نبذة الناشر:
إذا بدا أن خطاب التحليل النفسي غريب عن الثقافة العربية، فهذا لا يمنع أن هذا التنافر ما بين الحداثة والمجتمع العربي، له جذور يطالها التحليل النفسي من زاوية تختلف عما يقوله الدين والفلسفة، ليضفي أضواء تساهم في كشف بعض جوانب هذا التباعد.. لا يمكن اختزال الحداثة في الاختراعات التكنولوجية، لأنها تعتمد على خطاب علمي عقلاني، لا يأخذ بعين الاعتبار استثنائيات الخطاب الديني أو العرف والتقاليد، أو يعتمد عليها لكي يبرر وجوده ويستمد شرعيته.
بدأ هذا الكتاب في شكل حوار يجعل القارئ يساهم في التفكير بدلاً من كتابات تتخذ صيغة التكامل، ثم انتقل إلى دراسات تطال مواضيع محددة عولجت من زاوية التحليل النفسي، كون هذا الأخير محطوراً في تحليل الخطاب سواء كان في العيادة أم خارجها. فكل خطاب مقسوم ما بين ذات البيان وذات المبين، وهذه فضيلة التحليل النفسي لأنه يستطيع أن يقول لأي ناطق: قلت كذا وكذا. فهذا الإنقسام في الخطاب يستدعي التأويل والمخرج للاتصال بالآخر، فإذا كان مغلقاً سيؤدي حتماً إلى الإلغاء الآخر. من هنا بدأ هذا الكتاب مدخلاً إلى الخارج، لا يدعي الإجابة عن كل الأسئلة، إنما يترك للقارئ المشاركة في السؤال كي يستدعي الإجابة.
ميديافير
http://adf.ly/FEvBg
عدل سابقا من قبل health psychologist في الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 2:30 am عدل 1 مرات