عن: دار الشروق للنشر والتوزيع - عمان (2014)
تحت عنوان "إضطراب الهلع وثورة العلاج المعرفي السلوكي" تقدم الدكتورة وردة رشيد بلحسيني / الإخصائية في علم النفس المرضي وسيكولوجيا الإضطرابات خلاصة تجربتها ومعرفتها في هذا الكتاب والذي خصصته لـ (إضطراب الهلع) ونوبة الهلع تعريفاً .. تعتبر واحدة من مظاهر إضطرابات القلق. إنها تظهر على شكل نوبة قلق حادة مفاجئة وقصيرة المدة، تشعر المريض بخوف عارم (من الموت، أو الجنون)، وبمشاعر الخطر، وأعراض جسمية مزعجة".
يتألف الكتاب من أربعة فصول – الفصل الأول: مدخل إلى إضطرابات القلق ويتطرق إلى محكات تشخيص إضطرابات القلق حسب الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع المعدل (DSM – IV – TR) ، ومحكات تشخيص إضطرابات القلق حسب المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (10 – ICD) ... بالإضافة إلى معايير أخرى. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: إضطراب الهلع، ويوضح مفهوم وطبيعة أضطراب الهلع، ويتحدث عن اضطراب الهلع المصاحب بأجو رافوبيا (300-21) ، وغير المصاحب بأجو رافوبيا (300-01) وهو نوبة هلع تظهر نتيجة تغير طفيف في الحالة الجسمية، حيث تبدو وكأنها حدثت دون مقدمات، مما يسبب توجساً وانتظاراً وأيضاً يتطرق الفصل إلى اضطرابات نفسية أخرى مثل الرهاب الإجتماعي، أو الرهاب المحدد، إضطراب الوسواس القهري، إضطراب قلق الإنفصال عن الأهل الأقربين. ويقدم الفصل الثالث (النماذج النظرية المفسرة لاضطراب الهلع) ومنها النظريات البيولوجية، والنماذج النظرية المعرفية وهي أربع: نموذج بيك وإمري (1985)، نموذج كلارك (1986). نموذج بارلو (2000)، ونموذج هوفمان (2012) مع المناقشة والأمثلة لحالات مرضية. ويأتي الفصل الرابع والأخير لـ (علاج إضطراب الهلع) ومنه العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالدور المحدد. يتبع ذلك تطبيقات عملية للعلاج وإسعافات أولية لنوبة الهلع وغيرها من إجراءات يفيد منها الباحث في هذا المجال والإخصائي النفسي، والمريض وكل من تعرض في حياته لاضطراب الهلع.