوع من نقد الذات ومهما يكن فان هذه الطريقة بإلحاحها على حياة المفحوص الذاتية كما تبدو في التخيل والتصور ،تقود الفرد إلى تشخيص نفسه دون أي حرج له" .( عدوان يوسف 2012 ص29)
من التعريفات السابقة للاختبارات الاسقاطية يتضح أنها هي عبارة عن وسيلة للغور في أعماق الحياة اللاشعورية لطبيعة مادتها الغامضة والمبهمة ، فالأنا يعجز على مراقبة الحياة الداخلية وضبطها، مما يجعل الجانب اللاشعوري ينطلق في التعبير على هواماته بتنظيمات دفاعية.

descriptionالاختبارات الاسقاطية   مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي                                                    إعداد الدكتورة :مليوح خليدة Emptyرد: الاختبارات الاسقاطية مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي إعداد الدكتورة :مليوح خليدة

more_horiz
الموضوع الثاني :المقاربات النظرية للاختبارات الاسقاطية :
هناك قاعدة نظرية للتقنيات الاسقاطية التي تحدد البناء النفسي للشخصية وتحليل السياقات النفسية التي تشخص الاضطراب العقلي الفصام ،وتسمح بالتعامل مع وضعية أثناء الفحص النفسي في مجال السيكوباثولوجيا .
1- التحليل النفسي :
إن التحليل النفسي بإصراره على الحتمية النفسية وأثر الدوافع اللاشعورية قد وجه الطريقة النظرية الاسقاطية وجهة دينامية ، كما أن مفهوم الإسقاط نفسه يرجع إلى (فرويد) والمفهوم التحليلي للإسقاط يعني أنه آلية دفاعية تتوسط في حل الصراعات ،وهو يعود من حيث الأصل إلى أن يكون آلية دفاعية في حالة الهذاء paranoi،وقد بين (سيرز)(Sears) أن مفهوم الإسقاط في الاختبارات الاسقاطية يتعلق فقط بخصائص الشخصية من حيث دوافعها وتنظيمها ،هذه الخصائص التي تؤثر في عمليات الإدراك والحكم، غير أن علاقة الاختبارات الاسقاطية بالتحليل النفسي لم تحدد بسبب المصطلح أو بسبب الآلية،ولكن بسبب رموز السلوك ،اللفظية والحركية، بالإضافة إلى أن معظم الاختبارات الاسقاطية قد وضعت من طرف محللين نفسانيين مثل طرق اللعب والرسم الحر ،ولقد عمد (فرويد) إلى الكشف عن المحتوى الكامن اللاشعوري للحلم لأنه يعتبر من أولئك الذين يعتقدون أن قيمة السلوك الظاهر في الواقع تتجلى من خلال التعبير عما هو موجود في أعماق النفس .

ومن جهته أكد المحلل النفسي الأمريكي (زيجمانت بيتروفسكي ) الذي يعتبر أشهر من أدخل المفاهيم التحليلية إلى الاختبارات الاسقاطية عام (1950)، وذلك حين شبه مادة الاختبار الاسقاطي بالحلم ودعا إلى اعتماد أسلوب تفسير الأحلام في المادة الاسقاطية وجعل بذلك الدور الأول في التحليل لدراسة دينامية العاطفية والصراعات والبنية اللاشعورية للشخصية .
والتقنيات الاسقاطية منها اختبار الرورشاخ ممتد من مدرسة التحليل النفسي التي يمكن النظر إليها ، بوصفه أداة بحث التي تسمح بشكل فعال في صقل العديد من البيانات ، ويمكن استخدامها كأداة جديدة للبحث من أجل فهم أفضل للتنظيم الداخلي لها ، وخاصة بوصفها أداة جديدة للبحث لتحليل البنية الداخلية للذات لمعالجة المشاكل الكامنة في الحكم الذاتي النفسي لمعالجة المشكلة الحساسة المعارضة بين آليات الدفاع ، وآليات التفريغ dégagement ، ومما لاشك فيه يمكن أن يستخدم الرورشاخ لدراسة أوثق للبنية الداخلية للأنا الأعلى، ربما حتى يتمكن من المساهمة بفعالية أكبر في توضيح طبيعة موقف مثال الأعلى الذات المثالية ، خاصة في الجدال بين مسألة غرائز الموت . (jidouard Henri 1988 p137)
2- مدرسة الجشتالت :
يجدر هنا التنويه بمدرسة الجشتالت سواء في دفعها النظريات السابقة إلى التطور ،أم بتأثيرها مباشرة في استخدام بعض الاختبارات مثل اختبار الرورشاخ وتفهم الموضوع (TAT)،حيث ينصب التفسير أساسا ،وبشكل موسع ،على دراسة التنظيم الإدراكي ،ومن خلال تتبع الأسس التي تقوم عليها مدرسة الجشتالت يتبين أنها تشكل ثورة في علم النفس ،حيث أنها أولت اهتماما كبيرا لوحدة الكائن الحي ،وذهبت إلى الإدراك هو إدراك الكليات، وأن الكليات أسبق في الظهور من الجزئيات،وأن هذه الجزئيات ليس لها قيمة بذاتها ،وإنما تستمد هذه القيمة من الكل الذي تنتمي إليه ، فهي ترمي إلى اعتبار الفرد كلا ينظم نفسه بنفسه ، ولقد كان لبحوث علماء النفس الجشتاليين في عملية الإدراك أثر واضح في الاختبارات الاسقاطية وخاصة من خلال تلك القوانين .



3- علم النفس التجريبي :
يلح (فرانك) في مقاله المنشور عام 1939 ، وفي مؤلفه لعام 1948 على أن تطور الاختبارات الاسقاطية يسير في موازاة مع التطور الفكري والعلمي الحديث ،وقد ذهب في بحثه إلى أن الفزياء الجزيئية المعاصرة هي التي تمكن من فهم الأسس التي تقوم عليها الاختبارات الاسقاطية ،فالفيزياء الحديثة حسب "فرانك " هي التي جاءت برؤى جديدة للظواهر ، إذ تهتم اهتماما قليلا بالدراسة الكمية ذات الطابع الإحصائي ،وبدراسة الحوادث المنفردة التي تتم بصورة غير متصلة ، وبالإضافة إلى هذا فقد لجأ (فرانك) إلى مفهوم المجال عند (اينشتاين) (Einstein) وأدرجه كأساس للاختبارات الاسقاطية مستشهدا بما وضحه هذا الأخير حين أشار إلى أنه يجب أن يتوفر لدى الباحثين خيال علمي واسع ،حتى يمكن أن يفهمو بأنه لا توجد لا شحن ولا جزئيات ،ولكن يوجد مجال في الفراغ بينها ،هذا المجال يعتبر مهما جدا لفهم مختلف الظواهر الفزيائية ،ويعتبر هذا المفهوم في المجال غاية في الأهمية بالنسبة (فرانك)،حيث يعتبره السبيل الذي يجب أن يسلك في علم النفس ،عندما يؤكد أن مفهوم المجال يبين أن كثيرا من المفاهيم القديمة الجزئيات ،الكل ،التنظيم تتطور شيئا فشيئا نحو التغير ،فهو يرى أنه من الواضح أن الذي يدعى بالجزئيات ليس عبارة عن وحدات مستقلة كما تتصور النظرية التحليلية القديمة ،أن كل جزء هو مظهر أو بعد لمركب متعدد الأبعاد والذي تمت ملاحظته وبيانه وقياسه عن طريق الاختبار ،وعلاوة على ذلك ففي سنوات (1927)و (1936) قدم (سانفورد)على أن الجوع أحدث زيادة احتمال تفسير الأطفال لمثيرات غامضة على أنها ذات علاقة بالطعام والأكل ،وهو التوجه الذي حاول (ميرفي ) سنة (1942) الحصول على أدلة علمية ،وفي نفس السنة حاول كل من (ميرفي)و(بروشانسكي) (Proshansky) دراسة أثر الثواب والعقاب على الإدراك، ولئن كانت تجاربهما قد توصلت إلى نتائج غامضة نوعا ما ، فإنها كشفت من جهة أخرى عن نتائج هامة تتعلق بأهمية الحاجات والقيم كمحددات للسلوك الإدراكي.
4- علم النفس الاجتماعي :
فتقوم على أساس افتراض مفاده أن الإدراك يتطلب وجود الموضوع المدرك والذات المدركة ولهذا فانه لا بد انه يتأثر بهما كليهما الموضوعي والعامل الذاتي ،أما العامل الموضوعي فقد تعمقت مدرسة الجشتالت في دراسته وفي تحديد قوانينه ،ولقد بدأ للباحثين أن الإدراك بمعنى المعرفة الموضوعية البحتة الذي يتوقف على تلك القوانين وحدها لا وجود له ،ولذلك اتجهت الدراسات الحديثة إلى الكشف عن العوامل الذاتية ودورها في عملية الإدراك .
وقد درس الباحثون كثيرون مختلف العوامل الذاتية ودورها في عملية الإدراك مثل :فكرة المرء عن نفسه والاتجاهات والميول والرغبات وغيرها ،فأما ما يتعلق بدور فكرة المرء عن نفسه على سبيل المثال فقد توصل (ريمي)(Raimy) من خلال دراسته في إطار العلاج النفسي غير الموجه في النقاط التالية :
* إن فكرة المرء عن نفسه ،من حيث هي نظام إدراكي مكتسب ،تخضع لمبادئ التنظيم الإدراكي ذاتها والتي تتحكم في الموضوعات المدركة .
* أنها تنظم سلوكه من خلال معرفته بوجود ذات أخرى مختلفة أثناء عملية العلاج ،وهذا يساعد في تغيير سلوكه.
* تضعف الرابطة بين هذه الفكرة وبين الواقع الخارجي في حالات المرض النفسي .
* قد تكون هذه الفكرة ذات تقدير عالي لدى الفرد أكثر من تقديره لذاته الجسمية ،ولذلك تجد بعض الناس يضحون بحياتهم من أجل فكرة ما يؤمنون بها .
* أن فكرة المرء عن نفسه تحدد كيفية إدراكه للعالم الخارجي وعندما تتغير،فان كيفية إدراكه تلك تتغير، كذلك كما تلعب الحاجات والقيم دورا أساسيا في عملية الإدراك ،وخلاصة ما ذهب إليه (ريمي ) هي أن العوامل الذاتية في الإدراك تعتبر مؤثرات في حياة الفرد .
وأما ما يتعلق أخيرا بدور الاتجاهات في عملية الإدراك فقد أشار (شريف)(Sherif) إلى أنه ذو أهمية بالغة،وملخص ما ذهب إليه انه يزداد تدخل الاستعدادات والاتجاهات والعوامل الذاتية في عملية الإدراك بالنسبة لسلوك الفرد ،كلما كان المجال المثير غامضا ومبهما وغير محدد.
( عدوان يوسف 2012 ص ص 38-42)




