إعداد
د. صلاح الدین فرح عطا لله: أستاذ مساعد / كلیة التربیة / جامعة الملك سعود
د. مھید محمد المتوكل: أستاذ مشارك / كلیة التربیة / جامعة أمدرمان الاسلامیة
بنت وھب محمد حسیب: طالبة دراسات علیا / جامعة الامام المھدي
نجاة جمعة محمد: طالبة دراسات علیا / جامعة الامام المھدي
سلمى محمد حسن: طالبة دراسات علیا / جامعة الامام المھدي
الخصائص القیاسیة لاختبار المصفوفات المتتابعة العادي
12 ) عاما بًمدینة كوستي – لأطفال الفئة العمریة ( 8
مستخلص:
ھدفت الدراسة لمعرفة صلاحیة اختبار المصفوفات المتتابعة العادي للاستخدام مع أطفال
12 ) عاما بمدارس مرحلة الأساس بمدینة كوسيت، طبق الاختبار على عینة - الفئة العمریة ( 8
مكونة من ( 440 ) مفحوصا( 218 لتمیذا ،ً 222 تلمیذة) ، تم اختیارھا بالطریقة الطبقیة العشوائیة ،
2005 م) . – وذلك خلال العام الدراسي ( 2004
بینّت النتائج تمتع الغالبیة العظمى ، (SPSS) تم استخدام الحاسوب في التحلیل الاحصائي
من بنود كل مجموعة فرعیة بصدق الاتساق الداخلي مع الدرجة الكلیة لمجموعتھا الفرعیة ، ومع
الدرجة الكلیة للاختبار الكلي. كما كشفت عن تمتع جمیع مجموعات الاختبار بصدق الاتساق
الداخلي مع بعضھا البعض ومع الدرجة الكلیة للاختبار ، وعن تمتع ھذه المجموعات والدرجة
الكلیة للاختبار بصدق تمایز العمر، كما بین التحلیل العاملي أن مجموعات الاختبار الخمسة تكون
عاملا واحدا فقط ھو القدرة العقلیة العامة.
تم حساب معاملات الثبات باستخدام طریقة تحلیل التباین (معادلة ألفا لكرونباخ) لكل من
البنین والبنات كل على حدة وللمجموعة الكلیة. بینت النتائج تمتع الاختبار بدرجة جیدة من الثبات
حیث تراوحت قیم معاملات الثبات ألفا لمجموعات الاختبار بین ( 0.64 ) و ( 0.85 ) ، بینما تراوحت
قیم معاملات ألفا للدرجة الكلیة بین ( 0.92 ) و ( 0.94 ) . وعند استخدام طریقة التجزئة النصفیة
لإیجاد ثبات الدرجة الكلیة للاختبار تبعا لًلأعمار الزمنیة المختلفة لكل من التلامیذ والتلمیذات ،
بینّت النتائج أن قیم معاملات الثبات تتراوح بین ( 0.75 0.89 ) عند استخدام معادلة سبیرمان
وبراون ، وبین ( 0.69 0.89 ) عند استخدام معادلة جتمان . أوصت الدراسة باستخدام الاختبار
لأغراض البحث العلمي والتشخیص التربوي والعلاجي في مجتمع الدراسة الحالیة .
Abstract:
This study deals with the psychometric properties of the standard progressive
matrices (SPM) among the pupils their age is ranging from 8 to 12 years in the basic
schools in Kusti city. The sample consisted of 440 pupils (218 males; 220 females). SPSS
is used for statistical analysis. Results revealed that the scale has a good validation which
is proved by: item analysis, internal consistency, concurrent validity (with age), and
factorial validity, the five groups of the scale makes only one factor. Chronbach formula
(alpha coefficient) was used to get the reliability for the five groups ,its reliability was
ranging between (0.64 – 0.85) , and for the whole scale between (0.92 – 0.94) , also the
split half method was used, the reliability by Spearman – Brown formula was ranging
between (0.75 – 0.89) , and by Guttman formula is ranging between (0.69 – 0.89), all
these procedures revealed that the scale is reliable, It is concluded that the scale could be
use in Kusti , the study recommended to use it in researches, educational and clinical
assessment.
مقدمة تمھیدیة:
تم استخدام اختبار المصفوفات المتتابعة العادي – منذ تقنینھ على بیئة ولایة
الخرطوم بواسطة الخطیب ومحمد المتوكل ( 2001 م) – في الكثیر من بحوث التخرج
ورسائل الماجستیر وأطروحات الدكتوراه ، كما استخدم بكثرة في المؤسسات التربویة
بمستویاتھا المختلفة لأغراض التشخیص التربوي . وقد ىلع عجش ذلك الخصائص
السیكومتریة الجیدة للاختبار في بیئة ولایة الخرطوم من جھة، والسمعة الطیبة والشھرة
العالمیة للاختبار من جھة ثانیة ، وخلو الساحة العلمیة السودانیة من اختبار ذكاء يعمج
سھل الاستخدام من جھة ثالثة .
من جانب آخر ، وفي حدود علم أفراد فریق البحث الحالي ، فان ولایات
السودان المختلفة والتي من بینھا ولایة النیل الابیض ، كانت ومازالت تفتقر الى
الدراسات العلمیة التي تھتم بتجریب وتقنین اختبارات الذكاء الجمعیة ، الأمر الذي
عوق كثیرا مسیرة البحث العلمي وترقیة الممارسات التربویة والكلینیكیة في ھذه
الولایات ، وھذا مادفع بفریق البحث الحالي الى للقیام بالدراسة الحالیة في مدینة
كوستي ؛ أكبر مدینة بولایة النیل الابیض.
