يعتبر هذا الكتاب من الكتب الهامة في تنظيم طريقة التفكير وتحسينه ، ويقصد المؤلف بالقبعات الست هنا ليست قبعات حقيقية ولكنها رمز على طريقة في التفكير أي انه لن يكون هنا لبس حقيقي لاي قبعة. حيث اعتقد الدكتور ان هذه الطريقة تعطي الانسان في وقت قصير قدرة كبيرة على ان يكون متفوقا وناجحا في المواقف العملية والشخصية . وهنا يلاحظ القارئ ان الافكار معروضة بطريقة الحوار بين شخصين .
ان طريقة المؤلف في هذا الكتاب هي الجواب على السلبية فمفتاح الموضوع ليس ازالة أي نوع من التفكير انما اعطاء كل نوع من التفكير اسمه فهذه الطريقة التى قام بها المؤلف هي ان تعطي الفرصة لتوجيه شخص الى ان يفكر بطريقة معينة ثم تطلب منه التحول الي طريقة أخرى وهذا التوجيه هو الذي يجعل الحاضرين يفكرون دون حواجز ودون خوف حينما نتحول من نوع من التفكير الى نوع آخر .
وقد قسم المؤلف الكتاب الى سبعة فصول جعل الفصل الاول منها عرضا سريعا لجميع القبعات الست ، ثم تناول في كل فصل من هذا الكتاب قبعة من القبعات .
الفصل الاول : عرض سريع للقبعات الست من خلال الالوان حيث استعمل عدة الوان للقبعات وهي القبعة البيضاء ، القبعة الحمراء ، القبعة السوداء ، القبعة الصفراء ، القبعة الخضراء ، القبعة الزرقاء . وسنتناول كل قبعة على حدا .
الفصل الثاني : القبعة البيضاء وهي تفكير المعلومات والحقائق والارقام والاحصاء والتساؤل والسؤال وهي تحديد حاجاتك المعلوماتية ، أي ان يبدأ الفرد بطلب المعلومات والحقائق اولا ثم ينتقل الى الوصول الى النتائج وليس العكس أي الا تحاول الوصول من النتائج الى المعلومات والحقائق .
الفصل الثالث : القبعة الحمراء . وهي تعني التعبير عن الانفعالات والمشاعر والحدس والتخمين ولكن تحت الملاحظة والضبط ان التفكير بالقبعة الحمراء يمارسه الفرد وحيداً فهو يجعل مشاعره واحاسيسه امرا مقبولا مشروعا ويتيح له هذا ان يفرز تلك العواطف عن بقية التفكير .
الفصل الرابع : القبعة السوداء . وهي القبعة التى يرتديها الناس اكثر الوقت فهي قبعة الحكم السلبي على الامور في ظل تفكير منطقي وهذه القبعة لها ميزة انها تخفف من ميل الناس الى النقد مع دعمها بالحقائق فهو التفكير السلبي لموضوع ما
الفصل الخامس : القبعة الصفراء . وهي القبعة الايجابية وهي انك تتسأل لماذا سوف تنجح الفكرة او المشروع او الخطة فهي تفكير يبحث فيه الفرد عن الجوانب النافعة بشئ من الفضول والسرور فالفرد يستخدم تفكير هذه القبعة حينما يكون له مصلحة شخصية في موضوع ما فهو يميل الى المواقف الايجابية في الوضع الذي سيحدث في المستقبل
الفصل السادس : القبعة الخضراء وهي قبعة الابتكار والإبداع فهو يشمل هنا الاقتراحات والبدائل واستشارة التفكي وهي تتحرك من فكرة الى فكرة .فهي تختلف عن جميع انواع التفكير السابقة لاننا لا يمكن التأكد من الحصول على ما نريد منه انما كل ما يمكن ان نفعله هو ان نطلب بذل الجهد في ذلك .
الفصل السابع : القبعة الزرقاء وهي تشبه المايسترو في الفرقة الموسيقية فهو القائد إلي يوجه الى التفكير المعين فهي تفكير في التفكير فهي توجه كل الحديث وتقسمه وتعطي الفرصة المناسبة لجميع أنواع التفكير فهي هنا التفكير بالقبعة الزرقاء توضح الهدف ويامر كل واحد كم بان يحاول تقديم ما عنده ويخبر كل واحد كم اقترب من الهدف المطلوب .
هذا ما أشتمل عليه هذا الكتاب القيم والذي يعرفنا بمدى اهمية التفكير ليس في اعمالنا فقط انما في جميع امور حياتنا فبهذه الطريقة تزيد فعالية استخدام الطرق السليمة في التفكير .