نبذة عن الكتاب :
إن الحقائق المتعلقة باهمية النمو فى مرحلة الطفولة لم تتضح ، فى الواقع إلا منذ فترة قريبة جدا فى تاريخ الحضارة الانسانية. فاذا تتبعنا نشاة العلوم وتطورها نجد ان العلوم الطبيعية كانت قد نشات واستقرت كجزء من التراث الثقافي للانسان قبل ان تبداء ابسط الدراسات العلمية للسلوك البشري . ولس معنى ذلك ان الانسان لم يفكر او يتامل في طبيعة البشرية الا موخرا فقط. فقط نشات تاملات وفلسفات وانواع من التفكر في اهمية خبرات الطفولة واثرها في تفكير الكبير وفي سلوكة الاجتماعي . لكن الذى نريد ان نوكد هنا هو ان دراست علمية بالمعنى الصحيح لهذة الكلمات لم تنشاء قبل بداية القرن العشرين .
واذا كان ذلك لا يصدق علي التراث الانساني فى الثقافة الغربية فاننا نستطيع ان نوكد ان الواقع اكثرتجسيما في ثقافتنا ولا شك ان هناك اسبابا وعوامل كثيرة دعت الي ذلك التاخير فى الدراسة العلمية للنمو الانساني سواء على مستوى الثقافة العالمية ام على مستوى الثقافة العربية واذا كان استقضاء هذا العوامل تحتاج منا الى استطالة فى الحديث معه ان نحيد عند الهدف المقصود من هذة المقدمة الا ان نذكر العوامل ذات الصلة المباشرة بوضعنا الحالى قد يكون له فائدة كبرى في تحديد طريق المستقبل.