تتميز هذه الاضطرابات بأفعال متكررة ، ولا يوجد وراءها دافع منطقي واضح ، وهي بشكل عام تؤذي مصالح الشخص ذاته ومصالح الاخرين ، اما اسباب هذه الحالة فغير مفهومة، وقد جمعت معا بسبب تشابهها في الاوصاف العامة ولا يستخدم هذا التشخيص مع اضطرابات العادات والنزوات التي تشمل:-
1- السلوك الجنسي.
2- التعود علي المواد المؤثرة نفسيا.
3- اضطرابات الاكل.
المقامرة المرضية :-
يتكون هذا الاضطراب من نوبات عديدة ومتكررة من المقامرة تسيطر علي حياة او العائلية .
ومثل هؤلاء الافراد الذين يعانون من هذا الاضطراب قد خاطرون بوظائفهم ويستدينون مبالغ كبيرة ويكذبون ويخرقون القانون للحصول علي المال ، او لتفادي دفع الديون .ويصف المصابون رغبة ملحة شديدة في المقامرة ، يصعب عليهم السيطرة عليها بالإضافة الي الانشغال بأفكار وصور عن عملية المقامرة والظروف المحيطة بها . وتزداد هذه الانشغالات والرغبات الملحة في الاوقات المثقلة بالكروب من الحياة.
الدلائل التشخيصية :-
1- المقامرة المتكررة بشكل مستديم .
2- تستمر المقامرة بل وتزداد بالرغم من عواقبها الاجتماعية الضارة ( الوقوع في الفقر ، الديون ، اضعاف العلاقات الشخصية ،اضعاف العلاقات الاسرية ، ضعف الاداء المهني )
التشخيص التفريقي :-
يجب تمييز المقامرة عن ما يلي :-
1. المقامرة والمراهنة :- المقامرة بكثرة من أجل الاثارة ، او في محاولة لكسب المال ، وقد يكبح جماح هذه العادة حين يواجه معتادوها بخسائر كبيرة ، او أي اثار ضارة اخري .
2. المقامرة المفرطة عند مرضي الهوس.
3. المقامرة عند ذوي الشخصيات المستهينة بالمجتمع: هؤلاء الافراد يعكسون اضطرابا دائما واكثر شمولا في السلوك الاجتماعي ، يتجلى بأفعال عدوانية أو افعال تعكس بأشكال اخري قلة الاهتمام الشديد بمصالح ومشاعر الاخرين)
إشعال الحرائق المرضي(هوس الحريق)
هو سلوك يتميز بإشعال متكرر للحرائق او محاولات اشعال الحرائق في الممتلكات أو غيرها ، دون دافع واضح ، مع انشغال دائم بالمواضيع المتعلقة بالحريق ، وقد يبدي هؤلاء المرضي اهتماما غير عادي بعربات الاطفاء ومعدات مكافحة الحريق الأخرى ، وبالهيئات المعنية بالحرائق وبالاتصال بقوات إطفاء الحريق .
الدلائل التشخيصية:-
أ‌- اشعال حرائق متكررة دون دافع واضح مثل مكسب مالي، او انتقام او تطرف سياسي
ب‌- اهتمام شديد بمشاهدة الحرائق وهي تشتعل .
ت‌- يصف المريض مشاعر من التوتر المتزايد قبل الفعل وشعورا عميقا بالإثارة بعده.
التشخيص التفريقي :-
يجب تمييز إشعال الحرائق المرضي عن ما يلي :-
أ‌. اشعال الحرائق قصداً دون اضطراب نفسي ظاهر (في هذه الحالات يوجد دافع واضح).
ب‌. إشعال الحريق من قبل شخص صغير السن مصاب باضطراب في التصرف
(توجد بينة علي وجود سلوكيات مضطربة اخري مثل السرقة ، العدوان أو الهروب )
ت‌. اشعال الحريق من قبل شخص بالغ مصاب باضطراب الشخصية المعتلة اجتماعيا ( توجد مؤشرات علي وجود اضطراب كبير في السلوك الاجتماعي مثل العدوان ، او مؤشرات اخري دالة علي عدم مراعاة مصالح ومشاعر الاخرين).
ث‌. اشعال الحرائق في حالة الفصام :- وذلك عندما يبدأ اشعال الحريق كاستجابة لضلالات معينة. او اوامر من هلاوس
السرقة المرضية (هوس السرقة):
تتميز هذه الحالة بفشل متكرر من الشخص عن مقاومة الاندفاع نحو سرقة اشياء لا يحتاجها لاستخدامه الخاص أو لكسب مالي . بل ان هذه الاشياء قد يتم التخلص منها او توزيعها او تخزينها.
الدلائل التشخيصية :-
يصف المريض عادة إحساسا متزايدا بالتوتر قبل ان يفعل فعلته وشعوراً بالرضا اثناءها و بعدها مباشرة .وبالرغم من اتخاذ بعض المحاولات لتكتم الامر الا ان الشخص لا يستنفذ كل وسائل التكتم .كذلك تتم السرقة بشكل منفرد ودون وجود شريك. وقد يعبر الشخص عن قلق ويأس وشعور بالذنب بين نوبات السرقة ولكن لا يحول ذلك دون تكرارها.

التشخيص التفريقي :-
يجب تمييز إشعال السرقة المرضية عن ما يلي :-
1. سرقة المحلات المتكررة دون اضطراب نفسي ظاهر ، في بعض هذه الحالات يسبق الافعال تخطيط دقيق ، كما يوجد دافع واضح من المكسب الشخصي.
2. اضطراب نفسي عضوي المنشأ: تكرر عدم دفع ثمن المشتريات نتيجة لضعف الذاكرة واشكال اخري من التدهور الذهني.
3. اضطراب اكتئابي مع سرقة :- بعض مرضي الاكتئاب يسرقون وقد يكررون فعل ذلك مدة استدامة الاضطراب الاكتئابي.
هوس نتف الشعر :
هو اضطرا ب يتميز بفقدان واضح في الشعر نتيجة لفشل متكرر في مقاومة دافع لنتف الشعر. ونتف الشعر يسبقه عادة توتر متصاعد ، ويليه احساس بالراحة او الرضا ولا يستخدم هذا التشخيص اذا كان نتف الشعر استجابة لضلالات او هلاوس.