اختبار مينسوتا المتعدد الأوجه MMPI
Minnesota Multiphasic Personality Inventory
تعريف بالمقياس
أعد هذا المقياس الطبيب ماكنلي والسيكولوجي هاثاوي من جامعة مينسوتا، وذلك خلال الفترة الزمنية 1930-1940م .
ويعتبر الاختبار أشهر اختبارات الشخصية من نوع اختبارات التقرير الذاتي، فقد سجلت أنستازى في طبعة 1976 من كتابها "القياس النفسي" أن أكثر من 3500 مرجع قد نشرت عن هذا الاختبار حتى وقت إعدادها لتلك الطبعة، وهذا يشير إلى مدى شيوع هذا الاختبار وانتشاره في العالم.
ونشرت لأول مرة عام ( 1943م ) في امريكا حيث كان الإعتماد عليها كبيرا في فحص الحالات خلال الحرب العالمية الثانية, حيث ظهرت الحاجة الي الاختبارات لأهمية الفرز السريع لمن يصلحون للعمل في الخدمة العسكرية, ثم نشرت الطبعة الثانية المنقحة لها عام (1989م).
أهمية الاختبار
يعتبر هذا الاختبار من أضخم و أشهر اختبارات الشخصية المعروفة لنا في الوقت الحاضر .
قدرة الاختبار على إعطاء وفرة كبيرة من المعلومات عن الشخص في أقصر وقت وبأقل التكاليف.
يأتي هذا الاختبار على قمة الاختبارات الاخرى من الشخصية من حيث عدد البحوث والدراسات التي أجمعت عليه في العالم فهي تصل الألاف , ويحصي بعض الباحثين حتى سنة 1974فقط ما يزيد عن ستة الآلف دراسة أجريت على هذا الاختبار .
يمد الاختبار بتقييم متكامل عن الجوانب المتعددة في شخصية الفرد .
وهي من الأدوات التي ترجمت وقننت على الكثير من الفئات في المجتمع العربي ,ففي مصر قام لويس كامل مليكة , وعماد الدين إسماعيل وعطية هنا (1959) باقتباس وترجمت هذا الاختبار وتقنينه على البيئة المصرية, وصدر له تقنين آخر على في المملكة العربية السعودية .
وأكبر نقطة قوة تكمن في هذا الاختبار ,قدرته على التشخيص الفارق لكثير من الحالات بدرجة كبيرة من الموضوعية , وبشكل يعين على :
التشخيص الدقيق .
تقدير جوانب الخطر في الشخصية .
أشكال الاختبار
يتكون الاختبار من صورتان:
الأولى / فردية تحتوي على 550 عبارة وكل واحدة منها مكتوبة على بطاقة مستقلة ويقوم الشخص بتصنيف تلك البطاقات إلى قوائم ثلاثة هي : نعم-لا – لا أدري وذلك وفقاً لإجابته.
الثانية / جمعية موجودة في كتيب يحتوي (566) عبارة منها 550 عبارة واردة في الصورة الفردية مضافاً إليها عبارات مكررة في كتيب وورقة الإجابة.
أعد هذه الصورة إلى اللغة العربية كل من د. عطيه محمود و د. محمد عماد الدين و د. لويس مليكة.
يطبق على الافراد الاسوياء والمضطربين من عمر 16 سنة وأعلى .
مكونات الاختبار
يتكون الاختبار من :
أربعة مقاييس تقيس الصدق.
عشرة مقاييس إكلينيكية.
مقاييس الصدق
مقياس علامة الاستفهام ( ؟): وهو يعنى أن الدرجة على هذا المقياس هي عدد العبارات التي لم يجيب عنها المفحوص بنعم أو لا، وكلما ارتفعت الدرجة على هذا المقياس دل ذلك على محاولة هروب المفحوص من الإجابة ، وهذا بالطبع له دلالته الإكلينيكية.
مقياس الكذب (ل) / L : وتعبر الدرجة على هذا المقياس بإجابة المفحوص على 15 عبارة تتضمن كلها أمورا مقبولة اجتماعيا إلا أنها لا تنطبق عادة على الناس فى عالم الواقع ومن أمثلة ذلك ( لا أقول الصدق دائما)، وعلى الرغم من أن الإجابة على هذه العبارة تكون بنعم إلا أن الإجابة المقبولة اجتماعيا هي "لا".
وعلى هذا فإن الفرد الذي يحاول أن يظهر نفسه فى صورة مقبولة يحصل على درجة مرتفعة على هذا المقياس عن طريق تحريف استجاباته لعبارات المقياس، وارتفاع الدرجة على هذا المقياس تكون على نحو(60أو70درجة تائية) تمثل سلوكا من هذا النوع ،ومضمون ارتفاع الدرجة على هذا المقياس يشابه ارتفاع الدرجة على مقياس "ك".
مقاييس الصدق
مقياس الخطأ (ف) F : يتكون المقياس "ف" من العبارات التي لوحظ أن الأفراد الأسوياء قل أن أجابوا عنها بالصورة التي تصحح بها، وتختص معظم بنوده بالافكار الغريبة ، وبعضها يعالج التبلد ونقص الاهتمام بالاشياء وانكار الروابط الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية والاسرية وخبرات الطفولة ويختص عدد قليل منها بالدين ، والاتجاهات نحو القانون ونقص التحكم بالاندفاعات ومدى كفاية النوم .
وترتفع الدرجة إذا لم يستطع المفحوص أن يعطى إجابة مميزة لسبب من الأسباب كأن يكون غير قادر على القراءة والفهم بدرجة معقولة أو أن يكون مهملا فى أجابته بغير قصد، والدرجة التائية (70)أو أقل تدعو للاطمئنان بأن المفحوص تعاون فى الاختبار وفهم العبارات بدرجة معقولة.
غير أن الدرجة ترتفع على هذا المقياس أحيانا نتيجة أنواع معينة من المرض النفسي خاصة فى الحالات الشبيهة بالفصام وحالات الانقباض.
ولذا لابد من النظر إلى الدرجة على هذا المقياس في ضوء إجابته على المقاييس الإكلينيكية لأنه لو كانت الدرجة مرتفعة على هذا المقياس نتيجة إهمال المفحوص أو عدم فهمه فأننا نتوقع أن ترتفع الدرجات على المقاييس الإكلينيكية وخاصة المقياس توهم المرض(هـ س).
ويكشف الارتفاع في الدرجة على المقياس(ف) أيضا على أن المفحوص قد اختار (شعوريا أو لا شعوريا)أن يظهر نفسه في صورة لا سوية، وهذا يقلل من صدق الصفحة النفسية.
مقاييس الصدق
مقياس التصحيح "ك" K: يشير هذا المقياس والدرجة عليه، عن اتجاه المفحوص نحو الاختبار هل هو متعاون في أجابته أم لا، و بهذا فهو يرتبط بالدرجة على المقياسين( ل. ف) إلا أن الدرجة المرتفعة على المقياس(ك)تدل على استجابة المفحوص الدفاعية والتي تتضمن تحريف مقصود نحو الطرف السوي.
أما الدرجة المنخفضة فهي تدل على أن المفحوص ينقد نفسه بنفسه ،ولذا فأن لهذا المقياس قيمة تنبؤيه حيث أن الأشخاص الذين ترتفع درجاتهم على هذا المقياس يندر أن يتقبلوا العلاج على عكس الأفراد الذين يحصلون منخفضة يتقبلون العلاج.
وتستخدم الدرجات الخام على المقاييس الثلاثة الخاصين بالصدق وهم(ل،ف،ك) لتقييم العام للصفحة النفسية ،حيث أنه إذا تجاوزت درجة من الدرجات قيمة أو نقطة معينة فأنه يشك في صدق الصفحة النفسية.
ولكن هناك استخدام أساسي للمقياس(ك)هو أنه عاملا مصححا لبقية المقاييس الإكلينيكية ولذلك فهو يضاف(جزء منه أو كله)إلى عدد من المقاييس الإكلينيكية لزيادة قدرتها التشخيصية.
