علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالثقافة الجنسية: كَمْ هي هَامةٌ ومُهْمَلة Emptyالثقافة الجنسية: كَمْ هي هَامةٌ ومُهْمَلة

more_horiz
لا يوجدُ كِتابٌ عن المشاكل الجِنْسِيَّة يمكن أن يُعَدَّ كاملاً ما لم يتعرض للثقافة الجنسية، فالثقافة الجنسية مهمة لما لها من تأثيرٍ كبير في السُّلوك الجنسي المستقبلي للمراهقين، بالإضافة إلى أنها تتيح فهم أسباب الاضطرابات الجنسية عندَ البالغين أيضاً. ومع ذلك، تحظر الكثيرُ من الثقافات هذا الموضوعَ وتَعُدُّه من المحرَّمات، وتمنعُ النِّقاشَ فيه أو حتَّى ذِكْرَه في المحادثات. ومن المخيِّب للآمال تماماً أن ترى جَهْلاً بأساسيَّات الجِنْس يَسودُ بين المراهقين والبالغين في جميع أنحاء العالم.

يتلقَّى المُرَاهِقون مُعْظمَ تثقيفِهم الجِنْسِي من الأَصْحَاب، والمجلات، وأشرطة الفيديو عادةً، وفي المدرسة في بعض أجزاء العالم الغربي. ويَتمنَّعُ الآباء عموماً عن مناقشة المواضيع الجِنْسِيَّة مع أولادهم بسَبَبِ الارتباك، أو الجَهْل، أو الانـزعاج، أو الخوف من تَشْجيع النَّشاط الجنسي؛ وإذا فعلوا ذلك، فهم يلجأون إلى التَّلْطيف الواضِح. وقد ألفت جُوِيل آكِنـز أغنيةَ الطُّيور والنَّحْل لمخاطبة الأطفال حَوْل الجِنْسِ والحب، مُشَدِّدةً على "أنَّ الوقتَ قد حان لتعلُّم الحقائق عن بَدْء الحياة من الألف إلى الياء". وبغض النَّظر عن الكليشات أو الابتزال، ينبغي أن يُشَجَّعَ الأهل على القِيَام بهذه المسؤولية مُبْدِين إرادةً مفتوحة لتوجيه أولادهم المراهقين في طريق التَّكيُّف الصحيح مع الجنسانيَّة الناشئة لديهم.

كما يجب أن يُدْفَعَ جميعُ الآباء للمساهمة بفعَّالية في النُّضْج الجنسي لأولادهم من خلال إظهار الثقة وتقديم النَّصيحة الملائمة. وينبغي أيضاً أن يَسْتَكْمِلوا جميعَ المعلومات المقدَّمَة في المدرسة، "وأن يُعَزِّزوا الاعتمادَ على الذَّات لدى أولادهم المراهقين، ويوضحوا القيمَ الشخصيَّة". وإذا لم يكونوا قَادرين على الإجابة عن بَعْض الأسئلة المُثَارَة، والتي يُتَوقَّع طرحُها وتبدو طبيعيَّةً، يجب ألا يجدوا حرجاً في البحث عن الإجابات في الكتب المتخصِّصة أو استشارة أطبَّاء العائلة الخاصِّين بهم.

يُقَدِّمُ هذا الفصل معلوماتٍ دَقيقة وواضحة حَوْلَ بعض أكثر القضايا المرتبطة بالثقافة والتثقيف الجِنْسي شيوعاً، ليس للمراهقين فحسب، وإنَّما للبالغين الذين قد يجدون أنفسَهم مُفْتَقِرين إلى المعرفة الكافية في هذا الشأن أيضاً. ولا نقصد هنا أن نُقَدِّمَ مَرْجِعاً شاملاً، وإنَّما أن نطرحَ بعضَ الدَّلائل الإرشاديَّة للآباء الذين يحاولون الإجابةَ عن أسئلة أولادهم الشَّائعة حولَ الجِنْس، ومساعدتهم على إنارة عقولهم عن الجِنْسانيَّة الصحِّية النَّظيفة والمُمْتِعَة.

لماذا يُعَدُّ التثقيفُ الجنسي هاماً جدّاً؟

إنَّ الأهدافَ الرئيسيَّة للتثقيف الجنسي هي:

= تَقْديم الإطار العَام للصحَّة الجنسية المأمونة والنَّظيفة.

= تَشْجيع ظهور المَهَارات الاجتماعيَّة والجنسية الصَّحيحة والمقبولة.

= التَّثْقيف عن تشريح الأعضاء التَّناسلية وفيزيولوجيتها عندَ الذَّكر والأنثى.

= مناقشة أَخْطار الممارسة الجنسيَّة الاتفاقيَّة (الرِّضائيَّة) وغير الإراديَّة وعَوَاقِبها.

