علومات عن الكتاب
ان الشعور بعدم الأمن, الناجم عن عدم التكيف النفسى قد تفشى بين الناس فى القرن العشرين, وأصبح هذا الشعور يسيطر على الكثير من مظاهر سلوكهم الى حد أنه صار المحور الذى تدور حوله الآبحاث المختلفة فى تعليل ما يعانيه الكثير من أبناء الشعوب الرأسمالية من تعاسة واضطراب. ونشير أيضا, الى أن هناك عوامل أخري مميزة لعصرنا الحالى. فقد تعرض عالمنا لحربين عالميتين, نشرتا الذعر. واضطراب العلاقات بين الناس -فى أى صورة من صوره- سواء أكان نتيجته استغلال الأقوياء للضعفاء, أو ضعف الامكانيات المادية, أو الأقتصادية, أو العوامل الثقافية والحضارية والاجتماعية السائدة فى مجتمع من المجتمعات, أو غيرها من العوامل السابقة الذكر وغيرها من العوامل الأخري جعلت الناس يعيشون فى قلق دائم وخوف من الحاضر والمستقبل وتشاؤم وشعور بالنقص, وتردد, وعدم التحمس للحياة والاقبال عليها. وكل هذه دالة على سوء التكيف النفسى. ومن هنا تبدو أهمية دراسة وتحليل هذه الظاهرة "التكيف النفسى", وبقدر ما ندرك من أبعاد هذه الظاهرة بقدر ما نستطيع أن نحقق أكبر قسط من السعادة للآخرين.