المقاييس الإكلينيكية
1- توهم المرض ( هـ -س ) – (H- S): يقيس هذا المقياس مقدار الاهتمام الزائد بالوظائف الجسمية، والقلق على الصحة بشكل ملح وبدون سبب واقعي، ويظهر في بعض الناس الذين يشكون من عدد من الأمراض أو الأزمات التي يكشف الفحص الطبي عن عدم وجودها.
ومن خصائص هذا المريض(مريض الوهم)أن يكون ناقص النضج في معالجته لمشكلات الراشدين ولا يستجيب لها بالاستبصار الكافي، والدرجات المرتفعة على نحو غير مرضى يعبر عن محاولة للاطمئنان على الذات.
2- الانقباض " الاكتئاب " ( د ) – D : استخرج هذا المقياس من استجابات المرضى المصابين بالاكتئاب والذين يعنون من حالات الجنون الدوري، وتشير الدرجة المرتفعة على هذا المقياس للدلالة على انخفاض الروح المعنوية مع الشعور باليأس ،والعجز عن النظر إلى الحياة نظرة متفائلة ولا إلى المستقبل.
وقد يكون الانقباض هو العجز الرئيسي عند المفحوص كما يكون مصاحبا أو نتيجة لاضطرابات أخرى في الشخصية، وفى بعض الحالات قد يختفي الانقباض عن الملاحظة العارضة مع ارتفاع الدرجة على هذا المقياس، وهذا ما يعرف باسم الاكتئاب الباسم .
المقاييس الإكلينيكية
3- الهستيريا (هـ ي) (H -Y): هذا الاختبار يقيس درجة تشابه الفرد مع المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الهستيريا التحويلية ،وقد تأخذ هذه الأعراض صورة الشكوى لعامة أو المحددة مثل الشلل ،التقلصات، الاضطرابات المعوية والأعراض القلبية، والأشخاص الذين يحصلون على درجات مرتفعة على هذا المقياس معرضون لنوبات مفاجأة من الضعف ،الإغماء وما يشبه نوبات الصرع.
وقد لا تظهر هذه الأعراض على بعض الذين يحصلون على درجات مرتفعة على هذا المقياس غير أنهم يحتمل "في وقت الشدة و الأزمات، أن تظهر عليهم بعض هذه الأعراض الهستيرية بوضوح.
ا4- لانحراف السيكوباتي (ب – د ) (P- D): يقيس هذا المقياس درجة تشابه المفحوص بفئة السيكوباتيين، الذين يتميزون بنقص في الاستجابة الانفعالية العميقة وعدم القدرة على الإفادة من الخبرة وعدم المبالاة والمعايير الاجتماعية،
ومع أن السيكوباتيين قد يكونوا خطرين على المجتمع وعلى أنفسهم إلا أنهم أذكياء جدا ومحبوبين ويظلون أحيانا لمدد طويلة بلا اكتشاف إلى أن يقعوا في مشاكل خطيرة، وتنحصر أخطر أوجه انحرافهم عن المعايير الاجتماعية في الكذب، السرقة، الإدمان على المخدرات أو الكحوليات والشذوذ الجنسي.
المقاييس الإكلينيكية
5- الذكورة والأنوثة (م – ف) (M-F ): يقيس هذا الاختبار الاهتمامات الذكرية أو الأنثوية(الاهتمامات الذكرية لدى الإناث والاهتمامات الأنثوية لدى الذكور) وفى كل من الجنسين تدل الدرجة المرتفعة على انحراف في نمط الاهتمام الرئيسي في اتجاه الجنس الآخر.
6- البارانويا ( ب – أ ) ( P- A): استخرجت عبارات هذا المقياس من استجابات المرضى بالبار انويا الذين يتسمون بالتشكك والحساسية المفرطة وهواجس العظمة أو الاضطهاد بعضهم من فئة فصام البارانويا، والبعض الآخر من فئة الفصام الخالص(وهو قليل).
