المحاضره الأولى..
الجهاز البصري تشريحه وفسيولوجيته
مقدمه..
الشخص المبصر والغير المبصر متساوياان في جميع الحواس ,, لكن الشخص الغير مبصر يكون تركيزه في تواصله مع الناس على الحواس الآخرى اكثر لذلك تصبح اقوى عنده من الشخص المبصر
يرتبط بالقصور في حاسة الإبصار عديد من المشكلات ، فبعض هذه المشكلات ذات طابع عملي في حين أن البعض الآخر يتوقف عند حد الاهتمام النظري البحت ، وفقد البصر يوجد مشكلات تنبع من الإصابة الحسية في حد ذاتها في مجالي الوظائف المعرفية والحركية ، فالطفل الكفيف ولادياً ، وكذلك الطفل الذي يفقد بصره في وقت مبكر من الحياة يخبر العالم المحيط به من خلال وظائف حسية لا تستخدم من جانب الطفل المبصر عادة لنفس الأغراض، كذلك فإن مثل هذا الطفل يبني معرفته بعالم الأشياء بطرق تختلف جوهرياً عن الطرق التي يستخدمها الطفل المبصر العادي، يترتب على ذلك أن يصبح من المستحيل ( من الصعب ) على الأشخاص المبصرين أن يتصوروا عالم المكفوفين، تماماً كما هو مستحيل ( صعب ) على المكفوفين أن يفهموا حقيقة الخبرات البصرية . الطفل الفاقد لبصره في عمر صغير لايوجد لديه حصيله بصريه فيعتمد على خياله في التصور للأشياء غير الملموسه كا لألوان
تشريح العين ووظائفها:
تعتبر العين من الأعضاء الحسية بالغة التعقيد، تنمو العين في شكل نتوء لجزء من التجويف الثالث في المخ، تأخذ العين شكل الكرة وتعمل بطريقة أشبه ما تكون بآلة التصوير الفوتوغرافي، يتم تركيز الصورة بواسطة العدسات وتكون كمية الضوء التي تسقط على العين قابلة للتكيف إلا أن أوجه الشبه بين العين وآلة التصوير تتوقف عند هذا الحد .
يتكون الجهاز البصري من العينين اللتين توجدان في حجرة عظمية Bony orbits واللتين تتصلان بالفص الدماغي الخلفي عبر مجموعة من الألياف العصبية تسمى العصب البصري Optic Nerve ، فالضوء الذي يدخل العين يستثير أعضاء الاستقبال المتخصصة الموجودة في الشبكية فتصدر سيالات عصبية عن هذه الأعضاء وتنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ (القشرة البصرية) وأنماط السيالات العصبية هي التي تجعل الدماغ لدينا تعي الأشياء والأشكال والحجوم والألوان .
وهناك ست عضلات ترتبط بسطح كل عين، وانقباض هذه العضلات واسترخاؤها يعمل على تناسق حركة العينين معاً، كذلك فهي تعمل على أن تكون الصور على كلتا الشبكيتين متوافقة،وإذا لم يحدث هذا التوافق فإن الشخص لا يرى صورة واحدة وهذه الحالة تعرف باسم الرؤية المزدوجة ( الحول ) يكون الانقباض في احدى العينيين اكثر من الاخرى , اي لابد ان يكون الانقباض للعضلات في كلتا العينيين متساوي والعينان كرتين مملوءتين بسائل هلامي، ويساعد هذا السائل إضافة إلى السائل المائي الموجودة في مقدمة العينين على احتفاظهما بالشكل الكروي .
