إعــــــداد
أ.د. بدر محمد الأنصاري
قسم علم النفس - كلية العلوم الاجتماعية
جامعة الكويت
شكر وتقدير
أود في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع القائمين على الندوة وكذلك إلى جميع العاملين بالكلية الذين ساهموا بالجهد والوقت في الأعمال التحضيرية المختلفة لهذه الندوة.
وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يكلل فعاليات الندوة بالتوفيق والنجاح، وأتمنى لجميع المشاركين الاستفادة العلمية.
ملخــــص
نعرض في هذه الورقة بعض الاستراتيجيات الرئيسية الوقائية التي تبين أنها تحسن جودة الحياة من أجل الوقاية من الاضطرابات النفسية ( تحسين التغذية، وتحسين السكن
والمساواة في ملكية الأراضي، وتوسيع فرص الحصول على التعليم ، وإنقاص عدم الأمان
الاقتصادي، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتعزيز النسيج الاجتماعي ، وإنقاص التدخين وإضرار
إدمان العقاقير والمواد ، وتقوية النظم الصحية ، وتحسين البيئة الطبيعية).
تعكس الأهداف التنموية للألفية ، تطلعات الناس الأساسية لحياة أفضل من خلال سلسلة مختارة من
الأهداف المحددة بالأرقام والأطر الزمنية الواضحة . بالرغم من ما حققته الدول العربية خلال العقود
الأخيرة من تقدماً ملحوظاً نحو العديد من الأهداف التنموية للألفية لا زالت تواجه الدول العربية
اليوم تحديات تنموية هامة. كما لم يكن التقدم متساوياً في أرجاء المنطقة العربية الواحدة، يمكن القول بأنه في حين استطاع العديد من البلدان مع بدء الألفية الجديدة سد حاجاته سواء على
صعيد التعليم أو الصحة أو الإسكان ، فإن بلادا أخرى لازالت تعاني من الفقر والجهل والأمراض
والجوع . وتبعا لتقرير التنمية البشرية للعام 2005 الذي أشار بأن هناك ثلاث رسائل أساسية للتقرير و هي على النحو التالي :
غالبية الدول النامية ليست على مسار تحقيق معظم أهداف الألفية الإنمائية . فالعالم عند مفترق طرق وعلى الحكومات أن تختار أما عقدا تنمويا أو كارثة تنموية .
اللامساواة عقبة في سبيل التنمية البشرية وتحقيق أهداف الألفية التنموية ، زيادة المساواة عالميا وقطريا من أهم العوامل المساعدة على تحقيق أهداف الألفية.
إلى جانب السياسات القطرية ، فإن ثلاث ركائز للتعاون الدولي تحتاج إلى إصلاح سريع وهي المعونة والتجارة والأمن .
يعاني حوالي 450 مليون من البشر من الاضطرابات النفسية بحسب تقديرات منظمة الصحة
العالمية في تقريرها السنوي الذي نشر في عام 2001وسيصاب ربع البشر بواحد أو أكثر من هذه
الاضطرابات في فترة ما من حياتهم . تمثل الاضطرابات النفسية والسلوكية حوالي (10%) من الأمراض
عند البشر البالغين في مختلف أرجاء العالم ، ويقدر بأن الاضطرابات النفسية العصبية تتسبب بفقد حوالي
(13%) من سنوات العمر في مختلف أرجاء العالم .
ويقدر بأنه بحلول العام (2020) فإن الحالات النفسية والعصبية ستمثل حوالي (15%) من العجز
في العالم . إن الأثر الاقتصادي للاضطرابات النفسية ذو مجال واسع ، ومذهل ، يقدر التقرير السنوي في
الولايات المتحدة الأمريكية بأن الكلفة المتصلة والاضطرابات النفسية بحوالي (147) بليون دولار
أمريكي، وأما التكاليف غير المباشرة فترتفع بسبب ضياع الإنتاجية التي تسبب معظم التكاليف الإجمالية
الضخمة (WHO, 2001) .
عرفت منظمة الصحة العالمية " الصحة " بأنها حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي
والعافية وليست مجرد الخلو من المرض أو العجز . لذا تتضمن الصحة الوظائف النفسية والجسدية
والاجتماعية ، والتي تتصاحب بطريقة حميمة ولا تستقل عن بعضها .
يمكن تعريف تعزيز الصحة النفسية (نقلا عن Hosman & Jane-Liopis, 1999: 31) ،
بأنها " خلق الظروف في البيئة والمجتمع وعند الفرد، بحيث تكون قابلة للتطور المثالي من الجوانب
النفسية ، والجوانب النفسية الاجتماعية. مثل المبادرات التي تكتنف الأفراد في عملية تحقيق الصحة
النفسية الإيجابية، وتحسين جودة الحياة، وتضيق التوقع الصحي بين الدول والفئات. وهي عملية ممكنة
التحقيق، وتجري بوساطة الناس ومن أجلهم" .
