مقدمــة :
أن عملية بناء الدولة الحديثة يجب أن تواكبها عملية بناء الإنسان وإعداده لمواجهة تحديات العصر ، ويجب أن يكون للشباب النصيب الأكبر من عناية واهتمام الدولة .
أن الشباب فى المجتمع العربى يمثلون حوالى 70% من التعداد العام لسكان الدول العربية ، وهذا يعنى أن المستقبل الحقيقى للدولة العربية إنما يكمن فى رعاية شبابها والتعرف على خصائصهم ليس فقط الطبيعية وإنما النفسية والاجتماعية ومشاكلهم مع تحديات العصر وسرعة وكثرة المبتكرات الحديثة .
الحق أنه لاتتوافر دراسات نفسية مقارنة عن الحالات الانفعالية لدى الشباب العربى بدرجة كافية على المجتمع الكويتى والمصرى ، ومن هنا تنبثق مشكلة الدراسة الحالية والتى نحاول إلقاء الضوء على معدلات الحالات الانفعالية لدى الشباب الكويتى والمصرى من الجنسين ، ومن ثم فحص الفروق بينهما فى الحالات الانفعالية .
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على معدلات الحالات الانفعالية التالية : الغضب ، الانشغال ، البهجة ، الدهشة ، الضيق ، الاشمئزاز ، الذنب ، الخجل ، الخوف ، الازدراء لدى عينات من الشباب الكويتى والمصرى ونفصل أهداف الدراسة فيما يلى:
1 - التعرف على معدلات الحالات الانفعالية لدى الشباب الكويتيين والمصريين.
2 - التعرف على الفروق بين الكويتيين والمصريين فى الحالات الانفعالية.
3 - التعرف على الفروق بين الجنسين فى كل عينة فى الحالات الانفعالية .
أهمية الدراسة
تتحدد أهمية الدراسة من الناحية النظرية فى التعرف على معدلات الحالات الانفعالية لدى الشباب من الجنسين ، على حين تكمن الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة حول الجوانب التشخيصية والتوجيهية والوقائية وذلك حتى يتسنى للمعالجين أو المرشدين توجيه وعلاج الشباب لمساعدتهم على تحقيق التوافق النفسى .
منهج الدراسة
1 - العينة : تكونت عينة الدراسة من مجموعتين الأولى (450) من الكويتيين بواقع (135) من الذكور و (315) من الاناث المدرسين بمدارس الثانوية الحكومية ، حيث كان متوسط أعمارهم يساوى 30.90 بإنحراف معيارى وقدره 4.34 ، والثانية (275) من الشباب المصرى المقيم فى الكويت بواقع (105) من الذكور و (170) من الاناث من المدرسين بمدارس الثانوية فى الكويت حيث كان متوسط أعمارهم يساوى 34.21 بإنحراف معيارى 3.45 .
2 - أداة الدراسة :
استخدمت فى هذه الدراسة مقياس الانفعالات الفارقة (DES) The Differential Emotions Scale من تأليف (Izard, Dougherty, Bloxom & Kotsch 1974) وتعريب كاتب هذه السطور ، ويتكون من (30) عبارة يجاب عنها باختيار بديل واحد من الاختيارات الخمسة التى تتراوح بين 5.1 . ويقيس عشر انفعالات هى (الغضب، الانشغال ، الدهشه ، البهجة، الضيق ، الاشمزاز ، الذنب ،الخجل، الخوف ، الازدراء). ويتمتع المقياس بخصائص سيكومترية جيدة من ناحية الثبات والصدق تبعا للمعايير الكويتية ( انظر : بدر الانصارى 1996) .
3 - المعالجة الاحصائية :
اعتمدت الدراسة الحالية على استخراج المتوسطات والانحرافات المعيارية للذكور والاناث من الكويتيين والمصريين والاختبار التائى وتحليل التباين وذلك من أجل المقارنة بين الجنسين وبين الحضارتين فى الحالات الانفعالية فضلا عن استخراج معاملات الارتباط .
النتائج :
أسفرت نتائج الدراسة عن ما يلى :
1 - إن الانشغال والبهجة والخجل والغضب والدهشة والضيق والذنب والخوف والاشمئزاز والازدراء من أكثر الحالات الانفعالية التى يعانى منها الشباب الكويتى من الجنسين ، على حين كشفت نتائج الدراسة أن الانشغال والبهجة والخجل والدهشة والغضب والضيق والذنب والاشمئزاز والخوف والازدراء من أكثر الحالات الانفعالية التى يعانى منها الشباب المصرى من الجنسين .
2 - وجود فروق جوهرية بين الكويتيين والمصريين فى أربع حالات انفعالية حيث حصل الكويتيين على متوسطات أعلى من المصريين فى الحالات الانفعالية التالية : الغضب والذنب والخوف ، على حين حصل المصريين على متوسط أعلى من الكويتيين فى الانشغال فقط .
3 - وجود فروق جوهرية بين الجنسين لدى الشباب الكويتى حيث حصل الذكور على متوسطات أعلى من الاناث فى الحالات الانفعالية التالية : البهجة والدهشة والذنب والازدراء ، على حين حصلت الاناث على متوسطات أعلى من الذكور فى الغضب والخوف . كما أيضا أظهرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين لدى الشباب المصرى حيث حصل الذكور منهم على متوسطات أعلى من الاناث فى الذنب والازدراء على حين حصلت الاناث على متوسط أعلى من الذكور فى حالة الضيق فقط .
وقد فسرت النتائج على ضوء الاطار النظرى والدراسات السابقة وامكانية الاستفادة منها فى عمليات التوجيه والارشاد النفسى والتربوى .
أن عملية بناء الدولة الحديثة يجب أن تواكبها عملية بناء الإنسان وإعداده لمواجهة تحديات العصر ، ويجب أن يكون للشباب النصيب الأكبر من عناية واهتمام الدولة .
أن الشباب فى المجتمع العربى يمثلون حوالى 70% من التعداد العام لسكان الدول العربية ، وهذا يعنى أن المستقبل الحقيقى للدولة العربية إنما يكمن فى رعاية شبابها والتعرف على خصائصهم ليس فقط الطبيعية وإنما النفسية والاجتماعية ومشاكلهم مع تحديات العصر وسرعة وكثرة المبتكرات الحديثة .
الحق أنه لاتتوافر دراسات نفسية مقارنة عن الحالات الانفعالية لدى الشباب العربى بدرجة كافية على المجتمع الكويتى والمصرى ، ومن هنا تنبثق مشكلة الدراسة الحالية والتى نحاول إلقاء الضوء على معدلات الحالات الانفعالية لدى الشباب الكويتى والمصرى من الجنسين ، ومن ثم فحص الفروق بينهما فى الحالات الانفعالية .
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على معدلات الحالات الانفعالية التالية : الغضب ، الانشغال ، البهجة ، الدهشة ، الضيق ، الاشمئزاز ، الذنب ، الخجل ، الخوف ، الازدراء لدى عينات من الشباب الكويتى والمصرى ونفصل أهداف الدراسة فيما يلى:
1 - التعرف على معدلات الحالات الانفعالية لدى الشباب الكويتيين والمصريين.
2 - التعرف على الفروق بين الكويتيين والمصريين فى الحالات الانفعالية.
3 - التعرف على الفروق بين الجنسين فى كل عينة فى الحالات الانفعالية .
أهمية الدراسة
تتحدد أهمية الدراسة من الناحية النظرية فى التعرف على معدلات الحالات الانفعالية لدى الشباب من الجنسين ، على حين تكمن الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة حول الجوانب التشخيصية والتوجيهية والوقائية وذلك حتى يتسنى للمعالجين أو المرشدين توجيه وعلاج الشباب لمساعدتهم على تحقيق التوافق النفسى .
منهج الدراسة
1 - العينة : تكونت عينة الدراسة من مجموعتين الأولى (450) من الكويتيين بواقع (135) من الذكور و (315) من الاناث المدرسين بمدارس الثانوية الحكومية ، حيث كان متوسط أعمارهم يساوى 30.90 بإنحراف معيارى وقدره 4.34 ، والثانية (275) من الشباب المصرى المقيم فى الكويت بواقع (105) من الذكور و (170) من الاناث من المدرسين بمدارس الثانوية فى الكويت حيث كان متوسط أعمارهم يساوى 34.21 بإنحراف معيارى 3.45 .
2 - أداة الدراسة :
استخدمت فى هذه الدراسة مقياس الانفعالات الفارقة (DES) The Differential Emotions Scale من تأليف (Izard, Dougherty, Bloxom & Kotsch 1974) وتعريب كاتب هذه السطور ، ويتكون من (30) عبارة يجاب عنها باختيار بديل واحد من الاختيارات الخمسة التى تتراوح بين 5.1 . ويقيس عشر انفعالات هى (الغضب، الانشغال ، الدهشه ، البهجة، الضيق ، الاشمزاز ، الذنب ،الخجل، الخوف ، الازدراء). ويتمتع المقياس بخصائص سيكومترية جيدة من ناحية الثبات والصدق تبعا للمعايير الكويتية ( انظر : بدر الانصارى 1996) .
3 - المعالجة الاحصائية :
اعتمدت الدراسة الحالية على استخراج المتوسطات والانحرافات المعيارية للذكور والاناث من الكويتيين والمصريين والاختبار التائى وتحليل التباين وذلك من أجل المقارنة بين الجنسين وبين الحضارتين فى الحالات الانفعالية فضلا عن استخراج معاملات الارتباط .
النتائج :
أسفرت نتائج الدراسة عن ما يلى :
1 - إن الانشغال والبهجة والخجل والغضب والدهشة والضيق والذنب والخوف والاشمئزاز والازدراء من أكثر الحالات الانفعالية التى يعانى منها الشباب الكويتى من الجنسين ، على حين كشفت نتائج الدراسة أن الانشغال والبهجة والخجل والدهشة والغضب والضيق والذنب والاشمئزاز والخوف والازدراء من أكثر الحالات الانفعالية التى يعانى منها الشباب المصرى من الجنسين .
2 - وجود فروق جوهرية بين الكويتيين والمصريين فى أربع حالات انفعالية حيث حصل الكويتيين على متوسطات أعلى من المصريين فى الحالات الانفعالية التالية : الغضب والذنب والخوف ، على حين حصل المصريين على متوسط أعلى من الكويتيين فى الانشغال فقط .
3 - وجود فروق جوهرية بين الجنسين لدى الشباب الكويتى حيث حصل الذكور على متوسطات أعلى من الاناث فى الحالات الانفعالية التالية : البهجة والدهشة والذنب والازدراء ، على حين حصلت الاناث على متوسطات أعلى من الذكور فى الغضب والخوف . كما أيضا أظهرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين لدى الشباب المصرى حيث حصل الذكور منهم على متوسطات أعلى من الاناث فى الذنب والازدراء على حين حصلت الاناث على متوسط أعلى من الذكور فى حالة الضيق فقط .
وقد فسرت النتائج على ضوء الاطار النظرى والدراسات السابقة وامكانية الاستفادة منها فى عمليات التوجيه والارشاد النفسى والتربوى .