5- المدرسة التكاملية :
على الرغم من انتقادات على مدى سنوات عديدة بسبب قلة وثوقية وصحة الاختبارات الاسقاطية ،لا تزال التقنيات الاسقاطية تستعمل على نطاق واسع في تقييم الشخصية ، اختبار بقع حبر رورشاخ وقد تم اختبار كل من اختبار الرورشاخ وTAT وكانت النتيجة أن لديها الثقة الكافية من خلال تعيين ووضوح المعايير ، وأظهرت الاختبارات على حد سواء صحتها في مجالات محددة من السمات والدوافع ، لكن ليس عموما فعال في تحديد الاضطرابات نفسية ، يقترح أنه قد تلعب دورا كأدوات إضافية ليتم استخدامها للتقديرات .
كما استخدام اختبار رورشاخ وتفهم الموضوع في تقييم الشخصية ،غير أن هناك العديد من إجراءات لتقييم السمات المتاحة ، والتي تختلف فيما يتعلق الهيكل والمحتوى ، والغاية مثل اختبارات الاستبيانات مختارة بعناية ومحدودة .
و تسمح المقاربة بين اختباري " الرورشاخ " و"TAT" من تحديد أدق وأوضح لتقييم التشخيص ، وهذا بالاعتماد على الشرح المزدوج الذي يقدمه كلا الاختبارين وبما يوفرانه من الحركة الدينامية من خلال التجارب والعمليات النفسية التي يمكن للفرد أن يتعامل معها .
ففي " الرورشاخ " تفكيك الصور التي تؤكد على توسع نماذج التوظيف الذهاني التي تكون واضحة في اختبار TAT من خلال وسيلة دفاعية ضعيفة من الامتثال التكيفي .
في سياقات أخرى ،وبواسطة التحليل فإن المظاهر المتناقضة تؤدي إلى الكشف عن تصرفات نفسية متطابقة في كلا الاختبارين فمثلا على المستوى العيادي فيما يخص الفصامات المزمنة ، نجد في اختبار TAT إنتاجات مفرطة في الامتثالية ، وفي "الرورشاخ " نجد إجابات مجزئة كلية في الوهلة الأولى يمكن أن تعتبر هذه الاستجابات مختلفة ولكن ضمنيا يمكن أن تدل على التشبث بالمدرك إلى حد الالتصاق بالمحتوى الظاهر .
على الرغم من أن كثير من الانتقادات التي تحيط باختبار الرورشاخ وتفهم الموضوع ،فيما يتعلق بصحة وثوقيتهما،إلا أن التجارب لا تزال تستخدم اختبار تفهم الموضوع باعتباره أداة للتقييم الإكلينيكي وأداة البحث لدراسة الدوافع والخيال ،وبالتالي فهذه الأدوات الاسقاطية صالحة عبر الزمن.
(John .Q,Doane .L 2002 P 135)
6- المقاربة الموضوعية:
يشار الى اختبارات الشخصية الاسقاطية هي أقل تنظيما للاستجابات ، ويأمل من هذه الاختبارات الكشف عن التعقيدات الرئيسية للشخصية من أجل تحسين فهم الفرد بأكمله ، ونجد وفقا لفرانك (1948) تقنيات استجابات الاسقاطية تعكس الاحتياجات والدوافع ، المشاعر ، والتجاوب وعمليات التفكير بشكل تلقائي.
حسب تقلاسي ( (Teglasi , 2001 جميع التقنيات الاسقاطية تسمح بتفسير المطالب المهمة لحياة الفرد، وفي تنظيم الاستجابات التي عادة تكون في شكل جمل مكملة ، لكن على وجه الخصوص لا يمكن أن تكون الاختبارات الاسقاطية اختبارات معملية بالدقة المطلقة ، فهي جزء من التحقيق الإكلينيكي التي تنطوي على فهم البشر ، فمن الطبيعي أن اختبار الرورشاخ يقوم على الفحص الخارجي بدون الأخصائي الذي لديه معرفة دقيقة وملاحظة عميقة. ( p 2951967 Beucher.M,.Duché .D et autres)
هذا ما جعل علماء النفس الإكلينيكي (1995) المساهمة على الكشف على أن أكثر الاختبارات الشخصية شعبية هي اختبار منيسوتا متعدد الشخصية (MMPI-2)،اختبار الرورشاخ بقعة حبر ، واختبار تفهم الموضوع (TAT) ، و كشفت الدراسة أيضا أن كلا من اختبار الرورشاخ و تفهم الموضوع TAT والتي تحتل الرتبة العاشرة من أدوات التقييم الأكثر استخداما ثم اختبار بقع حبر الرورشاخ H.Rorschach من خلال التركيز على تغيرات أساسا من الاختلاف لعبة طفلB LETTO حسب (Hess,Zachar & tramer 2001) منذ بداية تطور الرورشاخ .
تجدر الإشارة أن التقنيات الاسقاطية أدوات سيكومترية جيدة للتوظيف النفسي وللبناء النفسي للحياة اللاشعورية ومكانزماتها الدفاعية وخاصة في الفحص النفسي للفصام،إلا أن هناك مقاربة تقوم على نقدهم،ا بل كأدوات مكملة لتقنيات أخرى لتسهل عملية التشخيص ،ومن هذه التقنيات الموضوعية من بينها اختبار منيسوتا متعدد الأوجه (MMPI-2)، والتي ركزت الدراسات على الاتجاهات الحديثة في استخدام اختبار الرورشاخ بالاضافة الى اختبار منيسوتا متعدد الأوجه للشخصية mmpi-2 بدلا أن تكون بديل والذي يسمح لدمج نقاط القوة في هذه الطريقتين. (John .Q ,Doane .C .L2002 P136)

descriptionالاختبارات الاسقاطية   مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي                                                    إعداد الدكتورة :مليوح خليدة Emptyرد: الاختبارات الاسقاطية مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي إعداد الدكتورة :مليوح خليدة

more_horiz
الموضوع الثالث : مميزات وأهم الاختبارات الاسقاطية
1-خصائص الاختبارات الاسقاطية :
*إن الموقف المثير الذي يستجيب به الفرد غير متشكل وناقص التحديد ، وأن ذلك من شأنه أن يقلل من التحكم الشعوري بالفرد في استجاباته ، مما يترتب عليه الكشف عن شخصيته بسهولة .
* إن الاختبارات الاسقاطية لا تقيس المظاهر السطحية الشخصية بل أنها تغلل في شخصية المفحوص بشكل غير مباشر إلى التنظيم الأساسي للشخصية و الديناميكيات المؤثرة في هذا السلوك الظاهري .
* إن الفرد لا يدرك طريقة تقدير استجاباته ، ولذلك فإنه يكشف عن نفسه بسهولة ودون محالة إخفاء شخصيته أو بعض نواحيها عن المختبر .
* إن الاختبارات الاسقاطية لا تقيس النواحي الجزئية من الشخصية ولكنها تحاول أن ترسم صورة للشخصية ككل من حيث مكوناتها أو العلاقات الديناميكية بين هذه المكونات .
* إن الاستجابات لا تقدر من ناحية أنها صواب أو خطأ ولكنها تقيم من ناحية دلالاتها على شخصية المفحوص على اعتبار أنها إسقاطات لمشاعره ورغباته ومشكلاته على مدرك خارجي
( مروان أبو حويج ، عصام الصفدي 2009 ص 283 )
* يرى مروان أبو حويج ، عصام الصفدي (2009) : أن نوتكات Notaktt الغموض للمثير الاسقاطي هو الذي يستثير المفحوص، والتعبير عن ذاته بطلاقة بتنوع استجاباته مما يزول العائق أمام واقعه الحقيقي ، وتكون استجاباته موضوعية .
* حرية الاستجابة حيث تزود المفحوص بكامل الحرية لمنبهات الاختبار، فالمفحوص لا يقيد فيما يخص طبيعة الاستجابات وربما جوهر الاختبارات الاسقاطية أن الحاصل النهائي يشمل شيئا ما استخلص من قبل المفحوص .
* الطريقة الكلية تعني أن الاختبارات الاسقاطية تحاول أن تدرس السلوك بكليته إنها لا تكشف السلوك الجزئي للفرد .
* إن الغرض من الاختبار لا يكشف سرا أي أنه لا نفضح المفحوص ، حيث أن القصد من الاختبار الاسقاطي غير مكشوف للمفحوص بل الأمر عكس ذلك لئلا يصبح واعيا للاختبار ويخفي مشاعره الحقيقية.
( أحمد عبد اللطيف أبو سعد 2010 ص 197 )
* تعكس الأساليب الإسقاطية تأثير كل من مفاهيم التحليل النفسي (مفاهيم اللاوعي ، والإسقاط ) ومدرسة الجشتالت ( إدراك الكليات ) .
* وعلى ضوء هذا الأساس الدينامي الوظيفي الكلي يمكن أن نلخص أن الشخصية عملية دينامية أكثر منها مجموعة سمات تظهر لدى الفرد حتى يستجيب للمثيرات الخارجية .
* أن الطريقة الإسقاطية هي محاولة لفهم شخصية الفرد فهما شاملا فهم مواقفه ومجمل نشاطاته ( النفس – عاطفة ، الاجتماعية ، الفكرية ، الثقافية ، العقلية والذهنية ) المتفاعلة فيما بينها ، قصد التوصل لاكتشاف الدوافع العميقة لسلوكه وتصرفاته ، إن العامل المهم في تقديم الاستجابات في الأساليب الاسقاطية هو التفسيرات الذاتية التلقائية للمفحوص وتكويناته الخاصة . ( فيصل عباس 1994 ص 44 )
* تزود هذه الاختبارات الاسقاطية المفحوص موقفا غير محدد البناء نسبيا من النوع الذي يسمح بالاسترسال الواسع في الإجابة عليه . ( فخري رشيد خضر 2003 ص 143 )
هذا يعني أن الأساليب الاسقاطية تميل إلى تحويل انتباه الفرد بعيدا عن نفسه ،حيث تخفض القابلية للمقاومة، و تفيد بوجه خاص في التواصل مع الفاحص .
2-أنواع الاختبارات الاسقاطية :
قدمت تقسيمات متعددة للاختبارات الاسقاطية و أشهر هده التقسيمات دلك التي قدمه "لورانس فرانك" و اتخد أساسا له نوع الاستجابة التي نحصل عليها من الفرد و هدف الفاحص من طلبه لها .