مشكلة الدراسة:
یشیر أبو حطب ( 1979 م) إلي أن مشكلة تقنین الاختبارات النفسیة تحتل مكانة
خاصة في تاریخ علم النفس ، كما أنھا تحتل نفس المكانة في علم النفس المعاصر،
وتتزاید أھمیة ھذه المشكلة بتزاید الاھتمام بالاختبارات النفسیة في مختلف المجالات
العلمیة، ولمختلف الأھداف التربویة والعلاجیة ، النظریة والتطبیقیة . وتعد معرفة
الخصائصالسیكومتریة للمقاییس إحدي مراحل تقنینھا .
وفي إطار البیئة السودانیة ، یرى فریق البحث أن المحاولات التي تمت حول
عملیة اقتباس وتعدیل وتقنین الاختبارات النفسیة والتحقق من خصائصھا السیكومتریة
في مجال الذكاء ھي محاولات قلیلة نسبیا فًي ولایة الخرطوم , واندرة أو معدومة يف
بقیة ولایات السودان , علیھ تتلخص مشكلة الدراسة الحالیة يف الاجابة على السؤالین
التالیین :
1) ما دلالات صدق اختبار المصفوفات المتتابعة العادي عند تطبیقھ علي أطفال الفئة )
12 ) اًم ا بمدارس مرحلة الأساس بمدینة كوستي ؟ - العمریة ( 8
2) ما دلالات ثبات درجات اختبار المصفوفات المتتابعة العادي عند تطبیقھ يلع )
12 ) اًم ا بمدارس مرحلة الأساس بمدینة كوستي ؟ - أطفال الفئة العمریة ( 8
أھداف الدراسة:
معرفة مدى صلاحیة اختبار المصفوفات المتتابعة العادي للتطبیق والاستخدام عم )
12 ) ع اً م بمدینة كوستي من خلال تحدید خصائص صدق - الأطفال في الفئة العمریة ( 8
الاختبار وثبات درجاتھ .
2) الكشف عن درجة موائمة تطبیق اختبار نفسي وعقلي خاص في مجتمع لم تطبق بھ )
اختبارات جمعیة بھذه الصورة من قبل.
أھمیة الدراسة:
1) في حدود علم أعضاء فریق البحث ، تعد اّلدراسة الحالیة أول محاولة لإجراء )
دراسة سیكومتریة حول ھذا الاختبار بمدینة كوستي , كما أن المكتبة النفسیة السودانیة
تكاد تخلو من دراسات خارج ولایة الخرطوم حول مقاییس الذكاء.
2) یعد اختبار المصفوفات المتتابعة العادي من أفضل المقاییس في الوقت الحاضر )
لقیاس العامل العقلي العام (القدرة العقلیة العامة) .
3) یعد ھذا الاختبار من أشھر اختبارات الذكاء المتحررة من أثر الثقافة ، حیث یبینّ )
طھ وآخرون (د. ت.) أن اختبارات الذكاء المتحررة من أثر الثقافة ھي الاختبارات
التي لا تتأثر بحضارة معینة ، بمعنى أنھا تكون مستقلة ما أمكن عن أي تّأثیرات
حضاریة ، ولھذا فھي لا تتضمن ألفاظ ومفردات لغویة وإنما أشكال ومصفوفات .
4) التحقق من صلاحیة ھذا الاختبار للاستخدام في مدینة كوستي ، لھ فائدتھ العلمیة )
والعملیة يف مجالات البحث العلمي ويف التشخیصالتربوي والعیادي.
5) حاجة السودان الماسة وھو یستخدم ھذا النوع من المقاییس في الكشف عن )
الموھوبین في ولایة الخرطوم بقیاس درجة صلاحیتھ في الولایات الاخرى.
الإطار النظري للاختبار
1/ مصطلح الذكاء غیر اللفظي واختباراتھ:
یعرف دسوقي ( 1988 م) الذكاء غیر اللفظي بأنھ : " الذكاء كما یقُاس بالأداء ف ي
المھام التي تتطلب أقل اّستخدام للمادة اللفظیة ، وتستخدم الأش كال الناقص ة وتص میمات
المكعبات وتكملة الصور وما شابھھا م ن فق رات " ، ویعرف ھ بتروفس كي ویاروشفس كي
1996 م) بأنھ "ا لق درة عل ى ح ل المش كلات الخیالی ة والبن اءة والمش كلات غی ر اللفظی ة )
الأخ رى " ، ویض یفان ب أن اختب ارات ال ذكاء غی ر اللفظ ي ھ ي اختب ارات تس تخدم فیھ ا
الم واد غی ر اللفظی ة القابل ة للفھ م مث ل الأش كال الھندس یة المعت ادة والرس وم والص ور
الفوتوغرافی ة ، وھ ي م واد تختل ف ع ن الم واد غی ر اللفظی ة عدیم ة المعن ى كالأش كال
الھندسیة غیر المعتادة وبقع الحبر .
ویلاح ظ فری ق البح ث اخ تلاف رؤی ة ط ھ وآخ رون (د. ت.) ع ن رؤی ة دس وقي
1988 م) حول تصنیف الاختبارات المصورة التي تستخدم فیھا الأشكال ؛ فالأخیر یرى
أنھ ا تق ع ض من اختب ارات الأداء العمل ي بینم ا ی رى ط ھ وزم لاؤه أنھ ا اختب ارات غی ر
لفظی ة ولكنھ ا لیس ت اختب ارات أداء عمل ي ، لأن اختب ارات الأداء العمل ي وف ق رؤی تھم
ھي الاختبارات التي تعتمد الدرجة فیھا على الأداء العضلي الحركي .
