لا يُقَدِّم الجِنْسُ المتعةَ ويساعدُ على تَخْفيفِ التَّوتُّر وحسب، بل يُغَذِّي ويُشْبِع الصَّفاءَ والسُّرور الدَّاخلي، ويُعين على التئامِ الجُروح العاطفيَّة. كما يساعدُ الجنسُ على إيضاحِ الحدود بين شَخْصين، بحيث يمكن أن يَشْعُرا بالأمانِ والخُصوصيَّة والأُلْفَة من دون الإحساسِ بالعِبْءِ الثَّقيل. ويُعَدُّ الجِنْسُ مُقرِّراً قَويَّاً لنَجاحِ أو إخفاق العلاقة؛ فالكثيرُ من الأزواج يقيمون معاً رغمَ المشاكل الزوجيَّة، لأنَّهم يستمتعونَ بالحياةِ الجِنْسِيَّة، في حين يُحَطِّمُ آخرون زواجاً أو علاقةً سعيدة نوعاً ما بسببِ المشاكل الجنسيَّة أو عدم الوَفاءِ بالحياة الجنسيَّة.
إنَّ العلاقةَ الجنسيَّة النَّاضِجَة هي انعكاسٌ لحياةِ الأفراد المستقرِّين والمُلْتَزمِين والنَّاضِجين الذين يتشاركونَ لحظاتِ الوَجْد والشَّبَق معاً من خلال تَقْديم المُتْعَة والحصول عليها في جَوٍّ من الأُلْفَة والحبِّ المتبادل. ويمكن أن يكونَ الجنسُ، بل يجب أن يكونَ مُثيراً، حتَّى بعد تَشاركُه لفترةٍ طويلة مع الشَّخْصِ نَفْسِه. ويُقَدِّمُ هذا الفصل بَعْضَ التَّذْكير والنَّصائِح للمساعدةِ على حِفْظِ "تَوقُّدِ العَلاقَة" أو إعادة الحياة من الرَّماد.
المبادئُ العامَّة وبَعْضُ النَّصائِح الخاصَّة
لا يُولَدْ أيُّ شَخْصٍ، رجلاً كانَ أم امرأة، وهو "خَبيرٌ في الجِنْس" (خبير في الممارسَة الجنسيَّة)؛ وحتَّى يكونَ الفَرْدُ كذلك، فإنَّه يحتاجُ إلى التَّثْقيف، والخبرَة، والممارسَة، والحافِز، والثِّقَة بالنَّفْس، والاعتداد بالذات. ويساعدُ مَبْدَأُ التَّجربَة والخطأ - مع النَّجاحِ والإِخْفاق - على تَشْكيل "الشَّخْصِيَّة" الجنسية للفَرْد ومهاراته. كما قد تفيدُ قراءةُ الكتب التَّثْقيفيَّة (مثل كتابنا هذا)، أو مشاهدة أشرطة الفيديو البنَّاءة (وليسَ الأفلام الجنسيَّة الرَّخيصَة).
فالشَّخْصُ الخَبير بالجِنْس هو فَرْدٌ ذو تجربةٍ، وفَن، وشجاعة، وثِقَة، واعتداد بالذات، واحترام، ومراعاة للآخرين، وخَيَال، واهتمام، وصِدْق، وصَفاء وهو ذو إحساسٍ نابِض بالدُّعابَة واللُّطْف. كما أنَّه يعرفُ كيفَ يجمعُ بين الرومانسيَّة، والاِسْتِرْخاء، والقَصْد، والعفويَّة، والتَّوقُّع الجِنْسي، والتَخيُّل، والعاطِفَة، والأُلْفَة الانفعاليَّة، والمهارة الجنسيَّة، والحُبِّ لإيجاد لوحةٍ جنسيَّة باهِرَة يمكن له ولشريكتِه أن يستمتعا بها معاً.
