علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالهزيمة النفسية: ماهيتها، مؤشراتها، محدداتها، تداعياتها، والوقاية منها "دراسة في بناء المفهوم Emptyالهزيمة النفسية: ماهيتها، مؤشراتها، محدداتها، تداعياتها، والوقاية منها "دراسة في بناء المفهوم

more_horiz



مقدمة:
في اعلى معانيها حالة من الشعور بالعجز وقلة الحيلة Defeatism الانكسار النفسي اول انهزامية
وانعدام الفاعلية الشخصية في الحياة والتعاسة العامة، وهي دالة في جزء منها على الاقل للتعرض للأحداث
الصادمة والظروف العصيبة والاحداث الحياتية الضاغطة خاصة إذا صادفت بناء نفسيًا هشًا قابلا للانكسار
نتيجة اساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية فضلا عن ارتباطها بالتعرض لعمليات القهر والاكراه بما لها من
تأثيرات سلبية على شخصية المقهور.
وهي حالة مرضية حقيقة وليست وصفا اخترعه خيال الشعراء او الادباء او الفلاسفة تجاوبًا مع عطاء
التقدم الحضاري الذي اضفى تعقيدًا وتسارعًا غير مسبوقًا وغير محدد الاتجاه، وما صاحبه من انفجار في
سقف الآمال والطموحات، دونما امتلاك لأدوات تحقيقها ومن المؤكد ان الهزيمة النفسية اخطر من الهزيمة
المادية لانها تصيب المرء بالاحباط والعجز رغم وجود المؤهلات والعتاد ورغم توافر امكانيات التجاوز.
ويٌعْتَقَدُ على المستوى النظري ان التحديث والتقدم يستتبع التحضر الانساني والتراجع الدائم للعنف،
فضلا عن ارتباطه الايجابي بالاندفاع نحو الحياة والفاعلية الشخصية والهمة الذاتية لكن للاسف ثبت خطا
هذا الاعتقاد ومؤشرات تاييد هذا الموقف كثيرة لا تخطئها عين رجل الشارع فضلا عن الخبير.
1995 )باشارته الى ان معظم الافراد لا يستطيعون التعايش مع ) Riesman اذ يؤكد هذا المعنى رايزمان
متطلبات التقدم التكنولوجي الهائل الذي يعجز الفرد عن ملاحقته، فضلا عن التغيرات التي لحقت بالقيم
الانسانية نتيجة التحولات السريعة مما ادى الى تعرضهم للكثير من صور الشعور بالوحدة النفسية والاغتراب
النفسي، وان الشعور بالوحدة النفسية نقطة البدء لكثير من المشكلات التي يعاني منها الانسان المعاصر
خاصة حالة الانكسار والانهزام النفسي.
متلازمة القلب » وخلال السنوات القليلة الماضية بدا اطباء القلب يتحدثون صراحة بان ثمة مرض يُدعى
النابضة muscle heart وهي حالة مرضية تصف اصابة عضلة القلب roken heart syndrome او المكسور « المفطور
heart بالضعف المفاجئ نتيجة للتعرض لازمات نفسية حادة، وهو ما يُؤدي الى حصول فشل (عجز) القلب
عن ضخ الدم بالقوة المعهودة له قبل التعرض لتلك الضغوط النفسية،وتسمى هذه الحالة في بعض failure
.stress cardiomyopathy « ادبيات الطب بمتلازمة مرض القلب الناجم عن التوتر النفسي
ومن الزاوية النفسية نجد ان حالة الانهزام النفسي وان كانت تفتقد مثل هذه التسمية في ادبيات
الصحة النفسية والادلة التشخيصية للاضطرابات النفسية والسلوكية، الا ان لدراستها تاريخا طويلا
،Psychological Alienation والاغتراب النفسي " Learning helplessness تحت مسميات اخرى مثل "العجز المتعلم
والقصور في الكفاءة الشخصية وانخفاض فعالية الذات،وحديثًا تحت مسمى " الشخصية القاهرة للذات او
وان كانت ذات دلالات Fragile Personality والانا المنكسرة " Self Defeating Personality الشخصية الهازمة للذات
تختلف الى حدٍ كبير عما نعنيه بمصطلح الهزيمة النفسية في الدراسة الحالية؛ لكونها تكتسي فيما نظن معنى
قريبًا من متلازمة مرض القلب الناجم عن التوتر النفسي،وهو "حالة الانهزام النفسي الناتج عن الشعور
بالاهانة والعجز"،وغالبًا ما يكون ذوو هذه الحالة النفسية متشائمون بطبيعتهم ويغلب عليهم الهموم
وانكسار النفس والاكتئاب وعدم الرضا عن الوجود الذاتي او العام فضلا عن انهم على غير وفاق مع العالم
ويغلب عليهم مشاعر الخوف والتبلد والمرض وافتقاد الحيوية الذاتية.
مشكلة الدراسة.
ادى تعقد الحياة الانسانية في مجتمعاتنا المعاصرة الى تفاقم صعوبات الحياة وتعددت مشاكل الانسان
وزادت الاعباء واصبح من الصعب على الانسان تحقيق معظم حاجاته وطموحاته او ان يسلك في الحياة
دون معاناة او الم، وهذه الظروف الحياتية الصعبة والمتلاحقة بما فيها الظروف المادية الصعبة والتغيرات
السريعة التي طرات على مجتمعاتنا العربية والتحديات التي تواجه هذه المجتمعات والحروب المتلاحقة
والعدوان والدمار وغير ذلك زادت من معاناة الانسان وصراعاته الفكرية والنفسية كما زادت من الضغوط
النفسية ومن حالات الاحباط والقلق والحرمان والاكتئاب والشعور بالوحدة النفسية والاغتراب والشعور
الانكسار والانهزام النفسي، وجعله ذلك يفقد توازنه العقلي والنفسي ويعرضه الى العديد من الاضطرابات
النفسية والعقلية والسلوكية ويضعف قدرته على العمل والعطاء والانجاز،ودفعه باتجاه الاستسلام والركون
للواقع بكل تفاصيله.
وتتبلور الاتجاهات الفكرية في كل عصر على نحو ما تفيد عطيات ابو العينين( 2007 ) حول فكرية اساسية
تكون الطابع المميز لهذا العصر ففي مصر الفرعونية برزت فكرة الخلود، وفي الحضارة اليونانية القديمة برزت
اما في عصر ،Equity & Freedom وافرزت الثورة البرجوازية فكرة المساواة والحرية ،Ontology فكرة الوجود
الفكرة Alienation التحديث والتصنيع برزت فكرة الميكنة والتشيؤ،وفي عصرنا هذا اصبحت فكرت الاغتراب
الجوهرية التي تعبر عن ازمة الانسان المعاصر.
Globalization وتجدر الاشارة الى ان الاندفاع المتسارع نحو تقبل المضامين الفكرية والثقافية لفكرة العولمة
التي تمثل الفكرة الناظمة لمجتمعات ما بعد الحداثة ولد مظاهر سلوكية يتعذر في واقع الامر تفسيرها بفكرة
بمضامينها الحضارية Defeatism الاغتراب النفسي المشار اليها، ويرى الباحث من جانبه ان فكرة الانهزامية
والثقافية الفكرة الاكثر مناسبة لتوصيف واقع حال الانسان العربي في الوقت الراهن.
ويتحدث الكثير من رواد البحث الاجتماعي في العالم العربي في الوقت الراهن عن مصطلح الهزيمة الفكرية
كتوصيف عام لحالة التبعية والانقياد للاخر واعتباره انموذجًا Thoughts &Civilization Defeating والحضارية
للتقدمي الفكري والثقافي والصناعي،وتزايد هذا الحديث مع تنامي واتساع فضاءات العولمة واعتبارها قدر
محتوم لاتملك المجتمعات العربية عنه فكاكًا،وما مظاهر الاستهلاكية العمياء الا مؤشرًا كافيًا للتدليل على
"Knowing " صحة هذا التوجه، فهناك مجتمعات تنتج وتملك ما يصح تسميته "سر الصنعة والملكية الفكرية
ومجتمعات تستهلك ذلك المنتج،فضلا عن ان مظاهر التحديث المعاصرة التي تتبدى على شباب العالم ،How"
العربي من نوعية ملبس واسلوب تحدث واجهزة اتصال بل وطريقة تفكير الا مظاهر مرتبطة بهذه النزعة
. الاستهلاكية المؤصلة لما يصيح تسميته بالتشيؤ 1
ولعل الجانب الاكثر تعقيدًا في حالة الهزيمة الفكرية والحضارية ما يصح تسميته بهزيمة الافكار والمبادئ
والقيم واعتقاد المرء بان ما تشربه وامن به من منظومة مبادئ وافكار وقيم لا جدوى منها ولا اثرًا ايجابيًا
لها في تمكينه من حل مشكلاته اليومية، وان الخلاص في اتباع منظومة مبادئ وافكار وقيم اخرى غالبًا ما
تكون منظومة من يتصور انه يمتلك القوة الفكرية والعلمية تحت تاثير الغزو الفكر وانهيار منظومة التعليم
والتعلم التي تعايش معها، وتتاتي هذه الحالة ايضًا عندما يستطيع القوي ايهام الضعيف بانه قوة لا تقهر
وبانه ادرى واعلم بما يصلح وما لا يصلح له، وبانه لا حيلة له دون اللجوء الى القوى والسير في ركابه والائتمار
بامره.
واذا كان من اليسير نسبيًا فهم مظاهر الهزيمة الفكرية والحضارية ومؤشراتها العامة وعوامل تخليقها بالنحو
التي هي عليه، يتعذر قبول شكل مرعب اخر من الهزيمة يبدو مجسدًا لمظلة عامة في واقع الامر للحالة
النفسية العامة للكثير من شباب العالم العربي ونقصد به الهزيمة النفسية مما قد ينبئ بتجذر الهزيمة
الفكرية والحضارية ليس في بينة المجتمعات وحسب، بل بتخليق اليات انتاجها في المستقبل القريب كذلك.
ولا يتجاوز الحد من يدعى ان الشعور بالهزيمة النفسية قد اصبح من الشدة بمكان لدرجة انه قد اصبح
ظاهرة تستحق الدراسة والبحث لتحديد اعراضها واسبابها ووسائل الحد من انتشارها والوقاية منها.
ومع تسليمنا بان الضعف الانساني سمة تلازم الانسان من لحظة البداية في خلقه، الا ان اشتداد الشعور
بحالة الضعف هذه واتساع نطاقها ربما يفضي الى معاناة الانسان من الشعور بالانكسار والانهزام النفسي،
فتشل قدراته ويعجز عن التعامل الايجابي مع اي موقف او حدث او مشكلة.
وحالة الهزيمة النفسية حالة مرضية، مؤشراتها بادية وقابضة بملابستها على البنية النفسية العامة للكثير من
الشباب في عالمنا العربي على وجه الخصوص وغير مصنفة في منظومات ادلة التصنيف العالمية للاضطرابات
النفسية والسلوكية كالدليل التشخيصي والاحصائي الرابع المعدل الصادر عن الجمعية الامريكية للطب
النفسي،والنشرة الدولية العاشرة للاضطرابات النفسية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية .
وتتصف حالة الهزيمة النفسية بخصوصية تستوجب دراستها وتحديد ملامحها، فضلا عن كونها ذات ابعاد
متعددة تحتاج الى مزيد من التقصي والبحث، وتختلف هذه الحالة عن الحالات النفسية التي توصفها
مفاهيم نفسية اخرى مثل كالاغتراب النفسي والعجز المتعلم والاعياء النفسي.
والهزيمة النفسية ظاهرة تخضع لما تخضع له اية ظاهرة من عوامل تمدها واخرى تدفعها وتضعفها،وهي
تظهر في وقت دون وقت؛ بسبب عوامل مكتسبة في غالبيتها وليست اصيلة في بنية الفرد او الامة؛ وبالتالي
تاتي مشروعية التساؤل عن محددات تخليق الدفع باتجاه الهزيمة النفسية، وعوامل الوقاية منها.
خاصة وان هزيمة الذات اقسي على البشر من كل الاسلحة الفتاكة التي اخترعها الانسان، وهي هزيمة
تؤدي في حالة طغيان الياس الى الارتماء في احضان الممارسات الخاطئة التي لا يعود ضررها على الفرد ذاته
فقط، ولكنه ضرر تتسع دائرته لتشمل الاخرين، وقد يُحدث اضرارا جسيمة بالمجتمع كله وليس بشريحة
محددة منه، ومن هنا تاتي ضرورة دراسة هذه الظاهرة بتبيان الظروف الشارطة لها والتداعيات المرتبطة بها
وسبل الوقاية منها وعلاج المصابون بها.
ويصبح السؤال الملح والدافع للبحث عن اجابة له هل لهذه الحالة محددات تكوينية خاصة بالاسلوب
المزاجي للشخص؟ ام تراها دالة للتفاعل بين محددات تكوينية وظروف بيئية تفضي الى الاصابة بهذا الضعف
الشديد والانفطار المخلق للهزيمة النفسية بتجلياتها الموصفة؟.
وبالتالي يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية على النحو التالي: ما ماهية مفهوم الهزيمة
النفسية؟ومامؤشراتها وابعادها، ومحدداتها؟ وكيف يمكن قياسها؟ وما السبيل الى الوقاية منها؟
وتاسيسًا على ما سبق، تحاول الدراسة الراهنة الاجابة عن الاسئلة التالية:
1) ما ماهية الهزيمة النفسية؟ )
2) ما ابعاد الهزيمة النفسية؟ )
3) ما محددات تخليق الهزيمة النفسية؟ )
4) ما خصائص الشخصية المهزومة نفسيًا؟ )
5) ما طرق قياس الهزيمة النفسية؟ )
6) ما طرق الوقاية من الهزيمة النفسية ؟ )
مبررات الدراسة واهدافها:
الناس معلمون في فهم نفسية الاخر. وفي كثير من المواقف يسهل علينا فهم سلوك الاخر وتوقعه.الا ان
الكيفية التي يتم بها هذا الفهم ما زالت غير واضحة لدى الباحثين.
وما من حالة نفسية اكثر استعصاءًا على الفهم من حالة الانكسار النفسي او الهزيمة النفسية التي تتبدى
مؤشراتها جلية في حلك وترحالك بين مواقف التفاعلات الحياتية المختلفة سواء مواقف تفاعل اجتماعي او
مواقف تعليم وتعلم او مواقف عمل

descriptionالهزيمة النفسية: ماهيتها، مؤشراتها، محدداتها، تداعياتها، والوقاية منها "دراسة في بناء المفهوم Emptyرد: الهزيمة النفسية: ماهيتها، مؤشراتها، محدداتها، تداعياتها، والوقاية منها "دراسة في بناء المفهوم

more_horiz
التحميل

الهزيمة النفسية ماهيتها، مؤشراتها، محدداتها، تداعياتها،والوقاية منها دراسة في.pdf - 819 KB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد