اولا: المعالجة الفيزيائية
أ. المعالجة بالتخليج الكهربائي .
ب. المعالجة بتنبيه العصب المبهم .
ج. التنبيه المغناطيسي خلال الجمجمة .
د. علاج عن طريق مضادات الاكتئاب .
أ/المعالجة بالتخليج الكهربائي : ( مُزامنة إيقاع الدماغ ):-
ترجع هذه الطريقة لملاحظات لا دوس فون ميدوناMeduna ( 1866 – 1964) بوجود تعارض بين الصرع والأعراض الذهانية فلجأ لإحداث نوبات تشنجية لدى المرضى الذهانيين باستعمال المواد الكيمائية وكان هذه الطريقة فعالة عند بعض الأشخاص ولكن الكثيرين وجدوا أن نوبة التشنج مرعبة كما أن استعمال المواد الكيميائية لم يكن موثوقاً . وفي عام 1938 قام عالمان ايطاليان شرليتى وبينىCherlitt and Bini بتجارب على الكلاب بإحداث نوبات التشنج بواسطة التيار الكهربائي على الرأس ولما تبين خلو هذا الأسلوب من الأضرار بالدماغ تم استخدامه على المرضى الذهانيين ومرضي الاكتئاب(8).
حالات الاكتئاب التي يستخدم فيها هذا العلاج :-
1) عدم الاستجابة للعلاج بالعقاقير .
2) حالات الذهول الاكتئابي.
3) عدم الاستبصار ورفض المريض العلاج .
4) الافكار او المحاولات الانتحارية .
5) وجود أعراض ذهانيه.
6) الهبوط الحركي أو التوتر الشديد .
7) رفض الطعام والشراب .
الأرق الحاد المستمر.
وتتم المعالجة بعد تحضير المريض لها بالخطوات التاليـة:
1.فحص أجهزة الجسم المختلفة للتأكد من سلامة الجهاز العصبي والقلبي وضغط الدم والصدر .
2.صيام المريض قبل الجلسة لمدة(3-5) ساعات عن الطعام والشراب .
3.إفراغ المثانة من البول قبل الجلسة مباشرة .
4.تجنب الملابس الضيقة خصوصاً لدي السيدات .
5.خلع الأسنان الصناعية أو أي أداة حادة في الجسم أو الشعر.
6.وضع المريض في غرفة هادئة دون رؤية مرضى آخرين يأخذون نفس العلاج.
7.ينام المريض على فراش يستحسن أن يكون صلباً مع وضع رأسه على وساده.
8.يوضع خافض اللسان بين الفكين حتى لا يعض المريض لسانه ويسند أحد الممرضين الفك حتى لا يتعرض للخلع .
9.يسند أحد الممرضين برفق الكتفين وآخر عظام الحوض (40).
10.حقن المريض بمخدر ومرخى للعضلات حتى يتم منع حدوث الارتعاش (11).
11. وتتم المعالجة بإمرار تيار كهربي بقوة 70 – 170 فولت لمدة 4. – 5. من الثانية على جانبي الرأس مما يولد نوبة تشنج تستمر عادة من 30 - 60 ثانية ثم يستمر المريض في غيبوبة تتراوح بين 10 – 30 دقيقة يستيقظ بعدها غير متذكر لما حدث له وتعود الذاكرة تدريجياً ويجب الاطمئنان طوال الوقت على التنفس ويجب وضع المريض على جانبه حتى لا يستنشق اللعاب أو إفرازات المعدة (40).
الآثار الجانبية للعلاج الكهربي المخلج :-
1- خلل الذاكرة : بعد تلقي العلاج مباشرة يشهد المريض فترة من الارتباك فقد لا يعرف أين هو ويدوم من عدة دقائق إلى عدة ساعات وتصبح الفترة أطول مع كل علاج تال . كما أن الذكريات الجديدة قد تضيع وفي أحيان نادرة يحدث خلل في الذاكرة طويلة المدى وقد تعود الذكريات المنسية وقد تبقى منسية إلى الأبد (11).
2- كانت الكسور من أكثر المضاعفات شيوعاً قبل إدخال راخي العضلات والتخدير وكان أهمها خلع مفصل الكتف و خلع الفك وكسر العظام الطويلة في الذراع أو الساق وتمزق الألياف بين عظام الظهر.
3-أعراض جسدية : في الأيام الأولى قد يعاني المريض من الغثيان والصراع وألم العضلات وألم الفك وهي قد تكون مزعجة لكنها ليست خطيرة.
4- آثار خاصة بالجهاز الدوري مثل التسبب في عد م اتساق دقات القلب .
1- انقطاع الدورة الشهرية .
2- الصداع .
وقد وضعت عدة تفسيرات لفاعلية العلاج الكهربي المخلج:
1.تؤثر أو تنبه الجلسات الكهربائية الهيبوتلاموس وهو المركز الأعلى الذي يتحكم في الجهاز العصبي اللاإرادي ويحتوي على أكبر نسبة من الهرمونات الخاصة بالانفعال ويحتمل أن صدمة الكهرباء تعيد توازن تحكم هذا المركز في العمليات الانفعالية المختلفة.
2.تبسط وتسرع جلسات الكهرباء من تخلل الهرمونات العصبية بين خلايا المخ فتعيد توازن نسبة هذه الهرمونات في المخ.
3.يتكون أي سلوك مرضي من فعل منعكس كهربائي في قشرة المخ ويحتمل أن صدمات الكهرباء توقف هذا الفعل المنعكس الكهربائي بتمرير تيار خارجي ومن ثم تبدأ قشرة المخ بعد توقف الفعل المنعكس المرضي في تكوين انعكاس جديد غير مرضي وبالتالي يختفي السلوك المضطرب.
4.يرى المحللون النفسيون أن جلسات الكهرباء نوع من العقاب يشبع في المريض الإحساس بالذنب الكبير كما أنه تهدد كيانه أكثر من المرض نفسه ومن هنا يبدأ التحسن بعد عدة جلسات .
5.تسبب جلسات الكهرباء نوعاً من فقدان الذاكرة والاختلاط العقلي البسيط تنسي المريض مرضه السابق .
ويحتمل أن يكون تأثير جلسات الكهرباء من خلال كل العوامل السابقة (40).
ب ) المعالجة بتنبيه العصب المبهم : (العصب الجمجمى العاشر):-
العصب المبهم هو عصب يربط ساق الدماغ بأعضاء في الصدر والبطن مثل القلب – الرئتين وهو مسار مهم تنقل بواسطته المعلومات من والى الجهاز العصبي المركزي. ويستلزم هذا الأسلوب عملية جراحية يوضع خلالها مولد صغير للنبضات الكهربائية في الجهة العلوية اليسرى من الصدر كما يتم تمرير أسلاك معدنية بالغة الدقة ويتم لفها حول العصب المبهم وتجرى برمجة المولد لتسليم نبضات كهربائية صغيرة إلى العصب المبهم كل بضع دقائق ويرى تطوير هذا الأسلوب أساسا بمعالجة المصابين بالصرع الذين لم يستجيبوا للمعالجة بالأدوية وبدأت الدراسات لاستعماله في حالة الاكتئاب بعد أن لاحظوا تحسناً ملحوظاً في المزاج عند الذين خضعوا لتنبيه العصب المبهم لعلاج الصرع.
وفي دراسة أولية تبين أن 40% من المصابين بالاكتئاب الذين خضعوا لتنبيه العصب المبهم شعروا بتحسن وهذا الأسلوب معتمد حالياً لمعالجة الاكتئاب في أوربا وكندا. وينتظر أن يحل هذا الأسلوب في السنوات القادمة محل العلاج الكهربي المخلج وهو يستخدم مع الحالات التي لم ينجح معها العلاج بالعقاقير أو العلاج النفسي(11).
ج) التنبيه المغنطيسي عبر الجمجمة:
في هذا الأسلوب العلاجي يمرر تيار كهربي عبر سلك ملفوف داخل جهاز محمول باليد يولد نبضاً مغناطيسياً قوياً يمر عبر فروة الرأس والجمجمة وينبه الخلايا الدماغية داخل الدماغ , وتستغرق العملية من (20 – 30) دقيقة يكون خلالها المريض واعياً ومستيقظاً وقد تحدث نوبات التشنج أحياناً ولا يسبب أي اختلال في الذاكرة وتشير معظم الدراسات إلى أن التنبيه المغنطيسي للدماغ مره يومياً لمدة أسبوعين قد يخفف من أعراض الاكتئاب عند الأشخاص الذين لم يستجيبوا لأشكال العلاج الأخرى ولكن هذا الأسلوب لا يزال أسلوب تجريبي ولكن الأدلة المتعلقة بسلامته كانت إيجابية (11).
1- مضادات الاكتئاب
المعالجة باستخدام مضادات الاكتئاب :-
مثبطات إنزيم أكسدة المركبات الأحادية الأمين: Monoamine Oxidase Inhibitors
لوحظ تأثير هذه العقاقير على المزاج لأول مرة عند استخدام عقار ابرونيازيد Iproniazide في علاج مرض السل ومنذ ذلك الوقت تم استخدام مجموعة كبيرة من هذه العقاقير في علاج الاكتئاب (37) .وتعمل هذه العقاقير على زيادة نسبة الوسائط الكيمائية في الدماغ عن طريق منع أكسدتها (40) .
وتشمل هذه المجموعة نوعان:-
- المجموعة الهيدرازينيه :
- النياميد Niamid
- الماربلان isocarboxazid (Marplan) ايزوكوبوكسازيد
- النارديل (Nardirl ) phenelzine فينيلزين
وتأخذ هذه المجموعة مدة لا تقل عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى تصل إلى مفعولها الأقصى .
-المجموعة غير الهيدرازينيه :
- البارنيت Parnate tranyl cypromin ترانيل سبرومين
- البارشتلين Parstelin
وتصل لمفعولها الأقصى خلال " 4 – 5 " أيام (81) .
الآثار الجانبية :-
1/ زيادة تأثير الباربتوريت والكحول والأفيون والبثدين ولهذا السبب فإنه من الخطورة استخدامها للمرضى الذين يخضعون للتخدير في وقت ما (37) .
2/ كذلك لا يجوز استخدامه مع بعض العقاقير الخافضة لضغط الدم مثل الدوميت وسيربازيل و أسميلين (40) .
3/ انخفاض ضغط الدم .
4/ تليف الكبد ويحدث خصوصاً عند استخدام المجموعة الهيدرازينية .
5/ حدوث حالات تهيج واستثارة.
6/ زيادة مفاجئة في ضغط الدم خاصة عند أولئك المرضي الذين يتناولون الأغذية التي تحتوي علي الترامين وهو مركب كيميائي من المفترض أكسدته في الأمعاء ولكن هذه المركبات تمنع أكسدته مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والمواد الغذائية التي تحتوي عليه هي :- " الجبن – خلاصة الخميرة – الفول – الكحول – كبد الدجاج والبقر – اللحوم – الأسماك – لب البرتقال – الزبادي – السبانخ " ومن أعراض هذه النوبات حدوث صداع شديد.
7/ أعراض جانبية شائعة :-
فشل الانتصاب – عدم بلوغ الهزة الجنسية – جفاف الفم – تشوش الرؤية – الإمساك – صعوبة في التبول – تورم عند مفصل الكعب وعند أسفل الرجل (37) .
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة :-
تقمع مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة إعادة امتصاص السيروتونين - والأدرنالين – والنور ادرنالين (11).
ولا يبدأ مفعول هذه الأدوية عادة إلا بعد أسبوعين الي ثلاثة اسابيع من تناولها ولذا يجب الاستمرار لمدة شهر علي الاقل بكمية مناسبة من العقار، قبل التأكد من أن الاكتئاب غير مستجيب لهذا الدواء (40).
وتشمل هذه المجموعة:-
1- امبرامين Imipramine
2- نورتربتلين Nortriptytire
3-بروتربتلين Protriptyline
4- ابريندول Iprindole
5- اميتربتلين Amitriptyline
6-ترايمبرمين Trimipramine
7- دوكسبين Doxepin
8- دوثيبن Dothiepin
9- كلومبيرامين Clomirpamine
10- لوفبيرامين lofepramine .
الآثار الجانبية :-
الجهاز الدوري: ارتفاع الضغط الشرياني عند النهوض ، الخفقان ، تسارع نبضات القلب واضطرابها .
الآثار المضادة للكولين : جفاف الفم – الغثيان – القي – الإمساك – احتقان البول – صعوبة تكيف العين – توسع بؤبؤ العين – تشوش النظر – التهاب الغدد تحت اللسانية – التعرق .
الجهاز العصبي المركزي : التشوش – التهيج – قلة النوم –تنمل الجسم – الرنح في المشي – الرعشة – نوبات الصرع .
أعراض أخرى: فشل الانتصاب – الدوار – الإرهاق والتعب – زيادة الوزن أو نقصانه .الجلد: طفح جلدي – الحساسية من الضوء (37).
أعراض نادرة : احتشاء عضلة القلب – حصر قلبي – اسوداد اللسان – تضخم الثدي وانتفاخ الخصية عند الرجال – تضخم الثدي وإدرار الحليب عند النساء وكذلك الصلع (81). كما أنها تفاقم بعض الحالات مثل تضخم البروستاتة وبعض أشكال أمراض القلب (11).
3) مضادات الاكتئاب رباعية الحلقة :-
تشابه ثلاثية الحلقة في تأثيرها (80).
4) قامعات إعادة امتصاص السيرتونين الانتقائية: -
تؤثر هذه المجموعة من مضادات الاكتئاب في نشاط الناقل العصبي السيرتونين من خلال إعادة امتصاص السيرتونين وتأتي الانتقائية من قدرة العقاقير على التأثير فقط في السيرتونين والتأثير قليلا في الناقلات الأخرى وتشمل: -
- الفلوكستين Fluoxetine
- سيرترالين Sertratine
- سيتالوبرام Citalopram
- الباروكسيتين Paroxetine
-اس سيتالوبرام Citalopram ES- (79) .
الآثار الجانبية :-
يعاني بعض الذين يتناولون قامعات إعادة امتصاص السيرتونين الانتقائية من مشكلات في المعدة والأمعاء وقد تنسب في مشكلات جنسية فقد تبين أن 30% من الذين يتناولون قامعات إعادة امتصاص السيرتونين الانتقائية تحدثوا عن أمكانية عدم الوصول لهزة الجماع (11).
كما أنه قد يتسبب في تأخير القذف واضطراب النشوة الجنسية ، كما أن هذه المركبات تتفاعل مع مثبطات ماو ، ولذلك يجب عدم استعمال هذه الأدوية في حالة وجود تعاطي لأي دواء يؤثر على السيرتونين ، وينبغي الاستمرار في المعالجة بهذه الأدوية لمدة 38 أسبوعاً حتى يمكن خفض الانتكاسات المرضية المحتملة .ويجب الحذر عند استخدام كل مضادات الاكتئاب عند بداية تحسن المرضى في الحالات الحادة ويجب مراقبة المرضى عن كثب في مراحل العلاج الأولى لتجنب الانتحار .
مضادات القلق:-
تستخدم الأدوية في علاج القلق الداخلي المنشأ أو الرهاب المرافق له ، كما تستخدم عند إخفاق علاج القلق الخارجي المنشأ بالطرق النفسية والسلوكية مدة ثلاثة أشهر، كما أن إستخدام الأدوية يزيد من الإستجابة للمعالجة السلوكية والنفسية.
ويمكن تقسيم مضادات القلق إلى الآتي:
1/مجموعة مهدئة منومة.
2/مجموعة ذات تأثير على الجهاز العصبي المستقـل.
3/مجموعة تعالج الأعراض الطرفية للقلق.
4/مضادات القلق الحديثة.
1/مجموعة مهدئة منومة:-
وهى ذات تأثير مهدئ يؤدى إلى النوم مرخية للعضلات ومضادات للتشنجات ، ويقل مفعول الجرعة العلاجية بمرور الوقت ، وينتج تعود جسمي ونفسى وتشمل المجموعات الآتية:
أ/البارتيورات مثل Phenobarbital
ب/البنزوديازبين Benzodiazepines
وهى من أهم وأكثر المجموعات المضادة للقلق إستخداماً ومن أمثلتها الكلوديزيبوكسيد(ليبريوم) Librium ، ديازيبام Diazepam أو الفاليوم Valium
2/مجموعة مهدئة ذات تأثير على الجهاز العصبي المستقل وتشمل:
أ/ مضادات الهستامين Diphenhydramine.
ب/ مضادات الذهان مثل Triflluo Perazine.
ج/ مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة مثل Amitriptyline
3/مجموعة تعالج الأعراض الطرفية للقلق:-
ولعلاج الأعراض الطرفية للقلق مثل زيادة ضربات القلب والرعشة وعرق الكفين يستخدم Propranolol . وتعتبر مجموعة البنزوديازبنث Benzodiazpine ، هى المجموعة المفضلة فى علاج القلق ، على أن تعطى عند النوم لفترة محددة ثم توقف وخلال هذه الفترة يكون هناك دور للعلاج النفسي و الاجتماعي في اكتشاف إسباب القلق والعمل على حلها ، حيث أن الإستمرار في تعاطى هذه العقاقير يحل أخطر الإدمان (10، 535).
ويمكن تقسيم مجموعة البنزوديازبين حسب طول مدة مفعولها إلى الآتي:
1. قصيرة المفعول جداً ويظل مفعولها من(2-7) ساعات مثال Triazolam
2. قصيرة المفعول ويظل مفعولها من (6-12) ساعة مثال Lorazepam
3. متوسطة المفعول ويظل مفعولها من(12-36) ساعة مثال Diazepam
4. طويلة المفعول ويظل مفعولها من(45-90) ساعة مثال Flurazpame
(10، 535).
الأعـراض الجانبية لمضادات القلق:-
1/التهـدئة الزائدة.
2/ نقص التركيز مما يجعل بعض الأنشطة خطرة مثل قيادة السيارات
2/التعود والإدمان خاصة العقاقير قصيرة المفعول مثل عقار لورازيبام.
4/مضادات القـلق الحديثة :-
منها البوسبيرون Buspirone . الذى ظهر عام 1997م ولا ترتبط تركيبته الكيميائية بالبنزوديازبين ، وما زال غير معروف الميكانزيم الوظيفي له ومن مميزاته :
1/لا يسبب إدمان .
2/ليس له آثار مسكنة أو منومة.
3/ يمكن تناوله كعلاج دون أن يترتب عليه حوادث السيارات.
4/ لا يتفاعل مع الكحول مسبباً مخاطر إضافية.
آثاره الجانبية:
1- الدوار.
2- النعاس .
3- الإغماء.
4-الفترة الفاصلة بين إستخدامه وظهور آثارها الإكلينيكية: وتتراوح بين(1-3) أسابيع ، لذلك لا يمكن إستخدامه لإحداث آثار فورية ، فهو غير فعال في الأشخاص الذين لا يستجيبون لمركبــــات بالبنزوديازبين
5- الصداع .
6- الغـثيان.
7-العصـبية.
8-الأرق.
وهو فعال في معالجة القلق الذى لا تجد فيه نفعاً مضادات القلق ، وكذلك علاج القلق المعمم والقلق دون سبب ظاهر
مضادات الذهان :-
الكلوربرومازين Chlorpromazine
هالوبيريدول Haloperidol
فلوفينازين Fluphenazine
ثانيا :العلاج النفسي
العلاج النفسي :
العلاج النفسي هو نوع من العلاج الذي تستخدم فيه أي طريقة نفسية لعلاج مشكلات أو اضطرابات أو أمراض ذات صبغة انفعالية أو عقلية أو اجتماعية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه وتعوق أدائه الحياتي اليومي.
العلاج النفسي عملية يعمل فيها المعالج النفسي (وهو شخص مؤهل علمياً وعملياً وفنياً) علي إزالة الأعراض المرضية أو تعديلها ومساعدة المريض علي حل مشكلاته وتنمية شخصيته بحيث يستطيع أن يتوافق مع البيئة التي يعيش فيها.
الطرق العلاجية:
1- التداعي الحر: Free Association
ويعتبر القاعدة الرئيسية في التحليل، وفيه يتحدث المسترشد بكل ما يخطر على باله، وهو جالس على أريكة ويعمل المعالج على فهم الارتباطات التي يقولها المسترشد، ويعتبر التداعي على الحر أداة رئيسية لفتح الأبواب أمام الرغبات والتخيلات والصراعات والدوافع اللاشعورية، وغالباً ما تقودنا هذه الأداة إلى تجميع واسترجاع الخبرات السابقة وكثيراً من الأحيان تقود المسترشد إلى التنفيس عن انفعالات ومشاعر بقيت محبوسة لفترة من الزمن.
2- التحويل: Transference
يكون موقف المريض من المحلل في أول عملية التحليل موقفاً محايداً لا يصطبغ بانفعال أو عاطفة معينة. وقد لاحظ سيجموند فرويد أن المريض أثناء التحليل يتعرض لمشاعر مختلفة تجاه المحلل، فهو تارة يحبه وتاره يكرهه، وقد تظهر عليه علامات الغضب أو الغيرة أو الخوف أو حتى العدوان. وحيث أن المريض لم يكن له صلة سابقة بالمحلل، فليس هناك ما يبرر هذا السلوك. ولابد إذن أن يكون المقصود بهذا السلوك شخصاً آخر، وما المحلل إلا رمز يرمز إليه، باعتباره الشخص المتاح، ومن ثم تتحول تجاهه المشاعر التي يكنها المريض في واقع الحياة لهذا الشخص الآخر (أو الأشخاص الآخرين)، ويطرح المريض الانفعالات الخاصة بهؤلاء على المحلل الذي يصبح هدفاً لانفعالات المريض المكبوتة. وقد يضع المريض المحلل في دور خاص يفتقر إليه في حياته ويعتبر خلو حياته من هذا الدور جزءاً من اضطرابه مثل المحب أو المحبوب. وقد أطلق فرويد على هذه الظاهرة اسم "التحويل" أو "الطرح".
وهكذا فإن التحويل يكشف عن أعمق تجارب المريض الانفعالية. ولكن بالنسبة لطبيعة الموقف العلاجي التحليلي فإن الانفعالات تكون أقل شدة من الانفعالات الأصلية. فالأنا عند المريض قد أصبح أكثر نضجاً وقوة وأكثر قدرة على تحمل الصراع الذي لم يتحمله وهو ضعيف أثناء الطفولة، ومن ثم فهو أقدر الآن على ضبط الانفعال نسبياً. إذن ففي عملية التحويل يسلك المريض بإزاء المحلل ما كان يسلك في ماضيه بإزاء الأشخاص المحيطين به. ومن خلال عملية التحويل يعيد المريض تمثيل المأساة الماضية التي حدثت في الطفولة. ويري هاري ستاك سوليفان أن عملية التحويل تشير إلى الخبرات مع الوالدين أو الأخوة أو الزوج أو المحبوب أو الرؤساء أو المدرسين أو الأصدقاء أو الزملاء...الخ. وعلى سبيل المثال قد ينظر مريض إلى المعالج على أنه "الأب" الذي كان يرفضه في الحياة الواقعية. ففي التحويل يمد المعالج المريض بما يحتاجه فعلاً وهو "الأب الطيب" في موقف علاجي صحي.
وعلى هذا نجد أن المريض يحيي ويحيا الخبرات السابقة في عملية التحويل. فالتحويل هو تحقيق فعلي في مجال التحليل لمشكلة لا شعورية تمتد جذورها في الطفولة. ويقوم المعالج بتحليل سلوك المريض في موقف التحويل.
ويسمي التحويل الذي يتسم بالحب والإعجاب "التحويل الإيجابي"، وقد يأخذ شكل تحويل إيجابي جنسي ويحاول المريض استبدال العلاقة العلاجية بعلاقة حب. ويسمي التحويل الذي يتسم بالكراهية والنفور "التحويل السلبي"، وقد يأخذ شكل تحويل سلبي عدواني ويكون مصدراً لمقاومة المريض وعدم تعاونه وفقدان اهتمامه بالعلاج أو إنهائه. وقد يجمع التحويل بين النقيضين أي الحب والكراهية كمثل ما قد يكنه الطفل لوالديه، ويطلق على هذا اسم "التحويل المختلط".
ويمكن للمعالج أن يستفيد من التحويل الإنفعالي في التغلب على المقاومة التي تطرأ على المريض ومعرفة السبب الذي من أجله حدث الكبت. وبدراسة سلوك المريض المتكرر خلال عملية التحويل يستطيع المحلل أن يكون فكرة واضحة عن النمط السلوكي في حياة المريض.
وقد يحدث في علاقة التحويل الإيجابي التي تحدث في مرحلة مبكرة من التحليل النفسي أن تختفي أعراض وتبدو علامات الصحة النفسية واضحة على المريض. وهذا يرجع أساساً إلى التخلص من القلق. وهذا يحدث بسبب الثقة في المحلل
ويلاحظ أنه قد تحدث عملية "تحويل مضاد" counter- transference من جانب المحلل. فالمريض يعبر عن خبراته الانفعالية أثناء عملية التحويل. وعملية التحويل أيضاً تعتبر خبرة انفعالية بالنسبة للمحلل نفسه. فقد يستجيب المحلل انفعالياً تجاه انفعالات المريض، وهذا من شأنه أن يؤثر في قدرة المحلل على أن يقوم بتحليل موضوعي. والتحويل المضاد ظاهرة غير مرغوب فيها وترجع إلى العناصر المكبوتة غير المحللة في لا شعور المحلل نفسه. ولاشك أن هذه مشكلة كبيرة بالنسبة للمحلل، ولذلك يجب أن يكون المحلل حريصاً جداً ويحول تماماً دون حدوث التحويل المضاد. والمحل وإن كان لابد أن يتجاوب انفعالياً مع المريض- كشرط أساسي لفهمه – إلا أنه يجب أن يكون قادراً تماماً على ملاحظة وضبط انفعالاته هو شخصياً.
ويؤكد أوتو رانك أهمية تنمية استقلال المريض والبعد عن عملية التحويل، وعدم تشجيع المريض على الاعتماد على المعالج. وعلى المعالج واجب تحليل التحويل أي تحرير المريض من التحويل بأن يفسره له ويبين له سببه ويوضح له أن مشاعره أو انفعالاته هذه ليس مصدرها الوقت الراهن، ولا صلة لها بشخص المحلل، بل إنها اسقطت على شخص المحلل خلال عملية التحويل.
ويلجأ بعض المعالجين إلى العلاج النفسي الجماعي للمساعدة في فطام المريض انفعالياً من علاقة التحويل. ففي الجلسات الجماعية يتشعب التحويل إلى علاقة متعددة الأبعاد بدلاً من اتخاذ نمط علاقة ذات طرفين فقط، وذلك يسهل التخلص التدريجي من التحويل.
هذا ولا يكون تحليل التحويل خطوة خاصة من العلاج كما يقال أحياناً، بل ينبغي أن يبدأ منذ بداية العلاج ويستمر حتى نهايته كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا. وعلى العموم فإن فرويد يعتبر أن عملية التحويل وعملية المقاومة هما أهم ما يميز التحليل النفسي عن غيره من طرق العلاج
3- المقاومة: Resistance
وهو التردد الذي يظهره المسترشد لإظهار الأفكار الخفية التي كان يكتبها وتعمل المقاومة كدفاع ضد القلق، وقد تتضمن الكثير من أشكال السلوك من جانب المسترشد مثل:
الامتناع عن الإفصاح بأي أفكار للمرشد أو الإفصاح بأفكار ظاهرية.
الكلام بصوت غير مسموع، أو الصمت الطويل.
البطئ أو التوقف أثناء التداعي الحر.
الملل والضيق وظهور علامات القلق مثل اللعب في الملابس وأجزاء الجسم والرسم والكتابة العفوية.
معارضة المرشد وعدم الموافقة على تفسيراته ومحاولة إثبات أن هذه التفسيرات خاطئة.
الحضور متأخراً إلى الجلسات أو تناسي مواعيدها أو الاعتذار عنها.
وعلى الأغلب يحتاط المعالج للمقاومة من خلال اعتماده التفسير والذي يقدم للمسترشد إيضاحاً لما قاله المسترشد نفسه، واعتماد التوقيت المناسب في تقديم التفسير، واستخدام اللهجة المناسبة لدى تقديم التفسير.
4- تحليل الأحلام: Dream Analysis
والأحلام هنا طريق ملكي إلى اللاشعورية ومهمة المعالج الكشف عن رمزية الأحلام، حيث أنه خلال النوم يخفف الأنا من كبته بشكل نسبي، وطريقة تحليل الحلم تتم من خلال طلب المعالج من المسترشد أن يقص عليه آخر حلم رآه دون حرج ثم يسجل المعالج مادة الحلم كما رواه المسترشد بالإضافة إلى ما يذكره من تعليقات أو ما يظهر عليه من تغيرات فسيولوجية وذلك أثناء روايته للحلم.
5- التفسير: Interpretation
ويقصد به تعريف وشرح الصراعات اللاشعورية، ويفسر المعالج: الأحلام والمقاومة والتحويل الذي يصدر عن المسترشد، ومن المهم اختيار الوقت المناسب للتفسير، والقاعدة الرئيسية هنا هي أن تقدم التفسير عندما تشعر بأن الظاهرة أو الحدث الذي يتكلم عنه المسترشد قريب جداً من مستوي الوعي الشعوري لديه، بمعني أنه يقدم التفسير لأحداث لم يدركها المسترشد لغاية الآن ولكنه قادر على تحملها ودمجها كما لو كانت مواد شعورية. ومن المهم أن يبدأ التفسير من السطح ويدخل العمق الذي يستطيع المسترشد من خلاله أن يذهب ويبحر له.
استخدامات التحليل النفسي:
يؤتي العلاج بالتحليل النفسي أحسن ثماره في الحالات الآتية:
1. حالات الهستيريا، والقلق، والخواف، و الوسواس والقهري، والاكتئاب، وحالات اضطراب الشخصية، وحالات الإدمان.
2. حالات الإنحرافات الجنسية.
3. الأمراض والمشكلات التي تكمن جذورها في الماضي البعيد للمريض والتي لم تحل وما زالت تعمل على هدم شخصيته.
4. المرضي الذين تتراوح أعمارهم بين 20 -40 (ويوسع البعض المدي ليشمل الأعمار بين 15-45 سنة).
موانع استخدام التحليل النفسي:
يلجأ بعض المحللين إلى أجزاء "محاولة تحليل" Trial analysis لاكتشاف ما إذا كانت الحالة قابلة للتحليل أم لا.
وعلى العموم يجب عدم استخدام طريقة التحليل النفسي في الحالات الآتية:
5. حالات الذهان (وخاصة في حالة بعد المريض عن الواقع بوضوح).
6. حالات الاكتئاب الذهاني.
7. الأمراض النفسية في الدور الحاد.
8. حالات السكوباتية.
9. حالات الضعف العقلي (حيث أن التحليل يتطلب مستوي متوسطاً أو فوق المتوسط من الذكاء).
10. حالات عدم نضج المريض، وحالات ضعف التفكير المنطقي، وحالات ضعف الأنا.
11. حالات الأطفال أقل من 15 سنة (الذين ينقصهم النضج العقلي المعرفي المطلوب في التحليل).
12. حالات المسنين (الذين ينقصهم المرونة المطلوبة وعدم قابلية شخصيتهم للتغير).
13. حالات عدم تعاون المريض.
14. حالات العصاب البسيط (حيث لا يكون هناك داع لبذل الوقت والجهد والمال الذي يتطلبه التحليل).
15. حالات الأقارب والأصدقاء.
16. الحالات الطارئة والخطيرة (حيث لا يكون هناك وقت كاف للانتظار حتى يتم التحليل).
17. حالات وجود مشكلات واقعية واضحة في الوقت الحاضر.
مزايا التحليل النفسي:
تتلخص أهم مزايا التحليل النفسي فيما يلي:
1. يهتم التحليل النفسي بعلاج أسباب المرض وليس أعراضه فحسب.
2. يتناول الجوانب اللاشعورية إلى جانب النواحي الشعورية.
3. يكشف عن العناصر اللاشعورية الثائرة على الشخصية، مما يسهل ضبطها وتصحيحها.
4. يحرر الفرد من دوافعه الدفينة وخوفه من جهله بتحقيقها.
5. يؤدي إلى أعلاء الدوافع المكبوتة واستثمار طاقتها التي كانت معتقلة وسجينة.
6. يعود بالشخصية المفككة إلى حالة من التكامل والنضج والقدرة على مواجهة الواقع وتحمل الشدائد والاستمتاع بالحياة.
عيوب التحليل النفسي:
تتلخص أهم عيوب التحليل النفسي فيما يلي:
1. التحليل النفسي عملية طويلة وشاقة ومكلفة، يتطلب وقتاً وجهداً ومالاً، فالتحليل الكامل قد يستغرق من عامين إلى أربعة أعوام بمعدل 3-5 جلسات أسبوعياً. وقليلاً ما يتم التحليل في أقل من 200 ساعة وقد يصل إلى 600 ساعة. ولذلك فهو مقصوراً على عدد محدود من المرضي. وبعد هذا كله فقد تكون النتيجة- غير مشجعة.
2. هناك خلافات نظرية ومنهجية في طريقة التحليل النفسي الكلاسيكي (حسب فرويد) وبين طرق التحليل النفسي الحديث (حسب الفرويديين الجدد).
3. يحتاج التحليل النفسي إلى خبرة واسعة وتدريب عملي طويل، قد لا يتوافر إلا لعدد قليل من المعالجين.
العلاج السلوكي:
أن النظرية السلوكية في العلاج تركز علي مبادئ نظرية التعلم، حيث تفترض أن كل أنماط السلوك متعلمة ، ومن ضمنها السلوك المرضي لذا يتم التركيز في العلاج علي تعديل السلوك المضطرب او عكس عملية التعلم.
أسس ومفاهيم العلاج السلوكي:
العلاج السلوكي هو نوع من أنواع العلاج النفسي لتعديل السلوك المضطرب الملاحظ. وهو تطبيق عملي لقواعد ومبادئ وقوانين التعلم في ميدان العلاج النفسي.
التعلم:
أن العملية المركزية في العلاج النفسي السلوكي هي التعلم ويعرف التعلم بأنه :
هو ذلك التغير شبه الدائم في الأداء الذي ينتج استجابة لمثير أو موقف أي يحدث نتيجة الخبرة أو الممارسة أو التدريب ، كما يعرف بأنه تغير دائم نسبياً في إمكانية سلوك ما ، تظهر نتيجة للمران المدعم.
مبادئ التعلم:
هنالك مبادئ قوانين تشير إلى الكيفية التي يتغير بها السلوك نتيجة لما يتعرض له الإنسان من التجارب والخبرات واستخدمت هذه القوانين في تفسير عمليات التعلم أهمها ما يلي:
1-التعزيز Reinforcement يعرف التعزيز بأنه الحادث أو المثير الذي يؤدي إلى زيادة احتمال تكرار حدوث الاستجابة موضوع التعزيز، أي الاستجابة المسبوقة بالتعزيز مباشرة. أي المكافأة التي تلحق بسلوك معين وتزيد من ظهوره وبصورة متكررة . فالسلوك الذي لا يتبعه تعزيز يتناقص . والسلوك يتشكل بواسطة ما يحدث من الاستجابة التي تتطور عن طريق التحكم في التعزيز. لذا التعزيز يستخدم في التفسير والتعديل والتحسن في السلوك .وقد يكون التعزيز إيجابياً: وذلك في حالة تقديم أو تطبيق بعض المثيرات المرغوب فيها على نمط سلوكي ما. وقد يكون سلبياً: عندما تتم إزالة بعض المثيرات غير المرغوب فيها، بعد نمط سلوكي معين. فالتعزيز إذاً منبه يؤدي وجوده إلى زيادة قوة الرابطة بين المثير والاستجابة، أو هو منبه يزيد احتمالات حدوث استجابة معينة.
2- المحو Extinction : هو إزالة معززات مرغوبة لدى المتعلم ليكف عن سلوك غير مرغوب فيه ، وهو يختلف عن العقاب.
3-العقاب : هو المثير الذي يضعف السلوك غير المرغوب فيه أو كفه بتطبيق مثيرات منفرة أو مؤلمة. ويكون العقاب ايجابياً إذا أدى إلى إضعاف نمط سلوكي غير مرغوب فيه نتيجة سلوك غير مرغوب فيه .
4-التعميم : يستجيب الإنسان بنفس الطريقة الطبيعية والاجتماعية للموقف المتشابهه أو المرتبطة ببعضها البعض. وتحدث الاستجابة الشرطية بظهور مثير شرطي آخر يشبه المثير الشرطي الأول . فقد لاحظ واطسون J. WATSON إلفة الطفل ألبرت ( 11 شهر) بالفأر الأبيض فأراد أن يخيفه منه فقرن ظهوره بظهور الضجة ( الضوضاء) المخيفة فأصبح الطفل يخاف الفأر وقام بتعميم استجابة الجوف لكل ما يشبه الفأر مثل القط والأرنب .
5- التمييز: لا يستجيب الإنسان بنفس الطريقة الطبيعية والاجتماعية المتنوعة، فكل موقف له استجابة تختلف عن استجابة الموقف الآخر. وهذا يعني أن للإنسان سلوك انتقائي ينتج استجابات مختلفة تتسق مع التغير المستمر في الحياة. وبناءً على ما اكتسبه الإنسان من خبرات ومعرفة ومعلومات عن عالمه يستطيع اختيار بعض المثيرات وتجاهل لمثيرات أخرى. وهنا تظهر قدرته على التمييز. أي أنه يميز بين المثيرات الموجودة في الموقف، وهذا ينقلنا إلى مفهوم التعلم التمييزي الذي يشكل القاعدة الأساسية للتعلم كله. تشكل ظاهرة الاستجابة التميزية البنية الرئيسة للتعلم. وتؤدي إلى إتباع استراتيجيات مختلفة في التعلم حتى يصبح أكثر فاعلية. فتزويد المتعلم بالقرائن الدالة الواضحة، وبيان خصائص التشابه والاختلاف بين المثيرات، وتعزيز الاستجابات المرغوب فيها، تمكن المتعلم من أداء هذه الاستجابات على نحو أفضل، وتحسن مقدرته على تعلم التمييز. يمكن أن نخلص من ذلك إلى أن التمييز عبارة عن القدرة على الاستجابة على نحو مختلف لمثيرات مختلفة.
