شبكات التواصل الاجتاعي
وتأثرها على جمهور المتلقن
الاستاذ الدكتور الدكتور حسن السوداي محمد المنصور
المقدمة
مقدمة
انتهت الحرب الباردة في أواخر الثانينات من القرن الماضي, وانتهت معها عقود من
التستر والتكتم على المنجزات العلمية والمعرفية والابتكارات التكنولوجية الهائلة, التي كانت
مسخرة للعلوم والشؤون العسكرية ويتحكم بها قادة المعسكرين الغري والشرقي فقط, فأطلق
العنان لثورة المعلومات والاتصالات في بداية التسعينات, لتبدأ شبكة الإنترنت عصراً مدنياً
جديداً, سهل الطريق لكافة شعوب الأرض في التواصل والتقارب وتبادل المعرفة, فظهرت تباعاً
المواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية والبوابات وغرف المحادثة (الدردشة) وشبكات التواصل
الإجتاعية. ومن باب التعريف والمقارنة بن هذه المواقع ومدى تأثرها على المتلقن, انطلقت
هذا الكتاب الموسومة: ( تأثر شبكات التواصل الإجتاعي على جمهور المتلقن دراسة مقارنة
للمواقع الإجتاعية والمواقع الإلكترونية "العربية أموذجاً"), وتضمنت خمسة فصول معززة
بالجداول والملاحق واستارات التحليل.
الفصل الأول: يتضمن هذا الفصل الإطار المنهجي ويتناول أهمية الدراسة, التي نرى أنها
ستسهم في إثراء المكتبات العربية والعالمية موضوعها, وتستفيد منها بالتحديد الجهات البحثية
العلمية في الدراسات الأكادمية, وطلبة قسم الإعلام والاتصال, وكلية العلوم السياسية,
والمهتمون بشبكات التواصل الإجتاعي, وانطلاقاً من المشكلة البحثية التي محورت في تلمس
المؤلف من خلال دراسته ومتابعته لشبكة الإنترنت, تراجع المواقع الإلكترونية أمام الشبكات
الإجتاعية, وقوة تأثر هذه الشبكات على جمهور المتلقن, وتناول قناة العربية أموذجاً
للمقارنة بن موقعيها الإلكتروي والاجتاعي. ومن أجل التوصل إلى إجابات محددة على
تساؤلات الدراسة وضعت الأهداف التالية:
أولاً: الكشف عن شكل المواقع الإجتاعية "الفيس بوك أموذجاً" الخاص بقناة العربية.
ثانياً: المقارنة بن شكل الموقع الإجتاعي (الفيس بوك) وبن شكل الموقع الإلكتروي
(العربية.نت) لقناة العربية.
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
10
ثالثاً: الكشف عن مضمون المواقع الإلكترونية "العربية.نت أموذجاً" الخاص بقناة
العربية.
رابعاً: المقارنة بن مضمون الموقع الإلكتروي (العربية.نت) وبن مضمون الموقع
الإجتاعي (الفيس بوك) لقناة العربية.
وإن الحدود المكانية والزمانية لهذه تنحصر مكانياً في إطار الحدود الافتراضية لموقعي
,(2011 / 2 / 11 – 2011 / 1 / العربية الإلكتروي والاجتاعي, وزمانياً في الفترة المختارة: ( 25
لتأثرها على جمهور المتلقن. واعتمدت الدراسة (منهج المسح الوصفي) لاقترابه من هذا
البحث, الذي يعتمد على عينة البحث (مقارنة بن المواقع الإلكترونية والمواقع الإجتاعية
"العربية أموذجاً"), وقد أعدت لهذا الغرض استارتان واحدة لتحليل الشكل وأخرى لتحليل
المضمون, تم اعتادها بعد أن حظيتا موافقة السادة الخبراء.
الفصل الثاي: هو الإطار النظري للدراسة ويتضمن ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: يتناول أربعة مواقع هي:
أولاً: المواقع الإلكترونية الساكنة والديناميكية والتجارة الإلكترونية, وأماط المواقع
الإلكترونية, سواء أكانت مؤسساتية أو شخصية, مثل المواقع المعلوماتية والمواقع الخدمية.
ثانياً: المدونات الإلكترونية التي انتشرت بشكل ملحوظ وملفت للنظر على شبكة
الإنترنت, وأصبحت كتابة هذه المدونات وإيصالها إلى الناس سهلة وميسرة بفضل خدمة
التدوين الإلكتروي, التي لا تتطلب سوى إنشاء حساب على أحد المواقع ومن ثم الشروع
بالكتابة مباشرة, مع أخذ الحيطة والحذر في كل ما يكتب وينشر.
ثالثاً: البوابات الإلكترونية التي تعتبر المدخل الأساسي للتواصل مع المواقع
الإلكترونية الأخرى, وإنها تعني الباب الذي بالإمكان الدخول منه إلى عام الإنترنت
وثورة المعلومات والفعاليات الأخرى, وترافقها عملية تنظيم دقيقة لتسهيل الوصول
11
المقدمة
إلى أهم المواضيع التي تهم متصفحي الإنترنت, وتعتمد في استمرار وجودها على الإعلانات التي
تنشرها على صفحاتها.