7- السيكاثينيا ( ب – ت ) ( P – T ): يكشف هذا المقياس عن التشابه بين المفحوص والمرضى الذين يعانون من المخاوف المرضية أو السلوك القهري، ويكون السلوك القهري صريحا(غسل اليدين باستمرار أو سلوكا ضمنيا ، كأن تسيطر عليه فكرة وسواسية متسلطة، وتشمل المخاوف المرضية كل أنواع الخوف غير الموضوعي من أشياء ومواقف ..الخ. ):
المقاييس الإكلينيكية
8- الفصام ( س- ك ) (S- C) : يكشف هذا المقياس عن درجة تشابه المفحوص باستجابات فئة الفصامين الذين يتميزون بالتفكير أو السلوك الخلطي الشاذ(السلوك الفصامي)،والذين يحصلون على درجات مرتفعة يتشابه سلوكهم مع سلوك الفصامين.
9- الهوس الخفيف ( م – أ ) (M – A ) : توصف عبارات هذا المقياس بأنها مستخرجة من جماعة من الأشخاص يتميزون بالنشاط الزائد في الفكر والعمل ويعانون من الهوس الخفيف، ورغم أن تعبير رجل الشارع عن الهوس بأنه الجنون، إلا أن المصاب بالهوس الخفيف لا ينحرف إلا قليلا عن حدود السواء.
فالمريض بالهوس الخفيف عادة ما يقع في عدد من المشاكل نتيجة أنه يحاول أن يقوم بنفسه بكل شيء فهو يتحمس وينشط ويؤدى عددا لا حدود له من الأعمال وقد يشتبك أحيانا مع الآخرين نتيجة ذلك وقد يصطدم بالقانون لعدم مبالاته بالمعايير الاجتماعية.
يهدف هذا المقياس إلى قياس النزعة إلى الانطواء وعدم الاتصال الاجتماعي بالآخرين، وهو بهذا المعنى ليس مقياسا إكلينيكيا بالمعنى المفهوم، ويتكون المقياس من 70فقرة تتناول تقيم بعد الانطواء الاجتماعي، الانبساط ،وتعكس الدرجة المرتفعة الانطواء الاجتماعي، وهو يعنى عدم الشعور بالارتياح في المواقف الاجتماعية.
صفر - الانطواء الاجتماعي ( س – ي ) ( S – R ) : يهدف هذا المقياس إلى قياس النزعة إلى الانزواء والبعد عن الاتصال بالأخرين والعالم المحيط به.
Minnesota Multiphasic Personality Inventory
تعريف بالمقياس
أعد هذا المقياس الطبيب ماكنلي والسيكولوجي هاثاوي من جامعة مينسوتا، وذلك خلال الفترة الزمنية 1930-1940م .
ويعتبر الاختبار أشهر اختبارات الشخصية من نوع اختبارات التقرير الذاتي، فقد سجلت أنستازى في طبعة 1976 من كتابها "القياس النفسي" أن أكثر من 3500 مرجع قد نشرت عن هذا الاختبار حتى وقت إعدادها لتلك الطبعة، وهذا يشير إلى مدى شيوع هذا الاختبار وانتشاره في العالم.
ونشرت لأول مرة عام ( 1943م ) في امريكا حيث كان الإعتماد عليها كبيرا في فحص الحالات خلال الحرب العالمية الثانية, حيث ظهرت الحاجة الي الاختبارات لأهمية الفرز السريع لمن يصلحون للعمل في الخدمة العسكرية, ثم نشرت الطبعة الثانية المنقحة لها عام (1989م).
أهمية الاختبار
يعتبر هذا الاختبار من أضخم و أشهر اختبارات الشخصية المعروفة لنا في الوقت الحاضر .
قدرة الاختبار على إعطاء وفرة كبيرة من المعلومات عن الشخص في أقصر وقت وبأقل التكاليف.
يأتي هذا الاختبار على قمة الاختبارات الاخرى من الشخصية من حيث عدد البحوث والدراسات التي أجمعت عليه في العالم فهي تصل الألاف , ويحصي بعض الباحثين حتى سنة 1974فقط ما يزيد عن ستة الآلف دراسة أجريت على هذا الاختبار .
يمد الاختبار بتقييم متكامل عن الجوانب المتعددة في شخصية الفرد .
وهي من الأدوات التي ترجمت وقننت على الكثير من الفئات في المجتمع العربي ,ففي مصر قام لويس كامل مليكة , وعماد الدين إسماعيل وعطية هنا (1959) باقتباس وترجمت هذا الاختبار وتقنينه على البيئة المصرية, وصدر له تقنين آخر على في المملكة العربية السعودية .
