نبذة عن الكتاب :
كتب كراني لانديس مؤخرا : " لقد مر على وفاه فرويد أكثر من عشرين سنه , وسيوافق الجميع على ان فرويد كان عبقريا , لقد مات فليرقد بسلام " لسوء الحظ فإن التعبير بعيد عن الحقيقة .
إن جسده قد استحل في قبره تراباً دون شك ولكن روحه مازالت تهيم في الدنيا .
واليوم فلا أحد لديه قدر من الذكاء يستطيع أن يتجنب أن يجد نفسه يوما في مواجهة تأثيره القوي , الذي ضره اكثر من نفعه .وهنا سيحضر القول الروماني المؤثور " لا تذكر الميت إلا بخير " .
إن تقسم حياة فرويد إلى ثلاث مراحل لا يعود فقط إلى هدف تسهيل البحث ولكن يجب أن لا يقبل على عواهنه وإذا كان بعد سنة 1897 لم يكتب شيئا عن البيولوجيا , وإذا كان بعد سنة 1923 لم يعد يقتبس شيئا منها فذلك لا يعود إلى أنه فقد الثقة في اهمية العوامل البيولوجية كأسباب للأمراض العقلية .
ولقد كتب في سنة 1937 " أن العامل البيولوجي هو العامل الأساسي حقا في علم النفس وإذا لم يعد يهتم مطلقا تقريبا إلا بالمسائل الثقافية والتاريخية وخاصة والعرفانية ( أو الصوفية ) فلا يجب الإفتراض أنه لم يبدأ التفكير بها مليا إلا في ذلك الوقت .
لقد كانت هذه المشاكل تستحوذ على فكرة على التوالي ولكن المسائل الأخرى كنت تبقى دائما في الظل مهملة وليست منسية .
إن معظم المعلومات الواقعة عن حياة فرويد مستقاه من السيرة الضخمة والموسوعة التي اعدها جونز وقد نقلت بتوسع من كل من مادسون وباكان وفولبي وفروم ومن البديهي أنني تأثرت بباروك وايسنك وجرينكر وجانيه وماسرمان وبافلوف وعديد من الاخرين.
الاستشهادات الأقصر من ذلك ذكرت بعناية في قائمة المراجع إنني لأدعي أية أصالة في هذه المحاضرات إلا بالنسبة لترتيب المواد الأولية وعندما أتذكر مصادر افكاري فإنني انسبها إليها أنا الذين نسيتهم فاقدم إليهم إعتذاراتي النادمة .
قرأت كثيرا مثل فرويد " ولا أستطيع أبدا التأكد من أن ما يبدوا لي من أبداع ذاتي ليس في الحقيقة ثمرة ذكرى خفيه " .
التحميل
http://adf.ly/pUCzY