العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 1 )
العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية
لدى طلاب جامعة الكويت
( ملخص )
هدفت هذه الدراسة إلى إعداد قائمة عربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وفحص معدلات انتشاره والتعرف على الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان و كذلك تحديد أكثر الإجراءات أثاره للخوف في عيادة الأسنان لدى طلاب جامعة الكويت فضلاً عن التعرف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ببعض متغيرات الشخصية.
و تكونت عينة الدراسة الأولى وقوامها (1266) طالباً وطالبة بواقع (348) طالباً و(918) طالبة، أما عينة الدراسة الثانية وقوامها (638) طالباً وطالبة بواقع (284) طالباً و (354) طالبة من الطلاب الكويتيين المسجلين بجامعة الكويت تراوحت غالبية أعمارهم بين (18-25)عاماً وقد تم تطبيق المقاييس التالية: القائمة العربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، ومقياس" كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنان CDAS، و الاختبار الذاتي للقلق المتعلق بعلاج الأسنان DAST، ومقياس جامعة الكويت للقلق KUAS، و مقياس جامعة الكويت للتشاؤم، و مقياس العصابية EPQ-N، و المقياس العربي للوسواس القهري، و صحيفة البيانات الشخصية.
وقد أسفرت نتائج الدراسة الأولى عن تمتع القائمة العربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بخصائص قياسية جيدة من ناحية الثبات والصدق فقد. وصل معامل ألفا إلى (0.96) لعينة الذكور وإلى (0.95) لعينة الإناث على حين وصل معامل ثبات التنصيف إلى (0.93) لعينة الذكور وإلى (0.94) لعينة الإناث كما وصل معامل ثبات الاستقرار إلى (0.89) وقد كشفت نتائج الصدق العاملي للقائمة عن استخلاص ستة عوامل من عينة الطلبة وخمسة عوامل من عينة الطالبات على حين كشفت نتائج الدراسة الثانية عن ارتباط الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بارتباطات جوهرية موجبة من كل من القلق المتعلق بعلاج الأسنان والقلق والعصابية والوسواس القهري و التشاؤم.
أسفرت نتائج الدراسة الثانية عن وجود فروق جوهرية بين المجموعة الأكثر والأقل في متغير المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في متغيرات الشخصية، حيث يتسم الأفراد الأكثر خوفاً بعلاج الأسنان بما يلي: القلق المتعلق بعلاج الأسنان والقلق والوسواس القهري والعصابية والتشاؤم.كما كشفت نتائج الدراسة أيضاً عن ارتفاع معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان لدى الطالبات (13.4%) وعن الطلبة (9.8%) فضلاً عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان حيث حصلت الطالبات على متوسطات أعلى من الطلبة بوجه عام. حيث كان من أكثر الإجراءات إثارة للخوف المتعلق بعلاج الأسنان كانت على التوالي: إنجاز العمل بدون مخدر، خطأ طبيب الأسنان في إجراء الجراحة، خلع الأسنان، علاج العصب، جراحة اللثة، تلف السن، حفر الأسنان، فشل العملية الجراحية، الحفار، الألم.
* المصطلحات الأساسية :
المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، والقائمة العربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، والقلق المتعلق بعلاج الأسنان، والقلق، والعصابية، والوسواس القهري، والتشاؤم، والفروق بين الجنسين.
* تم دعم هذا البحث عن طريق إدارة الأبحاث بجامعة الكويت ، رقم المنحة OP02/00
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 2 )
مقدمة:
تميل معظم نظم الرعاية الصحية العربية إلى التقليل من أهمية الرعاية الصحية الوقائية ومن الاستثمار في برامج الرعاية الوقائية والرعاية الأولية بوجه عام، علماً بأن نسبة كبيرة من المشاكل الصحية التي يواجهها العرب تستجيب لأشكال الرعاية الوقائية، بما فيها زيادة الوعي وتغير السلوك. وهذا بديل ناجح للاختلال الحالي في نظم الرعاية الصحية التقليدية. وإذا تم تجاهل الظروف التي تستجيب للتعليم وتعديل السلوك فإن تحسين الحالة الصحية يصبح أصعب. ولذلك ينبغي على صانعي السياسة الصحية العرب في السنوات القادمة أن يبدأ و بزيادة التركيز على وضع برامج وأنشطة وقائية من جميع الأنواع لتشجيع ممارسة الرعاية الصحية للفم على سبيل المثال علماً بأن العناية بصحة الفم والأسنان قد تساهم في منع تفاقم مرض الرئتين الذي يؤدي سنوياً بحياة 2.2 مليون شخص في العالم وأمراض أخرى، من بينهما إصابة تاجية القلب والتعرض للسكتات الدماغية (المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 2002 : 95) و حيث أن الخوف من علاج الأسنان قد يمنع الفرد من طلب العناية الصحية لأسنانه أو تجنب العلاج تماماً، فإن التوجيه والإرشاد يعتبر مطلب أساسي لتعديل سلوك الأفراد، في ضوء ذلك أجريت هذه الدراسة.