= تقديم مَعْلومَات دقيقة عن مخاطر النَّشَاط الجنسي غير المُحَصَّن.

= التَّأكيد على أهمِّيةِ الممارسات الجنسيَّة المأمونة.

كما يهدفُ التثقيفُ الجِنْسي إلى تقديم صورةٍ حقيقيَّة عن الجِنْس وتَبْديد جميع الأَوْهَام، والمحرَّمات، والأساطير المتعلِّقة به، لأنَّها قد تساهمُ بدورٍ كبير في إحداث بعض الاضطرابات الجنسيَّة في مرحلةٍ لاحقة من الحياة.

مَنْ ينبغي أن يكونَ مسؤولاً عن التثقيفِ الجنسي عندَ الأولاد والمراهقين؟

يمثِّلُ التثقيفُ الجنسي جُزْءاً من العَديد من المناهج الدِّراسيَّة في الولاياتِ المتَّحدة وعدد من البلدان الغربية الأخرى. ولكن، رغمَ هذه الجهود المشكورة، يمكن ألا تُغَطِّي هذه المناهجُ والبرامج جميعَ أوجه الجنسانيَّة؛ فهي - على سبيل المثال - قد تفتقرُ إلى الخبرة أو الرؤية لتغطيَةِ المهاراتِ الاجتماعية الوثيقة الصِّلَة بالعلاقات الجنسيَّة والرُّومانسيَّة الصحيحة. ويجب أن يُشَدِّدَ المُثَقِّفون الجنسيُّون على أنَّ آباءَ الطلاَّب تُنَاطُ بهم مسؤوليةٌ كبيرة ودور أساسي في تَوْطيد القواعِد والمبادئ الرَّاسخة فيما يتعلَّق بالنَّشاطِ الجنسي المستقبلي وجميع مخاطره المتوقَّعة.

في أيِّ عمرٍ ينبغي أن يُثَقِّفَ الآباءُ أطفالَهم جنسياً؟

ليسَ من البَاكر جدّاً أن يبدأَ الآباءُ بالحديث مع أولادهم حولَ السُّلوك الجنسي، والإجابة عن أسئلتهم عن مظاهره المختلفة بطريقةٍ مُنْفَتحة، وصَادِقَة، ومريحة تُنَاسِب مستوى الولد في النُّضْج والفَهْم؛ فبالنِّسْبة إلى الأطفال قبلَ سنِّ المدرسة وفي سنِّ المدرسة، يُفَضَّلُ ألاَّ تُقَدَّمُ المعلوماتُ بشكل محاضرةٍ مطوَّلة ومملَّة، وإنَّما على هيئة أحاديث قصيرة ومتكرِّرة. كما يجب على الآباء ألاَّ يُغْرِقوا أولادهم الصِّغار بالكثير من المعلومات في وقتٍ واحد، وإنَّما أن يَعْمَدوا إلى تَوْزيعها على عدَّة شهور، حيث تنشأ فرصٌ ذهبيَّة بشكل حتمي لفَتْح الموضوع.

كيف يَنْبَغي أن يجيبَ الآباءُ عن أسئلةِ أولادهم بشأن المواضيع الجنسيَّة؟

يجب أن تكونَ الأجوبةُ صَريحَةً، ودقيقة، وقصيرة بحيث تُقَدِّمُ معلوماتٍ مضبوطةً وبسيطة بمصطلحات محدَّدة (القضيب، المهبل، الرَّحِم... وهكذا) لتِبْيَان الأعضاء الجنسية، والسُّلوك الجِنْسي، والوظائف الجنسيَّة، والحمل. كما ينبغي أن يُرَحِّبَ الآباءُ بجميع أوجه الاستفسار، حتَّى عندما لا يعلمون جميعَ الأجوبَة أو يشعرون بالانـزعاج؛ ويجب أن يُقَدِّموا أنفسَهم على أنَّهم المصدرُ الأخير لجميع المواضيع الجنسيَّة، ويَعِدُوا بالبَحْث عن الأجوبةِ والمعلومات الصَّحيحة. وهذا ما يُظْهِر للأولاد والمراهقين أنَّ الجِنْسَ موضوعٌ قابلٌ للمناقشة، وأنَّ آباءَهم يمكن الاعتمادُ عليهم في الحصول على أجوبةٍ صادقة عن أسئلتهم الجنسيَّة.