وأكبر نقطة قوة تكمن في هذا الاختبار ,قدرته على التشخيص الفارق لكثير من الحالات بدرجة كبيرة من الموضوعية , وبشكل يعين على :
التشخيص الدقيق .
تقدير جوانب الخطر في الشخصية .
أشكال الاختبار
يتكون الاختبار من صورتان:
الأولى / فردية تحتوي على 550 عبارة وكل واحدة منها مكتوبة على بطاقة مستقلة ويقوم الشخص بتصنيف تلك البطاقات إلى قوائم ثلاثة هي : نعم-لا – لا أدري وذلك وفقاً لإجابته.
الثانية / جمعية موجودة في كتيب يحتوي (566) عبارة منها 550 عبارة واردة في الصورة الفردية مضافاً إليها عبارات مكررة في كتيب وورقة الإجابة.
أعد هذه الصورة إلى اللغة العربية كل من د. عطيه محمود و د. محمد عماد الدين و د. لويس مليكة.
يطبق على الافراد الاسوياء والمضطربين من عمر 16 سنة وأعلى .
مكونات الاختبار
يتكون الاختبار من :
أربعة مقاييس تقيس الصدق.
عشرة مقاييس إكلينيكية.
مقاييس الصدق
مقياس علامة الاستفهام ( ؟): وهو يعنى أن الدرجة على هذا المقياس هي عدد العبارات التي لم يجيب عنها المفحوص بنعم أو لا، وكلما ارتفعت الدرجة على هذا المقياس دل ذلك على محاولة هروب المفحوص من الإجابة ، وهذا بالطبع له دلالته الإكلينيكية.
مقياس الكذب (ل) / L : وتعبر الدرجة على هذا المقياس بإجابة المفحوص على 15 عبارة تتضمن كلها أمورا مقبولة اجتماعيا إلا أنها لا تنطبق عادة على الناس فى عالم الواقع ومن أمثلة ذلك ( لا أقول الصدق دائما)، وعلى الرغم من أن الإجابة على هذه العبارة تكون بنعم إلا أن الإجابة المقبولة اجتماعيا هي "لا".
وعلى هذا فإن الفرد الذي يحاول أن يظهر نفسه فى صورة مقبولة يحصل على درجة مرتفعة على هذا المقياس عن طريق تحريف استجاباته لعبارات المقياس، وارتفاع الدرجة على هذا المقياس تكون على نحو(60أو70درجة تائية) تمثل سلوكا من هذا النوع ،ومضمون ارتفاع الدرجة على هذا المقياس يشابه ارتفاع الدرجة على مقياس "ك".
مقاييس الصدق
مقياس الخطأ (ف) F : يتكون المقياس "ف" من العبارات التي لوحظ أن الأفراد الأسوياء قل أن أجابوا عنها بالصورة التي تصحح بها، وتختص معظم بنوده بالافكار الغريبة ، وبعضها يعالج التبلد ونقص الاهتمام بالاشياء وانكار الروابط الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية والاسرية وخبرات الطفولة ويختص عدد قليل منها بالدين ، والاتجاهات نحو القانون ونقص التحكم بالاندفاعات ومدى كفاية النوم .
وترتفع الدرجة إذا لم يستطع المفحوص أن يعطى إجابة مميزة لسبب من الأسباب كأن يكون غير قادر على القراءة والفهم بدرجة معقولة أو أن يكون مهملا فى أجابته بغير قصد، والدرجة التائية (70)أو أقل تدعو للاطمئنان بأن المفحوص تعاون فى الاختبار وفهم العبارات بدرجة معقولة.
غير أن الدرجة ترتفع على هذا المقياس أحيانا نتيجة أنواع معينة من المرض النفسي خاصة فى الحالات الشبيهة بالفصام وحالات الانقباض.
ولذا لابد من النظر إلى الدرجة على هذا المقياس في ضوء إجابته على المقاييس الإكلينيكية لأنه لو كانت الدرجة مرتفعة على هذا المقياس نتيجة إهمال المفحوص أو عدم فهمه فأننا نتوقع أن ترتفع الدرجات على المقاييس الإكلينيكية وخاصة المقياس توهم المرض(هـ س).
ويكشف الارتفاع في الدرجة على المقياس(ف) أيضا على أن المفحوص قد اختار (شعوريا أو لا شعوريا)أن يظهر نفسه في صورة لا سوية، وهذا يقلل من صدق الصفحة النفسية.
مقاييس الصدق
مقياس التصحيح "ك" K: يشير هذا المقياس والدرجة عليه، عن اتجاه المفحوص نحو الاختبار هل هو متعاون في أجابته أم لا، و بهذا فهو يرتبط بالدرجة على المقياسين( ل. ف) إلا أن الدرجة المرتفعة على المقياس(ك)تدل على استجابة المفحوص الدفاعية والتي تتضمن تحريف مقصود نحو الطرف السوي.
أما الدرجة المنخفضة فهي تدل على أن المفحوص ينقد نفسه بنفسه ،ولذا فأن لهذا المقياس قيمة تنبؤيه حيث أن الأشخاص الذين ترتفع درجاتهم على هذا المقياس يندر أن يتقبلوا العلاج على عكس الأفراد الذين يحصلون منخفضة يتقبلون العلاج.
وتستخدم الدرجات الخام على المقاييس الثلاثة الخاصين بالصدق وهم(ل،ف،ك) لتقييم العام للصفحة النفسية ،حيث أنه إذا تجاوزت درجة من الدرجات قيمة أو نقطة معينة فأنه يشك في صدق الصفحة النفسية.
ولكن هناك استخدام أساسي للمقياس(ك)هو أنه عاملا مصححا لبقية المقاييس الإكلينيكية ولذلك فهو يضاف(جزء منه أو كله)إلى عدد من المقاييس الإكلينيكية لزيادة قدرتها التشخيصية.
المقاييس الإكلينيكية
1- توهم المرض ( هـ -س ) – (H- S): يقيس هذا المقياس مقدار الاهتمام الزائد بالوظائف الجسمية، والقلق على الصحة بشكل ملح وبدون سبب واقعي، ويظهر في بعض الناس الذين يشكون من عدد من الأمراض أو الأزمات التي يكشف الفحص الطبي عن عدم وجودها.
ومن خصائص هذا المريض(مريض الوهم)أن يكون ناقص النضج في معالجته لمشكلات الراشدين ولا يستجيب لها بالاستبصار الكافي، والدرجات المرتفعة على نحو غير مرضى يعبر عن محاولة للاطمئنان على الذات.
2- الانقباض " الاكتئاب " ( د ) – D : استخرج هذا المقياس من استجابات المرضى المصابين بالاكتئاب والذين يعنون من حالات الجنون الدوري، وتشير الدرجة المرتفعة على هذا المقياس للدلالة على انخفاض الروح المعنوية مع الشعور باليأس ،والعجز عن النظر إلى الحياة نظرة متفائلة ولا إلى المستقبل.
وقد يكون الانقباض هو العجز الرئيسي عند المفحوص كما يكون مصاحبا أو نتيجة لاضطرابات أخرى في الشخصية، وفى بعض الحالات قد يختفي الانقباض عن الملاحظة العارضة مع ارتفاع الدرجة على هذا المقياس، وهذا ما يعرف باسم الاكتئاب الباسم .
المقاييس الإكلينيكية
3- الهستيريا (هـ ي) (H -Y): هذا الاختبار يقيس درجة تشابه الفرد مع المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الهستيريا التحويلية ،وقد تأخذ هذه الأعراض صورة الشكوى لعامة أو المحددة مثل الشلل ،التقلصات، الاضطرابات المعوية والأعراض القلبية، والأشخاص الذين يحصلون على درجات مرتفعة على هذا المقياس معرضون لنوبات مفاجأة من الضعف ،الإغماء وما يشبه نوبات الصرع.
وقد لا تظهر هذه الأعراض على بعض الذين يحصلون على درجات مرتفعة على هذا المقياس غير أنهم يحتمل "في وقت الشدة و الأزمات، أن تظهر عليهم بعض هذه الأعراض الهستيرية بوضوح.
ا4- لانحراف السيكوباتي (ب – د ) (P- D): يقيس هذا المقياس درجة تشابه المفحوص بفئة السيكوباتيين، الذين يتميزون بنقص في الاستجابة الانفعالية العميقة وعدم القدرة على الإفادة من الخبرة وعدم المبالاة والمعايير الاجتماعية،
ومع أن السيكوباتيين قد يكونوا خطرين على المجتمع وعلى أنفسهم إلا أنهم أذكياء جدا ومحبوبين ويظلون أحيانا لمدد طويلة بلا اكتشاف إلى أن يقعوا في مشاكل خطيرة، وتنحصر أخطر أوجه انحرافهم عن المعايير الاجتماعية في الكذب، السرقة، الإدمان على المخدرات أو الكحوليات والشذوذ الجنسي.
المقاييس الإكلينيكية
5- الذكورة والأنوثة (م – ف) (M-F ): يقيس هذا الاختبار الاهتمامات الذكرية أو الأنثوية(الاهتمامات الذكرية لدى الإناث والاهتمامات الأنثوية لدى الذكور) وفى كل من الجنسين تدل الدرجة المرتفعة على انحراف في نمط الاهتمام الرئيسي في اتجاه الجنس الآخر.
6- البارانويا ( ب – أ ) ( P- A): استخرجت عبارات هذا المقياس من استجابات المرضى بالبار انويا الذين يتسمون بالتشكك والحساسية المفرطة وهواجس العظمة أو الاضطهاد بعضهم من فئة فصام البارانويا، والبعض الآخر من فئة الفصام الخالص(وهو قليل).
7- السيكاثينيا ( ب – ت ) ( P – T ): يكشف هذا المقياس عن التشابه بين المفحوص والمرضى الذين يعانون من المخاوف المرضية أو السلوك القهري، ويكون السلوك القهري صريحا(غسل اليدين باستمرار أو سلوكا ضمنيا ، كأن تسيطر عليه فكرة وسواسية متسلطة، وتشمل المخاوف المرضية كل أنواع الخوف غير الموضوعي من أشياء ومواقف ..الخ. ):
المقاييس الإكلينيكية
8- الفصام ( س- ك ) (S- C) : يكشف هذا المقياس عن درجة تشابه المفحوص باستجابات فئة الفصامين الذين يتميزون بالتفكير أو السلوك الخلطي الشاذ(السلوك الفصامي)،والذين يحصلون على درجات مرتفعة يتشابه سلوكهم مع سلوك الفصامين.
9- الهوس الخفيف ( م – أ ) (M – A ) : توصف عبارات هذا المقياس بأنها مستخرجة من جماعة من الأشخاص يتميزون بالنشاط الزائد في الفكر والعمل ويعانون من الهوس الخفيف، ورغم أن تعبير رجل الشارع عن الهوس بأنه الجنون، إلا أن المصاب بالهوس الخفيف لا ينحرف إلا قليلا عن حدود السواء.
فالمريض بالهوس الخفيف عادة ما يقع في عدد من المشاكل نتيجة أنه يحاول أن يقوم بنفسه بكل شيء فهو يتحمس وينشط ويؤدى عددا لا حدود له من الأعمال وقد يشتبك أحيانا مع الآخرين نتيجة ذلك وقد يصطدم بالقانون لعدم مبالاته بالمعايير الاجتماعية.
يهدف هذا المقياس إلى قياس النزعة إلى الانطواء وعدم الاتصال الاجتماعي بالآخرين، وهو بهذا المعنى ليس مقياسا إكلينيكيا بالمعنى المفهوم، ويتكون المقياس من 70فقرة تتناول تقيم بعد الانطواء الاجتماعي، الانبساط ،وتعكس الدرجة المرتفعة الانطواء الاجتماعي، وهو يعنى عدم الشعور بالارتياح في المواقف الاجتماعية.
صفر - الانطواء الاجتماعي ( س – ي ) ( S – R ) : يهدف هذا المقياس إلى قياس النزعة إلى الانزواء والبعد عن الاتصال بالأخرين والعالم المحيط به.