إن أهم ما يمتلكه المرشد في المدرسة أو خارجها جانبين أساسين هما الجانب النظري المتمثل في الإطار المعرفي الذهني الذي يعمل كخلفية علمية ينطلق منها المرشد في عمله، والجانب التطبيقي المهاري المتمثل في العديد من المهارات الأساسية والتي تفيده سواء من الناحية الشخصية في تطوير ذاته، أو من الناحية المهنية أثناء تفاعله مع المسترشد.
وأثناء تدريس مساق المهارات الإرشادية تبين وجود مهارات عدة لا بد من أن يتمتع بها المرشد النفسي والتربوي، بعضها يتعلق بمهارات تواصله مع المسترشد، وبعضها له علاقة بالإطار المعرفي السلوكي كمهارة توكيد الذات والاسترخاء، وبعضها متفرقة ترتبط بالجانب المهني الوظيفي كدراسة الحالة وكتابة التقرير النفسي وتقديم الحصص الإرشادية.
ويأتي هذا الكتاب لاستعراض أبرز هذه المهارات التي هي مكملة للإطار النظري الذي يمتلكه المرشد، حيث أنها تعتبر موجها للمرشد ومساعدا له سواء في إدارة الجلسة الإرشادية أو في تطبيق البرامج العلاجية.
لقد تميز هذا الكتاب بأمرين أساسين وهما: الاهتمام بأكثر المهارات أهمية للمرشد والتطرق لها بأسلوب سهل وشيق بحيث يساعد المرشد على تعلمها وبسرعة، كما تميز بإضافة أمثلة عملية من حالات واقعية في المجتمع تطبق على هذه المهارات وبأسلوب يساعد القارئ على فهم المهارة والبدء بتعلمها.
إن هذا الكتاب يعتبر مساعدا أساسيا لكل من يريد أن يمتهن مهنة الإرشاد، ولذا لا بد من اقتنائه في مكتبة كل مرشد أو طالب يدرس المهنة أو المهن الإنسانية وكل مهتم بالقضايا الإنسانية.
عدل سابقا من قبل health psychologist في الإثنين أكتوبر 16, 2017 3:05 am عدل 1 مرات