إذا لم يُظْهِرْ الأولاد أدنى اهتمامٍ بالتثقيف الجنسي، كيف يمكن للآباء القيامَ بذلك من دون لَفْت انتباههم؟

ليسَ من السَّهْل دائماً دفعُ الطِّفل إلى مناقشة المسائل الجنسيَّة، فقد يحتاجُ الوالدان إلى الكثير من الكِيَاسَة، والصَّبْر، والمثابرة لكَسْر هذا الجُمود الخاص. وإذا ما كانَ الولد أو المراهق يبدو غيرَ راغبٍ بالاستماع إلى أيَّةِ معلومات أو المشاركة في محادثةٍ بنَّاءة عن الموضوع، يمكن أن يَغْتَنِمَ الوالدُ أيَّةَ فرصة - بعدَ فيلم أو في أثناء رحلةٍ طويلة في السيَّارة أو أثناء تناول وجبة طعام خفيفة - لإثارةِ الموضوع بشكل عَفْوِي، وربَّما من خلال السُّؤَال عن آراءِ أَصْدقاء الولد فيما يتعلَّق بقضيَّةٍ جنسيَّة خاصة. وينبغي أن يكونَ الآباءُ الذين يشعرون بالانـزعاج المطلق من ذلك مستعدِّين لأيَّة مصاعب محتمَلَة، وذلك بالتدرُّب مُسْبقاً.

"من أين يأتي الأطفالُ؟

سُؤَالٌ كثيراً ما يطرحُه الأولاد من كافَّة الأعمار، وقد يكونُ مُحْرِجاً للوالدين في الإجابةِ عنه، لكن ينبغي أن تكونَ الأجوبةُ الصادقَة مناسبةً لمستوى الولد في النُّضْج والقُدْرَة على الفَهْم. ومع تقدم الأولاد في العمر، ينبغي أن تُسْتَبْدَلَ الطُّيورُ، والنَّحل، واللَّقالِق شيئاً فشيئاً بمعلوماتٍ بسيطة ودقيقة وواضحة. وفيما يلي مثالٌ على أحد الأجوبة من بين الآلاف التي قد تُرْضي فضولَ الأطفال:

"أنتَ تعرف كَمْ يحبُّ بابا وماما بعضَهما البعض، مثل الكثير من الأزواج، وللتَّعْبير عن اتِّحادنا وعواطفِنا العميقَة، وهبنا اللهُ القدرةَ على جَلْب شخصٍ جديد إلى العالم يكونُ ثمرةَ حُبِّنا. ولذلك وهبَ اللهُ ماما مَبيضَيْن تتشكَّلُ فيهما البيوضُ، ووهبَ بابا خُصْيَتَيْن يمكن أن تنتجا النِّطَاف، وهي - أي النِّطافُ - تبدو مثل السَّمك الصغير جداً مع ذَيْل. تستطيع نطافُ بابا اختراقَ بيوض ماما، والبَدْءَ بتَكْوين طفل يَنْمو في رَحِم ماما إلى حين الولادة".

قد لا يَكونُ من الضَّروري الخوضُ في تفاصيل إضافيَّة حولَ تلاقي النِّطاف والبُيوض من خلال الاتِّصال الجنسي، وذلك حسب درجة النُّضْج لدى الولد. ولكن ينبغي أن يكونَ الوالدان على استعداد لإعطاء معلوماتٍ إضافية عن الموضوع عند الطَّلَب، وذلك بشكل مريحٍ ومن دون إحراج ظاهِر.

هل المجانسة قذرة؟

المجانسة جميلة عندما تسْتَعْمَل بشكل صحيح ومن دون إكْراه، وحسب الأعراف الشرعية الحنيفة؛ وهي هِبَةُ الله إلى كلِّ البشر حتى يمارسوا المتعةَ الحسِّية القُصْوَى. وكَمْ هي مُضْجِرَةٌ الحياةُ من دون مجانسة! فالمجانسة الاتِّفاقية أو الرِّضائية بين الزوجين تشْبِهُ الثلجَ الأبيضَ، أو نسيمَ الصَّباح، أو قوس قزح، أو البَدْرَ، أو السيمفونيَّة الرَّخيمَة. والمجانسة[50] أساسُ الزواج، تفيد في الحفاظ على ذريَّة الإنسان. ومن الأقوال الجميلة في المجانسة ما قالَه الدُّكتور هافي لوك إليس: "يمكن أن تُؤَدِّي متعةُ المجانسة المستعمَلَة بحكمةٍ، ومن دون إكْراه، إلى تَنْبيه وإِطْلاق أجمل المُمَارسات وأَسْماها".

لكن قد تكون المجانسة قذرة عندما تُُفْرَضُ على الشَّخْص. وينبغي ألاَّ يُقْبَلَ بالمجانسة بدافع الخوف، أو الإكراه، أو التَّهْديد، أو الانتقام. ويُعَدُّ الاغتصابُ أو الاعتداء الجنسي على الأطفال والأولاد جريمةً شَنيعة. كما أنَّ الاِغْتِصَابَ تحت التَّخْدير هو مَظْهَرٌ شَائع للممارسة الجِنْسِيَّة بالإكراه هذه الأيَّام، حيث يَشْتَمِل غالباً على الإخلال بالوعي من خلال الكحول أو المخدِّرات، وقد تكونُ له عواقبُ جسديَّة، وعاطفية، ونفسيَّة خطيرة.