ویعرف فریق البحث اختبارات الذكاء غیر اللفظیة بأنھا الاختبارات التي تحتوي
على فقرات تقیس قدرة المفحوص على القیام بعملیتي التفكیر وإدراك العلاقات بطریق ة
سببیة منطقیة ، وبدون استخدام اللغة اللفظیة في موقف الاختبار.
2/ الأساس النظري لاختبارات المصفوفات المتتابعة:
یشیر أبو حطب وآخرون ( 1977 م) إلي أن إختبارات المصفوفات المتتابعة لریفن
ت مثل تمثیلا جًیدا نًظریة سبیرمان وتصوره للذكاء ، ویوضح جابر ( 1986 م) أن
سبیرمان عرف الذكاء بأنھ القدرة علي إدراك العلاقات ، وخاصة العلاقات الصعبة أو
الخفیة ، ویعتقد سبیرمان أنھ عندما یوجد شیئان أو فكرتان فإننا ندرك مباشرة العلاقة
بینھما ، وأن الشخص الأذكى یدرك علاقات أكثر وسیرى علاقات تعتبر صعبة أو
بعیدة عن أشخاص آخرین ، وسیراھا أسرع من غیره وحین یدرك مجموعة من
العلاقات ، إفنھ سیتأثر بالعلاقات الفریدة والأاسسیة وسیقل تأثره بالعلاقات العرضیة
التافھھ . في ضوء ھذا التصور النظري للذكاء ، قام جون ریفن بوضع فقرات
اختباراتھ لقیاس قدرة المفحوص علي إدراك العلاقات بین الوحدات المجردة ؛ أي
إدراك العلاقات بین الأشكال التي تتضمنھا فقرات الاختبار ، وتتطور ھذه العلاقات من
إدراك علاقات التشابھ والإختلاف بین العناصر والتي یمكن الحصول علیھا من خلال
دقة التمییز إلي إدراك العلاقة المنطقیة التي تدل علي التفكیر الإستدلالي .
ویوضح أبو حطب وآخرون ( 1977 م) مفھوم النمو العقلي عند ریفن ؛ في الفترة
11 سةن) لا یستطیع الطفل أن یتجاوز حدود المشكلات التي تتطلب تكملة - العمریة ( 8
الأنماط أو مقارنتھا بغیرھا كما لا یستطیع التفكیر إلا في إطار التماثل ، وبعد تخطي
الطفل لھذه الفترة العمریة یكون قد وصل إلي مستوى من الإستدلال المنطقي والتجرید
ویمكنھ حل المشكلات التي تتطلب التغییر المنتظم في الأنماط وإعادة الترتیب والتحلیل
، وھو الآن یستخدم ھذه الطرق بصورة أكثر إتساقا اً ونتظاما .ً
ویشیر أبو حطب ( 1979 م) إلي أن نتائج البحوث العلمیة أكدت علي أن اختبار
المصفوفات المتتابعة العادي لریفن مشبع تشبعا عالیا بعامل مشترك في اغلب اختبارات
الذكاء التي یعتبرھا علماء النفس في انجلترا مقاییس للعامل العام ، إلا أن دراسات
تؤكد أن الأداء في ھذا الاختبار یتأثر ببعض العوامل الطائفیة مثل (Burke) بیرك
الاستعداد المكاني ، والاستدلال الاستقرائي ، والدقة الإدراكیة وغیرھا.
3/ وصف اختبار المصفوفات العادي :
بإعداد ثلاثة أنواع من اختبارات المصفوفات المتتابعة Raven قام جون ریفن
لقیاس الذكاء ، وھذه الأنواع ھي :
The Standard Progressive Matrices (SPM) اختبار المصفوفات المتتابعة العادي (i)
The Coloured Progressive Matrices (CPM) اختبار المصفوفات المتتابعة الملون (ii)
The advanced progressive matrices (APM) اختبار المصفوفات المتتابعة المتقدم (iii)
A, B, C, ) یتألف الاختبار من ( 60 ) بندا تًتوزع على خمسة مجموعات ھي
حیث تحتوي كل مجموعة على ( 12 ) مصفوفة مفردة حیث تتألف كل (D, and E
مصفوفة من رسوم أو تصمیمات ھندسیة، بحیث تتزاید صعوبة الفقرات داخل كل
مجموعة تدریجیا حًتى نھایة الاختبار، أما الصورة العربیة (والصورة السودانیة أیضا )ً
للمقیاس فقد قسمت أقسامھا إلى : (أ، ب، ج، د، ھ ) وتناسب الأعمار من ( إلى
60 ) عام. )
كل بند عبارة عن مستطیل بھ رسومات أو أشكال حذف منھا جزء والمطلوب
من المفحوص علي أن یتعرف علي الجزء المحذوف من بین ستھ أو ثمانیة خیارات
معطاة في أسفل المستطیل، في المجموعتین (أ) و (ب) عدد الخیارات ستة وفي بقیة
المجموعات عدد الخیارات ثمانیة، تبدأ المجموعة (أ) بفقرات سھلة ، حیث تبدأ بأسئلة
تحتاج إلي مقدرة وإكمال بسیط والإكمال إما أن یكون في شكل مقارنة بسیطة أو في
شكل تفكیر منطقي بسیط. كذلك تبدأ المجموعة (ب) متدرجة في الصعوبة من الأسھل
إلي الأصعب وھذه المجموعة في مجملھا أصعب من المجموعة (أ) ویركز القیاس في
ھذه المجموعة علي مدي مقدرة المفحوص علي التعرف علي مدي التماثل بین الأشكال
.
تتدرج أسئلة المجموعة (ج) بدرجة أكبر في صعوبتھا، وھي في مجملھا أكثر
صعوبة من المجموعة (ب) ویتركز القیاس في ھذه المجموعة علي مدي قدرة
المفحوص في التعرف علي التغییر المنتظم في أنماط الأشكال .
تتدرج أسئلة المجموعة (د) في الصعوبة بدرجة أكبر من تدرج أسئلة
المجموعة (ج)، وھذه المجموعة في مجملھا أكثر صعوبة من المجموعة (ج) ویكون
القیاس في فقرات ھذه المجموعة مركزا عًلي مدى قدرة المفحوص علي إعادة ترتیب
الشكل أو على إعادة تغییره بصورة منظمة ومنطقیة .
تتدرج أسئلة المجموعة (ھ) في الصعوبة بدرجة أكبر من نظیرتھا يف
المجموعة (د)، ویتركز القیاس في ھذه المجموعة علي مدى مقدرة المفحوص علي
تحلیل الشكل إلي عناصره وإدراك العلاقة المنطقیة بین ھذه العناصر.
تعتبر الدرجة الكلیة التي یحصل علیھا المفحوص في الإختبار مؤشرا عًلى
الطاقة العقلیة العامة لھذا المفحوص ، مكا تسھم الدرجة الفرعیة التي یحصل علیھا
المفحوص في كل مجموعة من مجموعات الاختبار يف درسة إتساق الإختبار.
4/ الموقع التصنیفي للاختبار:
من حیث طریقة التطبیق یعد اختبار المصفوفات المتتابعة العادي لریفن من
الإختبارات الفردیة والجمعیة بمعني إمكانیة تطبیقھ علي المفحوصین بطریقة فردیة أو
جماعیة ، ومن حیث طریقة أداء المفحوص فھو إختبار ورقة وقلم ، ومن حیث محتوى
الاختبار فھو إختبار غیر لغوي ، ومن حیث كیفیة التطبیق فھو إختبار قوة وسرعة إلا
أن الشائع ھو إستخدامھ كإختبار قوة ، ومن حیث العملیات والوظائف النفسیة التي
یقیسھا الإختبار فھو من إختبارات الأداء الأقصى لأنھ یقیس بالفعل مستوى النمو أو
التنمیة الذي وصل إلیھ المفحوص في القدرة العقلیة العامة.
الخصائص القیاسیة للاختبار في الدراسات السابقة:
یشیر فرج ( 1980 م) إلى أن لدرجات اختبار المصفوفات المتتابعة العادي
0.90 ) وأن - معاملات ثبات مرتفعة نعد تطبیقھ على عینات مختلفة تتراوح بین ( 0.80
معاملات صدقھ التلازمي بالارتباط بینھ وبین اختبارات الذكاء اللفظیة والأدائیة تتراوح
0.75 ) . من جانب آخر یشیر معوض ( 1980 م)، ومنسي ( 1996 ) إلى أن - بین ( 0.40
بعض الدراسات التي أجریت على الاختبار قد توصلت إلى نتائج توضح بأن معاملات
ثباتھ بطریقة التجزئة النصفیة تتراوح بین ( 0.70 0.90 ) ، وإن معاملات الثبات
بطریقة إعادة الاختبار في الأعمار الصغیرة (أقل من ينامث سنوات) منخفضة نسبیا .ً
أنھ قد تم تطبیق الاختبار (Raven, Court and Raven, من جانب ثالث یبینّ ( 1986
65 ) اًم ا - بدول عدیدة وعلى مجموعات كبیرة من المفحوصین تتراوح أعمارھم بین ( 8
. (0.90 - ، وقد تراوحت معاملات الثبات بالإعادة للئفات العمریة المختلفة بین ( 0.80
والتي أجریت في (Rimoldi) یشیر السیدّ ( 1986 م) إلى دراسة ریمولدي
12 ) عاما ،ً وقد بینّت نتائج ھذه - الأرجنتین على ( 1680 ) تلمیاذ فًي الفئة العمریة ( 8
الدراسة تمتع درجات الاختبار بمعاملات صدق وثبات عالیة للأعمار المختلفة .
يف الأردن أجرى الصفدي ( 1973 م) دراسة لتقصي خصائص الاختبار على
14 ) ةنس ، غلبف معامل ثبات - عینة مكونة من ( 960 ) تلمیاذ وًتلمیذة من الأعمار ( 8
الاختبار ( 0.83 ) ، امك بلغت قیمة معامل الصدق التلازمي لدرجات الاختبار جئ تن عم
. ( الامتحانات المدرسیة الفصلیة ( 0.51
في السعودیة قام أبو حطب وآخرون ( 1977 م) بتقنین الاختبار على عینة مكونة
30 ) ةنس ، - من ( 4932 ) مفحوصا (ً 3158 ذكور ، 1774 إناث) تراوحت أعمارھم بین ( 8
أظھرت النتائج توفر الصدق التمایزي للاختبار حسب الأعمار الزمنیة ، والصدق
التلازمي مع مجموعة من الاختبارات ھي : اختبار الذكاء المصور ، اختبار الشباب
اللفظي ، اختبار رسم الرجل ، درجات التحصیل الدراسي . وقد تراوحت معاملات
0.86 ) وذلك عن طریق الإعادة ، أما - الثبات للفئات العمریة المختلفة بین ( 0.46
معاملات الثبات بطریقة الاتساق الداخلي بمعادلة كودر وریتشاردسون رقم ( 21 ) فقد
د. صلاح الدین فرح عطا لله: أستاذ مساعد / كلیة التربیة / جامعة الملك سعود
د. مھید محمد المتوكل: أستاذ مشارك / كلیة التربیة / جامعة أمدرمان الاسلامیة
بنت وھب محمد حسیب: طالبة دراسات علیا / جامعة الامام المھدي
نجاة جمعة محمد: طالبة دراسات علیا / جامعة الامام المھدي
سلمى محمد حسن: طالبة دراسات علیا / جامعة الامام المھدي
الخصائص القیاسیة لاختبار المصفوفات المتتابعة العادي
12 ) عاما بًمدینة كوستي – لأطفال الفئة العمریة ( 8
مستخلص:
ھدفت الدراسة لمعرفة صلاحیة اختبار المصفوفات المتتابعة العادي للاستخدام مع أطفال
12 ) عاما بمدارس مرحلة الأساس بمدینة كوسيت، طبق الاختبار على عینة - الفئة العمریة ( 8
مكونة من ( 440 ) مفحوصا( 218 لتمیذا ،ً 222 تلمیذة) ، تم اختیارھا بالطریقة الطبقیة العشوائیة ،
2005 م) . – وذلك خلال العام الدراسي ( 2004
بینّت النتائج تمتع الغالبیة العظمى ، (SPSS) تم استخدام الحاسوب في التحلیل الاحصائي
من بنود كل مجموعة فرعیة بصدق الاتساق الداخلي مع الدرجة الكلیة لمجموعتھا الفرعیة ، ومع
الدرجة الكلیة للاختبار الكلي. كما كشفت عن تمتع جمیع مجموعات الاختبار بصدق الاتساق
الداخلي مع بعضھا البعض ومع الدرجة الكلیة للاختبار ، وعن تمتع ھذه المجموعات والدرجة
الكلیة للاختبار بصدق تمایز العمر، كما بین التحلیل العاملي أن مجموعات الاختبار الخمسة تكون
عاملا واحدا فقط ھو القدرة العقلیة العامة.
تم حساب معاملات الثبات باستخدام طریقة تحلیل التباین (معادلة ألفا لكرونباخ) لكل من
البنین والبنات كل على حدة وللمجموعة الكلیة. بینت النتائج تمتع الاختبار بدرجة جیدة من الثبات
حیث تراوحت قیم معاملات الثبات ألفا لمجموعات الاختبار بین ( 0.64 ) و ( 0.85 ) ، بینما تراوحت
قیم معاملات ألفا للدرجة الكلیة بین ( 0.92 ) و ( 0.94 ) . وعند استخدام طریقة التجزئة النصفیة
لإیجاد ثبات الدرجة الكلیة للاختبار تبعا لًلأعمار الزمنیة المختلفة لكل من التلامیذ والتلمیذات ،
بینّت النتائج أن قیم معاملات الثبات تتراوح بین ( 0.75 0.89 ) عند استخدام معادلة سبیرمان
وبراون ، وبین ( 0.69 0.89 ) عند استخدام معادلة جتمان . أوصت الدراسة باستخدام الاختبار
لأغراض البحث العلمي والتشخیص التربوي والعلاجي في مجتمع الدراسة الحالیة .
Abstract:
This study deals with the psychometric properties of the standard progressive
matrices (SPM) among the pupils their age is ranging from 8 to 12 years in the basic
schools in Kusti city. The sample consisted of 440 pupils (218 males; 220 females). SPSS
is used for statistical analysis. Results revealed that the scale has a good validation which
is proved by: item analysis, internal consistency, concurrent validity (with age), and
factorial validity, the five groups of the scale makes only one factor. Chronbach formula
(alpha coefficient) was used to get the reliability for the five groups ,its reliability was
ranging between (0.64 – 0.85) , and for the whole scale between (0.92 – 0.94) , also the
split half method was used, the reliability by Spearman – Brown formula was ranging
between (0.75 – 0.89) , and by Guttman formula is ranging between (0.69 – 0.89), all
these procedures revealed that the scale is reliable, It is concluded that the scale could be
use in Kusti , the study recommended to use it in researches, educational and clinical
assessment.
مقدمة تمھیدیة:
تم استخدام اختبار المصفوفات المتتابعة العادي – منذ تقنینھ على بیئة ولایة
الخرطوم بواسطة الخطیب ومحمد المتوكل ( 2001 م) – في الكثیر من بحوث التخرج
ورسائل الماجستیر وأطروحات الدكتوراه ، كما استخدم بكثرة في المؤسسات التربویة
بمستویاتھا المختلفة لأغراض التشخیص التربوي . وقد ىلع عجش ذلك الخصائص
السیكومتریة الجیدة للاختبار في بیئة ولایة الخرطوم من جھة، والسمعة الطیبة والشھرة
العالمیة للاختبار من جھة ثانیة ، وخلو الساحة العلمیة السودانیة من اختبار ذكاء يعمج
سھل الاستخدام من جھة ثالثة .
من جانب آخر ، وفي حدود علم أفراد فریق البحث الحالي ، فان ولایات
السودان المختلفة والتي من بینھا ولایة النیل الابیض ، كانت ومازالت تفتقر الى
الدراسات العلمیة التي تھتم بتجریب وتقنین اختبارات الذكاء الجمعیة ، الأمر الذي
عوق كثیرا مسیرة البحث العلمي وترقیة الممارسات التربویة والكلینیكیة في ھذه
الولایات ، وھذا مادفع بفریق البحث الحالي الى للقیام بالدراسة الحالیة في مدینة
كوستي ؛ أكبر مدینة بولایة النیل الابیض.
مشكلة الدراسة:
یشیر أبو حطب ( 1979 م) إلي أن مشكلة تقنین الاختبارات النفسیة تحتل مكانة
خاصة في تاریخ علم النفس ، كما أنھا تحتل نفس المكانة في علم النفس المعاصر،
وتتزاید أھمیة ھذه المشكلة بتزاید الاھتمام بالاختبارات النفسیة في مختلف المجالات
العلمیة، ولمختلف الأھداف التربویة والعلاجیة ، النظریة والتطبیقیة . وتعد معرفة
الخصائصالسیكومتریة للمقاییس إحدي مراحل تقنینھا .
وفي إطار البیئة السودانیة ، یرى فریق البحث أن المحاولات التي تمت حول
عملیة اقتباس وتعدیل وتقنین الاختبارات النفسیة والتحقق من خصائصھا السیكومتریة
في مجال الذكاء ھي محاولات قلیلة نسبیا فًي ولایة الخرطوم , واندرة أو معدومة يف
بقیة ولایات السودان , علیھ تتلخص مشكلة الدراسة الحالیة يف الاجابة على السؤالین
التالیین :
1) ما دلالات صدق اختبار المصفوفات المتتابعة العادي عند تطبیقھ علي أطفال الفئة )
12 ) اًم ا بمدارس مرحلة الأساس بمدینة كوستي ؟ - العمریة ( 8
2) ما دلالات ثبات درجات اختبار المصفوفات المتتابعة العادي عند تطبیقھ يلع )
12 ) اًم ا بمدارس مرحلة الأساس بمدینة كوستي ؟ - أطفال الفئة العمریة ( 8
أھداف الدراسة:
معرفة مدى صلاحیة اختبار المصفوفات المتتابعة العادي للتطبیق والاستخدام عم )
12 ) ع اً م بمدینة كوستي من خلال تحدید خصائص صدق - الأطفال في الفئة العمریة ( 8
الاختبار وثبات درجاتھ .
2) الكشف عن درجة موائمة تطبیق اختبار نفسي وعقلي خاص في مجتمع لم تطبق بھ )
اختبارات جمعیة بھذه الصورة من قبل.
أھمیة الدراسة:
1) في حدود علم أعضاء فریق البحث ، تعد اّلدراسة الحالیة أول محاولة لإجراء )
دراسة سیكومتریة حول ھذا الاختبار بمدینة كوستي , كما أن المكتبة النفسیة السودانیة
تكاد تخلو من دراسات خارج ولایة الخرطوم حول مقاییس الذكاء.
2) یعد اختبار المصفوفات المتتابعة العادي من أفضل المقاییس في الوقت الحاضر )
لقیاس العامل العقلي العام (القدرة العقلیة العامة) .
3) یعد ھذا الاختبار من أشھر اختبارات الذكاء المتحررة من أثر الثقافة ، حیث یبینّ )
طھ وآخرون (د. ت.) أن اختبارات الذكاء المتحررة من أثر الثقافة ھي الاختبارات
التي لا تتأثر بحضارة معینة ، بمعنى أنھا تكون مستقلة ما أمكن عن أي تّأثیرات
حضاریة ، ولھذا فھي لا تتضمن ألفاظ ومفردات لغویة وإنما أشكال ومصفوفات .
4) التحقق من صلاحیة ھذا الاختبار للاستخدام في مدینة كوستي ، لھ فائدتھ العلمیة )
والعملیة يف مجالات البحث العلمي ويف التشخیصالتربوي والعیادي.
5) حاجة السودان الماسة وھو یستخدم ھذا النوع من المقاییس في الكشف عن )
الموھوبین في ولایة الخرطوم بقیاس درجة صلاحیتھ في الولایات الاخرى.
الإطار النظري للاختبار
1/ مصطلح الذكاء غیر اللفظي واختباراتھ:
یعرف دسوقي ( 1988 م) الذكاء غیر اللفظي بأنھ : " الذكاء كما یقُاس بالأداء ف ي
المھام التي تتطلب أقل اّستخدام للمادة اللفظیة ، وتستخدم الأش كال الناقص ة وتص میمات
المكعبات وتكملة الصور وما شابھھا م ن فق رات " ، ویعرف ھ بتروفس كي ویاروشفس كي
1996 م) بأنھ "ا لق درة عل ى ح ل المش كلات الخیالی ة والبن اءة والمش كلات غی ر اللفظی ة )
الأخ رى " ، ویض یفان ب أن اختب ارات ال ذكاء غی ر اللفظ ي ھ ي اختب ارات تس تخدم فیھ ا
الم واد غی ر اللفظی ة القابل ة للفھ م مث ل الأش كال الھندس یة المعت ادة والرس وم والص ور
الفوتوغرافی ة ، وھ ي م واد تختل ف ع ن الم واد غی ر اللفظی ة عدیم ة المعن ى كالأش كال
الھندسیة غیر المعتادة وبقع الحبر .
ویلاح ظ فری ق البح ث اخ تلاف رؤی ة ط ھ وآخ رون (د. ت.) ع ن رؤی ة دس وقي
1988 م) حول تصنیف الاختبارات المصورة التي تستخدم فیھا الأشكال ؛ فالأخیر یرى
أنھ ا تق ع ض من اختب ارات الأداء العمل ي بینم ا ی رى ط ھ وزم لاؤه أنھ ا اختب ارات غی ر
لفظی ة ولكنھ ا لیس ت اختب ارات أداء عمل ي ، لأن اختب ارات الأداء العمل ي وف ق رؤی تھم
ھي الاختبارات التي تعتمد الدرجة فیھا على الأداء العضلي الحركي .
ویعرف فریق البحث اختبارات الذكاء غیر اللفظیة بأنھا الاختبارات التي تحتوي
على فقرات تقیس قدرة المفحوص على القیام بعملیتي التفكیر وإدراك العلاقات بطریق ة
سببیة منطقیة ، وبدون استخدام اللغة اللفظیة في موقف الاختبار.
2/ الأساس النظري لاختبارات المصفوفات المتتابعة:
یشیر أبو حطب وآخرون ( 1977 م) إلي أن إختبارات المصفوفات المتتابعة لریفن
ت مثل تمثیلا جًیدا نًظریة سبیرمان وتصوره للذكاء ، ویوضح جابر ( 1986 م) أن
سبیرمان عرف الذكاء بأنھ القدرة علي إدراك العلاقات ، وخاصة العلاقات الصعبة أو
الخفیة ، ویعتقد سبیرمان أنھ عندما یوجد شیئان أو فكرتان فإننا ندرك مباشرة العلاقة
بینھما ، وأن الشخص الأذكى یدرك علاقات أكثر وسیرى علاقات تعتبر صعبة أو
بعیدة عن أشخاص آخرین ، وسیراھا أسرع من غیره وحین یدرك مجموعة من
العلاقات ، إفنھ سیتأثر بالعلاقات الفریدة والأاسسیة وسیقل تأثره بالعلاقات العرضیة
التافھھ . في ضوء ھذا التصور النظري للذكاء ، قام جون ریفن بوضع فقرات
اختباراتھ لقیاس قدرة المفحوص علي إدراك العلاقات بین الوحدات المجردة ؛ أي
إدراك العلاقات بین الأشكال التي تتضمنھا فقرات الاختبار ، وتتطور ھذه العلاقات من
إدراك علاقات التشابھ والإختلاف بین العناصر والتي یمكن الحصول علیھا من خلال
دقة التمییز إلي إدراك العلاقة المنطقیة التي تدل علي التفكیر الإستدلالي .
ویوضح أبو حطب وآخرون ( 1977 م) مفھوم النمو العقلي عند ریفن ؛ في الفترة
11 سةن) لا یستطیع الطفل أن یتجاوز حدود المشكلات التي تتطلب تكملة - العمریة ( 8
الأنماط أو مقارنتھا بغیرھا كما لا یستطیع التفكیر إلا في إطار التماثل ، وبعد تخطي
الطفل لھذه الفترة العمریة یكون قد وصل إلي مستوى من الإستدلال المنطقي والتجرید
ویمكنھ حل المشكلات التي تتطلب التغییر المنتظم في الأنماط وإعادة الترتیب والتحلیل
، وھو الآن یستخدم ھذه الطرق بصورة أكثر إتساقا اً ونتظاما .ً
ویشیر أبو حطب ( 1979 م) إلي أن نتائج البحوث العلمیة أكدت علي أن اختبار
المصفوفات المتتابعة العادي لریفن مشبع تشبعا عالیا بعامل مشترك في اغلب اختبارات
الذكاء التي یعتبرھا علماء النفس في انجلترا مقاییس للعامل العام ، إلا أن دراسات
تؤكد أن الأداء في ھذا الاختبار یتأثر ببعض العوامل الطائفیة مثل (Burke) بیرك
الاستعداد المكاني ، والاستدلال الاستقرائي ، والدقة الإدراكیة وغیرھا.
3/ وصف اختبار المصفوفات العادي :
بإعداد ثلاثة أنواع من اختبارات المصفوفات المتتابعة Raven قام جون ریفن
لقیاس الذكاء ، وھذه الأنواع ھي :
The Standard Progressive Matrices (SPM) اختبار المصفوفات المتتابعة العادي (i)
The Coloured Progressive Matrices (CPM) اختبار المصفوفات المتتابعة الملون (ii)
The advanced progressive matrices (APM) اختبار المصفوفات المتتابعة المتقدم (iii)
A, B, C, ) یتألف الاختبار من ( 60 ) بندا تًتوزع على خمسة مجموعات ھي
حیث تحتوي كل مجموعة على ( 12 ) مصفوفة مفردة حیث تتألف كل (D, and E
مصفوفة من رسوم أو تصمیمات ھندسیة، بحیث تتزاید صعوبة الفقرات داخل كل
مجموعة تدریجیا حًتى نھایة الاختبار، أما الصورة العربیة (والصورة السودانیة أیضا )ً
للمقیاس فقد قسمت أقسامھا إلى : (أ، ب، ج، د، ھ ) وتناسب الأعمار من ( إلى
60 ) عام. )
كل بند عبارة عن مستطیل بھ رسومات أو أشكال حذف منھا جزء والمطلوب
من المفحوص علي أن یتعرف علي الجزء المحذوف من بین ستھ أو ثمانیة خیارات
معطاة في أسفل المستطیل، في المجموعتین (أ) و (ب) عدد الخیارات ستة وفي بقیة
المجموعات عدد الخیارات ثمانیة، تبدأ المجموعة (أ) بفقرات سھلة ، حیث تبدأ بأسئلة
تحتاج إلي مقدرة وإكمال بسیط والإكمال إما أن یكون في شكل مقارنة بسیطة أو في
شكل تفكیر منطقي بسیط. كذلك تبدأ المجموعة (ب) متدرجة في الصعوبة من الأسھل
إلي الأصعب وھذه المجموعة في مجملھا أصعب من المجموعة (أ) ویركز القیاس في
ھذه المجموعة علي مدي مقدرة المفحوص علي التعرف علي مدي التماثل بین الأشكال
.
تتدرج أسئلة المجموعة (ج) بدرجة أكبر في صعوبتھا، وھي في مجملھا أكثر
صعوبة من المجموعة (ب) ویتركز القیاس في ھذه المجموعة علي مدي قدرة
المفحوص في التعرف علي التغییر المنتظم في أنماط الأشكال .
تتدرج أسئلة المجموعة (د) في الصعوبة بدرجة أكبر من تدرج أسئلة
المجموعة (ج)، وھذه المجموعة في مجملھا أكثر صعوبة من المجموعة (ج) ویكون
القیاس في فقرات ھذه المجموعة مركزا عًلي مدى قدرة المفحوص علي إعادة ترتیب
الشكل أو على إعادة تغییره بصورة منظمة ومنطقیة .
تتدرج أسئلة المجموعة (ھ) في الصعوبة بدرجة أكبر من نظیرتھا يف
المجموعة (د)، ویتركز القیاس في ھذه المجموعة علي مدى مقدرة المفحوص علي
تحلیل الشكل إلي عناصره وإدراك العلاقة المنطقیة بین ھذه العناصر.
تعتبر الدرجة الكلیة التي یحصل علیھا المفحوص في الإختبار مؤشرا عًلى
الطاقة العقلیة العامة لھذا المفحوص ، مكا تسھم الدرجة الفرعیة التي یحصل علیھا
المفحوص في كل مجموعة من مجموعات الاختبار يف درسة إتساق الإختبار.
4/ الموقع التصنیفي للاختبار:
من حیث طریقة التطبیق یعد اختبار المصفوفات المتتابعة العادي لریفن من
الإختبارات الفردیة والجمعیة بمعني إمكانیة تطبیقھ علي المفحوصین بطریقة فردیة أو
جماعیة ، ومن حیث طریقة أداء المفحوص فھو إختبار ورقة وقلم ، ومن حیث محتوى
الاختبار فھو إختبار غیر لغوي ، ومن حیث كیفیة التطبیق فھو إختبار قوة وسرعة إلا
أن الشائع ھو إستخدامھ كإختبار قوة ، ومن حیث العملیات والوظائف النفسیة التي
یقیسھا الإختبار فھو من إختبارات الأداء الأقصى لأنھ یقیس بالفعل مستوى النمو أو
التنمیة الذي وصل إلیھ المفحوص في القدرة العقلیة العامة.
الخصائص القیاسیة للاختبار في الدراسات السابقة:
یشیر فرج ( 1980 م) إلى أن لدرجات اختبار المصفوفات المتتابعة العادي
0.90 ) وأن - معاملات ثبات مرتفعة نعد تطبیقھ على عینات مختلفة تتراوح بین ( 0.80
معاملات صدقھ التلازمي بالارتباط بینھ وبین اختبارات الذكاء اللفظیة والأدائیة تتراوح
0.75 ) . من جانب آخر یشیر معوض ( 1980 م)، ومنسي ( 1996 ) إلى أن - بین ( 0.40
بعض الدراسات التي أجریت على الاختبار قد توصلت إلى نتائج توضح بأن معاملات
ثباتھ بطریقة التجزئة النصفیة تتراوح بین ( 0.70 0.90 ) ، وإن معاملات الثبات
بطریقة إعادة الاختبار في الأعمار الصغیرة (أقل من ينامث سنوات) منخفضة نسبیا .ً
أنھ قد تم تطبیق الاختبار (Raven, Court and Raven, من جانب ثالث یبینّ ( 1986
65 ) اًم ا - بدول عدیدة وعلى مجموعات كبیرة من المفحوصین تتراوح أعمارھم بین ( 8
. (0.90 - ، وقد تراوحت معاملات الثبات بالإعادة للئفات العمریة المختلفة بین ( 0.80
والتي أجریت في (Rimoldi) یشیر السیدّ ( 1986 م) إلى دراسة ریمولدي
12 ) عاما ،ً وقد بینّت نتائج ھذه - الأرجنتین على ( 1680 ) تلمیاذ فًي الفئة العمریة ( 8
الدراسة تمتع درجات الاختبار بمعاملات صدق وثبات عالیة للأعمار المختلفة .
يف الأردن أجرى الصفدي ( 1973 م) دراسة لتقصي خصائص الاختبار على
14 ) ةنس ، غلبف معامل ثبات - عینة مكونة من ( 960 ) تلمیاذ وًتلمیذة من الأعمار ( 8
الاختبار ( 0.83 ) ، امك بلغت قیمة معامل الصدق التلازمي لدرجات الاختبار جئ تن عم
. ( الامتحانات المدرسیة الفصلیة ( 0.51
في السعودیة قام أبو حطب وآخرون ( 1977 م) بتقنین الاختبار على عینة مكونة
30 ) ةنس ، - من ( 4932 ) مفحوصا (ً 3158 ذكور ، 1774 إناث) تراوحت أعمارھم بین ( 8
أظھرت النتائج توفر الصدق التمایزي للاختبار حسب الأعمار الزمنیة ، والصدق
التلازمي مع مجموعة من الاختبارات ھي : اختبار الذكاء المصور ، اختبار الشباب
اللفظي ، اختبار رسم الرجل ، درجات التحصیل الدراسي . وقد تراوحت معاملات
0.86 ) وذلك عن طریق الإعادة ، أما - الثبات للفئات العمریة المختلفة بین ( 0.46
معاملات الثبات بطریقة الاتساق الداخلي بمعادلة كودر وریتشاردسون رقم ( 21 ) فقد