مقدمـة :
تتعدد المعاني التى يلحقها المتخصصون وغير المتخصصين بمفهوم التفاؤل ، فقد يعتقد معظم الناس أن التفاؤل يتضمن توقعاتهم المستقبلية للأحداث ، ويعتمد على ذلك ويرتبط به أن الناظر إلى الأحداث الراهنة يتفاءل إذا كانت الأحداث سعيدة ، ويتشاءم إذا كانت الأحداث تعيسة . ولعل بعض الناس يزعمون أنهم يتشاءمون لأمور لا يستبعد وقوعها ، فما أن تمر ساعة أو يوم أو أسبوع حتى يتحقق شعورهم وتقع كارثة ، والعكس صحيح . ويفسر الناس ذلك بالرؤية السابقة أو استشراف المستقبل وتوقعه . وهكذا نجد الفرد وقد أخذ يدرك المستقبل بما يتضمنه من خير وشر ، حيث يتجاوب وجدانيا بالاستبشار في حالة الأحداث السارة والخيرة ، وبالتوجس في حالة الأحداث غير السارة ، ومع ذلك فقد برهنت دراسة " ونشت أين "( Weinstein عام 1980 نقلا عن بدر الأنصاري ، 1998 : 11) على صحة ذلك ، ويعنى ذلك - من بين ما يعنى - أن للتفاؤل والتشاؤم تأثيراً لا يمكن إنكاره أو التقليل من أهميته على السلوك الإنساني ( بدر الأنصاري ، 1998 : 11).
يعرف التفاؤل تعريفات متعددة ، وقبل أن نعرفه من الناحية النفسية نورد تعريفه في معجم " وبستر " بأنه " الميل إلى توقع أفضل النتائج " . وهناك تعريفات عديدة للتفاؤل من منظور علم النفس من بينها ما يلي :
عرفه " شاير ، كارفار " ( Scheier & Carver, 1985) بأنه " النظرة الإيجابية ، والإقبال على الحياة ، والاعتقاد بإمكانية تحقيق الرغبات في المستقبل ، بالإضافة إلى الاعتقاد باحتمال حدوث الخير أو الجانب الجيد من الأشياء بدلاً من حدوث الشر أو الجانب السيئ . ويضيفان في نص أحدث (Scheier & Carver, 1987) أن التفاؤل استعداد يكمن داخل الفرد الواحد للتوقع العام لحدوث الأشياء الجيدة أو الإيجابية ، أى توقع النتائج الإيجابية للأحداث القادمة . ويؤكدان على وجود الفروق الفردية الثابتة في التفاؤل ، كما يبرهنان على وجود علاقة بين التفاؤل وبعد الصحة البدنية ، حيث إن التفاؤل يوظف استراتيجيات فعالة لدى الفرد للتغلب على الضغوط الواقعة عليه .
ويضيف هذان المؤلفان أن التفاؤل يرتبط بالتوقعات الإيجابية التى لا تتعلق بموقف معين ، لذلك يعتقد كل من " شاير وكارفار" أن التفاؤل يحدد للناس الطريق لتحقيق أهدافهم . ولذا فن التوقعات التفاؤلية تجاه الأحداث سوف تساعد الأفراد على تحقيق أهدافهم بدلا من فقدان الأمل في تحقيقها . بالإضافة إلى أن التفاؤل في رأيهما سمة من سمات الشخصية ، تتسم بالثبات النسبي عبر المواقف والأوقات المختلفة ، ولا تقتصر على بعض المواقف ( حالة) (Scheier & Carver, 1985, 1987) .
وقد عرف " تايجر " (Tiger, 1979) التفاؤل بأنه دافع بيولوجي يحافظ على بقاء الإنسان ، ويعد الأساس الذى يمكن الأفراد من وضع الأهداف أو الالتزامات . إنه : " الأفعال أو السلوكيات التى تجعل أفراد المجتمع يتغلبون على الصعوبات والمحن التى قد تواجههم في معيشتهم " .
بعد أن عرفنا التفاؤل من وجهة نظر بعض علماء النفس الذين اهتموا بدراسة هذا المفهوم ، نقدم تعريفا مقترحا له كما يلي :
" التفاؤل نظرة استبشار نحو المستقبل ، تجعل الفرد يتوقع الأفضل ، وينتظر حدوث الخير ، ويرنو إلى النجاح ، ويستبعد ما خلا ذلك .