لا بدَّ من تَحْذير كلِّ مراهقٍ فيما يتعلَّق بالاغتصاب تحت التَّخْدير، والتَّصْوير الإباحي (الدَّاعِر) (بما في ذلك التَّصْوير الإِبَاحِي للأطفال) والمخدِّرات والكحول.

ما هُوَ الوَصْفُ المُخْتَصَر والدَّقيق للأعضاء التَّناسليَّة الذَّكرية؟

يُوضِحُ الشَّكْلُ (2 - 1: ملحق الصور) الأعضاءَ التَّناسلية الذَّكرية عندَ الإنسان.

تَتكوَّنُ الأعضاءُ التَّناسلية الذَّكرية الظَّاهرة من القَضيب الذي يمثِّلُ أداةَ الانتصاب، والإيلاج، والقذف، فَضْلاً عن كَوْنِه ممرَّاً للبَوْل، والخُصْيَتين اللتين تَعْملان كمَصْنَع للنِّطاف وللهرمون الذَّكري التِّسْتوستيرون، والصَّفَن الذي يحتوي على الخُصيتين والذي يعمل كنَاظِمٍ للحرارة يحافِظُ على درجةِ حرارة الخصيتين بمستوى يقلُّ عن حرارة الجسم بنحو 4.5 فهرنهايت.

أمَّا الأعضاءُ التَّناسليَّة الذَّكريَّة الداخلية فتشتملُ على غدَّة البروستات التي تُنْتِج بعضَ السَّائل المَنَوِي الذي يحتوي على المُغَذِّيَات الأساسيَّة لبقاء النِّطاف ونَشَاطها، والحُوَيْصلتَيْن المَنَوِيَّتَيْن (خلف البروستات) اللتين تُفْرزَان معظمَ السَّائل المنوي، والبَرْبَخ (خلفَ الخصيتين وعلى طول جَانبيهما) الذي يحتوي على النِّطاف النَّاضجة، والأَسْهَر (القناة النَّاقلَة للنِّطاف) الذي يمثِّل قناةَ قَذْف النِّطاف والمني عبرَ القضيب أثناء القذف (انظرْ لاحقاً للوقوفِ على مزيد من المعلومات عن البلوغ).

ما هُوَ الوصفُ المُخْتَصَر والدَّقيق للأعضاء التَّناسلية الأنثويَّة؟

يُوضِحُ الشَّكْلُ (2 - 2: ملحق الصور) الأعضاءَ التَّناسليَّة الأنثوية عندَ الإنسان.

تَشْتَمِلُ الأعضاءُ التَّناسليَّة الأنثوية الظاهرة على الشُّفْرَيْن الكبيرين (طيَّتان متطاولتان من الجلد تمتدَّان من الجُزْءِ السُّفْلي لعظم العانة حتى النِّهاية السُّفْلية لفَوْهة المهبل الظَّاهِرَة مَخْرَج المَهْبِل)؛ والشُّفْرَيْن الصَّغيرين (طَيَّتان صغيرتان حولَ الفتحة المهبليَّة الظَّاهرة أو الفَرْج)، والمَهْبِل (يمتدُّ من الفرج حتى فتحةِ الرَّحِم الباطنة أو عنق الرِّحَم)، وهو قناةٌ تَسْتِقْبِل القضيبَ خلال المجانسة، وتمثِّل ممرَّاً شَهْريَّاً لدم الحَيْض ومَوْضِعاً لولادة الطِّفل في نهايةِ الحمل، والبَظْر (فَوْقَ فتحة القناة البوليَّة أو الإحليل) الذي يُعَدُّ حسَّاساً جدّاً للتَّنْبيه الجنسي.

أمَّا الأعضاءُ التَّناسليَّة الأنثوية الداخلية فتتكوَّنُ من المبيضين (على جانبي الرَّحِم مقابلَ جدار الحوض العظمي)، وهما يُفْرِزان الهرمونات الأنثويَّة، ويحتويان على الجُرَيْبَات المبيضيَّة التي تأوي البويضات في مراحلَ مختلفةٍ من نُضْجِها؛ والبوقَيْن (القَنَاتين الرَّحِمِيتين أو أنبوبَيْ فالوب، اللذين يمتدَّان من المبيضين إلى الرَّحِم)، حيث تسيرُ البويضات النَّاضجة عبرهما، والرَّحِم (عضوٌ عضلي أجوف يَتَّصِل بعنق الرَّحِم)، وهو يحتوي على بطانةِ تتحوَّل إلى مشيمةٍ عندَ حصول الحَمْل أو تتوسَّف وتخرج بالطَّمث إذا لم يحصَلْ ذلك (انظرْ لاحقاً للوقوفِ على مزيدٍ من التَّفاصيل عن البلوغ والحَيْض).

