نبذة النيل والفرات:
ينطلق هذا الكتاب من أزمة الإسلام الراهنة، في محاولة لتبيان أسسها، وفق مقاربة تستخدم منهج التحليل النفسي باعتباره شاملاً للوقائع الحضارية، وأما ما يختص به هذا المنهج هو مساءلة الصيغ التي يصنع بها البشر التاريخ، ومن خلال الشهادة التي تقدمها خطاباتهم والتي يعتبرها الكاتب "... خطاب يكشف عن اختلال جوهري للعلاقة بين الواقع والبنى الرمزية...".
يقحم هذا الكتاب الإسلام في مجرى العلوم الإنسانية التي لا تنظر إلى الإسلام بمنظار الإله بل بمنظار الإنسان، فهو ينتج خطاباً عن الإسلام مختلفاً عن خطاب الذين يضعون أنفسهم في مكان الإله، وينظرون بنظرته، ولكنه مختلف أيضاً عن خطاب الإستشراق والإسلامولوجيا والسوسيولوجيا السياسية. إنه كتاب يدخل الإسلام من بوابة التحليل النفسي، ويخاطب المسلمين وغير المسلمين لأن الإسلام ليسرقضية المسلمين فحسب، ولأن التحليل النفسي ليس كتلة من المعارف التي لا تتعرَض إلى محنة الخاصً، بل هو المعرفة الكونية بالخاص وعبرالخاص.
ما يميز هذا الكتاب هو أنه يقدم قراءة في الأرشيف التوحيدي ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتفكير العيادي ويقدم أمثلة ومدلولات وأهمها ما بينه جاك دريدا، حول "النص المرتبط بالأمر والبدء والسلطة..." فأرشيف الإسلام دوَن كله بعد أكثر من قرن –بحسب الكتاب- إنه أدب في أدب وإن كان تأسيساً لمجتمع وديانة... والفارق بين هذا الأدب وما سمَي "أدباُ"، هو أن أدب الأرشيف يحيط نفسه بجهاز الإيهام بأنه الأصل لا الأثر، وبأنه الحقيقة لا التخييل.
نبذة الناشر:
ما الذي جرى في السرد التوحيدي بين حواء وآدم، وبين هاجر وإبراهيم وسارة، وبين عبد الله ورقية وآمنة، وبين محمد وخديجة، وبين شهرزاد وشهريار..؟
يصحبنا الكاتب إلى أرخبيل الذاكرة والأرشيف، مميطاً الستار عن شيء من محيط اللاشعور، ويخلص إلى أن هذه المجموعة التي تسمى "المسلمين" ليس ممكناً أن تغير شيئاً إلا إذا غيرت ما في نفسها، وهذا التغيير يجب أن يأتي من الحاضر لا من الماضي.
يخاطب هذا الكتاب المسلمين وغير المسلمين عبر دخوله مجرى العلوم الإنسانية التي لا تنظر إلى الإسلام من منظار الإله إنما من منظار الإنسان.
ترجم هذا الكتاب الصادر باللغة الفرنسية إلى عدة لغات منها الإنكليزية والإيطالية والألمانية واليابانية والتركية.