ـ إن القانون هو مجموعة من القواعد والأنظمة التي تضعها الدولة ويلزم الأفراد بطاعتها
ـالقانون هو المبادئ المقررة من قبل السلطات العليا أو ولاة الأمر .
ـ القانون تقعيد لسلوك الإنسان .
ـ هدف القانون بوجه عام يقوم على حماية أفراد المجتمع من أضرار متعمده أو غير متعمده , كذلك توفير حماية خاصة للضعفاء من أفراد المجتمع , وحماية الممتلكات العامة والخاصة .
ـ علم النفس والقانون يحتلان أرضيه مشتركة هي ( سلوك الإنسان ) .
ـ علم النفس الجنائي هو فرع من فروع علم النفس التطبيقي , يهتم بتطبيق المعارف والمعلومات والنظريات النفسية في مجال الجريمة .
ـ يتقابل علم النفس مع القانون في علم النفس الجنائي .
ـ علم النفس الجنائي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في إطار تعامل هذا السلوك مع القانون.
ـ = = = هو فرع من علم النفس يهتم بتطبيق المعارف النفسية في المجال الإجرامي أو الجنائي كأنه تطبيق للمبادئ العلم نفسية في المواقف التي يتعامل فيها الإنسان مع القانون .
ـ في عام 1393م قام جمس كاتل بتوجيه بعض الأسئلة إلى مجموعة من طلاب جامعة كولومبيا منها ـ هل تسقط أوراق شجرة البلوط في مطلع الخريف أو في أواخره ؟ وعندما قدم كاتل هذه الأسئلة فإنه يمكن اعتبارها أول محاولة علمية لدراسة كيفية تقييم الشهادة من الناحية السيكولوجية . ومن نتائج التجربة توصل إلى ( أن الإدراك والتذكر في واقع الحياة اليومية يحيط بهما الخلط من كل جانب ) .
ـ تجربة كاتل تعتبر من بدايات علم النفس الجنائي لأنها أثارت الاهتمام بدراسة العوامل النفسية التي تؤثر على كفاءة الشهادة القضائية .
ـ العامل الألماني وليم شتيرن أجرى عام 1901م تجربة رائدة في مجال علم النفس الجنائي وكانت عبارة عن معركة بين اثنين من الطلاب بسبب خلاف حول إحدى القضايا (مسدس )بعدها تدخل شتيرن وأنهى المشاجرة ثم طلب من المشاهدين للحادثة الإدلاء بشهادتهم جول الواقعة كتابة فجاءت النتائج أن جميع الشهادات حفلت بالأخطاء وكانت مابين 4-12 خطأ لكل طالب . ومن التجربة توصل شتيرن إلى أن الإنفعالت الشديدة تؤدي إلى تدني كفاءة عملية الاسترجاع أو التذكر . ( بمعنى تحدث أخطاء في التذكر والاسترجاع إذا كانت عملية المشاهدة لواقعة ما مشحونة بشحنة انفعاليه قوية ) .
ـ هوجو منستربيرج ( يعتبر الأب الروحي لعلم النفس التطبيقي ) وقد اهتم بتطبيقات علم النفس في مجالات الحياة اليومية وعلى رأسها المجال الجنائي والصناعي .
ـ من أبلغ مظاهر اهتمامات منستربيرج بعلم النفس الجنائي أنه في عام 1908م أصدر كتاب بعنوان ( على منصة الشهادة )وقد أشار إلى ملاحظاته لما يقع أثناء المحاكمة من مداخلات وقال ( إن علماء النفس بمعلوماتهم عن موضوعات هامة مثل التذكر والإدراك يستطيعون فهم الجوانب النفسية في الشهادة القضائية ) , وأشار إلى أن الانحيازات والانفعالات والدوافع فيها قدر من النقص والتناقض .
ـ عام 1914م نر منستربيرج مقالة بعنوان ( الجوانب النفسية عند المحلفين ) وأكد في هذه الرسالة على ضرورة استبعاد النساء من هيئات المحلفين على أساس أن الطالبات أقل كفاءة في دقة الأحكام واتخاذ القرارات من الطلاب .
ـ منستربيرج أثار قطيعة مابين علم النفس والقانون .
ـ فرنالد ـ وهو من أوائل علماء النفس الذين عملوا مع أطباء نفسيين ـ بالتعاون مع الطبيب النفسي هيلي قاما بتأسيس أول عيادة نفسية متخصصة في علاج الأحداث الجانحين عام 1909م تحت اسم ( مؤسسة الأحداث السيكوباتيين ) .
ـ استخدم فرنالد وهيلي اختبار بينيه في تحديد نسبة ذكاء الأحداث , وشعراء بالحاجة إلى اختبارات ذكاء أدائية فأصدرا عام 1911م اختبار لقياس الذكاء العلمي .
ـ لويس ترمان أول عالم نفس يطبق الاختبارات النفسية على المتقدمين للعمل في الشرطة عام 1916م .
ـ لويس ثرستون اهتم بتطبيق الاختبارات النفسية على المتقدمين للوظائف في الشرطة وفي عام 1922 طبق اختبار ألفا لقياس الذكاء اللفظي للمتقدمين .
ـ عام 1914م أسفرت دراسات أجراها جودارد أن معظم الجانحين سواء كانوا من الأحداث أو الكبار تتدنى نسبة الذكاء لديهم عم المتوسط بحيث ظهر اتجاه تفسيري يقرن بين الجريمة وتدني نسبة الذكاء .
ـ في بداية القرن 21 وخلال الحرب العالمية الاولى اهتم علماء النفس بتطبيق الاختبارات النفسية في المجال الجنائي وساهموا في تقدير كفاءة الشهادة الجنائية .
ـ إن مارستون أجرى دراسة عام 1917م كشفت عن العلاقة بين الكذب وارتفاع ضغط الدم . ـ من أهم أحداث الفترة الهادئة ما بعد الحرب العالمية الاولى ظهور كتاب بعنوان ( علم النفس الجنائي والقانون ) من تأليف هوارد بيرت عام 1913م .
ـ عصر الثقة هو فترة الخمسينات بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية حيث شعر علماء النفس ((بالثقة)) من حيث إسهامهم في المجال الجنائي وذلك يتمثل في
1ـ تقييم الشهادة القضائية .
2ـ كذلك أسهموا في الفحص الطب نفسي للمجرمين .
3ـ وقدموا خبرتهم عن أثر ما تكتبه وسائل الإعلام عن وقائع جريمة معينه على الشهود والمحلفين .