أ. المعالجة بالتخليج الكهربائي .
ب. المعالجة بتنبيه العصب المبهم .
ج. التنبيه المغناطيسي خلال الجمجمة .
د. علاج عن طريق مضادات الاكتئاب .
أ/المعالجة بالتخليج الكهربائي : ( مُزامنة إيقاع الدماغ ):-
ترجع هذه الطريقة لملاحظات لا دوس فون ميدوناMeduna ( 1866 – 1964) بوجود تعارض بين الصرع والأعراض الذهانية فلجأ لإحداث نوبات تشنجية لدى المرضى الذهانيين باستعمال المواد الكيمائية وكان هذه الطريقة فعالة عند بعض الأشخاص ولكن الكثيرين وجدوا أن نوبة التشنج مرعبة كما أن استعمال المواد الكيميائية لم يكن موثوقاً . وفي عام 1938 قام عالمان ايطاليان شرليتى وبينىCherlitt and Bini بتجارب على الكلاب بإحداث نوبات التشنج بواسطة التيار الكهربائي على الرأس ولما تبين خلو هذا الأسلوب من الأضرار بالدماغ تم استخدامه على المرضى الذهانيين ومرضي الاكتئاب(8).
حالات الاكتئاب التي يستخدم فيها هذا العلاج :-
1) عدم الاستجابة للعلاج بالعقاقير .
2) حالات الذهول الاكتئابي.
3) عدم الاستبصار ورفض المريض العلاج .
4) الافكار او المحاولات الانتحارية .
5) وجود أعراض ذهانيه.
6) الهبوط الحركي أو التوتر الشديد .
7) رفض الطعام والشراب .
الأرق الحاد المستمر.
وتتم المعالجة بعد تحضير المريض لها بالخطوات التاليـة:
1.فحص أجهزة الجسم المختلفة للتأكد من سلامة الجهاز العصبي والقلبي وضغط الدم والصدر .
2.صيام المريض قبل الجلسة لمدة(3-5) ساعات عن الطعام والشراب .
3.إفراغ المثانة من البول قبل الجلسة مباشرة .
4.تجنب الملابس الضيقة خصوصاً لدي السيدات .
5.خلع الأسنان الصناعية أو أي أداة حادة في الجسم أو الشعر.
6.وضع المريض في غرفة هادئة دون رؤية مرضى آخرين يأخذون نفس العلاج.
7.ينام المريض على فراش يستحسن أن يكون صلباً مع وضع رأسه على وساده.
8.يوضع خافض اللسان بين الفكين حتى لا يعض المريض لسانه ويسند أحد الممرضين الفك حتى لا يتعرض للخلع .
9.يسند أحد الممرضين برفق الكتفين وآخر عظام الحوض (40).
10.حقن المريض بمخدر ومرخى للعضلات حتى يتم منع حدوث الارتعاش (11).
11. وتتم المعالجة بإمرار تيار كهربي بقوة 70 – 170 فولت لمدة 4. – 5. من الثانية على جانبي الرأس مما يولد نوبة تشنج تستمر عادة من 30 - 60 ثانية ثم يستمر المريض في غيبوبة تتراوح بين 10 – 30 دقيقة يستيقظ بعدها غير متذكر لما حدث له وتعود الذاكرة تدريجياً ويجب الاطمئنان طوال الوقت على التنفس ويجب وضع المريض على جانبه حتى لا يستنشق اللعاب أو إفرازات المعدة (40).
الآثار الجانبية للعلاج الكهربي المخلج :-
1- خلل الذاكرة : بعد تلقي العلاج مباشرة يشهد المريض فترة من الارتباك فقد لا يعرف أين هو ويدوم من عدة دقائق إلى عدة ساعات وتصبح الفترة أطول مع كل علاج تال . كما أن الذكريات الجديدة قد تضيع وفي أحيان نادرة يحدث خلل في الذاكرة طويلة المدى وقد تعود الذكريات المنسية وقد تبقى منسية إلى الأبد (11).
2- كانت الكسور من أكثر المضاعفات شيوعاً قبل إدخال راخي العضلات والتخدير وكان أهمها خلع مفصل الكتف و خلع الفك وكسر العظام الطويلة في الذراع أو الساق وتمزق الألياف بين عظام الظهر.
3-أعراض جسدية : في الأيام الأولى قد يعاني المريض من الغثيان والصراع وألم العضلات وألم الفك وهي قد تكون مزعجة لكنها ليست خطيرة.
4- آثار خاصة بالجهاز الدوري مثل التسبب في عد م اتساق دقات القلب .
1- انقطاع الدورة الشهرية .
2- الصداع .
وقد وضعت عدة تفسيرات لفاعلية العلاج الكهربي المخلج:
1.تؤثر أو تنبه الجلسات الكهربائية الهيبوتلاموس وهو المركز الأعلى الذي يتحكم في الجهاز العصبي اللاإرادي ويحتوي على أكبر نسبة من الهرمونات الخاصة بالانفعال ويحتمل أن صدمة الكهرباء تعيد توازن تحكم هذا المركز في العمليات الانفعالية المختلفة.
2.تبسط وتسرع جلسات الكهرباء من تخلل الهرمونات العصبية بين خلايا المخ فتعيد توازن نسبة هذه الهرمونات في المخ.
3.يتكون أي سلوك مرضي من فعل منعكس كهربائي في قشرة المخ ويحتمل أن صدمات الكهرباء توقف هذا الفعل المنعكس الكهربائي بتمرير تيار خارجي ومن ثم تبدأ قشرة المخ بعد توقف الفعل المنعكس المرضي في تكوين انعكاس جديد غير مرضي وبالتالي يختفي السلوك المضطرب.
4.يرى المحللون النفسيون أن جلسات الكهرباء نوع من العقاب يشبع في المريض الإحساس بالذنب الكبير كما أنه تهدد كيانه أكثر من المرض نفسه ومن هنا يبدأ التحسن بعد عدة جلسات .
5.تسبب جلسات الكهرباء نوعاً من فقدان الذاكرة والاختلاط العقلي البسيط تنسي المريض مرضه السابق .
ويحتمل أن يكون تأثير جلسات الكهرباء من خلال كل العوامل السابقة (40).
ب ) المعالجة بتنبيه العصب المبهم : (العصب الجمجمى العاشر):-
العصب المبهم هو عصب يربط ساق الدماغ بأعضاء في الصدر والبطن مثل القلب – الرئتين وهو مسار مهم تنقل بواسطته المعلومات من والى الجهاز العصبي المركزي. ويستلزم هذا الأسلوب عملية جراحية يوضع خلالها مولد صغير للنبضات الكهربائية في الجهة العلوية اليسرى من الصدر كما يتم تمرير أسلاك معدنية بالغة الدقة ويتم لفها حول العصب المبهم وتجرى برمجة المولد لتسليم نبضات كهربائية صغيرة إلى العصب المبهم كل بضع دقائق ويرى تطوير هذا الأسلوب أساسا بمعالجة المصابين بالصرع الذين لم يستجيبوا للمعالجة بالأدوية وبدأت الدراسات لاستعماله في حالة الاكتئاب بعد أن لاحظوا تحسناً ملحوظاً في المزاج عند الذين خضعوا لتنبيه العصب المبهم لعلاج الصرع.
وفي دراسة أولية تبين أن 40% من المصابين بالاكتئاب الذين خضعوا لتنبيه العصب المبهم شعروا بتحسن وهذا الأسلوب معتمد حالياً لمعالجة الاكتئاب في أوربا وكندا. وينتظر أن يحل هذا الأسلوب في السنوات القادمة محل العلاج الكهربي المخلج وهو يستخدم مع الحالات التي لم ينجح معها العلاج بالعقاقير أو العلاج النفسي(11).
ج) التنبيه المغنطيسي عبر الجمجمة:
في هذا الأسلوب العلاجي يمرر تيار كهربي عبر سلك ملفوف داخل جهاز محمول باليد يولد نبضاً مغناطيسياً قوياً يمر عبر فروة الرأس والجمجمة وينبه الخلايا الدماغية داخل الدماغ , وتستغرق العملية من (20 – 30) دقيقة يكون خلالها المريض واعياً ومستيقظاً وقد تحدث نوبات التشنج أحياناً ولا يسبب أي اختلال في الذاكرة وتشير معظم الدراسات إلى أن التنبيه المغنطيسي للدماغ مره يومياً لمدة أسبوعين قد يخفف من أعراض الاكتئاب عند الأشخاص الذين لم يستجيبوا لأشكال العلاج الأخرى ولكن هذا الأسلوب لا يزال أسلوب تجريبي ولكن الأدلة المتعلقة بسلامته كانت إيجابية (11).
1- مضادات الاكتئاب
المعالجة باستخدام مضادات الاكتئاب :-
مثبطات إنزيم أكسدة المركبات الأحادية الأمين: Monoamine Oxidase Inhibitors
لوحظ تأثير هذه العقاقير على المزاج لأول مرة عند استخدام عقار ابرونيازيد Iproniazide في علاج مرض السل ومنذ ذلك الوقت تم استخدام مجموعة كبيرة من هذه العقاقير في علاج الاكتئاب (37) .وتعمل هذه العقاقير على زيادة نسبة الوسائط الكيمائية في الدماغ عن طريق منع أكسدتها (40) .
وتشمل هذه المجموعة نوعان:-
- المجموعة الهيدرازينيه :
- النياميد Niamid
- الماربلان isocarboxazid (Marplan) ايزوكوبوكسازيد
- النارديل (Nardirl ) phenelzine فينيلزين
وتأخذ هذه المجموعة مدة لا تقل عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى تصل إلى مفعولها الأقصى .
