بحث مقدم من
الباحث
قطب عبده خليل حنور
المعيد بقسم الصحة النفسية
للحصول علي درجة الماجستير في التربية
تخصص " صحة نفسية "

إشــــــــــــــــراف

أ. م. د / هارون توفيق الرشيدى أ . د/ آمال عبد السميع باظه
أستاذ الصــحة النفســـية المساعد
كلية التربية كفر الشيخ – جامعة طنطا أستاذ ورئيـس قسم الصحة النفسية كلية التربية كفرالشيخ – جامعة طنطا
د / فريده عبد الغني السماحي
مدرس الصحة النفسية كلية
التربية كفرالشيخ – جامعة طنطا
1425 ﻫـ / 2004 م
ملخص الدراسة
فعالية برنامج معرفي سلوكي لتخفيف حدة الأرق
لدي عينة من طلاب وطالبات الجامعة

مقدمــــة :
يعد النوم نعمة انعم الله علينا بها ، لا يستطيع الاستغناء عنها حيث تعتبر حاجة بيولوجية مثلها مثل المأكل والمشرب وقد تكون اكثر أهمية منها ، لدا فان الحرمان من هذه الحاجة لأي سبب سواء كان إرادي نتيجة للسهر أو غير إرادي نتيجة للمعاناة من الأرق ، ينتج عن ذلك اضطرابات كثيرة سواء كانت جسمية أو نفسية أو عقلية معرفية أو اجتماعية ، لدا كان هناك حاجة ماسة إلى علاج الأرق لدي من يعانون منه ، فلجئ البعض إلى استخدام العقاقير الطبية " المنومات " سريعة المفعول ، إلا أن استخدام هذه المنومات نتج منه أضرار كثيرة وآثار جانبية خاصة الإدمان وعدم النوم بدونها والتسمم عند تناول كمية كبيرة منها بإضافة إلى أنها تسبب المعاناة من الأرق نفسه بعد فترة من تعاطيها، لذلك دعت الحاجة إلى أسلوب نفسي غير دوائي لعلاج للأرق ذو فعالية طويلة المدى ، وليس له أضرار ناتجة عن استخدامه ، فكان استخدام أسلوب العلاج المعرفي السلوكي لتخفيف الأرق لدي طلبة الجامعة باعتبارهم في أمس الحاجة إلى النوم الطبيعي والمريح لكي يمارسون يومهم الدراسي في اليوم التالي بنشاط وحيوية .

مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية :
1- ما مدى فعالية العلاج المعرفي السلوكي في تخفيف الأرق لدى عينة من طلاب وطالبات الجامعة ؟
2- هل يؤثر الجنس ( ذكور - إناث ) في درجة الاستجابة للعلاج المعرفي السلوكي لتخفيف الأرق لدى طلبة الجامعة ؟
3- ما مدى استمرار فعالية العلاج المعرفي السلوكي في تخفيف الأرق للعينة التجريبية بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج العلاجي وبعد انتهاء فترة المتابعة ؟

أهمية الدراسة :
وتتحدد أهمية الدراسة الحالية فيما يلي :
- أن علاج الأرق كاضطراب يؤدى إلى تخفيف حدة كثر من الاضطرابات النفسية والجسمية والاجتماعية والتربوية والعقلية والتي ترتبط باضطرابات النوم ،
- علاج أو تخفيف الأرق لدى عينة من طلبة الجامعة يؤدى إلى تحسن الصحة النفسية لديهم ، حيث أن التأثير متبادل بين الأرق والصحة النفسية .
- تبرز أهمية الدراسة الحالية من خلال عينة الدراسة ، فنجد أن معانات طلبة الجامعة من الأرق يؤثر سلبيا على نشاطهم الدراسي والتركيز الذهني أثناء المحاضرات ، مما يقل من كفاءة التحصيل لديهم . وتخفيف أو علاج الأرق يساعدهم على التخلص من هذه الآثار السلبية .
- نظراً لما تتوقعه الدراسة من نتائج إيجابية والتي تساهم في تخفيف الأرق لدى طلبة الجامعة ، قد يؤدى إلى عدم اللجوء إلى أساليب غير مناسبة كتناول عقاقير طبية لمواجهة اضطراب الأرق 0
- النوم له أهمية كبيرة للنمو العضوي والنفسي فالأرق يؤدي إلى توقف إفراز مركبات كميائية تساعد علي تحويل الطعام إلى طاقة .



أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية في الأسـاس إلى تخفيف حـدة الأرق لدى عينة من طلاب وطالبات الجامعـة من خـلال تطبيق برنامج قائم على فنيات العلاج المعرفي السلوكي ، ومدى استمـرار فاعلية هذا البرنامج ذلك بعد فتـرة المتابعة .

مصطلحات الدراسة :
1- الأرق : Insomnia
2- العلاج المعرفي السلوكي : Cognitive-behavioral Therapy

فروض الدراسة :
تتحدد فروض الدراسة الحالية في ضوء ما توصلت إليه الدراسات السابقة من نتائج وتوصيات كما يلي :
1- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية لصالح المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج على مقياس الأرق .
2- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد المجموعة التجريبية للقياسيين القبلي والبعدي الأول لصالح القياس البعدي الأول على مقياس الأرق .
3- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الدرجات الكلية لذكور المجموعة التجريبية مقارنة بذكور المجموعة الضابطة على مقياس الأرق لصالح ذكور المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج .
4- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الدرجات الكلية لإناث المجموعة التجريبية مقارنة بإناث المجموعة الضابطة على مقياس الأرق لصالح إناث المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج .
5- لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين (ذكور – إناث) للمجموعة التجريبية على مقياس الأرق بعد تطبيق البرنامج .
6- لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي الأول والقياس البعدي الثاني لدى أفراد المجموعة التجريبية على مقياس الأرق .
7- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الدرجات الكلية للمجموعة التجريبية مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة على مقياس الأرق لصالح المجموعة التجريبية بعد انتهاء فترة المتابعة .

عينة الدراسة :
ا – عينة الدراسة الاستطلاعية : والتي تهدف إلى تحديد نسب انتشار اضطراب الأرق لدي طلاب وطالبات الجامعة ، ويصل قوامها نحو( 413 ) طالب وطالبة بالفرقة الثانية والثالثة والرابعة بكلية التربية بكفر الشيخ – جامعة طنطا0
2– عينة الدراسة التجريبية : تتضمن العينة الدراسة التجريبية على ( 20 ) طالب وطالبة من الفرقة الثانية والثالثة للتعليم الجامعي بكلية التربية بكفر الشيخ يتراوح أعمار أفراد العينة من (18 – 21 عاماً) ، وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين هما :
أ- مجموعة ضابطة : يصل عددها نحو10 ( 5 ذكور – 5 إناث )
ب- مجموعة تجريبية : يصل عددها نحو10 ( 5 ذكور – 5 إناث )

أدوات الدراسة :
تتضمن الدراسة الحالية الأدوات التالية :
1- استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة 0
إعداد / عبد العزيز السيد الشخص ( 1995 )
2- مقياس الأرق . إعداد الباحث
3- قائمة ويلوبي للميل العصبي 0
تعريب وإعداد / أحمد محمد عبد الخالق ( 1995 )
4- استمارة استبعاد الاضطرابات العضوية وإساءة استخدام المواد .
إعداد الباحث
5- البرنامج المعرفي السلوكي . إعداد الباحث

الأساليب الإحصائية :
1- أساليب الإحصاء الوصفي المتمثلة في المتوسط والانحراف المعياري .
2- أساليب الإحصاء الاستدلالي ومنها :
3- معاملات الارتباط لبيرسون .
4- التحليل العاملي وفقا لطريقة الأساسية لهوتلنج .
5- اختبار مان ويتني .
6- اختبار ولكوكسن .
7- اختبار " ت " .

نتائج الدراسة :
1- فعالية البرامج المعرفي السلوكي في تخفيف حدة الأرق لدي طلاب وطالبات الجامعة .
2- فعالية البرنامج المعرفي السلوكي في تعديل الأفكار السلبية وغير العقلانية الخاصة بالنوم .
3- عدم وجود تأثير للجنس في درجة الاستجابة للبرنامج العلاجي لتخفيف الأرق لدي طلبة الجامعة .
4- استمرار فعالية البرنامج المعرفي السلوكي في تخفيف حدة الأرق لدي المجموعة التجريبية خلال فترة المتابعة التي تصل إلى شهر .
توصيات الدراسة :
في ضوء ما أسفرت عنة نتائج الدراسة الحالية ، توصي الدراسة الحالية بما يلي :
أولا : توصيات تطبيقية :
1- إنشاء مراكز متخصصة لعلاج اضطرابات النوم بصفة عامة والأرق بصفة خاصة لكافة الفئات العمريه خاصة المراهقين والمسنين .
2- عقد دورات تدريبية لأولياء الأمور خاصة الأمهات علي كيفية التعامل مع اضطرابات النوم لدي أطفالهم خاصة الأرق .
3- زيادة وعي الوالدين بعدم تدعيم الأفكار السلبية وغير العقلانية والخاطئة الخاصة بالنوم والمواقف الخاصة به وذلك من خلال برامج إرشادية لهم .
4- إنشاء مراكز علاج نفسي لعلاج الاضطرابات النفسية بتعاون مع الجامعات والجهات المتخصصة .
5- الاهتمام بوضع مناهج تساعد الطلبة علي التفكير الجيد والتفكير الناقد وزيادة القدرة علي التخيل والبعد عن التفكير غير المنطقي خاصة للمرحلة الثانوية والتعليم الجامعي .
6- زيادة الدورات الخاصة بالعلاج المعرفي السلوكي في المراكز المتخصصة لعلاج الاضطرابات النفسية وخاصة الأرق .
7- زيادة وعي الأسرة بعدم تدعيم السلوكيات التي تكون سببا في المعاناة من الأرق فيما بعد

ثانيا : توصيات ومقترحات بحثية :
من خلال ما توصلت إلية الدراسة الحالية من نتائج توصي بأهمية إجراء البحوث التاليــة :
1- إجراء دراسة مقارنة بين العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالعقاقير الطبية لعلاج الأرق
2- دراسة مدي فعالية العلاج المعرفي السلوكي لعلاج اضطرابات النوم لدي المراهقين .
3- اثر العلاج المعرفي السلوكي للأرق لدي مرضي الاكتئاب .
4- مدي فعالية العلاج المعرفي السلوكي للأرق لدي مرضي الألم المزمن .
5- مدي فعالية الوعي الانتقائي وإيقاف الأفكار في علاج الفوبيا لدي المراهقين.
6- دراسة مسحيه لتحديد حجم انتشار اضطرابات النوم لدي المراهقين .
7- دراسة علاقة بعض المتغيرات النفسية والعقلية باضطرابات النوم لدي طلبة الجامعة .