يستخدم علماء البيولوجيا مصطلح التكيف من أجل بقاء الكائن الحي على قيد الحياة .
وفي المقابل يستخدم علماء النفس مصطلح التكيف من أجل بقاء الفرد في صحة نفسية.
معنى التكيف :
هو عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك والبيئة (الطبيعية والاجتماعية ) بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته . ويتضمن هذا التوازن إشباع حاجات الفرد ،وتحقيق متطلبات البيئة .
أبعاد التكيف :
للتكيف بعدان :
1 – التكيف الشخصي
2 – التكيف الاجتماعي
وبين هذين البعدين صلة وثيقة وتأثير متبادل
إن إشباع الفرد لحاجاته الأساسية من أهم شروط التكيف السليم .
التكيف وإشباع الحاجات :
تنقسم الحاجات إلى :
1 – حاجات أولية أو فطرية أو فسيولوجية.
2 – حاجات ثانوية أو نفسية واجتماعية .
العوامل الأساسية في إحداث التكيف :
1 – إشباع الحاجات الأولية :
فلابد أن يكون الفرد قادرا على توجيه حياته بحيث تشبع حاجاته الأساسية بطريقة لا تتعارض مع إشباع حاجات الآخرين .
فإن الفرد إذا لم يستطع إشباع حاجاته الأساسية شعر بالتوتر ،ويزداد التوتر كلما ازدادت مدة حرمانه من إشباع حاجته ،وقد يصل الأمر في النهاية إلى إشباع الفرد لحاجته بأي وسيلة ممكنة وإن كانت وسيلة غير مشروعة فيؤدي ذلك لانحرافه .
2 – أن تتوفر لدى الفرد العادات والمهارات التي تيسر له إشباع حاجاته .
وهذه المهارات تتشكل في مرحلة الطفولة لذلك فإن تكيف الفرد يكون محصلة لما تعلمه من مهارات في مرحلة الطفولة .
3 – أن يعرف الإنسان نفسه :
أن يعرف حدود إمكانياته وقدراته ،بحيث لا يفرط في المبالغة فيها ولا في التحقير من شأنها ، وأن يكون قادرا على مواجهة مشكلاته بواقعية وشجاعة .
4 – تقبل الإنسان لنفسه :
لأن فكرة الفرد عن نفسه تؤثر في قدرته على التوافق مع الآخرين وقدرته على العمل والنجاح .
5 – المرونة :
كلما زادت مرونة الشخص كلما زادت قدرته على التكيف مع البيئة ومتغيراتها وظروفها الجديدة.
مظاهر التكيف :
1 - الصمود أمام الشدائد :
فالتكيف النفسي يعني كون الإنسان مرتاحا نفسيا في الأوقات العادية ،ويستطيع مواجهة الأزمات وحل المشكلات بطريقة ترضاها نفسه ،ويقرها مجتمعه .
أما الشخص غير المتوافق نفسيا فإنه قد يكون في الأوقات العادية غير مرتاح نفسيا (يشعر بالقلق الشديد ، أو الاكتئاب ..)،و يلجأ إلى أساليب ملتوية لحل مشكلاته كالعدوان ونوبات الغضب أو أحلام اليقظة .
2 – الكفاءة في العمل :
إن احتراف الإنسان لعمل معين يحقق له الكثير من الفوائد :
- يتيح له فرصة استغلال قدراته .
- يحقق له السعادة والرضا .
- يجعل الفرد مطمئنا على مستقبله .
- يحقق له مركزا مرموقا في المجتمع .
- يجعله قادرا على التأثير في البيئة التي يعيش فيها .
ويعتبر توفير الصحة النفسية للعاملين أمرا في غاية الأهمية ،لأنه لا يؤدي فقط لزيادة الإنتاج ، وإنما يؤدي أيضا لشعور العاملين بالسعادة ويدفعهم للعطاء ،أما الفشل والإحباط في العمل فقد يؤدي إلى اضطراب أشخاص كانوا أساسا طبيعيين في حياتهم .
وتدل قدرة الفرد على العمل والإنتاج بما يتفق مع قدراته وإمكاناته على صحة نفسية سوية ،أما الخمول والكسل فغالبا ما يكون دليلا على شخصية مضطربة نفسيا استنفدت طاقتها في الكبت والصراع النفسي .
3 –السلامة من الأمراض النفسية الجسمية :
هناك أمراض جسمية يرجع منشؤها لأسباب نفسية ،وتفصيل ذلك أن الانفعالات الشديدة كالغضب والخوف والقلق مصحوبة باضطرابات فسيولوجية حشوية ،فإن لم يستطع الفرد أن يعبر عن هذه الانفعالات تعبيرا صحيحا ،رغم استمرار الظروف المثيرة له تراكمت هذه التوترات مما يؤدي في آخر الأمر إلى الإصابة باضطرابات عضوية .
ومن أمثلة هذه الأمراض السيكوسوماتية : ارتفاع ضغط الدم الناشئ عن أسباب نفسية ،وأمراض المعدة ..
4 – مفهوم الذات الإيجابي :
الصورة الذهنية التي يكونها الفرد عن ذاته هي ذات ثلاثة أبعاد :
الذات الواقعية : وهي ما يتصوره الفرد عن قدراته الحالية .
الذات الاجتماعية : وهي تصور الفرد لنظرة الآخرين إليه .
الذات المثالية : وهي ما يرى الفرد أنها الصورة التي يجب أن يكون عليها .
وفكرة الفرد عن نفسه هي أساس تكيفه ،فالشخص المتوافق هو الذي يعرف قيمة قدراته ،ويشعر بتقبل الآخرين له ،ويجد أن الذات المثالية التي يصبو إليها ليست بعيدة كثيرا عن ذاته الواقعية .
5 – تقبل الآخرين :
كون الفرد متقبلا للآخرين واثقا بهم دليل على تقبله لنفسه ،أما من يحاول التقليل من قيمة الآخرين ويستشعر أنهم عقبات في طريقه فهو غالبا ما يكون ضحية أفكاره السلبية وظنونه السيئة.
6 – مستوى الطموح المناسب :
فعلى الشخص أن يحدد مستوى طموح يتناسب مع قدراته ،فلا يكون أعلى بكثير مما يستطيعه لأن هذا سيسبب له الإحباط ،ولا يكون أقل من مستوى قدراته لأن هذا سيمنعه من استغلال قدراته بشكل جيد .
7 – القدرة على ضبط الذات :
فالشخص السوي يكون قادرا على تقديم المتعة الآجلة على المتعة العاجلة إذا رأى الخير في ذلك ،فهو يوازن بين النتائج قبل أن يقدم على أي فعل .
وكلما زادت قوة مركز الضبط الداخلي لدى الفرد ،قلت حاجته للسلطة الخارجية .
8 – القدرة على تحمل المسؤولية :
إن كون الشخص متكيفا لا يتضمن بالضرورة عدم معارضته للمجتمع ،فقد يعارض الشخص السوي المجتمع ولكن ذلك يحدث بشرطين :
1 – أن يكون الشخص مقتنعا تماما بخطأ المجتمع في القضية التي يخالفه فيها .
2 – أن يكون مستعدا لتحمل مسؤولية أفعاله .
9 – القدرة على تكوين علاقات ذات ثقة متبادلة مع الآخرين :
فالشخص الذي يستطيع تكوين علاقات ودية مع الآخرين ،يعرف دوره حيالهم ،ويعترف بحاجته لهم هو الشخص السوي لأنه يكون قادرا على التعاون معهم من أجل صالحه وصالح مجتمعه .
أما الشخص الذي يعتبر العلاقات الاجتماعية مجرد مصالح متبادلة ،أو الذي اعتاد أن يكون اعتماديا يأخذ ولا يعطي فهو شخص غير سوي ولن يستطيع التكيف لا كابن ولا زوج ولا أب ولا موظف ولا قائد .
وفي المقابل يستخدم علماء النفس مصطلح التكيف من أجل بقاء الفرد في صحة نفسية.
معنى التكيف :
هو عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك والبيئة (الطبيعية والاجتماعية ) بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته . ويتضمن هذا التوازن إشباع حاجات الفرد ،وتحقيق متطلبات البيئة .
أبعاد التكيف :
للتكيف بعدان :
1 – التكيف الشخصي
2 – التكيف الاجتماعي
وبين هذين البعدين صلة وثيقة وتأثير متبادل
إن إشباع الفرد لحاجاته الأساسية من أهم شروط التكيف السليم .
التكيف وإشباع الحاجات :
تنقسم الحاجات إلى :
1 – حاجات أولية أو فطرية أو فسيولوجية.
2 – حاجات ثانوية أو نفسية واجتماعية .
العوامل الأساسية في إحداث التكيف :
1 – إشباع الحاجات الأولية :
فلابد أن يكون الفرد قادرا على توجيه حياته بحيث تشبع حاجاته الأساسية بطريقة لا تتعارض مع إشباع حاجات الآخرين .
فإن الفرد إذا لم يستطع إشباع حاجاته الأساسية شعر بالتوتر ،ويزداد التوتر كلما ازدادت مدة حرمانه من إشباع حاجته ،وقد يصل الأمر في النهاية إلى إشباع الفرد لحاجته بأي وسيلة ممكنة وإن كانت وسيلة غير مشروعة فيؤدي ذلك لانحرافه .
2 – أن تتوفر لدى الفرد العادات والمهارات التي تيسر له إشباع حاجاته .
وهذه المهارات تتشكل في مرحلة الطفولة لذلك فإن تكيف الفرد يكون محصلة لما تعلمه من مهارات في مرحلة الطفولة .
3 – أن يعرف الإنسان نفسه :
أن يعرف حدود إمكانياته وقدراته ،بحيث لا يفرط في المبالغة فيها ولا في التحقير من شأنها ، وأن يكون قادرا على مواجهة مشكلاته بواقعية وشجاعة .
4 – تقبل الإنسان لنفسه :
لأن فكرة الفرد عن نفسه تؤثر في قدرته على التوافق مع الآخرين وقدرته على العمل والنجاح .
5 – المرونة :
كلما زادت مرونة الشخص كلما زادت قدرته على التكيف مع البيئة ومتغيراتها وظروفها الجديدة.
مظاهر التكيف :
1 - الصمود أمام الشدائد :
فالتكيف النفسي يعني كون الإنسان مرتاحا نفسيا في الأوقات العادية ،ويستطيع مواجهة الأزمات وحل المشكلات بطريقة ترضاها نفسه ،ويقرها مجتمعه .
أما الشخص غير المتوافق نفسيا فإنه قد يكون في الأوقات العادية غير مرتاح نفسيا (يشعر بالقلق الشديد ، أو الاكتئاب ..)،و يلجأ إلى أساليب ملتوية لحل مشكلاته كالعدوان ونوبات الغضب أو أحلام اليقظة .
2 – الكفاءة في العمل :
إن احتراف الإنسان لعمل معين يحقق له الكثير من الفوائد :
- يتيح له فرصة استغلال قدراته .
- يحقق له السعادة والرضا .
- يجعل الفرد مطمئنا على مستقبله .
- يحقق له مركزا مرموقا في المجتمع .
- يجعله قادرا على التأثير في البيئة التي يعيش فيها .
ويعتبر توفير الصحة النفسية للعاملين أمرا في غاية الأهمية ،لأنه لا يؤدي فقط لزيادة الإنتاج ، وإنما يؤدي أيضا لشعور العاملين بالسعادة ويدفعهم للعطاء ،أما الفشل والإحباط في العمل فقد يؤدي إلى اضطراب أشخاص كانوا أساسا طبيعيين في حياتهم .
وتدل قدرة الفرد على العمل والإنتاج بما يتفق مع قدراته وإمكاناته على صحة نفسية سوية ،أما الخمول والكسل فغالبا ما يكون دليلا على شخصية مضطربة نفسيا استنفدت طاقتها في الكبت والصراع النفسي .
3 –السلامة من الأمراض النفسية الجسمية :
هناك أمراض جسمية يرجع منشؤها لأسباب نفسية ،وتفصيل ذلك أن الانفعالات الشديدة كالغضب والخوف والقلق مصحوبة باضطرابات فسيولوجية حشوية ،فإن لم يستطع الفرد أن يعبر عن هذه الانفعالات تعبيرا صحيحا ،رغم استمرار الظروف المثيرة له تراكمت هذه التوترات مما يؤدي في آخر الأمر إلى الإصابة باضطرابات عضوية .
ومن أمثلة هذه الأمراض السيكوسوماتية : ارتفاع ضغط الدم الناشئ عن أسباب نفسية ،وأمراض المعدة ..
4 – مفهوم الذات الإيجابي :
الصورة الذهنية التي يكونها الفرد عن ذاته هي ذات ثلاثة أبعاد :
الذات الواقعية : وهي ما يتصوره الفرد عن قدراته الحالية .
الذات الاجتماعية : وهي تصور الفرد لنظرة الآخرين إليه .
الذات المثالية : وهي ما يرى الفرد أنها الصورة التي يجب أن يكون عليها .
وفكرة الفرد عن نفسه هي أساس تكيفه ،فالشخص المتوافق هو الذي يعرف قيمة قدراته ،ويشعر بتقبل الآخرين له ،ويجد أن الذات المثالية التي يصبو إليها ليست بعيدة كثيرا عن ذاته الواقعية .
5 – تقبل الآخرين :
كون الفرد متقبلا للآخرين واثقا بهم دليل على تقبله لنفسه ،أما من يحاول التقليل من قيمة الآخرين ويستشعر أنهم عقبات في طريقه فهو غالبا ما يكون ضحية أفكاره السلبية وظنونه السيئة.
6 – مستوى الطموح المناسب :
فعلى الشخص أن يحدد مستوى طموح يتناسب مع قدراته ،فلا يكون أعلى بكثير مما يستطيعه لأن هذا سيسبب له الإحباط ،ولا يكون أقل من مستوى قدراته لأن هذا سيمنعه من استغلال قدراته بشكل جيد .
7 – القدرة على ضبط الذات :
فالشخص السوي يكون قادرا على تقديم المتعة الآجلة على المتعة العاجلة إذا رأى الخير في ذلك ،فهو يوازن بين النتائج قبل أن يقدم على أي فعل .
وكلما زادت قوة مركز الضبط الداخلي لدى الفرد ،قلت حاجته للسلطة الخارجية .
8 – القدرة على تحمل المسؤولية :
إن كون الشخص متكيفا لا يتضمن بالضرورة عدم معارضته للمجتمع ،فقد يعارض الشخص السوي المجتمع ولكن ذلك يحدث بشرطين :
1 – أن يكون الشخص مقتنعا تماما بخطأ المجتمع في القضية التي يخالفه فيها .
2 – أن يكون مستعدا لتحمل مسؤولية أفعاله .
9 – القدرة على تكوين علاقات ذات ثقة متبادلة مع الآخرين :
فالشخص الذي يستطيع تكوين علاقات ودية مع الآخرين ،يعرف دوره حيالهم ،ويعترف بحاجته لهم هو الشخص السوي لأنه يكون قادرا على التعاون معهم من أجل صالحه وصالح مجتمعه .
أما الشخص الذي يعتبر العلاقات الاجتماعية مجرد مصالح متبادلة ،أو الذي اعتاد أن يكون اعتماديا يأخذ ولا يعطي فهو شخص غير سوي ولن يستطيع التكيف لا كابن ولا زوج ولا أب ولا موظف ولا قائد .