تسول الأطفال يُعد من أخطر الظواهر الإجتماعية وذلك لما قد تخلفه من آثار سالبة على شخصية الطفل المتسول، ولأهمية مرحلة الطفولة وتأثيرها على تكوين الشخصية الإنسانية من كل جوانبها لا سيما الجوانب النفسية قامت هذه الدراسة والتي من أهم أهدافها دراسة العلاقة بين التوافق النفسي الإجتماعي ومفهوم الذات وبعض سمات الشخصية (العدوان – الكذب) لدى الأطفال المتسولين بمدينتي ود مدني - الخرطوم وكذلك التعرف على ما إذا كانت هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينهم في التوافق النفسي الإجتماعي ومفهوم الذات وسمات الشخصية [الكذب- العدوان] تعزى لـ[النوع، العمر: 8سنة إلى 10سنة و11 إلى13سنة، المستوى التعليمي: متعلمين- غير متعلمين]. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي. بلغت عينة الدراسة (39 ) طفلا وطفلة من الأطفال المتسولين. كانت أدوات الدراسة: مقياس هيو . م. بل لقياس التوافق النفسي الإجتماعي ومقياس مفهوم الذات لتنسي Tenncy ومقياس العدوان ومقياس الكذب لآيزنكEysenck. لتحليل المعلومات تم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية باستخدام اختبار معامل إرتباط بيرسون و إختبار(ت) T.Test إختبار التباين الآحادى One- way ANOVA. توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: توجد علاقة إرتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين التوافق النفسي الاجتماعي ومفهوم الذات لدى الأطفال المتسولين. توجد علاقة إرتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية بين التوافق النفسي الاجتماعي وسمات الشخصية[الكذب- العدوان] لديهم. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق النفسي الاجتماعي لدى الأطفال المتسولين تبعاً لـ[لنوع - العمر- المستوى التعليمى]. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مفهوم الذات لدى الأطفال المتسولين تبعاً النوع لـصالح الذكور. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في سمات الشخصية (الكذب- العدوان) لدى الأطفال المتسولين تبعاً ل[لنوع لصالح الإناث- وتبعاً العمر لصالح الفئة الأكبر سناً]. خلصت الدراسة إلى ضرورة إهتمام الأسرة بإشباع حاجات الأطفال المادية والنفسية، وإحاطتهم بما يدعم توافقهم النفسي الاجتماعي وتوفير حياة كريمة لهم بدلاً عن تحميلهم كفالة أنفسهم. من مقترحات الدراسة: تطبيق متغيرات الدراسة الحالية على عينات أخرى ومراحل عمرية مختلفة من المتسولين