-المجموعة غير الهيدرازينيه :
- البارنيت Parnate tranyl cypromin ترانيل سبرومين
- البارشتلين Parstelin
وتصل لمفعولها الأقصى خلال " 4 – 5 " أيام (81) .
الآثار الجانبية :-
1/ زيادة تأثير الباربتوريت والكحول والأفيون والبثدين ولهذا السبب فإنه من الخطورة استخدامها للمرضى الذين يخضعون للتخدير في وقت ما (37) .
2/ كذلك لا يجوز استخدامه مع بعض العقاقير الخافضة لضغط الدم مثل الدوميت وسيربازيل و أسميلين (40) .
3/ انخفاض ضغط الدم .
4/ تليف الكبد ويحدث خصوصاً عند استخدام المجموعة الهيدرازينية .
5/ حدوث حالات تهيج واستثارة.
6/ زيادة مفاجئة في ضغط الدم خاصة عند أولئك المرضي الذين يتناولون الأغذية التي تحتوي علي الترامين وهو مركب كيميائي من المفترض أكسدته في الأمعاء ولكن هذه المركبات تمنع أكسدته مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والمواد الغذائية التي تحتوي عليه هي :- " الجبن – خلاصة الخميرة – الفول – الكحول – كبد الدجاج والبقر – اللحوم – الأسماك – لب البرتقال – الزبادي – السبانخ " ومن أعراض هذه النوبات حدوث صداع شديد.
7/ أعراض جانبية شائعة :-
فشل الانتصاب – عدم بلوغ الهزة الجنسية – جفاف الفم – تشوش الرؤية – الإمساك – صعوبة في التبول – تورم عند مفصل الكعب وعند أسفل الرجل (37) .
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة :-
تقمع مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة إعادة امتصاص السيروتونين - والأدرنالين – والنور ادرنالين (11).
ولا يبدأ مفعول هذه الأدوية عادة إلا بعد أسبوعين الي ثلاثة اسابيع من تناولها ولذا يجب الاستمرار لمدة شهر علي الاقل بكمية مناسبة من العقار، قبل التأكد من أن الاكتئاب غير مستجيب لهذا الدواء (40).
وتشمل هذه المجموعة:-
1- امبرامين Imipramine
2- نورتربتلين Nortriptytire
3-بروتربتلين Protriptyline
4- ابريندول Iprindole
5- اميتربتلين Amitriptyline
6-ترايمبرمين Trimipramine
7- دوكسبين Doxepin
8- دوثيبن Dothiepin
9- كلومبيرامين Clomirpamine
10- لوفبيرامين lofepramine .
الآثار الجانبية :-
الجهاز الدوري: ارتفاع الضغط الشرياني عند النهوض ، الخفقان ، تسارع نبضات القلب واضطرابها .
الآثار المضادة للكولين : جفاف الفم – الغثيان – القي – الإمساك – احتقان البول – صعوبة تكيف العين – توسع بؤبؤ العين – تشوش النظر – التهاب الغدد تحت اللسانية – التعرق .
الجهاز العصبي المركزي : التشوش – التهيج – قلة النوم –تنمل الجسم – الرنح في المشي – الرعشة – نوبات الصرع .
أعراض أخرى: فشل الانتصاب – الدوار – الإرهاق والتعب – زيادة الوزن أو نقصانه .الجلد: طفح جلدي – الحساسية من الضوء (37).
أعراض نادرة : احتشاء عضلة القلب – حصر قلبي – اسوداد اللسان – تضخم الثدي وانتفاخ الخصية عند الرجال – تضخم الثدي وإدرار الحليب عند النساء وكذلك الصلع (81). كما أنها تفاقم بعض الحالات مثل تضخم البروستاتة وبعض أشكال أمراض القلب (11).
3) مضادات الاكتئاب رباعية الحلقة :-
تشابه ثلاثية الحلقة في تأثيرها (80).
4) قامعات إعادة امتصاص السيرتونين الانتقائية: -
تؤثر هذه المجموعة من مضادات الاكتئاب في نشاط الناقل العصبي السيرتونين من خلال إعادة امتصاص السيرتونين وتأتي الانتقائية من قدرة العقاقير على التأثير فقط في السيرتونين والتأثير قليلا في الناقلات الأخرى وتشمل: -
- الفلوكستين Fluoxetine
- سيرترالين Sertratine
- سيتالوبرام Citalopram
- الباروكسيتين Paroxetine
-اس سيتالوبرام Citalopram ES- (79) .
الآثار الجانبية :-
يعاني بعض الذين يتناولون قامعات إعادة امتصاص السيرتونين الانتقائية من مشكلات في المعدة والأمعاء وقد تنسب في مشكلات جنسية فقد تبين أن 30% من الذين يتناولون قامعات إعادة امتصاص السيرتونين الانتقائية تحدثوا عن أمكانية عدم الوصول لهزة الجماع (11).
كما أنه قد يتسبب في تأخير القذف واضطراب النشوة الجنسية ، كما أن هذه المركبات تتفاعل مع مثبطات ماو ، ولذلك يجب عدم استعمال هذه الأدوية في حالة وجود تعاطي لأي دواء يؤثر على السيرتونين ، وينبغي الاستمرار في المعالجة بهذه الأدوية لمدة 38 أسبوعاً حتى يمكن خفض الانتكاسات المرضية المحتملة .ويجب الحذر عند استخدام كل مضادات الاكتئاب عند بداية تحسن المرضى في الحالات الحادة ويجب مراقبة المرضى عن كثب في مراحل العلاج الأولى لتجنب الانتحار .
مضادات القلق:-
تستخدم الأدوية في علاج القلق الداخلي المنشأ أو الرهاب المرافق له ، كما تستخدم عند إخفاق علاج القلق الخارجي المنشأ بالطرق النفسية والسلوكية مدة ثلاثة أشهر، كما أن إستخدام الأدوية يزيد من الإستجابة للمعالجة السلوكية والنفسية.
ويمكن تقسيم مضادات القلق إلى الآتي:
1/مجموعة مهدئة منومة.
2/مجموعة ذات تأثير على الجهاز العصبي المستقـل.
3/مجموعة تعالج الأعراض الطرفية للقلق.
4/مضادات القلق الحديثة.
1/مجموعة مهدئة منومة:-
وهى ذات تأثير مهدئ يؤدى إلى النوم مرخية للعضلات ومضادات للتشنجات ، ويقل مفعول الجرعة العلاجية بمرور الوقت ، وينتج تعود جسمي ونفسى وتشمل المجموعات الآتية:
أ/البارتيورات مثل Phenobarbital
ب/البنزوديازبين Benzodiazepines
وهى من أهم وأكثر المجموعات المضادة للقلق إستخداماً ومن أمثلتها الكلوديزيبوكسيد(ليبريوم) Librium ، ديازيبام Diazepam أو الفاليوم Valium
2/مجموعة مهدئة ذات تأثير على الجهاز العصبي المستقل وتشمل:
أ/ مضادات الهستامين Diphenhydramine.
ب/ مضادات الذهان مثل Triflluo Perazine.
ج/ مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة مثل Amitriptyline
3/مجموعة تعالج الأعراض الطرفية للقلق:-
ولعلاج الأعراض الطرفية للقلق مثل زيادة ضربات القلب والرعشة وعرق الكفين يستخدم Propranolol . وتعتبر مجموعة البنزوديازبنث Benzodiazpine ، هى المجموعة المفضلة فى علاج القلق ، على أن تعطى عند النوم لفترة محددة ثم توقف وخلال هذه الفترة يكون هناك دور للعلاج النفسي و الاجتماعي في اكتشاف إسباب القلق والعمل على حلها ، حيث أن الإستمرار في تعاطى هذه العقاقير يحل أخطر الإدمان (10، 535).
ويمكن تقسيم مجموعة البنزوديازبين حسب طول مدة مفعولها إلى الآتي:
1. قصيرة المفعول جداً ويظل مفعولها من(2-7) ساعات مثال Triazolam
2. قصيرة المفعول ويظل مفعولها من (6-12) ساعة مثال Lorazepam
3. متوسطة المفعول ويظل مفعولها من(12-36) ساعة مثال Diazepam
4. طويلة المفعول ويظل مفعولها من(45-90) ساعة مثال Flurazpame
(10، 535).
الأعـراض الجانبية لمضادات القلق:-
1/التهـدئة الزائدة.
2/ نقص التركيز مما يجعل بعض الأنشطة خطرة مثل قيادة السيارات
2/التعود والإدمان خاصة العقاقير قصيرة المفعول مثل عقار لورازيبام.
4/مضادات القـلق الحديثة :-
منها البوسبيرون Buspirone . الذى ظهر عام 1997م ولا ترتبط تركيبته الكيميائية بالبنزوديازبين ، وما زال غير معروف الميكانزيم الوظيفي له ومن مميزاته :
1/لا يسبب إدمان .
2/ليس له آثار مسكنة أو منومة.
3/ يمكن تناوله كعلاج دون أن يترتب عليه حوادث السيارات.
4/ لا يتفاعل مع الكحول مسبباً مخاطر إضافية.
آثاره الجانبية:
1- الدوار.
2- النعاس .
3- الإغماء.
4-الفترة الفاصلة بين إستخدامه وظهور آثارها الإكلينيكية: وتتراوح بين(1-3) أسابيع ، لذلك لا يمكن إستخدامه لإحداث آثار فورية ، فهو غير فعال في الأشخاص الذين لا يستجيبون لمركبــــات بالبنزوديازبين
5- الصداع .
6- الغـثيان.
7-العصـبية.
8-الأرق.
وهو فعال في معالجة القلق الذى لا تجد فيه نفعاً مضادات القلق ، وكذلك علاج القلق المعمم والقلق دون سبب ظاهر
مضادات الذهان :-
الكلوربرومازين Chlorpromazine
هالوبيريدول Haloperidol
فلوفينازين Fluphenazine
ثانيا :العلاج النفسي
العلاج النفسي :
العلاج النفسي هو نوع من العلاج الذي تستخدم فيه أي طريقة نفسية لعلاج مشكلات أو اضطرابات أو أمراض ذات صبغة انفعالية أو عقلية أو اجتماعية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه وتعوق أدائه الحياتي اليومي.
العلاج النفسي عملية يعمل فيها المعالج النفسي (وهو شخص مؤهل علمياً وعملياً وفنياً) علي إزالة الأعراض المرضية أو تعديلها ومساعدة المريض علي حل مشكلاته وتنمية شخصيته بحيث يستطيع أن يتوافق مع البيئة التي يعيش فيها.
الطرق العلاجية:
1- التداعي الحر: Free Association
ويعتبر القاعدة الرئيسية في التحليل، وفيه يتحدث المسترشد بكل ما يخطر على باله، وهو جالس على أريكة ويعمل المعالج على فهم الارتباطات التي يقولها المسترشد، ويعتبر التداعي على الحر أداة رئيسية لفتح الأبواب أمام الرغبات والتخيلات والصراعات والدوافع اللاشعورية، وغالباً ما تقودنا هذه الأداة إلى تجميع واسترجاع الخبرات السابقة وكثيراً من الأحيان تقود المسترشد إلى التنفيس عن انفعالات ومشاعر بقيت محبوسة لفترة من الزمن.
2- التحويل: Transference
يكون موقف المريض من المحلل في أول عملية التحليل موقفاً محايداً لا يصطبغ بانفعال أو عاطفة معينة. وقد لاحظ سيجموند فرويد أن المريض أثناء التحليل يتعرض لمشاعر مختلفة تجاه المحلل، فهو تارة يحبه وتاره يكرهه، وقد تظهر عليه علامات الغضب أو الغيرة أو الخوف أو حتى العدوان. وحيث أن المريض لم يكن له صلة سابقة بالمحلل، فليس هناك ما يبرر هذا السلوك. ولابد إذن أن يكون المقصود بهذا السلوك شخصاً آخر، وما المحلل إلا رمز يرمز إليه، باعتباره الشخص المتاح، ومن ثم تتحول تجاهه المشاعر التي يكنها المريض في واقع الحياة لهذا الشخص الآخر (أو الأشخاص الآخرين)، ويطرح المريض الانفعالات الخاصة بهؤلاء على المحلل الذي يصبح هدفاً لانفعالات المريض المكبوتة. وقد يضع المريض المحلل في دور خاص يفتقر إليه في حياته ويعتبر خلو حياته من هذا الدور جزءاً من اضطرابه مثل المحب أو المحبوب. وقد أطلق فرويد على هذه الظاهرة اسم "التحويل" أو "الطرح".
وهكذا فإن التحويل يكشف عن أعمق تجارب المريض الانفعالية. ولكن بالنسبة لطبيعة الموقف العلاجي التحليلي فإن الانفعالات تكون أقل شدة من الانفعالات الأصلية. فالأنا عند المريض قد أصبح أكثر نضجاً وقوة وأكثر قدرة على تحمل الصراع الذي لم يتحمله وهو ضعيف أثناء الطفولة، ومن ثم فهو أقدر الآن على ضبط الانفعال نسبياً. إذن ففي عملية التحويل يسلك المريض بإزاء المحلل ما كان يسلك في ماضيه بإزاء الأشخاص المحيطين به. ومن خلال عملية التحويل يعيد المريض تمثيل المأساة الماضية التي حدثت في الطفولة. ويري هاري ستاك سوليفان أن عملية التحويل تشير إلى الخبرات مع الوالدين أو الأخوة أو الزوج أو المحبوب أو الرؤساء أو المدرسين أو الأصدقاء أو الزملاء...الخ. وعلى سبيل المثال قد ينظر مريض إلى المعالج على أنه "الأب" الذي كان يرفضه في الحياة الواقعية. ففي التحويل يمد المعالج المريض بما يحتاجه فعلاً وهو "الأب الطيب" في موقف علاجي صحي.
وعلى هذا نجد أن المريض يحيي ويحيا الخبرات السابقة في عملية التحويل. فالتحويل هو تحقيق فعلي في مجال التحليل لمشكلة لا شعورية تمتد جذورها في الطفولة. ويقوم المعالج بتحليل سلوك المريض في موقف التحويل.
ويسمي التحويل الذي يتسم بالحب والإعجاب "التحويل الإيجابي"، وقد يأخذ شكل تحويل إيجابي جنسي ويحاول المريض استبدال العلاقة العلاجية بعلاقة حب. ويسمي التحويل الذي يتسم بالكراهية والنفور "التحويل السلبي"، وقد يأخذ شكل تحويل سلبي عدواني ويكون مصدراً لمقاومة المريض وعدم تعاونه وفقدان اهتمامه بالعلاج أو إنهائه. وقد يجمع التحويل بين النقيضين أي الحب والكراهية كمثل ما قد يكنه الطفل لوالديه، ويطلق على هذا اسم "التحويل المختلط".
ويمكن للمعالج أن يستفيد من التحويل الإنفعالي في التغلب على المقاومة التي تطرأ على المريض ومعرفة السبب الذي من أجله حدث الكبت. وبدراسة سلوك المريض المتكرر خلال عملية التحويل يستطيع المحلل أن يكون فكرة واضحة عن النمط السلوكي في حياة المريض.
وقد يحدث في علاقة التحويل الإيجابي التي تحدث في مرحلة مبكرة من التحليل النفسي أن تختفي أعراض وتبدو علامات الصحة النفسية واضحة على المريض. وهذا يرجع أساساً إلى التخلص من القلق. وهذا يحدث بسبب الثقة في المحلل
ويلاحظ أنه قد تحدث عملية "تحويل مضاد" counter- transference من جانب المحلل. فالمريض يعبر عن خبراته الانفعالية أثناء عملية التحويل. وعملية التحويل أيضاً تعتبر خبرة انفعالية بالنسبة للمحلل نفسه. فقد يستجيب المحلل انفعالياً تجاه انفعالات المريض، وهذا من شأنه أن يؤثر في قدرة المحلل على أن يقوم بتحليل موضوعي. والتحويل المضاد ظاهرة غير مرغوب فيها وترجع إلى العناصر المكبوتة غير المحللة في لا شعور المحلل نفسه. ولاشك أن هذه مشكلة كبيرة بالنسبة للمحلل، ولذلك يجب أن يكون المحلل حريصاً جداً ويحول تماماً دون حدوث التحويل المضاد. والمحل وإن كان لابد أن يتجاوب انفعالياً مع المريض- كشرط أساسي لفهمه – إلا أنه يجب أن يكون قادراً تماماً على ملاحظة وضبط انفعالاته هو شخصياً.
ويؤكد أوتو رانك أهمية تنمية استقلال المريض والبعد عن عملية التحويل، وعدم تشجيع المريض على الاعتماد على المعالج. وعلى المعالج واجب تحليل التحويل أي تحرير المريض من التحويل بأن يفسره له ويبين له سببه ويوضح له أن مشاعره أو انفعالاته هذه ليس مصدرها الوقت الراهن، ولا صلة لها بشخص المحلل، بل إنها اسقطت على شخص المحلل خلال عملية التحويل.
ويلجأ بعض المعالجين إلى العلاج النفسي الجماعي للمساعدة في فطام المريض انفعالياً من علاقة التحويل. ففي الجلسات الجماعية يتشعب التحويل إلى علاقة متعددة الأبعاد بدلاً من اتخاذ نمط علاقة ذات طرفين فقط، وذلك يسهل التخلص التدريجي من التحويل.
هذا ولا يكون تحليل التحويل خطوة خاصة من العلاج كما يقال أحياناً، بل ينبغي أن يبدأ منذ بداية العلاج ويستمر حتى نهايته كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا. وعلى العموم فإن فرويد يعتبر أن عملية التحويل وعملية المقاومة هما أهم ما يميز التحليل النفسي عن غيره من طرق العلاج
3- المقاومة: Resistance
وهو التردد الذي يظهره المسترشد لإظهار الأفكار الخفية التي كان يكتبها وتعمل المقاومة كدفاع ضد القلق، وقد تتضمن الكثير من أشكال السلوك من جانب المسترشد مثل:
الامتناع عن الإفصاح بأي أفكار للمرشد أو الإفصاح بأفكار ظاهرية.
الكلام بصوت غير مسموع، أو الصمت الطويل.
البطئ أو التوقف أثناء التداعي الحر.
الملل والضيق وظهور علامات القلق مثل اللعب في الملابس وأجزاء الجسم والرسم والكتابة العفوية.
معارضة المرشد وعدم الموافقة على تفسيراته ومحاولة إثبات أن هذه التفسيرات خاطئة.
الحضور متأخراً إلى الجلسات أو تناسي مواعيدها أو الاعتذار عنها.
وعلى الأغلب يحتاط المعالج للمقاومة من خلال اعتماده التفسير والذي يقدم للمسترشد إيضاحاً لما قاله المسترشد نفسه، واعتماد التوقيت المناسب في تقديم التفسير، واستخدام اللهجة المناسبة لدى تقديم التفسير.
4- تحليل الأحلام: Dream Analysis
والأحلام هنا طريق ملكي إلى اللاشعورية ومهمة المعالج الكشف عن رمزية الأحلام، حيث أنه خلال النوم يخفف الأنا من كبته بشكل نسبي، وطريقة تحليل الحلم تتم من خلال طلب المعالج من المسترشد أن يقص عليه آخر حلم رآه دون حرج ثم يسجل المعالج مادة الحلم كما رواه المسترشد بالإضافة إلى ما يذكره من تعليقات أو ما يظهر عليه من تغيرات فسيولوجية وذلك أثناء روايته للحلم.