ونفترض أن التفاؤل سمة Trait في الشخصية ( وليس حالة State )، لمختلف الأفراد درجات عليها ( الفروق الفردية). وعلى الرغم من أن هذه السمة تتوجه عادة إلى المستقبل ، فإنها تؤثر في سلوك الإنسان في الحاضر . كما نفترض أن سمة التفاؤل ترتبط بالجوانب الإيجابية في سلوك الإنسان ومختلف جوانب شخصيته ، كما أنها يمكن أن تؤثر تأثيراً طيباً في الصحة النفسية والجسمية للفرد ( بدر الأنصاري ، 1998).
مقياس التوجيه نحو الحياة
Life Orientation Test
وهو من وضع كل من "شاير ، كارفر " ( Scheier & Carver, 1985) ويتكون من (12) عبارة يجاب عن كل منها على أساس خمسة اختيارات ، تقيس التفاؤل بعبارات مثل " أنا متفائل دائما بالنسبة لمستقبلي " ، " أؤمن بالفكرة القائلة : بعد العسر يسر أو أن يعد العسر يسراً " أنظر عادة إلى الوجه المشرق من الأمور " ... وهكذا .
وقد طبق هذا المقياس في صورته الأخيرة على أربع عينات مستقلة بلغت (1000) طالب وطالبة في الجامعات الأمريكية وبالتحديد في جامعتي " ميامى " ، كارنيجى ميلون " . وقد استخرج معامل الثبات بطريقة إعادة تطبيق الاختبار بعد أربعة أسابيع ، وكان معامل الثبات ( ر = -0.79) ، على حين كان معامل كرونباخ ألفا ( ر = -0.76) ، واستخرجت معاملات الصدق بطريقة الارتباطات بعدد من المقاييس ، فوصل الارتباط بمقياس التوقع العام للنجاح والذي يفترض أنه يقيس التفاؤل إلى ( ر = -0.74) ، وتقدير الذات ( ر= -0.58) ووجهة الضبط الداخلي والخارجي (ر= -0.39) ، والعصابة لأيزنك ( ر = -0.06) ، والانبساطية لأيزنك ( ر = -0.08) ، ومقياس " بيك " للاكتئاب ( ر = -0.53) ، واليأس ( ر =- 0.68) ، والعداوة ( ر= -0.27)، والانتحار (ر= -0.45) ، والقلق الاجتماعي ( ر = -0.33) ، والتقبل الاجتماعي ( ر = -0.26) ، والوعي بالذات ( ر = -0.04)، والمغامرة ( ر= -0.17) والضغط النفسي ( ر = -0.55) ، والاغتراب النفسي (ر = -0.35). ( بدر الأنصاري ، 1998 : 36) .
كما حُسب أيضاً الصدق العاملى للمقياس على عينة من (624) فرداً : 375 طالباً و 267 طالبة من طلاب جامعة أمريكية ، واستخرج عاملان من المقياس ، حيث اشتمل العامل الأول على الأسئلة السلبية الاتجاه ، على حين ضم العامل الثاني الأسئلة الإيجابية التوجه .
وقد أجرى " موك ، كليجن ، بلوج " (Mook, Kleijn & Ploeg, 1992) دراسة على عينات اسكندنافية شملت (405) فرداً بواقع (166) من طلاب الجامعة و (239) راشداً ممن تراوحت أعمارهم بين 19 - 42 عاماً . وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد المكونات العاملية لمقياس التوجه نحو الحياة ، واستخرج عاملان : أحدهما للتفاؤل والثاني للتشاؤم ، واستخرج الباحثون معايير اسكندنافية للتفاؤل والتشاؤم ، كما كشفت هذه الدراسة عن عدم وجود فروق بين الجنسين في هاتين السمتين .
إلا أن دراسة : " سميث " وزملائه (Smith, Pope, Rhodewalt & Poulton, 1989) أظهرت أن اختبار التوجه نحو الحياة (LOT) لا يقيس التفاؤل بل يقيس العصابية ، وذلك اعتمادا على دراسة عامليه لمقياس التوجه نحو الحياة ومقياس التوقع العام للنجاح (GESS) ومقياس القلق الصريح (TMAS) ومقياس سمة القلق (STAI) ، حيث كشف التحليل العاملى عن استخراج عامل واحد أطلق عليه العصابية ، وبهذه النتيجة فإنه يجب إعادة النظر في تفسير مقياس التوجه نحو الحياة بوصفه مقياساً للتفاؤل .
