كي يحافظ الإنسان أو الكائن الحي على نوعه لا بد من التكاثر، فإن الحاجة إلى الغذاء والتنفس والاخراج تلبي رغبة الشخص وتحافظ عليه كفرد.
في حين التكاثر يحافظ على نوعه من الانقراض وحفظ النوع يتم عادة بانتاج أفراد جديدة عن طريق التزاوج بعد البلوغ الجنسي – فترة نمو الأعضاء التناسلية وتكوين الجاميتات المذكرة والمؤنثة.
الجهاز التناسلي الذكر Male Reproductive System
يتركب الجهاز التناسلي الذكري من الأعضاء التالية :
1) الخصيتان Testes
توجد الخصيتان خارج الجسم بين الفخذين، وهما بيضتا الشكل موجودتان داخل كيس يسمى الصفن scrotum يعمل على وقاية الخصية وحفظها على درجة حرارة ملائمة لانتاج الحيوانات المنوية.
وهو لذلك قابل للتمديد والتقلص حسب درجة حرارة الجو. وتنحدر الخصيتان خارج الجسم قبل موعد الولادة بشهرين تقريباً.
وإذا حدث إن بقيتا داخل التجويف البطني للجسم فإن الإنسان عندئذ يصاب بالعقم.
إذ أن درجة الحرارة تصبح غير ملائمة لانتاج الحيوانات المنوية.
تتركب كل خصية من أنابيب دقيقة ملتوية تلتف على بعضها بشكل حلزوني تسمى الأنابيب المنوية تصب في فراغ Retetsties .
ووظيفة الأنابيب المنوية هو إنتاج الحيوانات المنوية ويتكون الحيوان المنوي من (رأس، وعنق، وذيل) ويمتلئ الحيز الموجود بين الأنابيب المنوية بخلايا بينية وضيفتها أفراز الهرمونات الجنسية الذكرية وبخاصة هرمون التستيسترون Testosterone المسؤول عن إظهار الصفات الجنسية الذكرية الثانوية.
كيفية تكوين الحيوانات المنوية:
أ- الخلايا الأم (سبرماتوجونيا) خلايا أمات المني Spermatogonid وهي خلايا توجد في الغشاء المبطن للأنبوب المنوي، تكونت نتيجة انقسام الخلايا المكونة للحيوانات المنوية إنقسام غير مباشر ، وهذا يوجد بين خلايا الأم نوع آخر من الخلايا تسمى خلايا سرتولي Sertoli Cells ، تعمل على تثبيت الخلايا الأم وقد تمدها بالغذاء أيضاً.
ب- الخلايا الاسبرميه الأولية (الخلايا المنوية الأولية) Primary Spermatocy وهي خلايا تلي خلايا الأم، تنشأ من إنقسام الخلايا الأم وبها العدد الأصلي أو الزوجي (2n) من الكروموسومات .
ج- الخلايا الاسبرمية الثانوية (الخلايا المنوية الثانوية) Secondary – Sperma – tocytes وهي خلايا ناتجة من انقسام الخلايا الاسبرمية الأولية انقساماً اختزالياً.
لذا تحتوي على العدد الأحادي (8) من الكروموسومات الخلايا الاسبرماتيدية (الطلائع المنوية) Spermatids ، وتنتج من إنقسام الخلايا الاسبرمية الثانوية انقساماً غير مباشر، وتكون في البداية كروية الشكل ثم لا تلبث أن تستطيل وتنمو لها أذناب وتكون الحيوانات المنوية (Sperms).
2- البربخ Epididymis
قناة كثيرة الإلتواء تتصل بقاعدة الخصية وهي مبطنة بخلايا مطاولة تبدو على شكل نسيج عمادي طلائي بسيط.
يتصل البربخ بقنوات ناقلة تعرف بالأوعية الصادرة أو الناقلة للحيوانات المنوية. وتعمل على استلام الحيوانات المنوية المتكونة على شكل دفعات، تدفع بعضها البعض ثم نقلها إلى البربخ حين تنضج وتخزن في القناة.
3- الوعاء الناقل Vas Defereens
قناة مبطنة بنسيج طلائي، تحتوي على عضلات غير إرادية. لذا تتحرك حركة دودية تعمل على حمل السائل المنوي من البربخ إلى مجرى البول عند إتصاله بالمثانة.
4- الغدد الملحقة : Accessory Gland
توجد ثلاث غدد تختلط افرازاتها بالحيوانات المنوية خلال رحلتها من الخصية إلى الخارج، ويسمى المزيج بالسائل المنوي Semen وهذه الغدد هي :
أ- الحوصلة المنوية Semina / Vesicle
كيسان صغيرات يقعان عند نهاية الوعاء الناقل ويفتحان في العضو الذكري عند اتصاله المثانة البولية. وتفرز الحوصلة المنوية سائلاً لبنياً يختلط مع الحيوانات المنوية بواسطة قناة خاصة تسمى قناة القذف. (Ejacala-tory-duct)
ولما كانت إفرازاتها قاعدية التأثير ، لذا تعمل على معادلة حموضة الحيوانات المنوية المتكونة في الخصية وتسهل حركتها. كما تساهم في تغذيتها لاحتواء افرازاتها على سكر الفاكهة (الفركتوز)
ب- غدة البروستاتا Prostate Gland
وهي غدة كبيرة الحجم يبلغ قطرها حوالي 4سم تحيط بعنق المثانة كالحلقة. وتقع بالقرب من بداية القناة البولية. وتفرز سائلاً لزجاً يشبه إفرازات الحوصلة المنوية من حيث أنه قاعدي التأثير.
يعمل على معادلة الحموضة التي قد تنشأ من مرور البول في القناة البولية. كما يعتقد البعض إن افرازاتها لها القدرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يتكون نتيجة لنشاطات الحيوانات المنوية إذ إن تراكمه يعني تأخير نشاط الحيوانات المنوية.
وتصل إفرازاتها القناة البولية عن طريق ثقوب صغيرة كثيرة العدد تفتح بالقناة البولية. والجدير بالذكر أن غدة البروستاتا قد تلتهب أحياناً خاصة عند كبار السن مما تسبب مضايقة لهم عند التبول لدرجة أن التبول قد يصبح صعباً مما يضطر الشخص لازالتها.
ج- غدد كوبر Cowpor's Glands
وهي زوج من الغدد صفراء اللون صغيرة الحجم تقدر بحجم بذرة البازيلا تقع أسفل غدة البروستاتا، لهذا إفرازات قاعدية التأثير.
تفرز عادة أثناء التهيج أو الجماع الجنسي. كما يعتقد أنها لها علاقة بمعادلة الحامض الذي قد يوجد في مجرى البول أو في مهبل الأنثى.
5- العنصر الذكري (القضيب) Penis
وهو عضو الجماع في الذكر، يعمل على توصيل الحيوانات المنوية إلى مهبل الأنثى عن طريق قناة مجرى البول. إذ أن القناة البولية والتناسلية في الذكر مشتركة .
يتركب جسم القضيب من أنسجة قضبانية الشكل لها القدرة على النتصاب تسمة الأنسجة المنتصبة Erectile Tissues وهذه الأنسجة هي :
أ- نسيج الجسد الاسفنجي Corpus Spongiousm
يحيط بقناة البول ويمتد مكوناً رأس القضيب الغني بالنهايات العصبية الحساسة للإحتكاك واللمس. ويسمى بظر القضيب Glans Penis ، ويمتاز النسيج الاسفنجي باحتوائه على فراغات تنتشر فيه أوعية دموية كثيرة.