المَعْنَى النَّقي للجِنْس
يُدَافِعُ بَعْضُ من يُدْعَوْنَ بخبراء الجِنْس عَن "الحُرِّيَّةِ الجِنْسِيَّة" المعتمدة على إشباعِ غرائزنا وحاجاتنا الفيزيولوجيَّة؛ حيث يرى هؤلاء أنَّ تلك الرَّغباتِ والحاجات خلقَها اللهُ، وينبغي إشباعُها بكلِّ وسيلةٍ وبأيَّة طريقة، حتَّى ولو كانَ ذلك يعني أن تكونَ هذه الوسائِلُ أَنانيَّةً وغير شرعية وغيرَ مسؤولة. كما يُبَرِّرونَ الجِنْسَ الرَّخيص العَابِر قَبْلَ الزَّوَاج، والإباحيَّة، والدَّعارَة، والخِيانَة الزَّوْجِيَّة، والقَوْل بالشُّذوذاتِ الجنسيَّة. وهم يُبْدونَ إعجابَهُم بالأشخاصِ الخارقين من الرِّجال والنِّساء الذين يُظْهِرونَ قدراتهم الجنسيَّة ومنجزاتهم الجنسيَّة، بفخرٍ ومن دون خجل، على التِّلْفزيون وفي المجلات. كما يُجاهِرونَ بإعجابِهم بالسُّلوكِ الجِنْسي الحيوانِي لدى البشر، ويُشَجِّعونَ على محاكاتِه.
لكنَّ دَعارةَ الجِماع تَرْتَبِطُ بالاغتصاب والاعتداء الجِنْسي العَنيف وبجرائم أخرى في أكثرِ من ثُلْثَيْ مثلِ هذه الحالات. ويَقومُ المُغْتَصِبونَ، الذين غالباً ما يَكونون قد خَضَعوا لغَسْل الدِّماغ بِفِعْل العُهْرِ العُنْفي الذي يُواظِبون عليه دائماً، بالدَّور الرَّئيسي في الدراما الدَّاعِرَة ويُقَدِّمون ما لديهم من فَنْتازيا أو نـزوات جامِحَة غير منضبطة ومُخَرِّبَة. ويَتَّخِذُ الإرضاءُ الجِنْسي العَنيف لأكثر غرائزهم الكامِنَة، من دون أيِّ قيودٍ ذاتيَّة، الأولويَّةَ على جميع القِيَم الشرعية والأخلاقيَّة والأدبيَّة.
لكنَّ الجنسَ بالنِّسْبَة إلى الكائناتِ البشرية ليس مجرَّدَ غَريزةٍ حيوانيَّة، ولا يوجدُ ما يُبَرِّرُ إشباعه فَوْراً وبأيَّة وسيلة، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من طُرُق الانتهاك؛ فالجنسُ انجذابٌ جسديٌّ وعاطفي عميق بين شَخْصين يرغبان بإشباعِ بعضهما البعض من دون أذى، وتبادلٌ مشترك للمَتْعَة؛ كما أنَّ الجنسَ تَآَلُفٌ ووسيلةٌ لتَقْديم المُتْعَة وتَلقِّيها، وهو هدية من الله سبحانه وتعالى للبشر للاستمتاع به حسب الأسس والإرشادات الإلهية الحنيفة.
تَذَكَّرْ
= يَنْبَغي النَّظرُ إلى الجِنْس على أنَّه تجربةٌ مُمْتَعة وسارَّة وليس واجباً؛ ويجب أن يبدأَ الجِنْسُ بانجذاب ورغبة جنسيَّة قويَّة ومتبادلَة؛ وإلاَّ لا يمكن تفريقُه في أَحْسَنِ الأحوال عن الاستمناء، وفي أَسْوَئِها عن المَهْزَلَة.
= إنَّ الدِّماغَ هو العضوُ الرَّئيسي في الجسم وأكثرُ الأعضاء إثارةً للشَّبَق (حيث تنشأُ منه المشاعرُ الجِنْسية)، ويكونُ ذلك من خلال التَّفاعل مع التَّخيُّلات، والتَّنْبيه الجِنْسي، والتَّصَوُّر، وتَحْريض الرَّغْبة، والتَّهيُّج. كما أنَّ الجِلْدَ هو أكبرُ بنيةٍ جنسيَّة استقباليَّة، مع وجود نقاط مهيِّجَة عَديدة تَستجيبُ للَّمْس اللَّطيف والملاطَفَة.
= هناك "مهاراتٌ" عَديدة لتَحْقيق المُتْعَة المُثْلَى في كلِّ مرحلةٍ من مراحل التَّجرِبَة الجِنْسيَّة، من الرَّغْبَة والمداعبة المُطوَّلَة والانتصابِ الكامل أو التَّزْليق المهبلي المكافئ له، وحتَّى النشوة وما يليه من مداعبَة. كما أنَّ التَّقْبيلَ ربَّما يكونُ أهمَّ وسيلةٍ لتَهْييج المرأة.