البؤبؤ وهي بقعه سوداء وسط العين وهو عبارة عن فتحة دائرية تسمح للضوء بالدخول إلى العين ويوجد خلف البؤبؤ عدسة لينة قابلة للتكيف مع شدة الإضاءة
القزحية وهي حلقه دائريه ملونه تحيط بالبؤبؤ
القرنية، سطح محدب شفاف يوجد اما البؤبؤ والقزحيه
الصُلبة وهي الجزء الابيض من العين ووظيفته حماية جميع أجزاء العين باستثناء القرنية
الشبكية تقع في الجزء الخلفي من العين وتنتشر في الشبكيه الاعصاب البصريه وتشكل هذه الأعصاب حلقة الوصل بين العين والمراكزالحسية في الدماغ
تتكون الشبكيه من نوعين من الخلايا
الخلايا المخروطية تعمل على رؤية الألوان والتفاصيل الدقيقة للأجسام
والخلايا القضيبية تعمل على الرؤية باللونين الأبيض والأسود وما بينهما من ألوان رمادية
وتتركب العين من أربعة أجزاء رئيسة، والوظائف تترابط معاً لتحقيق الوظيفة الأساسية للعين وهي الإبصار، ولهذا فإن أي خلل أو قصور يحدث في أي جزء من العين يؤدي إلى حدوث قصور في عمل العين ينتج عنه شكل من أشكال الإعاقة البصرية .والعضلات البصرية تخضع لتأثير الأعصاب القحفية التي تنبثق من جذع الدماغ،
وتتألف العين من الأجزاء الأربعة التالية :
الأجزاء الرئيسية للعين تتألف من الأجزاء الأربعة التالية: الجزء الوقائي. - الجزء الانكساري. - الجزء العضلي. - الاستقبالي.
1 – الجزء الوقائي Protective
يشمل الجزء الوقائي على الأعضاء الوقائية الخارجية من العين، والتي تعمل على حمايتها من الصدمات والغبار، والشظايا، وأشعة الشمس أو الأضواء المبهرة، والأجزاء الخارجية من العين هي التجويف العظمي الذي تقع فيه العين، وحاجب العين وأهداب الجفن، والجفن والدموع التي تحجب الأذى عن مقلة العين ذاتها، }الدموع تعمل كعملية غسيل للعين { وتعتبر التراخوما (هو نوع من الالتهاب الحبيبي المزمن)، من العيوب البصرية الشائعة في هذا الجزء من تركيب الجهاز البصري
المحاضره الثانيه..
2 – الجزء الإنكساري (Refractive):
يشمل الجزء الانكساري على الأعضاء التي تعمل على تجميع الضوء النافذ إلى داخل العين وتركيزه على الشبكية، وهذه الأعضاء هي:
القرنية
تعتبر النافذة الأمامية للعين وعن طريقها تنفذ الأشعة الضوئية إلى العين، وهي غشاء شفاف يغطي مقدمة العين، فتبدو وظيفة القرنية أيضاً في حماية العين من العدوى بسبب طبقة الدموع الخفيفة التي تغطي القرنية والتي تعطي حماية كبيرة للعين ضد البكتيريا والتلوث والأتربة.
الصُلبة
وهي طبقة بيضاء اللون تميل إلى الزرقة وتكون 6 /5 من الطبقة الخارجية ، سمكها حوالي 1 ملم وهي معتمة وسطحها
الخارجي أملس وهي شديدة الحساسية لوفرة النهايات العصبية الحسية فيها ، وتعمل الصلبة على حماية الأجزاء الداخلية للعين
عدسة العين تقع خلف القرنية ويفصلهما عن بعض السائل المائي، وهي تتعلق بأربطة متصلة بعضلات صغيرة للغاية على جوانب العين تساعد على شدها أو إرخاؤها ، وتتغير العدسة بصورة آلية زيادة ونقصاً تبعاً للحاجة إلى تركيز الضوء على الشبكية، إذن تبدو وظيفة العدسة في تجميع الأشعة الضوئية وتركيزها على الشبكية، وتعرف هذه الخاصية بتكيف الإبصار
القزحية هي عبارة عن قرص ملون تعمل على التحكم في كمية الضوء الداخل إلى العين وذلك عن طريق حجب العدسة حجباً جزئياً والتحكم في اتساع الفتحة التي ينفذ منها الضوء إلى العدسة، وتوجد القزحية بين القرنية أماماً والعدسة البلورية خلفاً، ويواجد فراغ أمام القزحية يسمى الحجرة الأمامية وفراغ خلفها يسمى الحجرة الخلفية، وهو مملوء بسائل لزج يدعى السائل الزجاجي أو الرطوبة المائية، ويعكس لون القزحية كميات الصبغات الملونة، فإذا كانت قليلة تكون القزحية زرقاء اللون وإذا زادت قليلاً تكون خضراء، وإذا زادت تصبح بنية اللون، ثم قريبة من السوداء، إذن هي الجزء المسؤول عن إعطاء العين اللون المميز وتعمل على توسيع أو تضييق البؤبؤ .
لسان العين، البؤبؤ أو حدقة العين عبارة عن فتحة صغيرة مستديرة سوداء تظهر في مركز القزحية، ويتغير اتساعها نتيجة قوة الضوء أو ضعفه، فتتسع في الظلام وتضيق في الضوء وتحدد الحدقة كمية الضوء الداخل إلى العين
الجسم الهدبي يمتد الجسم الهدبي من القزحية أماماً وحتى مقدمة المشيمة خلفاً، وهناك زاوية هدبية تغطي الجسم الهدبي وتتكون من صفين من الخلايا التي تحتوي على مكونات عديدة وتحوي داخلها أوعية دموية، ويعمل الجسم الهدبي على إفراز السائل المائي والمساعدة في تصريفه وفي التكيف البصري.
الرطوبةالمائية والسائل الهلامي أو السائل الزجاجي
هي عبارة عن أوساط انكسارية يمتلئ بهما فراغ العين، وهما يعملان على تجميع الضوء النافذ إلى داخل العين وتركيزه على الشبكية، ويحفظ السائل المائي جدران العين ويبقيها مشدودة بضغط داخلي ثابت يتراوح بين 16-22 ملم، ويفرز السائل المائي في الحجرة الخلفية ثم يتجه إلى الحجرة الأمامية من خلال الحدقة ويتم تصريفه من خلال الحجرة الأمامية ويمر خارج العين عبر فراغات تسمى فونتانا ومنها إلى قناة شلم التي تنقله إلى الأوردة المائية ومنها إلى الأوردة فوق الصلبة ثم يصب السائل في الأوردة الهدبية الأمامية ثم إلى التيار الوريدي العام للعين. ( يغذي ويحفظ رطوبة العين )
الجسم الزجاجي هو جسم شبه كروي هلامي شفاف يملأ تجويف الجزء الخلفي من العين والواقع بين العدسة والشبكية ويعطي العين شكلها الكروي، ويساعد الجسم الزجاجي في انكسار الضوء وتمريره إلى الشبكية، ويشكل دعامة خلفية للعدسة ويعمل على تثبيت الشبكية في مكانها ويعطي العين شكلها ويحافظ على تماسكها، ومن أكثر الاضطرابات البصرية ذات الطبيعة الانكسارية شيوعاً في فترة الطفولة طول النظر وقصر النظر، والماء الأزرق، واللابؤرية، والجلوكوما.
المشيمة وهي طبقة مشبعة بالصبغات الملونة التي تجعل باطن العين معتماً، وتتكون المشيمة من ألياف مرنة ومن طبقة دموية ترتبط ببعضها البعض عن طريق نسيج ضام
3 – الجزء العضلي (Muscular)..
يشتمل هذا الجزء على ست عضلات متصلة بمقلة العين، تستخدم هذه العضلات في تحريك العين إلى أعلى وإلى أسفل وإلى اليمين وإلى اليسار، وتعمل هذه العضلات معاً بانسجام وتوافق تامين.إن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات ذو طبيعة عصبية في العين تكون لديهم حالات الحول، أو حالات تقعر العين (الرأرأة وهي حركات سريعة ولا إرادية للعين)، وحالات العمش وهي عتامة في الإبصار تنتج عن عدم توازن في عمل العضلات.
4 – الجزء الاستقبالي Receptive ..
يضم الجزء الاستقبالي في الجهاز البصري كل من شبكية العين والعصب البصري:
أ – شبكية العين Retina : هي الطبقة الداخلية للعين، وهي المنطقة التي تتجمع فيها الأشعة الضوئية الساقطة على العين، وهي عبارة عن غشاء رقيق تبطن كرة العين من الداخل وهي تشبه في عملها الفيلم الحساس في آلة التصوير، وعن طريقها تتم رؤية الأشياء.
والطبقة الداخلية تحتوي على عشرة طبقات مكونة من الخلايا العصبية والألياف العصبية وخلايا المستقبلات الضوئية ونسيج داعم، وخلايا المستقبلات الضوئية نوعان العصي Rods والمخاريط Cones يوجد في الشبكية حوالي 130 مليون من العصي و 7 ملايين من المخاريط ويعني ذلك أن مقابل كل مخروط يوجد ما بين 18-20 من العصي .
تعمل الشبكية على تحويل الأشعة الضوئية إلى نبضات عصبية يتم نقلها عبر العصب البصري إلى مراكز الدماغ العليا ويتم ذلك في المستقبلات الضوئية فالعصي حساسة للضوء ذي الشدة البسيطة (الرؤية الليلية)
بينما المخاريط تستجيب للضوء ذي الشدة العالية (الرؤية النهارية) ورؤية الألوان تحدث اعتماداً على التكامل الوظيفي للمخاريط، وتتركز معظم المخاريط في منطقة من الشبكية تدعى الحفيرة Macula ويوجد في داخلها ما يسمى بالنقطة المركزية ومسؤوليتها الرؤية المركزية، فوجود تلف في هذه المنطقة يؤدي إلى نقص شديد في الرؤية المركزية.
ب – العصب البصري ومركز الإبصار في المخ (Optic Nerve) : تتصل العين بمركز الإبصار في المخ عن طريق العصب البصري حيث يقوم العصب البصري بنقل الإحساس بالضوء من الشبكية إلى مركز الإبصار في المخ حيث يترجم هناك إلى صور مرئية، وحالات التهاب الشبكية والتليف خلف العدسة من أمثلة الإعاقة البصرية التي تصيب الجزء الاستقبالي في الجهاز البصري
المحاضره الثالثه ..
تعريفات الإعاقة البصرية ..
• تختلف الإعاقة البصرية من حيث شدتها ومدى تأثيرها على فاعلية الإبصار باختلاف الجزء المصاب من العين، ( اصابه في العين حسب درجه الاصابه وزمنها وحسب وظيفة الجزء المصاب وأهميته, تكون شدة الاعاقه ) وبدرجة الإصابة وبزمن الإصابة، كذلك تختلف باختلاف مدى قابلية الإصابة للتحسن عن طريق استخدام المعينات البصرية أو العمليات الجراحية.
• وتعرف الإعاقة البصرية على أنها حالة يفقد الفرد فيها المقدرة على استخدام حاسة البصر بفعالية مما يؤثر سلباً في أدائه ونموه، ويعرف ”إشروفت وزامبون“ الإعاقة البصرية على أنها حالة عجز أو ضعف في الجهاز البصري تعيق أو تغير أنماط النمو عند الإنسان، وذلك نتيجة تشوه تشريحي أو إصابة بمرض أو جروح في العين، ومن أكثر أنواع الإعاقات البصرية شيوعاً: الإعاقات التي تشمل البصر المركزي والتكيف البصري والإنكسار الضوئي.
• طريقه برايل .. وهي كتابه بارزه على الصفحه وكل نقاط تمثل حرف من الحروف وهي نقاط بارزه وهذه الحروف يستطيع ان يقرأ فيها الاعمى وهي الطريق نستخدمها مع المكفوفين ونعلمهم على قراءه الكلمات والكتب المدرسيه وهناك ايضا العداد الحسابي ........
ومن أكثر التعاريف المستخدمة حالياً تعريف بارجا Barrga 1976م ، والذي ينص على أن الأطفال المعوقين بصرياً هم الأطفال الذين يحتاجون إلى تربية خاصة بسبب مشكلاتهم البصرية الأمر الذي يستدعي إحداث تعديلات خاصة على أساليب التدريس والمناهج والمواد التعليمية ليستطيعوا النجاح تربوياً، ومن ناحية عملية يصنف الأطفال المعوقين بصرياً إلى فئتين:
الفئه الاولى هي فئة المكفوفين وهم أولئك الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة ويطلق عليها اسم قارئي بريل
الفئه الثانيه هي فئة المبصرين جزئياً وهم أولئك الذين يستخدمون عيونهم للقراءةويطلق عليها أيضاً اسم قارئي الكلمات المكبرة
فالمكفوف هو الشخص الذي لا تزيد حدة البصر المركزي لديه عن 20 /200 في العين الأفضل حتى بعد التصحيح (بعد استعمال النظارة)، أو هو الشخص الذي لديه مجال بصري محدود جداً بحيث لا يزيد بصره المحيطي عن 20 درجة في أحسن العينين
ضعاف البصر
• فهم الأشخاص الذين يعانون من صعوبات كبيرة في الرؤية البعيدة والذين لا يستطيعون رؤية الأشياء عندما تكون على بعد أمتار قليلة منهم، هؤلاء الأشخاص يعتمدون كثيراً على الحواس الأخرى للحصول على المعلومات حيث أنهم يرون الأشياء القريبة منهم فقط . والأفراد الذين يطلق عليهم اسم ضعاف البصر فمن الناحية القانونية هم الأشخاص الذين تتراوح حدة الرؤية لديهم من 20/70 إلى 20/200 ومن الناحية التربوية فضعيف البصر هو الشخص الذي لا يستطيع تأدية الوظائف المختلفة دون اللجوء إلى أجهزة بصرية مساعدة تعمل على تكبير المادة التعليميه
محدودي البصر فهم الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الرؤية في الظروف الاعتيادية فهؤلاء قد يواجهون صعوبات في رؤية المواد التعليمية دون إضافة خاصة ، لذا قد يحتاجون إلى استخدام عدسات خاصة أو معدات ووسائل بصرية خاصة
المبصر جزئياً هو الفرد الذي يعاني من إعاقة بصرية متوسطة لا تمكنه من استخدام بصره بصورة فاعلة في الأحوال العادية ، ولهذا فهو في حاجة إلى تجهيزات بصرية وتربوية خاصة تمكنه من قراءة المادة المطبوعة
• والمقصود بمجال الرؤية أو حقل الإبصار، هو المساحة الكلية التي يستطيع الشخص أن يراها في وقت معين دون تحريك المقلتين
• ويقاس حقل الإبصار بالدرجات؛ فبعض الأفراد يكون حقل الإبصار لديهم ضيق جداً بحيث يسمى بصرهم بالبصر النفقي Tunnel Vision ويكون من الصعب على هؤلاء الانتقال من مكان لآخر وهذا ما ينطبق على من لديه مجال بصري يقل عن 20 درجة، إن مجال البصر للإنسان العادي حوالي 180 درجة فإذا أصبح أقل من 20 درجة فالشخص يعتبر مكفوفاً قانونياً.
• ويميز التربويون عادة بين المكفوفين والمبصرين جزئياً (ضعاف البصر) حيث يعرف المكفوف تربوياً: بأنه الشخص الذي فقد قدرته البصرية بالكامل أو الذي يستطيع إدراك الضوء فقط (يفرق بين الليل والنهار) ولذا فإن عليه الاعتماد على الحواس الأخرى للتعلم ، ويتعلم المكفوف القراءة والكتابة عادة عن طريق بريل فالمكفوف لديه عادة شيء من القدرة البصرية أو ما يسمى بالبصر الوظيفي.
• أما التعريف الوظيفي الذي اقترحه هارلي 1973م، فهو أن الكفيف للأغراض التعليمية هو ذلك الشخص الذي تبلغ إعاقته البصرية درجة من الحدة تحتم عليه القراءة بطريقة برايل، أما الطفل ضعيف البصر فهو الذي يستطيع بوجه عام قراءة الحروف الكبيرة تحت أفضل الظروف الممكنة.
• كما قام قانون الضمان الاجتماعي الأمريكي عام 1935م ، باعتماد تعريف المكفوفين ، فقد تبنى تعريف المبصرين جزئياً وهو ضعيف البصر أو المبصر جزئياً هو الذي تبلغ حدة إبصاره فيما بين 20/200 و 20/70 في العين الأفضل وذلك بعد استخدام العدسات أو النظارات الطبية والمعينات البصرية الملائمة .
التعريف القانوني للإعاقة البصرية:
المكفوف هو شخص لديه حدة بصر تبلغ 20/200 أو أقل في العين الأقوى بعد اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة أو لديه حقل إبصار محدود لا يزيد عن 20 درجة
ضعيف البصر (المبصر جزئياً هو شخص لديه حدة بصر تتراوح ما بين 20/200 إلى 20/70 في العين الأقوى بعد إجراء التصحيح اللازم
مهمه الارقام.............
التعريف التربوي للإعاقة البصرية..
• أ – المكفوف: هو شخص يتعلم من خلال القنوات الحسية أو السمعية.
• ب – ضعيف البصر: هو شخص لديه ضعف بصري شديد بعد التصحيح ولكن يمكن تحسين الوظائف البصرية لديه.
• ج – محدود البصر: هو شخص يستخدم البصر بشكل محدود في الظروف الاعتيادية.
تعريف منظمة الصحة العالمية للإعاقة البصرية..
• أ – الإعاقة البصرية الشديدة: هي حالة يؤدي الشخص فيها الوظائف البصرية على مستوى محدود.
• ب – الإعاقة البصرية الشديدة جداً: حالة يجد فيها الإنسان صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية الأساسية.
• ج – شبه العمى: حالة اضطراب بصري لا يعتمد فيها على البصر.
• د – العمى: فقدان القدرات البصرية.
تصنيفات الإعاقة البصرية..
الأفراد المعوقين بصرياً قد يولدون مصابين بهذه الإعاقات أو قد يصابون بالإعاقات البصرية بشكل كلي أو جزئي في أي وقت لاحق من حياتهم، والحالة القصوى للإعاقة البصرية هي تلك الحالة التي يفقد فيها الشخص الإبصار الكلي منذ الميلاد ، وطبقاً لبعض الملاحظات التي سجلها “لتون تون وآخرون“ فإن الأشخاص الذين يفقدون بصرهم قبل حوالي سن الخامسة لا يحتفظون بصورة بصرية مفيدة.
والأطفال الذين يفقدون بصرهم كلياً أثناء السنوات المبكرة الأولى من حياتهم لابد من النظر إليهم على أنهم يقعون ضمن الحالات المتطرفة من الإعاقة البصرية، أما الأطفال الذين يفقدون أبصارهم كلياً أو جزئياً بعد سن الخامسة قد يحتفظون بإطار بصري إيجابي وفعال بدرجة أو بأخرى، مثل هؤلاء الأشخاص الذين يستطيعون ملاحظة شيء ما عن طريق اللمس ويكونون فكرة بصرية عن هذا الشيء تقوم على خبراتهم البصرية السابقة، وتكون الملاحظات البصرية لدى هؤلاء الأشخاص محدودة وتتوقف على درجة الإبصار المتبقية.
• في ضوء الاعتبارات السابقة يمكن أن نميز الدرجات المختلفة التالية من الإعاقة البصرية فيما يتعلق بتأثير الإعاقة على الأنشطة الحسيةوخبرات التذكر:
• 1– فقد بصر كلي ولادي، أو كلي مكتسب قبل سن الخامسة.
• 2 – فقد بصر كلي مكتسب بعد سن الخامسة.
• 3 – فقد بصر جزئي ولادي، فقدوا بصرهم قبل سن الخامسة.
• 4 – فقد بصر جزئي مكتسب، فقدوا بصرهم بعد سن الخامسة.
• وقد اعتمد الباحثون سن الخامسة على وجه الخصوص لأن الطفل في هذا السن يستطيع أن يكون فكرة عن الأشكال أو الصور التي يراها ويحتفظ بها في الدماغ وتكون لديه القدرة على تذكر أشكالها.
• والبعض الآخر يصنف المعاقين بصرياً في مجموعتين هما:
• المجموعة الأولى: المعاقون بصرياً إعاقة كلية: وهي تلك المجموعة التي ينطبق عليها التعريف القانوني والتعريف التربوي المشار إليهما سابقاً الي عندهم حالة كف بصري كلي ويتعلموا عن طريق حاسة السمع واللمس والشم والتذوق
• المجموعة الثانية: المعاقون بصرياً إعاقة جزئية: وهي تلك المجموعة التي تستطيع أن تقرأ الكلمات المكتوبة بحروف مكبرة أو باستخدام النظارة الطبية أو أي وسيلة تكبير، وتتراوح حدة الإبصار لدى أفراد هذه المجموعة ما بين 20/70 إلى 20/200 قدم في أحسن العينين أو حتى باستعمال النظارة الطبية.
مظاهر الإعاقة البصرية:
• 1 – حالة قصر النظر (Myopia) . 2- حالة طول النظر (Hyporopai) . 3- حالة صعوبة تركيز النظر (Astigmatism) .
نسبة انتشار المعاقين بصرياً:
• يتمتع حوالي 98.5% من الأفراد بالقدرة على الإبصار بشكل عادي ولكن حوالي 0.5% - 1.5% من الأفراد لا يحظون لأسباب عدة بالقدرة على الإبصار العادي، وهو ما يطلق عليه بالإعاقة البصرية والتي قد تأخذ مظاهر شتى، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يقدر مكتب التربية نسبة المعوقين بصرياً بحوالي 1%. ويقدر وجود ما بين 0.5% - 1.5% من الأطفال في سن المدرسة يعانون من اضطرابات بصرية ذات دلالة واضحة.
كذلك تشير الإحصاءات إلى أن هناك ما يزيد على 35 مليون مكفوف وحوالي 120 مليون ضعيف بصر في العالم، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة انتشار الإعاقة البصرية تختلف من دولة إلى أخرى، وأن حوالي 80% من المعوقين بصرياً يوجدون في دول العالم الثالث، وتزداد نسبة انتشار الإعاقة البصرية مع تقدم العمر وتزداد في الدول التي تفتقر إلى الرعاية الصحية المناسبة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف أن هناك 38 مليون شخص يعانون من قصور كبير في البصر، وقالت المنظمة أن تسعة من كل عشرة مكفوفين يعيشون في الدول النامية حيث سيصل عدد المعاقين بصرياً بعد خمسة وعشرين عاماً إلى 65 مليون شخص.
وأضافت أن عدد سكان الأرض سيرتفع من 5.8 مليار نسمة حالياً إلى 7.9 مليار نسمة بحلول العام 2020 وسيكون 1.2 مليار شخص منهم دون الستين من العمر (بينهم 54 مليون معاق بصرياً) أما الشرائح العمرية الأخرى فتضم 21 مليون نسمة.
نسبة انتشار المعاقين بصرياً في المجتمع حوالي 5% - 1.5% ... مهم