ب- نسيج الجسد الكهفي Cropus Cavernosum
نسيجان يحيطان بالنسيج الاسفنجي، وتتصل بها أوعية دموية كثيرة يتوارد الدم إليها أثناء التهيج الجنسي فتمتلئ بالدم. وتسبب انتصاب القضيب واستطالته حتى يسهل دخول المهبل.
وهذا يحدث القذف Ejaculation خلال الجماع نتيجة للتهيج الجنسي واحتكاك القضيب بجدار المهبل.
الجهاز التناسلي الانثوي : Female Reproductive System
يتركب الجهاز التناسلي الانثوي من الأعضاء التالية :
1- المبيضان Ovaries
المبيض عبارة عن جسم صغير بحجم حبة اللوز (302غم) وبقطر حوالي 3سم. يقع في الجهى الظهرية من التجويف البطني ، وظيفته الأساسية إنتاج البويضات Ova ، فهو يحتوي على آلاف الحويصلات الحاوية للبويضات في أطوار نمو مختلفة.
ويقدر عدد هذه البويضات بحوالي 400.000 بويضة إلا أن القسم الأكبر منها يتحلل ويموت. وينضج منها حوالي (300 – 400) بويضة طيلة حياة الأنثى أو حتى سن اليأس Menopause حوالي الخمسين عاماً.
تتكون البويضات في المبيض بنفس الطريقة التي تتكون فيها الحيوانات المنوية في الخصية وتتلخص بما يلي :
أ- تنقسم خلايا المبيض المنتجة للبويضات Primordial Grem Cells عدة انقسامات غير مباشرة ينتج عنها خلايا بها نفس العدد الأصلي من الكروموسومات، وتسمى أمهات البويضات أو الخلية البيضية الأمية Oogonium
ب- تنمو خلايا أمهات (اناث) البويضات وتنقسم انقسامات غير مباشرة وتكون خلايا جديدة تسمى كل واحدة منها بالبويضة الأولية Prinary Oocyte
ج- تنمو خلايا البويضات الأولية حتى تصل نموها الكامل وتنقسم انقساماً اختزالياً غير متكافئ. حيث تتحرك نواتها جهة أحد قطبي الخلية، فتنتج خليتان غير متساويتين في الحجم في كل منها نصف العدد الأصلي من الكروموسومات تدعي إحداهما بالبويضة الثانوية Secondary Oocyte والثانية صغيرة الحجم تدعى بالجسم القطبي الأول First Polor Body
د- تنقسم البويضة الثانوية انقساماً غير مباشر وغير متكافئ وتعطي خليتين جديدتين. إحداهما تسمى الجسم القطبي الثاني والأخرى تنمو وتكبر لتكون البويضة Ovum . تختزن كمية مناسبة من الغذاء لتغذية الجنين في حالة حدوث إخصاب.
كما ينقسم الجسم القطبي ويعطي خليتين صغيرتين جداً تتلاشيان مع الجسم القطبي الثاني، ولذلك لعدم احتوائها على غذاء كاف لنموها.
وعليه، فإن كل خلية بيضية أولية تعطي بويضة واحدة بها نصف عدد الكروموسمات الأصلي. وثلاثة أجسام قطبية لا تلبث أن تتحلل وتتلاشى. والبويضة كروية الشكل أكبر بكثير من الحيوان المنوي وقطرها حوالي 150 – 200 ميكرون. ولعل ذلك يعود لوجود كمية كبيرة من المواد الغذائية الاحتياطية التي تستهلك لنمو الجنين في حالة الاخصاب لفترة محدودة بعدها يعتمد الجنين على الأم. بالإضافة إلى إنتاج البويضات، فإن المبيض يعمل كغدة صماء بإفراز هرمونات انثوية (الاستروجينات) مسؤولة عن إظهار الصفات الجنسية الانثوية الثانوية ، كما يفرز هرمون الجسم الأصفر الذي يمنع تكون بويضات جديدة ويهيئ الرحم لاستقبال الجنين في حالة حدوث الإخصاب.
2- قناة المبيض أو قناة فالوب Oviduct Fallopian Tabe
قناة طولية قليلاً (حوالي 10سم) مبطنة من الداخل بغشاء مخاطي تكثر فيه الأوعية الدموية والأغشية المخاطية، وهي كثيرة التعاريج الداخلية تكثر فيها فيها الأهداب.
لماذا ؟ لأن بعض الأنواع المتخصصة من الخلايا والأنسجة الحيوانية كثيراً ما يخرج منها زوائد خلوية أو هدبية والأهداب قصيرة كثيرة العدد عادة تنتشر بكثرة في خلايا وأنسجة الإنسان وبخاصة في أنسجة القنوات وظيفتها إحداث تيار في السائل المجاور لها لأنها ذات السبب (حركة توافقية مستمرة).
توجد في النسيج الطلائي عمادي مهدب وتلاصق فتحة قناة المبيض نفسه عند منطقة البوق funnel ، وموقعه استراتيجي إذ يلتقط البويضة عند سقطوها من المبيض وهذا ما يسمى بالتبويض (الإباضة) Ovalation ، وعند التبويض تمر البويضة من حويصلة جراف في المبيض بعد انفجارها إلى البوق ومنه إلى قناة البيض. حيث يتم فيها الإخصاب غالباً.
وتسير البويضة في قناة البيض نتيجة لحركة الأهداب المستمرة المبطنة للقناة وكذلك نتيجة لانقباضات الجدار العضلي المكون لقناة البيض.
وعليه فإن انسداد أو تلف قناتي البيض يؤدي إلى العقم عند الأنثى.
مما دعا بعض أطباء النساء البريطانيين إلى التفكير في إحداث الإخصاب الخارجي في أنابيب المختبر وإعادة زرع الجنين أو البويضة المخصبة في الحرم وهذا ما يعرف بطفل الأنبوب.
3- الرحـم : Uterus
عنصر مجوف عضلي سميك الجدران كمثري الشكل، يبلغ طوله 7.5سم وعرضه 5سم تقريباً ، وجدران الرحم سميكة وعضلية مغطاة بغشاء مخاطي يسمى بطانة الرحم Endometrium .
تتهيأ بطانة الرحم كل شهر تقريباً لاستقبال البويضة المخصبة، فإذا حدث أخصبت البويضة يكون الرحم مهيأ لإنبات البويضة وتطور الجنين. وإذا لم يحدث إخصاب تتداعي أنسجة بطانة الرحم وينزل الدم في عملية تسمى الطمث (الحيض).
يسمى الجزء العلوي من الرحم بالجسم ، بينما الجسم السفلي يمتد قليلاً في قناة المهبل ويسمى عنق الرحم Cervix الذي من خلاله تدخل ملايين الحيوانات المنوية لمحاولة إخصاب البويضة .
4- المهبل Vagina
أنبوبة عضلية مطاطية طولها حوالي 7سم، يتصل (المهبل) بالرحم من الجهة السفلى، وهو مبطن بنسيج طلائي بلاطي مركب. وتحتوي جدرانه على عضلات ملساء طولية وأخرى دائرية، ويتصل المهبل بالفتحة التناسلية الخارجية.
