الشخصية المضادة للمجتمع
إضطراب الشخصية المعادية للمجتمع antisocial personality disorder))
هو أحد الأمراض النفسية التي تؤثر على تكوين شخصية الفرد ،جاعلة طريقة تفكيره و تعاملة مع المواقف المختلفة والأشخاص غير طبيعية وغير مثمرة ، الأشخاص المصابون بهذا النوع من اضطرابات الشخصية لا يهتمون بالمرجعيات الصحيحة والخاطئة للأمور ، فعادة ماينتهكون القانون وحقوق الأخرين وينتهي بهم الأمر دائماً في مشكلات وصراعات ، 

قد يتجهون للكذب ، التصرف بعنف أوإدمان المخدرات أو الكحوليات عادة ما يفشل هؤلاء الأشخاص في تكوين علاقات أسرية سليمة أو تأدية واجباتهم في العمل أو الدراسة ،أحيانا يعرف هذا النوع من الاضطراب بـ (sociopathic personality) أو الشخصية المعتلة اجتماعيا و هو نوع أشد اضطرابا من أنواع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
أعراض إضطراب الشخصية المضادة للمجتمع
أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع :
الاستخفاف بمبدأ الصح والخطأ ،
انتهاج الخداع والكذب ،
استخدام الذكاء للتلاعب بالأخرين ،
الوقوع في مشكلات قانونية باستمرار
، انتهاك حقوق الأخرين دائماً ،
إهمال أو إساءة معاملة الأطفال ، ترهيب الأخرين ،


السلوك العدواني العنيف ،
فقدان الإحساس بتأنيب الضمير أو الندم على إيذاء الأخرين ، الاندفاع والهياج ،
الفشل في إقامة علاقات صحية
، الفشل والهرب من المسؤلية في العمل.
الإنتشار
من الملاحظ أن حدة هذه الأعراض والسلوكيات تصل إلى قمتها في فترة العشرينيات من العمر وتقل تدريجياً مع التقدم في السن وقد يكون بسبب النضوج النسبي أو زيادة المعرفة الشخصية عن تبعات ومضاعفات مثل هذه السلوكيات وبينما يكون هؤلاء الأفراد أقل عرضة لارتكاب جرائم ضد الأخرين بتقدمهم في العمر إلا أن قدرتهم على تكوين علاقات سليمة أو التحول لأفراد منتجين اجتماعيا وعمليا تظل محدودة ومشوشة

ينتشر الاضطراب بنسبة تتراوح من(3-30)% من افراد المجتمع الاضطراب ويحدث بنسبة3% ذكور و1% إناث.
كما اكدت الدراسات ان حوالي 98% من نزلاء السجون يعانون من إضطراب شخصية مضادة للمجتمع ( نتائج دراسة في السجون الامريكية).
وهذه الشحصية اكثر انتشارا في الطبقات الاجتماعية الاقتصادية المنخفضة

الاسباب
هناك بعض العوامل والتي قد تكون سبب أو حافز لظهور أعراض الاضطراب ، مثال :
1-التشخيص بأحد اضطرابات السلوك في الطفولة ،
تاريخ عائلي بوجود اضرابات الشخصية ،
3-التعرض للإهمال أو الإيذاء الجسدي أو النفسي أو الجنسي في الطفولة ،
4-إذا عاش الطفل في أسرة مفككة ، او التساهل مع الاطفال
5-فقدان أحد الوالدين في حادث أو نتيجة الطلاق مثلاً
إضطراب أداء الانا الاعلى

الأسباب البيولوجية:
نقص مستوي السيروتنين
المستوى المرتفع لهرمون الذكورة (التستوسترون)
عيوب جينية محددة(شذوذ) كرومزومي
أسباب وراثية:
للوراثة دور في الإصابة بإضطراب الشخصية المضاد للمجتمغ.
المضاعفات
تشمل مضاعفات هذا الاضطراب على ما بلي :
، إدمان المخدرات أو الكحوليات ،
إدمان القمار ،
انعزال وصعوبة في تكوين علاقات
، مشكلات في الدراسة أو العمل ، /

نقص الاستجابات العاطفية.
الميل للقسوة والإذدراء بالاخرين
وعدم احترام مشاعر الاخرين
المبالغة في تقديرهم لذاتهم والغطرسة
والتشبث بالراي الجرأة والغرور

كما يعانون من عدم الارتياح والتوتر
العجز عن تحمل الملل
إصطراب القلق
إضطراب الاكتئاب
الجسدنة
المغامرة المرضية

التشخيص
إذا اعتقد الطبيب بأن شخص ما مصاب بنوع من اضطرابات الشخصية فسيطلب بعض التحاليل الطبية إلى جانب إجراء بعض الاختبارات النفسية والفحوصات لاستبعاد تشخيصات أخرى ولتأكيد التشخيص والكشف عن وجود أي مضاعفات أخرى وعادة ما تندرج هذه الفحوصات تحت البنود التالية:
1-الفحص الجسدي : قياس الطول والوزن ، العلامات الحيوية مثل النبض ودرجة الحرارة وضغط الدم الاستماع لأصوات الصدر و القلب وفحص البطن. اختبارات معملية .

ب/ان يكون الفرد قد بلغ 18 عاما.
ج/ان يكون هناك دليل على الإصابة باضطراب المسلكقبل عمر 15 سنة.
د/ ان لا يكون السلوك جزء من مسار الفصام او نوبة هوس

صورة دم كاملة ، اختبار كش الكحوليات والمخدرات  واختبار الغدة الدرقية .
2-التقييم النفسي :
حيث يسأل الطبيب أسئلة تستعرض الأفكار و المشاعر ، العلاقات والسلوكيات المختلفة وأيضا بعض الأعراض متى بدأت ومدى حدتها و عدد مرات حدوثها ومدى تأثيرها على الحياة اليومية وكذلك في حالة وجود أفكار أو محاولات انتحارية أو محاولات إيذاء للأخرين.
المحكات التشخيصية
أ /وجود نمط من اللامبالاة وانتهاك حقوق الاخرين منذ بلوغ الفردعمر 15 سنة كما تتضح ثلاثة او اكثر من الاعراض التالية:
1-الفشل في مجارات المعايير الاجتماعيةوالإلتزام بالسلوكيات المشروعة .
2- النصب والاحتيال ويظهر ذلك في الكذب المتكرروإستغلال الاخرين للمصلحة والمتعة الشخصية.
3-الاندفاعية والفشل في التخطيط للمستقبل
4- القابلية للإثارة والعدوانيةوالاعتداءات على الاخرين.
5-الأفعال الطائشة التي تضر بالفرد وبالباخرين
6- عدم تحمل المسؤلية وعدم الإحساس بالذنب.
مال الاضطراب
يميل الى الازمان
يتحسن كلما تقدم العمر
اذا أصاب الأطفال غالبا لا يتحسنون


الأدوية المختلفة وطرق العلاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع شديد الصعوبة في علاجه فالأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يرفضون العلاج تماما ويعتقدون أنهم لا يحتاجون علاج ، ولأن هذا الاضطراب هو طريقة حياة أكثر منها مرض ، يمكن علاجه فغالبا مايحتاج العلاج لملازمة واهتمام لفترات طويلة و عادة مايحتاج المريض إلى علاج بعض المضاعفات الملازمة للحالة مثلالاكتئاب  و التوتر أو أمراض الغدة الدرقية ،لذلك فلابد من استشارة متخصص في الحالات المماثلة

وبشكل عام فالنظام العلاجي سوف يتضمن عدة أشخاص مثال : طبيب العائلة
،طبيب الأمراض العقلية
لمعالج النفسي
الأخصائي الاجتماعي
وأحد أفراد الاسرة المقربون للمريض

العلاج النفسي وهو أهم طرق العلاج في هذه الحالة وهو بشكل عام يتم من خلال التحدث عن المشكلة مع متخصص في العلاج النفسي وهو ينقسم لعدة أنواع منها العلاج المعرفي السلوكي حيث يهدف لاكتشاف الأفكار والسلوكيات الخاطئة واستبدالها بأخرى صحية ، /

العلاج النفسي المعرفي:
الذي يهدف إلى التعرف على الأفكار الخاطئة في اللاوعي وتغييرها ويقوم على أساس تعليم الفرد بكل ما يتعلق بالمرض ومن ضمنها سبل العلاج و التعايش مع الحالة،
العلاج النفسي السلوكي :
تعليم المهارات الاجتماعية التي تساعد على تكيف المريض مع بيئته الاجتماعية