تقع بيولوجية الإنسان تحت تأثير عدد كبير من العوامل تسيطر على مختلف النواحي الفسيولوجية وتتحكم في مسيرتها التطورية .
- وفاعلية هذه العوامل تبدو أكثر وضوحاً عند اجتماعها معاً وتراكمها في التأثير.
- ففي جسم الإنسان تجري عمليات حيوية وفسيولوجية مختلفة ترتبط بعضها ببعض ارتباطاً محكماً كوحدة واحدة إلا أن نشاط الجسم وفاعليته خاضع بشكل رئيسي لجهازين هما :
1) الجهاز العصبي .
2) جهاز الغدد الصماء .
والغدد الصماء لا تعمل الغدة مستقلة عن الأخرى بل تعمل معاً في جهاز كبقية أجهزة الجسم، ومن هنا يطلق عليها جهاز الغدد الصماء .
الغدد الصماء :-
- عبارة عن أجسام غدية عديمة القنوات تفرز مواد كيمائية خاصة مباشرة في الدم تعرف بالهرمونات .
- تؤثر على الأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة حسب طبيعة الإفرازات .
- وتفرز الهرمونات عادة بكميات ضئيلة جداً لكنها كافية لإحداث التأثير المطلوب في جسم الإنسان .
- تعتبر الهرمونات مواد عضوية بعضها يتألف من البروتين المعقد والبعض الأخر من المركبات البسيطة كالأحماض الامينية أو السيترويدات .
- ترتبط الهرمونات بكافة التنظيمات الحيوية .
- لهذا تسيطر (الهرمونات) سيطره حقيقية على معظم الوظائف البيولوجية والفسيولوجية في الجسم ؟
- وعليه إذا حدث أي خلل أو تلف في إفراز أحد هذه الهرمونات ولو بكميات قليلة فإنه يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة لانسان .
- يوجد في جسم الانسان ثلاثة أنواع من الغدد هي :
1- الغدد ذات الافراز الخارجي :
- تحتوي هذه الغدد على قنوات خاصة بها تصب بواسطتها الافرازات إما داخل الجسم كما هو الحال في الغدد اللعابية والغدة أو الحوصلة الصفراوية أو خارج الجسم.
كما في الغدد الدمعيه والغدد العرقيه التي تصب إفرازاتها على سطح الجلد الخارجي. ويكون مكان الاستفادة من هذه الافرازات محدداً ومحصوراً في منطقة معينه.
2- الغدد الصماء :
ذات الافراز الداخلي تمتاز هذه الغدد بأن ليس لها قنوات خاصة بها بل تصب افرازاتها مباشرة في (الدم) أو الدورة الدموية، ولهذا يكون تأثيرها غير محدد بمنطقة معينه بل شاملاً لمعظم مناطق الجسم.
3- الغدد المشتركة أو المختلطه :
تجمع هذه الغدد ين النوعين السابقين، وعليه فإن لها قنوات خاصة بها وبنفس الوقت لها القدرة على أن تصب افرازاتها في الدم مباشرة كما في غدة البنكرياس – الغدد الجنسية.
للغدد الصماء وافرازاتها الهرمونية على قلتها أهمية كبيرة في حياة الإنسان تتمثل في أداء الوظائف التالية :
1- توازن واتزان الوضع الداخلي للجسم وتنظيمه (الاتزان الداخلي).
2- نمو الجسم.
3- النضوج الجنسي.
4- التمثيل الغذائي .
5- سلوك الانسان ونموه العاطفي والتفكيري.
توزيع الغدد الصماء في جسم الإنسان كما يلي:
1- الغدة النخاميه 3- الغده الدرقية
2- الغدد جارات الدرقيه 4- غدة البنكرياس
5- الغدد الكظرية (فوق كلويه) 6- الغدد الجنسية .
7- الغدة التيموسيه 8- الغده الصنوبريه
9- هرمونات القناة الهضمية 10- هرمونات المشيمه
1/ الغده النخاميه :
وهي غده صغيره الجسم توجد أسفل الدماغ. وتعتبر أهم غدة في الجسم لأنها تسيطر على معظم الغدد الصماء وتنظيم إفرازاتها. ولذلك يطلق عليها أحياناً بأنها "سيدة الغدد". وتتألف الغدة من ثلاثة أجزاء أو فصوص هي:
1) الفص الأمامي : ويشكل الجزء الأكبر والهام من الغدة النخاميه، ويفرز هرمونات عديدة لها أهمية كبيرة في نمو الجسم وتنظيمه الجنسي. وهذه الهرمونات هي :
1- هرمون النمو : Growth – H –
وهو هرمون بروتيني يعمل على تنشيط نمو العضلات والعظام ، ولهذا يسمى الهرمون المنشط للجسم، وهو يرتبط ايضاً بالتمثيل الغذائي العام للجسم وبالتالي تنشيط انقسام الخلايا ونمو الجسم وبنائه.
إن نقص هذا الهرمون في سن مبكر يسبب ما يعرف بالأتزمه (القزامه) وعلى العكس إذا أفرز هذا الهرمون بكميات كبيرة خلال مرحلة الصبا فإنه يؤدي إلى العملقه.
2- الهرمون المنشط لافراز الحليب أو البروالكتين : (Lateotrphic-H-)
وينشط الغدد اللبنية في الإثراء لافراز الحليب لتغذية الطفل ما له علاقة مباشرة في إظهار غريزة الأمومة عند الأم.
3- الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية (Gonadtrophic – H - )
وهي هرمونات ذات تأثير كبير على أعمال وفاعلية الهرمونات التناسلية المفرزه وهي:
1) الهرمون المنشط للحوصله (F. S. H)
وينشط عملية نمو حويصله جراف في مبيض الأنثى. كما يعمل على تنشيط عملية تكوين الحيوانات المنوية في الذكر.
2) الهرمون المنشط للجسم الأصغر (L.H)
يتم هذا الهرمون نضوج البويضه ومن ثم إنفجار حوصلة جراف وخروج البويضه. كما ينشط نمو الجسم الأصفر ليمنع إفراز بويضات أخرى. أما الذكر فيؤثر على النسيج البيني في الخصيه وينبه إفراز هرمون التسيترون المسؤول عن إظهار الصفات الجنسية الثانوية الذكرية.
3) الهرمون المنبه للخلايا الملونه (M.S.H)
يعمل على تنشيط الخلايا الملونه في الجلد وبالتالي تعمل على صبغ الجلد بالكمية المناسبة (وراثياً) وحسب الظروف البيئية التي يعيش فيها الكائن الحي أو الإنسان.
4) الهرمون المنشط للغدد الدرقيه (T.S.H)
يعمل على تنشيط وتنظيم إفرازات الغده الدرقيه، الهرمون المنشط لقشرة الغدة الكظرية (ACTH) وهو هرمون بروتيني يعمل على تنظيم نمو إفرازات قشرة الغدد الكظرية (فوق الكلويه).
2) الفص المتوسط : كشف في هذا الجزء من الغدة النخاميه عن وجود هرمون يؤثر في الخلايا الصبغية في كثير من الحيوانات الفقاريه يعرف باسم الهرمون المنبه للخلايا الصبغيه السوداء (M.S.H) ، إن كثافة انتشار الاصباغ هذه الخلايا وأنسجة الجسم تسبب تغيراً في ألوان الحيوانات الفقاريه مما يساعدها في الاختفاء أو الهروب من وجه الأعداء.
أما في الإنسان فلا يعرف بالتأكيد وجود هذا الهرمون أو مدى تأثيره على انتشار صبغة الميلانين في بشرة الجلد بوجه عام.
3) الفص الخلفي: يفرز هرمونات لها تأثير على أعمال كثير من الأعضاء والأجهزة ذات الأهمية الكبيرة في حياة الإنسان. (القلب – الأوعية الدموية – التنفس – الكليتين)، ويعرف من هذه الهرمونات هرمونات على الأقل هما:
أ- الهرمون القابض للأوعية الدموية (الفاسوبريسين) Vasopressin، ويؤثر هذا الهرمون على القلب والأوعية الدموية ويسبب إرتفاع ضغط الدم، لذا يستخدم هذا الهرمون لرفع ضغط الدم خاصة أثناء بعض العمليات الجراحية التي فيها يهبط ضغط دم المريض.
ويطلق عليه ايضاً هرمون المانع لادرار البول (ADH) Antidiartic. H. فهو ينظم إفراز البول ويعمل على إعادة امتصاص الماء، ولهذا فإن نقص إفرازه يسبب ازدياداً كبيراً في إدرار البول الذي يصحبه عطش كبير لتعويض ما فقد من الماء، وهذا يعرف بمرض السكري الكاذب.
ب- هرمون الاوكسيتوسين Oxytocin H : وله علاقة مباشرة في عملية تنظيم تقلصات الرحم إذا يوقفها أثناء الحمل ويزيدها بشدة عند الولادة من أجل إخراج الجنين، ولهذا غالباً ما يستخدمه الأطباء للإسراع في عمليات الولادة، كما أن لهذا الهرمون أثراً مشجعاً في اندفاع أو نزول الحليب من الغدد اللبنيه استجابة لعملية الرضاعة حيث يؤثر على العضلات الملساء لحملات الاثداء.
أن هذين الهرمونين (الفاسوبرسيبين والأوكسيتوسين) يتم تكوينها في بعض الخلايا في أنسجة خاصة من المخ تسمى الهيبوتلامس (Hypothalamas) بعدها تنتقل الهرمونات خلال محاور عصبية يتم تخزينها في أنسجة الفص الخلفي للغدة النخامية.
2) الغدة الدرقية:
تتكون الغدة الدرقية من فصين يوجدان على جانبي القصبه الهوائية في منطقة العنق يربطها غشاء رقيق، وتعتبر الغدة الدرقية أكبر الغدد الصماء حجماً إذ يصل وزنها حوالي (28) غم في الإنسان البالغ.
وللغدة الدرقية القدرة على سحب عنصر اليود من الدم وتخزينه فيها لتكوين الهرمونات.فقد ذكر أن 25% من يود الجسم موجود في الغدة الدرقيه، إذ أن اليود يرتبط بدرجة كبيرة في مكونات هرمونات الغدة الدرقيه.
من أهم الهرمونات التي تفرزها هي:
1- هرمون الثيروكسين Thyroxin
2- هرمون ثلاثي يود الثايرونين Triiodothgronine H
3- هرمون ثنائي يود الثايرونين Diiodothgronine H
وترجع أهمية هذه الهرمونات إلى أنها :
1- تسرع من معدل التنفس الخلوي (أكسدة الغذاء) وبالتالي تزيد من سرعة التمثيل الغذائي في الجسم. ولهذا يزداد استهلاك الجسم لأكسجين ويزداد انطلاق الطاقة الحرارية من الجسم.
2- تعمل بالتعاون مع هرمونات أخرى، على تنظيم نمو ونضج الجسم، وهذا يشمل نمو ونضوج العظام والأسنان والنضوج الجسمي والأنشطة العقلية.
كما أنها تفرز هرموناً يسمى (Cacitonin) يمنع انطلاق الكالسيوم من العظام، وبالتالي يعمل على خفض نسبة الكالسيوم في الدم.
كما أنه يتوقف نشاط الغدة الدرقية على عدم عوامل منها :
1) كمية اليود في الدم ومدى توارد الدم إلى الغدة الدرقيه.
2) الغذاء: الأغذية الفقيره في مركبات اليود والبروتينات تقلل من نشاط الغده والعكس صحيح.
3) التحكم الهرموني للغدة النخامية ومنها الهرمون المنشط للغدة الدرقيه.
4) درجة الحرارة: الجو البارد ينشط الغدة الدرقية ولهذا النشاط علاقة بالطاقة الحرارية التي تتكون نتيجة أكسدة الغذاء حيث يستخدم لتدفئة الجسم.
إن نشاط الغدة الدرقيه بشكل غير طبيعي يسبب آثاراً غير مرضية في جسم الإنسان.
1- تضخم الغدة الدرقيه نفسها وهو نوعان :
أ) تضخم كلي أو بسيط: وينتج عن نقص وجود اليود في الغذاء والماء والهواء وبخاصة عند السكان الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن الشواطئ البحرية.
وعلاج ذلك يكون بضمان توافر اليود في الغذاء وتناول الأطعمة البحرية الطازجه والمعلبه الغنيه باليود.
ب) تضخم جحوظي: وينتج عن إفراط في افراز هرمونات الغدة بشكل غير طبيعي، مما يسبب تضخماً ملحوظاً للغدة الدرقية. وينتفخ الجزء الأمامي من الرقبه تبعاً لذلك.
كما يترتب على ذلك زيادة تأكسد الغذاء وعملية التحول الغذائي ويؤدي بالتالي إلى نقص في وزن الجسم. كما تزداد دقات القلب، ويرتفع ضغط الدم ويزداد التهيج العصبي. وقد يكون التضخم مصحوباً بجحوظ في العينين ومن هنا جاءت التسمية، أما علاجه فقد يلجأ بعض الأطباء إلى بتر جزء من الغده الدرقيه أو يعالجون (التضخم) بمركبات طبية أخرى.
2- أما نقص إفراز الغده الدرقيه فيؤدي إلى ظهور حالتين أو مرضين في الإنسان هما:
1) نقص إفرازات الغدة في مرحلة الطفوله يؤثر على نمو الجسم والنضوج العقلي، ويسبب مرض القصر أو ما يعرف بالقماءة فيبدو الجسم قصير أو الرأس متسعاً والرقبه قصيره.
كما نقص الهرمون يؤثر على تطور خلايا الجسم خاصة الدماغ وبالتالي يؤثر على النضج العقلي للطفل وقد يسبب له تخلفاً عقلياً دائماً وتأخراً في النضوج الجنسي.
2) نقص إفرازات الغده في الأشخاص البالغين يسبب مرض الميكيديما (Myxedema) ويصاب الشخص بجفاف في جلده وقلة الشعر ونقص في النشاط العقلي والجسمي. كما يؤدي إلى زيادة في وزن الجسم لدرجة السمنه المفرطه وهبوط مستوى التمثيل الغذائي فلا يتحمل البروده. كما يتعب الشخص بسرعة خاصة وأن دقات القلب تتقاعس وتتباطأ ويقل ضغط الدم. ويعالج المرضان بهرمونات الغده الدرقيه أو مستخلصاتها ولا بد دائماً من استشارة الطبيب المختص.
3- الغدد جارات الدرقيه: وهي أربع غدد صغيرة الجسم، تقع داخل أو على جانبي الغده الدرقيه. وأهم الهرمونات التي تفرزها هي:
1- هرمون جارات الدرقيه Parathyroid H أو الهرمون الجار درقي، وهو هرمون بروتيني مسؤول عن تنظيم أو ثبات نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم، وذلك عن طريق تنظيم عملية التمثيل الغذائي عنصري الكالسيوم والفسفور في الجسم. وعليه، فإن أية زيادة في هذه العناصر الغذائية يؤدي إلى ترسيبها واندماجها مع العظام. أو تفرز عن طريق الجهاز البولي إذ أن الكليتين تتخلص من هذه المواد والتي تزيد عن نسبة معينة في الجسم. إن زيادة أو نقصان إفراز هذا الهرمون تسبب حالات غير مرضيه في الجسم، فإن زيادة إفراز يعني زيادة في تركيز الكالسيوم في الدم وبالتالي يتخلص الجسم من الكمية الزائدة عن طريق الكليتين. لكن هذه الزيادة تكون على حساب كالسيوم العظام لا الغذاء مما يسبب ليونتها وتعرضها للكسر بسهولة.
أما نقصان إفراز الهرمون فيسبب نقصاً في تركيز الكالسيوم في الدم وبالتالي يؤدي إلى تأثيرات عصبيه وعضلية وكيميائية. حيث يؤدي ذلك إلى تشنج الأعصاب ويصبح الشخص متوتر الأعصاب وسريع الاندفاعات العاطفيه وتنقبض العضلات انقباضات متتالية. ولهذا يقترح البعض أن هذه الغدد (جارات الدرقيه) هي سبب التغيرات اليومية في الأمزجه التي نصادفها جميعاً أو لهذا يطلق عليها أحياناً (بغدد المزاج).
4) غدة البنكرياس Pancreas Gland
بالرغم أن البنكرياس يعتبر من الغدد الملحقه بالقناة الهضية إلا أنه يعتبر ايضاً من الغدد المشتركة التي تجمع بين الغدد ذات الإفراز الخارجي والغدد الصماء.
1- فهو يقوم بصب انزيماته الهاضمة في الاثنى عشر عن طريق قناة خاصة به.
2- كما يقوم بافراز هرمونات في الدم مباشرة وذلك من خلايا غديه صغيرة متخصصة تعرف بجزر لانجرهانس. ويمكن تميز نوعين من الخلايا في جزر لانجرهانس هي:
أ) خلايا ألفا Alpha (A) Cells : وهي خلايا أقل في العدد من نظيراتها خلايا بينا، وتحتوي على حبيبات قابلة للذوبان في الماء، وفيها يتكون هرمون الجلوكاجون .
ب) خلايا بيتا Beta (B) Cells وهي خلايا تحتوي على حبيبات تذوب في الكحول. وفيها يتكون هرمون الانسولين. تفرز غدة البنكرياس هرمونين لها علاقة مباشرة باستخدام السكر في الجسم، وبالتالي المحافظة على مستوى ثابت من السكر في الدم Blood Sagarlevel .
والهرمونين هما :
(أ) هرمون الانسولين Insalin H وهو هرمون بروتيني يتكون من سلستين من البروتين الأولى تعرف بسلسلة (أ) وتتكون من (21) حامضاً أمينياً.
الثانية تعرف بسلسلة (ب) وتتكون من (30) حامضاً أمينياً.
ويعمل الانسولين على خفض تركيز سكر الجلوكوز بالدم وذلك عن طريق :
1- الحض على أكسدة الجلوكوز في خلايا وأنسجة الجسم حيث وجد أن الأنسولين ضروري لمرور السكريات الأحادية (ما عدا الفركتوز) من خلال غشاء الخلية إلى داخلها حتى يمكن استخدامه.
2- التحكم بالعلاقة بين الجلايكوجين المخزن والجلوكوز المنفرد في الدم. فهو يشجع تحول الجلوكوز إلى جلايكوجين أو إلى مواد دهنيه تخزن في الكبد والعضلات أو أنسجة الجسم الأخرى.
(ب) هرمون الجلوكاجون Glucagon وهو هرمون بروتيني مكون من (29) حامضاً أمينياً يعمل عكس هرمون الأنسولين، وذلك برفع تركيز الجلوكوز بالدم. ويكون ذلك عن طريق تحويل الجلايكوجين المخزن في الكبد فقط إلى جلوكوز.
وبناءْ على ما سبق، فإنه إذا ما عجز البنكرياس عن إفراز هرموناته فإن ذلك يؤدي إلى زيادة ملحوظه في نسبة السكر في الدم Hyperglycemia والذي لا يلبث أن يفرز مع البول عن طريق الكليتين ويسبب ما يعرف بمرض السكري، والذي من أعراضه بالاضافه إلى وجود سكر في البول زيادة كمية البول وزيادة ملحوظه مما يسبب فقدان كمية كبيرة من المادة والسكر، ولهذا يشعر الشخص المصاب بالعطش والجوع. كما ينقص وزن الجسم تدريجياً لسرعة نفاذ الجلايكوجين المدخر في الكبد والعضلات.
ويعالج مرضى السكري عادة بإعطاء المريض هرمون الأنسولين.
5- الغدد الكظرية (فوق الكلويه) Adrenal (Suprarenal) Glands
وهما غدتان تقع كل غدة فوق كليه واحدة، وتنقسم كل غده إلى نسيجين:
1- نسيج خارجي يدعى القشرة Cortex
2- نسيج داخلي مركزي يدعي النخاع Medalla
وتفرز الغدد عدداً كبيراً من الهرمونات قد تصل إلى ثلاثين هرموناً، مما يؤدي إزالة هذه الغدد إلى الموت، والهرمونات التي تفرزها القشرة تختلف عن نظيرتها (الهرمونات) التي يفرزها النخاع وهي كما يلي:
1- هرمون القشره Corticosteroid Hormones تفرز القشرة هرمونات عديدة تعتبر ضرورية لحياة الإنسان وتصنف هذه الهرمونات حسب وظيفتها إلى ثلاث مجموعات هرمونية رئيسية هي:
1) مجموعة الهرمونات السكرية Glococorticoids مثل : كوريتزول Cortisol وكورتيكوسيترون Corticosterone ولها علاقة قوية بعملية التمثيل الغذائي وضد الالتهابات، كما يعملان على تحول المواد غير السكرية كالأحماض الأمينية والدهون إلى جلوكوز. وهذه الخطوة ضرورية للحياة. حيث إن معظم طاقة الجسم تكون مخزنه على شكل دهون وأحماض أمينية والتي لا بد من تحولها إلى سكر لاستخلاص الطاقة منها، كما تستخدم الهرمونان Cortisol, Corticosterone, Cprtisone في حالات الالتهابات لإزالة الشعور بالألم كما في حالات الروماتيزم Arthritis والحساسية Allergies . إلا أنه يجب استخدامها بعناية كبير مع استشارة الطبيب المختص لأن الخطأ في استعمالها قد يقلل من مقاومة الجسم لحالات العدوى .
2) مجموعة الهرمونات المعدنيه Mineral ocorticoids مثل الوسيترون Aldosterone وديوكسي كوريتكوستيرون Deoxycorti-Costerone وتعمل على توازن وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي للأملاح والماء، كما تنظم كمياتها التي تخرج مع البول، كما تعمل على توازن الأملاح المعدنية في الدم.
3) مجموعة الهرمونات الجنسية Sex Hormnes أو مجموعة السيترويدات Steroids وتشمل الهرمونات الذكرية والأنثوية .
- تستيرون Testosterine
- استروجين Astrogen
- بروجستيرون Progesterone
على الرغم أنها تفرز وتنتج من الغدد الجنسية، إلا أنه وجد أن قشرة الغده الكظرية لها دور في إفراز هرمونات لها نشاط مشابه للهرمونات والهرمونات الجنسية المذكوره. لهذا إذا حدث اختلال بين أوزان هذه الهرمونات والهرمونات الجنسية المفرزة من الغدد المختلفه.
فإن ذلك يؤدي إلى ظهور صفات عوارض الرجوله في النساء (كشخونة الصوت وزيادة قوة العضلات ونمو الشعر في الوجه) .
وفي الذكور يؤدي إلى ظهور علامات الأنوثه كندرة الشعر، ونعومة الصوت، وكبر الأثداء، وقد يؤدي إلى ضمور الخصيتين خاصة إذا تورمات في قشرة الغدد.
2- هرمونات النخاع Medalla Hormones يفرز نخاع الغدة الكظرية هرمونين متشابهين في التركيب والتأثير لحدكبير هنا:
أ) هرمون الأدرينالين Adrenaline أو ابي نيفرين .
ب) هرمون نورا ابي نيفرين Norcipinephrine ويمكن تلخيص أثرهما بما يلي :
1- لهما دور هام في التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتيه إذ يعملان على زيادة نسبة سكر الجلوكوز في الدم عن طريق الاسراع في تحويل جلايكوجين الكبد إلى جلوكوز الدم. وتحويل جلايكوجين الكبد إلى جلوكوز في الدم. ويرافق ذلك إنتاج طاقة مباشرة بالعضلات في حين يتحول الحامض في النهاية إلى جلايكوجين في الكبد وهكذا.
2- انقباض الأوعية الدموية في الجلد والعضلات وذلك لاتاحة الفرصة لتوصيل الدم الكافي لها.
3- انقباض الأوعية الدموية Vasoconstrictor مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة سرعة دقات القلب لضخ كميات كبيرة في الدم إلى العضلات. ويصاحب ذلك سرعة في التنفس لتزويد الدم بكمية كافية من الأكسجين وبالتالي تزويد العضلات بهذا الاكسجين.
إن هذين الهرمونين يزداد افرازهما بكثرة في حالات الخوف والاضطرابات أو الانفعالات النفسية للإنسان. أو في حالة شعور الإنسان (أو الحيوان) أنه في حالة غضب أو الشعور بالمشاجره أو العدوانية أو الدفاع ... الخ.
كل ذلك يؤدي بالإنسان القيام بعمل فوق طاقة الناس أحياناً. ولذا يطلق على هذه الهرمونات (بهرمونات الطوارئ) كما يزداد افرازها ايضاً عند نقص جلوكوز الدم أو التعرض للبرودة.
6- الغدد التناسلية : Sex Glands (Gonads)
بالاضافة إلى وظيفة الغدد الجنسية (الخصى والمبايض في إنتاج الخلايا التناسلية وتشكيل الصفات التناسلية، فإنها تقوم بإفراز هرمونات جنسية تؤدي إلى التمايز الجنسي بين الذكر والانثى بعدد من الخصائص والصفات تسمى الصفات الجنسية الثانوية. وتختص هذه الصفات بالمظهر – السلوك والطباع – الخصائص النفسية وغيرها ، والتي تتضح بشكل قوي للغاية في مرحلة الشيخوخة .
تكون الهرمونات المنبهة للغدد الجنسية التي يفرزها الفص الأمامي للغده النخاميه، وهذه الهرمونات هي:
1- الهرمونات الذكرية وتسمى الاندروجينات (Androgens) وتفرز هذه الهرمونات من الخصي وأهمها :
أ) هرمون التيستيرون Testosterone وهو مسؤول عن إظهار الصفات الجنسية الثانوية الذكري كشخونة الصوت ونمو الشعر في الوجه والذقن ونمو العضو الذكري وكيس الصفن والبروستاتا والحويصلات المنويه والبربخ ولهذا فإن إزالة الخصيتين تؤدي إلى اختفاء تدريجي في الصفات الذكرية.
هذا وقد أمكن تحضير هرمونات الخصية صناعياً التي تستخدم في علاج بعض الأحوال المرضية خاصة المتعلقة بالحيوية والنشاط الجنسي.
ب) الهرمونات الانثوية وتدعي: الاستروجينات Astroges وتفرز هذه الهرمونات من المبيض علاوة على إنتاج البويضات. وترجع أهميتها إلى إبراز وتطوير نمو الثانوية الأنثوية كنمو الأثداء – نعومة الصوت – حدوث الحيض – توزيع الشعر في الجسم – ترسيب الدهن في أماكن معينه في الجسم – نمو الأعضاء الجنسية الأنثوية.
ومن أهم هذه الهرمونات (الأنثوية) ما يلي:
1- مجموعة من الهرمونات الأنثوية تعمل على تهيئة بطانة الرحم وزيادة سمكه كما تعمل على نمو الصفات المميزه للأنثى ونمو الأعضاء التناسلية ومن هذه الهرمونات الاستراديول Estradiol ، الاسترون Estrone ، الاستيرول Estriol ، ونقص إفراز هذه الهرمونات يؤدي إلى ضمور تدريجي في الأعضاء الجنسية والصفات الجنسية الثانوية الانثوية.
2- الجسم الأصفر Corpusluteam بعد انفجار حويصلة جراف وخروج البويضه يتكون الجسم الأصفر مكانها على سطح المبيض. بالإضافة إلى أنه يمنع تكوين بويضات جديدة ، فهو يقوم بإفراز الهرمونات التالية:
1- هرمون البروجسترون Porgesterone H ويعمل على تهيئة الرحم لاستقبال البويضه المخصبه وتطور الجنين، كما يؤمن الظروف الطبيعية لاستمرار الحمل.
2- هرمون ريلاكسين Relaxin H ويعتقد أنه يمنع انقباض عضلات الرحم أثناء الحمل، كما يهيء الفراغ لنمو الجنين واتساع عظام الحوض عند الولادة ويساعد ايضاً على نمو الاثداء استعداداً لتكوين الحليب.
7- الغدة الصنوبرية : Pinral Gland
وهي غدة بيضاء صغيرة الجسم، شكلها يشبه كوز الصنوبر وتبدو على هيئة نتوء في السطح العلوي للدماغ بين نصفي الكرة المخيين ويطلق عليها أحياناً اسم الجسم الصنوبري، تتصف هذه الغدة بكثرة الأوعية الدموية المتصلة بها، مما يدل على قيامها بنشاط فسيولوجي كبير لم يعرف بشكل دقيق حتى الآن. إلا أن بعض التقارير العلمية تشير إلى أن استئصال هذه الغدة يؤدي إلى تحول الحيوان الصغير إلى حيوان بالغ. وهذا دعا بعض العلماء للافتراض بأن لهذه الغده علاقة بايقاف أو منع النضج الجنسي عند الحيوان بوقت مبكر.
8- الغده التيموسيه : Thgmas Gland
وهي غدة تقع في الصدر عن تفرع القصبه الهوائية إلى شعبتين فوق القلب. هذه الغدة مصدر للخلايا اللمفاوية التي تسبح مع تيار الدم وتستقر في الطحال والعقد اللمفاوية . وتصبح مسؤولية عن إنتاج الأجسام المضادة الضرورية لمقاومة الأمراض.
9- هرمونات القناة الهضمية Gastriontestinal Hormones على الرغم أن اعضاء القناة الهضمية ليست غدداً صماء إلا أنها تفرز هرمونات بصورة متسلسله مرتبه بشكل متناسق. أهم هذه الهرمونات هي:
1) هرمونات المعده : يفرز الجزء السفلي للمعدة هرموناً واحداً هو:
أ) هرمون الجاسترين Gastrin H
وجد أن مرور الطعام إلى المعدة ينشأ عنه إفراز هذا الهرمون في دم الشخص، الذي بدوره ينبه الغدد المعدية لافراز عصارتها المعديه (الأنزيمات) خاصة حامض الهيدروكلوريك لهضم الغذاء. كما ينبه هذا الهرمون أنه يفرز من المعدة ليؤثر على المعدة نفسها لأعلى عضو آخر كبقية الهرمونات الأخرى. ويتوقف إفرازه عندما يزداد تركيز حامض الهيدروكلوريك في المعده عن حد معين.
2) هرمونات الأثنى عشر
وجد أن ملامسة محتويات الكتله الغذائية الآتية من المعده وخاصة حامض الهيروكلوريك والأحماض الدهنية لسطح الغشاء المخاطي المبطن للاثنى عشر ينبه إفراز الهرمونات التالية:
1- هرمون السكرتين Secretin. H ويفزز بتأثير حموضة الطعام ويستجيب له البنكرياس بإفراز عصارة بنكرياس غزيرة وغنيه في بابكريونات الصوديوم وفقيره في الانزيمات ويرسلها إلى الاثنى عشر لمعادلة حموضة الكتله الغذائية.
2- هرمون البنكريوزايمين Pancreozgmin ويفرز بتنبيه من المواد الغذائية البروتينية الموجودة في الكتله الغذائية ، ويسبب إفراز عصارة بنكرياسية غنيه في الانزيمات البنكرياسية الهاضمة.
3- هرمون الكولسيتوكين Cholecystokinin. H. ويفرز تأثير المواد الدهنية الموجودة في الغذاء، وتستجيب له الحوصله المرارية لتصب محتوياتها في الاثنى عشر.
4- هرمون الانيتروجاسترون Enterogastrone ويفرز بتأثير المواد الدهنية في الطعام. ويعمل على وقف حركة المعدة كما يوقف افرازاتها ايضاً.
5- هرمون الديكوكينين Duocrinin. H. ويفرز بتأثير حموضة الطعام، وينبه جدران الاثنى عشر نفسها لافراز انزيماته الهاضمة.
3) هرمونات الامعاء: تفرز بطانه جدران منطقة الصائم من الأمعاء الدقيقة عدة هرمونات أهمها :
1- هرمون الانتيروكرين Enterocrinin.H. ويفرز بتأثير نواتج الهضم الجزئي للبروتينات الموجودة في الغذاء ويقوم بتنبيه جدران الأمعاء الدقيقة بأكملها لصب إفرازاتها الهاضمة من أجل إتمام عملية هضم الغذاء .
10- هرمونات المشيمه Placental Hormones المشيمه عبارة عن تركيب مؤقت تتكون في جدار الرحم للمرأة الحامل، وعن طريقها يتم انتشار الغذاء والاكسجين من الأم إلى الجنين أو العكس.
وعلى الرغم أن المشيمه ليست غدة صماء إلا أنها تفرز الهرمونات التالية:
1- هرمون الاستروجين Estrogen. H. تفرز المشيمه كميات كبيرة من الاستروجين تعمل على تعزيز واتمام عمل هرمونات الاستروجينات المفرزه من المبيض في الانثى، كما تعمل ايضاً على ايجاد توازن مع هرمون البروجستيرون .
2- هرمون البروجستيرون Progesterone. H. يعمل على تعزيز وإتمام عمل هرمون البروجستيرون المفرزة من المبيض وذلك لأحكام استمرار عملية الحمل.
3- الهرمونات الكورنية Chorionic Gondotropin.H. وتعلم على تنشيط الجسم الأصفر، للاستمرار في إفراز هرمون البروجستيرون الذي بدوره يمنع إفراز الهرمون المنشط للحوصله FsH وبالتالي عدم نضوج حويصله جراف جديدة طيلة فترة الحمل.
- وفاعلية هذه العوامل تبدو أكثر وضوحاً عند اجتماعها معاً وتراكمها في التأثير.
- ففي جسم الإنسان تجري عمليات حيوية وفسيولوجية مختلفة ترتبط بعضها ببعض ارتباطاً محكماً كوحدة واحدة إلا أن نشاط الجسم وفاعليته خاضع بشكل رئيسي لجهازين هما :
1) الجهاز العصبي .
2) جهاز الغدد الصماء .
والغدد الصماء لا تعمل الغدة مستقلة عن الأخرى بل تعمل معاً في جهاز كبقية أجهزة الجسم، ومن هنا يطلق عليها جهاز الغدد الصماء .
الغدد الصماء :-
- عبارة عن أجسام غدية عديمة القنوات تفرز مواد كيمائية خاصة مباشرة في الدم تعرف بالهرمونات .
- تؤثر على الأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة حسب طبيعة الإفرازات .
- وتفرز الهرمونات عادة بكميات ضئيلة جداً لكنها كافية لإحداث التأثير المطلوب في جسم الإنسان .
- تعتبر الهرمونات مواد عضوية بعضها يتألف من البروتين المعقد والبعض الأخر من المركبات البسيطة كالأحماض الامينية أو السيترويدات .
- ترتبط الهرمونات بكافة التنظيمات الحيوية .
- لهذا تسيطر (الهرمونات) سيطره حقيقية على معظم الوظائف البيولوجية والفسيولوجية في الجسم ؟
- وعليه إذا حدث أي خلل أو تلف في إفراز أحد هذه الهرمونات ولو بكميات قليلة فإنه يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة لانسان .
- يوجد في جسم الانسان ثلاثة أنواع من الغدد هي :
1- الغدد ذات الافراز الخارجي :
- تحتوي هذه الغدد على قنوات خاصة بها تصب بواسطتها الافرازات إما داخل الجسم كما هو الحال في الغدد اللعابية والغدة أو الحوصلة الصفراوية أو خارج الجسم.
كما في الغدد الدمعيه والغدد العرقيه التي تصب إفرازاتها على سطح الجلد الخارجي. ويكون مكان الاستفادة من هذه الافرازات محدداً ومحصوراً في منطقة معينه.
2- الغدد الصماء :
ذات الافراز الداخلي تمتاز هذه الغدد بأن ليس لها قنوات خاصة بها بل تصب افرازاتها مباشرة في (الدم) أو الدورة الدموية، ولهذا يكون تأثيرها غير محدد بمنطقة معينه بل شاملاً لمعظم مناطق الجسم.
3- الغدد المشتركة أو المختلطه :
تجمع هذه الغدد ين النوعين السابقين، وعليه فإن لها قنوات خاصة بها وبنفس الوقت لها القدرة على أن تصب افرازاتها في الدم مباشرة كما في غدة البنكرياس – الغدد الجنسية.
للغدد الصماء وافرازاتها الهرمونية على قلتها أهمية كبيرة في حياة الإنسان تتمثل في أداء الوظائف التالية :
1- توازن واتزان الوضع الداخلي للجسم وتنظيمه (الاتزان الداخلي).
2- نمو الجسم.
3- النضوج الجنسي.
4- التمثيل الغذائي .
5- سلوك الانسان ونموه العاطفي والتفكيري.
توزيع الغدد الصماء في جسم الإنسان كما يلي:
1- الغدة النخاميه 3- الغده الدرقية
2- الغدد جارات الدرقيه 4- غدة البنكرياس
5- الغدد الكظرية (فوق كلويه) 6- الغدد الجنسية .
7- الغدة التيموسيه 8- الغده الصنوبريه
9- هرمونات القناة الهضمية 10- هرمونات المشيمه
1/ الغده النخاميه :
وهي غده صغيره الجسم توجد أسفل الدماغ. وتعتبر أهم غدة في الجسم لأنها تسيطر على معظم الغدد الصماء وتنظيم إفرازاتها. ولذلك يطلق عليها أحياناً بأنها "سيدة الغدد". وتتألف الغدة من ثلاثة أجزاء أو فصوص هي:
1) الفص الأمامي : ويشكل الجزء الأكبر والهام من الغدة النخاميه، ويفرز هرمونات عديدة لها أهمية كبيرة في نمو الجسم وتنظيمه الجنسي. وهذه الهرمونات هي :
1- هرمون النمو : Growth – H –
وهو هرمون بروتيني يعمل على تنشيط نمو العضلات والعظام ، ولهذا يسمى الهرمون المنشط للجسم، وهو يرتبط ايضاً بالتمثيل الغذائي العام للجسم وبالتالي تنشيط انقسام الخلايا ونمو الجسم وبنائه.
إن نقص هذا الهرمون في سن مبكر يسبب ما يعرف بالأتزمه (القزامه) وعلى العكس إذا أفرز هذا الهرمون بكميات كبيرة خلال مرحلة الصبا فإنه يؤدي إلى العملقه.
2- الهرمون المنشط لافراز الحليب أو البروالكتين : (Lateotrphic-H-)
وينشط الغدد اللبنية في الإثراء لافراز الحليب لتغذية الطفل ما له علاقة مباشرة في إظهار غريزة الأمومة عند الأم.
3- الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية (Gonadtrophic – H - )
وهي هرمونات ذات تأثير كبير على أعمال وفاعلية الهرمونات التناسلية المفرزه وهي:
1) الهرمون المنشط للحوصله (F. S. H)
وينشط عملية نمو حويصله جراف في مبيض الأنثى. كما يعمل على تنشيط عملية تكوين الحيوانات المنوية في الذكر.
2) الهرمون المنشط للجسم الأصغر (L.H)
يتم هذا الهرمون نضوج البويضه ومن ثم إنفجار حوصلة جراف وخروج البويضه. كما ينشط نمو الجسم الأصفر ليمنع إفراز بويضات أخرى. أما الذكر فيؤثر على النسيج البيني في الخصيه وينبه إفراز هرمون التسيترون المسؤول عن إظهار الصفات الجنسية الثانوية الذكرية.
3) الهرمون المنبه للخلايا الملونه (M.S.H)
يعمل على تنشيط الخلايا الملونه في الجلد وبالتالي تعمل على صبغ الجلد بالكمية المناسبة (وراثياً) وحسب الظروف البيئية التي يعيش فيها الكائن الحي أو الإنسان.
4) الهرمون المنشط للغدد الدرقيه (T.S.H)
يعمل على تنشيط وتنظيم إفرازات الغده الدرقيه، الهرمون المنشط لقشرة الغدة الكظرية (ACTH) وهو هرمون بروتيني يعمل على تنظيم نمو إفرازات قشرة الغدد الكظرية (فوق الكلويه).
2) الفص المتوسط : كشف في هذا الجزء من الغدة النخاميه عن وجود هرمون يؤثر في الخلايا الصبغية في كثير من الحيوانات الفقاريه يعرف باسم الهرمون المنبه للخلايا الصبغيه السوداء (M.S.H) ، إن كثافة انتشار الاصباغ هذه الخلايا وأنسجة الجسم تسبب تغيراً في ألوان الحيوانات الفقاريه مما يساعدها في الاختفاء أو الهروب من وجه الأعداء.
أما في الإنسان فلا يعرف بالتأكيد وجود هذا الهرمون أو مدى تأثيره على انتشار صبغة الميلانين في بشرة الجلد بوجه عام.
3) الفص الخلفي: يفرز هرمونات لها تأثير على أعمال كثير من الأعضاء والأجهزة ذات الأهمية الكبيرة في حياة الإنسان. (القلب – الأوعية الدموية – التنفس – الكليتين)، ويعرف من هذه الهرمونات هرمونات على الأقل هما:
أ- الهرمون القابض للأوعية الدموية (الفاسوبريسين) Vasopressin، ويؤثر هذا الهرمون على القلب والأوعية الدموية ويسبب إرتفاع ضغط الدم، لذا يستخدم هذا الهرمون لرفع ضغط الدم خاصة أثناء بعض العمليات الجراحية التي فيها يهبط ضغط دم المريض.
ويطلق عليه ايضاً هرمون المانع لادرار البول (ADH) Antidiartic. H. فهو ينظم إفراز البول ويعمل على إعادة امتصاص الماء، ولهذا فإن نقص إفرازه يسبب ازدياداً كبيراً في إدرار البول الذي يصحبه عطش كبير لتعويض ما فقد من الماء، وهذا يعرف بمرض السكري الكاذب.
ب- هرمون الاوكسيتوسين Oxytocin H : وله علاقة مباشرة في عملية تنظيم تقلصات الرحم إذا يوقفها أثناء الحمل ويزيدها بشدة عند الولادة من أجل إخراج الجنين، ولهذا غالباً ما يستخدمه الأطباء للإسراع في عمليات الولادة، كما أن لهذا الهرمون أثراً مشجعاً في اندفاع أو نزول الحليب من الغدد اللبنيه استجابة لعملية الرضاعة حيث يؤثر على العضلات الملساء لحملات الاثداء.
أن هذين الهرمونين (الفاسوبرسيبين والأوكسيتوسين) يتم تكوينها في بعض الخلايا في أنسجة خاصة من المخ تسمى الهيبوتلامس (Hypothalamas) بعدها تنتقل الهرمونات خلال محاور عصبية يتم تخزينها في أنسجة الفص الخلفي للغدة النخامية.
2) الغدة الدرقية:
تتكون الغدة الدرقية من فصين يوجدان على جانبي القصبه الهوائية في منطقة العنق يربطها غشاء رقيق، وتعتبر الغدة الدرقية أكبر الغدد الصماء حجماً إذ يصل وزنها حوالي (28) غم في الإنسان البالغ.
وللغدة الدرقية القدرة على سحب عنصر اليود من الدم وتخزينه فيها لتكوين الهرمونات.فقد ذكر أن 25% من يود الجسم موجود في الغدة الدرقيه، إذ أن اليود يرتبط بدرجة كبيرة في مكونات هرمونات الغدة الدرقيه.
من أهم الهرمونات التي تفرزها هي:
1- هرمون الثيروكسين Thyroxin
2- هرمون ثلاثي يود الثايرونين Triiodothgronine H
3- هرمون ثنائي يود الثايرونين Diiodothgronine H
وترجع أهمية هذه الهرمونات إلى أنها :
1- تسرع من معدل التنفس الخلوي (أكسدة الغذاء) وبالتالي تزيد من سرعة التمثيل الغذائي في الجسم. ولهذا يزداد استهلاك الجسم لأكسجين ويزداد انطلاق الطاقة الحرارية من الجسم.
2- تعمل بالتعاون مع هرمونات أخرى، على تنظيم نمو ونضج الجسم، وهذا يشمل نمو ونضوج العظام والأسنان والنضوج الجسمي والأنشطة العقلية.
كما أنها تفرز هرموناً يسمى (Cacitonin) يمنع انطلاق الكالسيوم من العظام، وبالتالي يعمل على خفض نسبة الكالسيوم في الدم.
كما أنه يتوقف نشاط الغدة الدرقية على عدم عوامل منها :
1) كمية اليود في الدم ومدى توارد الدم إلى الغدة الدرقيه.
2) الغذاء: الأغذية الفقيره في مركبات اليود والبروتينات تقلل من نشاط الغده والعكس صحيح.
3) التحكم الهرموني للغدة النخامية ومنها الهرمون المنشط للغدة الدرقيه.
4) درجة الحرارة: الجو البارد ينشط الغدة الدرقية ولهذا النشاط علاقة بالطاقة الحرارية التي تتكون نتيجة أكسدة الغذاء حيث يستخدم لتدفئة الجسم.
إن نشاط الغدة الدرقيه بشكل غير طبيعي يسبب آثاراً غير مرضية في جسم الإنسان.
1- تضخم الغدة الدرقيه نفسها وهو نوعان :
أ) تضخم كلي أو بسيط: وينتج عن نقص وجود اليود في الغذاء والماء والهواء وبخاصة عند السكان الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن الشواطئ البحرية.
وعلاج ذلك يكون بضمان توافر اليود في الغذاء وتناول الأطعمة البحرية الطازجه والمعلبه الغنيه باليود.
ب) تضخم جحوظي: وينتج عن إفراط في افراز هرمونات الغدة بشكل غير طبيعي، مما يسبب تضخماً ملحوظاً للغدة الدرقية. وينتفخ الجزء الأمامي من الرقبه تبعاً لذلك.
كما يترتب على ذلك زيادة تأكسد الغذاء وعملية التحول الغذائي ويؤدي بالتالي إلى نقص في وزن الجسم. كما تزداد دقات القلب، ويرتفع ضغط الدم ويزداد التهيج العصبي. وقد يكون التضخم مصحوباً بجحوظ في العينين ومن هنا جاءت التسمية، أما علاجه فقد يلجأ بعض الأطباء إلى بتر جزء من الغده الدرقيه أو يعالجون (التضخم) بمركبات طبية أخرى.
2- أما نقص إفراز الغده الدرقيه فيؤدي إلى ظهور حالتين أو مرضين في الإنسان هما:
1) نقص إفرازات الغدة في مرحلة الطفوله يؤثر على نمو الجسم والنضوج العقلي، ويسبب مرض القصر أو ما يعرف بالقماءة فيبدو الجسم قصير أو الرأس متسعاً والرقبه قصيره.
كما نقص الهرمون يؤثر على تطور خلايا الجسم خاصة الدماغ وبالتالي يؤثر على النضج العقلي للطفل وقد يسبب له تخلفاً عقلياً دائماً وتأخراً في النضوج الجنسي.
2) نقص إفرازات الغده في الأشخاص البالغين يسبب مرض الميكيديما (Myxedema) ويصاب الشخص بجفاف في جلده وقلة الشعر ونقص في النشاط العقلي والجسمي. كما يؤدي إلى زيادة في وزن الجسم لدرجة السمنه المفرطه وهبوط مستوى التمثيل الغذائي فلا يتحمل البروده. كما يتعب الشخص بسرعة خاصة وأن دقات القلب تتقاعس وتتباطأ ويقل ضغط الدم. ويعالج المرضان بهرمونات الغده الدرقيه أو مستخلصاتها ولا بد دائماً من استشارة الطبيب المختص.
3- الغدد جارات الدرقيه: وهي أربع غدد صغيرة الجسم، تقع داخل أو على جانبي الغده الدرقيه. وأهم الهرمونات التي تفرزها هي:
1- هرمون جارات الدرقيه Parathyroid H أو الهرمون الجار درقي، وهو هرمون بروتيني مسؤول عن تنظيم أو ثبات نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم، وذلك عن طريق تنظيم عملية التمثيل الغذائي عنصري الكالسيوم والفسفور في الجسم. وعليه، فإن أية زيادة في هذه العناصر الغذائية يؤدي إلى ترسيبها واندماجها مع العظام. أو تفرز عن طريق الجهاز البولي إذ أن الكليتين تتخلص من هذه المواد والتي تزيد عن نسبة معينة في الجسم. إن زيادة أو نقصان إفراز هذا الهرمون تسبب حالات غير مرضيه في الجسم، فإن زيادة إفراز يعني زيادة في تركيز الكالسيوم في الدم وبالتالي يتخلص الجسم من الكمية الزائدة عن طريق الكليتين. لكن هذه الزيادة تكون على حساب كالسيوم العظام لا الغذاء مما يسبب ليونتها وتعرضها للكسر بسهولة.
أما نقصان إفراز الهرمون فيسبب نقصاً في تركيز الكالسيوم في الدم وبالتالي يؤدي إلى تأثيرات عصبيه وعضلية وكيميائية. حيث يؤدي ذلك إلى تشنج الأعصاب ويصبح الشخص متوتر الأعصاب وسريع الاندفاعات العاطفيه وتنقبض العضلات انقباضات متتالية. ولهذا يقترح البعض أن هذه الغدد (جارات الدرقيه) هي سبب التغيرات اليومية في الأمزجه التي نصادفها جميعاً أو لهذا يطلق عليها أحياناً (بغدد المزاج).
4) غدة البنكرياس Pancreas Gland
بالرغم أن البنكرياس يعتبر من الغدد الملحقه بالقناة الهضية إلا أنه يعتبر ايضاً من الغدد المشتركة التي تجمع بين الغدد ذات الإفراز الخارجي والغدد الصماء.
1- فهو يقوم بصب انزيماته الهاضمة في الاثنى عشر عن طريق قناة خاصة به.
2- كما يقوم بافراز هرمونات في الدم مباشرة وذلك من خلايا غديه صغيرة متخصصة تعرف بجزر لانجرهانس. ويمكن تميز نوعين من الخلايا في جزر لانجرهانس هي:
أ) خلايا ألفا Alpha (A) Cells : وهي خلايا أقل في العدد من نظيراتها خلايا بينا، وتحتوي على حبيبات قابلة للذوبان في الماء، وفيها يتكون هرمون الجلوكاجون .
ب) خلايا بيتا Beta (B) Cells وهي خلايا تحتوي على حبيبات تذوب في الكحول. وفيها يتكون هرمون الانسولين. تفرز غدة البنكرياس هرمونين لها علاقة مباشرة باستخدام السكر في الجسم، وبالتالي المحافظة على مستوى ثابت من السكر في الدم Blood Sagarlevel .
والهرمونين هما :
(أ) هرمون الانسولين Insalin H وهو هرمون بروتيني يتكون من سلستين من البروتين الأولى تعرف بسلسلة (أ) وتتكون من (21) حامضاً أمينياً.
الثانية تعرف بسلسلة (ب) وتتكون من (30) حامضاً أمينياً.
ويعمل الانسولين على خفض تركيز سكر الجلوكوز بالدم وذلك عن طريق :
1- الحض على أكسدة الجلوكوز في خلايا وأنسجة الجسم حيث وجد أن الأنسولين ضروري لمرور السكريات الأحادية (ما عدا الفركتوز) من خلال غشاء الخلية إلى داخلها حتى يمكن استخدامه.
2- التحكم بالعلاقة بين الجلايكوجين المخزن والجلوكوز المنفرد في الدم. فهو يشجع تحول الجلوكوز إلى جلايكوجين أو إلى مواد دهنيه تخزن في الكبد والعضلات أو أنسجة الجسم الأخرى.
(ب) هرمون الجلوكاجون Glucagon وهو هرمون بروتيني مكون من (29) حامضاً أمينياً يعمل عكس هرمون الأنسولين، وذلك برفع تركيز الجلوكوز بالدم. ويكون ذلك عن طريق تحويل الجلايكوجين المخزن في الكبد فقط إلى جلوكوز.
وبناءْ على ما سبق، فإنه إذا ما عجز البنكرياس عن إفراز هرموناته فإن ذلك يؤدي إلى زيادة ملحوظه في نسبة السكر في الدم Hyperglycemia والذي لا يلبث أن يفرز مع البول عن طريق الكليتين ويسبب ما يعرف بمرض السكري، والذي من أعراضه بالاضافه إلى وجود سكر في البول زيادة كمية البول وزيادة ملحوظه مما يسبب فقدان كمية كبيرة من المادة والسكر، ولهذا يشعر الشخص المصاب بالعطش والجوع. كما ينقص وزن الجسم تدريجياً لسرعة نفاذ الجلايكوجين المدخر في الكبد والعضلات.
ويعالج مرضى السكري عادة بإعطاء المريض هرمون الأنسولين.
5- الغدد الكظرية (فوق الكلويه) Adrenal (Suprarenal) Glands
وهما غدتان تقع كل غدة فوق كليه واحدة، وتنقسم كل غده إلى نسيجين:
1- نسيج خارجي يدعى القشرة Cortex
2- نسيج داخلي مركزي يدعي النخاع Medalla
وتفرز الغدد عدداً كبيراً من الهرمونات قد تصل إلى ثلاثين هرموناً، مما يؤدي إزالة هذه الغدد إلى الموت، والهرمونات التي تفرزها القشرة تختلف عن نظيرتها (الهرمونات) التي يفرزها النخاع وهي كما يلي:
1- هرمون القشره Corticosteroid Hormones تفرز القشرة هرمونات عديدة تعتبر ضرورية لحياة الإنسان وتصنف هذه الهرمونات حسب وظيفتها إلى ثلاث مجموعات هرمونية رئيسية هي:
1) مجموعة الهرمونات السكرية Glococorticoids مثل : كوريتزول Cortisol وكورتيكوسيترون Corticosterone ولها علاقة قوية بعملية التمثيل الغذائي وضد الالتهابات، كما يعملان على تحول المواد غير السكرية كالأحماض الأمينية والدهون إلى جلوكوز. وهذه الخطوة ضرورية للحياة. حيث إن معظم طاقة الجسم تكون مخزنه على شكل دهون وأحماض أمينية والتي لا بد من تحولها إلى سكر لاستخلاص الطاقة منها، كما تستخدم الهرمونان Cortisol, Corticosterone, Cprtisone في حالات الالتهابات لإزالة الشعور بالألم كما في حالات الروماتيزم Arthritis والحساسية Allergies . إلا أنه يجب استخدامها بعناية كبير مع استشارة الطبيب المختص لأن الخطأ في استعمالها قد يقلل من مقاومة الجسم لحالات العدوى .
2) مجموعة الهرمونات المعدنيه Mineral ocorticoids مثل الوسيترون Aldosterone وديوكسي كوريتكوستيرون Deoxycorti-Costerone وتعمل على توازن وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي للأملاح والماء، كما تنظم كمياتها التي تخرج مع البول، كما تعمل على توازن الأملاح المعدنية في الدم.
3) مجموعة الهرمونات الجنسية Sex Hormnes أو مجموعة السيترويدات Steroids وتشمل الهرمونات الذكرية والأنثوية .
- تستيرون Testosterine
- استروجين Astrogen
- بروجستيرون Progesterone
على الرغم أنها تفرز وتنتج من الغدد الجنسية، إلا أنه وجد أن قشرة الغده الكظرية لها دور في إفراز هرمونات لها نشاط مشابه للهرمونات والهرمونات الجنسية المذكوره. لهذا إذا حدث اختلال بين أوزان هذه الهرمونات والهرمونات الجنسية المفرزة من الغدد المختلفه.
فإن ذلك يؤدي إلى ظهور صفات عوارض الرجوله في النساء (كشخونة الصوت وزيادة قوة العضلات ونمو الشعر في الوجه) .
وفي الذكور يؤدي إلى ظهور علامات الأنوثه كندرة الشعر، ونعومة الصوت، وكبر الأثداء، وقد يؤدي إلى ضمور الخصيتين خاصة إذا تورمات في قشرة الغدد.
2- هرمونات النخاع Medalla Hormones يفرز نخاع الغدة الكظرية هرمونين متشابهين في التركيب والتأثير لحدكبير هنا:
أ) هرمون الأدرينالين Adrenaline أو ابي نيفرين .
ب) هرمون نورا ابي نيفرين Norcipinephrine ويمكن تلخيص أثرهما بما يلي :
1- لهما دور هام في التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتيه إذ يعملان على زيادة نسبة سكر الجلوكوز في الدم عن طريق الاسراع في تحويل جلايكوجين الكبد إلى جلوكوز الدم. وتحويل جلايكوجين الكبد إلى جلوكوز في الدم. ويرافق ذلك إنتاج طاقة مباشرة بالعضلات في حين يتحول الحامض في النهاية إلى جلايكوجين في الكبد وهكذا.
2- انقباض الأوعية الدموية في الجلد والعضلات وذلك لاتاحة الفرصة لتوصيل الدم الكافي لها.
3- انقباض الأوعية الدموية Vasoconstrictor مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة سرعة دقات القلب لضخ كميات كبيرة في الدم إلى العضلات. ويصاحب ذلك سرعة في التنفس لتزويد الدم بكمية كافية من الأكسجين وبالتالي تزويد العضلات بهذا الاكسجين.
إن هذين الهرمونين يزداد افرازهما بكثرة في حالات الخوف والاضطرابات أو الانفعالات النفسية للإنسان. أو في حالة شعور الإنسان (أو الحيوان) أنه في حالة غضب أو الشعور بالمشاجره أو العدوانية أو الدفاع ... الخ.
كل ذلك يؤدي بالإنسان القيام بعمل فوق طاقة الناس أحياناً. ولذا يطلق على هذه الهرمونات (بهرمونات الطوارئ) كما يزداد افرازها ايضاً عند نقص جلوكوز الدم أو التعرض للبرودة.
6- الغدد التناسلية : Sex Glands (Gonads)
بالاضافة إلى وظيفة الغدد الجنسية (الخصى والمبايض في إنتاج الخلايا التناسلية وتشكيل الصفات التناسلية، فإنها تقوم بإفراز هرمونات جنسية تؤدي إلى التمايز الجنسي بين الذكر والانثى بعدد من الخصائص والصفات تسمى الصفات الجنسية الثانوية. وتختص هذه الصفات بالمظهر – السلوك والطباع – الخصائص النفسية وغيرها ، والتي تتضح بشكل قوي للغاية في مرحلة الشيخوخة .
تكون الهرمونات المنبهة للغدد الجنسية التي يفرزها الفص الأمامي للغده النخاميه، وهذه الهرمونات هي:
1- الهرمونات الذكرية وتسمى الاندروجينات (Androgens) وتفرز هذه الهرمونات من الخصي وأهمها :
أ) هرمون التيستيرون Testosterone وهو مسؤول عن إظهار الصفات الجنسية الثانوية الذكري كشخونة الصوت ونمو الشعر في الوجه والذقن ونمو العضو الذكري وكيس الصفن والبروستاتا والحويصلات المنويه والبربخ ولهذا فإن إزالة الخصيتين تؤدي إلى اختفاء تدريجي في الصفات الذكرية.
هذا وقد أمكن تحضير هرمونات الخصية صناعياً التي تستخدم في علاج بعض الأحوال المرضية خاصة المتعلقة بالحيوية والنشاط الجنسي.
ب) الهرمونات الانثوية وتدعي: الاستروجينات Astroges وتفرز هذه الهرمونات من المبيض علاوة على إنتاج البويضات. وترجع أهميتها إلى إبراز وتطوير نمو الثانوية الأنثوية كنمو الأثداء – نعومة الصوت – حدوث الحيض – توزيع الشعر في الجسم – ترسيب الدهن في أماكن معينه في الجسم – نمو الأعضاء الجنسية الأنثوية.
ومن أهم هذه الهرمونات (الأنثوية) ما يلي:
1- مجموعة من الهرمونات الأنثوية تعمل على تهيئة بطانة الرحم وزيادة سمكه كما تعمل على نمو الصفات المميزه للأنثى ونمو الأعضاء التناسلية ومن هذه الهرمونات الاستراديول Estradiol ، الاسترون Estrone ، الاستيرول Estriol ، ونقص إفراز هذه الهرمونات يؤدي إلى ضمور تدريجي في الأعضاء الجنسية والصفات الجنسية الثانوية الانثوية.
2- الجسم الأصفر Corpusluteam بعد انفجار حويصلة جراف وخروج البويضه يتكون الجسم الأصفر مكانها على سطح المبيض. بالإضافة إلى أنه يمنع تكوين بويضات جديدة ، فهو يقوم بإفراز الهرمونات التالية:
1- هرمون البروجسترون Porgesterone H ويعمل على تهيئة الرحم لاستقبال البويضه المخصبه وتطور الجنين، كما يؤمن الظروف الطبيعية لاستمرار الحمل.
2- هرمون ريلاكسين Relaxin H ويعتقد أنه يمنع انقباض عضلات الرحم أثناء الحمل، كما يهيء الفراغ لنمو الجنين واتساع عظام الحوض عند الولادة ويساعد ايضاً على نمو الاثداء استعداداً لتكوين الحليب.
7- الغدة الصنوبرية : Pinral Gland
وهي غدة بيضاء صغيرة الجسم، شكلها يشبه كوز الصنوبر وتبدو على هيئة نتوء في السطح العلوي للدماغ بين نصفي الكرة المخيين ويطلق عليها أحياناً اسم الجسم الصنوبري، تتصف هذه الغدة بكثرة الأوعية الدموية المتصلة بها، مما يدل على قيامها بنشاط فسيولوجي كبير لم يعرف بشكل دقيق حتى الآن. إلا أن بعض التقارير العلمية تشير إلى أن استئصال هذه الغدة يؤدي إلى تحول الحيوان الصغير إلى حيوان بالغ. وهذا دعا بعض العلماء للافتراض بأن لهذه الغده علاقة بايقاف أو منع النضج الجنسي عند الحيوان بوقت مبكر.
8- الغده التيموسيه : Thgmas Gland
وهي غدة تقع في الصدر عن تفرع القصبه الهوائية إلى شعبتين فوق القلب. هذه الغدة مصدر للخلايا اللمفاوية التي تسبح مع تيار الدم وتستقر في الطحال والعقد اللمفاوية . وتصبح مسؤولية عن إنتاج الأجسام المضادة الضرورية لمقاومة الأمراض.
9- هرمونات القناة الهضمية Gastriontestinal Hormones على الرغم أن اعضاء القناة الهضمية ليست غدداً صماء إلا أنها تفرز هرمونات بصورة متسلسله مرتبه بشكل متناسق. أهم هذه الهرمونات هي:
1) هرمونات المعده : يفرز الجزء السفلي للمعدة هرموناً واحداً هو:
أ) هرمون الجاسترين Gastrin H
وجد أن مرور الطعام إلى المعدة ينشأ عنه إفراز هذا الهرمون في دم الشخص، الذي بدوره ينبه الغدد المعدية لافراز عصارتها المعديه (الأنزيمات) خاصة حامض الهيدروكلوريك لهضم الغذاء. كما ينبه هذا الهرمون أنه يفرز من المعدة ليؤثر على المعدة نفسها لأعلى عضو آخر كبقية الهرمونات الأخرى. ويتوقف إفرازه عندما يزداد تركيز حامض الهيدروكلوريك في المعده عن حد معين.
2) هرمونات الأثنى عشر
وجد أن ملامسة محتويات الكتله الغذائية الآتية من المعده وخاصة حامض الهيروكلوريك والأحماض الدهنية لسطح الغشاء المخاطي المبطن للاثنى عشر ينبه إفراز الهرمونات التالية:
1- هرمون السكرتين Secretin. H ويفزز بتأثير حموضة الطعام ويستجيب له البنكرياس بإفراز عصارة بنكرياس غزيرة وغنيه في بابكريونات الصوديوم وفقيره في الانزيمات ويرسلها إلى الاثنى عشر لمعادلة حموضة الكتله الغذائية.
2- هرمون البنكريوزايمين Pancreozgmin ويفرز بتنبيه من المواد الغذائية البروتينية الموجودة في الكتله الغذائية ، ويسبب إفراز عصارة بنكرياسية غنيه في الانزيمات البنكرياسية الهاضمة.
3- هرمون الكولسيتوكين Cholecystokinin. H. ويفرز تأثير المواد الدهنية الموجودة في الغذاء، وتستجيب له الحوصله المرارية لتصب محتوياتها في الاثنى عشر.
4- هرمون الانيتروجاسترون Enterogastrone ويفرز بتأثير المواد الدهنية في الطعام. ويعمل على وقف حركة المعدة كما يوقف افرازاتها ايضاً.
5- هرمون الديكوكينين Duocrinin. H. ويفرز بتأثير حموضة الطعام، وينبه جدران الاثنى عشر نفسها لافراز انزيماته الهاضمة.
3) هرمونات الامعاء: تفرز بطانه جدران منطقة الصائم من الأمعاء الدقيقة عدة هرمونات أهمها :
1- هرمون الانتيروكرين Enterocrinin.H. ويفرز بتأثير نواتج الهضم الجزئي للبروتينات الموجودة في الغذاء ويقوم بتنبيه جدران الأمعاء الدقيقة بأكملها لصب إفرازاتها الهاضمة من أجل إتمام عملية هضم الغذاء .
10- هرمونات المشيمه Placental Hormones المشيمه عبارة عن تركيب مؤقت تتكون في جدار الرحم للمرأة الحامل، وعن طريقها يتم انتشار الغذاء والاكسجين من الأم إلى الجنين أو العكس.
وعلى الرغم أن المشيمه ليست غدة صماء إلا أنها تفرز الهرمونات التالية:
1- هرمون الاستروجين Estrogen. H. تفرز المشيمه كميات كبيرة من الاستروجين تعمل على تعزيز واتمام عمل هرمونات الاستروجينات المفرزه من المبيض في الانثى، كما تعمل ايضاً على ايجاد توازن مع هرمون البروجستيرون .
2- هرمون البروجستيرون Progesterone. H. يعمل على تعزيز وإتمام عمل هرمون البروجستيرون المفرزة من المبيض وذلك لأحكام استمرار عملية الحمل.
3- الهرمونات الكورنية Chorionic Gondotropin.H. وتعلم على تنشيط الجسم الأصفر، للاستمرار في إفراز هرمون البروجستيرون الذي بدوره يمنع إفراز الهرمون المنشط للحوصله FsH وبالتالي عدم نضوج حويصله جراف جديدة طيلة فترة الحمل.