السلوك المضطرب ينجم عن الشخصية البشرية المضطربة , التي تمتاز بأنها تمتلك نمطا من
التجربة الداخلية والسلوك المنحرف كثي ا ر عن المسار الذي نتوقعه من البشر المسمى سويا.
وهذا النمط ال ا رسخ في الشخصية يتأكد بالكيفية التي يتلقى بها الشخص نفسه ويفسرها أو
يفهمها وكذلك الآخرين والأحداث من حوله.
وكذلك تكون استجاباته ممزوجة بالانفعالات الحائدة عن معدل الانفعال العام لدى الآخرين.
فهو يكون متقلب الم ا زج , ومشاعره وعواطفه لا ترتبط بالموقف الذي هو فيه وتظهر شذوذا
وانح ا رفا واضحا. وهذه المواصفات تؤثر على تفاعلاته مع الآخرين , وتؤدي إلى ضعف في
قدرته على السيطرة على إندفاعاته.
هذه الحالة تكون صلبة وغير قابلة للمطاوعة والتغيير وتتسبب في العديد من المشاكل وعلى
مختلف المستويات. والسياسي ربما يكون من المصابين بإضط ا رب سلوكي , قد ينجم عنه نتائج
كارثية من خلال الق ا ر ا رت التي يشارك في إق ا ررها , خصوصا عندما يعمل في نظام لا
ديمق ا رطي يوفر له قد ا ر كبي ا ر من حرية الاستبداد والطغيان.
وسأتناول بعض إضط ا ربات السلوك التي تصيب الشخصية السياسية بإيجاز وكما يلي:
أولا: الإضط ا رب الشكوكي
وهو يُملي على الشخصية أن تكون في حالة من عدم الثقة والشك بالآخرين, فتفسر دوافعهم
على أنها شريرة دائما. وهي تشك بدون أدلة كافية وتعتقد بأن غيرها لديهم نوايا في إيذائها
وخداعها واستخدامها لتحقيق أغرا ضهم. وتكون مشحونة بالشكوك اللا مبررة حول إخلاص وثقة
العاملين معها. ولا يمكنها أن تُطلع الآخرين على أس ا ررها لأنها تخشى أن تُستخدم ضدها.
ولديها توجه عجيب لق ا رءة المخفي والبعيد من الدوافع والإشا ا رت. وهي لا ترحم ولا تغفر وتكون
قاسية إلى حد غريب. وتستجيب لأي هجوم أو تعرض لها بالعنف والقسوة الشديدة جدا.
ثانيا: الإضط ا رب السايكوباثي
إضط ا رب عنيف ومدوّي لأنه لا يعير إهتماما لحقوق الآخرين , ولا ي ا رعي القوانين ويسعى دائما
إلى خرقها والعبث بحقوق الغير والاعتداء عليها. وهذه الشخصية تميل إلى الكذب واستخدام
الآخرين من أجل تحقيق المصالح والرغبات , وينعدم لديها القدرة على التخطيط والوعي
المستقبلي , وإنما تتميز بالاندفاعات الحامية والمتكررة. وتكون هائجة عدوانية وتدخل في
ن ا زعات متلاحقة. وتتخذ ق ا ر ا رت قد تتسبب في إيذاء الغير وإيذائها كثي ا ر, لفقدان القدرة على
حساب النتائج , وعدم الشعور بالمسؤولية المتواصلة وتحسب فشلها نجاحا ونص ا ر.
ثالثا: الإضط ا رب النرجسي
الطاووسية المتعاظمة والشعور المريض بالعظمة والكبرياء والحاجة إلى التبجيل والاحت ا رم ,
وهي الشخصية النرجسية خالية تماما من الشعور بالآخر, لأن محور تفاعلاتها وعواطفها تكون
حول الأنا المتضخمة الكبيرة. ولديها الإحساس بعظمة أهمية الذات الفردية وتض خم ما تقوم به
أشد التضخيم , وتحسب الآخرين من واجبهم أن يعظموها ويمجدوها إلى أقصى ما يمكن
التمجيد. وهي مشحونة بفنتازيا النجاحات الفائقة والقوة والجمال والإلهام , وكل ما يمت إلى
الإله من صفات. وكل ما تقوم به يعدّ فريدا ولا مثيل له في الأرض , ولهذا لا بد من تقديم
آيات العرفان والتعظيم لها , على مدى الساعات لكي ترضي تطلعاتها نحو تأكيد الذات
وتعظيمها.
وهذه الشخصية تستخدم الآخرين كالعبيد من أجل أن تتحقق مصالحها. وتعتقد أنهم يحسدونها
تحميل النص كاملا
http://adf.ly/GEtHk
عدل سابقا من قبل health psychologist في الأحد سبتمبر 06, 2020 2:23 am عدل 1 مرات
التجربة الداخلية والسلوك المنحرف كثي ا ر عن المسار الذي نتوقعه من البشر المسمى سويا.
وهذا النمط ال ا رسخ في الشخصية يتأكد بالكيفية التي يتلقى بها الشخص نفسه ويفسرها أو
يفهمها وكذلك الآخرين والأحداث من حوله.
وكذلك تكون استجاباته ممزوجة بالانفعالات الحائدة عن معدل الانفعال العام لدى الآخرين.
فهو يكون متقلب الم ا زج , ومشاعره وعواطفه لا ترتبط بالموقف الذي هو فيه وتظهر شذوذا
وانح ا رفا واضحا. وهذه المواصفات تؤثر على تفاعلاته مع الآخرين , وتؤدي إلى ضعف في
قدرته على السيطرة على إندفاعاته.
هذه الحالة تكون صلبة وغير قابلة للمطاوعة والتغيير وتتسبب في العديد من المشاكل وعلى
مختلف المستويات. والسياسي ربما يكون من المصابين بإضط ا رب سلوكي , قد ينجم عنه نتائج
كارثية من خلال الق ا ر ا رت التي يشارك في إق ا ررها , خصوصا عندما يعمل في نظام لا
ديمق ا رطي يوفر له قد ا ر كبي ا ر من حرية الاستبداد والطغيان.
وسأتناول بعض إضط ا ربات السلوك التي تصيب الشخصية السياسية بإيجاز وكما يلي:
أولا: الإضط ا رب الشكوكي
وهو يُملي على الشخصية أن تكون في حالة من عدم الثقة والشك بالآخرين, فتفسر دوافعهم
على أنها شريرة دائما. وهي تشك بدون أدلة كافية وتعتقد بأن غيرها لديهم نوايا في إيذائها
وخداعها واستخدامها لتحقيق أغرا ضهم. وتكون مشحونة بالشكوك اللا مبررة حول إخلاص وثقة
العاملين معها. ولا يمكنها أن تُطلع الآخرين على أس ا ررها لأنها تخشى أن تُستخدم ضدها.
ولديها توجه عجيب لق ا رءة المخفي والبعيد من الدوافع والإشا ا رت. وهي لا ترحم ولا تغفر وتكون
قاسية إلى حد غريب. وتستجيب لأي هجوم أو تعرض لها بالعنف والقسوة الشديدة جدا.
ثانيا: الإضط ا رب السايكوباثي
إضط ا رب عنيف ومدوّي لأنه لا يعير إهتماما لحقوق الآخرين , ولا ي ا رعي القوانين ويسعى دائما
إلى خرقها والعبث بحقوق الغير والاعتداء عليها. وهذه الشخصية تميل إلى الكذب واستخدام
الآخرين من أجل تحقيق المصالح والرغبات , وينعدم لديها القدرة على التخطيط والوعي
المستقبلي , وإنما تتميز بالاندفاعات الحامية والمتكررة. وتكون هائجة عدوانية وتدخل في
ن ا زعات متلاحقة. وتتخذ ق ا ر ا رت قد تتسبب في إيذاء الغير وإيذائها كثي ا ر, لفقدان القدرة على
حساب النتائج , وعدم الشعور بالمسؤولية المتواصلة وتحسب فشلها نجاحا ونص ا ر.
ثالثا: الإضط ا رب النرجسي
الطاووسية المتعاظمة والشعور المريض بالعظمة والكبرياء والحاجة إلى التبجيل والاحت ا رم ,
وهي الشخصية النرجسية خالية تماما من الشعور بالآخر, لأن محور تفاعلاتها وعواطفها تكون
حول الأنا المتضخمة الكبيرة. ولديها الإحساس بعظمة أهمية الذات الفردية وتض خم ما تقوم به
أشد التضخيم , وتحسب الآخرين من واجبهم أن يعظموها ويمجدوها إلى أقصى ما يمكن
التمجيد. وهي مشحونة بفنتازيا النجاحات الفائقة والقوة والجمال والإلهام , وكل ما يمت إلى
الإله من صفات. وكل ما تقوم به يعدّ فريدا ولا مثيل له في الأرض , ولهذا لا بد من تقديم
آيات العرفان والتعظيم لها , على مدى الساعات لكي ترضي تطلعاتها نحو تأكيد الذات
وتعظيمها.
وهذه الشخصية تستخدم الآخرين كالعبيد من أجل أن تتحقق مصالحها. وتعتقد أنهم يحسدونها
تحميل النص كاملا
http://adf.ly/GEtHk
عدل سابقا من قبل health psychologist في الأحد سبتمبر 06, 2020 2:23 am عدل 1 مرات