يقسم فرانك الاختبارات الاسقاطية إلى 5 أنواع و هي:
2-1: الطرق التكوينية أو التنظيمية :
و في هده الطرق يتطلب من المفحوص أن يفرض على المادة المعروضة عليه نوعا من التنظيم و التكوين ، و هده المادة التي نقدمها إلى المفحوص تكون في أساسها غامضة أو قريبة إلى الغموض و غير متشكلة و غير منتظمة ، و اختبار الروشاخ مثال على دلك ، و لما كانت الأشكال التي يتكون منها اختبار بقع الحبر غير متشكلة نسبيا و تقبل أن تفسر أو ينظر إليها من نواحي متعددة . فإننا نعتبر كل استجابة يقدمها المفحوص إنما ينظمها و يكونها من هده الأشكال الغامضة ، بمعنى أنه يعطي أشكالا و معاني من مادة لا شكل لها ولا معنى .
و تحت هدا النوع يمكن أن ندرج أيضا الاختبارات التي تستخدم مواد غير متشكلة كالطين أو أية مادة أخرى قابلة للتشكيل (كالبلاستيك) و كذلك اللعب الحسية ، و ليس الأمر قاصرا على الأشكال المرئية و المواد الغير متشكلة التي تعالج حسيا بل يمكن أن ينطبق أيضا على الأصوات الغير واضحة التي تأخذ كمادة يؤولها الفرد و يعطيها معنى و يصغها في قوالب و عبارات ذات معنى لغوي .
2-2- الطرق البنائية أو الإنشائية:
و إن كانت الطرق التكوينية أو التنظيمية تتطلب من المفحوص تشكيل مادة مبهمة غامضة غير متشكلة و إعطائها معنى أو شكلا ، فان الطرق البنائية تتطلب من المفحوص تشكيل مادة متشكلة متكونة ذات معنى محدد و خاص و متميز ، كالقطع الخشبية لبناء منزل أو اللعب الصغيرة . فيعطي المفحوص هده المواد ليرتبها أو ليلعب بها أو يكون منها منظرا طبيعيا واقعيا في الحياة. و باستخدام هده المادة يستطيع المفحوص أن ينظمها أو يرتبها في أشكال أو صيغ أعم ، مثال دلك اختبار "لووينقلد" الموزايكي (الفسيفسائي) مثلا حين يتطلب من المفحوص أن يرتب الأجزاء المختلفة الألوان و الأشكال في صورة نماذج .
و الطرق البنائية كما يعبر عن دلك "اريك ايركسون" تزود الطفل بعالم صغير من الأشياء يمكن عن طريقه الاتصال بالعالم الكبير للبالغين و أن يعبر عما يدور في عالمه الذاتي و أن يكشف عن إطاره المرجعي الخاص و طريقته الخاصة في تنظيم العالم .
و يجدر بنا أن نشير إلى أن الطرق الاسقاطية البنائية تمكننا من الحصول على المادة اسقاطية حين يكون المفحوص و بخاصة الطفل منهمكا أو مستغرقا في نشاط اللعب أو الرسم أو التلوين ، بل أن من الممكن دون أخد الطفل إلى حجرة خاصة كتلك التي تجري فيها الجلسات العلاجية مثلا متابعة الطفل في مدرسة الحضانة أو المدرسة الابتدائية في مواقف مختلفة في الحياة و طريقة تناوله للمواد التي تعتبر جزءا من عمله اليومي ، و غالبا ما يكشف الطفل عن نواحي كثيرة من شخصيته أو مشاعره خلال عملية البناء أو الإنشاء التي يقوم بها على المادة التي نقدمها إليه .
فكما يقول ايركسون "ليس يكفي أن نلاحظ الصيغ النهائية العامة التي يقوم الطفل ببنائها بل لابد أيضا من ملاحظة أسلوبه في معالجة المادة وما يصدر عنه من ألفاظ و أقوال في هده المواقف" و لذلك فان هده الطرق البنائية تحتل جانبا هاما من أعمال العيادات النفسية و في وسائل العلاج ، فالدور الذي يقوم به الطفل في تناول الأشياء و بنائها يسمح لنا بالكشف عن مشاعره وما يفكر فيه وما يحسه وما يتمناه .
2-3-الطرق التفسيرية:
لما كان الفرد يتعود مند صغره أن يخفي الكثير مما يعتقده أو يفكر فيه أو يحسه ويشعر به بالنسبة لكثير من نواحي الحياة ، و خاصة ما يتصل منها بالعلاقات الشخصية المتبادلة بين الناس فان الاختبارات الاسقاطية يمكنها في الكثير من الأحيان أن تكشف "عما لا يستطيع الفرد قوله" بصراحة . فان الطرق التفسيرية تقدم للمفحوص موقفا أو عملا يستجيب إليه عن طريق القيام بنشاط مبدع يعبر فيه عن أفكاره و مشاعره و آماله. و اختبارات تفهم الموضوع T. A. T مثال واضح على دلك حيث نطلب من المفحوص بعد أن نريه الصورة أن يبدع حكاية أو قصة مثيرة عن المنظر و المرسوم .
و جميع المؤلفات الأدبية التي يبدعها الكاتب هي مادة اسقاطية حيث يخلق الكاتب عالما خاصا به يعبر فيه عن أحاسيسه و مشاعره و استجاباته الانفعالية للمواقف التي تقوم عليها القصة .
و من الممكن الجمع بين الطرق التفسيرية و التكوينية و البنائية ، فالفرد الذي يعطي استجابة تكوينية ما قد يطلب إليه أن يفسر إنتاجه ، و هذا ما يتضح لنا أحيانا في ما نجريه من تحقيق للاستجابات التي يعطيها المفحوص في اختبار بقع الحبر لروشاخ و الذي يكشف فيه المفحوص عن معلومات على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لعالمه الخاص به ،أو ما قد يتضح لنا حين نعرض البطاقة البيضاء من اختبار T. A. T و التي نطلب فيها من المفحوص أن ينشئ صورة أو يتخيل موقفا من الموافق يكونه بنفسه ثم يستجيب إليه و يفسره .
2-4-الطرق التفريغية أو التطهيرية:
و هذا النوع لا يقتصر على كشف العمليات الذاتية لدى الفرد بل يعين على التخفف و التخلص من الانفعالات وكثير من أنواع اللعب العلاجي للأطفال يشتمل على ناحيتي التخلص من الانفعالات و التعبير عنها ، أن إلقاء الحجارة على الدمى يمكن أن يتيح للطفل الموضع الذي يحتاجه لعدوان مباح لا يلام أو يعاقب عليه ، بالإضافة إلى أنه يكشف للمعالج عن مصدر القلق عند الطفل .
و من أوضح الأمثلة ما يحدث في المسرح أو السينما حين يتعرض النظارة و هم في الظلام عادة , لمواقف تثير انفعالاتهم و يحدث التفريغ في ما يصدر عنهم من حركات أو أقوال أو تعليقات أو بكاء أحيانا ، كما أننا نتقمص شخصيات الممثلين في السينما أو المسرح ، بمعنى أننا نتقبل عوالم الآخرين و مشكلاتهم و إحساساتهم و انفعالاتهم و نلقي جانبا .
و إلى حين نواحي اهتمامنا الخاصة، بالإضافة إلى أننا نشاهد على خشبة المسرح أو شاشة السينما أشخاصا يشاركون أمالنا و رغباتنا و قد يكون هؤلاء أقدر منا على ترجمة هذه الأحاسيس و المشاعر في كلمات أو أفعال و تحقيق ما نراه مستحيلا أو عسيرا علينا تحقيقه .
2-5- الطرق التحريفية:
وهي التي تلقى عليها طريقة استخدام المادة ضوءا على الشخص الذي يستخدمها ، فطريقة استخدام المادة سواء كانت لفظية أو غير لفظية تمدنا بوسيلة للكشف عن شخصية الفرد ، ذلك أن كل فرد منا يستعمل اللغة بأسلوبه الخاص و بنغمته الصوتية الخاصة وله تعبيرات خاصة ،و بالمثل يعتبر أسلوب الكاتب في الكتابة مميزا له إلى حد بعيد ، ونحن جميعا نستخدم نفس الحروف الهجائية في الكتابة و مع دلك فلكل منا طريقته الخاصة في الكتابة من حيث حجم الحروف و المسافات و الانتظام إلى غير دلك من الخصائص المميزة لكل فرد عن الآخر .
تلك هي الأنواع الخمسة للاختبارات الاسقاطية على نحو ما أوضحه فرانك وهو تقسيم شامل لكل أنواعها ، و رغم احتواء هدا التقسيم على كل الأنواع إلا أن أقسامه من الناحية المنطقية متداخلة و غير منفصلة تماما بعضها عن بعض اذ يعني بعضها أساسا بما ينبغي للشخص أن يفعله إلى حين يعني بعضها الآخر بنوع الدلالة التي سيجدها الفاحص في المادة التي يقدمها المفحوص .
_اختبارات المادة المثير فيها صور أو أدوات كاختبار روشاخ "زوندي" أو اختبار اللعب .
(فيصل عباس 2001ص ص 104-108)

descriptionالاختبارات الاسقاطية   مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي                                                    إعداد الدكتورة :مليوح خليدة Emptyرد: الاختبارات الاسقاطية مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي إعداد الدكتورة :مليوح خليدة