= تُعَدُّ المداعبة قبل الولوج بالنسبةِ إلى الكَثير من الأزواج الجُزْءَ الأكثر إثارةً وتَهْييجاً في الفِعْل الجِنْسي؛ وإذا ما جرت بطريقةٍ رومانسية بَدْءاً من الدِّماغ وانتهاءً بالجسم، فإنَّها تقودُ إلى ارتخاءٍ نفسي وجسدي كامل يكونُ ضرورياً للنَّجاح الجِنْسي. ويمكن أن تؤدِّي الملاعبةُ والمداعبة إلى النشوة عِنْدَ الكَثير من النِّساء؛ ويذكرُ نحوُ ثُلْثَيْ النِّساء اللواتي جَرَتْ مقابلتهنَّ أنَّهنَّ يَسْتمتعِنَ بالمداعبة أكثر من استمتاعهنَّ بالإيلاج المهبلي.
= يمكن أن يستغرقَ الرَّجُلُ 4 - 9 دقائق فقط في الملاعبةِ، مع انتصابٍ كامل، لبلوغ النشوة؛ في حين يمكن أن تستمرَّ الإثارةُ الكاملة للمرأة نحوَ 20 دقيقة أو أكثر قَبْلَ أن تبلغَ النشوة. وقد يُؤَدِّي هذا التَّناقضُ الطَّبيعي إلى تَحْطيم الكثيرِ من الغرور الذَّاتِي، والزَّواج، والعلاقات الجِنْسيَّة لا سيَّما عندما يقذف الرَّجلُ بشكلٍ متكرِّر وبسرعة من دون أن يعطي شريكتَه فرصةً لبلوغ أَوْجِها (الذروة الجنسية). وقد يكونُ ذلك، عِنْدَ الكثيراتِ من النِّساء، مُزْعِجاً جدّاً بحيث يُفَضِّلنَ الاستمناءَ أو يَتجنَّبنَ الجِنْسَ تماماً، أو ينتقلنَ بسرعةٍ إلى علاقةٍ أخرى أكثر إرضاءً. ولكن مع استعمالِ بَعْضِ الأدوية والمراهم، فَضْلاً عن تمارين كيجل، يَستطيعُ أيُّ رَجُلٍ تقريباً التَّحكُّمَ بالقذف لفترةٍ طويلة كافيَة لبلوغ شريكتِه عِدَّة نشوات (رِعْشات جِنْسيَّة).
= ينبغي ألاَّ يُنْظرَ إلى النشوة على أنها السَّبيلُ الوحيد للإشباع الجِنْسي، مع أنَّه يُعَدُّ الذروة النِّهائيَّة للمتعةِ الجِنْسية أو مُنْتَهى المُتْعَةِ لدى كلٍّ من الرِّجال والنِّساء؛ فربَّما يكونُ الأكثرُ أَهميَّةً في الاستمتاعِ الأَمْثَل بالجِنْس هو قدرة كلٍّ من الزَّوْجين على جَعْل شَريكه يشعرُ بالآخر.
= يمكن تكرارُ الفِعْل الجِنْسي على مَهْل (من دون تسرُّع) بَعْدَ فترةٍ قصيرة من الرَّاحة وتَجْديد الملاعبَة.
= ليسَ من السَّهْل والمألوف دائماً القيامُ بالممارسةِ الجِنْسية قَبْلَ الذَّهابِ إلى النَّوْم مباشرةً؛ ففي نهايةِ المساء، يمكن أن تكونَ مُجْهَداً وأقلَّ تَقَبُّلاً للجِنْس؛ فمعظمُ الرِّجال - وحتَّى النساء - يكونُ أداؤهم أفضلَ في الصَّباح قَبْلَ النُّهوضِ والانشغالِ بالحياة اليوميَّة.
= كما أنَّ الرَّجلَ الممتلِئ بالعضلات والذُّكورة يمكن أن يساهمَ جيِّداً في جَذْب النِّساء، فإنَّ البدانةَ والسِّمْنَة يمكن أن تُنَفِّرا أكثرَ الأحبَّاء إثارةً. كما أنَّ الرائحةَ الكريهة تُثَبِّط أكثرَ الإثاراتِ الجِنْسيَّة حيويَّةً.
