الدكتورة
نهاد عبد الوهاب محمود
كلية الآداب جامعة حلوان -
دار العلم والإيمان
للنشر والتوزيع
فهرس الموضوعات
الموضوع
رقم
الصفحة
تمهيد .........................................................
4
الفصل الأول:الضغوط الحياتية:التعريف والتصنيف
والنظريات المفسرة لها...................
7
الفصل الثاني : الضغوط الحياتية في حياة المراهقين.....
32
الفصل الثال : الضغغغوط الحياتيغغة وا مغغرا البدنيغغة
والنفسية...
38
الفصل الرابع: الفعَّالية الذاتية : تعريفها وأبعادها والمفاهيم
المتداخلة معها................................
22
الفصل الخام :العمليغغات المنشغغطة ومصغغادر الفعَّاليغغة
الذاتية...
49
الفصل السادس : فعَّاليغة الغذات وضغغوط الحيغاة وا عغرا
النفسية...........................................
60
الفصل السابع: ا عرا النفسية...............................
70
الفصل الثامن :الدراسغغغغغغات النفسغغغغغغية للفعَّاليغغغغغغة
الذاتية............................................
114
الفصل التاسع: الفعَّالية الذاتية كمتغير وسغيط فغي العةقغة بغين
الضغغغغغغغوط الحياتيغغغغغغة وأعغغغغغغرا ا كت غغغغغغاب
والقلق...........................................
132
الفصل العاشر: نواتج الفعَّالية الذاتية...........................
126
المراجع...............................................................
تمهيد :
يلقى مفهوم الضغوط الحياتية في عةقته بكل مغن السغواا النفسغي أو
ا ضغغطراب اهتمامغغا كبيغغرا مغغن الدارسغغين د فقغغد تزايغغدت فغغي الآونغغة ا خيغغرة
الدراسات التي تبرز الصلة بين أحداث الحيغاة الضغاةطة سغواا تلغا المتعلقغة -
بأحداث ر يسية كالفقغد أو تلغا التغي تتنغاول ضغغوطا أقغل وقعغا وشغدة وبغين –
أشكال المعاناة والمحنة النفسية .
ةيغغر أن مةحظغغة البغغاح ين أن معظغغم ا شغغخات يظلغغون محتفظغغين
بصغغحتهم الجسغغمية وسغغةمة أدا هغغم النفسغغي بغغرةم تعرضغغهم حغغداث حياتيغغة
ضغغاةطة د قغغد ةيغغر مجغغره ا هتمغغام ولغغى ضغغرورة فحغغت مصغغادر مقاومغغة
الضغوط أو عوامل المقاومة التي يمكن أن تَحيد أو تخف ما حغداث الحيغاة
الضاةطة من أ ار سلبية على سةمة ا داا النفسي د فهي تم ل نقاط قوة لغده
الفرد وتساعده على أن يظل محتفظا بصغحته الجسغمية وسغةمته النفسغية حغين
تحل به ضغوطا حتمية يمكنه تجنبها ) ممدوحة سةمة د 1991 ب دج( .
ولقد لعب جارميزي Garmezy عام 1982 م د وراتغر Rutter عغام
1990 م دورا هاماً ورا دا في تحويغل مسغار البحغث فغي مجغال الضغغوط ولغى
التركيغغز علغغى المتغيغغرات الشخصغغية والبي يغغة الإيجابيغغة د والتغغي مغغن شغغأنها
مسغاعدة الفغغرد فغي الوقايغغة مغن ا غغر النفسغي والجسغغمي النغاتج عغغن التعغغر
. ) للضغوط )عماد وبراهيم د 1997
ومع تركيز ا هتمام علغى تحديغد وفحغت الخصغا ت الشخصغية التغي مغن
شأنها أن تقي من وطأة التغأ ير الضغار للأحغداث السغلبية الضغاةطة كمغا تشغير
ممدوحة سغةمة .فقغد شغهدت السغنوات ا خيغرة اهتمامغا متزايغدا بالميكانزمغات
المنظمة للذات Self - Regulators ذلا ن هذه الميكانزمات أو الوسا ط
النفسغغغية تقغغغع وراا العمليغغغات المسغغغببة للسغغغلوا د فهغغغي تعطغغغى معنغغغى ووزنغغغا
للمغغر رات الخارجيغغةدكما تعمغغل كمحغغددات للدافعيغغة دوالوجغغدان د وا فعغغال د
ويسغغهم ا شغغخات فغغي أدا هغغم الغغوظيفي مغغن خغغةل الوسغغا ط النفسغغية المتعغغددة
Personal Agency والتي يعد أك رهغا أهميغة ومركزيغة اعتقغادهم فغي مغده
فعَّاليتهم في ممارسة التحكم في ا حداث التي تر ر على حياتهم Bandura , 1989 ) . )
4
وفغي هغذا الإطغار أبغرز بانغدورا (Bandura , 2000) دور الفعَّاليغة الذاتيغة
المدركة فهي أساس قاعدي للوسا ط النفسية للإنساند فإذا لم يعتقد النغاس أنهغم
باسغتطاعتهم أحغداث نتغا ج ف س عالغة لسغلوكهم فلغن يكغون لغديهم مغة مغا يحفغزهم
للسلوا.
فا شخات الذين يغنخف لغديهم ا عتقغاد فغي فعَّغاليتهم ينغأون بأنفسغهم
عغغن المهغغام الصغغعبة والتغغي عغغادة مغغا يغغدركونها علغغى أنهغغا تهديغغد نفسغغي د كمغغا
ينخف لديهم الطموح ويضعف تمسكهم با هغداف التغي يختارونهغا كمغا تظغل
بررة تركيغزهم علغى أنفسغهم بغد مغن التركيغز علغى كيفيغة ا داا والنجغاح فغي
المهغام د بمعنغى أنهغم يطيلغون التوقغف علغى عيغوبهم وجوانغب نقصغهم وعلغى
العقبات والمحصةت السي ة كما يعزون الفشل ولى ضعف قدراتهم وومكانغاتهم
د كمغغا تقغغل مجهغغوداتهم د ويتخلغغون عغغن مواصغغلة الجهغغد بسغغرعة فغغي مواجهغغة
الصعوبات د كذلا تقل قدرتهم علغى اسغترداد اعتقغادهم فغي مغده فعَّغاليتهم فغي
أعقاب النكسات وهم أك ر عرضة للمشقة وا كت اب .
ومن ناحية أخره د فإن ا شخات الذين يدركون فعَّاليغة ذات عاليغة -
فهم على النقي يواجهون المهام الصعبة ويعتبرونها تحديات ينبغي التمكن -
منها وليس كمهددات ينبغي تجنبهغاد ويغزداد لغديهم ا هتمغام بمغا يصغنعونه مغن
أهداف كبيرة أو عالية كما يواصلون التزامهم بتحقيقهغا وهغم يرجعغون الفشغل
ولى نقت يمكغن وصغةحه فغي المعرفغة أو المهغارات أو ولغى عغدم كفايغة الجهغد
المبغذول د بمعنغى أنهغم يضغاعفون الجهغد فغي مواجهغة الصغعوبات وك يغرا مغا
يسغتردون اعتقغادهم فغي فعَّغاليتهم الذاتيغة فغي أعقغاب النكسغات وهغو مغا يجعغغل
دافعيتهم متواصلة د كما يقلل من وقع الضغوط ويخف من تهيرهم لةكت اب.
ذلا أن تعرضنا للضغوط أمر حتمي مفر منه كما تركد )ممدوحة
396 ( د فواقغغغع الحيغغغاة محفغغغوف بالعقبغغغات والصغغغعوبات : سغغغةمة 1996
وأشغغكال الفشغغل والنكسغغات والظغغروف ةيغغر المواتيغغة د ونحغغن نسغغتطيع أن
نتجنغغب الفشغغل أو الإحبغغاط و نسغغتطيع أن نتجنغغب أو نهغغرب مغغن متطلبغغات
التغير فغي النمغو الشخصغي فغي أي مرحلغة مغن مراحغل النمغو. لغذا فقغد شغهدت
السغغنوات ا خيغغرة اهتمامغغا كبيغغرا بالضغغغوط الحياتيغغة فغغي مختلغغف المراحغغل
العمرية .
ووذا كانت الضغوط تلعب دورا كبيغراً فغي نشغأة ا ضغطرابات النفسغية
كغغأعرا القلغغق وا كت غغاب د فنجغغد أيضغغا أن انخفغغا ف س عاليغغة الغغذات يلعغغب
دورا هاما في نشأة تلا ا عرا وخاصة في مرحلة المراهقة.
0
فوفقاً لباندورا (Bandura , 1982 ) . فإن كيفية وفا نا بالمعايير الخاصة
بنا هو ما يحدد وحساسغنا بالفعَّاليغة الذاتيغة Sense of Self – Efficacy د أمغا
الفشل في أن نفى بمعاييرنا الخاصة ومواصلة ذلا الفشل فإنه يقلل من الفعَّالية
الذاتية.
لهغغذا يتنغغاول كتابنغغا هغغذا موضغغوع الفعَّاليغغة الذاتيغغة وعةقتهغغا بالضغغغوط
الحياتية وبعغ ا عغرا النفسغية د وقغد راعينغا فغي وعغداده أن يقغدم للقغار
صورة متكاملة عن الفعَّالية الذاتية تلغا القغوة الذاتيغة التغي تمكننغا مغن التوافغق
والتكيف مع الحياة بمختلف الضغوط التي تحويها د كمغا حرصغنا علغى تحقيغق
التوازن الدقيق بين عمق المادة العلمية وببساطتها مما يجعل
الكتاب مفيدا للقار المتخصت في مجغا ت البحغث النفسغي وا جتمغاعي
وأيضغغاً للقغغار الم قغغف ةيغغر المتخصغغت ؛ ولغغذا راعيغغت الإشغغارة ولغغى نتغغا ج
الدراسات النفسية وولى مناهج البحث في البحوث المتقدمة.
وأسجل في خاتمة هذا التمهيد خالت شكري وامتناني ساتذتي ا جةا
ا ستاذة الدكتورة ممدوحة سةمة أستاذ علم الغنفس بجامعغة حلغوان د وا سغتاذ
الدكتور حسين فايد أستاذ علم النفس بجامعة حلغوان د لمغا قغدماه لغي مغن عغون
وتوجيه ومسغاندة كغان لهمغا أكبغر ا غر فغي وعغداد هغذا الكتغاب واسغأل عغز
وجل أن يحقق النفع المرجو منه لجميع القراا .
الكاتبة
5
الفصل ا ول
الضغوط الحياتية