رابعاً: مواقع المحادثة (الدردشة), التي تثر داماً الكثر من الشكوك حولها وتطرح العديد
من التساؤلات, إلا أن مجمل ما قيل عنها يتلخص في رأين فقط, الرأي الأول: يعتبرها نتاج للتطور
التكنولوجي الذي قرب المسافات بن البشر. والثاي: يرى أنها مضيعة للوقت ونافذة للفساد.
المبحث الثاي: الإعلام الجديد أو الإعلام البديل, المواقع الإجتاعية, ومواقع التواصل
الإجتاعي:
أولاً: الإعلام الجديد: الذي أحدث نقلة نوعية مفهوم الإعلام, وشهدت جميع وسائل
الإعلام والاتصال تحولات كبرة في السنوات القليلة الماضية, لكنه م يتم الاتفاق بن الخبراء
والمختصن لحد الآن على تعريف محدد لهذا الإعلام الجديد.
ثانياً: المواقع الإجتاعية: التي تتيح للأفراد أو الجاعات التواصل فيا بينهم عبر هذا
الفضاء الافتراضي, عندما عز التواصل في الواقع الحقيقي.
ثالثاً: شبكات التواصل الإجتاعي, وأولها:
الفيس بوك: الموقع الذي استأثر بقبول وتجاوب الكثر من الناس خصوصاً الشبان وفي
جميع أنحاء العام, فهناك من استفاد منه للتواصل بالصور والملفات والمحادثة (الدردشة) مع
أصدقائه وهناك من استغله في الجانب السيئ.
تويتر: هذا الموقع أخذ أسمه من مصطلح (تويت) الذي يعني (التغريد), وأتخذ من
العصفورة رمزاً له, وهو خدمة مصغرة, ويجوز أن يطلق عليه نصاً موجزاً مكثفاً لتفاصيل كثرة.
اليوتيوب: هو الموقع الذي استطاع بفترة زمنية قصرة, الحصول على مكانة متقدمة
ضمن مواقع التواصل الإجتاعي, وهو موقع لمقاطع الفيديو متفرع من (غوغل), يتيح إمكانية
التحميل عليه أو منه لعدد هائل من مقاطع الفيديو.
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
12
المبحث الثالث: يتناول دور وتأثر شبكات التواصل الإجتاعية (الفيس بوك) على
جمهور المتلقن خصوصاً في الثورة المصرية, وكذلك في الثورات والانتفاضات في المنطقة العربية,
وأهميتها في التأثر الإجتاعي. وقد لعبت هذه الشبكات دوراً ريادياً في التحركات الشعبية, وإن
أبطالها هم أناس عاديون من جيل الشبان, المحرومون من أبسط حقوقهم المدنية في الحرية
والعمل وإبداء الرأي والتجمهر والتظاهر, واختاروا أن يقفوا بوجه الحكام الطغاة ويطالبونهم
بحقوقهم المشروعة, حاملن سلاح العلم والمعرفة والرأي والجرأة والإقدام, فتحول هؤلاء الشبان
إلى صحفين ومراسلن وكتاب في لحظة من الزمن, وقد لا يكون الغالبية العظمى منهم يعرف
شيئاً قبل هذه الأحداث, عن ماهية شبكات التواصل الإجتاعية ودورها في بث روح التحدي
لديهم.
الفصل الثالث: يتطرق هذا الفصل إلى الإجراءات الإجرائية في هذا الكتاب التي اعتمدت
على استارتن واحدة لتحليل الشكل وثانية لتحليل المضمون, ويتناول الصعوبات التي واجهت
المؤلف, ويتوقف عند مفردات الأداة والمراحل التي مرت بها والتغرات التي طرأت عليها في
الحذف والإضافة, ومؤشرات الصدق والثبات والمعادلة المتبعة والنتائج الدالة على القياس,
واستخدام عدد التكرارات والنسب المئوية لتحديد ترتيب الفئات الرئيسة والفرعية, ويحدد
المنهج العلمي المستخدم في هذا الموضوع لتحقيق أهداف الدراسة, وتحديد الفترة الزمنية
المعتمدة لهذا الكتاب, والمدة المستغرقة لإعداد الاستارات والتعديلات التي طرأت عليها,
والإجراءات العملية لتحليل مفردات العينة والمتغرات المرافقة لها.
الفصل الرابع: هو فصل تطبيقي لتحليل عينة الموضوع: (مقارنة بن المواقع الإلكترونية
والمواقع الإجتاعية "العربية أموذجاً"), والتعليق عليها.