يمكِنْ أن تُصادِف البويضة المنطلقَة من جريبها النطافَ في البوق أو الرَّحِم إذا حصلت مجانسة حديثة. ويُعَدُّ عنقُ الرَّحِم "البوَّابةَ" التي تستطيع النِّطافُ دخولَ الرحم عبرَها قادمةً من المَهْبِل، ويكونُ مُغْلَقاً بشكلٍ طبيعي في أثناءِ الحَمْل لاستبقاء الجنين، ثُمَّ ينفتحُ عندَ الولادَة.

ما هِيََ التَّغيُّراتُ الجسديَّة التي تحصلُ عندَ الذكور مع البلوغ؟

يمثِّلُ البُلوغُ الفترةَ التي تحصلُ فيها دَفْقَةٌ في إنتاج الهرمونات الجنسيَّة النَّوْعِيَّة للجِنْس (الذَّكر في هذه الحالة)، فيؤدِّي ذلك إلى ظهورِ الخصائص الجنسيَّة الثانوية والقُدْرَة على التَّوَالُد الجنسي؛ فلدى الإنسان الذكر، تؤدِّي زيادةُ إفراز الهرمون المُلَوْتِن من الغدَّةِ النُّخاميَّة في الدِّماغ من عمر سبع سنوات حتى مرحلة الرشد تقريباً إلى تَنْبيهِ إنتاج التِّسْتوستيرون من الخصيتين. ويصلُ إنتاجُ التستوستيرون إلى ذروته بعمر 10 - 12 سنة تقريباً، وهذا ما يجعل الأولادَ يَشْعرون بتغيُّرات جسديَّة عديدة بين عمري 12 - 17 سنة عادةً: خشونة الصَّوْت، نمو شَعْر العانة والوجه والجسم، تضخُّم القضيب والخصيتين، زيادة الرَّغبة الجنسية، حالات انتصاب قويَّة، القُدْرَة على دَفْق مَنِيٍّ يحتوي على ملايين النِّطاف القادرة على إخصابِ بويضات الأنثى.

ما هيَ التَّغيُّراتُ الجسدية التي تحصل عندَ الأنثى مع البلوغ؟

يمثِّلُ البلوغُ الفَتْرَةَ التي تحصلُ فيها دَفْقَةٌ في إنتاجِ الهرمونات الجنسيَّة النَّوْعِيَّة للجِنْس (الأنثَى في هذهِ الحالة)، فيؤدِّي ذلك إلى ظهورِ الخصائصِ الجنسيَّة الثانوية والقُدْرَة على التَّوَالُد الجنسي، فَتَحْتَ تأثيرِ الهرمونات المُفْرَزَة من الغدَّة النُّخامية في الدِّماغ، يبدأ المبيضان النَّاضجان بإفراز الهرمونات الأنثويَّة بعمر 12 - 14 سنة عادةً، ويؤدِّي ذلك إلى شعور الفتيات ببعضِ التَّغَيُّرات الجسدية، مثل زيادة الطُّول، وزيادة نموِّ شعر العانة والجسم، ونمو الثديين، وظهور الحيض. وعندما يحصلُ الحيض، تكونُ الفتاةُ ناضجةً جسديَّاً بما يكفي لتصبح حاملاً (انظرْ لاحقاً).

ما هيَ أسبابُ الحَيْض وما هو الغرضُ منه؟

يَبْدأُ الحَيْضُ عند معظمِ الفتيات بعمر 12 - 13 سنة، مع أنَّه يمكن أن يبدأ بعمر 9 سنوات أو يتأخَّرَ عن ذلك حتَّى عمر 14 - 15 سنة. ويتفاوتُ النـزفُ الشَّهْري من فتاةٍ إلى أخرى، وحتى لدى نفس الفتاة، يمكن أن يتفاوتَ ذلك ما بين الدورة والتي تليها في مقداره، ومدَّته، ووقتِ حدوثه، ودرجة الألم، والأعراض الأخرى المرافقة له (مثل التَّطبُّل "النَّفْخَة"، والتَّعب، والتَّهيُّج). ويبلغ المدى المألوف للدَّوْرَة الطَّمْثِية عندَ الإنسان نحوَ 28 يوماً.