ما ينبغي فِعْلُه وتَرْكُه
= أَضِفْ نَكْهَةً مختلفةً إلى حياتكَ الجِنْسيَّة؛ ونَوِّعْ طرقك وأساليبَك الجِنْسيَّة حسب الرَّغبات والتَّفْضيلات المتبادَلَة بينك وبين زوجتك؛ وادخلْ في الأنشطةِ الجِنْسيَّة في أوقاتٍ مختلفة، وتَجنَّبْ الرَّتابةَ، ولا تَضَعْ روتيناً، ولا تَقُمْ على الدَّوام بالطُّقوس الجِنْسيَّة نفسِها، بل كُنْ واسِعَ الخَيَالِ، ومُدْهِشاً، ومُذْهِلاً لشريكتك.
= حتَّى يكونَ الرَّجلُ قادراً جِنْسياً بطريقةٍ مثالية، لا بدَّ من أن يتوفَّرَ له الهدوء، وصفاء الذُّهْن، وغياب الكَرْب أو الإجهاد والتَّنْبيه الجِنْسي الكافِي والتجربَة والاحترام الكامِل من شَريكته الأنثى.
= يجب التَّرْكيزُ على الأحاسيس أكثر من الذُّهْن، مع الاهتمام والاستماع بالأحاسيس المُبْهِجَة المُتبادَلَة التي يقدِّمُها الشَّريكان، ممَّا يساعدُ على تعلُّم المزيد عن أجسامنا وشريكاتنا؛ وهذا ما يمكن أن يقودَ إلى "تعزيز" عاطفي وجسدي كامِل لدى الزَّوْجين.
= دَعْ مُنْعَكساتِكَ الحسِّية والنشوية "تتدفَّق" بشكلٍ طبيعي بدون المحاولة بالتحكم بها، وتَعلَّمْ أن تسيطرَ على تنفُّسك خلال الفِعْل الجنسي.
= اتَّبِعْ إيقاعكَ الجنسي الدَّاخلي الخاص ورغبتك من دون أن تحاوِلَ الالتزامَ ببعض القواعِد الثابتَة؛ فالطريقُ إلى الجنسانيَّة الجيِّدة يعتمدُ على شخصيتنا، وتجربتنا، وتاريخنا، وعواطفنا، وإلفتنا، ورومانسيتنا، وتنوُّعنا، وتواصلنا الحسِّي والجِنْسي.
= رَكِّزْ على المناطقِ المُثيرَة للغَريزَةِ الجِنْسِيَّة (المُشْبِقَة) في جسد الأُنْثَى، وهي تشتملُ على الوَجْه، والثَّدْيين، والفم، والبَظْر، والبقعة ج المهبليَّة، والقَدمين، وأصابع القَدمين، والفخذين، ومُثلَّث مِيخائِيلِس الذي يقع عندَ قاعِدَة الظهر بينَ الجُزْء السُّفْلي من العمود الفقري القطني والميزابَة بين الجُزْأَيْن الخلفيين من الفخذين.
= لا يَعْتَدْ بَعْضُكما على بَعْضٍ كشيءٍ مألوف؛ بل حافِظْ على المَرَحِ والإثارة في حياتكما الجِنْسيَّة؛ ولا تَعِشْ في ذكرياتك الرومانسيَّة الماضيَّة، بَلْ جَدِّد ذلك في الحاضر بطريقةٍ أكثرَ تَنْبيهاً وإِثارةً.
= ضَعَا الأولويَّاتِ، وخَطِّطا لمدة المجانسة معاً؛ وحافِظا على تحكُّمكما والتزاماتكما الاجتماعيَّة والمهنيَّة بحيث لا تَكونا مُشَتَّتَيْن أو مُجْهَدَيْن ممَّا يحولُ دون الاستمتاع مع بعضكما البَعْض؛ ولا تَسْمَحا بصَرْفِ وَقْتِكما في أنشطةٍ تفصلُ بَيْنكما لفتراتٍ طويلة؛ وَضَعا جَدْولاً للأمسيات الخاصَّة أو اللقاءات أو جلسات العشاء بحيث تسمحُ لكما بجلسةٍ ليليَّة حميمَة واحدة معاً كلَّ أسبوع على الأقل؛ وخَطِّطا الوقتَ المناسب للمجانسة، وليَكُنْ ذلك عندما تشعران بتوقُّد الطَّاقَة لديكما.