4ـ كما قدموا خبرتهم عن أثر الأفلام الخلاعية على المراهقين .
ـ في الستينات استوى علم النفس الجنائي كأحد الفروع الرئيسية في علم النفس .
ـ كتاب علم النفس الجنائي والقانوني اُصدر عام 1961م مؤلفه (توش ) يعتبر الكتاب الأول في موضوع علم النفس الجنائي لأن الذين كتبوه اختصاصيون في علم النفس والمادة العلمية مادة علمنفسية تامة .
ـ أصدر العالم الألماني ( هانزجروس) كتاب عام 1898م عن علم النفس الجنائي وحجم المادة العلمنفسية ضئيل جداً لسببين :
1ـ عدم تطور علم النفس وقت صدور الكتاب ولم تكن له قاعدة معلوماتية مكتملة , كذلك به نقص في الجوانب التطبيقية .
2ـ إن المؤلف رجل قانون يغلب عليه تخصصه الأصلي .
ـ قدم ( هانز ايزنك ) كتابة الشهير ( الجريمة والشخصية ) ويعتبر هذا الكتاب أول تنظير متكامل لموضوع الجريمة .
ـ الجريمة :
هي سلوك ينتهك القواعد الأخلاقية التي وضعت لها الجماعة جزاءات سلبية تحمل صفة رسمية .
وهي السلوك الذي تحرمه الدولة لما يترب عليه من ضرر على المجتمع والذي تتدخل لمنعه بعقاب مرتكبيه 0
ـ المجرم :
هو الفرد الذي ينتهك القوانين والقواعد الجنائية في مجتمع ما مع سبق الإصرار, أو هو الشخص الذي يرتكب فعلاً غير اجتماعية سواء كان بقصد ارتكاب جريمة أم لا0 ويشمل هذا المعنى كل من ينتهك الأعراف أو يتصرف على نحو يخالف المعايير الاجتماعية .
ـ الاستجابة والسلوك :
الاستجابة ـ هي كل ما يصدر عن الشخص من أنواع السلوك مادية أو رمزية يميل عن طريقا إلى تحقيق امكانياته أو خفض توتراته التي تهدد تكامله ووحدته .
السلوك ـ يشير إلى كل ما يصدر عن الفرد من تغيرات في مستوى نشاطه في لحظه معينه .
ويتسع مفهوم السلوك ليشمل كل أنواع النشاط التي تصدر عن الفرد . والتي ربما تتمثل في نوع النشاط الحركي العضلي أو الفسيولوجي أو الرمزي (اللفظي أو الاشاري ).
ـ يمكن أن تصنف أنواع السلوك على أساس درجة تدخل إرادة الشخص في إحداثها على نوعين من النشاط هما :
1ـ النشاط الإرادي ـ كالحركة الإرادية والكلام و التذكر ومواصلة التفكير من أجل حل مشكلة معينه أو الامتناع إرادياً عن الحركة أو الامتناع عن الانتقال من موضع إلى آخر .
2ـ النشاط اللاإرادي ـ مثل الحركات اللاإرادية المنعكسة لدى الشخص السوي أو المرضية لدى بعض فئات المرضى أو زيادة إفراز بعض الغدد أو نقصانها .
يمكن تصنيف أنواع السلوك على أساس المدة بين صدورها وبين التنبيه الذي أثارها إلى نوعين هما :
1ـ استجابات مباشرة ـ وهي التي تصدر عقب التنبيه مباشرة أو بعد فترة زمنية قصيرة من التنبيه .
2ـ استجابات غير مباشرة وهي التي يفصل بينها وبين التنبيه فترة زمنية معينه ربما تطول أو تقصر .
ـ يمكن تصنيف أنواع الاستجابات سواء مباشرة أو غير مباشرة من حيث السواء مقابل الشذوذ على أساس محورين هما :
1ـ إحصائي ويتمثل في درجة الندرة في مقابل الشيوع الإحصائي .
2ـ وظيفي ويتمثل في درجة الانحراف في مقابل السواء والاعتدال .
ـ السلوك الإجرامي : هو أي سلوك مضاد للمجتمع وموجه ضد مصلحته العامة , أو هو أي شكل من أشكال مخالفة المعايير الأخلاقية التي يرتضيها مجتمع معين ويعاقب عليها القانون .
( أذا كانت الجريمة هي مسمى الفعل الإجرامي فإن السلوك الإجرامي هو ممارية هذا الفعل ).
ـ الانحراف :
هو عدم مسايرة أو مجاراة المعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع .
أو هو الابتعاد
أو الاختلاف عن خط معين أو معيار محكى .
ـ الجنوح :
أية انتهاكات للقانون يقوم بها الأشخاص الصغار أو الأحداث وتعد أقل خطورة .
(مفهوم الانحراف أعم وأشمل من مفهومي الجريمة والجنوح) .
ـ الشذوذ : هو الانحراف عما هو عادي أو البعد عما هو سوي ويعد الشذوذ حالة مرضية .
ـ العودة للإجرام :
ميل بعض المجرمين الذين سبق الحكم عليهم من قبل لارتكابهم جرائم معينه إلى العودة لممارسة سلوكهم الإجرامي مره اخرى .
( لا يعتبر الجاني المحكوم عليه في جريمة جديدة عائداً ما لم تكن العقوبة الصادرة ضده بسبب الجريمة السابقة قد نفذت ).
ـ المجرم العائد :
هو المجرم الذي سبق إيداعه السجن من قبل بحكم .
( لا يعتبر الجاني الذي المحكوم عليه في جريمة جديدة عائداً ما لم يكن قد نفذت عليه العقوبة الصادرة ضده فعلاً لسبب الجريمة السابقة ).
ـ يرى بسليل وجوزبروك أن التعريفان للعودة للإجرام والمجرم العائد ناقصان لأن العود لا يقتصرعلى حالة من حكم عليه إذ يتجاوز نطاق الجرائم الثابتة بحكم قضائي , ويتعداها للدلالة على حالة الإصرار على ارتكاب الجرائم سواء حكم فيها أم لم يحكم .
ـ الجريمة المنظمة :
هي السلوك الإجرامي المضاد للمجتمع الذي يقوم به أعضاء تنظيم إجرامي معين ويتم في إطار هذه التنظيمات الإجرامية تقسيم العمل وتحديد الأدوار ووضع تسلسل للمكانة والسلطة ويكون لديهم علاقات بأشخاص لحمايتهم .
ـ العقوبة : من الناحية القانونية هي الجزاء السلبي الذي يتم في صورة عدوانية تعبر عن الاستهجان للسلوك الإجرامي وتقوم كأداة للضبط الاجتماعي . ( ينبغي أن تتوقف العقوبة على طبيعة السلوك الإجرامي وظروفه وعوامله وأسبابه وتوقع النتائج المحتملة التي يمكن أن تترتب على تنفيذها .
ـ خصائص السلوك الإجرامي كما أوضح هول كما يلي :
1ـ الضرر وهو المظهر الخارجي للسلوك .
2ـ أن يكون السلوك الضار محرماً قانوناً بالنص .
3ـ لا بد من وجود تصرف يؤدي إلى وقوع الضرر سواء ايجابي أو سلبي عمدي أو غير عمدي . ويقصد بذلك توفر عنصر الإكراه .
4ـ توفر القصد الجنائي أي وعي الفرد التام بما أقدم عليه من سلوك إجرامي ومسئوليته عنه .
5ـ يجب أن يكون هناك توافق بين التصرف والقصد الجنائي .
6ـ يجب توافر العلاقة الفعلية بين الضرر المحرم قانوناً وسوء التصرف أو السلوك حتى يمكن تجريمه .
7ـ يجب النص على عقوبة للفعل المحرم قانوناً .
( هذا مبدأ الشريعة الذي يقرر أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص , والشريعة الإسلامية هي أول من أرست هذه الخصائص أو الأركان الأساسية للجريمة بشكل واضح لا يحتمل اللبس ) .
ـ علم الإجرام هو العلم الذي يهدف للتحقق من المبادئ العامة التي تتعلق بالإجراءات القانونية وفهم السلوك الإجرامي ومكافحة الجريمة من خلال الإجراءات الوقائية والعلاجية .
ـ العلوم القانونية والجنائية التي تتعلق بعلم الإجرام ( سوذرلاند وكيرزي ) هي :
أولاً : العلوم القانونية والجنائية وهي :
1ـ علم اجتماع القانون ـ يهدف إلى التحقق من العوامل الثقافية والبيئية والاجتماعية التي توضع في ظلها التشريعات والقوانين للضوابط الأمنية والجنائية , ومحاولة فهمها وتحليلها , ويهتم بالبناء القانوني من الناحية الوظيفية وآثاره على البناء الاجتماعي , ودراسة المؤثرات التي تؤدي إلى تغييره وتطويره .
أو هو العلم الذي يبحث في كافة الظواهر الاجتماعية التي يقوم عليها التشريع الجنائي .
2ـ علم العقاب : يحاول الاهتمام بضبط الجريمة ومكافحة كافة أشكال السلوك الإجرامي من خلال بحث الإجراءات التي يرى المجتمع إتباعها ردعاً للسلوك الإجرامي .
3ـ علم أسباب الإجرام : يهدف إلى تحديد الجوانب العلمية الخاصة بمسببات ظهور السلوك الإجرامي وأهم العوامل المسئولة عن ذلك .
4ـ علم القانون الجنائي : يهتم بدراسة الجريمة في ضوء مفهوم القانون لها على أنها مجموعة من الأفعال التي نص القانون على تحريمها , وحدد لفاعلها عقوبات معينه .
القانون في علم القانون الجنائي هو المعيار الثابت الذي يضفي طابع الجريمة على كل سلوك منحرف مضاد للمجتمع ويتطلب التجريم والعقاب .
ثانياً : مجال العلوم الفسيولوجية والبيولوجية وهي :
يخدم عدة علوم تمد علم الإجرام بوقائع مهمة حول التكوين البيولوجي والوظائف الفسيولوجية للمجرمين ومن هذه العلوم :
ـ علم الحياة ـ علم وظائف الأعضاء الطب البشري ـ الوراثة ـ علم الأجناس البشرية وغير ذلك من علوم ترتبط ببناء الجسم ووظائفه الفسيولوجية .
ثالثاً : مجالات التحقيق الجنائي :
ومن المجالات التي يهتم بها علم الإجرام :
ـ الطب الشرعي ـ الكيمياء الجنائية ـ التصوير الجنائي ـ المباحث الفنية الخاصة بالكشف عن الجريمة مثل أساليب وطرق حفظ بصمات المجرمين .
رابعاً : مجالات العلوم النفسية والاجتماعية :
وهي التي تهتم بالسلوك الإجرامي من منظور أن الجريمة تمثل مشكلة لها جذورها النفسية والاجتماعية . ومن أهم هذه العلوم :
1ـ علم الأنثروبولوجيا الثقافية : يهتم بإجراء الدراسات العلمية المقارنه عن مفهوم الجريمة وفكرة العقاب بين مختلف الشعوب خاصة في المجتمعات البدائية النائية .
2ـ علم الاجتماع الجنائي : يهتم بدراسة كافة الظواهر الإجرامية في المجتمع .
3ـ بعض العلوم النفسية التي تسهم في الكشف عن السلوك الإجرامي الخاص ببعض أنماط الشخصية : مثل علم النفس العلاجي ـ علم نفس الشواذ ـ الطب النفسي الذي يسهم بصورة خاصة في الكشف عن العلاقة بين الجريمة ومختلف أشكال الاضطرابات العصابية والذهانية .
4ـ علم النفس الجنائي : وهو أحد فروع علم النفس التطبيقي التي تقوم على معالجة الجريمة كظاهرة نفسية ترجع إلى سوء توافق الفرد النفسي مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها .
5ـ بعض الفروع النفسية المتخصصة القائمة على دراسة السلوك الإجرامي : وهي التي ساهمت في التحقق من فروض علمية لها قيمتها في الكشف عن الأسباب النفسية للجريمة والتطبيقات العلاجية الإصلاحية والوقائية . ومن هذه العلوم :
ـ علم النفس الفردي ـ التحليل النفسي ـ العلاج الجمعي والإرشاد النفسي ـ اُسس تطبيق العقاب ومعاملة المنحرفين والجانحين .
6ـ علوم إنسانية واجتماعية : وهي تساهم في الكشف عن العوامل البيئية الاقتصادية والسياسية والسكانية التي يمكن أن تحدد معالم شخصية المجرم أو الجانح مثل علم الجغرافيا والاقتصاد والسياسة والإحصاء الاجتماعي وعلم تخطيط المدن وتوزيع السكان .
ـ لكثرة المناهج المستخدمة في علم النفس أمكن تقسيمها إلى عدة تصنيفات منها :
التصنيف حسب بعد الزمن ( المنهج التاريخي , والمنهج الواقعي , والمنهج التنبؤي ) .
التصنيف حسب حجم المبحوثين ( منهج دراسة الحالة , منهج العينة , منهج الأصل الإحصائي العام ) .
التصنيف حسب المتغيرات المستخدمة في الدراسة ( المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي )
التصنيف حسب الهدف من المنهج ( المنهج الوصفي , المنهج التفسيري ) .
ـ من الأفضل لنا تصنيف مناهج البحث في علم النفس الجنائي في ضوء أهداف دراسته إلى مناهج وصفية ومناهج تفسيرية ومنهج دراسة الحالة وذلك لقبول بعض المناهج للتصنيف في أكثر من فئة حسب اُسس التصنيف .
ـ المناهج الوصفية : مهمتها الجوهرية أن تحقق فهماً أفضل للظاهرة موضوع البحث وذلك من خلال الإجابة عن تساؤل أساسي ( ماذا يحدث , وكيف يحدث ) ؟
ومن المناهج الوصفية ما يلي :
1ـ المناهج الاستكشافية : تتمثل في الإجراءات التي يقصد بها إلقاء الضوء على أهم جوانب إحدى الظواهر . وتهدف إلى اكتشاف أهم المتغيرات التي ترتبط بظاهرة معينة أو يتوقع أن ترتبط بها .
يستعين الباحث في الدراسات الاستكشافية بواحد أو أكثر من أساليب البحث وأدواته مثل المقابلة ودراسة الحالة والملاحظة المنظمة والاستبيانات ذات الأسئلة المفتوحة غالباً للكشف عن أهم ملامح أحدى الظواهر الانحرافية أو الإجرامية مثل :
ـ أهم دوافع الإقبال على تعاطي المخدرات ـ أهم المشكلات الإدراكية والوجدانية والحركية للمتعاطين ـ أهم الظروف التي ترتبط بجنوح الأحداث ...
2ـ الدراسات الارتباطية : ويحاول فيها الباحث أن يحدد مدى التلازم في التغير بين متغيرين أو أكثر .
وتعتمد هذه المناهج على دراسة معاملات الارتباط التي تُمثل اسلوباً كمياً يعبر عن التلازم في التغير .
ملاحظة : تدل العلاقة الموجبة +1 وما هو أقل منها على أن العلاقة طردية بين المتغيرين حيث أن الزيادة في المتغير الأول تلحقها زيادة في المتغير الثاني .
العلاقة السالبة -1 وما هو أكبر منها تدل على العلاقة العكسية بين المتغيرين حيث أن الزيادة في أحد المتغيرين تقترن بانخفاض في المتغير الثاني .
تدل العلاقة الصفراوية أو غير الدالة إلى عدم وجود أي شكل من أشكال التلازم سواء السلبي أو الايجابي .
ـ كلما اقترب معامل الارتباط من الواحد الصحيح كان ذلك مؤشراً على ضعف هذه العلاقة .
ـ المنهج الارتباطي يظل على وجه الإجمال منهجاً وصفياً غير سببي .
3ـ الدراسات الوبائية : وهي تمثل حالة خاصة من الدراسات المسحية وان اختلفت من حيث الأغراض العلمية أو التطبيقية التي يستهدف تحقيقها ومن هذه الأغراض :
ـ دراسة الانتشار أو التوزيع الاجتماعي لمرض من الأمراض النفسية الاجتماعية المختلفة أو لانحراف معين .
ـ محاولة الكشف عن العلاقات القائمة فيما بين الأمراض والانحرافات وبين بعض المتغيرات البيئية الاجتماعية القائمة أو أساليب الحياة الاجتماعية الشائعة في قطاعات معينه من المجتمع .
وذلك لتحديد مدى انتشار تلك الظواهر المرضية أو الإنحرافية أو الإجرامية , وتحديد التاريخ الطبيعي لبدايات حدوثها , وتحديد مدى الأخطار المترتبة عليها للفرد أو للمجتمع ووضع الاُسس اللازمة لصياغة سياسات أو برامج معينة للوقاية من هذه الأخطار ...
ـ المناهج التفسيرية : وتحاول التعمق فيما وراء الظواهر التي تقبل الملاحظة والبحث عن أسباب حدوثها . فالتفسير يعين الباحث على معرفة لماذا تحدث ظاهرة معينة على النحو الذي تحدث به ؟ ولماذا تستمر في الحدوث ؟
يمكن تقسيم المناهج التفسيرية إلى قسمين :
1ـ المناهج التجريبية 2 ـ المناهج شبه التجريبية
المناهج التجريبية :
هي التي تقوم على أساس الضبط التجريبي وإجراء معالجة يقوم بها الباحث للتحكم في مقدار ونوع ثلاثة متغيرات هي :
( أ ) المتغير المستقل : وهو الذي يراد معرفة تأثيره في متغير آخر وهو المتغير التابع .
(ب) المتغير التابع : وهو الذي يراد قياس درجة تأثره بالمتغير المستقل .
(ج ) المتغيرات الدخيلة : وهي المتغيرات التي يراد عزل أثرها عن تأثير المتغير المستقل .
بعض طرق تصميم البحوث التجريبية :
1ـ التصميم البعدي على مجموعتين :
استخدام مجموعة من المبحوثين متكافئة ومتساوية في معظم خصالها الشخصية , وتستخدم على الأقل مجموعة تجريبية واحدة واُخرى ضابطة مكافئة لها تماماً في خصال أفرادها وفي كافة ظروف التجربة فيما عدا التعرض للمتغير المستقل .
2ـ التصميم القبلي البعدي على مجموعة واحدة :
ويستخدم مجموعة واحدة من المبحوثين تجريبية و ضابطة في نفس الوقت . ويتميز هذا النوع من التصميمات التجريبية بأنه يحل مشكلة اختيار مجموعتين تجريبية وضابطة متكافئتين .
من عيوب هذا التصميم أن الفرق الذي نجده ربما لا يرجع إلى المتغير المستقل الذي ندرس أثره ولكن إلى عوامل اُخرى تعرض لها المبحوثين بين مرتي القياس ولم يستطع المجرب ضبطها لذلك يُنصح بأن تكون الفترة الزمنية ما بين القياسين قصيرة قدر الإمكان .
3ـ التصميم القبلي البعدي على مجموعتين ويشمل مزايا التصميمين السابقين .
من أمثلة الدراسات التجريبية :
دراسة أثر تعاطي المجموعتين للكحوليات المختلفة على بعض العمليات النفسية كالانتباه والإدراك , ودراسة أثر السجون لفترات مختلفة على شخصية المجرمين , ودراسة اثر العقاب على المجرمين أو الجانحين في الإصلاح .
ـالقانون هو المبادئ المقررة من قبل السلطات العليا أو ولاة الأمر .
ـ القانون تقعيد لسلوك الإنسان .
ـ هدف القانون بوجه عام يقوم على حماية أفراد المجتمع من أضرار متعمده أو غير متعمده , كذلك توفير حماية خاصة للضعفاء من أفراد المجتمع , وحماية الممتلكات العامة والخاصة .
ـ علم النفس والقانون يحتلان أرضيه مشتركة هي ( سلوك الإنسان ) .
ـ علم النفس الجنائي هو فرع من فروع علم النفس التطبيقي , يهتم بتطبيق المعارف والمعلومات والنظريات النفسية في مجال الجريمة .
ـ يتقابل علم النفس مع القانون في علم النفس الجنائي .
ـ علم النفس الجنائي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في إطار تعامل هذا السلوك مع القانون.
ـ = = = هو فرع من علم النفس يهتم بتطبيق المعارف النفسية في المجال الإجرامي أو الجنائي كأنه تطبيق للمبادئ العلم نفسية في المواقف التي يتعامل فيها الإنسان مع القانون .
ـ في عام 1393م قام جمس كاتل بتوجيه بعض الأسئلة إلى مجموعة من طلاب جامعة كولومبيا منها ـ هل تسقط أوراق شجرة البلوط في مطلع الخريف أو في أواخره ؟ وعندما قدم كاتل هذه الأسئلة فإنه يمكن اعتبارها أول محاولة علمية لدراسة كيفية تقييم الشهادة من الناحية السيكولوجية . ومن نتائج التجربة توصل إلى ( أن الإدراك والتذكر في واقع الحياة اليومية يحيط بهما الخلط من كل جانب ) .
ـ تجربة كاتل تعتبر من بدايات علم النفس الجنائي لأنها أثارت الاهتمام بدراسة العوامل النفسية التي تؤثر على كفاءة الشهادة القضائية .
ـ العامل الألماني وليم شتيرن أجرى عام 1901م تجربة رائدة في مجال علم النفس الجنائي وكانت عبارة عن معركة بين اثنين من الطلاب بسبب خلاف حول إحدى القضايا (مسدس )بعدها تدخل شتيرن وأنهى المشاجرة ثم طلب من المشاهدين للحادثة الإدلاء بشهادتهم جول الواقعة كتابة فجاءت النتائج أن جميع الشهادات حفلت بالأخطاء وكانت مابين 4-12 خطأ لكل طالب . ومن التجربة توصل شتيرن إلى أن الإنفعالت الشديدة تؤدي إلى تدني كفاءة عملية الاسترجاع أو التذكر . ( بمعنى تحدث أخطاء في التذكر والاسترجاع إذا كانت عملية المشاهدة لواقعة ما مشحونة بشحنة انفعاليه قوية ) .
ـ هوجو منستربيرج ( يعتبر الأب الروحي لعلم النفس التطبيقي ) وقد اهتم بتطبيقات علم النفس في مجالات الحياة اليومية وعلى رأسها المجال الجنائي والصناعي .
ـ من أبلغ مظاهر اهتمامات منستربيرج بعلم النفس الجنائي أنه في عام 1908م أصدر كتاب بعنوان ( على منصة الشهادة )وقد أشار إلى ملاحظاته لما يقع أثناء المحاكمة من مداخلات وقال ( إن علماء النفس بمعلوماتهم عن موضوعات هامة مثل التذكر والإدراك يستطيعون فهم الجوانب النفسية في الشهادة القضائية ) , وأشار إلى أن الانحيازات والانفعالات والدوافع فيها قدر من النقص والتناقض .
ـ عام 1914م نر منستربيرج مقالة بعنوان ( الجوانب النفسية عند المحلفين ) وأكد في هذه الرسالة على ضرورة استبعاد النساء من هيئات المحلفين على أساس أن الطالبات أقل كفاءة في دقة الأحكام واتخاذ القرارات من الطلاب .
ـ منستربيرج أثار قطيعة مابين علم النفس والقانون .
ـ فرنالد ـ وهو من أوائل علماء النفس الذين عملوا مع أطباء نفسيين ـ بالتعاون مع الطبيب النفسي هيلي قاما بتأسيس أول عيادة نفسية متخصصة في علاج الأحداث الجانحين عام 1909م تحت اسم ( مؤسسة الأحداث السيكوباتيين ) .
ـ استخدم فرنالد وهيلي اختبار بينيه في تحديد نسبة ذكاء الأحداث , وشعراء بالحاجة إلى اختبارات ذكاء أدائية فأصدرا عام 1911م اختبار لقياس الذكاء العلمي .
ـ لويس ترمان أول عالم نفس يطبق الاختبارات النفسية على المتقدمين للعمل في الشرطة عام 1916م .
ـ لويس ثرستون اهتم بتطبيق الاختبارات النفسية على المتقدمين للوظائف في الشرطة وفي عام 1922 طبق اختبار ألفا لقياس الذكاء اللفظي للمتقدمين .
ـ عام 1914م أسفرت دراسات أجراها جودارد أن معظم الجانحين سواء كانوا من الأحداث أو الكبار تتدنى نسبة الذكاء لديهم عم المتوسط بحيث ظهر اتجاه تفسيري يقرن بين الجريمة وتدني نسبة الذكاء .
ـ في بداية القرن 21 وخلال الحرب العالمية الاولى اهتم علماء النفس بتطبيق الاختبارات النفسية في المجال الجنائي وساهموا في تقدير كفاءة الشهادة الجنائية .
ـ إن مارستون أجرى دراسة عام 1917م كشفت عن العلاقة بين الكذب وارتفاع ضغط الدم . ـ من أهم أحداث الفترة الهادئة ما بعد الحرب العالمية الاولى ظهور كتاب بعنوان ( علم النفس الجنائي والقانون ) من تأليف هوارد بيرت عام 1913م .
ـ عصر الثقة هو فترة الخمسينات بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية حيث شعر علماء النفس ((بالثقة)) من حيث إسهامهم في المجال الجنائي وذلك يتمثل في
1ـ تقييم الشهادة القضائية .
2ـ كذلك أسهموا في الفحص الطب نفسي للمجرمين .
3ـ وقدموا خبرتهم عن أثر ما تكتبه وسائل الإعلام عن وقائع جريمة معينه على الشهود والمحلفين .
4ـ كما قدموا خبرتهم عن أثر الأفلام الخلاعية على المراهقين .
ـ في الستينات استوى علم النفس الجنائي كأحد الفروع الرئيسية في علم النفس .
ـ كتاب علم النفس الجنائي والقانوني اُصدر عام 1961م مؤلفه (توش ) يعتبر الكتاب الأول في موضوع علم النفس الجنائي لأن الذين كتبوه اختصاصيون في علم النفس والمادة العلمية مادة علمنفسية تامة .
ـ أصدر العالم الألماني ( هانزجروس) كتاب عام 1898م عن علم النفس الجنائي وحجم المادة العلمنفسية ضئيل جداً لسببين :
1ـ عدم تطور علم النفس وقت صدور الكتاب ولم تكن له قاعدة معلوماتية مكتملة , كذلك به نقص في الجوانب التطبيقية .
2ـ إن المؤلف رجل قانون يغلب عليه تخصصه الأصلي .
ـ قدم ( هانز ايزنك ) كتابة الشهير ( الجريمة والشخصية ) ويعتبر هذا الكتاب أول تنظير متكامل لموضوع الجريمة .
ـ الجريمة :
هي سلوك ينتهك القواعد الأخلاقية التي وضعت لها الجماعة جزاءات سلبية تحمل صفة رسمية .
وهي السلوك الذي تحرمه الدولة لما يترب عليه من ضرر على المجتمع والذي تتدخل لمنعه بعقاب مرتكبيه 0
ـ المجرم :
هو الفرد الذي ينتهك القوانين والقواعد الجنائية في مجتمع ما مع سبق الإصرار, أو هو الشخص الذي يرتكب فعلاً غير اجتماعية سواء كان بقصد ارتكاب جريمة أم لا0 ويشمل هذا المعنى كل من ينتهك الأعراف أو يتصرف على نحو يخالف المعايير الاجتماعية .
ـ الاستجابة والسلوك :
الاستجابة ـ هي كل ما يصدر عن الشخص من أنواع السلوك مادية أو رمزية يميل عن طريقا إلى تحقيق امكانياته أو خفض توتراته التي تهدد تكامله ووحدته .
السلوك ـ يشير إلى كل ما يصدر عن الفرد من تغيرات في مستوى نشاطه في لحظه معينه .
ويتسع مفهوم السلوك ليشمل كل أنواع النشاط التي تصدر عن الفرد . والتي ربما تتمثل في نوع النشاط الحركي العضلي أو الفسيولوجي أو الرمزي (اللفظي أو الاشاري ).
ـ يمكن أن تصنف أنواع السلوك على أساس درجة تدخل إرادة الشخص في إحداثها على نوعين من النشاط هما :
1ـ النشاط الإرادي ـ كالحركة الإرادية والكلام و التذكر ومواصلة التفكير من أجل حل مشكلة معينه أو الامتناع إرادياً عن الحركة أو الامتناع عن الانتقال من موضع إلى آخر .
2ـ النشاط اللاإرادي ـ مثل الحركات اللاإرادية المنعكسة لدى الشخص السوي أو المرضية لدى بعض فئات المرضى أو زيادة إفراز بعض الغدد أو نقصانها .
يمكن تصنيف أنواع السلوك على أساس المدة بين صدورها وبين التنبيه الذي أثارها إلى نوعين هما :
1ـ استجابات مباشرة ـ وهي التي تصدر عقب التنبيه مباشرة أو بعد فترة زمنية قصيرة من التنبيه .
2ـ استجابات غير مباشرة وهي التي يفصل بينها وبين التنبيه فترة زمنية معينه ربما تطول أو تقصر .
ـ يمكن تصنيف أنواع الاستجابات سواء مباشرة أو غير مباشرة من حيث السواء مقابل الشذوذ على أساس محورين هما :
1ـ إحصائي ويتمثل في درجة الندرة في مقابل الشيوع الإحصائي .
2ـ وظيفي ويتمثل في درجة الانحراف في مقابل السواء والاعتدال .
ـ السلوك الإجرامي : هو أي سلوك مضاد للمجتمع وموجه ضد مصلحته العامة , أو هو أي شكل من أشكال مخالفة المعايير الأخلاقية التي يرتضيها مجتمع معين ويعاقب عليها القانون .
( أذا كانت الجريمة هي مسمى الفعل الإجرامي فإن السلوك الإجرامي هو ممارية هذا الفعل ).
ـ الانحراف :
هو عدم مسايرة أو مجاراة المعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع .
أو هو الابتعاد
أو الاختلاف عن خط معين أو معيار محكى .
ـ الجنوح :
أية انتهاكات للقانون يقوم بها الأشخاص الصغار أو الأحداث وتعد أقل خطورة .
(مفهوم الانحراف أعم وأشمل من مفهومي الجريمة والجنوح) .
ـ الشذوذ : هو الانحراف عما هو عادي أو البعد عما هو سوي ويعد الشذوذ حالة مرضية .
ـ العودة للإجرام :
ميل بعض المجرمين الذين سبق الحكم عليهم من قبل لارتكابهم جرائم معينه إلى العودة لممارسة سلوكهم الإجرامي مره اخرى .
( لا يعتبر الجاني المحكوم عليه في جريمة جديدة عائداً ما لم تكن العقوبة الصادرة ضده بسبب الجريمة السابقة قد نفذت ).
ـ المجرم العائد :
هو المجرم الذي سبق إيداعه السجن من قبل بحكم .
( لا يعتبر الجاني الذي المحكوم عليه في جريمة جديدة عائداً ما لم يكن قد نفذت عليه العقوبة الصادرة ضده فعلاً لسبب الجريمة السابقة ).
ـ يرى بسليل وجوزبروك أن التعريفان للعودة للإجرام والمجرم العائد ناقصان لأن العود لا يقتصرعلى حالة من حكم عليه إذ يتجاوز نطاق الجرائم الثابتة بحكم قضائي , ويتعداها للدلالة على حالة الإصرار على ارتكاب الجرائم سواء حكم فيها أم لم يحكم .
ـ الجريمة المنظمة :
هي السلوك الإجرامي المضاد للمجتمع الذي يقوم به أعضاء تنظيم إجرامي معين ويتم في إطار هذه التنظيمات الإجرامية تقسيم العمل وتحديد الأدوار ووضع تسلسل للمكانة والسلطة ويكون لديهم علاقات بأشخاص لحمايتهم .
ـ العقوبة : من الناحية القانونية هي الجزاء السلبي الذي يتم في صورة عدوانية تعبر عن الاستهجان للسلوك الإجرامي وتقوم كأداة للضبط الاجتماعي . ( ينبغي أن تتوقف العقوبة على طبيعة السلوك الإجرامي وظروفه وعوامله وأسبابه وتوقع النتائج المحتملة التي يمكن أن تترتب على تنفيذها .
ـ خصائص السلوك الإجرامي كما أوضح هول كما يلي :
1ـ الضرر وهو المظهر الخارجي للسلوك .
2ـ أن يكون السلوك الضار محرماً قانوناً بالنص .
3ـ لا بد من وجود تصرف يؤدي إلى وقوع الضرر سواء ايجابي أو سلبي عمدي أو غير عمدي . ويقصد بذلك توفر عنصر الإكراه .
4ـ توفر القصد الجنائي أي وعي الفرد التام بما أقدم عليه من سلوك إجرامي ومسئوليته عنه .
5ـ يجب أن يكون هناك توافق بين التصرف والقصد الجنائي .
6ـ يجب توافر العلاقة الفعلية بين الضرر المحرم قانوناً وسوء التصرف أو السلوك حتى يمكن تجريمه .
7ـ يجب النص على عقوبة للفعل المحرم قانوناً .
( هذا مبدأ الشريعة الذي يقرر أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص , والشريعة الإسلامية هي أول من أرست هذه الخصائص أو الأركان الأساسية للجريمة بشكل واضح لا يحتمل اللبس ) .
ـ علم الإجرام هو العلم الذي يهدف للتحقق من المبادئ العامة التي تتعلق بالإجراءات القانونية وفهم السلوك الإجرامي ومكافحة الجريمة من خلال الإجراءات الوقائية والعلاجية .
ـ العلوم القانونية والجنائية التي تتعلق بعلم الإجرام ( سوذرلاند وكيرزي ) هي :
أولاً : العلوم القانونية والجنائية وهي :
1ـ علم اجتماع القانون ـ يهدف إلى التحقق من العوامل الثقافية والبيئية والاجتماعية التي توضع في ظلها التشريعات والقوانين للضوابط الأمنية والجنائية , ومحاولة فهمها وتحليلها , ويهتم بالبناء القانوني من الناحية الوظيفية وآثاره على البناء الاجتماعي , ودراسة المؤثرات التي تؤدي إلى تغييره وتطويره .
أو هو العلم الذي يبحث في كافة الظواهر الاجتماعية التي يقوم عليها التشريع الجنائي .
2ـ علم العقاب : يحاول الاهتمام بضبط الجريمة ومكافحة كافة أشكال السلوك الإجرامي من خلال بحث الإجراءات التي يرى المجتمع إتباعها ردعاً للسلوك الإجرامي .
3ـ علم أسباب الإجرام : يهدف إلى تحديد الجوانب العلمية الخاصة بمسببات ظهور السلوك الإجرامي وأهم العوامل المسئولة عن ذلك .
4ـ علم القانون الجنائي : يهتم بدراسة الجريمة في ضوء مفهوم القانون لها على أنها مجموعة من الأفعال التي نص القانون على تحريمها , وحدد لفاعلها عقوبات معينه .
القانون في علم القانون الجنائي هو المعيار الثابت الذي يضفي طابع الجريمة على كل سلوك منحرف مضاد للمجتمع ويتطلب التجريم والعقاب .
ثانياً : مجال العلوم الفسيولوجية والبيولوجية وهي :
يخدم عدة علوم تمد علم الإجرام بوقائع مهمة حول التكوين البيولوجي والوظائف الفسيولوجية للمجرمين ومن هذه العلوم :
ـ علم الحياة ـ علم وظائف الأعضاء الطب البشري ـ الوراثة ـ علم الأجناس البشرية وغير ذلك من علوم ترتبط ببناء الجسم ووظائفه الفسيولوجية .
ثالثاً : مجالات التحقيق الجنائي :
ومن المجالات التي يهتم بها علم الإجرام :
ـ الطب الشرعي ـ الكيمياء الجنائية ـ التصوير الجنائي ـ المباحث الفنية الخاصة بالكشف عن الجريمة مثل أساليب وطرق حفظ بصمات المجرمين .
رابعاً : مجالات العلوم النفسية والاجتماعية :
وهي التي تهتم بالسلوك الإجرامي من منظور أن الجريمة تمثل مشكلة لها جذورها النفسية والاجتماعية . ومن أهم هذه العلوم :
1ـ علم الأنثروبولوجيا الثقافية : يهتم بإجراء الدراسات العلمية المقارنه عن مفهوم الجريمة وفكرة العقاب بين مختلف الشعوب خاصة في المجتمعات البدائية النائية .
2ـ علم الاجتماع الجنائي : يهتم بدراسة كافة الظواهر الإجرامية في المجتمع .
3ـ بعض العلوم النفسية التي تسهم في الكشف عن السلوك الإجرامي الخاص ببعض أنماط الشخصية : مثل علم النفس العلاجي ـ علم نفس الشواذ ـ الطب النفسي الذي يسهم بصورة خاصة في الكشف عن العلاقة بين الجريمة ومختلف أشكال الاضطرابات العصابية والذهانية .
4ـ علم النفس الجنائي : وهو أحد فروع علم النفس التطبيقي التي تقوم على معالجة الجريمة كظاهرة نفسية ترجع إلى سوء توافق الفرد النفسي مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها .
5ـ بعض الفروع النفسية المتخصصة القائمة على دراسة السلوك الإجرامي : وهي التي ساهمت في التحقق من فروض علمية لها قيمتها في الكشف عن الأسباب النفسية للجريمة والتطبيقات العلاجية الإصلاحية والوقائية . ومن هذه العلوم :
ـ علم النفس الفردي ـ التحليل النفسي ـ العلاج الجمعي والإرشاد النفسي ـ اُسس تطبيق العقاب ومعاملة المنحرفين والجانحين .
6ـ علوم إنسانية واجتماعية : وهي تساهم في الكشف عن العوامل البيئية الاقتصادية والسياسية والسكانية التي يمكن أن تحدد معالم شخصية المجرم أو الجانح مثل علم الجغرافيا والاقتصاد والسياسة والإحصاء الاجتماعي وعلم تخطيط المدن وتوزيع السكان .
ـ لكثرة المناهج المستخدمة في علم النفس أمكن تقسيمها إلى عدة تصنيفات منها :
التصنيف حسب بعد الزمن ( المنهج التاريخي , والمنهج الواقعي , والمنهج التنبؤي ) .
التصنيف حسب حجم المبحوثين ( منهج دراسة الحالة , منهج العينة , منهج الأصل الإحصائي العام ) .
التصنيف حسب المتغيرات المستخدمة في الدراسة ( المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي )
التصنيف حسب الهدف من المنهج ( المنهج الوصفي , المنهج التفسيري ) .
ـ من الأفضل لنا تصنيف مناهج البحث في علم النفس الجنائي في ضوء أهداف دراسته إلى مناهج وصفية ومناهج تفسيرية ومنهج دراسة الحالة وذلك لقبول بعض المناهج للتصنيف في أكثر من فئة حسب اُسس التصنيف .
ـ المناهج الوصفية : مهمتها الجوهرية أن تحقق فهماً أفضل للظاهرة موضوع البحث وذلك من خلال الإجابة عن تساؤل أساسي ( ماذا يحدث , وكيف يحدث ) ؟
ومن المناهج الوصفية ما يلي :
1ـ المناهج الاستكشافية : تتمثل في الإجراءات التي يقصد بها إلقاء الضوء على أهم جوانب إحدى الظواهر . وتهدف إلى اكتشاف أهم المتغيرات التي ترتبط بظاهرة معينة أو يتوقع أن ترتبط بها .
يستعين الباحث في الدراسات الاستكشافية بواحد أو أكثر من أساليب البحث وأدواته مثل المقابلة ودراسة الحالة والملاحظة المنظمة والاستبيانات ذات الأسئلة المفتوحة غالباً للكشف عن أهم ملامح أحدى الظواهر الانحرافية أو الإجرامية مثل :
ـ أهم دوافع الإقبال على تعاطي المخدرات ـ أهم المشكلات الإدراكية والوجدانية والحركية للمتعاطين ـ أهم الظروف التي ترتبط بجنوح الأحداث ...
2ـ الدراسات الارتباطية : ويحاول فيها الباحث أن يحدد مدى التلازم في التغير بين متغيرين أو أكثر .
وتعتمد هذه المناهج على دراسة معاملات الارتباط التي تُمثل اسلوباً كمياً يعبر عن التلازم في التغير .
ملاحظة : تدل العلاقة الموجبة +1 وما هو أقل منها على أن العلاقة طردية بين المتغيرين حيث أن الزيادة في المتغير الأول تلحقها زيادة في المتغير الثاني .
العلاقة السالبة -1 وما هو أكبر منها تدل على العلاقة العكسية بين المتغيرين حيث أن الزيادة في أحد المتغيرين تقترن بانخفاض في المتغير الثاني .
تدل العلاقة الصفراوية أو غير الدالة إلى عدم وجود أي شكل من أشكال التلازم سواء السلبي أو الايجابي .
ـ كلما اقترب معامل الارتباط من الواحد الصحيح كان ذلك مؤشراً على ضعف هذه العلاقة .
ـ المنهج الارتباطي يظل على وجه الإجمال منهجاً وصفياً غير سببي .
3ـ الدراسات الوبائية : وهي تمثل حالة خاصة من الدراسات المسحية وان اختلفت من حيث الأغراض العلمية أو التطبيقية التي يستهدف تحقيقها ومن هذه الأغراض :
ـ دراسة الانتشار أو التوزيع الاجتماعي لمرض من الأمراض النفسية الاجتماعية المختلفة أو لانحراف معين .
ـ محاولة الكشف عن العلاقات القائمة فيما بين الأمراض والانحرافات وبين بعض المتغيرات البيئية الاجتماعية القائمة أو أساليب الحياة الاجتماعية الشائعة في قطاعات معينه من المجتمع .
وذلك لتحديد مدى انتشار تلك الظواهر المرضية أو الإنحرافية أو الإجرامية , وتحديد التاريخ الطبيعي لبدايات حدوثها , وتحديد مدى الأخطار المترتبة عليها للفرد أو للمجتمع ووضع الاُسس اللازمة لصياغة سياسات أو برامج معينة للوقاية من هذه الأخطار ...
ـ المناهج التفسيرية : وتحاول التعمق فيما وراء الظواهر التي تقبل الملاحظة والبحث عن أسباب حدوثها . فالتفسير يعين الباحث على معرفة لماذا تحدث ظاهرة معينة على النحو الذي تحدث به ؟ ولماذا تستمر في الحدوث ؟
يمكن تقسيم المناهج التفسيرية إلى قسمين :
1ـ المناهج التجريبية 2 ـ المناهج شبه التجريبية
المناهج التجريبية :
هي التي تقوم على أساس الضبط التجريبي وإجراء معالجة يقوم بها الباحث للتحكم في مقدار ونوع ثلاثة متغيرات هي :
( أ ) المتغير المستقل : وهو الذي يراد معرفة تأثيره في متغير آخر وهو المتغير التابع .
(ب) المتغير التابع : وهو الذي يراد قياس درجة تأثره بالمتغير المستقل .
(ج ) المتغيرات الدخيلة : وهي المتغيرات التي يراد عزل أثرها عن تأثير المتغير المستقل .
بعض طرق تصميم البحوث التجريبية :
1ـ التصميم البعدي على مجموعتين :
استخدام مجموعة من المبحوثين متكافئة ومتساوية في معظم خصالها الشخصية , وتستخدم على الأقل مجموعة تجريبية واحدة واُخرى ضابطة مكافئة لها تماماً في خصال أفرادها وفي كافة ظروف التجربة فيما عدا التعرض للمتغير المستقل .
2ـ التصميم القبلي البعدي على مجموعة واحدة :
ويستخدم مجموعة واحدة من المبحوثين تجريبية و ضابطة في نفس الوقت . ويتميز هذا النوع من التصميمات التجريبية بأنه يحل مشكلة اختيار مجموعتين تجريبية وضابطة متكافئتين .
من عيوب هذا التصميم أن الفرق الذي نجده ربما لا يرجع إلى المتغير المستقل الذي ندرس أثره ولكن إلى عوامل اُخرى تعرض لها المبحوثين بين مرتي القياس ولم يستطع المجرب ضبطها لذلك يُنصح بأن تكون الفترة الزمنية ما بين القياسين قصيرة قدر الإمكان .
3ـ التصميم القبلي البعدي على مجموعتين ويشمل مزايا التصميمين السابقين .
من أمثلة الدراسات التجريبية :
دراسة أثر تعاطي المجموعتين للكحوليات المختلفة على بعض العمليات النفسية كالانتباه والإدراك , ودراسة أثر السجون لفترات مختلفة على شخصية المجرمين , ودراسة اثر العقاب على المجرمين أو الجانحين في الإصلاح .