وفيما يتعلق بصحة الأسنان والصحة العامة للفرد فإن الخوف المتعلق بعلاج الأسنان يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة. فبالإضافة إلى أن الإصابة المزمنة في اللثة والأسنان يمكن أن يؤثر في الحالة الصحية للفرد، فإن قدرة الفرد على المضغ والهضم يمكن أيضاً أن تتضاءل بشدة وبدون لثة وأسنان سليمة، فإن الكلام سوف يتأثر أيضاً، فضلاً عن ثقة الفرد بنفسه يمكن أن تهتز إذا كان لا يشعر بالأمان فيما يتعلق بتنفسه وابتسامته. وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور الفرد بالحرج وبالنقد في كلا ً من بيئة العمل والبيئة الاجتماعية التي يتحرك فيها (DAPA,2000:3). علماً بأن هناك علاقة إيجابية بين صحة الأسنان والفم بوجه عام وبين الثقة بالنفس، حيث تؤدى صحة الفم والأسنان إلى أن تدفع الشخص للحديث بثقة دون قلق أو خشية أو حرج من شكل أسنانه أو الخوف من التنفس أو الابتسامة. فضلاً عن وجود علاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والقلق والمخاوف بوجه عــام
(Berggren&Carlsson,1984; Kaakko & Murtomaa, 1999; Schuurs & Hoogstraten,1997; Schouwstra et al.,1996; Locker et al,2001, Moore elal.,1991;)
وحيث أن كل من الوسواس القهري والتشاؤم والعصابية تندرج تحت اضطرابات القلق والاكتئاب وافتراض ارتباط هذه المتغيرات بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان له ما يسوغه من ناحية اجتماعها تحت زملة هاذان الاضطرابان ( الوسواس والعصابية) تندرج تحت اضطرابات القلق على حين يندرج التشاؤم تحت اضطرابات الاكتئاب ، كما يتضح من فقرة الدراسات السابقة التي سوف تعرض فيما بعد. والتي اهتمت ببحث الارتباط بين المخاوف المتعلقة بعلاج السنان وكل من القلق والمخاوف والقلق المتعلق بعلاج الأسنان ومن ثم من بين أهداف هذه الدراسة أن نمتد بالارتباطات إلى متغيرات أخرى كالوسواس والعصابية والتشاؤم.
ومن هنا تتضح أهمية دراسة المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان لدى طلاب الجامعة وهو أحد المتغيرات النفسية التي تؤثر على الفم والصحة العامة بوجه عام خصوصاً وأن الاتجاه الحديث في التعليم الجامعي يؤكد أهمية تطوير شخصية الطالب الجامعي ، والدور الذي تقوم به الجامعة في إعداد الطالب نفسياً ومعرفياً واجتماعياً وأن الجامعة ليست مكاناً لتحصيل المعرفة فحسب ، بل إنها إلى جانب ذلك بيئة للنمو النفسي المعرفي يكتسب منها طالب العلم ميولاً واتجاهات وقيماً وعادات وأعرافاً تنمي شخصيته وتوجه سلوكه ، بحيث يكون متمتعاً بالصحة النفسية والجسمية ، ومتحرراً من إضطرابات القلق و الاضطرابات النفسية الأخرى .
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 3 )
نعرض فيما يلي بعض المفاهيم المرتبطة بالمخاوف المتعلق بعلاج الأسنان حسب تصنيف رابطة القلق والمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في لندن ( DAPA, 2000:29) . إن هناك ثلاث مفاهيم متداولة تدور حول الخوف المتعلق بعلاج الأسنان وهي على النحو التالي:
الخوف المتعلق بعلاج الأسنان Dental Fear وهو مشاعر خشية أو خوفا المريض بالأسنان من ألم محدد من بعض أو أحد الإجراءات أو الأجهزة، التي يستخدمها طبيب الأسنان أثناء وجود الفرد داخل عيادة الأسنان (DAPA, 2000).
أما فيما يتعلق بمفهوم الخواف أو الرهاب المتعلق بعلاج الأسنان Dental Phobia فهو حالة متطرفة من القلق المتعلق بعلاج الأسنان، التي تخلق نمطاً سلوكياً يتميز بالتجنب الكلي لعلاج الأسنان حتى بدون خبرة مؤلمة سابقة. (DAPA, 2000) وبالتالي هذا الخوف يمنع الإنسان من طلب العناية بأسنانه.
