الطفولة في كل المجتمعات، لكن التفاوت عظيم في طريقة إنشائها اجتماعياً خلال الزمان والمكان، إن دراسة الطفولة في التاريخ تأتي بزيادة عظيمة لفهمنا الطفولة وما تعني به، واتخاذ العالم بؤرة للنظر يسمح بطرح بعض المسائل الأكثر اتساعاً.
في كتاب "الطفولة في التاريخ العالمي"، يركز بيتر ن. ستيرنز على الطفولة بطرق مختلفة، فيعرض للموضوع من خلال التغيير، متناولاً ما طرأ على الطفولة بسبب الانتقال من مجتمع الصيد والالتقاط إلى المجتمع الزراعي، وماذا كان تأثير الحضارة، وكذلك ظهور الأديان الكبرى، ثم يتوقف عند المناظرات الجديدة والقديمة التي عُقدت في أمر السمات المميزة للطفولة الغربية، ومن ذلك التركيز على التعليم والتبعية الاقتصادية. وأخيراً، يتناول العولمة وانتشار النزعة الاستهلاكية المتركزة حول الطفل، وكذلك فكرة سعادة الأطفال التي برزت في العقود الأخيرة.
تُبرز هذه الرؤية التاريخية الشاملة مكاسب الأطفال خلال آلاف السنين، وكذلك خسائرهم والانقسامات.
لعل من الخير لمن يطلب فاتحة لميدان الدراسة هذا أن يبدأ هنا، أما من جهة القراء الطالبين لفهم متين للموضوع، فهذا مصدر جذاب جيد الصياغة عميق الفكر