إن مقترحاتنا لإعادة تعريف علم النفس عبر الثقافي كانت تصب في اتجاه
توفير إطار نظري متماسك يمكن أن يعتمده الباحثون غير الغربيين في هذا
الميدان. وقد قصدنا إلى أن تكون مقترحاتنا من العمومية بحيث يمكن تطبيقها في
أي منطقة ثقافية من العالم دون تمييز بين منطقة وأخرى. لكننا لا نعتبر الصياغة
التي تقدمنا بها نهائية وكافية لتحقيق أهدافنا، فليس هذا ممكنا في أول محاولة من
نوعها تتم في هذا الاتجاه.
ومهما يكن من أمر، فإن الصياغة الحالية تمثل خطوة متقدمة بالنسبة للصيغ
التي سبقتها، ويمكننا تلخيص إيجابياتها في أربع نقط :
-1 أنها باعتمادها على التصور الذي اقترحناه للثقافة، تقدم منظورا متماسكا
منطقيا تنسجم فيه الأهداف مع المرتكزات والمبادئ، ومن المفروض في إطار
نظري كهذا، أن يساعد على توجيه البحث نحو المواضيع القيمة، وأن يعطي
لنتائج الدراسات الميدانية التي تستند إليه معنى.
-2 أنها تمثل خطاطة نظرية مفتوحة يمكنها استيعاب جميع الأبعاد الإنسانية
التي تطرحها الأنساق الثقافية المختلفة. ومن هذه الناحية فإنها ترد الاعتبار إلى
الثقافات الإنسانية على اختلافها وتبتعد عن التمركز حول ثقافة واحدة.
-3 أنها بتركيزها على قابلية أسس علم النفس الإبستمولوجية للتغير، تفتح
المجال أمام إمكان تأصيل هذا العلم في الثقافات غير الغربية على أسس راسخة
ومتينة، وتضع اليد على المشكلة الفعلية في نقل علم النفس إلى العالم الثالث.
-4 أنها -نتيجة للإيجابيات السابقة- تصلح أساسا لوضع برامج بحث عبر
ثقافية على أوسع نطاق، يمكنها إذا تحققت أن تسهم بفعالية في بلوغ الأهداف
التي رسمناها لعلم النفس عبر الثقافي، وخاصة ما يتعلق بإغناء علم النفس وحل
مشاكله المرتبطة بانغلاقه على الثقافة الغربية.
عدل سابقا من قبل د.محمد في الإثنين مارس 25, 2013 4:31 pm عدل 4 مرات
توفير إطار نظري متماسك يمكن أن يعتمده الباحثون غير الغربيين في هذا
الميدان. وقد قصدنا إلى أن تكون مقترحاتنا من العمومية بحيث يمكن تطبيقها في
أي منطقة ثقافية من العالم دون تمييز بين منطقة وأخرى. لكننا لا نعتبر الصياغة
التي تقدمنا بها نهائية وكافية لتحقيق أهدافنا، فليس هذا ممكنا في أول محاولة من
نوعها تتم في هذا الاتجاه.
ومهما يكن من أمر، فإن الصياغة الحالية تمثل خطوة متقدمة بالنسبة للصيغ
التي سبقتها، ويمكننا تلخيص إيجابياتها في أربع نقط :
-1 أنها باعتمادها على التصور الذي اقترحناه للثقافة، تقدم منظورا متماسكا
منطقيا تنسجم فيه الأهداف مع المرتكزات والمبادئ، ومن المفروض في إطار
نظري كهذا، أن يساعد على توجيه البحث نحو المواضيع القيمة، وأن يعطي
لنتائج الدراسات الميدانية التي تستند إليه معنى.
-2 أنها تمثل خطاطة نظرية مفتوحة يمكنها استيعاب جميع الأبعاد الإنسانية
التي تطرحها الأنساق الثقافية المختلفة. ومن هذه الناحية فإنها ترد الاعتبار إلى
الثقافات الإنسانية على اختلافها وتبتعد عن التمركز حول ثقافة واحدة.
-3 أنها بتركيزها على قابلية أسس علم النفس الإبستمولوجية للتغير، تفتح
المجال أمام إمكان تأصيل هذا العلم في الثقافات غير الغربية على أسس راسخة
ومتينة، وتضع اليد على المشكلة الفعلية في نقل علم النفس إلى العالم الثالث.
-4 أنها -نتيجة للإيجابيات السابقة- تصلح أساسا لوضع برامج بحث عبر
ثقافية على أوسع نطاق، يمكنها إذا تحققت أن تسهم بفعالية في بلوغ الأهداف
التي رسمناها لعلم النفس عبر الثقافي، وخاصة ما يتعلق بإغناء علم النفس وحل
مشاكله المرتبطة بانغلاقه على الثقافة الغربية.
عدل سابقا من قبل د.محمد في الإثنين مارس 25, 2013 4:31 pm عدل 4 مرات