______________________
* كان من الأفضل أن يسمى مقياساً وليس اختباراً .
إعداد الصيغة العربية الكويتية لمقياس التوجه نحو الحياة
لإعداد المقياس في المجتمع الكويتي ، اتخذت الخطوات التالية :
أولا : ترجمة البنود
قام كاتب هذه السطور بترجمة بنود المقياس من الإنجليزية إلى العربية الفصحى السهلة ، ثم خضعت الترجمة لدورات عديدة من المراجعة من قبل كل من المتخصصين في علم النفس وفى اللغة الإنجليزية ممن يتقنون اللغة العربية أيضا . ثم وضعت تعليمات مختصرة وبسيطة وبدائل للإجابة تبعا للصورة الأصلية ، فطبقت الصيغة العربية على مجموعة صغيرة العدد من طلاب الجامعة للتأكد من وضوح الصياغة وللتعرف إلى أى غموض في العبارات . ونتج عن هذه الدراسة المبدئية تعديلات طفيفة .
ولم يقم الباحث بآي تعديل ( حذفا أو إضافة ) بالنسبة لعدد البنود أو مضمونها في هذه المرحلة - ، فأبقى على عددها ( 12 بنداً) ( أنظر جدول : 1) وذلك لإتاحة الفرصة سواء للباحث أم لغيره من الباحثين لإجراء بحوث حضارية مقارنة ، والاستفادة من نتائج الدراسات العالمية المتوافرة على المقياس في لغته الأصلية ، وحتى تكون المقارنات المختلفة ممكنة بالنسبة للبنود وللمقياس ككل، فضلا عن أن أى تعديل في البنود في هذه المرحلة سواء بالحذف أو الإضافة .
تحميل الدراسة والمقياس بصيغة doc
http://adf.ly/JEeuL
تتعدد المعاني التى يلحقها المتخصصون وغير المتخصصين بمفهوم التفاؤل ، فقد يعتقد معظم الناس أن التفاؤل يتضمن توقعاتهم المستقبلية للأحداث ، ويعتمد على ذلك ويرتبط به أن الناظر إلى الأحداث الراهنة يتفاءل إذا كانت الأحداث سعيدة ، ويتشاءم إذا كانت الأحداث تعيسة . ولعل بعض الناس يزعمون أنهم يتشاءمون لأمور لا يستبعد وقوعها ، فما أن تمر ساعة أو يوم أو أسبوع حتى يتحقق شعورهم وتقع كارثة ، والعكس صحيح . ويفسر الناس ذلك بالرؤية السابقة أو استشراف المستقبل وتوقعه . وهكذا نجد الفرد وقد أخذ يدرك المستقبل بما يتضمنه من خير وشر ، حيث يتجاوب وجدانيا بالاستبشار في حالة الأحداث السارة والخيرة ، وبالتوجس في حالة الأحداث غير السارة ، ومع ذلك فقد برهنت دراسة " ونشت أين "( Weinstein عام 1980 نقلا عن بدر الأنصاري ، 1998 : 11) على صحة ذلك ، ويعنى ذلك - من بين ما يعنى - أن للتفاؤل والتشاؤم تأثيراً لا يمكن إنكاره أو التقليل من أهميته على السلوك الإنساني ( بدر الأنصاري ، 1998 : 11).
