في الشخصية و المقياس : Cattel لمحة عن نظرية كاتل
ينطوي مفهوم أبعاد أو عوامل الشخصية على تصور مهم وهو أن كثيرا من التباين
أو الفروق الفردية يمكن أن يعزى إلى هذه العوامل، بمعنى أن هذه العوامل تفسر إلى
حد كبير التباين في السلوك على اختلاف المتغيرات.
ولقد توالت محاولات عديدة من علماء النفس لدراسة الشخصية ، وتبلورت فى السؤال
التالي : ما المكونات الأساسية التي تشتمل عليها الشخصية ؟ وأجيب عن هذا السؤال
إجابات عديدة ومختلفة ، ومازال الجدل موصو ً لا ٠هذا وتختلف وجهات علماء نفس
الشخصية من حيث عدد العوامل التي يمكن في ضوئها وصف أية شخصية ، فقد بلغ
عدد هذه العوامل عند " كاتل " ستة عشر عام ً لا اعتبرت سمات ، وعند أيزنك أ ربعة
أبعاد أو أنماط فقط ، بينما فى نموذج جولدبيرج خمسة عوامل فقط
وبالنظر إلى عوامل كاتل الخمسة عشر - بعد استبعاد الذكاء - الذي قد يدخل ف ي
المجال المعرفي أكثر ، بالرغم من أنه يذكر عكس ذلك نجد أن هذه العوامل متداخلة
ومكررة إلى حد كبير ، وبمصطلحات التحليل ال عاملي فهي عوامل مائلة مرتبطة وليست
متعامدة مستقلة ، مما يسمح بإجراء تحليل عاملي لها من الدرجة الثانية وهذا بالضبط ما
أسفرت عنه دراسات عدة .
١٩٩٥ ) إلى أن مقياس كاتل والذي ) Costa & McCrae ويشير كوستا وماكرى
16 ) يمثل الأبعاد الأكثر شمولية وعمومية للعوامل الخمسة PF) يعرف اختصارًا ب
بطريقة متجانسة نظريًا ، فعلى سبيل المثال : المقاييس الخاصة بالمغامرة ترتبط
بالانبساطية ، والثقة ترتبط بال وداعة ، وترتبط الوجدانية والتوتر بالعصابية ، كما ترتبط
التأملية بالانفتاح على الخبرة ، وأن عوامل كاتل الستة عشر لها نفس المستوى الهرمي
مثل العوامل الخمسة الكبرى ، بالإضافة إلى وجود تشابه وتطابق كبير بين عام لي
الانبساط والعصابية لدى أيزنك ونفس العوامل بنموذج جولدبيرج للعوامل الخمسة
الكبرى للشخصية ٠
و يعتبر هذا الاختبار نتيج ً ة لجهود ثلاثة عقود قام بها عالم النفس الأمريك ي الشهي ر
مع العديد من زملائه . Cattel آ
ويشير بوروس في الكتاب السنوي للقياسات العقلية إلى أ ن هذا الاختبار يعد الثاني بعد
اختبار مينيسوتا المتعدد الأوجه للشخصية ، من حيث عدد البحوث التي أجريت حوله ،
والخامس من حيث الاستخدام في المؤسسات النفسية .
بدأ كاتل بإعداد هذ ا الاختبار بقصد قياس مكونات الشخصية الإنسانية ، ولم يكن لديه
معرفة عن ماهية هذه المكونات أو العوامل . وكانت طريقته هي تحديد هذه المكونات
ثم إعداد المقاييس التي تقيسها ، وقد تصور كاتل أ ن اللغة يمكن أن تمدنا بأساس لتحديد
الخصائص العامة التي تميز السلوك الإنساني ، وقد بدأ بتجميع أوصاف للشخصية أو
أسماء للسمات من القواميس اللغوية ، وبلغت هذه القائمة ما يزيد عن ( ٤٥٠٠ ) صفة ،
وبعد المقارنة بين هذه الصفات اللغوية وما هو موجود في أدبيات علم النفس و الطب
النفسي ، اختصر كاتل هذه القائمة إلى ( ١٧١ ) صفة ، ثم قام بأبحا ث في الشخصية
حيث كلف بعض طلاب الجامعة بتقييم أنفسهم أو تقييم زملائهم على هذا العدد من
الصفات ، ثم أجريت دراسات ارتباطيه و عاملية على تلك الصفات بحيث تم تجميع
الصفات البالغة ( ١٧١ ) صفة في ( ٣٦ ) صفة وقد سميت هذه الصفات الست و ثلاثون
و بإجراء المزيد من الدراسات العاملية تم تخفيض Surface Traits السمات الظاهرة
أو العوامل Source Traits العدد إلى ( ١٦ ) عام ً لا اسماها كاتل ( السمات الأساسية
وتم إعداد عبارات لقياس تلك ، Primary Personality Factors الأولية للشخصية
العوامل .
فقد صمم هذا الاختبار باعتماد نظرية السمات وم نهج التحليل العام لي ليقيس الأبعاد
الأساسية للشخصية بشكل كامل من عمر / ١٦ / سنة وما فوق ، وفي هذا المجال يشير
١٩٩١ ) إلى أنه الاختبار الأكثر استخدامًا بشكل منظم وواسع للتنبؤ ) Furnham فرنهام
بالنجاح المهني، وفي مجال البحث والإرشاد، والمجالات التربوية والخيارات الشخصية،
بالإضافة إلى استخدامه في الميدان العيادي والصناعي والتجاري والإرشاد الزواجي
وغيرها .
وقد خضع هذا الاختبار لثلاث تعديلات خلال العشرين عامًا التي تبعت النسخة الأولى
١٩٦٩ ). أما فيما يتعلق بالنسخة الرابع ة- والتي -١٩٦٧ ،١٩٦٢ ،١٩٥٦) عام ١٩٤٩
أصبحت نتائجه ا في النسخة الخامس ة- قد أخذت في عام / ١٩٨٨ / لأغراض إعادة
التعيير على عينة النسخة الخامسة لتطوير وتحديث محتوى البنود، وبشكل عام لصقل
الاختبار.
ينطوي مفهوم أبعاد أو عوامل الشخصية على تصور مهم وهو أن كثيرا من التباين
أو الفروق الفردية يمكن أن يعزى إلى هذه العوامل، بمعنى أن هذه العوامل تفسر إلى
حد كبير التباين في السلوك على اختلاف المتغيرات.
ولقد توالت محاولات عديدة من علماء النفس لدراسة الشخصية ، وتبلورت فى السؤال
التالي : ما المكونات الأساسية التي تشتمل عليها الشخصية ؟ وأجيب عن هذا السؤال
إجابات عديدة ومختلفة ، ومازال الجدل موصو ً لا ٠هذا وتختلف وجهات علماء نفس
الشخصية من حيث عدد العوامل التي يمكن في ضوئها وصف أية شخصية ، فقد بلغ
عدد هذه العوامل عند " كاتل " ستة عشر عام ً لا اعتبرت سمات ، وعند أيزنك أ ربعة
أبعاد أو أنماط فقط ، بينما فى نموذج جولدبيرج خمسة عوامل فقط
وبالنظر إلى عوامل كاتل الخمسة عشر - بعد استبعاد الذكاء - الذي قد يدخل ف ي
المجال المعرفي أكثر ، بالرغم من أنه يذكر عكس ذلك نجد أن هذه العوامل متداخلة
ومكررة إلى حد كبير ، وبمصطلحات التحليل ال عاملي فهي عوامل مائلة مرتبطة وليست
متعامدة مستقلة ، مما يسمح بإجراء تحليل عاملي لها من الدرجة الثانية وهذا بالضبط ما
أسفرت عنه دراسات عدة .
١٩٩٥ ) إلى أن مقياس كاتل والذي ) Costa & McCrae ويشير كوستا وماكرى
16 ) يمثل الأبعاد الأكثر شمولية وعمومية للعوامل الخمسة PF) يعرف اختصارًا ب
بطريقة متجانسة نظريًا ، فعلى سبيل المثال : المقاييس الخاصة بالمغامرة ترتبط
بالانبساطية ، والثقة ترتبط بال وداعة ، وترتبط الوجدانية والتوتر بالعصابية ، كما ترتبط
التأملية بالانفتاح على الخبرة ، وأن عوامل كاتل الستة عشر لها نفس المستوى الهرمي
مثل العوامل الخمسة الكبرى ، بالإضافة إلى وجود تشابه وتطابق كبير بين عام لي
الانبساط والعصابية لدى أيزنك ونفس العوامل بنموذج جولدبيرج للعوامل الخمسة
الكبرى للشخصية ٠
و يعتبر هذا الاختبار نتيج ً ة لجهود ثلاثة عقود قام بها عالم النفس الأمريك ي الشهي ر
مع العديد من زملائه . Cattel آ
ويشير بوروس في الكتاب السنوي للقياسات العقلية إلى أ ن هذا الاختبار يعد الثاني بعد
اختبار مينيسوتا المتعدد الأوجه للشخصية ، من حيث عدد البحوث التي أجريت حوله ،
والخامس من حيث الاستخدام في المؤسسات النفسية .
بدأ كاتل بإعداد هذ ا الاختبار بقصد قياس مكونات الشخصية الإنسانية ، ولم يكن لديه
معرفة عن ماهية هذه المكونات أو العوامل . وكانت طريقته هي تحديد هذه المكونات
ثم إعداد المقاييس التي تقيسها ، وقد تصور كاتل أ ن اللغة يمكن أن تمدنا بأساس لتحديد
الخصائص العامة التي تميز السلوك الإنساني ، وقد بدأ بتجميع أوصاف للشخصية أو
أسماء للسمات من القواميس اللغوية ، وبلغت هذه القائمة ما يزيد عن ( ٤٥٠٠ ) صفة ،
وبعد المقارنة بين هذه الصفات اللغوية وما هو موجود في أدبيات علم النفس و الطب
النفسي ، اختصر كاتل هذه القائمة إلى ( ١٧١ ) صفة ، ثم قام بأبحا ث في الشخصية
حيث كلف بعض طلاب الجامعة بتقييم أنفسهم أو تقييم زملائهم على هذا العدد من
الصفات ، ثم أجريت دراسات ارتباطيه و عاملية على تلك الصفات بحيث تم تجميع
الصفات البالغة ( ١٧١ ) صفة في ( ٣٦ ) صفة وقد سميت هذه الصفات الست و ثلاثون
و بإجراء المزيد من الدراسات العاملية تم تخفيض Surface Traits السمات الظاهرة
أو العوامل Source Traits العدد إلى ( ١٦ ) عام ً لا اسماها كاتل ( السمات الأساسية
وتم إعداد عبارات لقياس تلك ، Primary Personality Factors الأولية للشخصية
العوامل .
فقد صمم هذا الاختبار باعتماد نظرية السمات وم نهج التحليل العام لي ليقيس الأبعاد
الأساسية للشخصية بشكل كامل من عمر / ١٦ / سنة وما فوق ، وفي هذا المجال يشير
١٩٩١ ) إلى أنه الاختبار الأكثر استخدامًا بشكل منظم وواسع للتنبؤ ) Furnham فرنهام
بالنجاح المهني، وفي مجال البحث والإرشاد، والمجالات التربوية والخيارات الشخصية،
بالإضافة إلى استخدامه في الميدان العيادي والصناعي والتجاري والإرشاد الزواجي
وغيرها .
وقد خضع هذا الاختبار لثلاث تعديلات خلال العشرين عامًا التي تبعت النسخة الأولى
١٩٦٩ ). أما فيما يتعلق بالنسخة الرابع ة- والتي -١٩٦٧ ،١٩٦٢ ،١٩٥٦) عام ١٩٤٩
أصبحت نتائجه ا في النسخة الخامس ة- قد أخذت في عام / ١٩٨٨ / لأغراض إعادة
التعيير على عينة النسخة الخامسة لتطوير وتحديث محتوى البنود، وبشكل عام لصقل
الاختبار.