more_horiz
الموضوع الرابع : اختبار الرورشاخ
1- تاريخ الرورشاخ :
في العقود الأخيرة عانى الاهتمام بالأساليب الاسقاطية إلى حد ما التذبذبات، وبتطور نظريات علم النفس المرضي في الجانب التحليلي نشطت الأساليب من جديد خاصة استخدام بقع الحبر لأغراض التشخيص من طرف henri ,a Binet J ، وتطورت تدريجيا في جميع أوروبا من 1985 ، حتى رورشاخ قدم اختباره بشكل خاص في الفترة 1918 وهذه الفترة تتوافق مع بناء من نظرية التحليل النفسي .
استخدم بقع الحبر في إظهار الحياة الداخلية للفرد من خلال التخيلات والتصورات، لم تكن فكرة جديدة عندما بدأ هرمان رورشاخ تجاربه في بداية القرن 20 ،لكن كان الأول الذي استعمل طريقة نظامية لمجموعة من المعايير لبقع الحبر من أجل التشخيص ،وقد نشر كتابه عام 1921،وفيه عرض نتائج بحوثه،وقد حمل كتابه اسم التشخيص النفسي( psycho diagnostic).
2- تعريف اختبار الرورشاخ :
اختبار الرورشاخ مستمد من نظرية التحليل النفسي الذي يمكن النظر فيها أيضا بوصفه أداة بحث تسمح بشكل فعال في صقل العديد من البيانات ، ويمكن استخدامها كأداة جديدة للبحث من أجل فهم أفضل لتنظيم الحياة الداخلية ، خاصة بوصفها أداة جديدة للبحث لتحليل البنية الداخلية للذات ولمعالجة المشاكل الكامنة خاصة المعارضة بين آليات الدفاع وآليات التفريغ. (Jidouard Henri 1998 p136)
* تعريف آخر:
اختبار لدراسة الخيال ولكن بإقامة تشخيص النفسي للشخصية عند الطفل ،المراهق والراشد ،تجعل دقة الأداء من الممكن الكشف عن مؤشرات خفية تظهر السيرورات لم تتمكن الملاحظة والمقابلة من إظهارها عند الفرد، سواء تعلق الأمر بسيرورات مرضية في طريق التكوين أو بعناصر تحمل تطورا جيد على مستوى الشخصية، وهذا الاختبار يسمح إذا بتقييم دينامي للموارد الحالية و الخفية للفرد ونقاط ضعفه .
(Chabert Chatherine 1998 P48)
*حسب Schafer:"الرورشاخ اختبار يكشف الخيال الشخصي ويوقد السيرورات الابداعية للشخص عن طريق مسح عام لمختلف المستويات لوظائف الجهاز النفسي ،بهذا يبعث نحو صراعات الطفولة ويستنجد بوظائف دفاع الأنا ".
في هذا النشاط الإبداعي مستوى البناء متغير ، الانتقال من مستوى الى أخر (تسميهم شافير "الشيفت ")اذ تعكس تغيرات توازن القوى النفسية الداخلية للشخص ،هي قوى تتفاعل داخل العلاقة الاختبارية مثال: "التكرار"في اتجاه متطور أو متقهقر نحو مستوى بدائي أكثر أو متطور أكثر،هذه الأفاق تدمج وجهة نظر الموقعية « point de vue topique » الاقتصادية ،الديناميكية ،وتطور مفهوم الاستغلال البدائي لهدف ابتكاري . (معاليم صالح 2010 ص5)
مما سبق يتضح أن اختبار الرورشاخ هو ذلك الإنتاج الاسقاطي الداخلي الذي يعلمنا بجميع التوظيفات النفسية العاطفية والنضج الفكري ،ويبين طبيعة الصراعات النفسية ومرتبطة بمرحلة الطفولة ،وهذا نتيجة للتركيبة اللاشعورية الغامضة ،فالمفحوص يملأه بمصادر العميقة في شخصيته.
3- وصف الاختبار :
* حسب أنستازي ( Anastaasi ) يتكون اختبار الرورشاخ من عشر بطاقات cards من الورق المقوى مطبوع على كل منها شكل مختلف من أشكال بقع الحبرinteblots خمس منها رمادي وأسود وخمس ملونة، حيث البطاقة الأولى باللون الأسود والثانية والثالثة بالأسود والأحمر ، والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة باللون الأسود والثامنة والتاسعة والعاشرة بالألوان ،حيث تشتمل أشكال البطاقات cards على فراغات بيضاء تتفاوت في العدد والمساحة من بطاقة لأخرى ،إلا أنها ذات أبعاد متساوية .
( سعيد حسني العزة 2007 ص 240 ) .
4- المضامين الكامنة للوحات :
، علينا أن لا نهتم فقط بمحتوى الإجابات، وإنما من بعد ، كل هذا أساسي ومهم (Nina .R. D) كما تشير في التحليل وتفسير إجابات "الرورشاخ "وفق المحتوى الظاهر والكامن للوحات ضمن السياقات النفسية المستعملة وعمل الارصان .

:Iاللوحة
تضع المفحوص أمام الاختبار، مما قد يذكره بتجربة اللقاء الأول مع موضوع لا يعرفه ،فهي تبعث الى الصورة الجسدية لكونها ظاهريا تبدو مغلقة وهي مشكلة حول محور يظهر بوضوح ،وعلى المستوى الرمزي يمكن أن تبعث إلى النرجسية من خلال الصورة الجسدية وتصور الذات ،أو الى العلاقة الموضوعية كالعلاقة مع الصورة الأمومية .
:IIاللوحة
مشكلة حول الفراغ الأبيض وفق ثنائية الجوانب ،ثلاثية الألوان (الأحمر ،الأبيض ،الأسود) .
يمكن أن تبعث إلى تصورات قديمة بصفتها كل مبعثر ،أين يوجد الأبيض في الوسط الذي يعبر عن فراغ داخلي ،نقص جسدي هام ،فإمكانية التوحيد والتحديد بين الداخل والخارج تكون جد حساسة، فهذا النمط من صورة الذات تكون مرتبطة بتصورات اندماجية أو مهددة .
على مستوى أخر تبعث اللوحة II إلى إشكالية قلق الخصاء لأن الفراغ الأبيض الاخصاء (Dbl) يشعر به كثقب،جرح، أو يكون هنا استثمار معاكس بتقييم (المقدمة الوسطى) التي تحمل رمز قضيبي ،فالمحتويات الأنثوية متواجدة بصفة متكررة(كالحيض ،الولادة ،هوامات جنسية الخ ..) .
في هذه الحالة تبعث اللوحة II إلى التصورات العلائقية في استثمارات نزوية عدوانية أو لبيدية .
:IIIاللوحة
تبعث إلى سياقات التقمصات الجنسية ،فالثنائية الجنسية تبدو ظاهريا على مستوى أشخاص اللوحة (تباين الأعضاء الجنسية :الأثداء والقضيب ) مما لا يسهل في بعض الأحيان التقمصات الجنسية،وقد تظهر الصراعات التي تجعل المفحوص في تعارض داخلي مما لا يسهل عليه معالجتها.
أما فيما يخص التصورات العلائقية ذات الاستثمارات النزوية اللبيدية والعدوانية فهي تبدو أقل عنفا مما
عليه في اللوحة II ،فالطابع الاجتماعي التي تحمله التصورات العلائقية يعبر عنها بالبعد الإدراكي للوحة (الأشخاص) وكذلك بالإجابة المبتذلة .

اللوحة IV:
لا تبعث مباشرة إلى تصور الذات بل توحي بصور السلطة نظرا لكثافتها وخصائصها الحسية ، فهذه اللوحة تبعث الى الرمزية القضيبية ليس بالضرورة ذات طابع ذكري أو أنثوي ،لكن في أحسن الأحوال تكون الرمزية القضيبية المرتبطة بالصورة الذكرية ،وهذا الذي يسمح بتفسير هذه اللوحة "كلوحة أبوية "،لكن في حالات تكون أمام الصورة الأمومية (imago) قضيبية خطيرة ومسيطرة .
فهذه اللوحة تخبرنا عن وضعيات بالنسبة للعلاقات التقمصية في قوتها الدينامية من خلال تصورات لأشخاص نشطين عملاق ...أو لتصورات سلبية مع قابلية للتأثر مدعمة بالمظهر المظلل للوحة من خلال إجابات ذات دلالات حسية .
اللوحة V:
تعبر اللوحة V عن الهوية وعن تصور الذات ،فهي تبعث إلى إشكالية الذات وليس فقط إلى الصورة الجسدية، وهذا ما يجعلها حساسة للهشاشة النرجسية كأن تدل عن تعبيرات اكتئئابية مرتبطة بتصور لاحتقار الذات ،أو نوع من التأكيد على العظمة والقدرة ،أو حتى ظهور بعض العلامات كالبحث عن الرضا الجنسي ،وتعتبر هذه اللوحة، لوحة مبتذلة باختبار الواقع في تناولها للعالم الخارجي، وترابطها من حيث تصور الذات مع علاقاتها بالمواضيع الخارجية .
اللوحة VI:
تعتبر اللوحة VI،اللوحة التي تحمل الرمزية الجنسية من حيث البعد القضيبي المسيطر من خلال الجزء العلوي الوسط بإجابات (قلم ،سيف ....) كما أن الثنائية الجنسية ممثلة كذلك في هذه اللوحة من خلال الحساسية وقابلية التأثر مرتبطة بصور جنسية أنثوية من خلال الجزء السفلي للوحة بإجابات (زهرة ،العضو الجنسي للمرأة).
اللوحة VII:
تعبر اللوحة VIIعن الرمزية الأمومية وهذا راجع للشكل المجوف وتداخل اللونين الأبيض مع الرمادي ،فنجد عدة نماذج ممكنة للعلاقة مع الصورة الأمومية من القديمة إلى الأكثر تطورا علاقات اندماجية علاقات موضوعية متأثرة بالمرحلة الشرجية أو الفمية، الإحساس بالراحة والشعور بعدم الأمان،الطمأنينة أو القلق.
أو اكتئاب مرتبط بالفقدان أو البحث عن الموضوع الحسن ،فهذه اللوحة تلعب دور الوسيط في إبراز العلاقات المبكرة على مستوى التقمصات ،اذ تسمح للمفحوص بأن يتموضع وفق النموذج الأنثوي كأن يكون هناك تعارضا صراعا أو الخضوع والسلبية مع التقييم أو التقليل من تلك الصورة الأنثوية .
اللوحة X ,IX,VIII:
تبعث هذه اللوحات إلى إبراز المشاعر والعواطف التي تسمح بتناول نوع العلاقة التي تربط الفرد محيطه، غير أنه من الصعب تحديد كل رمزية على حدى لهذه اللوحات لأن ردود الأفعال متنوعة ومتداخلة ،وما يمكن توضيحه هو أن اللوحة VIII تبقى اللوحة إلى "نوعية الاتصال مع العالم الخارجي "،واللوحة IX تسهل الرجوع إلى "العلاقات الأمومة المبكرة " ،أما اللوحة X فيمكن اعتبارها اللوحة التي تبعث إلى الفردانية والانفصال .
مع الإشارة أن اللوحات الملونة تسهل النكوص فكثافة الألوان تثير الأحاسيس مما يستدعي تدخل عناصر العالم الخارجي فتعبر عن علاقات أولية حسية تكون قد أثرت على الفرد من خلال تجارب اللذة و اللالذة المرتبطة بالاتصالات الأولى مع عالمه العلائقي المحيط به .
(بوشيشة كتيبة 2002 ص ص45-48)
5- فوائد اختبار الرورشاخ :
* يدرس الأطفال الأسوياء ذوي المشاكل و الأطفال المصابين بأمراض عقلية ونفسية ،و يعطي فكرة عن المستوى العقلي للأفراد ،كذلك عن المستوى الوجداني والانفعالي للأفراد.
* يحتاج إلى أخصائي مدرب بشكل جيد جدا حتى يتمكن من إعطاء نتيجة قريبة للشخص المفحوص .
( توما جورج خوري 1996 ص 78 )
*يمكن استخدامها مع الأطفال أو صغار البالغين واختيار أساليب تعتمد على سن المفحوص ،والغرض من الفحص ،هو اختبار للشخصية لأنه يسمح بمعرفة نمط الرجع للفرد التي تتعلق بحياة الانفعالية وعلاقتها مع البيئة مثل نمط الرجع المعرفي ،والأداء الفكري العام .
* القدرة على تقديم المعلومات التي تشمل عناصر حيوية من حياتنا النفسية ،ويكشف على إمكانية وجود اضطرابات الطبع أو النفسية بغض النظر عن الدلالات الإكلينيكية واضحة.
* يعد من اختبارات المساعدة على التشخيص النفسي لوصف البناء النفسي والأداء العقلي والتوجيه ،العلاج النفسي ودراسة تطور للعلاج الدوائي لمرحلة من حياة والغرض من البحث .
(Debroux .P ,De Noose .L2009 p20)
* تحديد الأعراض في مخطط إكلينيكي بالمشاركة مع طبيب نفسي ، وتظهر مهمة الطبيب النفسي أكثر مع الطفل في المحاولة لتخفيف ما يحدث له في مرحلة ما ، وفي أي سياق أو بنية الشخصية ( هل سياق متكامل أو تنظيم الشخصية ) .
* دراسة الشخصيات التي من شأنها جعل قراءة الاختبارات الاسقاطية أكثر دقة من خلال التجارب والبحوث ، وعلى أساسها يمكن التقرير أن طفل ذهاني أو أنه غير ناضج أو قاصر .
) 2000 p 79 Traubenberg.N R , Boizou. MF )
مما سبق يتضح أن اختبار الرورشاخ له فائدة كبيرة خاصة في مجال التشخيص النفسي خاصة في معرفة التوظيفات النفسية للإشكاليات ما قبل الأوديبية والأوديبية التي يمر بها الفرد في سيرورة نموه لمعرفة هل الفرد في سيرورة نفسية أي في مرحلة تطور نفسي أو يعاني من أزمة نفسية لتسهيل عملية التكفل النفسي.
6- طريقة وخطوات تحليل بروتكولات الرورشاخ :
في البداية تطرقنا إلى قراءة أولية لبروتكولات الرورشاخ لمعرفة ما إذا كان تثبيط أو فائض في نوعية الاستجابة ،ما ذا كانت قليلة أو كثيرة، أو جود مواظبة على موضوع واحد في اللوحات ،وبعدها التحليل المفصل لكل اللوحات .



6-1 - التنقيط :
يعتمد تنقيط بروتكولات على دليل تنقيط اختبار الرورشاخ لبيزمان Beizmann (1966) بتحديد موقع الاستجابات ،الاستجابة الشاملة (G)،الاستجابة الجزئية (D) ،الاستجابة الجزئية صغيرة (Dd)،أما الفراغات (DBl)،تليها المحددات الشكلية (F)،اللونية (C)،الحركة (K)،والاستجابة الفاتحة القاتمة (Clob)،بعدها تأتي المحتويات منها :المحتوى البشري (H)،الحيواني (A)،النباتي (Bot)،شطر (Frag)،تجريد (Abst)،الجغرافيا (Geo)،مع وضع الملاحظات من خلال الإجابات المبتذلة والرفض والصدمات .
6-2- التحليل الكمي :
بعد الانتهاء من تقييم الاستجابات يقوم المصحح بجمع عدد من الإجابات المتعلقة بكل معيار ثم تقيد مختلف النسب المئوية وينشأ مجموعة العلاقات مختصرة في صيغة خاصة للمفحوص التي نجد منها نمط الإدراك ،نمط الرجع الداخلي ،النسبة المئوية للإجابات الحيوانية ،كل هذه التقييمات العددية والتي نضاف إليها مجموعة معايير دالة غير رقمية (الصدمة ،الرفض ،المثابرة ،الملاحظات الوصفية ) تكتب على جدول من خلاله يقوم الفاحص .( Beizmann Cécile 1996 p74)
6-3- التحليل الكيفي :
* تحليل السياقات العقلية ويقوم على التفسير والتحليل الدقيق لمختلف العوامل وذلك بدراسة ارتباطاتها الديناميكية وتوزيعها أو تتابعها في البرتوكول ،كما هو الشأن بالنسبة لتوزيع أنماط الإدراك (G,D,Dd,Dbl) على اللوحات وفي اللوحة الواحدة ،وكذا نوعية ارتباطها بالمحددات (F,FC,CF ,FE ,EF,K ,k) خاصة بالنسبة للشكل الذي يعتمد عليه ،الى جانب أنماط الإدراك ونسبة الإجابات الحيوانية (A%) والإجابات المألوفة (BAN) في استخراج نوعية السياقات العقلية والمعرفية في تناول الواقع والمواضيع .
* الدينامية الصراعية التي تتجسد في مركبات نمط الصدى الحميم المتمثلة في الحركات الإنسانية (K)وتكافئها مع مجموع الإجابات اللونية (Xk /xC) ،وكذا مركبات الصيغة الثانوية المتمثلة في العلاقة بين الحركات الصغرى والإجابات التضليلية (xK/xE)،ولا نكتفي هنا بالتأكيد على نمط تلك المعادلات من الانطوائية أو الانبساطية أو مختلف الأنواع ،بل يجب كذلك تحليل نوعية الحركات الإنسانية ووظائفها وانتشارها في سياق البرتوكول ،وكذلك شأن بالنسبة للحركات الصغرى أي (الحيوانية وحركات الأشياء وحركات الجزئية ) .
كما تدرس نوعية الإجابات اللونية (C) والتظليلية (E) ،وظهورها أولا في البقع وفي المحتويات المناسبة لها، يضاف إليها ذلك نسبة الاستجابات اللونية (RC%) التي تدعم الإجابات اللونية .
(سي موسي عبد الرحمان ، بن خليفة محمود 2010 ص 187)
7 - الصدق والثبات في اختبار الرورشاخ :
إن اختبارات بقع الحبر عامة قد أثبتت نجاحا كأدوات إكلينيكية، وقد أجريت مئات الدراسات على اختبار رورشاخ كل منها تعالج جزءا واحدا من نظرية رورشاخ ، ويبدو من اتجاه النتائج بنتون Benton 1950 ، وهولتزمان (Holtzman 1954 )، وساراسون (sarason 1954 )،أن تفسيرات رورشاخ لها قيمة أكيدة من حيث الصدق تفوق المصادفة ومع ذلك فإنه يجب أن نذكر أن تفسيرات بقع الحبر تعتمد في النهاية على المعرفة التجريبية لدى الممتحن بديناميكية السلوك الإنساني، وعلى النتائج النهائية التي نحصل عليها بالاستنتاج والمماثلة معتمدين في ذلك على خبرة الممتحن وأصالته ، وخصوبة استبصاره ، وحساسية العامة .
أما دراسات الثبات والتأثيرات الناجمة عن إعادة إجراء الاختبار تحت ظروف متباينة تدل على أن الوظائف المتعددة التي طرقها تكنيك رورشاخ ذات عالية من الثبات ، إلا أن بعضها يبدو أكثر ثباتا من البعض الآخر بوجه خاص، فإن أصالة الاستجابة أو شيوعها من أكثر التقديرات ثباتا ولا يمكن مقارنتها مع نتائج أدوات القياس السيكولوجي الأخرى، كما احتمال تأثيرها بالممتحن وتقديراتهم ضئيل .
( حلمي المليجي 2004 ص 128 )
8 – تقييم اختبار الرورشاخ :
من الصعب أن ينظر الأخصائي النفساني المتمرس إلى اختبار " الرورشاخ " على أنه أداة سيكومترية بمعنى الكلمة حيث لا يوجد اتفاق بين المختصين على أسلوب للتصحيح أو التفسير .
* لا توجد له معايير ذات دلالة محددة متفق عليها ، وبرغم توفر العديد من الدراسات والبحوث عن هذا الاختبار، إلا أن التضارب بين النتائج هذه الدراسات والبحوث ، وتضارب أساليب التصحيح والتفسير أدى إلى تراكم المزيد من التحفظات على الرورشاخ كأداة سيكولوجية معتبرة .
* من الصعب أن نطبق الأسس السيكومترية على الرورشاخ مثل ثبات والصدق ، ومن الغريب أن بعض المفحوصين يرون أنه من السخف أن نقيس الشخصية بواسطة عناصر الاستجابة لعدة بقع الحبر .
* أنه من الصعب أن نجري على اختبار الرورشاخ دراسة مثل ثبات الاختبار بواسطة القسمة النصفية ، مثلا لأن لكل بقعة حبر تختلف عن البقع الأخرى . ( محمد شحاتة ربيع 2008 ص 351 )
*يعتبر هذا الاختبار أحسن الاختبارات جميعا في الكشف عن الشخصية وتكوينها ، وخاصة أن الأفراد الذين تقوم باختبارهم يكشفون عن أنفسهم دون دراية بطريقة تفسير الاختبار ودون معرفة لمعاني إجابتهم ،ويعتبر الاختبار طريقة نافعة في تشخيص حالات كثيرة من المرض التي يستعصى اكتشافها على الاختبارات الأخرى، وهو يحتاج للخبير المتخصص الذي يتمكن من إعطائه وتفسير نتائجه .
( سعد جلال 2001 ص 192 )
ويبقى الرورشاخ بالرغم من أنه أداة سيكومترية نافعة التشخيص، إلا يبقى تنقصه الموضوعية لتعدد طرق تحليل الاستجابات ، وهو يتطلب مهارة فائقة للأخصائي النفساني، هذا ما يجعل مشكلة تحليل وتنقيط الاستجابات متناقضة بين الأخصائيين النفسانيين في بعض تنقيط الاستجابات.

descriptionالاختبارات الاسقاطية   مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي                                                    إعداد الدكتورة :مليوح خليدة Emptyرد: الاختبارات الاسقاطية مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي إعداد الدكتورة :مليوح خليدة

more_horiz
الموضوع الخامس : اختبار تفهم الموضوع :
1 -تعريف اختبار تفهم الموضوع (T.A.T) : Thematic Apperception test
هو أحد الاختبارات الاسقاطية وقد وضعه العالم النفسي " موراي Murry " عام 1935 ، وتحدث عنه في كتابه الشهير " أبحاث في الشخصية "exploration in personality " ويتألف الاختبار من ثلاث مجموعات من الصور،كل مجموعة منها تشتمل على عشر صور ،وهي تمثل مشاهد نرى فيها شخصا أو عدة أشخاص في أوضاع ملتبسة تسمح بتأويلات مختلفة ، ويطلب من المفحوص في هذا الاختبار أن يقص ما حدث قبل الموقف الذي تمثله الصورة ، وما الذي يحدث الآن في الصورة، وما عسى أن يكون خاتمة القصة ، وقد اختبرت الصور اختبار يجعلها تمثل أفكارا حول العداء والخوف والخطر والحياة الجنسية والانتحار والعلاقة بين للابن ووالديه ... إلخ . ( محمد بني يونس 2004 ص 490 )

