القلق لدى الشباب في الوطن العربي: دراسة ثقافية مقارنةد. بدر محمد الأنصاريقسم علم النفس- كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويتبحث مقدم لمؤتمر كلية العلوم التربوية الثاني جامعة الزرقاء الأهلية- الزرقاء- الأردنفي الفترة 27-29/ يوليو/ 2004مE mail:baderansari@yahoo.comhttp//www.baderansari.info
صاغت الجمعية الأمريكية للطب النفسي أكثر تعريفات القلق شيوعـاً فعرفتـه بأنه خوف أو توتر وضيق ينبع من توقــع خطر ما يكون مصدره مجهولاً إلى درجـة كبيـرة، ويعد مصدره كذلك غير واضح، ويصاحب كلاً من القلـق والخوف عــدد مـن التغيـرات الفيزيولوجية (American Psychiatric Association, 1994 : 435) .
كما يعرف القلـق بأنه شعور عام بالخشية، أو أن هناك مصيبة وشيكة الوقـوع، أو تهديداً غير معلـوم المصدر مع شعور بالتوتر والشد وخوفٍ لا مُسوَغ له من الناحية الموضوعية، وغالباً ما يتعلق هذا الخوف بالمستقبل والمجهول كما يتضمن القلـق استجابة مفرطة مبالغاً فيها لمواقـف لا تمثل خطراً حقيقياً وقد لا تخرج في الواقـع عن إطار الحياة العادية، لكن الفـرد الذي يعاني من القلـق يستجيب لها غالباً كما لو كانت تمثل خطراً ملحاً أو مواقـف تصعب مواجهتها (أحمد عبد الخالق ، 1994: 14).
من هذه الأعراض النفسية للقلق هي سرعة الاهتياج، كمـا يبدو في سرعة الانزعاج والميل إلى القفز عند سماع الأصـوات المفاجئة، والحساسية المفرطة للضوضاء، والنرفزة، وضعف القدرة على التركيز، وشرود الذهن، والهبوط بين آن وآخـر هذا فضـلاً عن التردد الشـاذ والتشكك، وصعوبة اتخاذ القرارات وتزاحم الأفكار المزعجة على المريض، مع فقـد الشهية للطعام، وأرق, وأحلام كابوس متواترة. ومن الطبيعي أن يؤدي به هذا القلق المستمر والتوتر الدائم وصعوبة النوم إلى شعور شديد بالتعب والإرهاق(أحمد عبد الخالق1994: 36(.
ارتفــاع المعدلات العالمية لانتشار القلـق بما يعني أن القلق ظاهرة مهمة وجديرة بالدراسة، علماً بأن الدراسـات المحلية التي تناولت طلاب الجامعة في بلدان عربية مختلفة تعتبر نادرة في حدود علم الباحث.
أوضحت نتائج الدراسات بأن هناك فروقاً جوهرية بين الثقافات في القلق وذلك في جميع الدراسات المعروضة بالنسبة لسمة القلق.
3. استخدمت معظم الدراسات التي أجريت حتى في البلدان العربية مقياس ”شبيلبيرجر“ لقياس سمة القلق STAI-T .
لم نتمكن من الحصول على دراسة مقارنة بين عدد من البلدان العربية (الكويت، والسعودية، والإمارات، وعمان، ومصر، والأردن، و سوريا، ولبنان) استخدمت
مقياس جامعة الكويت لسمة القلق.
أهداف الدراسة و فروضها :
هذا ويمكن تحديد أهداف هذه الدراسة على النحو التالي:
التعرف على معدلات انتشار القلق لدى طلاب الجامعة في البلدان العربية التاليـة: الكويت، والسعودية، والإمارات، وعمان، ومصـر، وفلسطين، والأردن، وسوريا، ولبنان.
التعرف على الفروق عبر الثقافية بين بعض الشباب الجامعي في القلق.
فروض الدراسة :
ارتفاع معدلات انتشار القلق لدى الشباب الجامعى في البلـدان العربيـة موضــع الدراسة.
توجد فروق جوهرية بين متوسطات القلق لدى الشباب الجامعى فى البلدان العربية التالية: الكويت، والسعودية، والإمارات، وعمان، و مصر، و الأردن، و سوريا ، ولبنان) .
المنهج:
تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وقد اختيرت عينات من طلاب الجامعة وجهت إليها مجموعة من الأسئلة المقننة التي تحقق أهداف الدراسة.
أولاً العينة:
تكونت عينة الدراسة من(2620) طالبـاً وطالبة يدرسون بجامعـات عربية حكوميـة (جامعة الكويت بالكويت، وجامعة الملك فيصل في السعودية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في الإمـارات، وجامعة السلطان قابوس في عُمان، وجامعة الإسكندريـة فـي مصر، وجامعة نابلس في فلسطين، و جامعة اليرموك في الأردن، وجامعة دمشـق في سوريا والجامعة اللبنانية في لبنان، بواقع (324) فرداً من الكويتيين و(300) فرداً من السعوديين، و(208) فرداً من الإماراتيين، و(304) فرداً من العُمانيين، و(300) فرداً من المصريين، و(285) فرداً من الفلسطينيين، و(253) فرداً من الأردنييـن،و(346) فرداً من السوريين، و(300) فرداً من اللبنانيين.
ثانياً الأدوات :
مقياس جامعة الكويت للقلق ( KUAS) Kuwait University Anxiety Scale
قـام "أحمد محمد عبد الخالـق" بتأليف هـذا المقياس ) 2000 (Abdel-KhaleK,. في المجتمع الكويتي ليكون أداة بحثية تسهم في تقدير الاستعداد لتطوير القلـق بوجه عـام لدى المراهقـين والراشدين، ويتكـون هذا المقياس من عشريـن عبارة قصيرة، يجاب عن كـل منها على أساس مقياس رباعي: 1- نادراً، 2-أحياناً، 3- كثيراً، 4- دائماً و(الدرجة الدنيا على المقياس=20) و(الدرجة العليا = 80)، وتشير الدرجة المرتفعة إلى ارتفاع القلـق.
كما أسفرت نتائج الدراسة " بدر محمد الأنصاري"(2002) التي أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (2741) طالباً وطالبة بواقع (1319) طالبا،(1422) طالبة عن تمتع مقياس جامعة الكويت للقلق بخصائص قياسية جيدة من ناحيتي الثبات والصدق، فقد تراوحت معاملات الثبات بطريقة القسمة النصفية لدى ثماني عينات بين (0.67)،( 0.90)،على حين تراوحت معاملات ألفا للثبات بين (0.85)،(0.93) كما وصلت معاملات ثبات الاستقرار إلى ( 0.79 ) وقد تراوحت معاملات الارتباط المتبادلة بين كل بند والدرجة الكلية بين( 0.32)، (0.71) وكلها دالة .
و قد تم التحقق من ثبات هذه الأداة على عينات الدراسة الحالية وقد تراوحت معاملات ثبات ألفـا للاتساق الداخلي بين (0.88) و(0.91) لـدى عينـات الدراسة الحاليـة مما يؤكـد صلاحية استخدام هذه الأداة في بلدان الوطـن العربي موضوع الدراسة.
وفيما يلي نموذج لعبارات المقياس:
تعليمات : أمامك عدد من العبارات التي يمكن أن تصف أي شخص ، أقرأ كل عبارة ، وحدد مدى انطباقها بوجه عام، وذلك بوضع دائرة حول الرقم الذي يلي كل عبارة وهو (1) نادراً، (2) أحياناً، (3) كثيراً، (4) دائماً ليست هناك إجابات صحيحة و أخرى خاطئة وليست هناك عبارات خادعة . أجب بسرعة ولا تفكر كثيراً في المعنى الدقيق لكل عبارة و لاتترك أي عبارة دون إجابة العبارة.
ثالثاً : إجراءات التطبيق
تم التطبيق الجمعي لمقياس الدراسة الحالية (مقياس جامعة الكويت للقلـق KUAS )، ثم توزيع المقياس التي عن طريق رؤساء الجامعات عبر البريد الجوي مع رسالة بطلب العون في توزيع الاستبانة على عدد(300) طالب وطالبة بواقع(150) طالب و) 150) طالبة بحيث يشمل كافـة التخصصات على أنه يتم تطبيق الاستبانة أثناء المحاضـرة وبإشراف المحاضـر بحدود (5) دقائـق لتعبئة الاستبانة فضلـاً عن ضرورة التطبيـق في مــدة أقصاها ثلاثـة شهـور من تاريخ استلام الاستبانة وذلك حفاظاً على موضوعية النتائج المرجوة.
رابعاً : خطة التحليلات الإحصائية
تم حساب النسبة المئوية للتكرارات و المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاختبار التائي لدلالة الفروق بين متوسطات المجموعات المختلفة في القلق فضلاً عن أنه تم حساب معاملات الارتباط لحساب ثبات الاتساق الداخلي للمقياس وذلك باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS.11 ( Meulman& Heiser,2001)
النتائـــج
أولاً نتائج الفرض الأول: الذي نصه كالآتي:" ارتفاع معدلات انتشار القلق في البلدان العربية موضوع الدراسة”
لتحقيق الهدف الأول للدراسة، والرامي إلى تحديد معدلات الانتشار( وقت إجراء الدراسة) بالنسبة للقلق لدى المجموعات، حسبت النسب المئوية للتكرارات الخاصة بالقلق وذلـك بحساب عـدد الأفراد لـدى كـل عينة على حـدي الحاصلين على الدرجة المعيارية +2 انحـراف معياري عن المتوسط، ويستوعب ( 95% ) من الدرجات، وما زاد عنه يعـد مبتعداً كثيراً عن الدرجات السوية.
وفيما يتعلق بالهدف الثاني من الدراســة وهو التعرف على الفــروق بين الثقافات في القلق أُجري تحليـلان الأول: استخراج المتوسطـات الحسابية والانحرافــات المعيارية والحد الأدنى والحد الأعلى والمدى لدرجــات أفراد المجموعات التسع في مقياس القلق (أنظر جدول 2) و استخراج قيمة (ت) للتحقق من دلالة الفـروق بين متوسطات المجموعات التسع في القلــق ( انظر جدول : 3).
جدول ( 2)المتوسطات ( م) والانحرافات المعيارية (ع) والحد الأدنى والأعلى والمدى لدى عينات البحث في متغير القلق
جدول (3)قيم ”ت“ ودلالتها لمتغير القلق تبعاً لعينات الدراسة
تابع جدول (3)قيم ”ت“ ودلالتها لمتغير القلق تبعاً لعينات الدراسة
كشفت النتائج المستخلصة من الجدول (3) عن وجود فروق جوهرية بين عينات الدراسة في القلق وذلك على النحو التالي:
الكويتيون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصريين، والفلسطينيين، والأردنيين في حين لم تظهر فروق جوهرية بين الكويتيين وكل مـن السعوديين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في القلق.
السعوديـون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصرييـن والفلسطينييـن والأردنييـن والسوريين في حين لم تظهر فـروق جوهرية بين السعودييـن وكل من العمانيين واللبنانيين والكويتيين.
الإماراتيون أقل قلقاَ من العمانيين والمصريين والفلسطينيين والأردنيين والسوريين والكويتيين والسعودييـن في حين لم تظهر فـروق جوهرية بين الإماراتيين واللبنانيين.
العمانيون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقـل قلقاَ من المصريين والفلسطينيين والأردنيين في حين لم تكشف النتائج عن وجـود فـروق جوهرية بيـن العمانيين وكل من الكويتيين والسعوديين واللبنانيين.
المصريون أكـثر قلقاَ من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن فروق جوهرية بين المصريين وكل من الفلسطينيين والأردنيين.
الفلسطينيون أكـثر قلقـاَ مـن الكويتيين والإماراتيين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الفلسطينيين وكل من الأردنيين المصريين.
الأردنيون أكـثر قلقـاًَ من الكويتيين والسعودييـن والإماراتييـن والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فـروق جوهرية بين الأردنيين وكـل من المصريين و الفلسطينيين.
السوريون أكثر قلقاَ من السعودييـن والإماراتييـن واللبنانيين وأقل قلقاَ من كل من المصريين والفلسطينيين والأردنيين في حين لـم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين السوريين وكل من الكويتيين والعمانيين.
اللبنانيـون أقـل قلقاَ مـن المصرييـن والفلسطينيين والأردنيين والسورييـن في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين اللبنانيين وكل من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين و العمانيين.
يمكن تفسير الفـروق عبر الثقافية في القلق على أساس متغير البطالة الذي بدوره قد إلى ارتفاع القلق عند الشباب ونود أن ننبه – منذ البداية - ويشمل تعريف البطالة هنا، أولئك الذين يتركون العمل لفترات قصيرة عند تغيير العمل، وأولئك الذين يجبرون على ترك العمل لفترات أطول، بسبب التغـيرات الموسمية، وأولئك الذين لا يدخلون سوق العمل أصلا بسبب الانكمـاش الاقتصادي.
في المعنى الاقتصادي الضيق، تؤدي البطالة الناجمة عن الركود الاقتصادي إلى الفقر والفقر الذي يعُرف في مفهوم التنمية الإنسانية على أنه حرمان من القدرات البشرية يؤدي بالتأكيد لتفاقم البطالـة. فالفقر هو بعبارة أخرى عجز الناس عن امتلاك القـدرات البشرية اللازمة لضمان أحقيات الرفاه الإنساني في كيان اجتماعي ما شخصاً كان أو أسرة أو مجتمعاًَ محلياً. ومن ثم فإن الفقر لا يتعلق فقط بانخفاض الدخل أو الإنفاق ولا بعدم التمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية بل يعني أساسا الحرمان من القدرات البشرية ومن هذا المنظور يكـاد الفقر يكون مرادفاً للعجز.
إن مواجهة البطالة والفـقر من خلال خلق فرص عمل منتجة ومربحه للعاطلين عن العمل كلياَ وللداخلين الجدد إلى سوق العمل تحد هائل، ولكنه أيضا مهم للبلدان العربية حيث تتسم شبكات الأمان الاجتماعي بتدني فعاليتها. ويتعين حل هذه المشكلة فوراَ لأن تحدي خلق فرص عمل جديـدة سيـزداد ضخامة بمرور الزمن.
وفيما يلي نلخص بعض لآثار النفسية للبطالة :
فقدان الشعور بالأمن ، اقتصاديا وسيكولوجياَ.
التوجه أولا نحو لـوم الذات عل الحال التي عليها المتعطل، ثم الانتقال إلى تكويـن اتجاه عدواني نحو الظروف التي أنشأت هذه الحال.
يعاني المتعطل من مشكلة معالجة الوقت، فالشخص العامل تتمركز أنشطته اليومية حول العمل الذي يستغرق القسط الأكبر من وقت نشاطه، أما عند المتعطل فإن الوقت يعد عبئاَ ثقيلاَ.
اختلال النظام اليومي للحياة الأسرية فتضطرب مواقيت النوم واليقظة والأكل، مع شعور أليم بالضياع و الخسران .
السعي نحو إخفاء التعطل في البداية، فيلاحظ على المتعطل أنه يغادر منزله في موعد العمل اليومي، ويعود إليه في موعد العودة المعتاد، ويستغل وقته أما في البحث عن عمل، أو التجول العشواني. ومـن الطريف أن البحـوث التي أجريت على المتعطلين في بريطانيا – أثناء فترة الانكماش الاقتصادي الكبير( في أوائل الثلاثينات ) – لوحظ أنهم لم يكونوا يترددون على المقاهي والبارات، وهى خالية خلال ساعات العمل، وإنما في أوقـات الذروة، مـع خروج العاملين من أعمالهم.
ينفق العاطلون بطريقة غير معقولة، ومعظم الإنفاق يكون على الكماليات، وهو نـوع من سلوك المجازفة أو المخاطرة، تتسم به جميع الحالات الحرجة(المرضي،المستويات الاقتصادية والاجتماعيـة المنخفضـة)، والتي تسمي الحالات المعرضة للخطر .
اللجوء إلى الخيال وأحلام اليقظة كحيلة دفاعية، أو الهرب من الموقف من خلال الأمراض السيكوسوماتية وقد يلجأ البعض إلى المصارف غير القانونية، وقد يتحول البعض إلى التطرف في السلوك، نادراَ ما يلجؤون إلى الانتحار أو الإدمان و مع ذلك فإن أغلب المتعطلين يظلون مواطنين صالحين.
تزداد حدة البطالة لدي عضو الأسرة المسؤول عن الإنفاق عليها، فعادة ما يشعر بالمشاعر السلبية (كالاكتئاب)، إذا تغيرت اتجاهات المحيطين به من الأهل والأقارب والأصدقاء، ومن التعاطف والفهم إلى النقد والرفض ( باعتباره كاسباً لقمة العيش).
تكثيـف العادات اليومية للمتعطل والتي تعد تغيرا سيكولوجيا هاما فالقارئ – أثناء العمل – يزداد قراءة أثناء التعطل، والمتدين يزداد تدينا وهكذا.
انعكاس البطالة على شعور الأطفال بعدم الأمن و القلق، مما ينعكس – بدوره - على رب الأسرة المتعطل، على نحو يؤدي إلى خفض معنوياته وضعف سلطته الوالدية.
من أهـم التغيرات في شخصية المتعطل، انخفاض الروح المعنوية، ونقص التوازن الانفعالي وزيادة التعصب، والتحامل (مع ظاهرة كبش الفداء) وزيادة مشاعر النقص.
وفي ضوء ما أظهرت هذه الدراسة من نتائج يوصي الباحث بما يلي:
إجراء دراسة على عينـات أخرى عربية مماثلة أكبر حجماً وأن تضم مختلـف الفئات العمرية ابتداء من سن (13) سنة وحتى (60)عاماً وباستخدام الأداة نفسها المستخدمة في هـذه الدراسة وذلك للتحقق من عمومية النتائج وقابليتها للتكرار.
اختيار أفراد العينة من أولئك الذين يقرون أو يدركون أنفسهم على أنهم أكثر ثباتاً في سلوكهم عن طريق وسائل التقدير الذاتي لكل سمة وذلك لعزلهم عن الأفراد المتذبذبين أو المتغيرين في سلوكهم.
تنـوع أدوات القياس( الاستخبارات، مقاييس التقديـر، قوائـم الصفـات،الاختبارات الموضوعية للشخصية ) يعتبر إجراء ضروريـاً للتحقـق من القلق باعتباره نموذجاً حاثاً على الفحص مهما اختلفت طرق القياس.
إجـراء دراسات ثقافية مقارنة في بلدان عربية أخرى لتحديد عموميـة القلق.
صاغت الجمعية الأمريكية للطب النفسي أكثر تعريفات القلق شيوعـاً فعرفتـه بأنه خوف أو توتر وضيق ينبع من توقــع خطر ما يكون مصدره مجهولاً إلى درجـة كبيـرة، ويعد مصدره كذلك غير واضح، ويصاحب كلاً من القلـق والخوف عــدد مـن التغيـرات الفيزيولوجية (American Psychiatric Association, 1994 : 435) .
كما يعرف القلـق بأنه شعور عام بالخشية، أو أن هناك مصيبة وشيكة الوقـوع، أو تهديداً غير معلـوم المصدر مع شعور بالتوتر والشد وخوفٍ لا مُسوَغ له من الناحية الموضوعية، وغالباً ما يتعلق هذا الخوف بالمستقبل والمجهول كما يتضمن القلـق استجابة مفرطة مبالغاً فيها لمواقـف لا تمثل خطراً حقيقياً وقد لا تخرج في الواقـع عن إطار الحياة العادية، لكن الفـرد الذي يعاني من القلـق يستجيب لها غالباً كما لو كانت تمثل خطراً ملحاً أو مواقـف تصعب مواجهتها (أحمد عبد الخالق ، 1994: 14).
من هذه الأعراض النفسية للقلق هي سرعة الاهتياج، كمـا يبدو في سرعة الانزعاج والميل إلى القفز عند سماع الأصـوات المفاجئة، والحساسية المفرطة للضوضاء، والنرفزة، وضعف القدرة على التركيز، وشرود الذهن، والهبوط بين آن وآخـر هذا فضـلاً عن التردد الشـاذ والتشكك، وصعوبة اتخاذ القرارات وتزاحم الأفكار المزعجة على المريض، مع فقـد الشهية للطعام، وأرق, وأحلام كابوس متواترة. ومن الطبيعي أن يؤدي به هذا القلق المستمر والتوتر الدائم وصعوبة النوم إلى شعور شديد بالتعب والإرهاق(أحمد عبد الخالق1994: 36(.
ارتفــاع المعدلات العالمية لانتشار القلـق بما يعني أن القلق ظاهرة مهمة وجديرة بالدراسة، علماً بأن الدراسـات المحلية التي تناولت طلاب الجامعة في بلدان عربية مختلفة تعتبر نادرة في حدود علم الباحث.
أوضحت نتائج الدراسات بأن هناك فروقاً جوهرية بين الثقافات في القلق وذلك في جميع الدراسات المعروضة بالنسبة لسمة القلق.
3. استخدمت معظم الدراسات التي أجريت حتى في البلدان العربية مقياس ”شبيلبيرجر“ لقياس سمة القلق STAI-T .
لم نتمكن من الحصول على دراسة مقارنة بين عدد من البلدان العربية (الكويت، والسعودية، والإمارات، وعمان، ومصر، والأردن، و سوريا، ولبنان) استخدمت
مقياس جامعة الكويت لسمة القلق.
أهداف الدراسة و فروضها :
هذا ويمكن تحديد أهداف هذه الدراسة على النحو التالي:
التعرف على معدلات انتشار القلق لدى طلاب الجامعة في البلدان العربية التاليـة: الكويت، والسعودية، والإمارات، وعمان، ومصـر، وفلسطين، والأردن، وسوريا، ولبنان.
التعرف على الفروق عبر الثقافية بين بعض الشباب الجامعي في القلق.
فروض الدراسة :
ارتفاع معدلات انتشار القلق لدى الشباب الجامعى في البلـدان العربيـة موضــع الدراسة.
توجد فروق جوهرية بين متوسطات القلق لدى الشباب الجامعى فى البلدان العربية التالية: الكويت، والسعودية، والإمارات، وعمان، و مصر، و الأردن، و سوريا ، ولبنان) .
المنهج:
تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وقد اختيرت عينات من طلاب الجامعة وجهت إليها مجموعة من الأسئلة المقننة التي تحقق أهداف الدراسة.
أولاً العينة:
تكونت عينة الدراسة من(2620) طالبـاً وطالبة يدرسون بجامعـات عربية حكوميـة (جامعة الكويت بالكويت، وجامعة الملك فيصل في السعودية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في الإمـارات، وجامعة السلطان قابوس في عُمان، وجامعة الإسكندريـة فـي مصر، وجامعة نابلس في فلسطين، و جامعة اليرموك في الأردن، وجامعة دمشـق في سوريا والجامعة اللبنانية في لبنان، بواقع (324) فرداً من الكويتيين و(300) فرداً من السعوديين، و(208) فرداً من الإماراتيين، و(304) فرداً من العُمانيين، و(300) فرداً من المصريين، و(285) فرداً من الفلسطينيين، و(253) فرداً من الأردنييـن،و(346) فرداً من السوريين، و(300) فرداً من اللبنانيين.
ثانياً الأدوات :
مقياس جامعة الكويت للقلق ( KUAS) Kuwait University Anxiety Scale
قـام "أحمد محمد عبد الخالـق" بتأليف هـذا المقياس ) 2000 (Abdel-KhaleK,. في المجتمع الكويتي ليكون أداة بحثية تسهم في تقدير الاستعداد لتطوير القلـق بوجه عـام لدى المراهقـين والراشدين، ويتكـون هذا المقياس من عشريـن عبارة قصيرة، يجاب عن كـل منها على أساس مقياس رباعي: 1- نادراً، 2-أحياناً، 3- كثيراً، 4- دائماً و(الدرجة الدنيا على المقياس=20) و(الدرجة العليا = 80)، وتشير الدرجة المرتفعة إلى ارتفاع القلـق.
كما أسفرت نتائج الدراسة " بدر محمد الأنصاري"(2002) التي أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (2741) طالباً وطالبة بواقع (1319) طالبا،(1422) طالبة عن تمتع مقياس جامعة الكويت للقلق بخصائص قياسية جيدة من ناحيتي الثبات والصدق، فقد تراوحت معاملات الثبات بطريقة القسمة النصفية لدى ثماني عينات بين (0.67)،( 0.90)،على حين تراوحت معاملات ألفا للثبات بين (0.85)،(0.93) كما وصلت معاملات ثبات الاستقرار إلى ( 0.79 ) وقد تراوحت معاملات الارتباط المتبادلة بين كل بند والدرجة الكلية بين( 0.32)، (0.71) وكلها دالة .
و قد تم التحقق من ثبات هذه الأداة على عينات الدراسة الحالية وقد تراوحت معاملات ثبات ألفـا للاتساق الداخلي بين (0.88) و(0.91) لـدى عينـات الدراسة الحاليـة مما يؤكـد صلاحية استخدام هذه الأداة في بلدان الوطـن العربي موضوع الدراسة.
وفيما يلي نموذج لعبارات المقياس:
تعليمات : أمامك عدد من العبارات التي يمكن أن تصف أي شخص ، أقرأ كل عبارة ، وحدد مدى انطباقها بوجه عام، وذلك بوضع دائرة حول الرقم الذي يلي كل عبارة وهو (1) نادراً، (2) أحياناً، (3) كثيراً، (4) دائماً ليست هناك إجابات صحيحة و أخرى خاطئة وليست هناك عبارات خادعة . أجب بسرعة ولا تفكر كثيراً في المعنى الدقيق لكل عبارة و لاتترك أي عبارة دون إجابة العبارة.
ثالثاً : إجراءات التطبيق
تم التطبيق الجمعي لمقياس الدراسة الحالية (مقياس جامعة الكويت للقلـق KUAS )، ثم توزيع المقياس التي عن طريق رؤساء الجامعات عبر البريد الجوي مع رسالة بطلب العون في توزيع الاستبانة على عدد(300) طالب وطالبة بواقع(150) طالب و) 150) طالبة بحيث يشمل كافـة التخصصات على أنه يتم تطبيق الاستبانة أثناء المحاضـرة وبإشراف المحاضـر بحدود (5) دقائـق لتعبئة الاستبانة فضلـاً عن ضرورة التطبيـق في مــدة أقصاها ثلاثـة شهـور من تاريخ استلام الاستبانة وذلك حفاظاً على موضوعية النتائج المرجوة.
رابعاً : خطة التحليلات الإحصائية
تم حساب النسبة المئوية للتكرارات و المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاختبار التائي لدلالة الفروق بين متوسطات المجموعات المختلفة في القلق فضلاً عن أنه تم حساب معاملات الارتباط لحساب ثبات الاتساق الداخلي للمقياس وذلك باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS.11 ( Meulman& Heiser,2001)
النتائـــج
أولاً نتائج الفرض الأول: الذي نصه كالآتي:" ارتفاع معدلات انتشار القلق في البلدان العربية موضوع الدراسة”
لتحقيق الهدف الأول للدراسة، والرامي إلى تحديد معدلات الانتشار( وقت إجراء الدراسة) بالنسبة للقلق لدى المجموعات، حسبت النسب المئوية للتكرارات الخاصة بالقلق وذلـك بحساب عـدد الأفراد لـدى كـل عينة على حـدي الحاصلين على الدرجة المعيارية +2 انحـراف معياري عن المتوسط، ويستوعب ( 95% ) من الدرجات، وما زاد عنه يعـد مبتعداً كثيراً عن الدرجات السوية.
وفيما يتعلق بالهدف الثاني من الدراســة وهو التعرف على الفــروق بين الثقافات في القلق أُجري تحليـلان الأول: استخراج المتوسطـات الحسابية والانحرافــات المعيارية والحد الأدنى والحد الأعلى والمدى لدرجــات أفراد المجموعات التسع في مقياس القلق (أنظر جدول 2) و استخراج قيمة (ت) للتحقق من دلالة الفـروق بين متوسطات المجموعات التسع في القلــق ( انظر جدول : 3).
جدول ( 2)المتوسطات ( م) والانحرافات المعيارية (ع) والحد الأدنى والأعلى والمدى لدى عينات البحث في متغير القلق
جدول (3)قيم ”ت“ ودلالتها لمتغير القلق تبعاً لعينات الدراسة
تابع جدول (3)قيم ”ت“ ودلالتها لمتغير القلق تبعاً لعينات الدراسة
كشفت النتائج المستخلصة من الجدول (3) عن وجود فروق جوهرية بين عينات الدراسة في القلق وذلك على النحو التالي:
الكويتيون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصريين، والفلسطينيين، والأردنيين في حين لم تظهر فروق جوهرية بين الكويتيين وكل مـن السعوديين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في القلق.
السعوديـون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصرييـن والفلسطينييـن والأردنييـن والسوريين في حين لم تظهر فـروق جوهرية بين السعودييـن وكل من العمانيين واللبنانيين والكويتيين.
الإماراتيون أقل قلقاَ من العمانيين والمصريين والفلسطينيين والأردنيين والسوريين والكويتيين والسعودييـن في حين لم تظهر فـروق جوهرية بين الإماراتيين واللبنانيين.
العمانيون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقـل قلقاَ من المصريين والفلسطينيين والأردنيين في حين لم تكشف النتائج عن وجـود فـروق جوهرية بيـن العمانيين وكل من الكويتيين والسعوديين واللبنانيين.
المصريون أكـثر قلقاَ من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن فروق جوهرية بين المصريين وكل من الفلسطينيين والأردنيين.
الفلسطينيون أكـثر قلقـاَ مـن الكويتيين والإماراتيين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الفلسطينيين وكل من الأردنيين المصريين.
الأردنيون أكـثر قلقـاًَ من الكويتيين والسعودييـن والإماراتييـن والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فـروق جوهرية بين الأردنيين وكـل من المصريين و الفلسطينيين.
السوريون أكثر قلقاَ من السعودييـن والإماراتييـن واللبنانيين وأقل قلقاَ من كل من المصريين والفلسطينيين والأردنيين في حين لـم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين السوريين وكل من الكويتيين والعمانيين.
اللبنانيـون أقـل قلقاَ مـن المصرييـن والفلسطينيين والأردنيين والسورييـن في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين اللبنانيين وكل من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين و العمانيين.
يمكن تفسير الفـروق عبر الثقافية في القلق على أساس متغير البطالة الذي بدوره قد إلى ارتفاع القلق عند الشباب ونود أن ننبه – منذ البداية - ويشمل تعريف البطالة هنا، أولئك الذين يتركون العمل لفترات قصيرة عند تغيير العمل، وأولئك الذين يجبرون على ترك العمل لفترات أطول، بسبب التغـيرات الموسمية، وأولئك الذين لا يدخلون سوق العمل أصلا بسبب الانكمـاش الاقتصادي.
في المعنى الاقتصادي الضيق، تؤدي البطالة الناجمة عن الركود الاقتصادي إلى الفقر والفقر الذي يعُرف في مفهوم التنمية الإنسانية على أنه حرمان من القدرات البشرية يؤدي بالتأكيد لتفاقم البطالـة. فالفقر هو بعبارة أخرى عجز الناس عن امتلاك القـدرات البشرية اللازمة لضمان أحقيات الرفاه الإنساني في كيان اجتماعي ما شخصاً كان أو أسرة أو مجتمعاًَ محلياً. ومن ثم فإن الفقر لا يتعلق فقط بانخفاض الدخل أو الإنفاق ولا بعدم التمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية بل يعني أساسا الحرمان من القدرات البشرية ومن هذا المنظور يكـاد الفقر يكون مرادفاً للعجز.
إن مواجهة البطالة والفـقر من خلال خلق فرص عمل منتجة ومربحه للعاطلين عن العمل كلياَ وللداخلين الجدد إلى سوق العمل تحد هائل، ولكنه أيضا مهم للبلدان العربية حيث تتسم شبكات الأمان الاجتماعي بتدني فعاليتها. ويتعين حل هذه المشكلة فوراَ لأن تحدي خلق فرص عمل جديـدة سيـزداد ضخامة بمرور الزمن.
وفيما يلي نلخص بعض لآثار النفسية للبطالة :
فقدان الشعور بالأمن ، اقتصاديا وسيكولوجياَ.
التوجه أولا نحو لـوم الذات عل الحال التي عليها المتعطل، ثم الانتقال إلى تكويـن اتجاه عدواني نحو الظروف التي أنشأت هذه الحال.
يعاني المتعطل من مشكلة معالجة الوقت، فالشخص العامل تتمركز أنشطته اليومية حول العمل الذي يستغرق القسط الأكبر من وقت نشاطه، أما عند المتعطل فإن الوقت يعد عبئاَ ثقيلاَ.
اختلال النظام اليومي للحياة الأسرية فتضطرب مواقيت النوم واليقظة والأكل، مع شعور أليم بالضياع و الخسران .
السعي نحو إخفاء التعطل في البداية، فيلاحظ على المتعطل أنه يغادر منزله في موعد العمل اليومي، ويعود إليه في موعد العودة المعتاد، ويستغل وقته أما في البحث عن عمل، أو التجول العشواني. ومـن الطريف أن البحـوث التي أجريت على المتعطلين في بريطانيا – أثناء فترة الانكماش الاقتصادي الكبير( في أوائل الثلاثينات ) – لوحظ أنهم لم يكونوا يترددون على المقاهي والبارات، وهى خالية خلال ساعات العمل، وإنما في أوقـات الذروة، مـع خروج العاملين من أعمالهم.
ينفق العاطلون بطريقة غير معقولة، ومعظم الإنفاق يكون على الكماليات، وهو نـوع من سلوك المجازفة أو المخاطرة، تتسم به جميع الحالات الحرجة(المرضي،المستويات الاقتصادية والاجتماعيـة المنخفضـة)، والتي تسمي الحالات المعرضة للخطر .
اللجوء إلى الخيال وأحلام اليقظة كحيلة دفاعية، أو الهرب من الموقف من خلال الأمراض السيكوسوماتية وقد يلجأ البعض إلى المصارف غير القانونية، وقد يتحول البعض إلى التطرف في السلوك، نادراَ ما يلجؤون إلى الانتحار أو الإدمان و مع ذلك فإن أغلب المتعطلين يظلون مواطنين صالحين.
تزداد حدة البطالة لدي عضو الأسرة المسؤول عن الإنفاق عليها، فعادة ما يشعر بالمشاعر السلبية (كالاكتئاب)، إذا تغيرت اتجاهات المحيطين به من الأهل والأقارب والأصدقاء، ومن التعاطف والفهم إلى النقد والرفض ( باعتباره كاسباً لقمة العيش).
تكثيـف العادات اليومية للمتعطل والتي تعد تغيرا سيكولوجيا هاما فالقارئ – أثناء العمل – يزداد قراءة أثناء التعطل، والمتدين يزداد تدينا وهكذا.
انعكاس البطالة على شعور الأطفال بعدم الأمن و القلق، مما ينعكس – بدوره - على رب الأسرة المتعطل، على نحو يؤدي إلى خفض معنوياته وضعف سلطته الوالدية.
من أهـم التغيرات في شخصية المتعطل، انخفاض الروح المعنوية، ونقص التوازن الانفعالي وزيادة التعصب، والتحامل (مع ظاهرة كبش الفداء) وزيادة مشاعر النقص.
وفي ضوء ما أظهرت هذه الدراسة من نتائج يوصي الباحث بما يلي:
إجراء دراسة على عينـات أخرى عربية مماثلة أكبر حجماً وأن تضم مختلـف الفئات العمرية ابتداء من سن (13) سنة وحتى (60)عاماً وباستخدام الأداة نفسها المستخدمة في هـذه الدراسة وذلك للتحقق من عمومية النتائج وقابليتها للتكرار.
اختيار أفراد العينة من أولئك الذين يقرون أو يدركون أنفسهم على أنهم أكثر ثباتاً في سلوكهم عن طريق وسائل التقدير الذاتي لكل سمة وذلك لعزلهم عن الأفراد المتذبذبين أو المتغيرين في سلوكهم.
تنـوع أدوات القياس( الاستخبارات، مقاييس التقديـر، قوائـم الصفـات،الاختبارات الموضوعية للشخصية ) يعتبر إجراء ضروريـاً للتحقـق من القلق باعتباره نموذجاً حاثاً على الفحص مهما اختلفت طرق القياس.
إجـراء دراسات ثقافية مقارنة في بلدان عربية أخرى لتحديد عموميـة القلق.