أما القلق المتعلق بعلاج الأسنان Dental Anxiety فهو مشاعر عامة من الضيق وعدم السرور الناتجة عن توقع و تخيل الألم من الأساليب والإجراءات أو الأجهزة التي يستخدمها طبيب الأسنان في العلاج ( DAPA,2000:29).
كما يعرف القلق المتعلق بعلاج الأسنان بأنه عبارة عن مفهوم مختلف عن مفهوم القلق العام من حيث كونه عبارة عن استجابة خاصة لحدث ضاغط، متعلق بأحد المواقف المتعلقة بعلاج الأسنان، و قد يكون حاله (أي يختص بموقف واحد ) أو سمة تختص بمجموعة من المواقف ( Corah, et al.,1978).
ويمكن إقامة التفرقة بين الخوف والقلق المتعلق بعلاج الأسنان بوجه عام على أساس مصدر التنبيه، فإن المصدر في حالة الخوف يمكن تحديده، في حين لا يمكن تعيين المصدر المحدد الذي يثير القلق وبكلمات أخرى، فإن الأفراد الذين يترددون على عيادات الأسنان يمكن أن يقولوا لغيرهم أي شئ يخافونه على وجه التحديد من إجراءات علاج الأسنان، فهم يشعرون -عادة بمخاوف محددة. وفي حالة الخوف فإن التهديد بالألم يدركه الفرد على أنه تهديد خارجي محدد ، ولكن القلق علي العكس من ذلك لأن التهديد الأساسي في القلق عام وغير محدد المصدر داخلي ويتمثل في توقع أو تخيل ألم قد يحدث للفرد من جراء أي أسلوب من أساليب علاج الأسنان.
أما عن التفرقة بين القلق والخواف ، أو الرهاب المرضي المتعلق بعلاج الأسنان في أن الخواف أو الرهاب سلوك يدفع الفرد إلى تجنب علاج الأسنان، بسبب الخوف الشديد من إجراءات العلاج.
وأخيراً يعتبر الخواف المرضي أحد الاضطرابات العصابية وذلك وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي الصادر عن رابطة الطب النفسي الأمريكية.ويمكن التفرقة بين الخوف والخواف أو الرهاب من حيث إن الخوف يتميز بالفطرية والعمومية والموضوعية وسرعة الاستجابة، في حين يتصف الخواف أو الخوف المرضي بالخصوصية والذاتية و اللامعقولية والثبات النسبي، وتتصف استجابته بأنها غالباً ما تكون استجابة التجنب والتحاشي (بدر الأنصاري، 2001: 17).
وامتداد للمحاولات التي قام بها الباحثون للتوصل إلى تعريف للخوف المتعلق بعلاج الأسنان، بأنه استجابة لخطر واضح وموجود فعلاً ، أي الخشية أو الخوف من آلم مرتقب من أحد الإجراءات التي يستخدمها طبيب الأسنان أثناء وجود الفرد داخل عيادة الأسنان. وكذلك هو وقتي و يزول بزوال المنبه أو المثير ، والمثير في هذه الحالة معروف ومدرك شعورياً.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 4 )
الدراسات السابقة
و بالإطلاع علي الدراسات السابقة التي تناولت الظاهرة موضع الاهتمام أو التي اهتمت بتناول أحد جوانبها يمكن تقسيم البحوث والدراسات التي تناولت المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان كما يلي:-
1. مقاييس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
2. الدراسات التي أجريت بهدف تحديد طبيعة علاقة المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان
متغيرات الشخصية.
3. الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج
الأسنان.
4. الدراسات التي أجريت بهدف التعرف علي الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة
علاج الأسنان.
ونبدأ هذا العرض ببيان تاريخي موجز وانتقائي لأهم الدراسات النفسية في هذا الصدد.
القسم الأول :مقاييس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
يتاح عدد قليل من المقاييس حول المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان نعرض لأهمها فيما يلي:
1- استخبار المخاوف ( FQ) Weiner's Fear Questionnaire من إعداد " وينر ، شيهان " ( Weiner & Sheehan,1990) الذي يهدف إلى قياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والذي يتكون من عدد ( 34 بنداً × 5 بدائل للإجابة) مقسمة على جزئيين: الأول يتكون من ( 16 بنداً × 5 بدائل للإجابة) والتي تدور حول المخاوف المتعلقة من الإجراءات المستخدمة في علاج الأسنان، أما الجزء الثاني والذي يتكون من عدد (18 بنداً × 5 بدائل للإجابة) و تدور حول ردود فعل الفرد لتلك الإجراءات المثيرة للخوف في عيادة الأسنان.
وفيما يتعلق بالثبات فلم يتم حسابه بالطريقة السليمة (أنظر: Schuurs&Hoogstraten,1993) ، وفيما يتعلق بالصدق فلم يتم حسابه على الرغم من أن بعض الدراسات العاملية استخلاصت أربع عوامل للاستخبار ( الخوف العام ، الخوف من علاج الأسنان ، القلق الداخلي ، القلق الواقعي ) ( أنظر: Weiner & Sheehan,1990) وبالتالي فإن المقياس بحاجة على إلى حساب صدقه وثباته . وعلى الرغم من تطبيقه على عينات قوامها (151) فرداً من المرضى المترددين على عيادات الأسنان و (100 ) فرداً من طلاب الجامعات و (50) فرداً من المتسوقين في الأسواق المغلقة إلا أنه لم تستخرج معايير للاستخبار حتى الوقت الراهن ( انظر : المرجع نفسه ).
2- مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان(DFS) Dental Fear Survey من إعداد " كلينكش ، كليباك، ألكسندر" (Kleinknecht, et al, 1973) ويتكون من عدد (20 بند ×5 بدائل للإجابة) والذي يهدف إلى قياس المثيرات التي تثير الخوف والقلق المتعلق بعلاج الأسنان لدي الأفراد في عيادة الأسنان. وحسب الثبات علي عينة قوامها (128) فــرداً من المرضي المترددين علي عيادات الأسنان من الراشدين – وذلك بطريقة الاتساق الداخلي "ألـفا " ووصل معامل الثبات إلى (0.89) لدي عينة قوامها (128) فــرداً و بطريقة إعادة التطبيق بعد أسبوع (0.74). وفيما يتعلق بالصدق فقد حسبت الارتباطات المتبادلة بين المقياسDFS ومقياس القلق المتعلق بعلاج الأسنانDAS ( ووصل معامل الارتباط إلى ( ر= 0.67) ومع مقياس سمة القلق STAI-T ( ر=0.54) ومع مقياس "جير"
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 5 )
للخوف GFS ( ر=0.37) ( انظر Moore, et al,1991 ) علي حين يشير كل من "موشارز، هو جيسترتين Schuurs & Hoogstraten,1993) إلى أن المقياس لا يزال بحاجة إلى مزيد من النتائج التي تؤكد الصدق وطبق المقياس في صورته الأخيرة علي عينات متعددة (انظر: المرجع نفسه :333) وتشير النتائج إلى وجود فروق جوهرية بين الذكــور والإنــاث في المخاوف المتعلقـة بعـلاج الأسنان حيث حصلت الإناث علي متوسطات أعلى من الذكور في معظم أنواع المخاوف (McGlynn, et al,1987 Milgrom, et al,1985; Schuurs & Hoogstraten,1993).
3- استخبار تصنيف المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنانGal’sRanking Questionnaire(RQ من إعداد "جييل" (Gale,1972) والذي يهدف إلى قياس المواقف المثيرة للخوف المتعلق بعلاج الأسنان وذلك حسب وجهة نظر المرضي المترددين علي عيادات الأسنان، والذي يتكون من عدد (29 بنداً ×7 بدائل للإجابة). وفيما يتعلق بثبات الاستخبار فانه لم يتم التحقق من ثبات الاستخبار (Schuurs &Hoogstraten,1983)
وفيما يتعلق بالصدق، فقد تم حساب معاملات الارتباط المتبادلة بين الاستخبار (RQ) ومسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان (DFS) ووصل معامل الارتباط بينهما إلى ( ر=0.82) (انظر:Scott & Hirschman,1982 ) كما حسبت المعايير (المتوسطات الحسابية) لدي عينة قوامها (196) فرداً من المترددين علي عيادات الأسنان وقد كشفت النتائج عن ارتفاع متوسط الإناث عن الذكور في المخاوف بوجه عام (انظر: Berggren& Meynert 1984; Gale 1972; Scott & Hirschman 1982; Schuurs & Hoogstraten, 1993)
4- القائمة المعرفية لخـوف المراهقين من علاج الأسنانAdolescents, Fear of Dental Treatment Cognitive Inventory (AFDTCI) من إعداد "مورين" (Morin, 1987) والتي نشرت فيما بعد (Gautheir, et al, 1991) والتي يدور بنودها حول الأفكار التي يحملها المراهق في ذهنه أثناء إجراءات علاج الأسنان، والتي تتكون من عدد ( 42 سؤال ×5 بدائل للإجابة) وتعتبر القائمة من ناحية بناءها النظري تركز علي التقييم المعرفي للقلق المتعلق بعلاج الأسنان. (Schuurs & Hoogstraten,1993) . وتم حسب ثبات الاتساق الداخلي من خلال حساب معاملات الارتباط بين البنود المفردة والدرجة الكلية للقائمة، ووصل متوسط الارتباطات إلى (0.91) . كما حسب ثبات إعادة التطبيق علي عينة قوامها (181) فرداً ووصل معامل ثبات الاستـقرار إلى (0.84). (انظر:Gauther, et al,1991 ).