يَقومُ أحدُ المبيضين في كلِّ شهر عادةً (قبل نحو 14 يوماً من الدَّوْرَة الطَّمْثِية اللاحقة عادةً) بإطلاق بويضة ناضجة في البُوقِ المُوَاجِه له، ويُسمَّى هذا الحَدثُ بالإباضة. ولذلك تتثخَّنُ بطانةُ الرِّحِم استعداداً لحملٍ محتمل قبل عدَّة أيَّام من الإباضة تحت تأثيرِ المستويات الذِّرْوِيَّة من الهرمون المُلَوْتِن والهرمون المُنَبِّه للجُرَيْب اللذَيْن تُفرزُهما الغدَّةُ النّخامية ومن الإسْتروجين المُفْرَز من المبيضين.

إذا لم تُخَصَّبْ البويضة بنطفةٍ، ينخفض التَّرْكيزُ الدَّموي للهرمونات النُّخامية والمبيضية، وتنسلخُ البطانةُ الرَّحمية الزَّائدة مُتَحوِّلةً إلى مزيجٍ من الدَّم والحطام النَّسيجي (بما في ذلك البويضة غير المخصَّبة)، ويمرُّ هذا المزيجُ عبرَ المهبل بشكل نـزفٍ طمثي أو حيضي.

من جهةٍ أخرى، عندما تُخَصَّب البويضة وتستقر في الرَّحِم بادئة الحملَ، يحافظ الإستروجين والبروجستيرون على مستوياتهما المرتفعة في الدَّم، وتتحوَّل بطانةُ الرَّحِم إلى مشيمةٍ تدعم الجنينَ المتنامي وتُغَذِّيه، وتتوقَّف الدَّورةُ الطَّمْثية طوالَ الحمل.

ملاحظة: تحتاجُ الفتياتُ الحَائضات (وأمهَّاتهن) إلى معلوماتٍ طبيِّة دقيقة عن هذه الظَّواهر الفيزيولوجيَّة الطبيعية. وتشعرُ الكثيرُ من الفتيات بالتَّوجُّس أو الخوف من بَدْء النـزف الشَّهْري؛ فقد ينشغلن بموضوعِ النَّظافة واحتمال الألم الطَّمثي الشَّديد وغير ذلك. وتأتي معظمُ المعلومات التي يتلقَّيْنَها من المدرسة أو من صديقاتهن، وهي غيرُ دقيقة دائماً.

يجب تشجيعُ الأمِّ على تحضير ابنتها لهذا الحَدَث الحَيَاتِي وطرد مخاوفها منه، حتَّى وإن بدتْ الفتاةُ مُحْرَجةً وممتنعةً عن الخوض فيه (مثلما يحدث غالباً). ولذلك - بعيداً عن المحاضرات - يجب أن تُشجِّعي ابنتك خلال المحادثات الوجيزة عن الطَّمْث على الشُّعُور بالارتياح خلال مناقشة هذا الأمر، من خلال إثارة الموضوع عَرَضاً أو بالطَّلب إليها أن تتحدَّثَ عمَّا تعرفه عنه.

ماذا عن المراهقين والجنسانيَّة المِثْلِيَّة أو الثنائيَّة؟

يَتَساءلُ الكثيرُ من المراهقين ويَقْلقون من أن يصبحوا مِثْليي الجِنْس أو ثُنَائيي الجِنْس، لا سيَّما حينما يخضعون لأفراد من الجِنْس نفسه أو عندما يستمتعون بالعَلاقات الجنسيَّة معهم. وينبغي أن يعمدَ الآباءُ إلى تَفْسير هذه المشاعرِ أو الأَفْعَال عندَ أبنائهم الشَّباب بأنَّها لا تدلُّ بالضَّرورة على الجِنْسَانيَّة المِثْلِيَّة (الانجذاب للمُمَاثِل) أو الثنائيَّة (الاتِّصَال بالجِنْسَيْن)، وأنَّها أفكارٌ مشتركَة عندَ عددٍ كبير من المراهقين، وهي تختفي في معظم الحالات في مرحلةٍ لاحقة من الحياة.

هل هُنَاك أيَّةُ وسيلةٍ مُثْبَتَة لمنعِ الحمل؟

إنَّ الوقايةَ الوحيدة المؤكَّدة من الحمل هي الامتناعُ عن المجانسة (عدم الاتصال الجنسي).

ماذا عن الطرق الأخرى لمَنْع الحمل؟

يمكن أن تُنْقِصَ طرق مَنْع الحمل فرصَ حصوله، مثل العازِل الذَّكري أو الأنثوي والأقراص والحُبَيْبَات تحت الجلد للهرمونات الأنثويَّة ومُبيدات النِّطاف المهبليَّة والأجهزة داخل الرَّحْم (اللَّوَالِب) وغيرها، لكنَّها لا تعطي ضمانةً كاملة. وفي الحالات التي لا يُسْتطَاعُ فيها الامتناعُ عن المجانسة، أو التي لا يُرْغَب فيها بذلك، قد يساعد الاستعمالُ الصَّحيح للعَازِل السَّليم على منعِ الحمل وانتقال بعض الأمراض الخطيرة المنتقلة بالجِنْس.

