يؤكد بعض علماء النفس العرب أهمية الدين الإسلامي في سلوك الأفراد والجماعات في العالم العربي. يقول الدكتور زيعور مثلاً: بأن القرآن كتاب ذو تأثير يوحي في حياة الفرد يوجه سلوكه وآدابه وفكره وحياته ليكون، إلى حد بعيد جداً، الشخصية الفردية ولا وعيها الجماعي، ويقود اللاوعي الفردي في شتى النشاطات الاجتماعية والذاتية. والمفاهيم القرآنية تغطي، إذن، الذات في علاقتها مع الأنت ومع النحن ومع الخالد وهي تلف يوم الإنسان، وغده، ونظرته للكون، وللظواهر والخلود إنها ركيزة أولى في الثقافة، وفي الحضارة وفي التاريخ وفي الواقع الراهن، ورسم المستقبل.
ويلعب الدين الإسلامي دوراً أساسياً في صياغة سلوك الأفراد والجماعات في العالم العربي سواء أكان ديناً رسمياً أو شعبياً. وتبر في الدين الرسمي الكلمة والسنة فيما يبرز في الدين الشعبي الشخص والوجدان. وقد انعكست أهمية الدين الإسلامي بالنسبة لسلوك الأفراد في الاهتمامات البحثية لبعض علماء النفس العرب. ونتيجة لذلك أصبحت الدراسات السيكولوجية المتعلقة بالقرآن، أو بالإسلام، أو بالأمة، أو بالتراث العربي الإسلامي أكثر شيوعاً، وخاصة خلال الثمانينات. فكثير من مفاهيم علم النفس في التراث العربي كانت سابقة وأفضل من مفاهيم علم النفس العاصر. ومن ناحية تاريخية، فقد ارتقت بعض المعارف السيكولوجية في التراث العربي الإسلامي في الوقت الذي كان فيه التراث الأوروبي راكداً، كما ارتقى علم النفس الغربي في الحاضر، في الوقت الذي أضحى فيه التراث العلمي العربي الإسلامي ضحلاً. فهناك غياب كامل للمخيال السيكولوجي العربي الذي ينظر للمساهمات الإسلامية الأصلية، ومحاولة قراءتها، وربطها بالواقع الحالي لعلم النفس، أو على الأقل كيفية استلهام روح البحث القلقة للرواد. ويغيب في نفس الوقت المخيال السيكولوجي بالتأمل في الواقع العربي المعاصر والظواهر النفسية الخاصة بالعلاج النفسي أو علم النفس الاجتماعي أو علم النفس الفلكلوري أو علم النفس التربوي ومحاولة تطوير تقنياتها.
إلا أنه وفي السنوات الأخيرة نشرت عدة دراسات في دوريات محلية وعالمية، وقدمت مجموعة أوراق المؤتمرات العامة والمتخصصة، والعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه العلمية، فضلاً عن نشر مجموعة من الكتب التي تعلقت بموضوع "علم النفس والقرآن" و"علم النفس والإسلام"، و"علم النفس في التراث العربي الإسلامي". إلا أن ما اهتم الباحث به في دراسته التي ضمها هذا الكتاب هو مجموعة الكتب المؤلفة المنشورة محلياً عن علم النفس وعلاقته بالقرآن أو بالإسلام.
وفي هذه الدراسة يقدم ملاحظات عامة عن هذه المساهمات من قبل علماء النفس العرب وبقية المهتمين بعلم النفس بخصوص مقاربة النص السيكولوجي والنص القرآني. وتكمن أهمية الدراسات المتعلقة بهذه المقاربات في اهتمامها بدراسة المصدر الأول للتشريع في الإسلام وهو القرآن الكريم. ويكشف الباحث من خلال دراسته هذه عن هدف هذه المقاربات أو المقارنات بين النص القرآني والنص السيكولوجي من جهة، وبين علم النفس في التراث وعلم النفس الغربي من جهة أخرى، إنما هو ردم الهوة أو الفجوة الكبيرة بين علم النفس الذي وجده علماء النفس العرب المعاصرون في التراث العربي الإسلامي وبين علم النفس الحديث.
ويلعب الدين الإسلامي دوراً أساسياً في صياغة سلوك الأفراد والجماعات في العالم العربي سواء أكان ديناً رسمياً أو شعبياً. وتبر في الدين الرسمي الكلمة والسنة فيما يبرز في الدين الشعبي الشخص والوجدان. وقد انعكست أهمية الدين الإسلامي بالنسبة لسلوك الأفراد في الاهتمامات البحثية لبعض علماء النفس العرب. ونتيجة لذلك أصبحت الدراسات السيكولوجية المتعلقة بالقرآن، أو بالإسلام، أو بالأمة، أو بالتراث العربي الإسلامي أكثر شيوعاً، وخاصة خلال الثمانينات. فكثير من مفاهيم علم النفس في التراث العربي كانت سابقة وأفضل من مفاهيم علم النفس العاصر. ومن ناحية تاريخية، فقد ارتقت بعض المعارف السيكولوجية في التراث العربي الإسلامي في الوقت الذي كان فيه التراث الأوروبي راكداً، كما ارتقى علم النفس الغربي في الحاضر، في الوقت الذي أضحى فيه التراث العلمي العربي الإسلامي ضحلاً. فهناك غياب كامل للمخيال السيكولوجي العربي الذي ينظر للمساهمات الإسلامية الأصلية، ومحاولة قراءتها، وربطها بالواقع الحالي لعلم النفس، أو على الأقل كيفية استلهام روح البحث القلقة للرواد. ويغيب في نفس الوقت المخيال السيكولوجي بالتأمل في الواقع العربي المعاصر والظواهر النفسية الخاصة بالعلاج النفسي أو علم النفس الاجتماعي أو علم النفس الفلكلوري أو علم النفس التربوي ومحاولة تطوير تقنياتها.
إلا أنه وفي السنوات الأخيرة نشرت عدة دراسات في دوريات محلية وعالمية، وقدمت مجموعة أوراق المؤتمرات العامة والمتخصصة، والعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه العلمية، فضلاً عن نشر مجموعة من الكتب التي تعلقت بموضوع "علم النفس والقرآن" و"علم النفس والإسلام"، و"علم النفس في التراث العربي الإسلامي". إلا أن ما اهتم الباحث به في دراسته التي ضمها هذا الكتاب هو مجموعة الكتب المؤلفة المنشورة محلياً عن علم النفس وعلاقته بالقرآن أو بالإسلام.
وفي هذه الدراسة يقدم ملاحظات عامة عن هذه المساهمات من قبل علماء النفس العرب وبقية المهتمين بعلم النفس بخصوص مقاربة النص السيكولوجي والنص القرآني. وتكمن أهمية الدراسات المتعلقة بهذه المقاربات في اهتمامها بدراسة المصدر الأول للتشريع في الإسلام وهو القرآن الكريم. ويكشف الباحث من خلال دراسته هذه عن هدف هذه المقاربات أو المقارنات بين النص القرآني والنص السيكولوجي من جهة، وبين علم النفس في التراث وعلم النفس الغربي من جهة أخرى، إنما هو ردم الهوة أو الفجوة الكبيرة بين علم النفس الذي وجده علماء النفس العرب المعاصرون في التراث العربي الإسلامي وبين علم النفس الحديث.