الملخص:
هدفت الد ا رسة إلى إعداد برنامج معرفي سلوكي في خفض حدة الأرق لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم
المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد. الكشف عن فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة الأرق.
التحقق من استم ا ررية فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة الأرق بعد فترة المتابعة. الكشف عن فعاليّة
البرنامج المعرفي السلوكي لخفض حدة الأرق في التخفيف من اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد.
تكونت عينة الد ا رسة من ( ٢٨ ) طفل وطفلة من الأطفال ذوي صعوبات التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه
١٢ ) سنة بمتوسط عمري قدره - والنشاط ال ا زئد ويعانون من اضط ا رب الأرق، تت ا روح أعمارهم الزمنية بين ( ١٠
١٣٥,٦٤ ) شهر وانح ا رفاً معيارياً قدره ( ٥,٠٥٧ ) بمدارس صعوبات التعلم بمدينة عرعر- المملكة العربية )
السعودية، وتم تقسيم عينة الد ا رسة إلى مجموعتين: مجموعة ضابطة: لا يطبق عليها البرنامج التجريبي وعددهم
١٤ ) طفل وطفلة ( ٧ ذكور ، ٧ إناث)، ومجموعة تجريبية: يطبق عليها البرنامج التجريبي (العلاج المعرفي )
السلوكي) وعددهم ( ١٤ ) طفل وطفلة ( ٧ ذكور ، ٧ إناث).
اشتملت أدوات الد ا رسة على استبانة النوم/إعداد الباحث، مقياس الأرق لذوي صعوبات التعلم. "كما يدركها
القائمون على رعايتهم /إعداد الباحث، مفكرة النوم/ إعداد الباحث، مقياس اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد. "كما
يدركها القائمون على رعايتهم /إعداد الباحث، برنامج العلاج المعرفي السلوكي/إعداد الباحث.
استخدمت الد ا رسة المنهج شبه التجريبي الذي يهدف إلى بحث أثر متغير تجريبي (المتغير المستقل) وهو
البرنامج المعرفي السلوكي في متغير تابع أو أكثر والذي يتمثل في الأرق واضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، كما
استخدم الباحث التصميم القائم على وجود مجموعتين؛ مجموعة ضابطة (لا يطبق عليها البرنامج وتستخدم
كمعيار للمقارنة)، ومجموعة تجريبية (يطبق عليها العلاج المعرفي السلوكي)؛ وذلك للفرضين الأول وال ا ربع،
وتصميم المجموعة الواحدة (المجموعة التجريبية) ذات الاختبار القبلي والاختبار البعدي والاختبار التتبعي
للفروض الثاني والثالث والخامس.
توصلت نتائج الد ا رسة إلى فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة الأرق لدى الأطفال ذوي صعوبات
التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد. واستم ا ررية فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة
الأرق بعد فترة المتابعة، وفعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي لخفض حدة الأرق في التخفيف من اضط ا رب الانتباه
والنشاط ال ا زئد.
الكلمات المفتاحية: الأرق، العلاج المعرفي السلوكي، اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، الأطفال ذوي
صعوبات التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد
المقدمة
يمثل الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ود ا رسة معنى الإعاقة معيار لمدى تقدم الدول ورفاهيتها، وقد شهد القرن
الحادي والعشرين انطلاقة حقيقية في مجال أدبيات التربية الخاصة لرعاية الطفل المعاق، حيث تسابقت معظم دول العالم
إلى مساندتهم والعمل على دمجهم في المجالات التربوية والمهنية والاجتماعية وإيماناً منهم بحقهم في الحياة الكريمة من
ناحية ومحاولة إش ا ركهم في المجتمع كأف ا رد مؤثرين فيه كغيرهم من الأف ا رد العاديين من ناحية أخرى.