الفصل الخامس: يتضمن (النتائج, الاستنتاجات, والمقترحات). وكانت أبرز النتائج هي:
13
المقدمة
أولاً: نتائج تحليل الشكل:
1) إن وجود العنق الذي يفصل بن رأس الصفحة وباقي محتوياتها, ضرورياً إلى حد ما في
الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, إلا أنه اقتصر في الإجتاعي على بعض الصفحات, بينا
نجده ملازماً لجميع صفحات الإلكتروي.
2) استخدم الموقعان الإلكتروي والاجتاعي العناوين الرئيسية كونها المعبر الحقيقي عن
موضوع المن, وكذلك العناوين الفرعية التي تعنى بتفاصيل أدق وتحليل أوفى
واستعراض واضح للادة الإعلامية.
3) تكاد تكون أنواع الصور في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي متشابه, وهي الفوتوغرافية
المعبرة والصحفية المثرة وكذلك صور الكاريكاتر والكارتون والصور الرياضية وغرها,
وهي أما أن تكون صورة منفردة أو سلسلة من الصور, أو على شكل مشهد متعاقب
يرافقه تعليقاً حياناً في الإلكتروي, أو تحت عناوين بارزة في داخل أو حول مربعات كبرة
ولا يرافقها أي تعليق في الإجتاعي.
4) خصصت صفحتا (ثقافة وفن, ونقاشات) مساحة كبرة للحوار المفتوح ولإبداء الآراء
والتعليقات دون قيد أو شرط, ولكن أغلب ما ينشر على صفحاتها لا مت بأية صلة
للهم الثقافي, ويحرر صفحة (ثقافة وفن) فريق متخصص في الإلكتروي, وتكتب فيها
العديد من الأساء المتداولة في الساحة الثقافية العربية والخليجية بالتحديد, وترفد
بتعليقات القراء التي غالباً ما تكون بعيدة كل البعد عن موضوع الحوار, وتبقى صفحة
(نقاشات) في الإجتاعي مفتوحة لكل الآراء, بل لكل من يجيد القراء والكتابة بصرف
النظر عن مادة الحوار, وتدور النقاشات حول كل القضايا ما عدا قضية الحوار الأساسية.
5) أثبتت الصفحتان (الأخرة, وصور) في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي على أنها
استراحة القارئ, فكلاها لا تحتاج إلى التركيز في قراءتها أو الجهد في فهمها,
أي أنها مثابة الفاكهة الصحفية بعد الوجبات الإخبارية الدسمة التي تناولتها
الصفحات الرئيسية والمتخصصة, وأكدت الصفحة (الأخرة) على أنها
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
14
صفحة شاملة ومتنوعة تضمنت المواضيع القصرة والأخبار الخفيفة والأحداث المسلية
والغرائب والطرائف والفكاهة والمفارقات, بينا أكدت صفحة (صور) بأنها تضمنت على
آلاف الصور المنتقاة وعشرات مقاطع الفيديو المتنوعة.
6) تضمن الموقع الإلكتروي ست زوايا (التغير) والموقع الاجتاعي ست صفحات (اعجابات),
ولحقت بكل زاوية أو صفحة من حيث الشكل صفحات متخصصة أخرى, وإن زاوية
(التغير) تتكون من ستة أعلام لست دول عربية حدثت فيها مؤخراً تغرات سياسية هامة,
بينا لحقت بصفحة (العربية.نت) ست صفحات تحت مسمى (اعجابات).
7) إن (أساليب الإخراج والألوان واللغة) في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, كانت منسجمة
مع المواد التحريرية والعناوين والصور والألوان وباقي العناصر الأخرى, واعتمدت اللغة
العربية لغة أساسية في الموقعن, وتقنيات الكمبيوتر في أنواع الخط المستخدم, وقد
وظفت الصورة بشكل موفق وساهمت في لفت نظر القارئ ودفع الملل عنه وكان لها
حديثها, وبدت أغلب صفحات الموقعن جذابة ومشوقة في إخراجها وطريقة توزيعها
وتنويعها وتلوينها ومريحة لعن وذهن الزائر.
ثانياً: نتائج تحليل المضمون:
1) اهتمت الصفحتان السياسيتان في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, بالأوضاع الجارية في
كافة أنحاء العام والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط, وقد وظفتا كامل
إمكانياتها في تغطية أحداث وتطورات ربيع الثورات العربية, واعتمدت في الإلكتروي
على المواد التحريرية ومواد الرأي المختارة والقصص الإخبارية المطولة المعززة بالصور
الكبرة والعناوين البارزة, بينا في الإجتاعي م تهتم بالإبهار أكر من اهتامها بإيصال
المعلومات والأخبار إلى قرائها.
2) أكد الموقعان الإلكتروي والاجتاعي على الاهتام بالقضايا الإقتصادية
والتجارية وأسواق المال العربية والعالمية, وخصصا مساحة واسعة لتغطية
أخبار الاقتصاد وتطورات الأسواق والأزمات المالية, وقدم الأول أخبار
15
المقدمة
وتحليلات ومعلومات ودراسات ومقابلات خاصة, بينا اهتم الثاي بتقديم آخر الأخبار
وأحدث التطورات والأخبار العاجلة.
3) قدم الموقعان تغطية شاملة لأهم الأخبار والأحداث الرياضية مختلف أنواعها, والعديد
من الطرائف والغرائب التي تحدث في الملاعب الرياضية وخلف الكواليس, واهتم
الموقعان باستقدام وإقصاء المدربن وصفقات انتقال النجوم, وفي الأول خصصت حقول
للصور ومقاطع الفيديو والبرامج الرياضية, بينا في الثاي اقتصر الخبر على عنوان
مقتضب وصورة صغرة أو رابط مرفق.
4) إن الصفحتن (آراء – والآراء) في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, إنها صفحتان
متخصصتان تهتان بآراء الخبراء وذوي الاختصاص والكتاب والقراء من عامة الناس, وإن
الآراء المطروحة في الموقع الإلكتروي تتصف بالموضوعية والحرفية والرصانة في كل
الموضوعات, بينا الآراء في الموقع الإجتاعي تفتقد إلى هذه المواصفات.
5) تبن إن صفحات مقاطع الفيديو المختارة هي عبارة عن زوايا وأبواب ثابتة في الموقعن
الإلكتروي والاجتاعي, تقدمان خدمة مشتركة واحدة وتوثقان للأحداث الساخنة في
المنطقة العربية وفي العام, وإن الأولى تدعو زوارها للمشاركة في تحرير بعض المواد
المرئية من خلال زاوية (أنا أرى), والثانية يجد الزائر فيها أرشيفاً مصوراً كاملاً لمئات
مقاطع الفيديو التي تغطي الأحداث الساخنة في المنطقة العربية والعام.
أهم الاستنتاجات:
أولاً: يقدم موقعا العربية الإلكتروي والاجتاعي, مادة إخبارية متنوعة (سياسية,
اقتصادية, اجتاعية, ثقافية, رياضية) وغرها, تجعلها من المواقع التي تحظى بالقبول والرضا
من شرائح متعددة في مجتمعاتنا العربية, لالتزامها إلى حد ما مبادئ العمل الصحفي والأسس
والقيم التي تحكم عمل الوسائل الإعلامية, وتضعها من ضمن المواقع العربية الرصينة والأكر
زيارة.
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
16
ثانياً: مييز موقع العربية الإلكتروي عن المواقع الإلكترونية الأخرى بتخصيص زاوية
(التغير) التي تضمنت صفحات خاصة تعنى بآخر أخبار وتطورات أحداث (ربيع الثورات
العربية), للدول العربية الست (السودان, تونس, مصر, ليبيا, اليمن, وسوريا), التي يجد فيها
القارئ كل ما يرغب الإطلاع عليه من أخبار ومعلومات وآراء وصور ومقاطع فيديو ذات علاقة.
ثالثاً: بالإضافة إلى توفر الوقت والجهد للزائرين بتقديم كل ما هو جديد, وكل ما
يرغبون في الإطلاع عليه من أخبار ومعلومات وترفيه, فقد وفر موقعا العربية الإلكتروي
والاجتاعي أيضاً خدمة التوثيق والأرشفة بالكلمة والصوت والصورة, وأتاح موقع العربية
الاجتاعي فرصة الإطلاع على آخر الأخبار المتنوعة ومجريات ألأمور المتعددة وتطورات
الأحداث السريعة على الساحتن العربية والعالمية بالنص والصوت والصورة.
رابعاً: يحسب لموقعي العربية الإلكتروي والاجتاعي إنها أفسحا في المجال لإبداء الآراء
المتعددة في القضايا المختلفة, والتعليق على تلك الآراء الذي تجاوزت في بعض الأحيان حدود
اللياقة والأدب, ووصلت إلى القدح والذم والشتيمة دون حاسب أو رقيب, ولا يعرف إن كان
هذا من باب الحرية الإعلامية المفتوحة كا يرونه حسني النية, أم من باب التشفي بالآخر
حسب ما يرونه أصحاب نظرية المؤامرة.
خامساً: أتضح من خلال الدراسة إن البعض يأخذ على موقعي العربية الإلكتروي
والاجتاعي, الانتقائية في تناول وتغطية أخبار وأحداث (ربيع الثورات العربية) وما يدور
في المنطقة, وإن الموقعن ينطلقان من سياسة واحدة ورؤية محددة في التعامل مع الآخر,
تتناغم مع التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتاعية لبعض دول المنطقة ومراكز القرار
في العام.
سادساً: تبن من خلال الدراسة مكانة وأهمية الإعلام الجديد أو البديل مقارنة بالإعلام
القديم, والدور المتميز الذي تلعبه المواقع الإجتاعية كوسيلة إعلامية متطورة, قياساً ما تقوم
به المواقع الإلكترونية من دور إعلامي بارز على حساب الصحف الورقية.
وتأثرها على جمهور المتلقن
الاستاذ الدكتور الدكتور حسن السوداي محمد المنصور
المقدمة
مقدمة
انتهت الحرب الباردة في أواخر الثانينات من القرن الماضي, وانتهت معها عقود من
التستر والتكتم على المنجزات العلمية والمعرفية والابتكارات التكنولوجية الهائلة, التي كانت
مسخرة للعلوم والشؤون العسكرية ويتحكم بها قادة المعسكرين الغري والشرقي فقط, فأطلق
العنان لثورة المعلومات والاتصالات في بداية التسعينات, لتبدأ شبكة الإنترنت عصراً مدنياً
جديداً, سهل الطريق لكافة شعوب الأرض في التواصل والتقارب وتبادل المعرفة, فظهرت تباعاً
المواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية والبوابات وغرف المحادثة (الدردشة) وشبكات التواصل
الإجتاعية. ومن باب التعريف والمقارنة بن هذه المواقع ومدى تأثرها على المتلقن, انطلقت
هذا الكتاب الموسومة: ( تأثر شبكات التواصل الإجتاعي على جمهور المتلقن دراسة مقارنة
للمواقع الإجتاعية والمواقع الإلكترونية "العربية أموذجاً"), وتضمنت خمسة فصول معززة
بالجداول والملاحق واستارات التحليل.
الفصل الأول: يتضمن هذا الفصل الإطار المنهجي ويتناول أهمية الدراسة, التي نرى أنها
ستسهم في إثراء المكتبات العربية والعالمية موضوعها, وتستفيد منها بالتحديد الجهات البحثية
العلمية في الدراسات الأكادمية, وطلبة قسم الإعلام والاتصال, وكلية العلوم السياسية,
والمهتمون بشبكات التواصل الإجتاعي, وانطلاقاً من المشكلة البحثية التي محورت في تلمس
المؤلف من خلال دراسته ومتابعته لشبكة الإنترنت, تراجع المواقع الإلكترونية أمام الشبكات
الإجتاعية, وقوة تأثر هذه الشبكات على جمهور المتلقن, وتناول قناة العربية أموذجاً
للمقارنة بن موقعيها الإلكتروي والاجتاعي. ومن أجل التوصل إلى إجابات محددة على
تساؤلات الدراسة وضعت الأهداف التالية:
أولاً: الكشف عن شكل المواقع الإجتاعية "الفيس بوك أموذجاً" الخاص بقناة العربية.
ثانياً: المقارنة بن شكل الموقع الإجتاعي (الفيس بوك) وبن شكل الموقع الإلكتروي
(العربية.نت) لقناة العربية.
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
10
ثالثاً: الكشف عن مضمون المواقع الإلكترونية "العربية.نت أموذجاً" الخاص بقناة
العربية.
رابعاً: المقارنة بن مضمون الموقع الإلكتروي (العربية.نت) وبن مضمون الموقع
الإجتاعي (الفيس بوك) لقناة العربية.
وإن الحدود المكانية والزمانية لهذه تنحصر مكانياً في إطار الحدود الافتراضية لموقعي
,(2011 / 2 / 11 – 2011 / 1 / العربية الإلكتروي والاجتاعي, وزمانياً في الفترة المختارة: ( 25
لتأثرها على جمهور المتلقن. واعتمدت الدراسة (منهج المسح الوصفي) لاقترابه من هذا
البحث, الذي يعتمد على عينة البحث (مقارنة بن المواقع الإلكترونية والمواقع الإجتاعية
"العربية أموذجاً"), وقد أعدت لهذا الغرض استارتان واحدة لتحليل الشكل وأخرى لتحليل
المضمون, تم اعتادها بعد أن حظيتا موافقة السادة الخبراء.
الفصل الثاي: هو الإطار النظري للدراسة ويتضمن ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: يتناول أربعة مواقع هي:
أولاً: المواقع الإلكترونية الساكنة والديناميكية والتجارة الإلكترونية, وأماط المواقع
الإلكترونية, سواء أكانت مؤسساتية أو شخصية, مثل المواقع المعلوماتية والمواقع الخدمية.
ثانياً: المدونات الإلكترونية التي انتشرت بشكل ملحوظ وملفت للنظر على شبكة
الإنترنت, وأصبحت كتابة هذه المدونات وإيصالها إلى الناس سهلة وميسرة بفضل خدمة
التدوين الإلكتروي, التي لا تتطلب سوى إنشاء حساب على أحد المواقع ومن ثم الشروع
بالكتابة مباشرة, مع أخذ الحيطة والحذر في كل ما يكتب وينشر.
ثالثاً: البوابات الإلكترونية التي تعتبر المدخل الأساسي للتواصل مع المواقع
الإلكترونية الأخرى, وإنها تعني الباب الذي بالإمكان الدخول منه إلى عام الإنترنت
وثورة المعلومات والفعاليات الأخرى, وترافقها عملية تنظيم دقيقة لتسهيل الوصول
11
المقدمة
إلى أهم المواضيع التي تهم متصفحي الإنترنت, وتعتمد في استمرار وجودها على الإعلانات التي
تنشرها على صفحاتها.
رابعاً: مواقع المحادثة (الدردشة), التي تثر داماً الكثر من الشكوك حولها وتطرح العديد
من التساؤلات, إلا أن مجمل ما قيل عنها يتلخص في رأين فقط, الرأي الأول: يعتبرها نتاج للتطور
التكنولوجي الذي قرب المسافات بن البشر. والثاي: يرى أنها مضيعة للوقت ونافذة للفساد.
المبحث الثاي: الإعلام الجديد أو الإعلام البديل, المواقع الإجتاعية, ومواقع التواصل
الإجتاعي:
أولاً: الإعلام الجديد: الذي أحدث نقلة نوعية مفهوم الإعلام, وشهدت جميع وسائل
الإعلام والاتصال تحولات كبرة في السنوات القليلة الماضية, لكنه م يتم الاتفاق بن الخبراء
والمختصن لحد الآن على تعريف محدد لهذا الإعلام الجديد.
ثانياً: المواقع الإجتاعية: التي تتيح للأفراد أو الجاعات التواصل فيا بينهم عبر هذا
الفضاء الافتراضي, عندما عز التواصل في الواقع الحقيقي.
ثالثاً: شبكات التواصل الإجتاعي, وأولها:
الفيس بوك: الموقع الذي استأثر بقبول وتجاوب الكثر من الناس خصوصاً الشبان وفي
جميع أنحاء العام, فهناك من استفاد منه للتواصل بالصور والملفات والمحادثة (الدردشة) مع
أصدقائه وهناك من استغله في الجانب السيئ.
تويتر: هذا الموقع أخذ أسمه من مصطلح (تويت) الذي يعني (التغريد), وأتخذ من
العصفورة رمزاً له, وهو خدمة مصغرة, ويجوز أن يطلق عليه نصاً موجزاً مكثفاً لتفاصيل كثرة.
اليوتيوب: هو الموقع الذي استطاع بفترة زمنية قصرة, الحصول على مكانة متقدمة
ضمن مواقع التواصل الإجتاعي, وهو موقع لمقاطع الفيديو متفرع من (غوغل), يتيح إمكانية
التحميل عليه أو منه لعدد هائل من مقاطع الفيديو.
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
12
المبحث الثالث: يتناول دور وتأثر شبكات التواصل الإجتاعية (الفيس بوك) على
جمهور المتلقن خصوصاً في الثورة المصرية, وكذلك في الثورات والانتفاضات في المنطقة العربية,
وأهميتها في التأثر الإجتاعي. وقد لعبت هذه الشبكات دوراً ريادياً في التحركات الشعبية, وإن
أبطالها هم أناس عاديون من جيل الشبان, المحرومون من أبسط حقوقهم المدنية في الحرية
والعمل وإبداء الرأي والتجمهر والتظاهر, واختاروا أن يقفوا بوجه الحكام الطغاة ويطالبونهم
بحقوقهم المشروعة, حاملن سلاح العلم والمعرفة والرأي والجرأة والإقدام, فتحول هؤلاء الشبان
إلى صحفين ومراسلن وكتاب في لحظة من الزمن, وقد لا يكون الغالبية العظمى منهم يعرف
شيئاً قبل هذه الأحداث, عن ماهية شبكات التواصل الإجتاعية ودورها في بث روح التحدي
لديهم.
الفصل الثالث: يتطرق هذا الفصل إلى الإجراءات الإجرائية في هذا الكتاب التي اعتمدت
على استارتن واحدة لتحليل الشكل وثانية لتحليل المضمون, ويتناول الصعوبات التي واجهت
المؤلف, ويتوقف عند مفردات الأداة والمراحل التي مرت بها والتغرات التي طرأت عليها في
الحذف والإضافة, ومؤشرات الصدق والثبات والمعادلة المتبعة والنتائج الدالة على القياس,
واستخدام عدد التكرارات والنسب المئوية لتحديد ترتيب الفئات الرئيسة والفرعية, ويحدد
المنهج العلمي المستخدم في هذا الموضوع لتحقيق أهداف الدراسة, وتحديد الفترة الزمنية
المعتمدة لهذا الكتاب, والمدة المستغرقة لإعداد الاستارات والتعديلات التي طرأت عليها,
والإجراءات العملية لتحليل مفردات العينة والمتغرات المرافقة لها.
الفصل الرابع: هو فصل تطبيقي لتحليل عينة الموضوع: (مقارنة بن المواقع الإلكترونية
والمواقع الإجتاعية "العربية أموذجاً"), والتعليق عليها.
الفصل الخامس: يتضمن (النتائج, الاستنتاجات, والمقترحات). وكانت أبرز النتائج هي:
13
المقدمة
أولاً: نتائج تحليل الشكل:
1) إن وجود العنق الذي يفصل بن رأس الصفحة وباقي محتوياتها, ضرورياً إلى حد ما في
الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, إلا أنه اقتصر في الإجتاعي على بعض الصفحات, بينا
نجده ملازماً لجميع صفحات الإلكتروي.
2) استخدم الموقعان الإلكتروي والاجتاعي العناوين الرئيسية كونها المعبر الحقيقي عن
موضوع المن, وكذلك العناوين الفرعية التي تعنى بتفاصيل أدق وتحليل أوفى
واستعراض واضح للادة الإعلامية.
3) تكاد تكون أنواع الصور في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي متشابه, وهي الفوتوغرافية
المعبرة والصحفية المثرة وكذلك صور الكاريكاتر والكارتون والصور الرياضية وغرها,
وهي أما أن تكون صورة منفردة أو سلسلة من الصور, أو على شكل مشهد متعاقب
يرافقه تعليقاً حياناً في الإلكتروي, أو تحت عناوين بارزة في داخل أو حول مربعات كبرة
ولا يرافقها أي تعليق في الإجتاعي.
4) خصصت صفحتا (ثقافة وفن, ونقاشات) مساحة كبرة للحوار المفتوح ولإبداء الآراء
والتعليقات دون قيد أو شرط, ولكن أغلب ما ينشر على صفحاتها لا مت بأية صلة
للهم الثقافي, ويحرر صفحة (ثقافة وفن) فريق متخصص في الإلكتروي, وتكتب فيها
العديد من الأساء المتداولة في الساحة الثقافية العربية والخليجية بالتحديد, وترفد
بتعليقات القراء التي غالباً ما تكون بعيدة كل البعد عن موضوع الحوار, وتبقى صفحة
(نقاشات) في الإجتاعي مفتوحة لكل الآراء, بل لكل من يجيد القراء والكتابة بصرف
النظر عن مادة الحوار, وتدور النقاشات حول كل القضايا ما عدا قضية الحوار الأساسية.
5) أثبتت الصفحتان (الأخرة, وصور) في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي على أنها
استراحة القارئ, فكلاها لا تحتاج إلى التركيز في قراءتها أو الجهد في فهمها,
أي أنها مثابة الفاكهة الصحفية بعد الوجبات الإخبارية الدسمة التي تناولتها
الصفحات الرئيسية والمتخصصة, وأكدت الصفحة (الأخرة) على أنها
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
14
صفحة شاملة ومتنوعة تضمنت المواضيع القصرة والأخبار الخفيفة والأحداث المسلية
والغرائب والطرائف والفكاهة والمفارقات, بينا أكدت صفحة (صور) بأنها تضمنت على
آلاف الصور المنتقاة وعشرات مقاطع الفيديو المتنوعة.
6) تضمن الموقع الإلكتروي ست زوايا (التغير) والموقع الاجتاعي ست صفحات (اعجابات),
ولحقت بكل زاوية أو صفحة من حيث الشكل صفحات متخصصة أخرى, وإن زاوية
(التغير) تتكون من ستة أعلام لست دول عربية حدثت فيها مؤخراً تغرات سياسية هامة,
بينا لحقت بصفحة (العربية.نت) ست صفحات تحت مسمى (اعجابات).
7) إن (أساليب الإخراج والألوان واللغة) في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, كانت منسجمة
مع المواد التحريرية والعناوين والصور والألوان وباقي العناصر الأخرى, واعتمدت اللغة
العربية لغة أساسية في الموقعن, وتقنيات الكمبيوتر في أنواع الخط المستخدم, وقد
وظفت الصورة بشكل موفق وساهمت في لفت نظر القارئ ودفع الملل عنه وكان لها
حديثها, وبدت أغلب صفحات الموقعن جذابة ومشوقة في إخراجها وطريقة توزيعها
وتنويعها وتلوينها ومريحة لعن وذهن الزائر.
ثانياً: نتائج تحليل المضمون:
1) اهتمت الصفحتان السياسيتان في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, بالأوضاع الجارية في
كافة أنحاء العام والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط, وقد وظفتا كامل
إمكانياتها في تغطية أحداث وتطورات ربيع الثورات العربية, واعتمدت في الإلكتروي
على المواد التحريرية ومواد الرأي المختارة والقصص الإخبارية المطولة المعززة بالصور
الكبرة والعناوين البارزة, بينا في الإجتاعي م تهتم بالإبهار أكر من اهتامها بإيصال
المعلومات والأخبار إلى قرائها.
2) أكد الموقعان الإلكتروي والاجتاعي على الاهتام بالقضايا الإقتصادية
والتجارية وأسواق المال العربية والعالمية, وخصصا مساحة واسعة لتغطية
أخبار الاقتصاد وتطورات الأسواق والأزمات المالية, وقدم الأول أخبار
15
المقدمة
وتحليلات ومعلومات ودراسات ومقابلات خاصة, بينا اهتم الثاي بتقديم آخر الأخبار
وأحدث التطورات والأخبار العاجلة.
3) قدم الموقعان تغطية شاملة لأهم الأخبار والأحداث الرياضية مختلف أنواعها, والعديد
من الطرائف والغرائب التي تحدث في الملاعب الرياضية وخلف الكواليس, واهتم
الموقعان باستقدام وإقصاء المدربن وصفقات انتقال النجوم, وفي الأول خصصت حقول
للصور ومقاطع الفيديو والبرامج الرياضية, بينا في الثاي اقتصر الخبر على عنوان
مقتضب وصورة صغرة أو رابط مرفق.
4) إن الصفحتن (آراء – والآراء) في الموقعن الإلكتروي والاجتاعي, إنها صفحتان
متخصصتان تهتان بآراء الخبراء وذوي الاختصاص والكتاب والقراء من عامة الناس, وإن
الآراء المطروحة في الموقع الإلكتروي تتصف بالموضوعية والحرفية والرصانة في كل
الموضوعات, بينا الآراء في الموقع الإجتاعي تفتقد إلى هذه المواصفات.
5) تبن إن صفحات مقاطع الفيديو المختارة هي عبارة عن زوايا وأبواب ثابتة في الموقعن
الإلكتروي والاجتاعي, تقدمان خدمة مشتركة واحدة وتوثقان للأحداث الساخنة في
المنطقة العربية وفي العام, وإن الأولى تدعو زوارها للمشاركة في تحرير بعض المواد
المرئية من خلال زاوية (أنا أرى), والثانية يجد الزائر فيها أرشيفاً مصوراً كاملاً لمئات
مقاطع الفيديو التي تغطي الأحداث الساخنة في المنطقة العربية والعام.
أهم الاستنتاجات:
أولاً: يقدم موقعا العربية الإلكتروي والاجتاعي, مادة إخبارية متنوعة (سياسية,
اقتصادية, اجتاعية, ثقافية, رياضية) وغرها, تجعلها من المواقع التي تحظى بالقبول والرضا
من شرائح متعددة في مجتمعاتنا العربية, لالتزامها إلى حد ما مبادئ العمل الصحفي والأسس
والقيم التي تحكم عمل الوسائل الإعلامية, وتضعها من ضمن المواقع العربية الرصينة والأكر
زيارة.
تأثر شبكات التواصل الاجتاعي على جمهور المتلقن
16
ثانياً: مييز موقع العربية الإلكتروي عن المواقع الإلكترونية الأخرى بتخصيص زاوية
(التغير) التي تضمنت صفحات خاصة تعنى بآخر أخبار وتطورات أحداث (ربيع الثورات
العربية), للدول العربية الست (السودان, تونس, مصر, ليبيا, اليمن, وسوريا), التي يجد فيها
القارئ كل ما يرغب الإطلاع عليه من أخبار ومعلومات وآراء وصور ومقاطع فيديو ذات علاقة.
ثالثاً: بالإضافة إلى توفر الوقت والجهد للزائرين بتقديم كل ما هو جديد, وكل ما
يرغبون في الإطلاع عليه من أخبار ومعلومات وترفيه, فقد وفر موقعا العربية الإلكتروي
والاجتاعي أيضاً خدمة التوثيق والأرشفة بالكلمة والصوت والصورة, وأتاح موقع العربية
الاجتاعي فرصة الإطلاع على آخر الأخبار المتنوعة ومجريات ألأمور المتعددة وتطورات
الأحداث السريعة على الساحتن العربية والعالمية بالنص والصوت والصورة.
رابعاً: يحسب لموقعي العربية الإلكتروي والاجتاعي إنها أفسحا في المجال لإبداء الآراء
المتعددة في القضايا المختلفة, والتعليق على تلك الآراء الذي تجاوزت في بعض الأحيان حدود
اللياقة والأدب, ووصلت إلى القدح والذم والشتيمة دون حاسب أو رقيب, ولا يعرف إن كان
هذا من باب الحرية الإعلامية المفتوحة كا يرونه حسني النية, أم من باب التشفي بالآخر
حسب ما يرونه أصحاب نظرية المؤامرة.
خامساً: أتضح من خلال الدراسة إن البعض يأخذ على موقعي العربية الإلكتروي
والاجتاعي, الانتقائية في تناول وتغطية أخبار وأحداث (ربيع الثورات العربية) وما يدور
في المنطقة, وإن الموقعن ينطلقان من سياسة واحدة ورؤية محددة في التعامل مع الآخر,
تتناغم مع التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتاعية لبعض دول المنطقة ومراكز القرار
في العام.
سادساً: تبن من خلال الدراسة مكانة وأهمية الإعلام الجديد أو البديل مقارنة بالإعلام
القديم, والدور المتميز الذي تلعبه المواقع الإجتاعية كوسيلة إعلامية متطورة, قياساً ما تقوم
به المواقع الإلكترونية من دور إعلامي بارز على حساب الصحف الورقية.