سوف نحلق بإذن الله في هذا البحث مع عالم جليل لم يعط بعد حقه من
الدرس و التحليل من قبل المتخصصين في علم النفس، عالم شّ ذ عن قاعدة
المألوف و خالف بل قاوم ركب التقليد الجامد غير هياب ولا وجِل، تلقى العلم
الشرعي من أفواه الرجال و لم يقتصر على النهل من الكتب ،ينفذ للروح التي
تكمن وراء الآية أو الحديث, تكاد تحاليله تكون مقاصدية، يخيل للقارىء بأنه
يسعى لترسيخ الإيمان بهذه النصوص و تأكيد مصدرها من حيث إنه مصدر
مقدس لا يتطرق إليه الشك، و إذا حصل ارتباك و عدم فهم أو فهم مخالف
للفطرة فذاك راجع بالنسبة لروح هذه المدرسة للإناء الذي استعمل أدوات
للتحليل قاصرة عن إدراك المعنى العميق لهذه النصوص..
هي نظرة لعلم النفس من زاوية خاصة جدا، زاوية تاريخية، عودة إلى ما قبل
إثني عشر قرنا، القرن الثالث الهجري،حيث كان هناك حديث عن الصحة و
المرض النفسيين بأسلوب خاص غريب عن أقلام و كتابات المعاصرين، يتميز بعمق
و بدقة يختلفان عن النمط الوصفي الغالب حاليا، فهي إذاً رحلة عبر العبارات
الترمذية الممزوجة بدماء المجاهدات المضنية، و الممحصة لنصوص الكتاب و
السنة، هي إذاً نافذة نطل من خلالها على تراث و عطاء بعض سلفنا الصالح نُذكر
القارىء بهذه الحقبة التاريخية و بكيفية تعاملها مع قضايا النفس البشرية..
و الهدف من هذا البحث هو إبراز شخصية فذة و قوية من الذين سمت مداركهم و
رقت تحاليلهم حين راموا استبطان أصول العقيدة، فكانت هذه الإشراقات قواعد جليلة و
نفيسة لفهم حركية هذه النفس المعقدة، و أمثال الحكيم بتحليقاتهم يشعرون القارئ حتما بأن
طبيعة هذا الدين حية نابضة جياشة، و يشعرونه على الخصوص بأن المنطلق و البداية
هي نفسه القابعة بين جنبيه (داؤك فيك و دواؤك منك حسب ما أثر عن الإمام علي بن أبي
طالب رضي الله عنه)، يظهرون له جانب التشريف الذي يتميز به عن سائر المخلوقات،
فهي تحاليل نفسية عالية الجودة و الدقة، و هي في نفس الوقت اعتراف لخالق الكون
بنعمة الإيجاد ،و هي أيضا تفاصيل دقيقة لكيفية عروج هذا الإنسان نحو خالقه متدبرا و
مستوعبا لحقيقة الرسالة التي من أجلها وجِد أصلا،هذا ما نقصد بهذا البحث،أما المسائل
الشرعية الخلافية فلها حيز آخر و أسلوب آخر،و كما يقال:"لكل مقام مقال"
التحميل
http://adf.ly/OszKv
او
http://adf.ly/OszQL
الدرس و التحليل من قبل المتخصصين في علم النفس، عالم شّ ذ عن قاعدة
المألوف و خالف بل قاوم ركب التقليد الجامد غير هياب ولا وجِل، تلقى العلم
الشرعي من أفواه الرجال و لم يقتصر على النهل من الكتب ،ينفذ للروح التي
تكمن وراء الآية أو الحديث, تكاد تحاليله تكون مقاصدية، يخيل للقارىء بأنه
يسعى لترسيخ الإيمان بهذه النصوص و تأكيد مصدرها من حيث إنه مصدر
مقدس لا يتطرق إليه الشك، و إذا حصل ارتباك و عدم فهم أو فهم مخالف
للفطرة فذاك راجع بالنسبة لروح هذه المدرسة للإناء الذي استعمل أدوات
للتحليل قاصرة عن إدراك المعنى العميق لهذه النصوص..
هي نظرة لعلم النفس من زاوية خاصة جدا، زاوية تاريخية، عودة إلى ما قبل
إثني عشر قرنا، القرن الثالث الهجري،حيث كان هناك حديث عن الصحة و
المرض النفسيين بأسلوب خاص غريب عن أقلام و كتابات المعاصرين، يتميز بعمق
و بدقة يختلفان عن النمط الوصفي الغالب حاليا، فهي إذاً رحلة عبر العبارات
الترمذية الممزوجة بدماء المجاهدات المضنية، و الممحصة لنصوص الكتاب و
السنة، هي إذاً نافذة نطل من خلالها على تراث و عطاء بعض سلفنا الصالح نُذكر
القارىء بهذه الحقبة التاريخية و بكيفية تعاملها مع قضايا النفس البشرية..
و الهدف من هذا البحث هو إبراز شخصية فذة و قوية من الذين سمت مداركهم و
رقت تحاليلهم حين راموا استبطان أصول العقيدة، فكانت هذه الإشراقات قواعد جليلة و
نفيسة لفهم حركية هذه النفس المعقدة، و أمثال الحكيم بتحليقاتهم يشعرون القارئ حتما بأن
طبيعة هذا الدين حية نابضة جياشة، و يشعرونه على الخصوص بأن المنطلق و البداية
هي نفسه القابعة بين جنبيه (داؤك فيك و دواؤك منك حسب ما أثر عن الإمام علي بن أبي
طالب رضي الله عنه)، يظهرون له جانب التشريف الذي يتميز به عن سائر المخلوقات،
فهي تحاليل نفسية عالية الجودة و الدقة، و هي في نفس الوقت اعتراف لخالق الكون
بنعمة الإيجاد ،و هي أيضا تفاصيل دقيقة لكيفية عروج هذا الإنسان نحو خالقه متدبرا و
مستوعبا لحقيقة الرسالة التي من أجلها وجِد أصلا،هذا ما نقصد بهذا البحث،أما المسائل
الشرعية الخلافية فلها حيز آخر و أسلوب آخر،و كما يقال:"لكل مقام مقال"
التحميل
http://adf.ly/OszKv
او
http://adf.ly/OszQL