5- التفسير: Interpretation
ويقصد به تعريف وشرح الصراعات اللاشعورية، ويفسر المعالج: الأحلام والمقاومة والتحويل الذي يصدر عن المسترشد، ومن المهم اختيار الوقت المناسب للتفسير، والقاعدة الرئيسية هنا هي أن تقدم التفسير عندما تشعر بأن الظاهرة أو الحدث الذي يتكلم عنه المسترشد قريب جداً من مستوي الوعي الشعوري لديه، بمعني أنه يقدم التفسير لأحداث لم يدركها المسترشد لغاية الآن ولكنه قادر على تحملها ودمجها كما لو كانت مواد شعورية. ومن المهم أن يبدأ التفسير من السطح ويدخل العمق الذي يستطيع المسترشد من خلاله أن يذهب ويبحر له.
استخدامات التحليل النفسي:
يؤتي العلاج بالتحليل النفسي أحسن ثماره في الحالات الآتية:
1. حالات الهستيريا، والقلق، والخواف، و الوسواس والقهري، والاكتئاب، وحالات اضطراب الشخصية، وحالات الإدمان.
2. حالات الإنحرافات الجنسية.
3. الأمراض والمشكلات التي تكمن جذورها في الماضي البعيد للمريض والتي لم تحل وما زالت تعمل على هدم شخصيته.
4. المرضي الذين تتراوح أعمارهم بين 20 -40 (ويوسع البعض المدي ليشمل الأعمار بين 15-45 سنة).
موانع استخدام التحليل النفسي:
يلجأ بعض المحللين إلى أجزاء "محاولة تحليل" Trial analysis لاكتشاف ما إذا كانت الحالة قابلة للتحليل أم لا.
وعلى العموم يجب عدم استخدام طريقة التحليل النفسي في الحالات الآتية:
5. حالات الذهان (وخاصة في حالة بعد المريض عن الواقع بوضوح).
6. حالات الاكتئاب الذهاني.
7. الأمراض النفسية في الدور الحاد.
8. حالات السكوباتية.
9. حالات الضعف العقلي (حيث أن التحليل يتطلب مستوي متوسطاً أو فوق المتوسط من الذكاء).
10. حالات عدم نضج المريض، وحالات ضعف التفكير المنطقي، وحالات ضعف الأنا.
11. حالات الأطفال أقل من 15 سنة (الذين ينقصهم النضج العقلي المعرفي المطلوب في التحليل).
12. حالات المسنين (الذين ينقصهم المرونة المطلوبة وعدم قابلية شخصيتهم للتغير).
13. حالات عدم تعاون المريض.
14. حالات العصاب البسيط (حيث لا يكون هناك داع لبذل الوقت والجهد والمال الذي يتطلبه التحليل).
15. حالات الأقارب والأصدقاء.
16. الحالات الطارئة والخطيرة (حيث لا يكون هناك وقت كاف للانتظار حتى يتم التحليل).
17. حالات وجود مشكلات واقعية واضحة في الوقت الحاضر.
مزايا التحليل النفسي:
تتلخص أهم مزايا التحليل النفسي فيما يلي:
1. يهتم التحليل النفسي بعلاج أسباب المرض وليس أعراضه فحسب.
2. يتناول الجوانب اللاشعورية إلى جانب النواحي الشعورية.
3. يكشف عن العناصر اللاشعورية الثائرة على الشخصية، مما يسهل ضبطها وتصحيحها.
4. يحرر الفرد من دوافعه الدفينة وخوفه من جهله بتحقيقها.
5. يؤدي إلى أعلاء الدوافع المكبوتة واستثمار طاقتها التي كانت معتقلة وسجينة.
6. يعود بالشخصية المفككة إلى حالة من التكامل والنضج والقدرة على مواجهة الواقع وتحمل الشدائد والاستمتاع بالحياة.
عيوب التحليل النفسي:
تتلخص أهم عيوب التحليل النفسي فيما يلي:
1. التحليل النفسي عملية طويلة وشاقة ومكلفة، يتطلب وقتاً وجهداً ومالاً، فالتحليل الكامل قد يستغرق من عامين إلى أربعة أعوام بمعدل 3-5 جلسات أسبوعياً. وقليلاً ما يتم التحليل في أقل من 200 ساعة وقد يصل إلى 600 ساعة. ولذلك فهو مقصوراً على عدد محدود من المرضي. وبعد هذا كله فقد تكون النتيجة- غير مشجعة.
2. هناك خلافات نظرية ومنهجية في طريقة التحليل النفسي الكلاسيكي (حسب فرويد) وبين طرق التحليل النفسي الحديث (حسب الفرويديين الجدد).
3. يحتاج التحليل النفسي إلى خبرة واسعة وتدريب عملي طويل، قد لا يتوافر إلا لعدد قليل من المعالجين.
العلاج السلوكي:
أن النظرية السلوكية في العلاج تركز علي مبادئ نظرية التعلم، حيث تفترض أن كل أنماط السلوك متعلمة ، ومن ضمنها السلوك المرضي لذا يتم التركيز في العلاج علي تعديل السلوك المضطرب او عكس عملية التعلم.
أسس ومفاهيم العلاج السلوكي:
العلاج السلوكي هو نوع من أنواع العلاج النفسي لتعديل السلوك المضطرب الملاحظ. وهو تطبيق عملي لقواعد ومبادئ وقوانين التعلم في ميدان العلاج النفسي.
التعلم:
أن العملية المركزية في العلاج النفسي السلوكي هي التعلم ويعرف التعلم بأنه :
هو ذلك التغير شبه الدائم في الأداء الذي ينتج استجابة لمثير أو موقف أي يحدث نتيجة الخبرة أو الممارسة أو التدريب ، كما يعرف بأنه تغير دائم نسبياً في إمكانية سلوك ما ، تظهر نتيجة للمران المدعم.
مبادئ التعلم:
هنالك مبادئ قوانين تشير إلى الكيفية التي يتغير بها السلوك نتيجة لما يتعرض له الإنسان من التجارب والخبرات واستخدمت هذه القوانين في تفسير عمليات التعلم أهمها ما يلي:
1-التعزيز Reinforcement يعرف التعزيز بأنه الحادث أو المثير الذي يؤدي إلى زيادة احتمال تكرار حدوث الاستجابة موضوع التعزيز، أي الاستجابة المسبوقة بالتعزيز مباشرة. أي المكافأة التي تلحق بسلوك معين وتزيد من ظهوره وبصورة متكررة . فالسلوك الذي لا يتبعه تعزيز يتناقص . والسلوك يتشكل بواسطة ما يحدث من الاستجابة التي تتطور عن طريق التحكم في التعزيز. لذا التعزيز يستخدم في التفسير والتعديل والتحسن في السلوك .وقد يكون التعزيز إيجابياً: وذلك في حالة تقديم أو تطبيق بعض المثيرات المرغوب فيها على نمط سلوكي ما. وقد يكون سلبياً: عندما تتم إزالة بعض المثيرات غير المرغوب فيها، بعد نمط سلوكي معين. فالتعزيز إذاً منبه يؤدي وجوده إلى زيادة قوة الرابطة بين المثير والاستجابة، أو هو منبه يزيد احتمالات حدوث استجابة معينة.
2- المحو Extinction : هو إزالة معززات مرغوبة لدى المتعلم ليكف عن سلوك غير مرغوب فيه ، وهو يختلف عن العقاب.
3-العقاب : هو المثير الذي يضعف السلوك غير المرغوب فيه أو كفه بتطبيق مثيرات منفرة أو مؤلمة. ويكون العقاب ايجابياً إذا أدى إلى إضعاف نمط سلوكي غير مرغوب فيه نتيجة سلوك غير مرغوب فيه .
4-التعميم : يستجيب الإنسان بنفس الطريقة الطبيعية والاجتماعية للموقف المتشابهه أو المرتبطة ببعضها البعض. وتحدث الاستجابة الشرطية بظهور مثير شرطي آخر يشبه المثير الشرطي الأول . فقد لاحظ واطسون J. WATSON إلفة الطفل ألبرت ( 11 شهر) بالفأر الأبيض فأراد أن يخيفه منه فقرن ظهوره بظهور الضجة ( الضوضاء) المخيفة فأصبح الطفل يخاف الفأر وقام بتعميم استجابة الجوف لكل ما يشبه الفأر مثل القط والأرنب .
5- التمييز: لا يستجيب الإنسان بنفس الطريقة الطبيعية والاجتماعية المتنوعة، فكل موقف له استجابة تختلف عن استجابة الموقف الآخر. وهذا يعني أن للإنسان سلوك انتقائي ينتج استجابات مختلفة تتسق مع التغير المستمر في الحياة. وبناءً على ما اكتسبه الإنسان من خبرات ومعرفة ومعلومات عن عالمه يستطيع اختيار بعض المثيرات وتجاهل لمثيرات أخرى. وهنا تظهر قدرته على التمييز. أي أنه يميز بين المثيرات الموجودة في الموقف، وهذا ينقلنا إلى مفهوم التعلم التمييزي الذي يشكل القاعدة الأساسية للتعلم كله. تشكل ظاهرة الاستجابة التميزية البنية الرئيسة للتعلم. وتؤدي إلى إتباع استراتيجيات مختلفة في التعلم حتى يصبح أكثر فاعلية. فتزويد المتعلم بالقرائن الدالة الواضحة، وبيان خصائص التشابه والاختلاف بين المثيرات، وتعزيز الاستجابات المرغوب فيها، تمكن المتعلم من أداء هذه الاستجابات على نحو أفضل، وتحسن مقدرته على تعلم التمييز. يمكن أن نخلص من ذلك إلى أن التمييز عبارة عن القدرة على الاستجابة على نحو مختلف لمثيرات مختلفة.