هدفت الدراسة الى معرفة اثر البرنامج العلاجي المقترح في خفض الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية
الرياضية فيما كانت فروض البحث وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعة الضابطة والمجموعة
التجريبية في اختبار الالم النفسي ولصالح المجموعة التجريبية وقد شملت عينة البحث ( ٢٠ ) طالبة من طالبات
كلية التربية الرياضية /المرحلة الاولى / اختيروا بالطريقة العمدية وقد قسمت عينة البحث الى مجموعتين
ضابطة وتجريبية بواقع ( ١٠ ) طالبات لكل مجموعة وقد طبق البرنامج المقترح على عينة البحث التجريبية وقد
اختارت الباحثة مقياس الالم النفسي لقياس مستوى الالم النفسي من والذي يهدف الى خفض الالم النفسي لدى
الطالبات اما البرنامج العلاجي السلوكي والذي يتكون من ( ٨) جلسات علاجية بواقع جلستين اسبوعياً والذي
يهدف الى استبدال الافكار السلبية بأفكار ايجابية وقد استخدمت الباحثة اختبار (مان- وتني) للعينات المتماثلة
الصغيرة في المعالجات الاحصائية وقد اثبتت نتائج البحث ان البرنامج العلاجي السلوكي المعرفي المقترح اثراً
واضحاً في خفض الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية وبذلك تحققت فرضية البحث.
Abstract
The impact of cognitive behavioral therapy in reducing pain and distress students in
the Faculty of Physical Education .
The study aimed to know the effect of the treatment program proposed to
reduce the emotional pain of students in the Faculty of Physical Education in the
hypotheses and the presence of statistically significant differences between the control
group and experimental group to test the emotional pain and in favor of the
experimental group included the sample (20) female students from the College of
Education sports / first stage / chosen way intentional has divided the sample into two
groups, control group and experimental rate of (10) students for each group has applied
the proposed program to sample the pilot has selected a researcher measure of
emotional pain to measure the level of pain, psychological, which aims to reduce the
emotional pain among female students the therapeutic program behavior, which
consists of (8) treatments by two sessions per week, which aims to replace negative
thoughts thoughts positive the researcher used the test (Mann - Whitney) for samples of
identical small processors statistically has been proven by the results of research show
that the treatment program cognitive behavioral proposed impact clear in reducing pain
and distress students in the Faculty of Physical Education and thus achieved hypothesis.
١٦٦
١ التعريف بالبحث -١
يسعى خبراء الصحة النفسية والمختصون في مجال علم النفس الى تخفيف المعاناة البشرية من الالم الذي
يعوق تطورهم ولا يكون تأثيره اثناء الاحساس بالألم بل يؤثر على الفرد سلباً من الناحية النفسية والاجتماعية
والطبية والاقتصادية ان الازمان التي مر بها قطرنا والاحداث والمواقف والمحن بدأت تمتد انعكاساتها الى لأجيال
عديدة لأنها في حقيقتها تصيب الفرد والمجتمع وتهددها وتنطوي على أثار نفسية واجتماعية وتربوية تعيشها
قطاعات كبيرة من المجتمع ولفترات زمنية طويلة وتؤثر على كل جوانب الحياة السلوكية والمعرفية والانفعالية
والجسمية ٠ويهدف العلاج النفسي الى ازالة ماقد يعاني منه الفرد من قلق وتوتر واضطراب ،اما بازالة الاعراض
المسببة للاضطراب او التخفيف من حدتها ومساعدة ا لانسان على ان يتعايش مع ماقد يعترضه من الضغوط
٠ان طالبة كلية التربية الرياضية كغيرها من افراد المجتمع تعيش ( والازمات النفسية (العيسوي ٢٠٠٦ ،ص ٣١
حالات من الالم النفسي يعتريها سلوك متزامن بألم نفسي ولا تتمكن دائماً من التحدث عنه وهنالك اسباب واحداث
قوية تسبق ظهور هذا السلوك. اذ ان العديد منهن لا يجدن العلاج الشافي لهذ الالم ، ويعد العلاج المعرفي
السلوكي من أكثر انماط العلاجات النفسية شيوعاً في الوقت الحاضر اذ يتناول مختلف الاضطرابات تقريباً
٠( بسبب التطورات الحديثة التي شهدها الاتجاه العلاجي (عكاشة ٢٠٠٣ ،ص ٤٣
وقد اكدت العديد من الدراسات التي أجريت على مختلف العينات ان العلاج النفسي الذي يستند الى اسس معرفية
٠( يؤدي الى حدوث تغير علاجي في الاتجاه المنشود (كازدين ٢٠٠٠ ،ص ١٦٨
٢ مشكلة البحث : -١
مما لا شك فيه ان المرحلة الجامعية من أهم المراحل التي لها بالغ الأثر في بناء الشخصية المتزنة في
المجتمع، وأن هذه المرحلة تقع ضمن مرحلة المراهقة التي تعد من اخطر المراحل التي يمر بها الانسان أذ تعيش
الفتاة ظروفاً قاسية، ورغم كل ما هو متوفر ومتطور لطالبات الجامعة وخاصة طالبة كلية التربية الرياضية، في
الحياة اليومية الحالية، ألا أن هناك الكثير منهن يعانين من الألم النفسي الذي هو محصلة لما يمرون بها من
مؤثرات نفسية و اجتماعية و اقتصادية وسياسية ، وقد اظهرت احد نتائج البحوث في العراق أن نسبة ٧٣ % من
الطالبات يعانين الام نفسية دون وجود اي سبب مرضي عضوي (الجبوري ٢٠٠٩ ،ص ٣) ، اذ تعيش الفتاة
ظروفاً قاسية، ورغم كل ما هو متوفر ومتطور لطالبات الجامعة وخاصة طالبة كلية التربية الرياضية، في الحياة
اليومية الحالية وأثبتت الكثير من الدراسات أ ن العلاج المعرفي السلوكي يعد الأكثر فاعلية قياساً بالعلاجات النفسية
والطبية وكذلك يعد الأفضل فيما يتعّلق بالنتائج وعلى، المدى البعيد، حيث تقل بدرجة كبيرة احتمالات حدوث
انتكاسة بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج العلاجي، يرجع ذلك إلى أّنه يستخدم استراتيجيات للمواجهة يتم
التدريب عليها خلال البرنامج العلاجي،كما يركز على المكونات المعرفية والانفعالية والسلوكية التي يتضمنها أي
١٦٧
اضطراب، ومن ثم تتنوع التقنيات المستخدمة خلال البرنامج العلاجي لتشمل كل هذه المكونات (محمد،
٠ ان الظروف الحالية التي يمر بها القطر وخاصة العاصمة بغداد نتج عنها الكثير من ( ٢٠٠٠ ،ص: ١٥٣
المشكلات النفسية ، والفسلجيه ،والاجتماعية والسياسية مما أدى الى ظهور حالات الالم النفسي لدى الفتيات.بشكل
عام وطالبات الجامعة بشكل خاص( درويش ٢٠٠٥ ، ص ٢٧ ) ، ،لذا ارتأت الباحثة اختيار اسلوب العلاج
المعرفي ومدى تاثيره في علاج الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية ٠
٣ أهداف البحث : -١
١- الكشف عن اثر العلاج المعرفي السلوكي في تخفيف الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية ٠
٢- التعرف على مقياس الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية .
٤ فروض البحث : -١
١ - توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب المجموعة التجريبية ورتب المجموعة الضابطة في مقياس الالم
النفسي للاختبار القبلي ولصالح المجموعة التجريبية
٢- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب المجموعة التجريبية ورتب المجموعة الضابطة في مقياس الالم
النفسي (بعد تطبيق البرنامج العلاجي)ولصالح المجموعة التجريبية
٥ مجالات البحث : -١
١- المجال المكاني : كلية التربية الرياضية /ِ الجامعة المستنصرية
٢٠١٢/٢/ ٢٠١١ ولغاية ١٥ /١١/ ٢- المجال الزماني: الفترة من ٥
٣- االمجال البشري: المرحلة الاولى : طالبات كلية التربية الرياضية /المرحلة الاولى / الجامعة المستنصرية
٥ تحديد المصطلحات : -١
وهو عبارة عن تطور للعلاج المعرفي في محاولته ( Eysenck 2000 ،p العلاج المعرفي السلوكي ( 720
لتغير السلوك من خلال تغيير محتوى التفكير واعادة بناء القناعات من خلال الاجراءات المعرفية ٠
١لاطار النظري والدراسات السابقة:- -٢
١ العلاج المعرفي السلوكي :- -٢
١ مقدمة -١-٢
يعد العلاج المعرفي السلوكي أتجاهاً علاجياً حديث نسبياً، ويركز على كيفية ادراك الفرد للمثيرات الخارجية
وتغيرها ،وتشير النظريات التي عرضت العلاج المعرفي السلوكي في اتجاه رئيسي يقوم على اساس ادخال العقل
في العلاج النفسي وتغيير الافكار السلبية او المعتقدات اللاعقلانية التي يتبناها الفرد من خبراته المبكرة وذلك
لغرض تعديل سلوكه اذ تعبر الاضطرابات النفسية بأشكالها المختلفة عن تشوه الادراك وتأسيساً على ذلك فأن
أصحاب المدرسة السلوكية يرون أن السلوك الخاطئ لأنه متعلم فأنه يمكن ان يعدل السلوك ويصلحه (ربيع
( ٢٠٠٩ ،ص ٢٩٣
وهناك مجموعة من المرتكزات تمثل أساس العلاج المعرفي السلوكي تتضمن المعالج والعميل والخبرة العلاجية
وهي :
١٦٨
١- أن المعالج والخبرة يعملان معاً في تقييم المشكلات والتوصل الى الحلول.
٢- ان المعرفة لها دوراً اساسياً في التعلم التلقائي.
٣- ان المعرفة والانفعال والسلوك تربطهم علاقة متبادلة على نحو سببي.
٤- ان الاتجاهات والتوقعات والعزو والانشطة المعرفية الاخرى لها دوراً اساسياً في انتاج وفهم السلوك و
تأثيرات العلاج والتنبؤ بها.
.( ٥- أن العمليات المعرفية والسلوكية تشكل معاً في نماذج سلوكية (محمد ٢٠٠٠ ، ص ٢٣
٢ الالم النفسي -١-٢
لاشك ان تحديد سبب الالم ومعرفة مصدرة بدقة من الامور الضرورية لعلاج الالم النفسي مستقبلاً، وان كان
يصعب احياناً تحديد مصدره من اخطر انواع الالام ، فقد تتحول الى الام تهدد راحة الانسان زمناً طويلاً ويختلف
الالم من شخص الى اخر ، فقد يكون الالم النفسي حاداً ، لاحد الاشخاص ، وقد تسبب الماً اخف لشخص اخر ،
واحياناً يكون الالم عند البعض الناس متضخماً ، بينما يكون أعتيادياً عند اخر ومن المؤكد ان الالم ينشأ لدى الفرد
بوصفه مصدراً للمعاناة ليس فقط بسبب اصابة عضوية معينة ، وانما بسبب اصابات نفسية عديدة ، منها ما تكون
ككفارة يقدمها الفرد لإزالة الشعور بالذنب اذا ارتكب اثماً معيناً واحياناً يكون الشعور بالذنب ناتجاً عن افكار اثمة
تراود الفرد بين حين واخر فقد يكون ناتجاً عن مشاكل ذات طابع عضوي وكذلك يعد الأفضل فيما يتعّلق بالنتائج،
فهو اشارة واضحة من مواقف اللوعة القاسية الناتجة عن فقدان عزيز او عضو من اعضاء الجسم ، وهو بذلك
يعبر عن مشاعر الحزن والاسى ٠
٣ الدراسات السابقة - ٢
( دراسة (داليا محمد ٢٠٠٠
هدفت الدراسة الى الكشف عن العلاقة بين اساليب التكيف مع الالم النفسي والاعراض النفسية لدى عينة
( من مرضى اسفل الظهر المزمن في القاهرة،وقد شملت الدراسة مجموعتين التجريبية التي تكونت من ( ٣٠
والمصابون بمرض اسفل الظهر المزمن اما والمجموعة الضابطة التي تكونت من ( ٣٦ ) من غير المرضى
حيث أضحت النتائج بعد استعمال اساليب التكيف مع الالم الذي يرتبط بانخفاض كل من الامراض
الأكتئابيه والاحساس بالألم مثل الاحساس بوجود كارثة الذي يرتبط بانخفاض اعراض الاكتئاب والقلق
والذهان ، وتوصي الدراسة بعمل برامج ارشادية لتعديل أساليب تكييف المرضى للالم النفسي كذلك بفتح
قنوات اتصال بين عيادة علاج الالم والعيادة النفسية ، لتحقيق التعاون بينهما لهذ الغرض.
دراسة (علي احمد وادي ٢٠٠٣ ) اجريت الدراسة في (اليمن) وهدفت الى معرفة اثر العلاج المعرفي
السلوكي في خفض القلق، استخدم الباحث تقنية الاسترخاء، ومراقبة الذات، واختيرت العينة البالغة ( ٤٣ شاباً)
بواقع ( ٢٦ ) شابة و( ١٧ ) شاب وقسمت العينة عشوائياً الى مجموعة تجريبية وكان عددها( ٢١ ) ومجموعة
ضابطة بلغ عددها( ٢٢ ) ولقد استخدم الباحث متغيرات (الجنس، تأريخ الحالة ،درجة الاضطراب، الذكاء )
في تكافؤ العينة وقام الباحث ببناء مقياس القلق ، وقد تضمن البرنامج العلاجي احدى عشر جلسة بواقع جلسة
١٦٩
واحدة في الاسبوع وكانت الوسائل الاحصائية المستخدمة هي( الاختبار التائي لعينة واحدة ، والاختبار
التائي لعينتين مستقلتين،معامل ارتباط بيرسون) واستخدم الاختبار القبلي و البعدي، واظهرت النتائج فاعلية
العلاج المعرفي السلوكي في خفض القلق
الرياضية فيما كانت فروض البحث وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعة الضابطة والمجموعة
التجريبية في اختبار الالم النفسي ولصالح المجموعة التجريبية وقد شملت عينة البحث ( ٢٠ ) طالبة من طالبات
كلية التربية الرياضية /المرحلة الاولى / اختيروا بالطريقة العمدية وقد قسمت عينة البحث الى مجموعتين
ضابطة وتجريبية بواقع ( ١٠ ) طالبات لكل مجموعة وقد طبق البرنامج المقترح على عينة البحث التجريبية وقد
اختارت الباحثة مقياس الالم النفسي لقياس مستوى الالم النفسي من والذي يهدف الى خفض الالم النفسي لدى
الطالبات اما البرنامج العلاجي السلوكي والذي يتكون من ( ٨) جلسات علاجية بواقع جلستين اسبوعياً والذي
يهدف الى استبدال الافكار السلبية بأفكار ايجابية وقد استخدمت الباحثة اختبار (مان- وتني) للعينات المتماثلة
الصغيرة في المعالجات الاحصائية وقد اثبتت نتائج البحث ان البرنامج العلاجي السلوكي المعرفي المقترح اثراً
واضحاً في خفض الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية وبذلك تحققت فرضية البحث.
Abstract
The impact of cognitive behavioral therapy in reducing pain and distress students in
the Faculty of Physical Education .
The study aimed to know the effect of the treatment program proposed to
reduce the emotional pain of students in the Faculty of Physical Education in the
hypotheses and the presence of statistically significant differences between the control
group and experimental group to test the emotional pain and in favor of the
experimental group included the sample (20) female students from the College of
Education sports / first stage / chosen way intentional has divided the sample into two
groups, control group and experimental rate of (10) students for each group has applied
the proposed program to sample the pilot has selected a researcher measure of
emotional pain to measure the level of pain, psychological, which aims to reduce the
emotional pain among female students the therapeutic program behavior, which
consists of (8) treatments by two sessions per week, which aims to replace negative
thoughts thoughts positive the researcher used the test (Mann - Whitney) for samples of
identical small processors statistically has been proven by the results of research show
that the treatment program cognitive behavioral proposed impact clear in reducing pain
and distress students in the Faculty of Physical Education and thus achieved hypothesis.
١٦٦
١ التعريف بالبحث -١
يسعى خبراء الصحة النفسية والمختصون في مجال علم النفس الى تخفيف المعاناة البشرية من الالم الذي
يعوق تطورهم ولا يكون تأثيره اثناء الاحساس بالألم بل يؤثر على الفرد سلباً من الناحية النفسية والاجتماعية
والطبية والاقتصادية ان الازمان التي مر بها قطرنا والاحداث والمواقف والمحن بدأت تمتد انعكاساتها الى لأجيال
عديدة لأنها في حقيقتها تصيب الفرد والمجتمع وتهددها وتنطوي على أثار نفسية واجتماعية وتربوية تعيشها
قطاعات كبيرة من المجتمع ولفترات زمنية طويلة وتؤثر على كل جوانب الحياة السلوكية والمعرفية والانفعالية
والجسمية ٠ويهدف العلاج النفسي الى ازالة ماقد يعاني منه الفرد من قلق وتوتر واضطراب ،اما بازالة الاعراض
المسببة للاضطراب او التخفيف من حدتها ومساعدة ا لانسان على ان يتعايش مع ماقد يعترضه من الضغوط
٠ان طالبة كلية التربية الرياضية كغيرها من افراد المجتمع تعيش ( والازمات النفسية (العيسوي ٢٠٠٦ ،ص ٣١
حالات من الالم النفسي يعتريها سلوك متزامن بألم نفسي ولا تتمكن دائماً من التحدث عنه وهنالك اسباب واحداث
قوية تسبق ظهور هذا السلوك. اذ ان العديد منهن لا يجدن العلاج الشافي لهذ الالم ، ويعد العلاج المعرفي
السلوكي من أكثر انماط العلاجات النفسية شيوعاً في الوقت الحاضر اذ يتناول مختلف الاضطرابات تقريباً
٠( بسبب التطورات الحديثة التي شهدها الاتجاه العلاجي (عكاشة ٢٠٠٣ ،ص ٤٣
وقد اكدت العديد من الدراسات التي أجريت على مختلف العينات ان العلاج النفسي الذي يستند الى اسس معرفية
٠( يؤدي الى حدوث تغير علاجي في الاتجاه المنشود (كازدين ٢٠٠٠ ،ص ١٦٨
٢ مشكلة البحث : -١
مما لا شك فيه ان المرحلة الجامعية من أهم المراحل التي لها بالغ الأثر في بناء الشخصية المتزنة في
المجتمع، وأن هذه المرحلة تقع ضمن مرحلة المراهقة التي تعد من اخطر المراحل التي يمر بها الانسان أذ تعيش
الفتاة ظروفاً قاسية، ورغم كل ما هو متوفر ومتطور لطالبات الجامعة وخاصة طالبة كلية التربية الرياضية، في
الحياة اليومية الحالية، ألا أن هناك الكثير منهن يعانين من الألم النفسي الذي هو محصلة لما يمرون بها من
مؤثرات نفسية و اجتماعية و اقتصادية وسياسية ، وقد اظهرت احد نتائج البحوث في العراق أن نسبة ٧٣ % من
الطالبات يعانين الام نفسية دون وجود اي سبب مرضي عضوي (الجبوري ٢٠٠٩ ،ص ٣) ، اذ تعيش الفتاة
ظروفاً قاسية، ورغم كل ما هو متوفر ومتطور لطالبات الجامعة وخاصة طالبة كلية التربية الرياضية، في الحياة
اليومية الحالية وأثبتت الكثير من الدراسات أ ن العلاج المعرفي السلوكي يعد الأكثر فاعلية قياساً بالعلاجات النفسية
والطبية وكذلك يعد الأفضل فيما يتعّلق بالنتائج وعلى، المدى البعيد، حيث تقل بدرجة كبيرة احتمالات حدوث
انتكاسة بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج العلاجي، يرجع ذلك إلى أّنه يستخدم استراتيجيات للمواجهة يتم
التدريب عليها خلال البرنامج العلاجي،كما يركز على المكونات المعرفية والانفعالية والسلوكية التي يتضمنها أي
١٦٧
اضطراب، ومن ثم تتنوع التقنيات المستخدمة خلال البرنامج العلاجي لتشمل كل هذه المكونات (محمد،
٠ ان الظروف الحالية التي يمر بها القطر وخاصة العاصمة بغداد نتج عنها الكثير من ( ٢٠٠٠ ،ص: ١٥٣
المشكلات النفسية ، والفسلجيه ،والاجتماعية والسياسية مما أدى الى ظهور حالات الالم النفسي لدى الفتيات.بشكل
عام وطالبات الجامعة بشكل خاص( درويش ٢٠٠٥ ، ص ٢٧ ) ، ،لذا ارتأت الباحثة اختيار اسلوب العلاج
المعرفي ومدى تاثيره في علاج الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية ٠
٣ أهداف البحث : -١
١- الكشف عن اثر العلاج المعرفي السلوكي في تخفيف الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية ٠
٢- التعرف على مقياس الالم النفسي لدى طالبات كلية التربية الرياضية .
٤ فروض البحث : -١
١ - توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب المجموعة التجريبية ورتب المجموعة الضابطة في مقياس الالم
النفسي للاختبار القبلي ولصالح المجموعة التجريبية
٢- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب المجموعة التجريبية ورتب المجموعة الضابطة في مقياس الالم
النفسي (بعد تطبيق البرنامج العلاجي)ولصالح المجموعة التجريبية
٥ مجالات البحث : -١
١- المجال المكاني : كلية التربية الرياضية /ِ الجامعة المستنصرية
٢٠١٢/٢/ ٢٠١١ ولغاية ١٥ /١١/ ٢- المجال الزماني: الفترة من ٥
٣- االمجال البشري: المرحلة الاولى : طالبات كلية التربية الرياضية /المرحلة الاولى / الجامعة المستنصرية
٥ تحديد المصطلحات : -١
وهو عبارة عن تطور للعلاج المعرفي في محاولته ( Eysenck 2000 ،p العلاج المعرفي السلوكي ( 720
لتغير السلوك من خلال تغيير محتوى التفكير واعادة بناء القناعات من خلال الاجراءات المعرفية ٠
١لاطار النظري والدراسات السابقة:- -٢
١ العلاج المعرفي السلوكي :- -٢
١ مقدمة -١-٢
يعد العلاج المعرفي السلوكي أتجاهاً علاجياً حديث نسبياً، ويركز على كيفية ادراك الفرد للمثيرات الخارجية
وتغيرها ،وتشير النظريات التي عرضت العلاج المعرفي السلوكي في اتجاه رئيسي يقوم على اساس ادخال العقل
في العلاج النفسي وتغيير الافكار السلبية او المعتقدات اللاعقلانية التي يتبناها الفرد من خبراته المبكرة وذلك
لغرض تعديل سلوكه اذ تعبر الاضطرابات النفسية بأشكالها المختلفة عن تشوه الادراك وتأسيساً على ذلك فأن
أصحاب المدرسة السلوكية يرون أن السلوك الخاطئ لأنه متعلم فأنه يمكن ان يعدل السلوك ويصلحه (ربيع
( ٢٠٠٩ ،ص ٢٩٣
وهناك مجموعة من المرتكزات تمثل أساس العلاج المعرفي السلوكي تتضمن المعالج والعميل والخبرة العلاجية
وهي :
١٦٨
١- أن المعالج والخبرة يعملان معاً في تقييم المشكلات والتوصل الى الحلول.
٢- ان المعرفة لها دوراً اساسياً في التعلم التلقائي.
٣- ان المعرفة والانفعال والسلوك تربطهم علاقة متبادلة على نحو سببي.
٤- ان الاتجاهات والتوقعات والعزو والانشطة المعرفية الاخرى لها دوراً اساسياً في انتاج وفهم السلوك و
تأثيرات العلاج والتنبؤ بها.
.( ٥- أن العمليات المعرفية والسلوكية تشكل معاً في نماذج سلوكية (محمد ٢٠٠٠ ، ص ٢٣
٢ الالم النفسي -١-٢
لاشك ان تحديد سبب الالم ومعرفة مصدرة بدقة من الامور الضرورية لعلاج الالم النفسي مستقبلاً، وان كان
يصعب احياناً تحديد مصدره من اخطر انواع الالام ، فقد تتحول الى الام تهدد راحة الانسان زمناً طويلاً ويختلف
الالم من شخص الى اخر ، فقد يكون الالم النفسي حاداً ، لاحد الاشخاص ، وقد تسبب الماً اخف لشخص اخر ،
واحياناً يكون الالم عند البعض الناس متضخماً ، بينما يكون أعتيادياً عند اخر ومن المؤكد ان الالم ينشأ لدى الفرد
بوصفه مصدراً للمعاناة ليس فقط بسبب اصابة عضوية معينة ، وانما بسبب اصابات نفسية عديدة ، منها ما تكون
ككفارة يقدمها الفرد لإزالة الشعور بالذنب اذا ارتكب اثماً معيناً واحياناً يكون الشعور بالذنب ناتجاً عن افكار اثمة
تراود الفرد بين حين واخر فقد يكون ناتجاً عن مشاكل ذات طابع عضوي وكذلك يعد الأفضل فيما يتعّلق بالنتائج،
فهو اشارة واضحة من مواقف اللوعة القاسية الناتجة عن فقدان عزيز او عضو من اعضاء الجسم ، وهو بذلك
يعبر عن مشاعر الحزن والاسى ٠
٣ الدراسات السابقة - ٢
( دراسة (داليا محمد ٢٠٠٠
هدفت الدراسة الى الكشف عن العلاقة بين اساليب التكيف مع الالم النفسي والاعراض النفسية لدى عينة
( من مرضى اسفل الظهر المزمن في القاهرة،وقد شملت الدراسة مجموعتين التجريبية التي تكونت من ( ٣٠
والمصابون بمرض اسفل الظهر المزمن اما والمجموعة الضابطة التي تكونت من ( ٣٦ ) من غير المرضى
حيث أضحت النتائج بعد استعمال اساليب التكيف مع الالم الذي يرتبط بانخفاض كل من الامراض
الأكتئابيه والاحساس بالألم مثل الاحساس بوجود كارثة الذي يرتبط بانخفاض اعراض الاكتئاب والقلق
والذهان ، وتوصي الدراسة بعمل برامج ارشادية لتعديل أساليب تكييف المرضى للالم النفسي كذلك بفتح
قنوات اتصال بين عيادة علاج الالم والعيادة النفسية ، لتحقيق التعاون بينهما لهذ الغرض.
دراسة (علي احمد وادي ٢٠٠٣ ) اجريت الدراسة في (اليمن) وهدفت الى معرفة اثر العلاج المعرفي
السلوكي في خفض القلق، استخدم الباحث تقنية الاسترخاء، ومراقبة الذات، واختيرت العينة البالغة ( ٤٣ شاباً)
بواقع ( ٢٦ ) شابة و( ١٧ ) شاب وقسمت العينة عشوائياً الى مجموعة تجريبية وكان عددها( ٢١ ) ومجموعة
ضابطة بلغ عددها( ٢٢ ) ولقد استخدم الباحث متغيرات (الجنس، تأريخ الحالة ،درجة الاضطراب، الذكاء )
في تكافؤ العينة وقام الباحث ببناء مقياس القلق ، وقد تضمن البرنامج العلاجي احدى عشر جلسة بواقع جلسة
١٦٩
واحدة في الاسبوع وكانت الوسائل الاحصائية المستخدمة هي( الاختبار التائي لعينة واحدة ، والاختبار
التائي لعينتين مستقلتين،معامل ارتباط بيرسون) واستخدم الاختبار القبلي و البعدي، واظهرت النتائج فاعلية
العلاج المعرفي السلوكي في خفض القلق