أهمية طور الطفولة:
إذا كان طور الجنين هو في جوهره طور التكوين البيولوجي للإنسان، فإن طور الطفولة هو في أساسه طور التكوين السيكولوجي له, إنه بالطبع امتدادٌ للطور السابق، إلّا أنه -وهذا هو الأهم- أساس للمراحل والأطوار التالية, وهذا هو جوهر النمو على أنه "دورة حياة" أو"مدى حياة"، وهو التصور الذي يلتزم به هذا الكتاب.
وإذا كان طور الجنين يمثل الفصل الأول من المرحلة الأولى في رحلة الإنسان في الحياة، فإن الطفولة هي فصلها الثاني، والمراهقة هي فصلها الثالث, والمرحلة الأولى للإنسان بفصولها الثلاثة تمثل الضعف الذي خلق عليه تمهيدًا للقوة والرشد الذي سوف يتحول إليهما فيما بعد, يقول الله -سبحانه وتعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً.....} .
ويدور هذا الباب حول طور الطفولة, وهي فترةٌ تمتد من ميلاد الطفل حيًّا حتى بداية بلوغه الجنسي "مطلع المراهقة", وهي فترة زمنية يبلغ طولها حوالي اثنتي عشرة سنة, تطرأ فيها على الطفل تغيرات هائلة, تمثلها المقارنة البسيطة بين وليد عمره بضعة أيام, وصبي عمره بضعة أعوام؛ فالكائن العاجز الضعيف الصغير يتحول بمعدلاتٍ متفاوتة من السرعة, إلى شخص له قدرات مختلفة في المجال الحركي واللغوي والمعرفي، ناهيك عن الوعي المتزايد بالعالم المحيط به، والقدرة على معالجته بطرق مختلفة، والاستجابة له بمختلف العواطف والمشاعر والانفعالات، والتصدي لمشكلاته بالحل, وهذا هو التوجه المتدرج المستمر نحو المرحلة الثانية من نموه, وهي مرحلة الرشد، وهو توجه سوف يزداد وضوحًا في الطور التالي، أي: مرحلة المراهقة.
وهذا الباب حول طور الطفولة، وقد التزمنا في تناولها بالإطار الإسلامي الذي عرضناه في الفصل الثالث من هذا الكتاب، وتنقسم إلى الأطوار الفرعية الآتية:
1- طور الوليد.
2- طور الرضاعة.
3- طور الحضانة "الطفولة غير المميزة", ويشمل طور الاستئذان.
4- طور التمييز.
وقد خصصنا لكلِّ طورٍ منها فصلًا مستقلًّا.
إذا كان طور الجنين هو في جوهره طور التكوين البيولوجي للإنسان، فإن طور الطفولة هو في أساسه طور التكوين السيكولوجي له, إنه بالطبع امتدادٌ للطور السابق، إلّا أنه -وهذا هو الأهم- أساس للمراحل والأطوار التالية, وهذا هو جوهر النمو على أنه "دورة حياة" أو"مدى حياة"، وهو التصور الذي يلتزم به هذا الكتاب.
وإذا كان طور الجنين يمثل الفصل الأول من المرحلة الأولى في رحلة الإنسان في الحياة، فإن الطفولة هي فصلها الثاني، والمراهقة هي فصلها الثالث, والمرحلة الأولى للإنسان بفصولها الثلاثة تمثل الضعف الذي خلق عليه تمهيدًا للقوة والرشد الذي سوف يتحول إليهما فيما بعد, يقول الله -سبحانه وتعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً.....} .
ويدور هذا الباب حول طور الطفولة, وهي فترةٌ تمتد من ميلاد الطفل حيًّا حتى بداية بلوغه الجنسي "مطلع المراهقة", وهي فترة زمنية يبلغ طولها حوالي اثنتي عشرة سنة, تطرأ فيها على الطفل تغيرات هائلة, تمثلها المقارنة البسيطة بين وليد عمره بضعة أيام, وصبي عمره بضعة أعوام؛ فالكائن العاجز الضعيف الصغير يتحول بمعدلاتٍ متفاوتة من السرعة, إلى شخص له قدرات مختلفة في المجال الحركي واللغوي والمعرفي، ناهيك عن الوعي المتزايد بالعالم المحيط به، والقدرة على معالجته بطرق مختلفة، والاستجابة له بمختلف العواطف والمشاعر والانفعالات، والتصدي لمشكلاته بالحل, وهذا هو التوجه المتدرج المستمر نحو المرحلة الثانية من نموه, وهي مرحلة الرشد، وهو توجه سوف يزداد وضوحًا في الطور التالي، أي: مرحلة المراهقة.
وهذا الباب حول طور الطفولة، وقد التزمنا في تناولها بالإطار الإسلامي الذي عرضناه في الفصل الثالث من هذا الكتاب، وتنقسم إلى الأطوار الفرعية الآتية:
1- طور الوليد.
2- طور الرضاعة.
3- طور الحضانة "الطفولة غير المميزة", ويشمل طور الاستئذان.
4- طور التمييز.
وقد خصصنا لكلِّ طورٍ منها فصلًا مستقلًّا.