= تَوَاصلا، ثمَّ تواصلا، ثمَّ تواصلا بمُنْتَهى الصَّراحَة مع بعضكما البَعْض حَوْلَ ما يفضِّلُه كلٌّ منكما جنسيَّاً تجاه الآخر وحَوْل المحظورات والمحرَّمات، بما في ذلك الأوضاع، والخيارات الجِنْسيَّة، ومختلف نماذج الإثارةِ الجِنْسيَّة.
= تَعَهَّدْ المسؤوليةَ، سواءٌ بالنِّسْبَة إلى الشُّروع بالجِنْس أو التَّفاعُل بشكلٍ إيجابِي مع ما تُقَدِّمُه الزوجة وتُبادِر به. وضَعْ نفسكَ في مزاجها وتوقَّعْ ما تُفَضِّلُه؛ وأَوْجِدْ وَضْعاً جنسياً يَكونُ سَبباً في الارتخاءِ والتَّنْبيه معاً؛ ورَكِّزْ على الحُبِّ والمداعبة الرومانسيَّة في جَوٍّ خالٍ من التَّوتُّر؛ وتَقَدَّمْ ببطءٍ شديدٍ نحو بناء الإيقاع الجِنْسي، وأَظْهِرْ نفسَك كقائد للفرقَة الموسيقيَّة مُقدِّماً السِّمْفونيَّةَ (الحفلة الموسيقيَّة) الجنسيَّة ببطءٍ وحماسَة قبلَ بلوغ الأَوْج.
= كُنْ صادِقاً، ودَمِثاً، ومحترماً، وراعياً ومُؤْثِراً، ومهذَّباً وعامِلْ شريكتَك بالطَّريقةِ التي تعتقدُ أنَّها تُحِبُّ أن تُعامَلَ بها؛ وخُذْ بعين الاعتبار ما يريحها، ويُرْضيها، ويعجبها، ويزيد أُلْفتها بشدَّة؛ وأَظْهِرْ الاحترامَ العَميق والعاطفة الجيَّاشَة قَبْلَ الممارسةِ الجِنْسيَّة، وفي أثنائها، وبعدَها.
= اِجْعَلْ زوجتك تشعرُ بالخصوصيَّة والتَّفَرُّد؛ ودَعْها تسمع مدى انجذابكَ نحوَها؛ وتَكلَّمْ قبلَ الممارسةِ الجِنْسيَّة، وخلالها، وبعدها عن جمالِها واكتمال شَكْل جسمها وخبرتها في تَقْديم المتعَة لك. واستمتعْ تماماً بالتَّنْبيه الجِنْسي الذي تُقَدِّمُه لك، وبادِلْها حُبَّاً بحُبٍّ؛ ودَعْها تشعرُ وتلاحِظ المتعةَ الكبيرة التي تعطيها لك، وعَبِّرْ عن رضاك الكَبير تجاهها بَعْدَ ذلك.
= لا تُهْمِلْ مظهرَك أو نظافتَك؛ واتَّخِذْ مَوْقِفاً إيجابياً تجاهَ ذلك، وتَصَرَّفْ حسب ذلك. وحافِظْ على نفسكَ وفمك نظيفين؛ وقُمْ بالتَّمارين وكُنْ لائقاً. وتوقَّفْ عن التَّدْخين، وحافِظْ على وزنك صحيَّاً وجذَّاباً.
= لا تُجْبِرْ نفسَك أو شريكتَك على المجانسة عندما لا تتوافر الرغبة.
= لا تُخْفِ، تحتَ أيِّ ظرف، مرضاً أو حالةً طبِّية يمكن أن تُسَبِّبَ أيَّ أذى لشريكتك أو زوجتك.
للحصول على الجِنْسي الأمْثَل، يجب أن يفهمَ الرَّجُل:
= أنَّ العواطِفَ الرُّومانسيَّة يمكن أن تُنبِّهَ بسهولَة الرغبةَ الجنسيَّة لدى الأنثى، ويظهر ذلك جليَّاً خلال الفِعْل الجِنْسي حتَّى وإن كان غائباً قبلَ الشُّروع بالممارسَة الجنسيَّة.
