المقدمة:
تعد الصحه النفسية بعدآ أساسيآ من الأبعاد الخاصه بشخصية كل فرد فهي التي تحدد مدى الاتزان أو
الاضطراب عنده، فهي تحقق السعادة والراحة لدى الفرد وتأهله للتوافق النفسي مع نفسه ومع البيئه
المحيطه به. وتعد الصحة النفسية واحدة من الصفات النفسية التي ترتبط سلبآ أو إيجابآ بالأمراض أو
الأعراض المرضية التي تصيب بعض أجزاء جسم الإنسان كنتيجه مباشره للتوتر العصبي أو الضغوط
النفسية.
وتعرف هذه الأمراض بالأمراض النفسية الجسدية (السيكوسوماتية) وهذه الأمراض تضم أمراض العصر
المعروفة مثل ارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة ومرض الاضطرابات العصبية للجهاز الهضمى الذى
يعرف عادة باسم القولون العصبى.
هذه الأمراض تم وضعها في هذه القائمة لأن جذورها تعود إلى أسباب نفسية نتيجة للتعرض للضغوط
وكبت الانفعالات على مدى طويل فيكون تاثير ذلك خللا في بعض وظائف الجسم ويتحول إلى مرض
مزمن حقيقي يصعب علاجه. وبصفة عامة، فإن مرض القولون العصبى يصيب 20 % من البالغين على
مستوى العالم و 60 % من المرضى المترددين على عيادات الجهاز الهضمى ولهم متاعب عصبية ونفسية
.( تؤدى إلى الإصابة بالقولون العصبى (الخطيب 2000
هذا المرض يسبب عبئآ طبيآ واقتصاديآ على الأطباء والمرضى على حد سواء لأن المريض ليس مصابًا
بمرض عضوى محدد، ولذلك تضيع فرصة التشخيص المبكر للمرض، وتصبح الخيارات المطروحة
للعلاج كثيرة أمام الأطباء. ولهذا ياخذ العلاج وقتآ طويلآ، ولذلك كان من المهم أن يتعلم المريض كيف
يتعامل مع هذا المرض المزعج، فجزء كبير من العلاج يعود إلى المريض نفسه.
أشارت عدة دراسات نشرت بالعديد من المجلات التخصصيه في الجهاز الهضمي إلى تدني مستوى
الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي مقارنة بغيرهم من ألاصحاء والمرضى بأمراض مزمنة
أخرى (فضل 1991 ،تريكاس 1991 ، بيرق 2003 ). ومعظم هذه الدراسات أجريت في العالم الغربي
وقليل منها بالوطن العربي وإفريقيا ولا توجد بحوث منشورة من السودان عن الصحة النفسية لمرضى
متلازمة القولون العصبي، ولهذا جاء هذا البحث بعنوان الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون
2
العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم لزيادة الوعي العام
والطبي بأهمية الصحة النفسية لهذا المرض واخذ ذلك بالاعتبار في التعامل مع المرضى وعلاجهم.
مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة البحث في معرفة مستوى الصحة النفسية لدى مرضى القولون العصبي المترددين على
عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي بولاية الخرطوم وتتفرع من هذه المشكلة الأسئلة التالية:
1.ماهو مستوى الصحه النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات اختصاصي
الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم؟
2.هل توجد فروق في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات
اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث النوع (ذكر/ أنثي)؟
3.هل توجد علاقة ارتباطية بين الصحة النفسية وتناول العقاقير المهدئة لمرضى متلازمة القولون
العصبي المترددين على عيادات إختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم؟
4.هل توجد علاقة ارتباطية بين الصحة النفسية واتباع الإرشادات النفسية لمرضى متلازمة القولون
العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم؟
5.هل توجد فروق في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات
اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث الفئات العمرية؟
أهداف البحث:
1. معرفة مستوى الصحة النفسية لدى مرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات
اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم.
2. إجراء بحث يشير إلى العلاقة بين الصحة النفسية ومرض القولون العصبي.
3. الإشارة إلى الفروق في الصحة النفسية لمرضى القولون العصبي من حيث النوع (ذكر/ أنثي).
4. إثبات جدوى تناول العقاقير المهدئة في حالة مرضى القولون العصبي .
5. معرفة دور الإرشادات النفسية المقدمة لمرضى القولون العصبي.
6. معرفة الفروق في الصحة النفسية لمرضى القولون العصبي من حيث الفئات العمرية.
فروض البحث:
1. تنخفض الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز
الهضمي في ولاية الخرطوم.
3
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على
عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث النوع (ذكر/ أنثي).
3. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الصحه النفسية وتناول العقاقير المهدئة لدى مرضى
متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم.
4. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الصحة النفسية وإتباع الإرشادات النفسية لدى مرضى
متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات إختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم.
5. توجد فروق ذات دلالة احصائية في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على
عيادات إختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث الفئات العمرية.
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج الوصفي في جمع وتحليل البيانات من مجتمع البحث. وقد عرفه كوهين ولورانس
المذكورين في عثمان ( 2000 ) بأنه ذلك المنهج الذي يهدف إلى وصف ماهو كائن وتفسيره.
مجتمع البحث:
عرف أبو علام المذكور في عبد الحليم ( 2006 ) المجتمع بأنه جمع من الأفراد أو الأشياء أو العناصر
الذين لهم خصائص واحدة يمكن ملاحظتها. أما مجتمع البحث الحالي يتمثل في مرضى القولون العصبي
المترددين على عيادات الجهاز الهضمي بولاية الخرطوم من الذكور والإناث بجميع الأعمار.
عينة البحث:
عرفها رجاء محمود أبو علام المذكور في عبد الحليم ( 2006 م) بأنها أي مجموعة جزئية من المجتمع
الذي له خصائص مشتركة.
وتتمثل عينة البحث الحالي في مرضى القولون العصبي المترددين على عيادات الجهاز الهضمي بولاية
الخرطوم، حيث تم اختيار عينة قوامها ( 100 ) مريض ومريضة من الذين تم تشخيصهم مسبقا ممن
صنفوا من المصابين بالقولون العصبي بناء علي خصائص روما ( 3)، استخدم الباحث الطريقة القصدية
58 سنة. - في الوصول لأفراد العينة الذين تقع أعمارهم بين 18
الصحة النفسية:
الصحة النفسية حالة من السواء النفسي في العقل والوجدان والحركة وهي ثلاثة أقطاب تحدث بها المرض
النفسي والتوافق مع العالم الداخلي ومع العالم الخارجي، وهناك قائمة من الصفات التي تستتبعها عملية
الصحة النفسية.
4
في العالم الداخلي، الإحساس بالسعادة النفسية والكفاية، وجود هدف ومعنى للحياة وقدرة على تحقيق الذات
وصورة جيدة للذات، قدرة على توظيف الامكانيات الفردية لتحقيق النفس، عدم وجود صراعات لاشعورية
وقلق أو خلل في توازن الجهاز النفسي بين الهو والأنا والأنا الأعلى.
وتقبل النفس ورضاها مع وجود إحساس متميز بالهوية والذاتية، القدرة على النمو والتطور بالشخصية،
والقدرة علي تعديل الأخطاء وجوانب القصور النفسي والعقلي والاجتماعي، قدرة عالية للتصرف باتساق
في مختلف المواقف دون تصلب، القدرة على التعبير عن المشاعر، التوازن الانفعالي الذي يلائم المواقف
وضبط الانفعالات السلبية الهدامة كالقلق، والعدوان والاكتئاب والمخاوف التي لا معنى لها، وهناك أخيرا
قدرة الشخص على أن يتبنى لنفسه فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتنإسبان مع
إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق بجوانبه الثلاثة السابقة الاجتماعية، والسلوكية، والنفسية.
مع العالم الخارجي: العمل بإنتاجية وإثمار واسهامًا للمجتمع الذي يعيش به الفرد، مقاومة الضغوط،
والقدرة على معالجة نتائجها السلبية دون مساس بتكامل الشخصية، الوعي بالذات، الإدراك الجيد غير
المشوه للواقع، بما في ذلك الوعي الواقعي بالإمكانات الشخصية والقدرات الذاتية، والاحساس بمشاعر
الآخرين ودوافعهم، وحاجاتهم، القدرة على التصرف بصورة مستقلة، واتخاذ القرارات الشخصية المهمة
بقدر ملائم من الاستقلال والاكتفاء الذاتي، قدرة عالية على ضبط البيئة الخاصة بالفرد، والسيطرة عليها
بشكل يسمح له ويمكنه من حل المشكلات التي يواجهها، أداء أعماله وواجباته بشكل ملائم، المقدرة على
التوافق للعمل والمهنة، أو بتعبير آخر يتصف بالفاعلية في أداء الدور، أو الأدوار الاجتماعية المتوقعة
منه، القدرة على الدخول في علاقات اجتماعية دافئة وإيجابية تكون مقبولة من الشخص نفسه ومن
الآخرين، الاستبصار بالذات أو بمشكلات الشخصية بما فيها من نقاط ضعف أو قوة.
وليس القصد من وضع هذه الصفات أن نستعرض قائمة مفصلة لما نعتبره سلوكا ناضجا أو سليما. ونحن
لا نذهب إلى أن هذه الصفات تمثل كل ما يعتبر سليما، وإنما ركزنا على أهمها، وعلى العناصر البارزة
في السلوك السوي كما قد يتفق عليها المعالجون النفسيون بمدارسهم المختلفة. ونحن نؤمن عن يقين بأن
أي معالج نفسي مهما اختلفت النظرية التي يتبناها سيجد في هذه القائمة صفة أو أكثر يطمح أن يراها
تتطور في مريضه، ويعتبرها مقياسا لنجاحه في علاج مرضاه، ومقياسا لتحقيق الصحة النفسية.
القولون العصبي:
القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة وهو الجزء من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم
الشرج. ويبلغ طول القولون حوالي 5 أقدام، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والغذاء المفيد
والأملاح من الطعام المهضوم جزئيًا القادم من الأمعاء الدقيقة.
5
كيفية
تعد الصحه النفسية بعدآ أساسيآ من الأبعاد الخاصه بشخصية كل فرد فهي التي تحدد مدى الاتزان أو
الاضطراب عنده، فهي تحقق السعادة والراحة لدى الفرد وتأهله للتوافق النفسي مع نفسه ومع البيئه
المحيطه به. وتعد الصحة النفسية واحدة من الصفات النفسية التي ترتبط سلبآ أو إيجابآ بالأمراض أو
الأعراض المرضية التي تصيب بعض أجزاء جسم الإنسان كنتيجه مباشره للتوتر العصبي أو الضغوط
النفسية.
وتعرف هذه الأمراض بالأمراض النفسية الجسدية (السيكوسوماتية) وهذه الأمراض تضم أمراض العصر
المعروفة مثل ارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة ومرض الاضطرابات العصبية للجهاز الهضمى الذى
يعرف عادة باسم القولون العصبى.
هذه الأمراض تم وضعها في هذه القائمة لأن جذورها تعود إلى أسباب نفسية نتيجة للتعرض للضغوط
وكبت الانفعالات على مدى طويل فيكون تاثير ذلك خللا في بعض وظائف الجسم ويتحول إلى مرض
مزمن حقيقي يصعب علاجه. وبصفة عامة، فإن مرض القولون العصبى يصيب 20 % من البالغين على
مستوى العالم و 60 % من المرضى المترددين على عيادات الجهاز الهضمى ولهم متاعب عصبية ونفسية
.( تؤدى إلى الإصابة بالقولون العصبى (الخطيب 2000
هذا المرض يسبب عبئآ طبيآ واقتصاديآ على الأطباء والمرضى على حد سواء لأن المريض ليس مصابًا
بمرض عضوى محدد، ولذلك تضيع فرصة التشخيص المبكر للمرض، وتصبح الخيارات المطروحة
للعلاج كثيرة أمام الأطباء. ولهذا ياخذ العلاج وقتآ طويلآ، ولذلك كان من المهم أن يتعلم المريض كيف
يتعامل مع هذا المرض المزعج، فجزء كبير من العلاج يعود إلى المريض نفسه.
أشارت عدة دراسات نشرت بالعديد من المجلات التخصصيه في الجهاز الهضمي إلى تدني مستوى
الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي مقارنة بغيرهم من ألاصحاء والمرضى بأمراض مزمنة
أخرى (فضل 1991 ،تريكاس 1991 ، بيرق 2003 ). ومعظم هذه الدراسات أجريت في العالم الغربي
وقليل منها بالوطن العربي وإفريقيا ولا توجد بحوث منشورة من السودان عن الصحة النفسية لمرضى
متلازمة القولون العصبي، ولهذا جاء هذا البحث بعنوان الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون
2
العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم لزيادة الوعي العام
والطبي بأهمية الصحة النفسية لهذا المرض واخذ ذلك بالاعتبار في التعامل مع المرضى وعلاجهم.
مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة البحث في معرفة مستوى الصحة النفسية لدى مرضى القولون العصبي المترددين على
عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي بولاية الخرطوم وتتفرع من هذه المشكلة الأسئلة التالية:
1.ماهو مستوى الصحه النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات اختصاصي
الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم؟
2.هل توجد فروق في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات
اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث النوع (ذكر/ أنثي)؟
3.هل توجد علاقة ارتباطية بين الصحة النفسية وتناول العقاقير المهدئة لمرضى متلازمة القولون
العصبي المترددين على عيادات إختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم؟
4.هل توجد علاقة ارتباطية بين الصحة النفسية واتباع الإرشادات النفسية لمرضى متلازمة القولون
العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم؟
5.هل توجد فروق في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات
اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث الفئات العمرية؟
أهداف البحث:
1. معرفة مستوى الصحة النفسية لدى مرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات
اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم.
2. إجراء بحث يشير إلى العلاقة بين الصحة النفسية ومرض القولون العصبي.
3. الإشارة إلى الفروق في الصحة النفسية لمرضى القولون العصبي من حيث النوع (ذكر/ أنثي).
4. إثبات جدوى تناول العقاقير المهدئة في حالة مرضى القولون العصبي .
5. معرفة دور الإرشادات النفسية المقدمة لمرضى القولون العصبي.
6. معرفة الفروق في الصحة النفسية لمرضى القولون العصبي من حيث الفئات العمرية.
فروض البحث:
1. تنخفض الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز
الهضمي في ولاية الخرطوم.
3
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على
عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث النوع (ذكر/ أنثي).
3. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الصحه النفسية وتناول العقاقير المهدئة لدى مرضى
متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات اختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم.
4. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الصحة النفسية وإتباع الإرشادات النفسية لدى مرضى
متلازمة القولون العصبي المترددين على عيادات إختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم.
5. توجد فروق ذات دلالة احصائية في الصحة النفسية لمرضى متلازمة القولون العصبي المترددين على
عيادات إختصاصي الجهاز الهضمي في ولاية الخرطوم من حيث الفئات العمرية.
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج الوصفي في جمع وتحليل البيانات من مجتمع البحث. وقد عرفه كوهين ولورانس
المذكورين في عثمان ( 2000 ) بأنه ذلك المنهج الذي يهدف إلى وصف ماهو كائن وتفسيره.
مجتمع البحث:
عرف أبو علام المذكور في عبد الحليم ( 2006 ) المجتمع بأنه جمع من الأفراد أو الأشياء أو العناصر
الذين لهم خصائص واحدة يمكن ملاحظتها. أما مجتمع البحث الحالي يتمثل في مرضى القولون العصبي
المترددين على عيادات الجهاز الهضمي بولاية الخرطوم من الذكور والإناث بجميع الأعمار.
عينة البحث:
عرفها رجاء محمود أبو علام المذكور في عبد الحليم ( 2006 م) بأنها أي مجموعة جزئية من المجتمع
الذي له خصائص مشتركة.
وتتمثل عينة البحث الحالي في مرضى القولون العصبي المترددين على عيادات الجهاز الهضمي بولاية
الخرطوم، حيث تم اختيار عينة قوامها ( 100 ) مريض ومريضة من الذين تم تشخيصهم مسبقا ممن
صنفوا من المصابين بالقولون العصبي بناء علي خصائص روما ( 3)، استخدم الباحث الطريقة القصدية
58 سنة. - في الوصول لأفراد العينة الذين تقع أعمارهم بين 18
الصحة النفسية:
الصحة النفسية حالة من السواء النفسي في العقل والوجدان والحركة وهي ثلاثة أقطاب تحدث بها المرض
النفسي والتوافق مع العالم الداخلي ومع العالم الخارجي، وهناك قائمة من الصفات التي تستتبعها عملية
الصحة النفسية.
4
في العالم الداخلي، الإحساس بالسعادة النفسية والكفاية، وجود هدف ومعنى للحياة وقدرة على تحقيق الذات
وصورة جيدة للذات، قدرة على توظيف الامكانيات الفردية لتحقيق النفس، عدم وجود صراعات لاشعورية
وقلق أو خلل في توازن الجهاز النفسي بين الهو والأنا والأنا الأعلى.
وتقبل النفس ورضاها مع وجود إحساس متميز بالهوية والذاتية، القدرة على النمو والتطور بالشخصية،
والقدرة علي تعديل الأخطاء وجوانب القصور النفسي والعقلي والاجتماعي، قدرة عالية للتصرف باتساق
في مختلف المواقف دون تصلب، القدرة على التعبير عن المشاعر، التوازن الانفعالي الذي يلائم المواقف
وضبط الانفعالات السلبية الهدامة كالقلق، والعدوان والاكتئاب والمخاوف التي لا معنى لها، وهناك أخيرا
قدرة الشخص على أن يتبنى لنفسه فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتنإسبان مع
إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق بجوانبه الثلاثة السابقة الاجتماعية، والسلوكية، والنفسية.
مع العالم الخارجي: العمل بإنتاجية وإثمار واسهامًا للمجتمع الذي يعيش به الفرد، مقاومة الضغوط،
والقدرة على معالجة نتائجها السلبية دون مساس بتكامل الشخصية، الوعي بالذات، الإدراك الجيد غير
المشوه للواقع، بما في ذلك الوعي الواقعي بالإمكانات الشخصية والقدرات الذاتية، والاحساس بمشاعر
الآخرين ودوافعهم، وحاجاتهم، القدرة على التصرف بصورة مستقلة، واتخاذ القرارات الشخصية المهمة
بقدر ملائم من الاستقلال والاكتفاء الذاتي، قدرة عالية على ضبط البيئة الخاصة بالفرد، والسيطرة عليها
بشكل يسمح له ويمكنه من حل المشكلات التي يواجهها، أداء أعماله وواجباته بشكل ملائم، المقدرة على
التوافق للعمل والمهنة، أو بتعبير آخر يتصف بالفاعلية في أداء الدور، أو الأدوار الاجتماعية المتوقعة
منه، القدرة على الدخول في علاقات اجتماعية دافئة وإيجابية تكون مقبولة من الشخص نفسه ومن
الآخرين، الاستبصار بالذات أو بمشكلات الشخصية بما فيها من نقاط ضعف أو قوة.
وليس القصد من وضع هذه الصفات أن نستعرض قائمة مفصلة لما نعتبره سلوكا ناضجا أو سليما. ونحن
لا نذهب إلى أن هذه الصفات تمثل كل ما يعتبر سليما، وإنما ركزنا على أهمها، وعلى العناصر البارزة
في السلوك السوي كما قد يتفق عليها المعالجون النفسيون بمدارسهم المختلفة. ونحن نؤمن عن يقين بأن
أي معالج نفسي مهما اختلفت النظرية التي يتبناها سيجد في هذه القائمة صفة أو أكثر يطمح أن يراها
تتطور في مريضه، ويعتبرها مقياسا لنجاحه في علاج مرضاه، ومقياسا لتحقيق الصحة النفسية.
القولون العصبي:
القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة وهو الجزء من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم
الشرج. ويبلغ طول القولون حوالي 5 أقدام، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والغذاء المفيد
والأملاح من الطعام المهضوم جزئيًا القادم من الأمعاء الدقيقة.
5
كيفية