إن غاية الوقاية من الاضطراب النفسي هو : إنقاص معدلات الانتشار والوقوع والنكسات في
الاضطرابات النفسية ، والوقت الذي ينفق مع الأعراض المرضية ، أو حالة الاختطار بسبب المرض
النفسي ، وكذلك الوقاية أو تأجيل النكسات وكذلك خفض أثر المرض على الشخص المصاب والعائلات
والمجتمع .(Marzek & Haggerty, 1994: 39) .
الغاية من تعزيز الصحة النفسية هو التعزيز الإيجابي للصحة النفسية بوساطة زيادة العافية
النفسية ، وزيادة المرونة والأهلية، وعبر خلق الدعم للظروف المعيشية والحياتية والبيئية.
تستهدف الوقاية من الاضطرابات النفسية إنقاص أعراض الاضطراب النفسي بالنهاية. ومع ذلك
يمكن وصف الاضطرابات النفسية والصحة النفسية الإيجابية كسمتين أو كمحتويين مرتبطين ببعضهما
البعض لمفهوم عام أو عامل عام وهو الصحة النفسية (Detels et al., 2002: 159) .
وتعزي العوامل الواقية تلك العوامل الفردية مثل ( تقديرالذات، والمرونة العاطفية ، والتفكير
الإيجابي، والمهارات الاجتماعية، وحل المشكلات ، ومهارات التأقلم للضيق ، والشعور بالتفوق).
التي تعدل استجابة الشخص أو تحسنها أو تبدلها نحو بعض الحوادث البيئية المحيطة به والتي تؤهب
للنتائج التطورية السيئة (Rutter, 1985 : 599).
أولاً: المحددات الفردية الأسرية للصحة النفسية :
ويوضح جدول (1) العوامل الواقية وعوامل الاختطار الفردية والأسرية التي تبين أنها ذات صلة ببدء الاضطرابات النفسية وذلك نقلا عن تقرير منظمة الصحة العالمية ، (2005 : 28).
جدول (1) العوامل الواقية وعوامل الاختطار الفردية والأسرية في الصحة النفسية
ثانيا : المحددات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في الصحة النفسية
تتعلق المحددات البيئية والاجتماعية الاقتصادية الرئيسية في الصحة النفسية بالقضايا الكبرى
كالفقر ، والحرب ، واللامساواة كما هو موضح في جدول (2).
جدول (2) المحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للصحة النفسية
يعد مفهوم جودة الحياة مفهوماً ذي طبيعة مركبة لذلك فلا غرو من عدم وجود اتفاق حول التعريف
أو في القياس. ويقرر ” بيتر وصحبه“ (Peter et al,2002) بأن مفهوم جودة الحياة مفهوم يصعب تعريفه وبالتالي يصعب قياسه . كما يؤكد ”
كيومينز“ ( Cummins,1997) في عرضه لأكثر من مائة إداة لقياس جودة الحياة وتبين أم لكل
منها طابعه الخاص في خليط من المتغيرات المتداخلة. ويرتبط مفهوم جودة الحياة Quality of
life بصورة وثيقة بمفهومين آخرين أساسيين وهما الرفاء Welfare والتنعم أي الهناء
Well-being علماً بأن هناك عدداً من المفاهيم التي ترتبط بمفهوم جودة الحياة بصورة أو
بأخرى ، فإلى جانب مفهوم السعادة happiness، هناك مفاهيم الرضا عن الحياة Life
Satisfaction ( حكم الشخص على رفاهيته النفسية وجودة حياته بناء على معاييره الذاتية.
كذلك يرتبط مفهوم جودة الحياة بمفاهيم أخرى : التنمية و التقدم و التحسن وإشباع الحاجات بالإضافة
إلى الفقر. وتعد دراسة " نادر فرجاني " (1992) رائدة في هذا المجال والتي هدفت إلى تحديد
مفهوم وقياس جودة الحياة في البلدان العربية في السياق الدولي ، كما هو موضح في الجدول (3) .
جدول (3) مكونات المفهوم العربي لجودة الحياة
الاستراتيجيات الرئيسية لتحسين جودة الحياة من أجل الوقاية من الاضطرابات النفسية.1- تحسين التغذية:يعتبر اضطرابات التغذية من أهم المشاكل المنتشرة في البلدان النامية ، فهي تهدد الأفراد والجماعات بأمراض النقص أو العوز الغذائي ، ويموت بسببها طفل من بين كل ثلاثة أطفال تحت سن الخامسة . يقدر عدد الأطفال الذين يعانون من نقص الغذاء في الدول النامية ، في بداية الألفية الثالثة بحوالي (150مليون) طفل . ويوضح جدول (4) بعض مؤشرات حالة التغذية بالوطن العربي.
جدول (5) اضطرابات التغذية
يعد السكن السيئ كمؤشر عن الفقر، وتوحي الدراسات الحديثة للأثر التحسيني للسكن السيئ بتأثيرات واعدة على النتائج الصحية النفسية و البدنية . بالإضافة إلى إدراك السلامة ، والجريمة ، والمشاركة المجتمعية والاجتماعية. إن امتلاك الأرض يوفر وسيلة حياة لكثيرين ، وييسر الوصول إلى أسواق الائتمان ، وله قيمة تأمينية ، ويحدد النفوذ في السياسات المحلية ، ويسمح بالمشاركة في الشبكات الاجتماعية ، لذلك عدم المساواة في ملكية الأراضي له آثار بعيدة المدى على توزيع الرخاء وعلى تنظيم المجتمع لعدة أجيال قادمة . ومع ذلك فإن ملكية الأراضي لا تتسم بالمساواة بدرجة كبيرة في كثير من البلاد ، بأكثر من عدم المساواة في الدخل أو الاستهلاك .
في مقدور أسواق الأراضي ، في مجال البيع والشراء على حد سواء ، أن تقدم الكثير من الناحية النظرية لتحقيق المساواة في فرص الحصول على الأراضي . ومع ذلك ، ففي التطبيق لا تعمل عمليات بيع أو شراء بصفة عامة طريقا لزيادة فرص حصول الفقراء على الأراضي ، بل قد تقللها في الواقع.
يتمثل هدف التنمية الألفية الثاني في تعميم التعليم الابتدائي ، أما الهدف الثالث ، الذي يهدف إلى
الارتقاء بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ، فله أيضا بعد تعليمي حيوي ، حيث يتم قياس التقدم
نحوه من خلال القضاء على الفروق بين الجنسين في التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي، والقضاء
عليها في كل مستويات التعليم بحلول (2015) فالمنطقة العربية ككل ، هي على المسار المطلوب
لتحقيق هذه الغاية بحلول عام (2015) حيث ارتفعت نسب الإناث القادرات على القراءة والكتابة
إلى الذكور بين البالغين صغار السن والذين هم في سن المراهقة – من 71% في عام (1990)
لتصل إلى (83%) في عام (2001) .
جدول (6) اللامساواه الجنوسية في التعليم الابتدائي والثانوي والعالي في البلدان العربية
تعتبر الديون في العديد من الدول النامية مصدرا للكرب والقلق الذي ينهشها والذي يمكن أن يؤدي
إلى أعراض الاكتئاب والانتحار وإن التمويل والقروض وتوفير الموارد في هذه الأوضاع ربما ينقص
من اختطار الاعتلال النفسي بنزع السبب الرئيسي للكرب ، الذي يمثله التهديد من قبل الدائن غير
الرسمي وفيما يتعلق بتأثير فقر الدخل على الأفراد ، تبين أنه يؤدي إضعاف الأفراد في مجالات
العمل وفي السيطرة على الموارد الاقتصادية ( برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ،2006 ، 1080).
تشتمل الحماية الاجتماعية بصفة عامة على فئتين من التدخلات (نقلا البنك الدولي للانشاء والتعمير
، 2006 : 148).
أ - المخططات القائمة على الاشتراكات (التأمين الاجتماعي) التي ينصب فيها التركيز الأساسي على
إدارة المخاطر من خلال جعل دخل الفرد سلسا على مر الوقت في مواجهة المصاعب .
ب - التحولات العامة الممولة بالضريبة (المساعدة الاجتماعية ) وينصب فيها التركيز على إعادة التوزيع ممن هم أيسر حالا إلى الفقراء . وهذا يشمل تشكيلة من البرامج النقدية والعينية التي تستهدف الفقراء .
ويواجه كثير من البلدان النامية عراقيل عند اختيار النظم بسبب قدراتها المالية والإدارية المحدودة .
جدول (7) نماذج لبرامج الحماية الاجتماعية
6- تعزيز النسيج الاجتماعي
هدف الصحة الجيد في حد ذاته هدف مزدوج : تحقيق أفضل مستوى متوسط ممكن من الخدمات الصحية
– أي الجودة ، وأقل قدر ممكن من حالات عدم المساواة بين الأفراد والمجموعات في الحصول على هذه
الخدمات – أي العدالة. ولكي تتاح لكل طفل يولد اليوم فرصة جيدة للتمتع بحياة طويلة وصحية هناك حد
أدنى من المتطلبات التي ينبغي لكل نظام من نظم الرعاية الصحية الوفاء به مع المساواة . وهذه
المتطلبات هي : إتاحة الحصول على خدمات جيدة لتلبية الاحتياجات الصحية التي تفرضها الحالات الحادة
والمزمنة ؛ وتقديم خدمات فعالة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض؛ والاستجابات الملائمة لمقتضيات
الأخطار الجديدة عندما تظهر الأمراض المعدية المستجدة والأمراض السارية والأمراض غير السارية
والإصابات والآثار الصحية المترتبة على التغيرات البيئية العالمية .
