مقدمة:
يستخدم مصطلح التوحد في وصف حالة إعاقة - وليس مرضا- من
اضطرابات النمو الشاملة التي تتميز بقصور أو توقف في نمو الإدراك
الحسي واللغة والتواصل والتعلم ،و بالتالي تؤثر على التفاعل الاجتماعي
وتكون مصاحبة بنزعة انسحابية مع انغلاق على الذات وجمود عاطفي
وانفعالي في حركات نمطية...الخ.
من أمريكا عام 1943 أول من leo kanner ويعتبر الدكتور ليوكانر
أشار إلى الذاتوية كاضطراب يظهر لدى أطفال متأخرين لغويًا وتواصليًا
وانعزاليين ولديهم حب عدم التغيير ورمز له بالاضطراب التوحدي في
التواصل العاطفي. وقد عزي هذا الاضطراب إلى خلل في العلاقة بين
الطفل وأبويه. وبعد عام فقط وصف الدكتور أسبرقر في ألمانيا حالات
لأطفال مشابهة ولكن ذوي قدرات أعلى مع تميز في مجالات معينة وغير
معتادة لدى البعض منهم.
منذ ذلك الوقت تعددت المسميات لهذا الاضطراب وقد تعددت
النظريات حول أسبابه دون أي نتائج قطعية. مما جعله يثير اهتمام العلماء
والباحثين في علم نفس النمو وطب الأطفال والكيمياء العصبية...الخ. وفي
نفس الوقت شكل تحديا للمعالجين والمربين والأولياء في العناية والتربية
و تقديم التكفل المناسب بهؤلاء الأطفال.
ومهما كانت الأسباب فان التشخيص و التدخل المبكر يعتبر من أهم
مراحل العلاج بالإضافة إلى برامج التربية الخاصة الموجهة. التي تقدمها
مراكز مختصة في التكفل وعلاج أطفال التوحد. ونظرا لغياب مثل هذه
المراكز في الجزائر فان أطفال التوحد يتم دمجهم من أجل التكفل بهم في
المراكز الطبية البيداغوجية المختصة بالتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا.
فما هو واقع التكفل النفسي والطبي و البيداغوجي بالأطفال المصابين
بمتلازمة التوحد في المراكز الطبية البيداغوجية بولاية بسكرة ؟
: تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية: را اف ا / أه O أو
-1 التعرف على حجم انتشار اضطراب التوحد لدى الأطفال في
المراكز الطبية البيداغوجية محل الدراسة.
-2 التعرف على الصعوبات التي تواجه المختصين في التشخيص
في المراكز الطبية البيداغوجية محل الدراسة.
-3 التعرف على الواقع الفعلي للتكفل النفسي بالأطفال المصابين
بمتلازمة التوحد داخل المراكز الطبية البيداغوجية محل الدراسة.
-4 معرفة طبيعة التكوين الذي يتلقاه الأخصائيون النفسانيون
الذي يتكفلون بالأطفال المصابين بالتوحد في المراكز الطبية البيداغوجية
التعرف على أهم المشكلات النفسية والاجتماعية والتعليمية
التي يعاني منها الأطفال المصابين بالتوحد داخل المركز الطبي
البيداغوجي .
-6 التعرف على طبيعة العلاقة بين أولياء الأطفال و الأخصائيين
النفسانيين في المركز الطبي البيداغوجي.
تكتسب الدراسة الحالية أهميتها كونها تستطلع واقع التكفل النفسي
بالأطفال المصابين بمتلازمة التوحد داخل المراكز الطبية البيداغوجية.
كون هذا الاضطراب لازال غامضا من حيث الأسباب، كما يجد
المختصون صعوبة في التشخيص، ثم صعوبات في التكفل النفسي بمختلف
جوانبه بالأطفال الذين يشخصون بالتوحد في المراكز الطبية البيداغوجية
كونها مخصصة للتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا، ومن أجل تقديم الخدمات
المناسبة لأطفال التوحد يجب أن يتلقى المختصون النفسانيون والمربيون
تكوينا متخصصا في التكفل بالأطفال المصابين بمتلازمة التوحد. وهذا
نظرا للاختلاف في خصائص الطفل التوحدي والطفل المعاق ذهنيا وهذا
ما دفعنا إلى إجراء هذه الدراسة من أجل تقصي الحقيقة ووصفها كما
وجدت في الواقع.
لغة: تعود كلمة "التوحد" إلى أصل إغريقي هي كلمة " أوتوس"
معناها الانغلاق والانعزال على "Autism" وتعني الذات و التوحد Autos
الذات. وتعبر في مجملها عن حال من الاضطراب النمائي الذي يصيب
.( الأطفال.( طارق عامر، 2008 : ص 19
اصطلاحا: التوحد هو أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب
الأطفال وتعيق تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي كما تعيق نشاطهم
التخيلي وتفاعلاتهم الاجتماعية المتبادلة ويظهر هذا الاضطراب خلال الثلاث
سنوات الأولى من عمر الطفل وتكون أعراضه واضحة تمامًا في الثلاثين
شهرًا من عمر الطفل الذي يبدأ في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة
والانطواء على الذات. ويمكن أن تظهر أعراض التوحد كل عرض على
حدى أو ممزوجة مع ظروف أو اضطرابات أخرى.
التوحد بأنه السلوك الصادر عن الطفل و Dennes ويعرف دينيس
المتمحور في ثلاث اضطرابات سلوكية و اضطرابات في التفاعل
الاجتماعي و اضطرابات في النشاط التخيلي والقدرة على التواصل و
انغلاق على الذات وضعف في الانتباه المتواصل للأحداث و الموضوعات
.( الخارجية.(عبد الرحمان الخوجة، ب س: ص 2
حالة غير عادية، لا يقيم "Autism" وترى كريسين مايلز أن التوحد
الطفل فيها أي علاقة مع الآخرين، ولا يتصل بهم إلا قليلا جدا. فالتوحد لا
ينطبق على الطفل الذي يكون سلوكه ناجم عن تلف في الدماغ، و لا يمكن
استخدامه في الحالات التي يرفض الطفل التعاون بسبب خوفه من المحيط
غير المألوف.
ويمكن أن يصاب الأطفال من أي مستوى من الذكاء بالتوحد مع
الخيال وقد يكونوا طبيعين أو أذكياء جدا أو متخلفين عقليا.
: ما هي أعراض التوحد؟ وكيف يبدو الأطفال 2 اض ا . 2 - أ
المص
عدل سابقا من قبل د.محمد في السبت أبريل 27, 2013 5:08 pm عدل 1 مرات
يستخدم مصطلح التوحد في وصف حالة إعاقة - وليس مرضا- من
اضطرابات النمو الشاملة التي تتميز بقصور أو توقف في نمو الإدراك
الحسي واللغة والتواصل والتعلم ،و بالتالي تؤثر على التفاعل الاجتماعي
وتكون مصاحبة بنزعة انسحابية مع انغلاق على الذات وجمود عاطفي
وانفعالي في حركات نمطية...الخ.
من أمريكا عام 1943 أول من leo kanner ويعتبر الدكتور ليوكانر
أشار إلى الذاتوية كاضطراب يظهر لدى أطفال متأخرين لغويًا وتواصليًا
وانعزاليين ولديهم حب عدم التغيير ورمز له بالاضطراب التوحدي في
التواصل العاطفي. وقد عزي هذا الاضطراب إلى خلل في العلاقة بين
الطفل وأبويه. وبعد عام فقط وصف الدكتور أسبرقر في ألمانيا حالات
لأطفال مشابهة ولكن ذوي قدرات أعلى مع تميز في مجالات معينة وغير
معتادة لدى البعض منهم.
منذ ذلك الوقت تعددت المسميات لهذا الاضطراب وقد تعددت
النظريات حول أسبابه دون أي نتائج قطعية. مما جعله يثير اهتمام العلماء
والباحثين في علم نفس النمو وطب الأطفال والكيمياء العصبية...الخ. وفي
نفس الوقت شكل تحديا للمعالجين والمربين والأولياء في العناية والتربية
و تقديم التكفل المناسب بهؤلاء الأطفال.
ومهما كانت الأسباب فان التشخيص و التدخل المبكر يعتبر من أهم
مراحل العلاج بالإضافة إلى برامج التربية الخاصة الموجهة. التي تقدمها
مراكز مختصة في التكفل وعلاج أطفال التوحد. ونظرا لغياب مثل هذه
المراكز في الجزائر فان أطفال التوحد يتم دمجهم من أجل التكفل بهم في
المراكز الطبية البيداغوجية المختصة بالتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا.
فما هو واقع التكفل النفسي والطبي و البيداغوجي بالأطفال المصابين
بمتلازمة التوحد في المراكز الطبية البيداغوجية بولاية بسكرة ؟
: تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية: را اف ا / أه O أو
-1 التعرف على حجم انتشار اضطراب التوحد لدى الأطفال في
المراكز الطبية البيداغوجية محل الدراسة.
-2 التعرف على الصعوبات التي تواجه المختصين في التشخيص
في المراكز الطبية البيداغوجية محل الدراسة.
-3 التعرف على الواقع الفعلي للتكفل النفسي بالأطفال المصابين
بمتلازمة التوحد داخل المراكز الطبية البيداغوجية محل الدراسة.
-4 معرفة طبيعة التكوين الذي يتلقاه الأخصائيون النفسانيون
الذي يتكفلون بالأطفال المصابين بالتوحد في المراكز الطبية البيداغوجية
التعرف على أهم المشكلات النفسية والاجتماعية والتعليمية
التي يعاني منها الأطفال المصابين بالتوحد داخل المركز الطبي
البيداغوجي .
-6 التعرف على طبيعة العلاقة بين أولياء الأطفال و الأخصائيين
النفسانيين في المركز الطبي البيداغوجي.
تكتسب الدراسة الحالية أهميتها كونها تستطلع واقع التكفل النفسي
بالأطفال المصابين بمتلازمة التوحد داخل المراكز الطبية البيداغوجية.
كون هذا الاضطراب لازال غامضا من حيث الأسباب، كما يجد
المختصون صعوبة في التشخيص، ثم صعوبات في التكفل النفسي بمختلف
جوانبه بالأطفال الذين يشخصون بالتوحد في المراكز الطبية البيداغوجية
كونها مخصصة للتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا، ومن أجل تقديم الخدمات
المناسبة لأطفال التوحد يجب أن يتلقى المختصون النفسانيون والمربيون
تكوينا متخصصا في التكفل بالأطفال المصابين بمتلازمة التوحد. وهذا
نظرا للاختلاف في خصائص الطفل التوحدي والطفل المعاق ذهنيا وهذا
ما دفعنا إلى إجراء هذه الدراسة من أجل تقصي الحقيقة ووصفها كما
وجدت في الواقع.
لغة: تعود كلمة "التوحد" إلى أصل إغريقي هي كلمة " أوتوس"
معناها الانغلاق والانعزال على "Autism" وتعني الذات و التوحد Autos
الذات. وتعبر في مجملها عن حال من الاضطراب النمائي الذي يصيب
.( الأطفال.( طارق عامر، 2008 : ص 19
اصطلاحا: التوحد هو أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب
الأطفال وتعيق تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي كما تعيق نشاطهم
التخيلي وتفاعلاتهم الاجتماعية المتبادلة ويظهر هذا الاضطراب خلال الثلاث
سنوات الأولى من عمر الطفل وتكون أعراضه واضحة تمامًا في الثلاثين
شهرًا من عمر الطفل الذي يبدأ في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة
والانطواء على الذات. ويمكن أن تظهر أعراض التوحد كل عرض على
حدى أو ممزوجة مع ظروف أو اضطرابات أخرى.
التوحد بأنه السلوك الصادر عن الطفل و Dennes ويعرف دينيس
المتمحور في ثلاث اضطرابات سلوكية و اضطرابات في التفاعل
الاجتماعي و اضطرابات في النشاط التخيلي والقدرة على التواصل و
انغلاق على الذات وضعف في الانتباه المتواصل للأحداث و الموضوعات
.( الخارجية.(عبد الرحمان الخوجة، ب س: ص 2
حالة غير عادية، لا يقيم "Autism" وترى كريسين مايلز أن التوحد
الطفل فيها أي علاقة مع الآخرين، ولا يتصل بهم إلا قليلا جدا. فالتوحد لا
ينطبق على الطفل الذي يكون سلوكه ناجم عن تلف في الدماغ، و لا يمكن
استخدامه في الحالات التي يرفض الطفل التعاون بسبب خوفه من المحيط
غير المألوف.
ويمكن أن يصاب الأطفال من أي مستوى من الذكاء بالتوحد مع
الخيال وقد يكونوا طبيعين أو أذكياء جدا أو متخلفين عقليا.
: ما هي أعراض التوحد؟ وكيف يبدو الأطفال 2 اض ا . 2 - أ
المص
عدل سابقا من قبل د.محمد في السبت أبريل 27, 2013 5:08 pm عدل 1 مرات