تُعَدُّ طريقةُ العَزْل، وذلك بإخراجِ القَضيب من المهبل قبلَ القذف، وطريقة النَّظْم أو حساب فترة الإباضة عندَ الأنثى والتي غالباً ما تكونُ دورةً طمثية غير منتظمة، من أقلِّ الطُّرُق فعَّاليةً في منع الحمل؛ ولا بدَّ من أن تكونَ أخطارُ هذه الطُّرق واضحةً.

هل الامتناعُ عن المجانسة مَتروكٌ تماماً هذه الأيَّام؟

إنَّ الامتناعَ عن المجانسة بعيدٌ تماماً عن أن يكونَ مَتْروكاً، فهو ممارسةٌ نَبيلة ومُحْتَرَمَة. ومع أنَّه من الصَّعْب الالتزامُ به في العالم الغربي المتحرِّر كثيراً، لكنَّه يُقَدِّم الكثيرَ من المصالح النَّوْعية، مثل الوقاية من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس والحمل غير المرغوب به ومن جميع النَّتائج الخطيرة لهذه الأمراض.

ولكنْ ممَّا يدعو إلى الأسف أنَّ أكثر من ثُلَثَيْ المراهقين في الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية يمارسون المجانسة الباكرة. وهناك بعض العوامل التي تشجع على ذلك، مثل ضَغْط الأصحاب، والسَّعْي إلى إثبات الجاذبيَّة، والتَّقْليد، والفُضول، والضُّغوط النَّفسيَّة، والوِحْدَة، والخَوْف من العُزْلَة الاجتماعيَّة، والرَّغْبَة باجتذاب أصدقاء جُدُد، والتَّخوُّف من فقدان الصَّديق أو الصَّديقة عندَ رفض المجانسة.

ما هيَ المخاوفُ حول النَّشاط الجنسي الباكر؟

معظمُ الشَّبَاب الذين يمارسون الجنسَ لا يكونون مستعدين للأُلْفَة الجِنْسيَّة أو ما يترتَّب عنها؛ وهم يشعرون بأنَّ الأمراضَ المُنْتَقِلَة عبر الجنس لن تمسَّهم أو يتجاهلون أو يرفضون أيةَ تدابير وقائيَّة، كما أنَّهم غيرُ ناضجين عاطفياً بما يكفي لتعهُّد المسؤولية عن أفعالهم وتصرُّفاتهم. وقد يكونُ البعضُ، لا سيَّما الذين يُعَاقِرون الخمور ويتعاطون المخدرات عاجزين عن كَبْحِ جِمَاح أنفسهم.

يحتاجُ المراهقون إلى تَوْجيه آبائهم، ودعمهم، ومساعدتهم حتَّى يفهموا المشاعرَ الجنسية، ويتعرَّفوا إلى السُّلوك الجنسي الصَّحيح حسب المبادئ الشرعية والتعاليم الإلهية الحنيفة، ويحترموا الآخرين، ويتعاملوا مع أنفسهم بكرامَة؛ وينبغي عليهم أن يفهموا أنَّهم ليسوا بحاجةٍ إلى الدُّخول في ممارساتٍ جنسية متعدِّدة مع العَديد من الشَّرَيكات ليُثْبِتوا رجولتَهم، أو ذكورتَهم، أو قدرتَهم الجنسية، فيزيدوا بذلك من أخطار الإصابةِ بالأمراض الخطيرة المنتقلة عبر الجنس أو ينقلوها إلى الآخرين، مثل الإيدز، والزُّهْري، والتهاب الكبد.

لقد تبيَّن أنَّه عندما يكتسب الشَّبابُ المهاراتِ الاجتماعيةَ بمساعدة برامجَ فعَّالةٍ، مُعْتَمِدَة على الأدلَّة ومُصمَّمة ومطبَّقة من قِبَل المُعَلِّمين والآباء، عندها يقلُّ احتمالُ دخولهم في ممارساتٍ جنسية غير محصَّنَة، ومعاناتهم من الأمراض المنتقلة عبر الجنس، أو حصول حمل غير مرغوب به.

