إنك لن تجد حاليا كتابا من كتب العلاج النفسي ولا معالجا نفسيا- منهما تباينت انتماءات المعالجين النفسيين ونظرياتهم- من لا يلتفت فيما يكتب أو يمارس- لمسألة ارتباط الصحة النفسية بالحياة الاجتماعية للفرد ومهاراته في إدارتها بفاعلية ونجاح.
ولن تجد من بين كل نظريات العلاج النفسي- قديمة أو حديثة- من لا يقيس فاعليته العلاجية بمدى ما يحققه من تعديل في الجوانب النفسية التي ترتبط أو تنتج مباشرة عن القصور والاضطراب في علاقات مرضاه بمجتمعه.
والواقع أن مسألة ارتباط الصحة النفسية بالإطار الاجتماعي وعلاقات الفرد الاجتماعية وإدارتها بفاعلية مسألة قديمة أو حديثة معا. فمنذ قرون، اهتم الفلاسفة والأطباء اليونانيون والمسلمون بأهمية تكوين علاقات طيبة، وآمنة مع الآخرين وانتبهوا لما تتركه الحياة الاجتماعية للفرد من آثار إيجابية على صحته الجسمية والنفسية.
وقد استمر المعاصرون من خبراء الصحة النفسية والعقلية على ولائهم لهذا الجانب لتصبح مشكلة التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية بالآخرين من أحد أهم الفصول والاهتمامات في كل ما يكتب تقريبا عن أساليب العلاج النفسي والمعرفي.
الرابط
http://adf.ly/1VRcDj
عدل سابقا من قبل health psychologist في الأربعاء يوليو 27, 2016 10:17 pm عدل 1 مرات