والفكرة التي يقوم عليها اختبار تفهم الموضوع هي أن القصص التي يحكيها المفحوص استجابة لمثل هذه الصور تكشف عن مكونات مهمة في شخصيته على أساس افتراضيين:
* أولها نزعة الناس إلى تفسير المواقف الإنسانية الغامضة بما يتفق وخبراتهم الماضية ورغباتهم الحاضرة وآمالهم المستقبلية .
*ثانيهما نزعة كثير من كتاب القصص إلى الأخذ في كثير مما يكتبون من خبراتهم الشخصية ويعبرون عما يدور في أنفسهم من مشاعر ورغبات . ( أحمد محمد عبد الخالق 2002 ص 484 )
2- الأساس النظري للاختبار :
يعتبر من الطرق الاسقاطية ثمرة ولعله يأتي بعد الرورشاخ في الأهمية ، وقام بإعداده هنري موراي
( Murry) وساعده مورجان (Morgan )عام 1953 ، وقد صدر تعديله عام 1943 ، ويعتمد على مبدأ مؤداه أن الأفراد يميلون إلى تفسير المواقف الإنسانية الغامضة بما يتفق مع خبراتهم الماضية وحاجاتهم الراهنة ، ويرى مؤلف الاختبار أنه يكشف عن الحاجات الإنسانية والدوافع المسيطرة والانفعالات والمشاعر العقد النفسية ، كما يوضح الخيالات والتداعيات الخفية ، كما أنه مفيد في الدراسة الشاملة للشخصية ،وفي تفسير اضطرابات السلوك والاضطرابات النفسية والأمراض العقلية و تشخيصها .
( بدر محمد الانصاري 2000 ص 585 ) .
في عام 1954 مجموعة من الباحثين R ,Debray,D,Lagache,V .Shentoub ,F ,Breulet جددوا في استعمال وتفسيرات اختبار تفهم الموضوع ،المبادرة جعلتهم يتفحصون ويقدرون هذه التجربة الاسقاطية حسب أفاق التحليل النفسي هذا التقارب سمح ببروز عمل ميكانزمات دفاع الأنا الموجودة في القصة الرهانات الأوديبية داخل المضمون ،في هذا الأفاق أهمية هذا التقارب تتمحور في مصطلح البنى الفردية وتبيين تطابقها مع التنظيم النفسي ومع الأنظمة المختارة الجارية في الحياة الداخلية والعلائقية. (صالح معاليم 2002ص 1).
من خلال ما تم عرضه يتضح أن اختبار تفهم الموضوع أداة جيدة للفحص النفسي ،فهو يعتمد على مثير غامض لتفسير اضطرابات الشخصية، وبالتالي معرفة الدفاعات النفسية التي استعملها المفحوص لمواجهة المواقف الحياتية .
3- مسلمات اختبار تفهم الموضوع:
يقدم "لندزي" عدة مسلمات يرى أن اختبار تفهم الموضوع يقوم عليها :
* إذا قدم للفرد موقف منبه يسمح باستجابات مختلفة ، فإن الاستجابات المعينة التي تصدر عنه تعكس أنماطه الاستجابية المميزة ونزعاته الاستجابية .
*إذا كانت الاستجابات الممكنة غير محدودة نسبيا (غموض المثير)، فإن نزعاته الاستجابة سوف يكشف عنها مدى أوسع مما يكشف عنه في حالة تحديد الاستجابة الممكنة .
* إذا تحرر موقف إستجابة من قيود الواقع المألوفة ، فإنه يمكن استثارة النزعات الاستجابية التي يتردد في الاعتراف بها والتي قد يكون واعيا بها .
*الاستجابات المعينة الممكنة لا تحدد فقط بالدوافع والخصائص الثابتة نسبيا ، ولكنها تتحدد أيضا بعمليات وسيطية مثل دفاعات الفرد وطرازه المعرفي .
*تتحد الاستجابات الممكنة بالحالات الانفعالية الوقتية مثل الحزن والإحباط والصيف ،عوامل الأداة مثل الذكاء العام والسهولة اللفظية ، عوامل الضبة مثل اللون والحجم والمضمون والتضليل، الأنماط الاستجابية Response test مثل السرعة والدقة والانصياع . ( محمد حسن غانم 2007 ص 209 )
4- مواد الاختبار:
يتكون اختبار تفهم الموضوع من 31 بطاقة ،طبعت على كل منها (ماعدا بطاقة واحدة) ،صورة على ورق أبيض مقوى وتركز البطاقة واحدة بيضاء خالية من الصور ، حيث رقم فقط وذلك في البطاقات التي يمكن استخدامها مع الجنسين ومع كل من الصغار ( تحت سن 14 ) والراشدين ( فوق سن 14 ) ، وعدد هذه البطاقات 11 بما فيها البطاقة البيضاء رقم 16 ، رقم يتبعه الحرف B للأولاد تحت سن 14 ، رقم يتبعه الحرف G للبنات تحت سن 14 ، رقم يتبعه الحرف M للذكور فوق سن 14، رقم يتبعه الحرف F للإناث فوق سن 14 ، رقم يتبعه الحرفان MF للذكور والإناث فوق سن 14 ، رقم يتبعه الحرفان BM للأولاد والراشدين الذكور،رقم يتبعه الحرفان GF للبنات والإناث الراشدات .
( لويس كامل مليكة 2010 ص 581 )
أما التصنيفات الجديدة حسب V ,Shentoub تستعمل ثلاثة عشر للرجال،وثلاثة عشر بطاقة للنساء، و13للبنون ،13بنات موضحة في الجدول التالي :
الجدول رقم1 : اللوحات المخصصة لكل صنف أو المشتركة بين الأصناف الأربعة من حيث الجنس والسن

مج اللوحات الصنف
13 16 19 13 MF 11 10 8BM 7BM 6BM 5 4 3BM 2 1 رجال
13 16 19 13 MF 11 10 9GF 7GF 6GF 5 4 3BM 2 1 نساء
14 16 19 13B 12BG 11 10 8BM 7BM 6BM 5 4 3BM 2 1 بنون
14 16 19 13B 12BG 11 10 9GF 7GF 6GF 5 4 3BM 2 1 بنات

(سي موسي عبد الرحمان ، بن خليفة محمود 2010 ص 169)
5- الإيحاءات الكامنة للبطاقة :
البطاقة 1:
المواضيع الظاهرة :هي عبارة عن وصف لمحتوى الصورة مثال :"طفل ،يضع رأسه بين يديه ،ويشاهد آلة كمنجة موضوعة أمامه ".
الإيحاءات الكامنة :لوحة تفضل الرجوع إلى شخصية شاب في حالة عدم نضج الوظيفي في مواجهة شيء كموضوع خاص بالراشد ،حيث تكون الرمزية تكون شفافة .
توحي إشكالية الاخصاء إلى إحساس مزدوج بالقدرة أو عدم القدرة الذي يشترطه العبور إلى الشهوة واللذة فهي مرجعية للاعتراف بقلق الاخصاء كمشروع تقمصي .
البطاقة 2 :
المواضيع الظاهرة :أنه مشهد يتكون من ثلاث أشخاص :
- في الصنف الأول ،شابة تحمل كتب .
- في الصنف الثاني ،رجل مع حصان ،امرأة متكئة على شجرة ،التي ممكن أن تدرك أنها حامل .
يتميز الموضوع بعدم وجود فرق في الأجيال بين الشخصيات الثلاث فالمضمون ظهر .
الإيحاءات الكامنة :العلاقة الثلاثية قابلة لإحياء الصراع الأوديبي من جديد (رجل ،امرأة حامل وبنت)
عندما تكون الهوية مستقرة ،توجد تفرقة حقيقية بين الثلاث أشخاص ،كل شخص ممكن أن يكون مدرك بميزات :البنت بالكتب ،الرجل بالحصان والمرأة بالحمل ،في بعض الحالات يمكن أن يعقد الصراع في علاقة مثنية (بين الشخصين ).
_البطاقة 3BM:
الموضوع الظاهر :شخص ذو جنس وسن غير محددين ،فهو منهار أمام قدم مقعد ،عموما ،في الزاوية يوجد شيء صغير ،أحيانا صعب التعرف عليه لكن غالبا يدرك كمسدس ،إن لم يظهر والإشكالية التي ترجع إليها البطاقة تبرز لا يمكن التكلم على تعتيم الموضوع .
- الإيحاءات الكامنة:ترجع البطاقة غالى إشكالية ضياع الموضوع وتطرح سؤال تكوين الوضعية الاكتئابية ،من المفروض أن وضعية وهيئة الشخص تترجم أساسا الاكتئاب ،شخص هذه البطاقة غير واضح من حيث الجنس والسن .
تبنى الوضعية الاكتئابية تصبح ممكنة عندما يكون الوجدان الاكتئابي معروف ومصاحب بتمثيل من ضياع الموضوع وبالعكس إذا لم يكون اعتراف يظهر إنكار الاكتئاب كدفاع أساس ذات الهيئة الهجاسية الخطيرة .
البطاقة 4:
الموضوع الظاهر :زوجان ،امرأة قريبة من رجل يتدور عنها ،الفرق بين الجنسين واضح بصورة ظاهرة لكن لا يوجد فرق بين الأجيال .
الإيحاءات الكامنة:
ترجع إلى صراع نزوي في علاقة جنسية عادية حيث أن كل شخصية يمكن أن تكون حاملة لحركة نزوية مختلفة عدوانية أو لبيدية ،هذا التجاذب الوجداني يسيطر على البطاقة .
تظهر هكذا التجاذب الوجداني والصراعي للإشكالية الأوديبية الموجودة ،انجذاب للشخصية من الجنس المختلف ،وتنافس من نفس الجنس .
البطاقة 5:
الموضوع الظاهر :امرأة في سن متوسط ،يدها على مقبض الباب تشاهد داخل الغرفة وهي ممثلة بين الداخل والخارج ،داخل الغرفة منفصل .
الإيحاءات الكامنة :
إنها ترمي إلى صورة أمومة دون تفكير مسبق في اختيار السجل الصراعي سيتموقع فيه الشخص ،و تشاهد صياغة مهمة لان أنماط العلاقة مع الصورة الأموية متعددة يمكن أن تعـاش كهيئة أنـا أعلـى (تمثـل الممنوعات) تريد أن تفاجئ مشهد متجاوز .
البطاقة توحي إثارة الفضولية الجنسية وهوامات المشاهد الأثرية وكذلك الإحساس بالذنب المتعلق بالاستمناء، نظرة المرأة تلخص نزوة النظر والممنوع للأنا الأعلى والذي في هذه الحالة يسجل الصراع الداخلي في إشكالية الأوديبية .
البطاقة 6BM :
الموضوع الظاهر :زوجان ،رجل من المنظور الأمامي ،كأنه مهموم ،وامرأة كبيرة السن تنظر إلى اتجاه آخر.
الاختلاف بين الجنسين والجيلين يقوي هيكلة البطاقة أن الأولى من الاختبار أين الاختلاف بين الجيلين ظاهر بطريقة واضحة .


الإيحاءات الكامنة :
ترجع إلى تقارب الأم _ابن في محتوى مضطرب ،الفرق بين الجيلين يرمي إلى الممنوع في التقريب الأوديبي ويزيد حدة مدام الشخصين ليس متقابلين وجها لوجه .
في المحتوى الأوديبي ،الأهمية تكون متعلقة بالتقارب الممنوع ،"الطفل يجب أن يفترق عن أمه " الوجدان والحزن يعودوا إلى ألفاظ الحزن ،حزن الأب الذي يحمل في أغلب الأحيان هوام قتل الأب وهو تحتي ،هذه البطاقة مبنية على الممنوع .
البطاقة 7BM:
الموضوع الظاهر : رأسين رجال جنبا إلى جنب ،الأول شيخ متجه نحو الأخر "الشاب ".
الفرق بين الجيلين واضح ،لكن لا يوجد في هذه البطاقة نضج وظيفي للشخصين .
الإيحاءات الكامنة :
هناك تقارب أب /ابن في محتوى تعارض عند الابن ،الأجسام مقصية ،سيدور الصراع حول التقارب لهاته الشخصيتين وذلك في مجال الحنان والمعارضة (تجاذب وجداني في علاقة الأب ).
الطاقة النزوية مجندة في الحركات العدوانية واللبيدية تكون سيناريو العدوانية والتنافس والسيطرة .
البطاقة 8BM :
الموضوع الظاهر : في المستوى الأول ،شاب ،مراهق ،وحيد في جانبه بندقية ،يدير ظهره في المشهد الموجود في المستوى الثاني :يمثل هذا المشهد رجل مستلقي واثنين منحنين عليه ،يمسك أحدهما شيء يجرح الإيحاءات الإيحاءات الكامنة :
تحيي هذه الصورة تمثيلات يمكن أن تتعلق بقلق الاخصاء و/أو العدوانية اتجاه الصورة الأبوية .
في الإطار الأوديبي تسيطر على المشهد رغبة أخذ مكانة الأب والرغبة في قتله المصاحبة لها ،ولكن يظهر جانب أخر للعلاقة الأبوية يحاول به التصليح في حق الأب المجروح وغير المقتول ،قوة الإيحاءات هنا تثير التجاذب الوجداني الموقف في العلاقة مع صورة الأب استعمال العدوانية والليبيدو من جهة ثم الربط الممكن بين الحب والكراهية من جهة أخرى .
البطاقة 10 :
الموضوع الظاهر :يبين التقارب بين زوجين أين الوجوه وحدها متمثلة ،لا يحمل فرق اجيال ،لكن عدم الوضوح الكاف للصورة لا يسمح بترجمات مختلفة فيما يخص سن وجنس الشخصين .
الإيحاءات الكامنة :ترجع إلى التعبير اللبيدي عند زوجين ،يسترجع بوضوح مضمون الصورة ،وهو تقارب ذات نوع لبيدي .
الإشكالية ترجع إلى تقارب لبيدي داخل علاقة جنسية عادية :انطلاقا من هذا ،هل هناك اعتراف بالربط الجنسي ما بين الزوجين ؟أو هناك دفاعات هامة تبرز لمقاومة هذه التمثيلات ؟
البطاقة 11:
الموضوع الظاهر :يبين منظر خوي مصاحب بتناقض حاد فيما يحصى الظل والإضاءة ،كما يظهر أيضا بعض العناصر المبنية نسبيا مثل :جسر –طريق- وهي تثير إعادة تنظيم الموضوع .
الإيحاءات الكامنة :البطاقة المقلقة ولا بد من الإحساس بهذا القلق ،لان عدم الاعتراف به يترجم كإشارة مرضية في كل حالة ،هذه البطاقة تسترجع مقاومة ضد الطبيعة المتمثلة بخطورة.
وهذا يرجع رمزيا إلى العلاقة للأم الطبيعية ،أي الأم البدائية ،هذا الموضوع يحيي مواضيع نفسية تتعلق بنظام ما قبل تناسلي تجلب إيحاءات بطاقة نكوص هام ومرهقة تطرح السؤال الأتي :كيف يمكن الخروج من النكوص والصعود لبناء وتنظيم المنظر الخوي ؟
البطاقة 19 :
الموضوع الظاهر :يمثل منزل تحت الثلج أو مشهد بحري فيه باخرة تحت هيجان حولها أشكال شباحية وأمواج،تضارب الألوان الأبيض والأسود بقوة يبين الحواشي البطاقة يسمح بتحديد فيها الداخل والخارج .
الإيحاءات الكامنة :الثلج كالبحر هما مراجع للطبيعة كما ترجع أيضا ضمنيا ورمزيا للصورة الهوامية للأم المثير يحيي تنشيط إشكالية ما قبل تناسلية في استرجاع محتوى وجو يسمح بإسقاط الموضوع الجيد والسيئ البطاقة تدفع إلى النكوص واسترجاع هوامات خرافية .

البطاقة 16:
الموضوع الظاهر :هي بطاقة بيضاء وهي خارقة بالنسبة للبطاقات الأخرى ،لأنها لا تمثل منظر أو شخص.
الإيحاءات الكامنة :
ترجع إلى طريقة العميل في تركيبه لمواضيعه المفضلة ،والعلاقات الموضوعة معها ،من جهة أخرى يكون الجانب التحويلي حاد لأن الموضوع خالي من التصوير ،وأين هذه البطاقة هي الأخيرة لا بد من الإلحاح بكثرة على أهمية هذه البطاقة على صعوبات تفسيرها وعلى وسع الإيحاءات التي تتضمنها .
(معاليم صالح 2002 ص ص 2 -22)
6 – قيمة تفهم الموضوع TAT :
*القدرة على كشف الخبايا اللاشعورية ومعرفة أن المفحوص راغب أو غير راغب في أداء الاختبار .
*إحضار المواد المكبوتة من اللاوعي ، فهو يعتبر من الأدوات القيمة غير متحيزة ثقافيا خلافا للاستبيانات الموضوعية.
* فكرة اختبار تفهم الموضوع مستمدة من دماغ الطفل . (Gray Jennifer 1999 p28)
*وصف ديناميات البنية النفسية للفرد والمكانيزمات التي يعتمدها لتحقيق تكيفه الشخصي الاجتماعي، فاختبار تفهم الموضوع يغلب عليه طابع " المضمون" أو " المحتوى" .
( علاء الدين كفافي ، مايسة النيال وآخرون 2009 ص 313 ) .
*الاستجابات يمكن تفسيرها بالكامل هذا ما يجعل الفرد حافزا لمادة غامضة للاختبار ،يعكس شخصتيه الخاصة و طرق تفاعله مع مواضيع البيئة ، يتم فيها خلق القصص بإدراك لاشعوري مزيج من ثلاثة أشياء الحافز للطاقة ،وبيئة الاختبار ،ودرجة غموض الحوافز من بطاقة إلى بطاقة .
ولكن يتطلب من الفرد تفسيرا ذاتيا للصور وخلق قصة تنطوي على افتراض الأحداث من التجارب خاصة والشعور وإظهار الصراعات ، كما يوفر بيانات مفيدة من خلال السلوك الذي يساعد على التقييم النفسي في تفسيره . (Aronow .E ,Altman . w ?p13)
7- طريقة وخطوات تحليل تفهم الموضوع TAT:
هناك العديد من الطرق : طريقة باك ،شنتوب ،طريقة كاترين شابير وفرونسواز برولي ،وسنركز على طريقة فيكاشنتوب.
*طريقة فيكاشنتوب :
- سلسلة الرقابة (A):يتعلق الأمر بسياقات تندرج في معظمها في اطار اللجوء الى الواقع الخارجي.
تتضمن سلسلة الرقابة ثلاث سلاسل فرعية وتتضمن في مجملها سياقات تساهم في بناء القصة ،من خلال الرجوع الى الواقع الخارجي والأعراف والتقاليد والثقافة ،ووجود سياقات هذه السلسلة أمرا مفيدا وايجابيا ولكن عندما يكون تواترها كثيف ،فانه يعطي بعدا هاجسيا للتنظيم النفسي ،ووجود سياقات هذه السلسلة يعطينا فكرة عن مدى غنى وتوفر التصورات تتمثل السلسلة الفرعية الأولى في استثمار الواقع الخارجي وذلك بالرجوع الى تفاصيل اللوحة باستمرار أو العودة إلى المراجع الثقافية والدينية والأدبية والأعراف ،توفر هذه السياقات يوحي بعلاقة جيدة مع الواقع وسلامة الإدراك .
أما السلسلة الفرعية الثانية فتتضمن استثمار الواقع الداخلي والديناميكية النفسية يتعرف من خلالها على حدة الصراعات والامكانيات الفكرية التي يمكن أن تسمح بارصانها ،أما السلسلة الفرعية الأخيرة فتتضمن السياقات ذات النمط الهجاسي كالتحفظات الكلامية والعزل والتكوين العكسي .
- سلسلة المرونة B:تتضمن السلسلة الفرعية الأولى استثمار العلاقات والسياقات التي تظهر في هذه السلسلة نوع من التنظيم العقلي يكون متمركز حول العلاقة بالموضوع والتي عادة ما يكون فيها الفرد مختلف عن الأخر ومتميزا،حيث تسمح هذه العلاقات بإسقاط ما يدور في مخيلة الفرد (اختراع شخصيات ،عزل العواطف)،الواقع الخارجي يكون مأخوذا بعين الاعتبار ،ولكن يحتمل مكانة ثانوية أمام التعبير عن العواطف وبصفة عامة عن كل ما يحس به الفرد ذاتيا .
- تحتوي هذه السلسلة بدورها على ثلاث فرعية وتوفر البروتوكول على بعض بنودها يعتبر أمرا لأنه يعطينا صورة عن استثمار العلاقات والعواطف ،التواتر الكبير لسياقات هذه السلسلة يعطي التنظيم النفسي للفرد وبعدا هستيريا ،غير أن بعض سياقات هذه السلسلة يمكن العثور عليها في أي تنظيم نفسي أخر .
- أما السلسلة الفرعية الثانية فهي تتمثل في سياقات التهويل والتمسرح ،حيث أنه وفي إطار هذه السياقات يستثمر الفرد عالمه الداخلي على غرار ما يحدث في عمل مسرحي أين يعبر عن الصراع من خلال سرد الأحداث والوضعيات العلائقية .
- بينما تمثل السلسلة الفرعية الثالثة السياقات ذات النمط الهستيري والتي تعود على أنماط دفاعية هستيرية بحتة ،عندما تظهر مصحوبة سياقات السلسلة الفرعية الأولى والثانية وبعض سياقات تعود في البروتكول كلما ظهر الطابع العصابي لشخصية الفرد .
- سلسلة تجنب الصراع (C):تسمح سياقات هذه السلسلة من إظهار أنماط الخطاب التي توحي الى أنواع من اضطرابات أو إشكاليات خاصة مرتبطة بتجنب الصراع البين نفسي ،تحتوي هذه السلسلة على خمسة سلاسل جزئية ،تعبر كل منها عن أنماط دفاعية خاصة تعود الى صعوبات نفسية مختلفة ،تمثل السلسلة الفرعية الأولى بنود استثمار المفرط للواقع الخارجي وذلك من خلال الرجوع الى الواقع الخارجي والتشديد على الحياة اليومية والعملية والحالي والملموس والفعل والعواطف الظرفية ،بنود هذه السلسلة تكتسي طابع ايجابي عندما يكون تواترها معتدلا لأنها تقف حجر عثر أمام العمليات الهوامية .
- أمام السلسلة الفرعية الثانية فتتضمن بنود الكف من خلال الصمت داخل القصص أو إيجازها بشكل كبير، إضافة إلى عدم توضيح دوافع الصراعات وعدم التعريف بالأشخاص ،التواتر الكبير لهذه السياقات يضر بنوعية الخطاب ويقلل من مرونة وحركية وذلك من خلال التشديد على الانطباعات الذاتية والعودة إلى مصادر الشخصية والتاريخية والذاتية ،اظافة إلى التشديد عن الخصائص الحسية والحدود والحواف والعلاقات المراتية تسمح هذه السياقات بمعرفة تصور الذات ونوعية من خلال التعرض إلى عمق الإصابات النرجسية ،في حين تمثل السلسلة الفرعية الرابعة بنود استثمار الحدود من خلال نفاذية الحدود والخلط بين الراوي وموضوع القصة أو من خلال التشديد على المدرك والمثلنة والانشطار .
- تتعلق السلسلة الفرعية الخامسة بالسياقات الهوسة أو الضد اكتئابية وتظهر من خلال الاستثمار الفائق لوظيفة الإسناد ،وعدم الاستقرار في التماهيات ،اظافة إلى الاستخفاف واللف والدوران ،تواتر السياقات هذه السلسلة الفرعية يوحي بضعف سياق التفرد ولاستقلالية .
عندما تستعمل السياقات بصفة غير دائمة تشير الى نمط دفاعي لا يكون دائما موحيا بإشكالية تنتمي إلى التوظيف الحدي .
*سلسلة العمليات الأولية (E):عادة ما تكون سياقات هذه السلسلة مؤشر التوظيف نفسي من نوع الذهاني حجم هذه السياقات من الناحية الكمية والكيفية هو الذي يسمح يسمح بالتميز بين السيرورات الأولية التي تدخل في إطار خطاب عادي وسيرورة أولية تعود الى توظيف نفسي ذهاني .
وجود هذه السياقات يظهر لنا النفوذية بين مكونات الجهاز النفسي ،بمعنى أخر تسمح بإظهار مرونة في وظيفة ما قبل الشعور ،غير أنه كلما كانت السيرورات الأولية حاضرة كميا ونوعيا بشكل معتبر ،كلما كان أنا الفرد هشا .
تتكون هذه السلسلة من أربعة سلاسل جزئية :السلسلة الفرعية الأولى (E1) تشير الى مستوى الإدراك وتظهر اضطراب الإدراك والعلاقة مع الواقع ،السلسلة الفرعية الثانية (E2) تمثل غزارة العمليات الاسقاطية والتي تعود الى اضطراب مرتبط بطغيان الحياة الهوامية .
- السلسلة الفرعية (E3) فتمثل اضطراب معالم الهوية والموضوعية وتطهر صعوبة في تصورات العلاقات بالموضوع و تصور الذات ،وأخيرا السلسلة الفرعية الرابعة (E4) (تشوه الخطاب ) تشهد هذه السياقات على اضطراب في الحياة الفكرية لدى الفرد واضطراب في الخطاب .
وفي الأخير يجب القول أنه لا يجب وضع علامة وطيدة بين السياقات العمليات الأولية والتوظيف الذهاني، حيث أنه في بعض البروتوكولات ،الغياب الكلي لسياقات العمليات الأولية يمكن يعود الى أنماط توظيف مرضية ،حيث أن غياب الكلي لسياقات الأولية (E) وجود سياقات (CF) بشكل خاص يميز بعض أنماطا لتوظيف النفسي الذهاني المزمن والذي كما هو المعمول به في البداية قراءة أولية شاملة للبرتوكول بهدف معرفة بناء القصص ووضوحها ،أم هي مجرد تمسك ووصف للمحتوى الظاهر للوحة .
وبعد القراءة الأولية قمنا بالتنقيط حسب شبكة التحليل المعدة لهذا الغرض والمعدلة من طرف فرقة البحث لعلم النفس الاسقاطي بمعهد باريس V سنة 2003 . (Brelet .F chabert. C 2003 p5)
8- مراحل تطبيق الاختبار :
- إعطاء تعليمة الاختبار :
يمكن للباحث إعطاء عدة تعليمات:
"تخيل قصة انطلاقا من هذه البطاقة "، أو "تخيل قصة أكبر غناء ممكن ومأساوية بقدر الإمكان لكل بطاقة"
- أما فيما يخص البطاقة 16 فلها تعليمة خاصة بها و هي كما يلي :"حتى الآن قدمت لك صور تمثل شخصيات أو مناظر، وألان سأعرض عليك هذه البطاقة الأخيرة و التي من خلالها يمكن لك أن تحكي القصة التي تريد .
8- 1- مرحلة التحليل بطاقة ببطاقة :
تعتمد على وصف السياقات والميكانزمات الدفاعية لكل لوحة لوضع إشكالية على حدة .
*التحليل العام للبروتوكول :
تعتمد هذه المرحلة على جمع وتحليل جميع السياقات السابقة التي تحصلنا عليها وهذه بجملة من العمليات:
- جمع العوامل المختلفة التي استعملها الفرد على ورقة التفحص La feuille de Dépouillement و هذا ما يسمح بتقدير نوعية السيرورات المترابطة ، آخذين بعين الاعتبار العلاقات بين التمثيلات و العواطف و مكانيزمات الدفاع من وجهة نظر موقعية اقتصادية و ديناميكية.
- بعد ذلك يمكن أن نستخرج النماذج المختلفة للوظيفة النفسية عن طريق وضع فرضيات حول التنظيمة النفسية للفرد من خلال العلاقة بالموضوع، نوع القلق ، نوع الصراع.