يعرف التفاؤل تعريفات متعددة ، وقبل أن نعرفه من الناحية النفسية نورد تعريفه في معجم " وبستر " بأنه " الميل إلى توقع أفضل النتائج " . وهناك تعريفات عديدة للتفاؤل من منظور علم النفس من بينها ما يلي :
عرفه " شاير ، كارفار " ( Scheier & Carver, 1985) بأنه " النظرة الإيجابية ، والإقبال على الحياة ، والاعتقاد بإمكانية تحقيق الرغبات في المستقبل ، بالإضافة إلى الاعتقاد باحتمال حدوث الخير أو الجانب الجيد من الأشياء بدلاً من حدوث الشر أو الجانب السيئ . ويضيفان في نص أحدث (Scheier & Carver, 1987) أن التفاؤل استعداد يكمن داخل الفرد الواحد للتوقع العام لحدوث الأشياء الجيدة أو الإيجابية ، أى توقع النتائج الإيجابية للأحداث القادمة . ويؤكدان على وجود الفروق الفردية الثابتة في التفاؤل ، كما يبرهنان على وجود علاقة بين التفاؤل وبعد الصحة البدنية ، حيث إن التفاؤل يوظف استراتيجيات فعالة لدى الفرد للتغلب على الضغوط الواقعة عليه .
ويضيف هذان المؤلفان أن التفاؤل يرتبط بالتوقعات الإيجابية التى لا تتعلق بموقف معين ، لذلك يعتقد كل من " شاير وكارفار" أن التفاؤل يحدد للناس الطريق لتحقيق أهدافهم . ولذا فن التوقعات التفاؤلية تجاه الأحداث سوف تساعد الأفراد على تحقيق أهدافهم بدلا من فقدان الأمل في تحقيقها . بالإضافة إلى أن التفاؤل في رأيهما سمة من سمات الشخصية ، تتسم بالثبات النسبي عبر المواقف والأوقات المختلفة ، ولا تقتصر على بعض المواقف ( حالة) (Scheier & Carver, 1985, 1987) .
وقد عرف " تايجر " (Tiger, 1979) التفاؤل بأنه دافع بيولوجي يحافظ على بقاء الإنسان ، ويعد الأساس الذى يمكن الأفراد من وضع الأهداف أو الالتزامات . إنه : " الأفعال أو السلوكيات التى تجعل أفراد المجتمع يتغلبون على الصعوبات والمحن التى قد تواجههم في معيشتهم " .
بعد أن عرفنا التفاؤل من وجهة نظر بعض علماء النفس الذين اهتموا بدراسة هذا المفهوم ، نقدم تعريفا مقترحا له كما يلي :
" التفاؤل نظرة استبشار نحو المستقبل ، تجعل الفرد يتوقع الأفضل ، وينتظر حدوث الخير ، ويرنو إلى النجاح ، ويستبعد ما خلا ذلك .
ونفترض أن التفاؤل سمة Trait في الشخصية ( وليس حالة State )، لمختلف الأفراد درجات عليها ( الفروق الفردية). وعلى الرغم من أن هذه السمة تتوجه عادة إلى المستقبل ، فإنها تؤثر في سلوك الإنسان في الحاضر . كما نفترض أن سمة التفاؤل ترتبط بالجوانب الإيجابية في سلوك الإنسان ومختلف جوانب شخصيته ، كما أنها يمكن أن تؤثر تأثيراً طيباً في الصحة النفسية والجسمية للفرد ( بدر الأنصاري ، 1998).
مقياس التوجيه نحو الحياة
Life Orientation Test
وهو من وضع كل من "شاير ، كارفر " ( Scheier & Carver, 1985) ويتكون من (12) عبارة يجاب عن كل منها على أساس خمسة اختيارات ، تقيس التفاؤل بعبارات مثل " أنا متفائل دائما بالنسبة لمستقبلي " ، " أؤمن بالفكرة القائلة : بعد العسر يسر أو أن يعد العسر يسراً " أنظر عادة إلى الوجه المشرق من الأمور " ... وهكذا .
وقد طبق هذا المقياس في صورته الأخيرة على أربع عينات مستقلة بلغت (1000) طالب وطالبة في الجامعات الأمريكية وبالتحديد في جامعتي " ميامى " ، كارنيجى ميلون " . وقد استخرج معامل الثبات بطريقة إعادة تطبيق الاختبار بعد أربعة أسابيع ، وكان معامل الثبات ( ر = -0.79) ، على حين كان معامل كرونباخ ألفا ( ر = -0.76) ، واستخرجت معاملات الصدق بطريقة الارتباطات بعدد من المقاييس ، فوصل الارتباط بمقياس التوقع العام للنجاح والذي يفترض أنه يقيس التفاؤل إلى ( ر = -0.74) ، وتقدير الذات ( ر= -0.58) ووجهة الضبط الداخلي والخارجي (ر= -0.39) ، والعصابة لأيزنك ( ر = -0.06) ، والانبساطية لأيزنك ( ر = -0.08) ، ومقياس " بيك " للاكتئاب ( ر = -0.53) ، واليأس ( ر =- 0.68) ، والعداوة ( ر= -0.27)، والانتحار (ر= -0.45) ، والقلق الاجتماعي ( ر = -0.33) ، والتقبل الاجتماعي ( ر = -0.26) ، والوعي بالذات ( ر = -0.04)، والمغامرة ( ر= -0.17) والضغط النفسي ( ر = -0.55) ، والاغتراب النفسي (ر = -0.35). ( بدر الأنصاري ، 1998 : 36) .
كما حُسب أيضاً الصدق العاملى للمقياس على عينة من (624) فرداً : 375 طالباً و 267 طالبة من طلاب جامعة أمريكية ، واستخرج عاملان من المقياس ، حيث اشتمل العامل الأول على الأسئلة السلبية الاتجاه ، على حين ضم العامل الثاني الأسئلة الإيجابية التوجه .
وقد أجرى " موك ، كليجن ، بلوج " (Mook, Kleijn & Ploeg, 1992) دراسة على عينات اسكندنافية شملت (405) فرداً بواقع (166) من طلاب الجامعة و (239) راشداً ممن تراوحت أعمارهم بين 19 - 42 عاماً . وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد المكونات العاملية لمقياس التوجه نحو الحياة ، واستخرج عاملان : أحدهما للتفاؤل والثاني للتشاؤم ، واستخرج الباحثون معايير اسكندنافية للتفاؤل والتشاؤم ، كما كشفت هذه الدراسة عن عدم وجود فروق بين الجنسين في هاتين السمتين .
إلا أن دراسة : " سميث " وزملائه (Smith, Pope, Rhodewalt & Poulton, 1989) أظهرت أن اختبار التوجه نحو الحياة (LOT) لا يقيس التفاؤل بل يقيس العصابية ، وذلك اعتمادا على دراسة عامليه لمقياس التوجه نحو الحياة ومقياس التوقع العام للنجاح (GESS) ومقياس القلق الصريح (TMAS) ومقياس سمة القلق (STAI) ، حيث كشف التحليل العاملى عن استخراج عامل واحد أطلق عليه العصابية ، وبهذه النتيجة فإنه يجب إعادة النظر في تفسير مقياس التوجه نحو الحياة بوصفه مقياساً للتفاؤل .
______________________
* كان من الأفضل أن يسمى مقياساً وليس اختباراً .
إعداد الصيغة العربية الكويتية لمقياس التوجه نحو الحياة
لإعداد المقياس في المجتمع الكويتي ، اتخذت الخطوات التالية :
أولا : ترجمة البنود
قام كاتب هذه السطور بترجمة بنود المقياس من الإنجليزية إلى العربية الفصحى السهلة ، ثم خضعت الترجمة لدورات عديدة من المراجعة من قبل كل من المتخصصين في علم النفس وفى اللغة الإنجليزية ممن يتقنون اللغة العربية أيضا . ثم وضعت تعليمات مختصرة وبسيطة وبدائل للإجابة تبعا للصورة الأصلية ، فطبقت الصيغة العربية على مجموعة صغيرة العدد من طلاب الجامعة للتأكد من وضوح الصياغة وللتعرف إلى أى غموض في العبارات . ونتج عن هذه الدراسة المبدئية تعديلات طفيفة .
ولم يقم الباحث بآي تعديل ( حذفا أو إضافة ) بالنسبة لعدد البنود أو مضمونها في هذه المرحلة - ، فأبقى على عددها ( 12 بنداً) ( أنظر جدول : 1) وذلك لإتاحة الفرصة سواء للباحث أم لغيره من الباحثين لإجراء بحوث حضارية مقارنة ، والاستفادة من نتائج الدراسات العالمية المتوافرة على المقياس في لغته الأصلية ، وحتى تكون المقارنات المختلفة ممكنة بالنسبة للبنود وللمقياس ككل، فضلا عن أن أى تعديل في البنود في هذه المرحلة سواء بالحذف أو الإضافة .
تحميل الدراسة والمقياس بصيغة doc
http://adf.ly/JEeuL