= خلافاً لبعض الأوهام، تشعر النِّساءُ بالرَّغبَة الجِنْسيَّة مثلَ الرِّجالِ الذين يستجيبون لعواطفهم الدَّاخليَّة؛ ولكن، يمكن أن تتجنَّبَ النساءُ إظهارَ ذلك بشكلٍ واضِح لتحاشي جَرْح شركائهم أو إنتاج صورةٍ مَغْلوطَة عن السُّلوك الجِنْسي غير الشَّرْعي والتجربة الجنسيَّة الواسِعَة في الماضي.
= تَتنبَّهُ الرَّغبةُ الجنسيَّة لدى النِّساء بوجهٍ عام بالعَواطِف، وكلمات الحُبِّ، والرومانسيَّة أكثر من الانجذاب الجسدي أو الصُّوَر الإباحيَّة؛ وهي تستجيبُ عادةً لرغبة شريكها الخاصَّة.
= تحتاجُ النِّساءُ إلى الكَثير من ملاطفة أو مداعبة الأعضاء التناسليَّة والتَّدْليل حتَّى تحصلَ على أقصى درجةٍ من التهيُّج الجِنْسي.
= إنَّ المرأةَ التي تَشعرُ بالحُبِّ، والاحترام، والرَّغْبَة من شريكها من خلال التَّعْبير عن ذلك بالكلمات، يمكن أن تتهيَّجَ جِنْسياً بسهولَة؛ وهذا ما يفسِّر نجاحَ الرِّجال الذين يعرفون كيفَ يعبِّرونَ عن أنفسهم رومانسياً وعاطفياً بين النِّساء.
= لا يَتجلَّى التهيُّجُ الجِنْسي الأقصى لدى المرأة بالتَّنْبيه التناسُلي وحدَه، بل يجب أن يشتملَ ذلك على مداعبَة كامل جسمها أيضاً، حيث يؤمِّن لها ذلك أقصى درجةٍ من المُتْعَة، ويساهم في أكثرِ المواقعات الجنسيَّة مُتْعةً.
= على النَّقيضِ من الرِّجال الذين يمرُّون بفترة حِران (عدم استجابَة) بعدَ بلوغ النشوة والقذف، تشعر النِّساءُ بالمقابِل بالمزيد من الرَّغبة الجنسيَّة والتهيُّج بعدَ بلوغِ النشوة، مع اشتياقٍ قوي نحوَ الشُّعور بالمزيد من الرِّضا والنشوات (الرِّعْشات) المتكرِّرَة. ولكنَّ نحو 10٪ من النِّساء فقط يكنَّ قادراتٍ على بلوغ نشوات متعدِّدَة ومتتابعَة.
= خلال النشوة (الرِّعْشَة)، يمكن أن تقذف نحو 10٪ من النِّساء عبرَ الإحليل حَجْماً صغيراً من السَّائِل بشكلٍ مماثل لقذف الرَّجُل.
= يُقَدَّرُ بأنَّ أفضلَ وقت لشعور المرأة بالمتعة الجنسيَّة والرِّضا هو في أثناء الإباضَة التي تحصلُ قبلَ نحوِ أسبوعَيْن من حَيْضِها اللاحِق.
¡ نَصائِحُ جنسيَّةٌ أخرى للاستماع بالجِنْس
= أوْجِدْ جَوَّاً من الأُلْفَة، والارتخاء، والرومانسيَّة مع كلماتٍ لطيفة ومهذَّبَة وموسيقى هادئة ومناظر خلاَّبة وضَوْء خافت، مع تجنُّب كل ما يُشتِّت الذهن؛ وأَغْلِقْ الهاتفَ، واعزلْ نفسَكَ في خَلْوَةٍ جنسيَّة بعيداً عن العالم الخارجي.
= عندما تشعرُ بأنَّ زوجتك متوتِّرَة، اعرضْ عليها شراباً مهدِّئاً أو حمَّاماً ساخناً أو مسَّاجاً للقدمين لمساعدتها على الاسترخاء؛ كما أنَّ تَمْسيدَ الجسم بزيوت معطَّرة يمكن أن يقدِّم مَفْعولاً ساحراً أيضاً.
= نَبِّهْ رغبتَك الجِنْسية ورغبةَ زوجتك بالفنتازيا (التخيُّلات)؛ وتشاركا ذلك معاً، واستكشفها، وجَرِّبا معاً ذلك إذا كانَ هذا مقبولاً لكليهما.
