الاضطراب السلوكي والانفعالي هو النمط الثابت والمتكرر من السلوك الذي تنتهك فيه حقوق الآخرين أو قيم المجتمع الأساسية أو قوانينه المناسبة لسن الطفل في البيت أو المدرسة ووسط الرفاق وفي المجتمع, على أن يكون هذا السلوك أكثر من مجرد الإزعاج المعتاد أو مزاحات الأطفال والمراهقين.
الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا هم أطفال غير القادرين على التوافق والتكيف مع المعايير الاجتماعية المحددة للسلوك المقبول، وبناء عليه سيتأثر تحصيلهم الأكاديمي، وكذلك علاقاتهم الشخصية مع المعلمين والزملاء في الصف، ولديهم مشكلات تتعلق بالصراعات النفسية وكذلك التعلم الاجتماعي، ووفقا لذلك فان لديهم صعوبات في: تقبل أنفسهم كأشخاص جديرين بالاحترام والتفاعل مع الأقران, ومع أشكال السلطة كالمعلمين والمربين والوالدين بأنماط سلوكية شخصية مقبولة.
إن اضطرابات السلوك Behavior Disorders أو الاضطرابات الانفعاليةEmotional Disturbances أو الإعاقة الانفعالية Emotional Impairment كلها مصطلحات تصف مجموعة من الأشخاص الذين يظهرون، وبشكل متكرر أنماطا منحرفة أو شاذة من السلوك عما هو مألوف. فالاضطراب السلوكي هو اضطراب نفسي يتضح عندما يسلك الفرد سلوكا منحرفا بصورة واضحة عن السلوك المتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد، بحيث يتكرر هذا السلوك باستمرار ويمكن ملاحظته والحكم عليه من قبل الراشدين الأسوياء ممن لهم علاقة بالفرد.
فالطفل المضطرب هو ذلك الطفل الذي يظهر سلوكا مؤذيا وضارا يؤثر على تحصيله الأكاديمي، أو على تحصيل أقرانه، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الآخرين.
الأطفال المضطربون سلوكيا هم الأطفال الذين يظهرون واحدة أو أكثر من الخصائص التالية بدرجة ملحوظة ولفترة زمنية: عدم مقدرة على التعلم لا يمكن تفسيرها في ضوء الخصائص العقلية أو الحسية أو الصحية، عدم القدرة على بناء علاقات مرضية مع الزملاء والمعلمين، ظهور أنماط سلوكية وعواطف غير مناسبة في ظل ظروف عادية، شعور عام بالاكتئاب وعدم السعادة، نزعة نحو معاناة أعراض جسمية وآلام ومخاوف في ما يتعلق بالمشكلات الشخصية والمدرسية.
أن الاضطراب السلوكي من بين مشكلات الأطفال يميل إلى إن يكون ثابتا عبر الزمن. ولا ينطبق هذا الثبات على العديد من الأشكال الأخرى من اختلال الأداء الوظيفي التي يتم الشفاء منها على مدار مضمار النمو. وبذلك فعندما يبدي الأطفال نمطا ثابتا من أنماط السلوك المضاد للمجتمع كالأفعال العدوانية الموجهة اتجاه الآخرين على سبيل المثال يكون من غير المحتمل أن يتخلص هؤلاء الأطفال منها ببساطة. وبعض الأفراد يمكن أن يكون لديهم صعوبات اجتماعية وانفعالية, ولكن أداءهم الأكاديمي يندرج تحت نطاق العاديين. والبعض الآخر يمكن أن يكون لديه هذين النمطين من الصعوبات: الصعوبات الأكاديمية والمعرفية والصعوبات الانفعالية الاجتماعية بصورة أساسية ومستقلة عن الصعوبات أو المشكلات الأكاديمية. والبعض الآخر تكون الصعوبات الانفعالية الاجتماعية نتيجة للصعوبات الأكاديمية.
ولذلك يهدف هذا الكتاب إلى كيفية خفض حدة الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى هؤلاء الأطفال لتحسين سلوكهم التحصيلي
الباب الأول: الاضطرابات السلوكية والانفعالية وأشكالها
1. مدخل إلـى الاضطرابات السلوكية والانفعالية
أولاً: المقصود بالاضطرابات السلوكية والانفعالية
ثانياً: خصائص المضطربين سلوكيا وانفعاليا
ثالثاً: العوامل المسببة للاضطرابات السلوكية والانفعالية
رابعاً: الاتجاهات الحديثة والمعاصرة في تفسير الاضطرابات السلوكية والانفعالية
خامساً: أساليب تقييم وتشخيص الاضطرابات السلوكية والانفعالية
سادساً: أساليب مواجهة الاضطرابات السلوكية والانفعالية
2. اضطرابات التعلم
تمهيد
أولاً: المقصود بإعاقة التعلم
ثانياً: مشكلة اضطرابات التعلم عند الأطفال والشباب
ثالثاً: تفسير اضطرابات التعلم
رابعاً: أنواع الإعاقات التعليمية
خامساً: أسباب إعاقات التعلم
سادساً: تشخيص الإعاقات التعليمية
سابعاً: أساليب مواجهة إعاقات التعلم
ثامناً: التـأخر الدراسي
الباب الثاني: فن التعامل مع المضطربين سلوكيا وانفعاليا
3. إدارة السلوك العدواني لدى المضطربين سلوكيا وانفعاليا
تمهيد
أولاً: المقصود بالسلوك العدواني
ثانياً: الأسس النفسية للسلوك العدواني
ثالثاً: الاتجاهات النظرية لتفسير العدوان
رابعاً: خصائص السلوك العدواني
خامساً: أسباب السلوك العدواني
سادساً: أشكال السلوك العدواني في المدارس
سابعاً: السلوك الفوضوي داخل الفصل الدراسي
ثامناً: أساليب مواجهة السلوك العدواني
4. إدارة النشاط الزائد للمضطربين سلوكيا وانفعاليا
تمهيد
أولاً: مفهوم النشاط الزائد
ثانياً: أعراض النشاط الزائد
ثالثاً: أسـبـاب الـنشـــاط الـزائـد
رابعاً: تقييم وتشخيص النشاط الزائد
خامساً: أساليب مواجهة النشاط الزائد
5. إدارة الاضطراب الذاتوي لدى لمضطربين سلوكيا وانفعاليا
أولاً: مدخل إلى الاضطراب الذاتوي
ثانياً : المقصود باضطراب الذاتوية
ثالثاً: أشكال الاضطراب الذاتوي
رابعاً: أسباب الاضطراب الذاتوي
خامساً: تقييم وتشخيص الاضطراب الذاتوي
سادساً: طرق تشخيص الطفل الذاتوي
سابعاً: أعراض الاضطراب الذاتوي
ثامناً: المشكلات السلوكية للذاتويين أثناء مرحلة المراهقة
تاسعا: مبادئ تعديل سلوك الذاتوي
عاشراً: أساليب مواجهة الاضطراب الذاتوي
الحادي عشر: إعداد برامج ذوي الاضطراب الذاتوي
الثاني عشر: تدريس وتعليم ذوي الاضطراب الذاتوي
6. إدارة القلق لدى المضطربين سلوكيا وانفعاليا
أولاً: المقصود بالقلق
ثانياً: العوامل المسببة للقلق
ثالثاً: أعراض القلق
رابعاً: أساليب مواجهة القلق
خامساً: أثر القلق والخوف على الأطفال
سادساً: التدريب على مقاومة القلق والتوتر
7. إدارة الانسحاب الاجتماعي لدى المضطربين سلوكيا وانفعاليا
أولاً: المقصود بالانسحاب الاجتماعي
ثانياً: مظاهر الانسحاب الاجتماعي
ثالثاً:أشكال الانسحاب الاجتماعي
رابعاً:أسباب الانسحاب الاجتماعي
خامساً: تقييم الانسحاب الاجتماعي وتشخيصه
سادساً: أساليب تعديل سلوك الانسحاب الاجتماعي
سابعاً: أساليب مواجهة الانسحاب الاجتماعي
الباب الثالث: تدريس المضطربين سلوكيا وانفعاليا
8. البرامج التربوية والتعليمية للمضطربين سلوكيا وانفعاليا
أولاً: الأهداف
ثانياً: مناهج وطرق تدريس المضطربين سلوكيا وانفعاليا
ثالثاً: العلاقة بين المعلم والمضطربين سلوكيا وانفعاليا
9. طرق تعليم المهارات للمضطربين سلوكيا وانفعاليا
أولاً: المقصود بالمهارة
ثانياً: تنمية مهارات التفكير
ثالثاً: المهارات التطورية الأساسية "المهارات الوظيفية الانفعالية"
رابعاً: تنمية المهارات اللغوية
خامساً: تنمية المهارات الحركية
سادساً: تنمية المهارات الاجتماعية
سابعاً: المهارات الأكاديمية وطرق المذاكـرة الصحيحة
ثامناً: التعلم النشط ومعايير الجودة الشاملة
تاسعاً: تطبيقات على تنمية المهارات لدى الأطفال
10.استثارة دافعية الطلبة المضطربين سلوكيا وانفعالياً
تمهيد
أولاً: المقصود بمفهوم الدافعية
ثانياً: الاتجاهات النظرية لتفسير الدافعية
ثالثاً: العوامل المساهمة في دافعية الإنجاز
رابعاً: العلاقة بين الدافعية والحاجة
خامساً: وظائف الدافعية وفوائدها
سادساً: دافعية التحصيل (الإنجاز)
سابعاً: الدافعية المعرفية والتحصيل
ثامناً: الدافعية والمواصلة على طلب المعرفة
تاسعاً: الدافعية والتحفيز
عاشراً: مشكلة انخفاض الدافعية للتعلم
الحادي عشر: استثارة دافعية الطلاب
الثاني عشر: كيفية بناء مقرر دراسي لاستثارة دافعية الطلاب
الثالث عشر: دور الأسرة والمعلم في استثارة دافعية التحصيل عند الطلبة
الرابع عشر: أنشطة لتنمية الدافعية الداخلية
الخامس عشر: نماذج إبداعية في التعزيز وإثارة دافعية الطالب