في كل يوم تزداد فيه الحاجة إلى أهمية دراسة علم النفس، وتتضح ضرورة تقديم الرعاية للأطفال والمراهقين والشباب وذلك في سبيل بناء مجتمع واعٍ يشب فيه الأطفال أصحاء أسوياء متكيفين مع أنفسهم ومع المجتمع الذي يعيشون فيه. والجرائم التي عمت المجتمع الأمريكي وغيره من المجتمعهات، تلك الجرائم التي سادت مجتمع الطلاب تكشف عن الحاجة الماسة إلى خدمات علم النفس: رعاية ووقاية وعلاجاً وفهماً لسلوك الأطفال ودوافعهم وحاجاتهم وصراعاتهم وآلامهم وتوتراتهم وفشلهم وإحباطاتهم ومعاناتهم.
ولعل هذا الكتاب بمحتواه الذي يبحث في اضطرابات الطفولة والمراهقة ثم يصف علاجها، يحقق بعضاً من النفع في تدارك مسببات تلك الجرائم والانحرافات السلوكية عند الطفل والمراهق.