و نظرا لاعتماد TAT في أغلب الدراسات العالمية وفق الطريقة الحديثة للتحليل التي وضعتها كاثرين شابيير وفرنسواز بريلي ، قمنا بإلإعتماد على الدليل الجديد لتحليل Nouveau Manuel du TAT في تفسير و تحليل البرتوكول. و أهم ما يميز الطريقة الجديدة في التحليل هو اعتمادها على أسس تختلف عن التي وضعها Vica Shentoub مثل عدم تحليل المرونة في تحليل بطاقة ببطاقة و التركيز على الإشكالية و الآليات الدفاعية أولا و اعتماد ورقة التنقيط كأساس تحليلي للإستجابات، ثم وضع حوصلة في نهاية تحليل البطاقات " التحليل العام للبروتوكول التي فيها نجد الآساليب الدفاعية المرونة و الإشكالية.
(Brelet .F Chabert. C 2003 p33)
الشكل رقم (2):مخطط يوضح مراحل تطبيق اختبار TAT












وتتمثل عملية وصف العوامل من خلال السياقات :
- سياقات سلسلة الصلابة A التي تحتوي :سياقات A1 مرجعية الواقع الخارجي ،سياقات A2_1 استثمارات الواقع الداخلي ،العمليات الوسواسية A3.
- سياقات الصراع النفسي العلائقي B :منها سياقات الاستثمار العلائقي B1،التمسرح B2 ،عمليات هستيرية B3.
- سلسلة سياقات تجنب الصراع C منها :افراط في الاستثمار للواقع الخارجي CF،تثبيط CI،سياقات الاستثمار النرجسي CN ،سياقات عدم استقرار الحدود CL،سياقات عمليات مضادة للاكتئاب CM.
- سياقات بروز السياقات الأولية E التي تتمثل في سياقات تحويل الإدراكE1،سياقات قوى الإسقاطE2،سياقات عدم استقرار معالم الهوية والموضوعية E3،سياقات ضعف الخطاب E4.
(جيلالي سليمان 2012ص 28)
9- الصدق والثبات :
لم يثر من الجدل فيما يتصل باستخدام الأساليب الاسقاطية ، قدر ما أثير حول استخدام الكم والإحصاء في معالجة بياناتها ، فهناك خلاف ظاهر بين علماء النفس حول قياس صدق وثبات هذه الاختبارات الاسقاطية ، يؤمنون بأنها تزود الباحث بمعطيات هامة عن ديناميات الشخصية ، وأن مسألة الثبات والصدق لا تعتبر مشكلة حقيقية ،وأن الغرض الذي وضعت من أجله هذه الاختبارات عرض إكلينيكي " هولت " أن اختبار تفهم الموضوع TAT ليس اختبار بالمعنى المفهوم في مقاييس الذكاء ، وبالتالي فإنه يصعب تطبيق مفاهيم الثبات والصدق عليها يغير كثير من التحفظ ، فاختبار تفهم الموضوع بحسب رأي هولت يقدم لنا جانبا من السلوك يمكن تحليله بعديد من الطرق ويشكل الأساس لاستنتاج خصائص عديدة للشخصية ، فاختبار TAT يقوم على أساس تحليل مضمونه ديناميا ، إذ أن هذا المضمون يتأثر تأثيرا لا نهائيا بالأبنية الحضارية الفرعية بقدر أكبر بكثير مما هو الحال بالنسبة لمقاييس الذكاء .
( محمد حسن غانم 2007 ص201 )

خاتمة :
تعتبر الاختبارات الاسقاطية من أهم التقنيات الدقيقة للكشف على الحياة الهوامية للفرد ،فهي أداة صالحة للفحص النفسي عبر الزمان بالرغم من اختلاف أنواعها ،فهي مستمدة من المقاربات التحليلية في إيجاد الفرضية التشخيصية ،وقد تطرقنا في هذه المطبوعة على أنواع مختلفة من الاختبارات الاسقاطية ،لكن كان التركيز من نصيب اختبار الروشاخ و اختبار التات نظرا لصعوبتهما في التحليل خاصة بالنسبة للطلبة ،فكلا الاختبارين يعتمدان على كيفية استخراج الميكانزمات الدفاعية التي تميز المفحوص و السياقات ،وما تقابلها من الايحاءات الكامنة للوحات و الاشكاليات ،وهذا بغية استخراج الفرضية التشخيصية .
فاختبار الرورشاخ يعتمد على خبرة الفاحص في التنقيط ،حيث بالرغم من توفر الدليل التنقيطي لسيسيل بزمان ، غير أن هناك استجابات تعتمد على الخبرة و فهم جيد للمقاربة التحليلية،كذلك نفس الشيء بالنسبة لاختبار التات الذي يعتمد على فهم الجيد لمحتوى القصة للتنقيط السليم بورقة الفرز لكاترين شابير .
ولهذا عمدنا إلى تبسيط و شرح دقيق لهذين الاختبارين لطلبة ثانية ماستر عيادي للوصول الى التشخيص الدقيق للحالة .
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد