الكتاب : قياس الشخصية
المؤلف : أ.د.أحمد محمد عبدالخالق
قسم علم النفس كلية الأدب - جامعة الكويت
من اصدار : جامعة الكويت
رقم الطبعة : الطبعة الأولى 1996
نبذة عن الكتاب :
من الأقوال المأثورة أن " الرقم روح العلم " , وليس هناك " رقم " - في العلم - من دون قياس , وذلك أن عملية القياس - بصورة عامة- هي تحويل الكيف إلى كم ولايخفى أن " الرقم " أو الكم يمكننا من المقارنة الدقيقة , والمقارنة هي جوهر المنهج العلمي .
وتتم المقارنات - في علم النفس - على مستويات مختلفة : فردية وجمعية وحضارية .
ففي الأول تعقد المقارنة بين الفرد نفسه في مناسبات مختلفة : من فترة نمو إلى أخرى أو بعد ممارسة تدريبات محددة وقبلها , أو بعد تلقي علاج من نوع معين وقبله وتتم المقارنة أيضا بين الفرد زنفسه في مناسبات كما في الإختبار المهني .
وفي الثاني تتم المقارنة بين مجموعة وأخرى : بين من يعلمون من لا يعلمون مثلا في خصلة معينة كالثقة بالنفس , أو بين مجموعة وأخرى : بين من يعلمون ومن لا يعلمون مثلا في خصلة معينه كالثقة بالنفس , أو بين مجموعتين تختلف خصالهما سلفا كمجموعتي الأسوياء والمرضى بمرض معين في سمة محددة كالاندفاعية , أو بين مجموعتين من الراشدين وكبار السن في قلق الموت أو في الهدف من الحياة .
وأخيرا وليس أخرا يمكن أن تتم المقارنة بين مجموعات متناظرة من شعوب ودول مختلفة كالمقارنة بين طلاب الجامعة في الكويت ومصر وأمريكا في بعض سمات الشخصية كالخجل او توقير الذات , أو مقارنة أشكال المرض العقلي او الأعراض التي يتخذها بين ثقافتين مختلفتين وغير ذلك من المقارنات كثير .
وقبل أن يكون القياس وأدواته جانبا رئيساً في العلم في هذا القرن , فإن أدوات القياس تعد جانبا أساسيا في الحضارة الإنسانية , فقد مكنت مثلا قياسات الطول للإنسان من تحديد ابعاد الأرض التي نعيش عليها , وبدأ هذا القياس تقريبا عن طريق قدم الإنسان نفسه ولكم ظهر أن الأقدام ذات أطوال مختلفة فتم توحيد طول القدم المستخدم في عملية القياس 30 سم وأصبح أداة مستقلة عن جسم الإنسان .
وتطورت المقاييس فيما بعد , فأصبحت شديدة الدقة , واتسعت لتشمل جوانب فيزيائية متعددة وهذا هو ما يعرف بظام " السنتيمتر و الجرام , والثانية " ولقد بدأ القياس النفسي عبد خط مختلف , على الرغم من أنه أفاد كثيرا من أسس القياس الفيزيائي وطرقه الفنية . وبدأ الأهتمام - في علم النفس - بقياس الجوانب المعرفية المتعلقة بالذكاء والقدرات العقلية المختلفة قبل تقدير الشخصية أو قياسها , ويعد القياس المعرفي أكثر تقدما من تقدير الشخصية ذاتها والجوانب الانفعالية بالمقارنة إلى الذكاء والقدرات العقلية .
ويهدف هذا لكتاب إلى تقديم الطرق الأساسية لتقدير الشخصية أو قياسها وهي : المقابلة , مقاييس التقدير , قوائم الصفات , الإستخبارات, الاختبارات الموضوعية الطرق الإسقاطية , مع إيراد نماذج لهذه الطرق ما استطعنا إلى ذلك .
وعلى الرغم من أن هذا الكتاب موجه في المقام الأول لطالب التخصص في علم النفس في جامعتنا العربية , فالأمل معقود أيضا على أن يستفيد منه اختصاصي علم النفس والطبيب النفسي , الإختصاصي في الإجتماعي , هذا فضلا عن القارئ المهتم بالشخصية . ولا يستعني إلا أن شكر لجنة التأليف والتعريب والنشر بجامعة الكويت , لموافقتها على طباعة هذا الكتاب ليكون من بين مطبوعات جامعة الكويت .
والله أسأل أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم أنه نعم المولى ونعم النصير : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) . ( والحمد لله الذي هدانا لهذا
وما كنا لنهتدي لولا هدانا الله ) .
قياس الشخصيه احمد محمد عبد الخالقالسبت مارس 16, 2013 1:32 am