بالنِّسَبة إلى الحُجَّة الشَّائعَة حولَ حاجةِ الأولاد والبنات إلى اكتسابِ الخبرة الجنسية باكراً حتى يكونوا مُحبِّين جيِّدين في الحياة، اسمحوا لي ألاَّ أوافقَ على هذا الاعتقادِ الخاطئ (والذي لا يدعمُه - وللأسف - بعضُ من يُسمَّوْنَ بخبراء الجِنْس). ومن المفضَّل بدرجةٍ كبيرة أن ينتظرَ مراهقونا، من الأولاد والبنات، اكتسابَ مثل هذه التَّجارب بعد الزواج، عندما يصبحون ناضجين ومسؤولين بدرجةٍ كافية للدُّخول في علاقات جنسيَّة مُتَنَوِّرَة، ونظيفة، وصحِّية.

ما هو الجِنْسُ غير الإرادي؟

يَدُلُّ الجنسُ غير الإرادي بالمُصْطَلحَات البسيطة عادةً على إكراه شخصٍ ما على ممارسةِ الجنس من دون إرادةٍ منه. وينتهك هذا السُّلوكُ البغيض القَذِر واللا أخلاقي الحقوقَ الأساسية للشخص في اختيار الدُّخول في النَّشاط الجنسي بمَحْضِ إرادته وبالطَّريقَة التي يَرَاها.

تَشْتَمِلُ أشكالُ الجِنْس غير الإرادي على الاغتصاب، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والعُنْف الجِنْسي ضدَّ المُومِسَات أو ضدَّ النَّاس الذين لديهم هويَّات جِنْسيَّة غير تقليديَّة، والمتَّاجرة بالجِنْس، وأي شكلٍ آخر من النَّشَاط الجنسي القَسْري. ويعدُّ هذا العملُ فِعْلاً جُرْمياً ينبغي أن يُدانَ بأقوى العبارات، وأن يَلْقَى أقسى عقابٍ قانوني رَادِع.

تُعَدّ ُالمجانسة الإراديَّة والصِّحَّة الجنسيِّة من الحقوق الإنسانيَّة الأساسية التي ينبغي احترامُها تماماً. ويجب أن يوطِّدَ التثقيفُ الجنسي بوضوح الحظرَ الكامل للجِنْس غير الإرادي. كما يجب على المثقفين والآباء التَّشديدُ على أنَّ الجنسَ غير الإرادي يهدِّد الصِّحةَ الجسدية والنَّفْسية عندَ الأطفال والمراهقين، وقد يكون ذا نتائجَ وخيمةٍ عندَ المشاركين فيه.

تشتملُ المبادئُ التي يجب تعلُّمُها ومعايشتُها على احترامِ الحقوق الجنسية، وأهمِّية التزام المسؤولية الكاملة عن السُّلوك الجنسي للفَرْد، والمساواة بين الجنسين، وتحمُّل الأشخاص الذين لديهم هويَّات جِنْسية غير تقليديَّة. وتُعَدُّ برامجُ التَّثقيف الجنسي الدَّقيقة والشاملة ذات أهميةٍ كبيرة في ترسيخ القِيَم الصحِّية والتعريف بالسُّلوك الجنسي المناسب.

ما هي المنافع الطبية للتعبير الجنسي؟

يجدر بالذكر أن عدة خبراء أبرزوا في الملتقى العالمي الأول حول الصحة الجنسية الذي عُقد في مدينة سيدني في استراليا بين 15 و19 نيسان/أبريل 2007 حسنات وفوائد الجنس على الصحة، إذ إنهم أكدوا أن المجانسة بطريقة منتظمة تزيد مناعة الجسم وتخفض نسبة الإصابة بالأمراض القلبية والسرطان ومعدل الوفاة عند الرجال والنساء. كما أن عدة دراسات أظهرت تدني نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند النساء وسرطان البروستات عند الرجال كلما زاد معدل المجانسة والقذف ناهيك أن المجانسة تساعد على استعادة الشباب والمحافظة على الصحة العامة وقد تخفف من الآلام عند النساء، كما أن بلوغ النشوة قد ينفع أيضاً في إزالة الأوجاع والالتهابات والصداع النصفي.

descriptionالثقافة الجنسية: كَمْ هي هَامةٌ ومُهْمَلة Emptyرد: الثقافة الجنسية: كَمْ هي هَامةٌ ومُهْمَلة

more_horiz
الجنس المشكلات وأسبابها النفسية الدكتور لطفي الشربيني
https://www.file-upload.com/bv91mg1rri93
الجنس علي كمال (جزأين)
https://www.file-upload.com/r66rdwkxz8y1
https://www.file-upload.com/4axghaws6dy4
الموسوعة الجنسية البهجوري
https://www.file-upload.com/t4xymbz6vvoz
الجنس ومعناه الانساني كزستي بندلي (اربعة اجزاء)
https://www.file-upload.com/7pk43fgdyxqw
https://www.file-upload.com/rt6tmp53tb8r
https://www.file-upload.com/9vdyc3ryudku
https://www.file-upload.com/0prvnkh95hor
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد