نبذة عن الكتاب :
يقول الله سبحانه وتعالى { وسنريهم أياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق } .
ما زال الإنسان يمثل سراً خفيا من أسرار الخالق حيث يحتل العقل المكانة الأساسية كأهم أداة للبحث العلمي وإن كان الإنسان قد مر بمرحلة إنتاج تفاعل ما يكشفه من مجاهيل عن العالم الذي نحيا فيه نجد أن كل عصر يتسم بصفة أساسية تميزه عن غيره من العصور .
تشتمل مادة هذه الكتاب على ستة عشر فصلا يحاول المؤلف أن يقدم من خلالها بعض الإجابات على التساؤلات التي تم طرحها , تتناول قضيا السلوك الإنساني من منظور تداخل المعرفة العملية وحتى يمكننا فهم العلاقة بين النفس والجسم . فإنني أقترح على القارئ ضرورة إستيعاب الفصول الأربعة الأولى حيث نتعرض فيها إلى ما هية وموضوع علم النفس الفسيولوجي في ضوء وفيما يبحث والأصول التاريخية له .كما تتضمن عرضا تحليليا لقضايا المنهج المستخدم في الدراسات السيكوفسيولوجسية وعلم النفس الفسيولوجي في ضوء تطور أساليب وفنيات دراسة الحالات الوظيفية للمخ . بالإضافة إلى عرض مناسب لللغدد الصماء في علاقاتها بالسلوك الإنساني .
ولما كان التعليم هو المسؤول عن الشروط الموضوعية لعملية الأنسنه Humanization Process وبالتالي أي نشاط نفسي راقي يخص الإنسان , فقد أفردنا عدة فصول تناولنا فيها الأسس الفسيولجية لعملية التعلم والمفاهيم الأساسية السيكوفسيولوجية المرتبطة يحدوث مع عرض واضح النظريات الفسيولوجية العصبية التي تفسر حدوث التعلم .
وما دام التعلم قد حدث فلابد وأن يستفيد الإنسان مما تعلمه ولا يتم ذلك إلا إذا تم تخزين المعلومات المكتسبة في الأبنية العصبية والكيميائية بالمخ ولذلك فقد خصصنا فصلا مستقلا لشرح بعض الأسس النفسية والفسيولوجية للذاكرة كعملية نفسية بنائية إختراقية يتوقف عليها نجاح الفرد في كثير من أمور حياته .
فالتعلم والذاكرة يقومان على أسس عصبية وكيميائية وفسيولوجية متداخلة ويتم دراستها على محتلف مستويات تنظيم السلوك . وحيث أن التعلم والذاكرة يشتركان في أي نشاط عقلي معرفي فإن ثمة تغيرات في النشاط الكهربي للمخ ونظام عمله لابد تمثل المؤشرات والأسس الفسيولوجية للبناء العقلي , ولهذا فقد تتضمن الفصل الحادي عشر الدراسات والبحوث التي تناولت طبيعة العلاقة بين النشاط الكهربيللمخ والعقلي المعرفي .
وتضم الفصول من الثاني عشر وحتى الخامس عشر الأسس السيكوفسيولوجية لغسيل المخ والإنفعلات والعلاج النفسي , وإن كان المخ هو الذي يتحكم في أي نشاط يصدر من الفرد , فما الذي يتحكم بالمخ ؟
والفصل السادس عشر يقدم الإجابة على هذا السؤال . ولكي يتعرف القارئ العربي على طبيعة البحوث السيكوفسيولوجية فقد أوجزنا في الفصل الأخير ملخصات البحوف التي أجريت في معمل علم النفس الفسيولوجي بكلية التربية بجامعة طنطا .
وفي ختام المقدمة فإنني أتمنى أن أكون قد وفقت فيتناول موضوعات الكتاب التي تملأ ثغرة في المكتبة العربية نظراً لقلة المؤلفات التي تعالج القضيا السيكوفسيولوجية من المنظور النفسي والفسيولوجي والتربيوي .
فهو كتاب يتعامل معه المعلم والأخصائي النفسي والمتخصص في الطب النفسي تحقيقا لعملية التكامل المنشودة ,
وأختم تلك المقدمة بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم - " من عرف قدر نفسه فقد عرف ربه "
التحميل
http://adf.ly/pSXYI
يقول الله سبحانه وتعالى { وسنريهم أياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق } .
ما زال الإنسان يمثل سراً خفيا من أسرار الخالق حيث يحتل العقل المكانة الأساسية كأهم أداة للبحث العلمي وإن كان الإنسان قد مر بمرحلة إنتاج تفاعل ما يكشفه من مجاهيل عن العالم الذي نحيا فيه نجد أن كل عصر يتسم بصفة أساسية تميزه عن غيره من العصور .
تشتمل مادة هذه الكتاب على ستة عشر فصلا يحاول المؤلف أن يقدم من خلالها بعض الإجابات على التساؤلات التي تم طرحها , تتناول قضيا السلوك الإنساني من منظور تداخل المعرفة العملية وحتى يمكننا فهم العلاقة بين النفس والجسم . فإنني أقترح على القارئ ضرورة إستيعاب الفصول الأربعة الأولى حيث نتعرض فيها إلى ما هية وموضوع علم النفس الفسيولوجي في ضوء وفيما يبحث والأصول التاريخية له .كما تتضمن عرضا تحليليا لقضايا المنهج المستخدم في الدراسات السيكوفسيولوجسية وعلم النفس الفسيولوجي في ضوء تطور أساليب وفنيات دراسة الحالات الوظيفية للمخ . بالإضافة إلى عرض مناسب لللغدد الصماء في علاقاتها بالسلوك الإنساني .
ولما كان التعليم هو المسؤول عن الشروط الموضوعية لعملية الأنسنه Humanization Process وبالتالي أي نشاط نفسي راقي يخص الإنسان , فقد أفردنا عدة فصول تناولنا فيها الأسس الفسيولجية لعملية التعلم والمفاهيم الأساسية السيكوفسيولوجية المرتبطة يحدوث مع عرض واضح النظريات الفسيولوجية العصبية التي تفسر حدوث التعلم .
وما دام التعلم قد حدث فلابد وأن يستفيد الإنسان مما تعلمه ولا يتم ذلك إلا إذا تم تخزين المعلومات المكتسبة في الأبنية العصبية والكيميائية بالمخ ولذلك فقد خصصنا فصلا مستقلا لشرح بعض الأسس النفسية والفسيولوجية للذاكرة كعملية نفسية بنائية إختراقية يتوقف عليها نجاح الفرد في كثير من أمور حياته .
فالتعلم والذاكرة يقومان على أسس عصبية وكيميائية وفسيولوجية متداخلة ويتم دراستها على محتلف مستويات تنظيم السلوك . وحيث أن التعلم والذاكرة يشتركان في أي نشاط عقلي معرفي فإن ثمة تغيرات في النشاط الكهربي للمخ ونظام عمله لابد تمثل المؤشرات والأسس الفسيولوجية للبناء العقلي , ولهذا فقد تتضمن الفصل الحادي عشر الدراسات والبحوث التي تناولت طبيعة العلاقة بين النشاط الكهربيللمخ والعقلي المعرفي .
وتضم الفصول من الثاني عشر وحتى الخامس عشر الأسس السيكوفسيولوجية لغسيل المخ والإنفعلات والعلاج النفسي , وإن كان المخ هو الذي يتحكم في أي نشاط يصدر من الفرد , فما الذي يتحكم بالمخ ؟
والفصل السادس عشر يقدم الإجابة على هذا السؤال . ولكي يتعرف القارئ العربي على طبيعة البحوث السيكوفسيولوجية فقد أوجزنا في الفصل الأخير ملخصات البحوف التي أجريت في معمل علم النفس الفسيولوجي بكلية التربية بجامعة طنطا .
وفي ختام المقدمة فإنني أتمنى أن أكون قد وفقت فيتناول موضوعات الكتاب التي تملأ ثغرة في المكتبة العربية نظراً لقلة المؤلفات التي تعالج القضيا السيكوفسيولوجية من المنظور النفسي والفسيولوجي والتربيوي .
فهو كتاب يتعامل معه المعلم والأخصائي النفسي والمتخصص في الطب النفسي تحقيقا لعملية التكامل المنشودة ,
وأختم تلك المقدمة بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم - " من عرف قدر نفسه فقد عرف ربه "
التحميل
http://adf.ly/pSXYI