وللمهبل وظيفتان :
1- يستقبل عضو الجماع الذكري ومنه تسبح الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم باتجاه قناة البيض لإخصاب البويضة.
2- يمثل قناة مرور للطفل أثناء الولادة خاصة وأنه يتصف بالمرونة والمطاطية.
5- الأعضاء الجنسية الثانوية (الفرج) Valva
تشمل الأعضاء الجنسية الثانوية الأجزاء التالية :
أ) الشفرين الكبيرين Labia Majna
زوائد جلدية مغطاة بالشعر وتحيطان بفتحة المهبل من الخارج.
ب) الشفرين الصغيرين Labia Majora
زوائد جلدية توجد داخل الشفرين الكبيرين، تخلوان من الشعر وتحيطان بفتحة المهبل من الداخل .
ج) البظر Clitoris
عضو صغير بحجم حبة الحمص يوجد عند الشفرين الصغيرين وهو يناظر العضو الذكري في الرجل. يحتوي على نسيج اسفنجي وعلى أوعية دموية ونهايات أعصاب كثيرة وهو بذلك شديد الحساسية يمتلئ بالدم أثناء التهيج الجنسي.
د) غشاء البكارة Hymen
غشاء مخاطي رقيق جداً يوجد في الانثى البكر ويمتد على فتحة المهبل فيغلقها جزئياً أو كلياً.
الدورة الشهرية Monthly Menstrual Cyle
عندما تبلغ الأنثى عمر 12 – 16 سنة تقريباً. تبدأ الغدة النخامية بافراز هرمونات تعمل على تنبيه الغدد الجنسية الانثوية (المبيض) منها ما يلي:
أ- الهرمون المنشط للحويصلات F.S.H
ويبدأ تأثيره على المبيض إذ يعمل على تنشيط الحويصلات الحاوية على البويضات. وبالتالي يسبب نمو ونضج البويضة مما يؤدي إلى سقوطها في قمع قناة البيض وهذا ما يسمى بعملية التبويض (الإباضة). كما يعمل المبيض على إنتاج مجموعة من هرمونات انثوية (الاستروجينات) تعمل على تهيئة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة فيمسك جدار الرحم وتكثر الأوعية الدموية فيه.
هذا بالإضافة إلى أنها مسؤولة عن إظهار الصفات الجنسية الانثوية كظهور ونمو الأثداء.
ب- الهرمون الخاص بتكوين الجسم الاصفر (الهرمون المصفر) L.H
وينشط إفراز هرمون البروجستيرون الذي يهيئ الرحم أكثر لاستقبال البويضة المخصبة وتطور الجنين، كما يثبط نمو بويضات جديدة. وتكون نسبة عالية في الدم خاصة خلال العشرة أيام الأولى من الدورة .
ويستمر هذا الهرمون في حالة إخصاب البويضة، إذ أنه ضروري جداً لاستمرار عملية الحمل.
كما تفرز المشيمة (أثناء الحمل) هرمونات خاصة تسمى الهرمونات الكورونية تعمل على تنشيط الجسم الأصفر للإستمرار في إفراز هرمون البروجستيرون الذي يمنع بدوره إفراز هرمون F. S. H
وبالتالي يحول دون إفراز بويضات جديدة طيلة فترة الحمل، كما أن هرمونات المشيمة توجد في بول المرأة الحامل، ووجودها يستعمل كدليل للكشف عن الحمل.
كما تفرز المشيمة كميات كبيرة من الاستروجيينات تساعد على إيجاد التوازن لهرمون البروجستيرون وتكمل عمل استروجينات المبيض .
وفي حالة عدم إخصاب البويضة. فإن الجسم الأصفر يضمر تدريجياً حتى يتلاشى. وهذا بالطبع يؤثر على تركيز هرمون البروجستيرون في الدم إذ يقل تركيزه خاصة في اليوم الخامس والعشرين من الدورة . مما يتسبب تقلص الرحم وتمزق الأوعية الدموية المنتشرة فيه ويتسبب ذلك في خروج كمية من الدم من الرحم فالمهبل ثم الخارج وهذا ما يسمى بالطمث أو الحيض الذي يستمر من 3 – 5 أيام .
وفيه تشعر الأنثى بالمغص أو تقلصات خاصة في اليوم الأول والثاني نتيجة للتقلص الشديد في بطانة الرحم. وهذا يحدث الحيض مرة واحدة كل 28 يوماً تقريباً ولو أن هذه المدة تختلف من أنثى لأنثى. وفي هذا الاثناء تكون هناك بويضة أخرى في طريقها للنضوج، وهكذا تكرر الدورة مرة كل شهر تقريباً ومن هنا تسمى بالدورة الشهرية .
الاخصاب والحمل Fertilization Gestation (Pregnancy)
الاخصاب هو اتحاد حيوان منوي واحد مع بويضة ناضجة واحدة لتكوين ما يعرف بالزيجوت Zygote حيث تتحد نواتهما في نواة واحدة وبذلك يستعاد العدد المزدوج للكرموسومات الأصلية (2 n)
وبها نحصل على مجموعات صفات وراثية للجنين تعتمد على أي الصفات سائدة وأيها متنحية. وإذا كانت السيادة كاملة أو ناقصة في الابوين وذلك باتحاد الصفات الوراثية في نواتي الجاميتين في حياة جديدة. بعدها يلتصق (ينبت) الزيجوت (البويضة المخصبة) في جدار الرحم وتبدأ مرحلة الحمل وتطور الجنين. بالرغم أن الأنثى تملك مبيضين إلا أن واحداً منها عادة يكون البويضة الناضجة في الشهر، وتكون الإباضة بينهما بالتناوب، وعليه عند سقوط البويضة يلتقطها القمع ومنه إلى قناة البيض.
عندها لا بد من وجود حيوانات منوية كثيرة لاتمام عملية الاخصاب، لأن عملية الاتحاد بينهما تتم بطريقة عشوائية. ولهذا نجد الذكر يقذف حيوانات منوية كثيرة جداً ليعطي فرصة أكبر لهذا الالتقاء العشوائي.
بالإضافة إلى أنها تسير باتجاه معاكس لحركة الاهداب المبطنة لقناة البيض. ولهذا فإن القسم الأعظم منها يتحلل ويموت قبل أن يصل إلى البويضة .
لقد قدر أن الرجل يقذف عند عملية الجماع حوالي 300 – 400 مليون حيوان منوي يهلك معظها قبل أو يصل إلى البويضة، ولا بد لحيوان منوي واحد أن يخصب البويضة خلال 24 ساعة. وهي المدة التي تبقى فيها البويضة حافظة لحيويتها.
في حين أن الحيوان المنوي يحتفظ بحيويته حوالي 48ساعة، ويحدث الاخصاب عادة في الثلث العلوي من قنان البيض (قناة فالوب)
وتدخل البويضة المخصبة عادة الرحم بعد 3-5 أيام من الاخصاب وتلتصق (تثبت) بجدار الرحم وتبدأ عملية الحمل ونمو الجنين لمدة تسعة أشهر تقريباً.
التوائم Twining
هناك نوعان من التوائم :
1) التوائم الأخوية Faternal Twins
ينتج هذا التوأم من بويضتين نضجتا في آن واحد، تخصب كل منهما بحيوان منوي مستقل، ويتصل كل جنين بمشيمه خاصة به وأغشية جينية خاصة به ايضاً. وقد تكون هذه التوائم متشابهة أو مختلفة في الجنس والشكل الخارجي والتركيب الوراثي ومجاميع الدم، ولكنها مختلفة قطعاً في بصمات الأصابع.
أما العلاقة بينهما فهي لا تزيد عن علاقة الأشقاء ولدوا في فترات متقاربة جداً من نفس الأبوين. إلا أنهم يشتركان في ظروف حمل واحدة في رحم الأم.
2) التوائم المتطابقة Identical Twins
ينتج هذا التوأم من بويضة واحدة أخصبت بحيوان منوي واحد، هذه لبويضة المخصبة تنفصل في أول انقسامها إلى خليتين أو بويضتين. وتنمو كل بويضة جديدة مكونة جنيناً مستقلاً. ولكل جنين كيس اميوني خاص به. لكن لهما كيس كوريوني واحد.
وتتشابه في صفاتها الوراثية في مجاميع الدم وبصمات الأصابع ويكون الجنس واحداً إما ذكوراً أو إناثاً لدرجة أنه يصعب التفريق بينهما.
ولهذا كثيراً ما تستخدم التوائم المتطابقة في البحث العلمي. أما إذا انفصلت البويضة المخصبة (البلاستوه) متأخرة فإن ذلك يؤدي غالباً إلى إنتاج توائم ملتصقة تسمى التوائم السيامية Sidmese Twins .
أما بالنسبة لتحديد الجنس :
فإن الأمر قد حسم منذو وقت طويل (أي عند اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة) فالكروموسومات الموجودة في نواة الخلية الجديدة هي المسؤولة عن ذلك، ففي الإنسان الذكر به زوج من الكروموسومات الجنسية يختلف فرداه أحدهما عن الآخر ويرمز لهما بالرمز (xy) .
أما في الأنثى فالكروموسومات الجنيات متماثلاث ويرمز لها بالرمز (xx).
أما في الذكر فإن الخلايا المنوية تكون مجموعتين متاسويتين تقريباً، واحدة تحمل خلاياها كروموسوم (x) والأخرى تحمل خلايا كروموسوم (y).
وعليه، إذا اتحدث بويضة (x دائماً) بحيوان منوي يحمل كروموسوم (y) يكون المولود أنثى .
وإذا اتحدت بويضة (x دائماً) بحيوان منوي يحمل كرومسوم (y) يكون المولود ذكر.
وبناء على هذا، فإن الرجل وليس المرأة هو الذي يحدد جنس المولود.
مشاكل الجهاز التناسلي في الذكر والأنثى :
أهم المشكلات التي تواجه الرجل والمرأة هي الإصابة بالعقم. أي عدم القدرة على الانجاب. والعقم من الموضوعات التي تهم وتشغل بال عدد كبير من المتزوجين وبخاصة أؤلئك الذين مضى على زواجهم سنوات عديدة ولم ينجبوا أطفالاً.
وتشير بعض التقارير العلمية (العالمية) إلى أن نسبة عالية من المتزوجين (حوالي 10%) لا ينجبون أطفالاً. وأن نسبة العقم عند الزوجين تكون متساوية تقريباً في الرجل والمرأة .
وبالنسبة للمرأة، هناك أسباب عديدة تجعلها غير قادرة على الانجاب يمكن أن يكون من بينها ما يلي:
1- انغلاق (أو تلف) قناتي البيض (فالوب)
2- ضعف المبيض .
3- تشوهات وعيوب خلقية في الجهاز التناسلي .
4- إفرازات المهبل . إذ تبلغ درجة حموضة افرازات المهبل درجة مرتفعة نسبياً (حوالي 3.5 -4) ، فإذا لم تعمل إفرازات البروستاتا والحوصلة المنوية على تخفيف درجة حموضة المهبل، فإن ذلك يعني تقليل نشاط وحركة الحيوانات المنوية إذ إنها تعمل وتنشط درجة حموضة.
5- أسباب فسيولوجية تتمثل في (فشل) إنتاج الهرمونات (والأنزيمات) ذات العلاقة في تكوين البويضات.
6- أمراض وراثية ناتجة عن تلف الجينات أو عدم انفصال الكروموسمات الجنسية انفصالاً طبيعياً، كما في مرض تيرفر (xo) .
هذا، وقد تمت معالجة بعض المشكلات المتعلقة بعقم المرأة من خلال تقنيات متقدمة كما في :
1- أطفال الأنابيب .
2- تجميد الأجنة .
3- الأمهات (الأرحام) المستعاره.
أما بالنسبة للرجل، فهناك أسباب كثيرة أيضاً تجعل الرجل غير قادر على الإنجاب من بينها ما يلي :
1- عدم نزول الخصيتين في مكانهما المحدد وهو كيس الصفن – خارج الجسم.
2- انغلاق أو تلف الأوعية الناقلة للحيوانات المنوية .
3- دوالي كيس الصفن . وتصحب هذه الدوالي عادة الوعاء الناقل المنوي فتزيد من إرتفاع درجة الحرارة في كيس الصفن مما يترتب عليها ضعف حركة الحيوانات المنوية ونشاطها.
4- تشوهات وعيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري.
5- عيوب في إنتاج الهرمونات الجنسية (والأنزيمات) ذات العلاقة بتكوين الحيوانات المنوية.
6- أمراض وراثية ناتجة عن تلف الجينات أو عدم انفصال الكروموسمات الجنسية انفصالاً طبيعياً. كما في مرض كلاينفلتر (xxy) والتركيب الكروموسومي (xyy) .
7- حركة الحيوانات المنوية: هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الحركة وهي:
أ) حيوانات منوية ذات حركة أمامية خلفية وهي التي يمكن أن تخترق عنق الرحم وتواصل طريقها لإخصاب البويضة.
ب) حيوانات منوية ذات حركة جانبية، ويتحرك الحيوان من طرف لآخر، وبالتالي عدد قليل منها يمكن أن يدخل بوابة عنق الرحم.
ج) حيوانات منوية ذات حركة دائرية، وهي تسبح حول نفسها وبالتالي لا تستطيع التقدم إلى الأمام ولا نستفيد منها في دخول عنق الرحم مما يعني إصابة الرجل في العقم.
8- كمية السائل المنوي المقذوف بعد الجماع حوالي 3 – 5 أيام ما بين (2-4سم3) وكل سم3 يحتوي على ما يقارب منه مليون حيوان منوي. فإذا قل عدد الحيوانات المنوية كما تشير بعض التقارير عن حوالي عشرين مليون في سم3 واحد، يعتبر الرجل عقيماً غير قادر على الانجاب. كما يفترض أن يكون حوالي 80% من الحياض نشطة عند القذف وحوالي 60% منها نشطة بعد عدة (3-4) ساعات .
9- الضعف الجنسي: تذكر بعض التقارير العلمية أن الضعف الجنسي قد يرجع إلى عدة عوامل مرضية أو خلقية مختلفة منها ما يلي :
1) مرض السكري يشكل حوالي (40%)
2) أمراض الأوعية الدموية وتشكل حوالي (30%) .
3) العجز الناتج عن عمليات جراحية كبرى ويشكل حوالي (13%).
4) إصابات العمود الفقري ويشكل حوالي (8%)
5) قصور في الغدد والهرمونات وتشكل حوالي (6%)
6) عوامل أخرى وتشكل حوالي (3%)
في حين التكاثر يحافظ على نوعه من الانقراض وحفظ النوع يتم عادة بانتاج أفراد جديدة عن طريق التزاوج بعد البلوغ الجنسي – فترة نمو الأعضاء التناسلية وتكوين الجاميتات المذكرة والمؤنثة.
الجهاز التناسلي الذكر Male Reproductive System
يتركب الجهاز التناسلي الذكري من الأعضاء التالية :
1) الخصيتان Testes
توجد الخصيتان خارج الجسم بين الفخذين، وهما بيضتا الشكل موجودتان داخل كيس يسمى الصفن scrotum يعمل على وقاية الخصية وحفظها على درجة حرارة ملائمة لانتاج الحيوانات المنوية.
وهو لذلك قابل للتمديد والتقلص حسب درجة حرارة الجو. وتنحدر الخصيتان خارج الجسم قبل موعد الولادة بشهرين تقريباً.
وإذا حدث إن بقيتا داخل التجويف البطني للجسم فإن الإنسان عندئذ يصاب بالعقم.
إذ أن درجة الحرارة تصبح غير ملائمة لانتاج الحيوانات المنوية.
تتركب كل خصية من أنابيب دقيقة ملتوية تلتف على بعضها بشكل حلزوني تسمى الأنابيب المنوية تصب في فراغ Retetsties .
ووظيفة الأنابيب المنوية هو إنتاج الحيوانات المنوية ويتكون الحيوان المنوي من (رأس، وعنق، وذيل) ويمتلئ الحيز الموجود بين الأنابيب المنوية بخلايا بينية وضيفتها أفراز الهرمونات الجنسية الذكرية وبخاصة هرمون التستيسترون Testosterone المسؤول عن إظهار الصفات الجنسية الذكرية الثانوية.
كيفية تكوين الحيوانات المنوية:
أ- الخلايا الأم (سبرماتوجونيا) خلايا أمات المني Spermatogonid وهي خلايا توجد في الغشاء المبطن للأنبوب المنوي، تكونت نتيجة انقسام الخلايا المكونة للحيوانات المنوية إنقسام غير مباشر ، وهذا يوجد بين خلايا الأم نوع آخر من الخلايا تسمى خلايا سرتولي Sertoli Cells ، تعمل على تثبيت الخلايا الأم وقد تمدها بالغذاء أيضاً.
ب- الخلايا الاسبرميه الأولية (الخلايا المنوية الأولية) Primary Spermatocy وهي خلايا تلي خلايا الأم، تنشأ من إنقسام الخلايا الأم وبها العدد الأصلي أو الزوجي (2n) من الكروموسومات .
ج- الخلايا الاسبرمية الثانوية (الخلايا المنوية الثانوية) Secondary – Sperma – tocytes وهي خلايا ناتجة من انقسام الخلايا الاسبرمية الأولية انقساماً اختزالياً.
لذا تحتوي على العدد الأحادي (8) من الكروموسومات الخلايا الاسبرماتيدية (الطلائع المنوية) Spermatids ، وتنتج من إنقسام الخلايا الاسبرمية الثانوية انقساماً غير مباشر، وتكون في البداية كروية الشكل ثم لا تلبث أن تستطيل وتنمو لها أذناب وتكون الحيوانات المنوية (Sperms).
2- البربخ Epididymis
قناة كثيرة الإلتواء تتصل بقاعدة الخصية وهي مبطنة بخلايا مطاولة تبدو على شكل نسيج عمادي طلائي بسيط.
يتصل البربخ بقنوات ناقلة تعرف بالأوعية الصادرة أو الناقلة للحيوانات المنوية. وتعمل على استلام الحيوانات المنوية المتكونة على شكل دفعات، تدفع بعضها البعض ثم نقلها إلى البربخ حين تنضج وتخزن في القناة.
3- الوعاء الناقل Vas Defereens
قناة مبطنة بنسيج طلائي، تحتوي على عضلات غير إرادية. لذا تتحرك حركة دودية تعمل على حمل السائل المنوي من البربخ إلى مجرى البول عند إتصاله بالمثانة.
4- الغدد الملحقة : Accessory Gland
توجد ثلاث غدد تختلط افرازاتها بالحيوانات المنوية خلال رحلتها من الخصية إلى الخارج، ويسمى المزيج بالسائل المنوي Semen وهذه الغدد هي :
أ- الحوصلة المنوية Semina / Vesicle
كيسان صغيرات يقعان عند نهاية الوعاء الناقل ويفتحان في العضو الذكري عند اتصاله المثانة البولية. وتفرز الحوصلة المنوية سائلاً لبنياً يختلط مع الحيوانات المنوية بواسطة قناة خاصة تسمى قناة القذف. (Ejacala-tory-duct)
ولما كانت إفرازاتها قاعدية التأثير ، لذا تعمل على معادلة حموضة الحيوانات المنوية المتكونة في الخصية وتسهل حركتها. كما تساهم في تغذيتها لاحتواء افرازاتها على سكر الفاكهة (الفركتوز)
ب- غدة البروستاتا Prostate Gland
وهي غدة كبيرة الحجم يبلغ قطرها حوالي 4سم تحيط بعنق المثانة كالحلقة. وتقع بالقرب من بداية القناة البولية. وتفرز سائلاً لزجاً يشبه إفرازات الحوصلة المنوية من حيث أنه قاعدي التأثير.
يعمل على معادلة الحموضة التي قد تنشأ من مرور البول في القناة البولية. كما يعتقد البعض إن افرازاتها لها القدرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يتكون نتيجة لنشاطات الحيوانات المنوية إذ إن تراكمه يعني تأخير نشاط الحيوانات المنوية.
وتصل إفرازاتها القناة البولية عن طريق ثقوب صغيرة كثيرة العدد تفتح بالقناة البولية. والجدير بالذكر أن غدة البروستاتا قد تلتهب أحياناً خاصة عند كبار السن مما تسبب مضايقة لهم عند التبول لدرجة أن التبول قد يصبح صعباً مما يضطر الشخص لازالتها.
ج- غدد كوبر Cowpor's Glands
وهي زوج من الغدد صفراء اللون صغيرة الحجم تقدر بحجم بذرة البازيلا تقع أسفل غدة البروستاتا، لهذا إفرازات قاعدية التأثير.
تفرز عادة أثناء التهيج أو الجماع الجنسي. كما يعتقد أنها لها علاقة بمعادلة الحامض الذي قد يوجد في مجرى البول أو في مهبل الأنثى.
5- العنصر الذكري (القضيب) Penis
وهو عضو الجماع في الذكر، يعمل على توصيل الحيوانات المنوية إلى مهبل الأنثى عن طريق قناة مجرى البول. إذ أن القناة البولية والتناسلية في الذكر مشتركة .
يتركب جسم القضيب من أنسجة قضبانية الشكل لها القدرة على النتصاب تسمة الأنسجة المنتصبة Erectile Tissues وهذه الأنسجة هي :
أ- نسيج الجسد الاسفنجي Corpus Spongiousm
يحيط بقناة البول ويمتد مكوناً رأس القضيب الغني بالنهايات العصبية الحساسة للإحتكاك واللمس. ويسمى بظر القضيب Glans Penis ، ويمتاز النسيج الاسفنجي باحتوائه على فراغات تنتشر فيه أوعية دموية كثيرة.
ب- نسيج الجسد الكهفي Cropus Cavernosum
نسيجان يحيطان بالنسيج الاسفنجي، وتتصل بها أوعية دموية كثيرة يتوارد الدم إليها أثناء التهيج الجنسي فتمتلئ بالدم. وتسبب انتصاب القضيب واستطالته حتى يسهل دخول المهبل.
وهذا يحدث القذف Ejaculation خلال الجماع نتيجة للتهيج الجنسي واحتكاك القضيب بجدار المهبل.
الجهاز التناسلي الانثوي : Female Reproductive System
يتركب الجهاز التناسلي الانثوي من الأعضاء التالية :
1- المبيضان Ovaries
المبيض عبارة عن جسم صغير بحجم حبة اللوز (302غم) وبقطر حوالي 3سم. يقع في الجهى الظهرية من التجويف البطني ، وظيفته الأساسية إنتاج البويضات Ova ، فهو يحتوي على آلاف الحويصلات الحاوية للبويضات في أطوار نمو مختلفة.
ويقدر عدد هذه البويضات بحوالي 400.000 بويضة إلا أن القسم الأكبر منها يتحلل ويموت. وينضج منها حوالي (300 – 400) بويضة طيلة حياة الأنثى أو حتى سن اليأس Menopause حوالي الخمسين عاماً.
تتكون البويضات في المبيض بنفس الطريقة التي تتكون فيها الحيوانات المنوية في الخصية وتتلخص بما يلي :
أ- تنقسم خلايا المبيض المنتجة للبويضات Primordial Grem Cells عدة انقسامات غير مباشرة ينتج عنها خلايا بها نفس العدد الأصلي من الكروموسومات، وتسمى أمهات البويضات أو الخلية البيضية الأمية Oogonium
ب- تنمو خلايا أمهات (اناث) البويضات وتنقسم انقسامات غير مباشرة وتكون خلايا جديدة تسمى كل واحدة منها بالبويضة الأولية Prinary Oocyte
ج- تنمو خلايا البويضات الأولية حتى تصل نموها الكامل وتنقسم انقساماً اختزالياً غير متكافئ. حيث تتحرك نواتها جهة أحد قطبي الخلية، فتنتج خليتان غير متساويتين في الحجم في كل منها نصف العدد الأصلي من الكروموسومات تدعي إحداهما بالبويضة الثانوية Secondary Oocyte والثانية صغيرة الحجم تدعى بالجسم القطبي الأول First Polor Body
د- تنقسم البويضة الثانوية انقساماً غير مباشر وغير متكافئ وتعطي خليتين جديدتين. إحداهما تسمى الجسم القطبي الثاني والأخرى تنمو وتكبر لتكون البويضة Ovum . تختزن كمية مناسبة من الغذاء لتغذية الجنين في حالة حدوث إخصاب.
كما ينقسم الجسم القطبي ويعطي خليتين صغيرتين جداً تتلاشيان مع الجسم القطبي الثاني، ولذلك لعدم احتوائها على غذاء كاف لنموها.
وعليه، فإن كل خلية بيضية أولية تعطي بويضة واحدة بها نصف عدد الكروموسمات الأصلي. وثلاثة أجسام قطبية لا تلبث أن تتحلل وتتلاشى. والبويضة كروية الشكل أكبر بكثير من الحيوان المنوي وقطرها حوالي 150 – 200 ميكرون. ولعل ذلك يعود لوجود كمية كبيرة من المواد الغذائية الاحتياطية التي تستهلك لنمو الجنين في حالة الاخصاب لفترة محدودة بعدها يعتمد الجنين على الأم. بالإضافة إلى إنتاج البويضات، فإن المبيض يعمل كغدة صماء بإفراز هرمونات انثوية (الاستروجينات) مسؤولة عن إظهار الصفات الجنسية الانثوية الثانوية ، كما يفرز هرمون الجسم الأصفر الذي يمنع تكون بويضات جديدة ويهيئ الرحم لاستقبال الجنين في حالة حدوث الإخصاب.
2- قناة المبيض أو قناة فالوب Oviduct Fallopian Tabe
قناة طولية قليلاً (حوالي 10سم) مبطنة من الداخل بغشاء مخاطي تكثر فيه الأوعية الدموية والأغشية المخاطية، وهي كثيرة التعاريج الداخلية تكثر فيها فيها الأهداب.
لماذا ؟ لأن بعض الأنواع المتخصصة من الخلايا والأنسجة الحيوانية كثيراً ما يخرج منها زوائد خلوية أو هدبية والأهداب قصيرة كثيرة العدد عادة تنتشر بكثرة في خلايا وأنسجة الإنسان وبخاصة في أنسجة القنوات وظيفتها إحداث تيار في السائل المجاور لها لأنها ذات السبب (حركة توافقية مستمرة).
توجد في النسيج الطلائي عمادي مهدب وتلاصق فتحة قناة المبيض نفسه عند منطقة البوق funnel ، وموقعه استراتيجي إذ يلتقط البويضة عند سقطوها من المبيض وهذا ما يسمى بالتبويض (الإباضة) Ovalation ، وعند التبويض تمر البويضة من حويصلة جراف في المبيض بعد انفجارها إلى البوق ومنه إلى قناة البيض. حيث يتم فيها الإخصاب غالباً.
وتسير البويضة في قناة البيض نتيجة لحركة الأهداب المستمرة المبطنة للقناة وكذلك نتيجة لانقباضات الجدار العضلي المكون لقناة البيض.
وعليه فإن انسداد أو تلف قناتي البيض يؤدي إلى العقم عند الأنثى.
مما دعا بعض أطباء النساء البريطانيين إلى التفكير في إحداث الإخصاب الخارجي في أنابيب المختبر وإعادة زرع الجنين أو البويضة المخصبة في الحرم وهذا ما يعرف بطفل الأنبوب.
3- الرحـم : Uterus
عنصر مجوف عضلي سميك الجدران كمثري الشكل، يبلغ طوله 7.5سم وعرضه 5سم تقريباً ، وجدران الرحم سميكة وعضلية مغطاة بغشاء مخاطي يسمى بطانة الرحم Endometrium .
تتهيأ بطانة الرحم كل شهر تقريباً لاستقبال البويضة المخصبة، فإذا حدث أخصبت البويضة يكون الرحم مهيأ لإنبات البويضة وتطور الجنين. وإذا لم يحدث إخصاب تتداعي أنسجة بطانة الرحم وينزل الدم في عملية تسمى الطمث (الحيض).
يسمى الجزء العلوي من الرحم بالجسم ، بينما الجسم السفلي يمتد قليلاً في قناة المهبل ويسمى عنق الرحم Cervix الذي من خلاله تدخل ملايين الحيوانات المنوية لمحاولة إخصاب البويضة .
4- المهبل Vagina
أنبوبة عضلية مطاطية طولها حوالي 7سم، يتصل (المهبل) بالرحم من الجهة السفلى، وهو مبطن بنسيج طلائي بلاطي مركب. وتحتوي جدرانه على عضلات ملساء طولية وأخرى دائرية، ويتصل المهبل بالفتحة التناسلية الخارجية.
وللمهبل وظيفتان :
1- يستقبل عضو الجماع الذكري ومنه تسبح الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم باتجاه قناة البيض لإخصاب البويضة.
2- يمثل قناة مرور للطفل أثناء الولادة خاصة وأنه يتصف بالمرونة والمطاطية.
5- الأعضاء الجنسية الثانوية (الفرج) Valva
تشمل الأعضاء الجنسية الثانوية الأجزاء التالية :
أ) الشفرين الكبيرين Labia Majna
زوائد جلدية مغطاة بالشعر وتحيطان بفتحة المهبل من الخارج.
ب) الشفرين الصغيرين Labia Majora
زوائد جلدية توجد داخل الشفرين الكبيرين، تخلوان من الشعر وتحيطان بفتحة المهبل من الداخل .
ج) البظر Clitoris
عضو صغير بحجم حبة الحمص يوجد عند الشفرين الصغيرين وهو يناظر العضو الذكري في الرجل. يحتوي على نسيج اسفنجي وعلى أوعية دموية ونهايات أعصاب كثيرة وهو بذلك شديد الحساسية يمتلئ بالدم أثناء التهيج الجنسي.
د) غشاء البكارة Hymen
غشاء مخاطي رقيق جداً يوجد في الانثى البكر ويمتد على فتحة المهبل فيغلقها جزئياً أو كلياً.
الدورة الشهرية Monthly Menstrual Cyle
عندما تبلغ الأنثى عمر 12 – 16 سنة تقريباً. تبدأ الغدة النخامية بافراز هرمونات تعمل على تنبيه الغدد الجنسية الانثوية (المبيض) منها ما يلي:
أ- الهرمون المنشط للحويصلات F.S.H
ويبدأ تأثيره على المبيض إذ يعمل على تنشيط الحويصلات الحاوية على البويضات. وبالتالي يسبب نمو ونضج البويضة مما يؤدي إلى سقوطها في قمع قناة البيض وهذا ما يسمى بعملية التبويض (الإباضة). كما يعمل المبيض على إنتاج مجموعة من هرمونات انثوية (الاستروجينات) تعمل على تهيئة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة فيمسك جدار الرحم وتكثر الأوعية الدموية فيه.
هذا بالإضافة إلى أنها مسؤولة عن إظهار الصفات الجنسية الانثوية كظهور ونمو الأثداء.
ب- الهرمون الخاص بتكوين الجسم الاصفر (الهرمون المصفر) L.H
وينشط إفراز هرمون البروجستيرون الذي يهيئ الرحم أكثر لاستقبال البويضة المخصبة وتطور الجنين، كما يثبط نمو بويضات جديدة. وتكون نسبة عالية في الدم خاصة خلال العشرة أيام الأولى من الدورة .
ويستمر هذا الهرمون في حالة إخصاب البويضة، إذ أنه ضروري جداً لاستمرار عملية الحمل.
كما تفرز المشيمة (أثناء الحمل) هرمونات خاصة تسمى الهرمونات الكورونية تعمل على تنشيط الجسم الأصفر للإستمرار في إفراز هرمون البروجستيرون الذي يمنع بدوره إفراز هرمون F. S. H
وبالتالي يحول دون إفراز بويضات جديدة طيلة فترة الحمل، كما أن هرمونات المشيمة توجد في بول المرأة الحامل، ووجودها يستعمل كدليل للكشف عن الحمل.
كما تفرز المشيمة كميات كبيرة من الاستروجيينات تساعد على إيجاد التوازن لهرمون البروجستيرون وتكمل عمل استروجينات المبيض .
وفي حالة عدم إخصاب البويضة. فإن الجسم الأصفر يضمر تدريجياً حتى يتلاشى. وهذا بالطبع يؤثر على تركيز هرمون البروجستيرون في الدم إذ يقل تركيزه خاصة في اليوم الخامس والعشرين من الدورة . مما يتسبب تقلص الرحم وتمزق الأوعية الدموية المنتشرة فيه ويتسبب ذلك في خروج كمية من الدم من الرحم فالمهبل ثم الخارج وهذا ما يسمى بالطمث أو الحيض الذي يستمر من 3 – 5 أيام .
وفيه تشعر الأنثى بالمغص أو تقلصات خاصة في اليوم الأول والثاني نتيجة للتقلص الشديد في بطانة الرحم. وهذا يحدث الحيض مرة واحدة كل 28 يوماً تقريباً ولو أن هذه المدة تختلف من أنثى لأنثى. وفي هذا الاثناء تكون هناك بويضة أخرى في طريقها للنضوج، وهكذا تكرر الدورة مرة كل شهر تقريباً ومن هنا تسمى بالدورة الشهرية .
الاخصاب والحمل Fertilization Gestation (Pregnancy)
الاخصاب هو اتحاد حيوان منوي واحد مع بويضة ناضجة واحدة لتكوين ما يعرف بالزيجوت Zygote حيث تتحد نواتهما في نواة واحدة وبذلك يستعاد العدد المزدوج للكرموسومات الأصلية (2 n)
وبها نحصل على مجموعات صفات وراثية للجنين تعتمد على أي الصفات سائدة وأيها متنحية. وإذا كانت السيادة كاملة أو ناقصة في الابوين وذلك باتحاد الصفات الوراثية في نواتي الجاميتين في حياة جديدة. بعدها يلتصق (ينبت) الزيجوت (البويضة المخصبة) في جدار الرحم وتبدأ مرحلة الحمل وتطور الجنين. بالرغم أن الأنثى تملك مبيضين إلا أن واحداً منها عادة يكون البويضة الناضجة في الشهر، وتكون الإباضة بينهما بالتناوب، وعليه عند سقوط البويضة يلتقطها القمع ومنه إلى قناة البيض.
عندها لا بد من وجود حيوانات منوية كثيرة لاتمام عملية الاخصاب، لأن عملية الاتحاد بينهما تتم بطريقة عشوائية. ولهذا نجد الذكر يقذف حيوانات منوية كثيرة جداً ليعطي فرصة أكبر لهذا الالتقاء العشوائي.
بالإضافة إلى أنها تسير باتجاه معاكس لحركة الاهداب المبطنة لقناة البيض. ولهذا فإن القسم الأعظم منها يتحلل ويموت قبل أن يصل إلى البويضة .
لقد قدر أن الرجل يقذف عند عملية الجماع حوالي 300 – 400 مليون حيوان منوي يهلك معظها قبل أو يصل إلى البويضة، ولا بد لحيوان منوي واحد أن يخصب البويضة خلال 24 ساعة. وهي المدة التي تبقى فيها البويضة حافظة لحيويتها.
في حين أن الحيوان المنوي يحتفظ بحيويته حوالي 48ساعة، ويحدث الاخصاب عادة في الثلث العلوي من قنان البيض (قناة فالوب)
وتدخل البويضة المخصبة عادة الرحم بعد 3-5 أيام من الاخصاب وتلتصق (تثبت) بجدار الرحم وتبدأ عملية الحمل ونمو الجنين لمدة تسعة أشهر تقريباً.
التوائم Twining
هناك نوعان من التوائم :
1) التوائم الأخوية Faternal Twins
ينتج هذا التوأم من بويضتين نضجتا في آن واحد، تخصب كل منهما بحيوان منوي مستقل، ويتصل كل جنين بمشيمه خاصة به وأغشية جينية خاصة به ايضاً. وقد تكون هذه التوائم متشابهة أو مختلفة في الجنس والشكل الخارجي والتركيب الوراثي ومجاميع الدم، ولكنها مختلفة قطعاً في بصمات الأصابع.
أما العلاقة بينهما فهي لا تزيد عن علاقة الأشقاء ولدوا في فترات متقاربة جداً من نفس الأبوين. إلا أنهم يشتركان في ظروف حمل واحدة في رحم الأم.
2) التوائم المتطابقة Identical Twins
ينتج هذا التوأم من بويضة واحدة أخصبت بحيوان منوي واحد، هذه لبويضة المخصبة تنفصل في أول انقسامها إلى خليتين أو بويضتين. وتنمو كل بويضة جديدة مكونة جنيناً مستقلاً. ولكل جنين كيس اميوني خاص به. لكن لهما كيس كوريوني واحد.
وتتشابه في صفاتها الوراثية في مجاميع الدم وبصمات الأصابع ويكون الجنس واحداً إما ذكوراً أو إناثاً لدرجة أنه يصعب التفريق بينهما.
ولهذا كثيراً ما تستخدم التوائم المتطابقة في البحث العلمي. أما إذا انفصلت البويضة المخصبة (البلاستوه) متأخرة فإن ذلك يؤدي غالباً إلى إنتاج توائم ملتصقة تسمى التوائم السيامية Sidmese Twins .
أما بالنسبة لتحديد الجنس :
فإن الأمر قد حسم منذو وقت طويل (أي عند اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة) فالكروموسومات الموجودة في نواة الخلية الجديدة هي المسؤولة عن ذلك، ففي الإنسان الذكر به زوج من الكروموسومات الجنسية يختلف فرداه أحدهما عن الآخر ويرمز لهما بالرمز (xy) .
أما في الأنثى فالكروموسومات الجنيات متماثلاث ويرمز لها بالرمز (xx).
أما في الذكر فإن الخلايا المنوية تكون مجموعتين متاسويتين تقريباً، واحدة تحمل خلاياها كروموسوم (x) والأخرى تحمل خلايا كروموسوم (y).
وعليه، إذا اتحدث بويضة (x دائماً) بحيوان منوي يحمل كروموسوم (y) يكون المولود أنثى .
وإذا اتحدت بويضة (x دائماً) بحيوان منوي يحمل كرومسوم (y) يكون المولود ذكر.
وبناء على هذا، فإن الرجل وليس المرأة هو الذي يحدد جنس المولود.
مشاكل الجهاز التناسلي في الذكر والأنثى :
أهم المشكلات التي تواجه الرجل والمرأة هي الإصابة بالعقم. أي عدم القدرة على الانجاب. والعقم من الموضوعات التي تهم وتشغل بال عدد كبير من المتزوجين وبخاصة أؤلئك الذين مضى على زواجهم سنوات عديدة ولم ينجبوا أطفالاً.
وتشير بعض التقارير العلمية (العالمية) إلى أن نسبة عالية من المتزوجين (حوالي 10%) لا ينجبون أطفالاً. وأن نسبة العقم عند الزوجين تكون متساوية تقريباً في الرجل والمرأة .
وبالنسبة للمرأة، هناك أسباب عديدة تجعلها غير قادرة على الانجاب يمكن أن يكون من بينها ما يلي:
1- انغلاق (أو تلف) قناتي البيض (فالوب)
2- ضعف المبيض .
3- تشوهات وعيوب خلقية في الجهاز التناسلي .
4- إفرازات المهبل . إذ تبلغ درجة حموضة افرازات المهبل درجة مرتفعة نسبياً (حوالي 3.5 -4) ، فإذا لم تعمل إفرازات البروستاتا والحوصلة المنوية على تخفيف درجة حموضة المهبل، فإن ذلك يعني تقليل نشاط وحركة الحيوانات المنوية إذ إنها تعمل وتنشط درجة حموضة.
5- أسباب فسيولوجية تتمثل في (فشل) إنتاج الهرمونات (والأنزيمات) ذات العلاقة في تكوين البويضات.
6- أمراض وراثية ناتجة عن تلف الجينات أو عدم انفصال الكروموسمات الجنسية انفصالاً طبيعياً، كما في مرض تيرفر (xo) .
هذا، وقد تمت معالجة بعض المشكلات المتعلقة بعقم المرأة من خلال تقنيات متقدمة كما في :
1- أطفال الأنابيب .
2- تجميد الأجنة .
3- الأمهات (الأرحام) المستعاره.
أما بالنسبة للرجل، فهناك أسباب كثيرة أيضاً تجعل الرجل غير قادر على الإنجاب من بينها ما يلي :
1- عدم نزول الخصيتين في مكانهما المحدد وهو كيس الصفن – خارج الجسم.
2- انغلاق أو تلف الأوعية الناقلة للحيوانات المنوية .
3- دوالي كيس الصفن . وتصحب هذه الدوالي عادة الوعاء الناقل المنوي فتزيد من إرتفاع درجة الحرارة في كيس الصفن مما يترتب عليها ضعف حركة الحيوانات المنوية ونشاطها.
4- تشوهات وعيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري.
5- عيوب في إنتاج الهرمونات الجنسية (والأنزيمات) ذات العلاقة بتكوين الحيوانات المنوية.
6- أمراض وراثية ناتجة عن تلف الجينات أو عدم انفصال الكروموسمات الجنسية انفصالاً طبيعياً. كما في مرض كلاينفلتر (xxy) والتركيب الكروموسومي (xyy) .
7- حركة الحيوانات المنوية: هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الحركة وهي:
أ) حيوانات منوية ذات حركة أمامية خلفية وهي التي يمكن أن تخترق عنق الرحم وتواصل طريقها لإخصاب البويضة.
ب) حيوانات منوية ذات حركة جانبية، ويتحرك الحيوان من طرف لآخر، وبالتالي عدد قليل منها يمكن أن يدخل بوابة عنق الرحم.
ج) حيوانات منوية ذات حركة دائرية، وهي تسبح حول نفسها وبالتالي لا تستطيع التقدم إلى الأمام ولا نستفيد منها في دخول عنق الرحم مما يعني إصابة الرجل في العقم.
8- كمية السائل المنوي المقذوف بعد الجماع حوالي 3 – 5 أيام ما بين (2-4سم3) وكل سم3 يحتوي على ما يقارب منه مليون حيوان منوي. فإذا قل عدد الحيوانات المنوية كما تشير بعض التقارير عن حوالي عشرين مليون في سم3 واحد، يعتبر الرجل عقيماً غير قادر على الانجاب. كما يفترض أن يكون حوالي 80% من الحياض نشطة عند القذف وحوالي 60% منها نشطة بعد عدة (3-4) ساعات .
9- الضعف الجنسي: تذكر بعض التقارير العلمية أن الضعف الجنسي قد يرجع إلى عدة عوامل مرضية أو خلقية مختلفة منها ما يلي :
1) مرض السكري يشكل حوالي (40%)
2) أمراض الأوعية الدموية وتشكل حوالي (30%) .
3) العجز الناتج عن عمليات جراحية كبرى ويشكل حوالي (13%).
4) إصابات العمود الفقري ويشكل حوالي (8%)
5) قصور في الغدد والهرمونات وتشكل حوالي (6%)
6) عوامل أخرى وتشكل حوالي (3%)