= يمكنكَ أن تستعملَ بَعْضَ الأدوات التجاريَّة المأمونَة لتَنْبيه شَريكتك بشكلٍ كامِل؛ وهناك الكثيرُ من الهزَّازات التي تحقِّق لكما ذلك، حيث تُنَبِّه البَظْرَ والمهبل في الوقتِ نفسه. وقد تؤدِّي إلى أقصى درجةٍ من التَّنْبيه الجِنْسي والتهيُّج، كما يمكن أن تكونَ سبباً في تجربَة جنسيَّة لا تُنْسَى.
يجب أن تفهمَ النساء:
= لا يستطيعُ حتَّى الرَّجل العَميق في حبِّه أن يُحَقِّقَ ما تفضِّله أو ما ترفضُه شريكتَه جنسياً ما لم تتواصَلْ معه مباشرةً.
= من السَّهْل على الرِّجال الدُّخول في النَّشاط الجِنْسي من دون مشاركة عاطفيَّة؛ ويعودُ السَّببُ في ذلك - حسب ما يراه اختصاصيو عِلْم النَّفْس - إلى حقيقة أنَّ القضيبَ عضوٌ خارجي بالنسبة إلى أجسامهم، خلافاً للإناث اللواتي لديهن أعضاء تناسليَّة داخليَّة. فبتَرْك الرِّجال يولجون قَضيبَهم بعمق فيها مع إبْداء الإلْفَة، تكونُ النِّساء أكثرَ مشاركةً عاطفيَّة.
= صَحيحٌ أنَّ أغلبيَّةَ الرِّجال يُخْفِقونَ في التَّعْبير بالكلماتِ عن حُبِّهم وانجذابهم نحوَ النِّساء؛ فهم يعتقدون بوجهٍ عام أنَّ الأفعالَ والأعمال أفضل من الكامات في التَّعْبير عن عواطفهم.
= يَعْتقِدُ معظمُ الرِّجال خطأً أنَّ النِّساء مثلهم يتهيَّجنَ بسرعَةٍ بالتَّنْبيه التناسُلي المباشر والمتكرِّر؛ وينبغي أن يعلموا أنَّ معظمَ النِّساء يحتجنَ إلى الملاطفةَ والمُداعبَة على كامل أجسامهن، بما في ذلك الأعضاء التناسليَّة، حتَّى يحصلنَ على أقصى درجةٍ من المُتْعَة.
= يُعانِي الكثيرُ من الرِّجال من القلق والتوجُّس خلال الفِعْل الجِنْسي، حيث يخافونَ من إمكانيةِ عجزهم عن الحصول على الانتصاب الكامِل والمحافظة عليه لفترة تكفي لإرضاء أنفسهم وشريكاتهم جِنْسياً، أو من القذف الباكِر.
= حتَّى يحقِّقَ الرِّجالُ الرِّضا الجِنْسي الكامِل لشريكاتهن، لا بدَّ من التَّعبير عن الحُبِّ، وعلامات الرُّجولَة، والذُّكورَة.
= يحتاجُ الرَّجلُ إلى تنبيهٍ مباشر لقَضيبه حتَّى يشعرَ بالطمأنينَة على جودة الانتصاب لديه، ويزيدَ من شدَّته.
= يُعَدُّ اللُّجَيْمُ المنطقةَ الأكثر إثارةً للشهوة الجنسيَّة لدى الرَّجُل، وهو يوافقُ الطيَّةَ النسيجيَّة المتوضِّعَة في الأسفل والتي تصلُ بين الحشفة وجسم القضيب.
= يمكن أن يتسرَّبَ خارجَ الصِّماخ الإحليلي (فُتْحَة الإحليل)، خلال الإثارَة الجنسيَّة وقبلَ القذف، مقدارٌ صغيرٌ من السَّائِل، يدعى المذي وهو يَنْشأُ من غُدَد الإحليل، ويساعد على تَنْظيفِه من أيِّ بول باقٍ وعلى تَزْليق حشفة القضيب لجَعْل الإيلاج المهبلي سَلِساً.