ويسعى التقرير الخاص بالصحة في العام (2003) إلى البرهنة على أن مفتاح النجاح هو تقوية النظم
الصحية المرتكزة على استراتيجيات ومبادئ الرعاية الصحية الأولية والوقائية وتجهيز استجابات تدعم
تطوير النظم الصحية وهناك مشكلة أخرى يجب الإشارة إليها لنظم تمويل الرعاية الصحية والتأمين على
الصحة المستند إلى المجتمع المحلي وحده ليس كافيا .
يعاني العالم العربي ككل من شح شديد في المياه ، ويعاني من نقص في الأراضي الصالحة للزراعة
يزيد من تفاقمه التدهور البيئي والتصحر ؛ كما أن الانتقال للعيش في المناطق الحضرية بمعدلات
سريعة يخلق مشاكل تلوث هواء كبيرة (المواد العالقة مثل قطرات الهواء، والغبار، والدخان،
والضباب ، والأبخرة ، وثاني أكسيد الكبريت – أول أكسيد الكربون – تلوث كيميائي ضوئي – ثاني
أكسيد النتروجين) ؛ وتوجد المدن الكبرى في المناطق الساحلية مما يؤدي إلى مشاكل تلوث للشواطئ ( تسرب البترول ، والنقل البحري، وناقلات النفط وغسيلها وحوادثها، والفضلات،
والحوادث، والمصافي والصناعة البتروكيمياوية ). وتسهم جميع هذه المشاكل، كل بطريقتها، في
تخفيض جودة الحياة ( لاسيما بالنسبة للفقراء ) وإعاقة جوانب القدرة البشرية، والتسبب في
تكاليف اقتصادية كبيرة لا تستطيع هذه البلدان تحملها .
وفي ضوء تحليل تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002 ، تم اقتراح ستة أبعاد لاستراتيجية
العمل البيئي العربي على النحو التالي:
1 - يتعين أن توضع خطط عمل تهدف إلى حماية وإصلاح البيئة العربية على مستويين ( خطط قصيرة الأجل وخطط طويلة الأجل).
2 - وضع سلم أولويات للعمل على أساس علمي .
3 - وقف أسباب تدهور البيئة .
4 - تعزيز القدرة العربية على استخدام أدوات الاقتصاد البيئي الحديثة ( حساب الآثار البيئية الخارجية للأنشطة الاقتصادية وتعديل إحصاءات إجمالي الناتج القومي لإظهار ما يستهلك من موارد وما يحدث من تلف بيئي).
5- اعتماد استراتيجية الإنتاج الأنظف ( تجنب استخدام المواد شديدة السمية، وتحسين تصميم وتصنيع المنتجات لتخفيف العوادم المنبعثة والقمامة والنفايات ، وتشجيع إعادة التدوير) .
6 - زيادة المشاركة الشعبية في خطط عمل حماية البيئة . من خلال دمج الوعي البيئي في التعليم والتدريب على جميع المستويات وفي جميع الميادين ، و تعبئة وسائط الإعلام – المكتوب والمسموع والمرئي – بالإضافة إلى الفنانين والأدباء ، للفت انتباه الجمهور ، وتشجيع المشاركة الشعبية في سن التشريعات وفي الامتثال لها بعد سنها.
وختاما ينبغي للوقاية والتعزيز في جودة الحياة والصحة النفسية أن يتكاملا من خلال المقاربة
السياسية العمومية التي تحيط بمختلف القطاعات العمومية ، مثل التغذية والصحة والأسكان والتربية
والتعليم ، والرفاة الاجتماعى، وحماية حقوق الإنسان ( سوء معاملة الأطفال ، العنف ، الحروب ،
التمييز ، الفقر ، نقص فرص التعليم والعمل) وحماية البيئة , ودعم البرامج التدخلية المبكرة (الزيارات
المنزلية في أثناء الحمل والطفولة المبكرة ، و برامج القراءة العائلية ، والبرامج التلفزيونية التي تعلم
المهارات البدئية للقراءة ، والتدخلات المنزلية الخاصة بالوقاية بسوء معاملة الأطفال ، وبرامج بناء
المهارات العامة في المدرسة، والتعامل مع العائلات الممزقة نتيجة للطلاق أو الموت المبكر لأحد
الوالدين ، والتدخلات في مكان العمل كتخفيف إجهاد العمل لمساعدة العمال العاطلين عن العمل ، ودعم اللاجئين والنازحين، فضلا عن التدخلات الشاملة للمسنين).