إحدى فئات التربية الخاصة، التي شغلت اهتمام الباحثين The Learning Disabilities وتعتبر صعوبات التعلمّ
في مجال التربية الخاصة، نظ ا رً لت ا زيد أعداد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، فهم يشكلون منعطفاً خطي ا رً يجب
الاهتمام به بالكشف المبكر وعلاجهم ود ا رسة أهم خصائصهم ومشكلاتهم وخاصة في الجوانب الأكاديمية والحركية
والانفعالية للتعرف على أنسب است ا رتيجيات وأساليب وطرق التدريس للتخفيف من حدة تلك الصعوبات التي يعانون منها
( وإدماجهم مع زملائهم بالفصل الد ا رسي العادي. (محمد، ٢٠٠٦ ؛ سالم، محمد وعاشور، ٢٠٠٧
وتصف أدبيات التربية الخاصة صعوبات التعلمّ بأنها إعاقة خفية محيرة، فالأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات
يمتلكون قد ا رت تخفي جوانب الضعف في أدائهم، فهم قد يسردون قصصاً ا رئعة بالرغم من أنهم لا يستطيعون الكتابة،
وهم قد ينجحون في تأدية مها ا رت معقدة جداً رغم أنهم قد يخفقون في اتباع التعليمات البسيطة، وهم قد يبدون عاديين
تماماً وأذكياء ليس في مظهرهم أي شيء يوحي بأنهم مختلفين عن الأطفال العاديين، إلا أن هؤلاء يعانون من صعوبات
جمة في تعلّم بعض المها ا رت في المدرسة، فبعضهم لا يستطيع تعلّم الق ا رءة، وبعضهم عاجز عن تعلّم الكتابة، وبعضهم
الآخر يرتكب أخطاء متكررة ويواجه صعوبات حقيقة في تعلم الرياضيات، ولأن هؤلاء الأطفال ينجحون في تعلم بعض
المها ا رت ويخفقون في تعلم مها ا رت أخرى، فإن لديهم تبايناً في القد ا رت التعليمية، وهذا التباين يوجد بين التحصيل
والذكاء، ولذلك يشير الأخصائيون إلى أن المشكلة الرئيسة المميزة لصعوبات التعلم هو التفاوت بين الأداء والقابلية
.( (الخطيب والحديدي، ٢٠٠٩
ولقد اُستخدمت الكثير من المصطلحات قبل استخدام مصطلح صعوبات التعلم لوصف أولئك الأطفال الذين لا
تتناسب نماذج سلوكياتهم وتعلمهم مع فئات الإعاقة الموجودة، إلا أن تلك التسميات كانت تحمل معانٍ قليلة، إذ يمكن
استخدام أحد المصطلحات ليشير إلى سلوكيات عدة مختلفة، ولقد كان مصطلح الإصابة المخية أو الدماغية أول
مصطلح حاز على قبول عام، ولكن الفحوصات لم تُظهر وج ود إصابة دماغية لدى كثير من الحالات، وتبين عدم
مناسبته للتخطيط التربوي، وكأن مثار نقد وهجوم من قبل الكثيرين، وحين تم إعادة تعريف هؤلاء الأطفال على أن لديهم
خللاً وظيفياً مخياً بسيطاً، فقد واجه ذلك المصطلح نقداً مشابهاً للمصطلح السابق، وأدي التحول للبعد الت ربوي إلى
استخدام مصطلح صعوبات التعلم، إذ أبرز هذا المصطلح جوانب قوة وضعف الفرد دون الحاجة لإثبات وجود خلل في
النظام العصبي المركزي، ويفترض التعريف الفيد ا رلي الحالي لصعوبات التعلم أن التباين الشديد بين التحصيل المتوقع
والفعلي ينتج عن صعوبة في معالجة المعلومات وليس نتاج اضط ا رب انفعالي، عقلي، بصري، سمعي، حركي أو بيئي،
.( ويمكن أن تكون صعوبة التعلم مصاحبة لهذه الحالات (السرطاوي، ٢٠٠٢
أهمية تصنيف فئة صعوبات التعلمّ ،« أنصاف أبنائنا ذوي صعوبات التعلم » ولقد أكد كثير من الباحثين تحت عنوان
تحت فئات غير المعاقين ولا حاجة لإضافتهم تحت تعريف المعاق، مشيرين إلى ضرورة تحديد الطرق الناجحة لتخطي
صعوباتهم والجهة المناطة بهم والاهتمام والاستماع للمختصين بهذا المجال من أبناء الوطن. وأوضح الباحثون أن هناك
فرق اً شاسع اً بين فئة صعوبات التعلم والمعاقين ولا يجوز أن نضعهم تحت قائمة المعاق؛ فهم يعتبرون طلاباً أذكياء بصفة
عامة ولا يعانون إعاقة سمعية أو بصرية أو حركية أو تخلفاً عقلياً أو اضط ا رباً انفعالياً وغيره، وٕ انما كل ما يحتاجونه فقط
تكيف اً في طريقة التدريس الذي يرجع دوره الى و ا زرة التربية. ورفض الباحثون أسلوب بعض الأهالي بوضع أبنائهم تحت
قائمة المعاقين في سبيل التنفيع والتكسب المادي على حسابهم دون م ا رعاة حياتهم المستقبلية والاثر النفسي الذي يترتب
على ذلك، مبينين أنهم فئات عاديين وطبيعيين، وهناك كثير من الشخصيات العالمية من فئة صعوبات التعلم ومنهم
(جورج بوش، واديسون واينشتاين ووالت ديزني)، هذا إلى جانب أن الأعداد الموجودة في مدارس التعليم العام من هذه
الفئة كبيرة جد اً، إذ سنواجه مشاكل كثيرة في حال صنفوا أنهم معاقون.