= إنَّ أكثرَ المناطِق إثارةً للشَّبَق في جسم الذَّكر هي الدِّماغ، والقَضيب، وأسفل البَطْن، والفخذان، والبروستات، والوَجْه، والثَّدْييان، والأذنان، والعجان (المنطقة بين قاعدَة الصَّفن والشَّرْج).
أدبيَّاتُ العاشق المثالي
= إنَّ العاشق المِثالي لا يكونُ مُوَسْوَساً بطولِ قَضيبه، أو بقُدْرتِه على إنجازِ أيِّ معيار جِنْسي تَخيُّلي.
= إنَّ العاشق المثالي رجلٌ لَطيف لا يظهر خَوارِقَ ماضيَة، ولا يفضحُ سِرَّ شريكاته السَّابقات في الجِنْس أو يتباهَى بتجاربه (قائمة لوحاتِه)؛ وهو يمتنعُ عن الحديثِ عن قدرتِه الجِنْسيَّة.
= يكونُ الشَّريكُ (الزَّوْج) المثالي متأكِّداً من أنَّ قلقَه، ومخاوفَه، وغضبه، وإحباطه، ومشاغله المهنيَّة أو الاجتماعيَّة لا تعيق أداءَه الجِنْسي.
= يُعامِلُ الحبيبُ المثالي زوجته بطريقة ووَدودَة، ومحترمة، ورقيقَة ويشاركها الإشباعَ الجِنْسي الكامل؛ فالجِنْسُ بالنِّسْبَة له لا يشبه إدخالَ بطاقةٍ في صرَّافٍ آلي للحصول على المال، مع بلوغ المتعةِ الآنيَّة من دون أيِّ اعتبار لإرضاءِ الشريكة.
= يَعْلَمُ العاشق المثالي كيف يجعل شريكتَه تشعرُ بالارتخاء، والرغبة، والإعْجاب، والحُب والاحترام؛ كما يعلمُ متى يكونُ الإطْراءُ مناسباً، وكيف يوصِلُه. ويعرف كيف يوصلَ حُبَّه وعاطفتَه بطريقةٍ لطيفة ورقيقة.
= يعلمُ العاشق المثالي كيف يجعل زوجته بحالةٍ من الرَّاحة الجسديَّة والنَّفْسيَّة، ويدلِّلها. كما يعرف كيف يُقَلِّبها ويؤجِّج شهوتَها بالتَّوقُّع والرَّغْبَة من خلالِ المُغازَلَة والرومانسيَّة والتَّحْضير الدَّقيق للفِعْل الجِنْسي. كما يعرفُ أهمِّيةَ الجوِّ الرومانسي وكلمات الحُبِّ من خلال التَّرْبيت، والعاطفة، والملاطَفَة.
= يُعَزِّزُ العاشق المثالي المداعبة قبل الولوج من خلال التَّرْكيز على أحاسيس الشَّمِّ، والبصر، والذوق، والسَّمْع، واللمس عِنْدَ الشَّريكة؛ وهو يعرف كيف ومتى يجب التَّحوُّلُ من المداعبة إلى الفِعْل الجِنْسي نفسه. ويعلم أيضاً كيف يُتحرَّك مثل الموسيقيِّ ببطء ودفء نحو أَوْجِ أو مُنْتَهَى النشوة الجِنْسية.
= يَعلمُ العاشق المثالي كيف يركِّز على أحاسيسِه الجِنْسية، وكيف يتحكَّم بقذفه لتقديم الرِّضا الجِنْسي الكامل وإشباع زوجته، حتى من دون جماعٍ مهبلي.
= يَعلمُ العاشق المثالي كيف يرفع شريكتَه الجِنْسية فوقَ الغيوم نحو أفقٍ من المتعة بحبٍّ وعاطفة، في حين يستمتعُ كلاهما بالتَّخيُّلات الجِنْسية الفرديَّة بحريةٍ واحترام.
= يعلمُ العاشق المثالي كيف يكونُ رقيقاً، يقدِّمُ ويجود بكلماتِ الحبِّ والملاطفَة خلال الملاعبة، وبعد بلوغ النشوة والقذف. ويظهرُ ذلك في ثنائه، وعاطفته، واحترامه، ورعايته العميقَة.
= إنَّ الحَبيبَ المثالي هو رجلٌ خاص حتَّى وإن كانَ رجلاً عاديَّاً؛ ويمكن أن تكونَ أنت هو العاشق المثالي أيضاً.