ومن هذا المنطلق يمكن أن نحدد عدداً من الخصائص النفسية والسلوكية التي يُظهرها ذوي صعوبات التعلم؛ فكثي ا رً
نجد أن الأطفال ذ وي صعوبات التعلم لديهم صعوبة في تحول الانتباه نحو المثي ا رت المرتبة، كما يعانوا من القابلية
العالية للتشتت ومن ضعف القدرة على الانتباه والتركيز لفترة طويلة، والنشاط ال ا زئد، والضعف الإد ا ركي، والتقلبات الشديدة
في الم ا زج، والضعف العام في التآزر، واضط ا ربات الانتباه، واضط ا ربات الذاكرة والتفكير، ومشكلات أكاديمية محددة في
.( الكتابة، الق ا رءة، الحساب، التهجئة، ومشكلات في الكلام والسمع (القريطي، ٢٠٠٥ ؛ الخطيب والحديدي، ٢٠٠٩
ولقد أشارت نتائج العديد من الد ا رسات التي تناولت الأطفال ذوي صعوبات التعلم على أنه من أهم الأع ا رض
الأساسية المرتبطة بد ا رسة صعوبات التعلم هي التشتت ونقص الانتباه والتركيز والتذكر، النشاط ال ا زئد والاندفاعية،
ضعف التآزر الحركي، انخفاض مفهوم الذات، عدم الثبات الانفعالي وسوء في التواصل الاجتماعي مع الآخرين. كما أن
الأطفال المصابين باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد يُعانوا من صعوبات في الق ا رءة والحفظ. (الليثي، ٢٠٠٣ ؛ العندس،
.(Hines, 2003; Sanjeev.,2004) ؛( ٢٠٠٤ ؛ محمد، ٢٠٠٦ ؛ سليمان، ٢٠٠٨ ؛ محمد، ٢٠٠٨ ؛ صموئيل، ٢٠١١
ويمكن تمييز اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم بأنه سلوك يتسم بحركة غير عادية
ونشاط مفرط غير هادف يعوق تعلم الطفل، ويؤثر علي التعلم من خلال بعض الخصائص التي تُميزهم مثل صعوبة
تركيز الانتباه فترة طويلة، سرعة التشتت والتأثر بالمثي ا رت الخارجية، سرعة الانفعال والانتقال من نشاط لآخر بشكل
عشوائي، فقدان المثابرة في النشاطات التي تستدعي اندماجاً معرفياً، كثرة الحركة والكلام مع صعوبة المشاركة في
الأعمال الجماعية. هذه الخصائص تُؤكد العلاقة القوية بين اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد وبين صعوبات التعلم، فقد
وصل الحد في إثبات هذه العلاقة إلى درجة أن اعتبرها بعض الباحثين وجهان لعملة واحدة، ولهذا وضعوا ب ا رمج متعددة
في علاج اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد لمن يعانون من صعوبات التعلم. (الحكمي، ٢٠٠٨ ؛ حجازي، ٢٠٠٩ ؛ عيسى
.( وعبدالرشيد، ٢٠١٠ ؛ غ ا رب، ٢٠١٠ ؛ محفوظ، ٢٠١٠ ؛ جريسات والطحان، ٢٠١٠
وفي وصف للطفل ذي اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، فإنه يتميز ببعض الخصائص تتمثل في عدم القدرة على
إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين، يصاحبه اضط ا ربات انفعالية؛ من بين تلك الاضط ا ربات الانفعالية اضط ا ربات في
عملية النوم، حيث تنتشر تلك الاضط ا ربات بين هؤلاء الأطفال مما يجعلهم يشعرون دائم اً بالإرهاق؛ الذي يؤثر بدوره
البطانية، المومني، والعوفي، ٢٠١١ ). وهذا ما كشفت عنه ) ؛(Deborah A., et al., على كفاءة انتباههم. ( 2000
د ا رسة بال وآخرون بأن الأطفال ذوي اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد يعانون من كثرة الحركة والاستيقاظ أثناء نومهم.
وكما تؤكده أيضاً د ا رسة "فينسيت" بأن الأطفال والم ا رهقين المصابين باضط ا رب الانتباه ، (Ball, J. D. et al.,1997)
والنشاط ال ا زئد يعان ون من صعوبات في النوم بمست ويات مختلفة، والتي يمكن أن تت ا روح بين الشعور بالنعاس أو الاستغ ا رق
فكثي ا رً ما تتكرر شك وى آباء ، (Vincent, في النوم لوقت طويل أو النوم نوم اً عميق اً وفي سكون تام دون تقلب. ( 2007
الأطفال ذوي اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد مما يعانيه أطفالهم من اضط ا ربات النوم، والتي من بينها: صعوبة البدء في
(Owens & . النوم، والنوم القلق غير المستقر، وقصر وقت النوم، والاستيقاظ المتكرر ليلا ، وتأخر وقت النوم
ولقد كشفت العديد من الد ا رسات مثل د ا رسة كلٍ من
Bohn, S., 2004; Kirov, R. et al., 2004; Lindberg, N. et al., 2004; Sangal, R. B.; Sangal, J.
M., 2004; Walters et al., 2008; Mayeset al., 2008; Willoughbyet al., 2008; J. Gordon
أن من بين اضط ا ربات النوم الأكثر انتشا ا رً والتي يعاني منها الأطفال ذوي اضط ا رب Millichap, MD., 2010).
الانتباه والنشاط ال ا زئد وخاصة الأطفال ذوي صعوبات التعلم ما يلي على الترتيب: الأرق، وزملة الأرجل غير المستقرة،
وعسر النوم، والكوابيس الليلية، وشذوذ النوم، والحركات اللاإ ا ردية التي ترتبط بالنوم، وتأخر وقت النوم، والمعاناة من
الشخير، واختناق النوم، واضط ا ربات التنفس المرتبطة بالنوم، واضط ا ربات الحركات الطرفية الدورية.
وللحد من الأثار السلبية لاضط ا ربات النوم وما يمكن أن تؤثره من آثار نفسية وجسدية سلبية كالخمول وتثبيت
البصر وتجسيم المنبهات السمعية وفقدان التوازن الحركي، وكذلك اضط ا ربات عقلية مثل ضعف التركيز والانتباه، وفقدان
القدرة على الاستدلال على الزمان والمكان والأشخاص وكثرة الأخطاء وكثرة الأفكار الاضطهادية؛ تعددت الاست ا رتيجيات
والأساليب العلاجية والارشادية لهذا الاضط ا رب واختلفت فنياتها في العلاج والأساليب والطرق الأكثر الإيجابية ومن بينها
.( دمج فنيات العلاج المعرفي وفنيات العلاج السلوكي مع اً، وهو العلاج المعرفي السلوكي (حنور، ٢٠١٠
حيث يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على إد ا رك العلاقة بين المشاعر والأفكار والسلوك، وتعديل أحد أركان هذا
الثلاثي يتعدل الطرفان الآخ ا رن. ويعتمد أيضا على صياغة مشكلة المريض وتنقيحها بصورة مستمرة ضمن الإطار
المعرفي السلوكي من خلال تحديد الأفكار الحالية والتي تساهم في استم ا رر الوضع الانفعالي، والتعرف على السلوكيات
غير المرغوب فيها، و العوامل المرسبه التي أثرت على أفكار المريض عند ظهور هذا الاضط ا رب، وبعد ذلك التعرف
على التشوهات المعرفية والاعتقادات المختلة وظيفيًا والمرتبطة بأداء النوم والتي ت فسر من خلالها للمريض الاضط ا ربات
التي يتعرض لها، ثم تشخيصها ودحضها وتجريبها وتعديلها محدثة تغي ا رً في كيفية رؤيته لذاته وللعالم وللمستقبل.
وانطلاقًا مما سبق يسعى الباحث التحقق من فعالية واستم ا ررية برنامج معرفي سلوكي في خفض حدة أكثر
اضط ا ربات النوم شيوع اً(الأرق) لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، وهل
يؤثر التخفيف من حدة الأرق في تعديل اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من خلال
د ا رسة شبه تجريبية.
هدفت الد ا رسة إلى إعداد برنامج معرفي سلوكي في خفض حدة الأرق لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم
المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد. الكشف عن فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة الأرق.
التحقق من استم ا ررية فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة الأرق بعد فترة المتابعة. الكشف عن فعاليّة
البرنامج المعرفي السلوكي لخفض حدة الأرق في التخفيف من اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد.
تكونت عينة الد ا رسة من ( ٢٨ ) طفل وطفلة من الأطفال ذوي صعوبات التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه
١٢ ) سنة بمتوسط عمري قدره - والنشاط ال ا زئد ويعانون من اضط ا رب الأرق، تت ا روح أعمارهم الزمنية بين ( ١٠
١٣٥,٦٤ ) شهر وانح ا رفاً معيارياً قدره ( ٥,٠٥٧ ) بمدارس صعوبات التعلم بمدينة عرعر- المملكة العربية )
السعودية، وتم تقسيم عينة الد ا رسة إلى مجموعتين: مجموعة ضابطة: لا يطبق عليها البرنامج التجريبي وعددهم
١٤ ) طفل وطفلة ( ٧ ذكور ، ٧ إناث)، ومجموعة تجريبية: يطبق عليها البرنامج التجريبي (العلاج المعرفي )
السلوكي) وعددهم ( ١٤ ) طفل وطفلة ( ٧ ذكور ، ٧ إناث).
اشتملت أدوات الد ا رسة على استبانة النوم/إعداد الباحث، مقياس الأرق لذوي صعوبات التعلم. "كما يدركها
القائمون على رعايتهم /إعداد الباحث، مفكرة النوم/ إعداد الباحث، مقياس اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد. "كما
يدركها القائمون على رعايتهم /إعداد الباحث، برنامج العلاج المعرفي السلوكي/إعداد الباحث.
استخدمت الد ا رسة المنهج شبه التجريبي الذي يهدف إلى بحث أثر متغير تجريبي (المتغير المستقل) وهو
البرنامج المعرفي السلوكي في متغير تابع أو أكثر والذي يتمثل في الأرق واضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، كما
استخدم الباحث التصميم القائم على وجود مجموعتين؛ مجموعة ضابطة (لا يطبق عليها البرنامج وتستخدم
كمعيار للمقارنة)، ومجموعة تجريبية (يطبق عليها العلاج المعرفي السلوكي)؛ وذلك للفرضين الأول وال ا ربع،
وتصميم المجموعة الواحدة (المجموعة التجريبية) ذات الاختبار القبلي والاختبار البعدي والاختبار التتبعي
للفروض الثاني والثالث والخامس.
توصلت نتائج الد ا رسة إلى فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة الأرق لدى الأطفال ذوي صعوبات
التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد. واستم ا ررية فعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي في خفض حدة
الأرق بعد فترة المتابعة، وفعاليّة البرنامج المعرفي السلوكي لخفض حدة الأرق في التخفيف من اضط ا رب الانتباه
والنشاط ال ا زئد.
الكلمات المفتاحية: الأرق، العلاج المعرفي السلوكي، اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، الأطفال ذوي
صعوبات التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد
المقدمة
يمثل الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ود ا رسة معنى الإعاقة معيار لمدى تقدم الدول ورفاهيتها، وقد شهد القرن
الحادي والعشرين انطلاقة حقيقية في مجال أدبيات التربية الخاصة لرعاية الطفل المعاق، حيث تسابقت معظم دول العالم
إلى مساندتهم والعمل على دمجهم في المجالات التربوية والمهنية والاجتماعية وإيماناً منهم بحقهم في الحياة الكريمة من
ناحية ومحاولة إش ا ركهم في المجتمع كأف ا رد مؤثرين فيه كغيرهم من الأف ا رد العاديين من ناحية أخرى.
إحدى فئات التربية الخاصة، التي شغلت اهتمام الباحثين The Learning Disabilities وتعتبر صعوبات التعلمّ
في مجال التربية الخاصة، نظ ا رً لت ا زيد أعداد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، فهم يشكلون منعطفاً خطي ا رً يجب
الاهتمام به بالكشف المبكر وعلاجهم ود ا رسة أهم خصائصهم ومشكلاتهم وخاصة في الجوانب الأكاديمية والحركية
والانفعالية للتعرف على أنسب است ا رتيجيات وأساليب وطرق التدريس للتخفيف من حدة تلك الصعوبات التي يعانون منها
( وإدماجهم مع زملائهم بالفصل الد ا رسي العادي. (محمد، ٢٠٠٦ ؛ سالم، محمد وعاشور، ٢٠٠٧
وتصف أدبيات التربية الخاصة صعوبات التعلمّ بأنها إعاقة خفية محيرة، فالأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات
يمتلكون قد ا رت تخفي جوانب الضعف في أدائهم، فهم قد يسردون قصصاً ا رئعة بالرغم من أنهم لا يستطيعون الكتابة،
وهم قد ينجحون في تأدية مها ا رت معقدة جداً رغم أنهم قد يخفقون في اتباع التعليمات البسيطة، وهم قد يبدون عاديين
تماماً وأذكياء ليس في مظهرهم أي شيء يوحي بأنهم مختلفين عن الأطفال العاديين، إلا أن هؤلاء يعانون من صعوبات
جمة في تعلّم بعض المها ا رت في المدرسة، فبعضهم لا يستطيع تعلّم الق ا رءة، وبعضهم عاجز عن تعلّم الكتابة، وبعضهم
الآخر يرتكب أخطاء متكررة ويواجه صعوبات حقيقة في تعلم الرياضيات، ولأن هؤلاء الأطفال ينجحون في تعلم بعض
المها ا رت ويخفقون في تعلم مها ا رت أخرى، فإن لديهم تبايناً في القد ا رت التعليمية، وهذا التباين يوجد بين التحصيل
والذكاء، ولذلك يشير الأخصائيون إلى أن المشكلة الرئيسة المميزة لصعوبات التعلم هو التفاوت بين الأداء والقابلية
.( (الخطيب والحديدي، ٢٠٠٩
ولقد اُستخدمت الكثير من المصطلحات قبل استخدام مصطلح صعوبات التعلم لوصف أولئك الأطفال الذين لا
تتناسب نماذج سلوكياتهم وتعلمهم مع فئات الإعاقة الموجودة، إلا أن تلك التسميات كانت تحمل معانٍ قليلة، إذ يمكن
استخدام أحد المصطلحات ليشير إلى سلوكيات عدة مختلفة، ولقد كان مصطلح الإصابة المخية أو الدماغية أول
مصطلح حاز على قبول عام، ولكن الفحوصات لم تُظهر وج ود إصابة دماغية لدى كثير من الحالات، وتبين عدم
مناسبته للتخطيط التربوي، وكأن مثار نقد وهجوم من قبل الكثيرين، وحين تم إعادة تعريف هؤلاء الأطفال على أن لديهم
خللاً وظيفياً مخياً بسيطاً، فقد واجه ذلك المصطلح نقداً مشابهاً للمصطلح السابق، وأدي التحول للبعد الت ربوي إلى
استخدام مصطلح صعوبات التعلم، إذ أبرز هذا المصطلح جوانب قوة وضعف الفرد دون الحاجة لإثبات وجود خلل في
النظام العصبي المركزي، ويفترض التعريف الفيد ا رلي الحالي لصعوبات التعلم أن التباين الشديد بين التحصيل المتوقع
والفعلي ينتج عن صعوبة في معالجة المعلومات وليس نتاج اضط ا رب انفعالي، عقلي، بصري، سمعي، حركي أو بيئي،
.( ويمكن أن تكون صعوبة التعلم مصاحبة لهذه الحالات (السرطاوي، ٢٠٠٢
أهمية تصنيف فئة صعوبات التعلمّ ،« أنصاف أبنائنا ذوي صعوبات التعلم » ولقد أكد كثير من الباحثين تحت عنوان
تحت فئات غير المعاقين ولا حاجة لإضافتهم تحت تعريف المعاق، مشيرين إلى ضرورة تحديد الطرق الناجحة لتخطي
صعوباتهم والجهة المناطة بهم والاهتمام والاستماع للمختصين بهذا المجال من أبناء الوطن. وأوضح الباحثون أن هناك
فرق اً شاسع اً بين فئة صعوبات التعلم والمعاقين ولا يجوز أن نضعهم تحت قائمة المعاق؛ فهم يعتبرون طلاباً أذكياء بصفة
عامة ولا يعانون إعاقة سمعية أو بصرية أو حركية أو تخلفاً عقلياً أو اضط ا رباً انفعالياً وغيره، وٕ انما كل ما يحتاجونه فقط
تكيف اً في طريقة التدريس الذي يرجع دوره الى و ا زرة التربية. ورفض الباحثون أسلوب بعض الأهالي بوضع أبنائهم تحت
قائمة المعاقين في سبيل التنفيع والتكسب المادي على حسابهم دون م ا رعاة حياتهم المستقبلية والاثر النفسي الذي يترتب
على ذلك، مبينين أنهم فئات عاديين وطبيعيين، وهناك كثير من الشخصيات العالمية من فئة صعوبات التعلم ومنهم
(جورج بوش، واديسون واينشتاين ووالت ديزني)، هذا إلى جانب أن الأعداد الموجودة في مدارس التعليم العام من هذه
الفئة كبيرة جد اً، إذ سنواجه مشاكل كثيرة في حال صنفوا أنهم معاقون.
ومن هذا المنطلق يمكن أن نحدد عدداً من الخصائص النفسية والسلوكية التي يُظهرها ذوي صعوبات التعلم؛ فكثي ا رً
نجد أن الأطفال ذ وي صعوبات التعلم لديهم صعوبة في تحول الانتباه نحو المثي ا رت المرتبة، كما يعانوا من القابلية
العالية للتشتت ومن ضعف القدرة على الانتباه والتركيز لفترة طويلة، والنشاط ال ا زئد، والضعف الإد ا ركي، والتقلبات الشديدة
في الم ا زج، والضعف العام في التآزر، واضط ا ربات الانتباه، واضط ا ربات الذاكرة والتفكير، ومشكلات أكاديمية محددة في
.( الكتابة، الق ا رءة، الحساب، التهجئة، ومشكلات في الكلام والسمع (القريطي، ٢٠٠٥ ؛ الخطيب والحديدي، ٢٠٠٩
ولقد أشارت نتائج العديد من الد ا رسات التي تناولت الأطفال ذوي صعوبات التعلم على أنه من أهم الأع ا رض
الأساسية المرتبطة بد ا رسة صعوبات التعلم هي التشتت ونقص الانتباه والتركيز والتذكر، النشاط ال ا زئد والاندفاعية،
ضعف التآزر الحركي، انخفاض مفهوم الذات، عدم الثبات الانفعالي وسوء في التواصل الاجتماعي مع الآخرين. كما أن
الأطفال المصابين باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد يُعانوا من صعوبات في الق ا رءة والحفظ. (الليثي، ٢٠٠٣ ؛ العندس،
.(Hines, 2003; Sanjeev.,2004) ؛( ٢٠٠٤ ؛ محمد، ٢٠٠٦ ؛ سليمان، ٢٠٠٨ ؛ محمد، ٢٠٠٨ ؛ صموئيل، ٢٠١١
ويمكن تمييز اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم بأنه سلوك يتسم بحركة غير عادية
ونشاط مفرط غير هادف يعوق تعلم الطفل، ويؤثر علي التعلم من خلال بعض الخصائص التي تُميزهم مثل صعوبة
تركيز الانتباه فترة طويلة، سرعة التشتت والتأثر بالمثي ا رت الخارجية، سرعة الانفعال والانتقال من نشاط لآخر بشكل
عشوائي، فقدان المثابرة في النشاطات التي تستدعي اندماجاً معرفياً، كثرة الحركة والكلام مع صعوبة المشاركة في
الأعمال الجماعية. هذه الخصائص تُؤكد العلاقة القوية بين اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد وبين صعوبات التعلم، فقد
وصل الحد في إثبات هذه العلاقة إلى درجة أن اعتبرها بعض الباحثين وجهان لعملة واحدة، ولهذا وضعوا ب ا رمج متعددة
في علاج اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد لمن يعانون من صعوبات التعلم. (الحكمي، ٢٠٠٨ ؛ حجازي، ٢٠٠٩ ؛ عيسى
.( وعبدالرشيد، ٢٠١٠ ؛ غ ا رب، ٢٠١٠ ؛ محفوظ، ٢٠١٠ ؛ جريسات والطحان، ٢٠١٠
وفي وصف للطفل ذي اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، فإنه يتميز ببعض الخصائص تتمثل في عدم القدرة على
إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين، يصاحبه اضط ا ربات انفعالية؛ من بين تلك الاضط ا ربات الانفعالية اضط ا ربات في
عملية النوم، حيث تنتشر تلك الاضط ا ربات بين هؤلاء الأطفال مما يجعلهم يشعرون دائم اً بالإرهاق؛ الذي يؤثر بدوره
البطانية، المومني، والعوفي، ٢٠١١ ). وهذا ما كشفت عنه ) ؛(Deborah A., et al., على كفاءة انتباههم. ( 2000
د ا رسة بال وآخرون بأن الأطفال ذوي اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد يعانون من كثرة الحركة والاستيقاظ أثناء نومهم.
وكما تؤكده أيضاً د ا رسة "فينسيت" بأن الأطفال والم ا رهقين المصابين باضط ا رب الانتباه ، (Ball, J. D. et al.,1997)
والنشاط ال ا زئد يعان ون من صعوبات في النوم بمست ويات مختلفة، والتي يمكن أن تت ا روح بين الشعور بالنعاس أو الاستغ ا رق
فكثي ا رً ما تتكرر شك وى آباء ، (Vincent, في النوم لوقت طويل أو النوم نوم اً عميق اً وفي سكون تام دون تقلب. ( 2007
الأطفال ذوي اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد مما يعانيه أطفالهم من اضط ا ربات النوم، والتي من بينها: صعوبة البدء في
(Owens & . النوم، والنوم القلق غير المستقر، وقصر وقت النوم، والاستيقاظ المتكرر ليلا ، وتأخر وقت النوم
ولقد كشفت العديد من الد ا رسات مثل د ا رسة كلٍ من
Bohn, S., 2004; Kirov, R. et al., 2004; Lindberg, N. et al., 2004; Sangal, R. B.; Sangal, J.
M., 2004; Walters et al., 2008; Mayeset al., 2008; Willoughbyet al., 2008; J. Gordon
أن من بين اضط ا ربات النوم الأكثر انتشا ا رً والتي يعاني منها الأطفال ذوي اضط ا رب Millichap, MD., 2010).
الانتباه والنشاط ال ا زئد وخاصة الأطفال ذوي صعوبات التعلم ما يلي على الترتيب: الأرق، وزملة الأرجل غير المستقرة،
وعسر النوم، والكوابيس الليلية، وشذوذ النوم، والحركات اللاإ ا ردية التي ترتبط بالنوم، وتأخر وقت النوم، والمعاناة من
الشخير، واختناق النوم، واضط ا ربات التنفس المرتبطة بالنوم، واضط ا ربات الحركات الطرفية الدورية.
وللحد من الأثار السلبية لاضط ا ربات النوم وما يمكن أن تؤثره من آثار نفسية وجسدية سلبية كالخمول وتثبيت
البصر وتجسيم المنبهات السمعية وفقدان التوازن الحركي، وكذلك اضط ا ربات عقلية مثل ضعف التركيز والانتباه، وفقدان
القدرة على الاستدلال على الزمان والمكان والأشخاص وكثرة الأخطاء وكثرة الأفكار الاضطهادية؛ تعددت الاست ا رتيجيات
والأساليب العلاجية والارشادية لهذا الاضط ا رب واختلفت فنياتها في العلاج والأساليب والطرق الأكثر الإيجابية ومن بينها
.( دمج فنيات العلاج المعرفي وفنيات العلاج السلوكي مع اً، وهو العلاج المعرفي السلوكي (حنور، ٢٠١٠
حيث يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على إد ا رك العلاقة بين المشاعر والأفكار والسلوك، وتعديل أحد أركان هذا
الثلاثي يتعدل الطرفان الآخ ا رن. ويعتمد أيضا على صياغة مشكلة المريض وتنقيحها بصورة مستمرة ضمن الإطار
المعرفي السلوكي من خلال تحديد الأفكار الحالية والتي تساهم في استم ا رر الوضع الانفعالي، والتعرف على السلوكيات
غير المرغوب فيها، و العوامل المرسبه التي أثرت على أفكار المريض عند ظهور هذا الاضط ا رب، وبعد ذلك التعرف
على التشوهات المعرفية والاعتقادات المختلة وظيفيًا والمرتبطة بأداء النوم والتي ت فسر من خلالها للمريض الاضط ا ربات
التي يتعرض لها، ثم تشخيصها ودحضها وتجريبها وتعديلها محدثة تغي ا رً في كيفية رؤيته لذاته وللعالم وللمستقبل.
وانطلاقًا مما سبق يسعى الباحث التحقق من فعالية واستم ا ررية برنامج معرفي سلوكي في خفض حدة أكثر
اضط ا ربات النوم شيوع اً(الأرق) لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم المصحوب باضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد، وهل
يؤثر التخفيف من حدة الأرق في تعديل اضط ا رب الانتباه والنشاط ال ا زئد لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من خلال
د ا رسة شبه تجريبية.