* مقارنة عامة بين المقاييس الأجنبية المؤلفة لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
يبين جدول (1) جوانب المقارنة بين المقاييس التي تم عرضها في الجزء السابق والذي يمكن أن يعد مزايا وعيوب لكل منها.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 6 )
جدول (1) ملخص تقويم المقاييس الخاصة بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان
أسم المقياس المرجع السنة عدد البنود × عدد بدائل الإجابة وجود التعريف
(1) الثبات
الصدق
المعايير
(2) التقويم النهائي
(3)
- استخبار المخاوف Weiner&Sheehan FQ 1990 34×5 + + - + ؟
- مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان Kleinknecht DFS 1973 20×5 + + + + +
- استخبار تصنيف المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان Gale's RQ 1972 29×7 - + - - -
- القائمة المعرفية لخوف المراهقين من علاج الأسنان Morin's AFDICI 1987 42×5 + + - + ؟
+ موجب.
+ متوسط أو لم يتم دراسته بكفاية.
- سالب أو لم يتم دراسته البته.
؟ عدم توفر بيانات كافية متاحة لكي يتم التحكم النهائي على المقياس
يعتبر مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS يعتبر من أكثر القوائم استخداماً في البحوث، ومع ذلك الرأي لدينا أنه علي علماء النفس العرب التركيز علي التصميم في المرحلة الراهنة علي الرغم من الصعوبات التي قد تواجه الباحثين في عملية التصميم . ( أنظر أحمد عبد الخالق ، 2000، 78) وعلي الرغم من توفر بعض المقاييس لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان إلا أنه لم يتم ترجمتها أو علي الأقل أحدها إلى العربية. ومن البديهي أن يتجنب الباحث المشكلات المنهجية الواردة في المقاييس المعروضة في الجدول السابق حيث أن بعض المقاييس لم يقدم تعريفاً وبعضها لم يتاح لها معاملات صدق وثبات مقبولة. ولذلك فأننا فضلنا إعداد قائمة عربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان نابعة من المجتمع الكويتي لكي تناسب الاستخدام للمواطن الكويتي والعربي المقيم بدولة الكويت خاصة وأن جميع المقاييس السابق ذكرها غير مقننة على أي مجتمع عربي وذلك في حدود علمنا بالتواضع. وقد قام الباحث الحالي بوضع مقياسه بطريقة مختلفة عن المقاييس المعروضة بالجدول السابق بحيث لم يعتمد على بنودها بل على تقرير الطلاب أنفسهم ( أنظر فقرات المقياس).
القسم الثاني :الدراسات التي أجريت بهدف تحديد طبيعة علاقة المخاوف المتعلق بعلاج الأسنان بمتغيرات الشخصية .
تشير البحوث التي أجريت حول هذا المحور إلى أن المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ترتبط بارتفاع مستوى القلق المتعلق بعلاج الأسنان، والقلق، والخوف ويلخص جدول (2) هذه النتائج.
1) وجود تعريف للبناء المراد قياسه عند وضع مقياسه في تلك الدراسة.
2) مدى إتاحة المعايير للمقياس في تلك الدراسة ( سواء كانت متوسطات الدرجات أو درجات ميئينية أو تائية).
3) يشير إلى التقويم النهائي من وجهة نظر الباحث وذلك بناء على وجود تعريف محدد للمفاهيم ونتائج الثبات والصدق وتوفر معايير للمقياس الواحد.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 7 )
كشفت دراسة " بيرجرين، كارلسون " (Berggren & Carlsson,1984) التي أجريت على عينات عدة من طلاب الجامعات بواقع (750) فرداً في السويد والذي طبق على مقياس " مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS ومقياس "جير " للخوف GFS ، وقد كشفت نتائج الدراسة عن ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بمعامل أرتباط (ر=0.59).
كما قام "ستاوثارد" (Stouthard,1989) بدراسة أجريت على عينة من الطلاب قوامها (381) فرداً بهدف حساب الصدق الاتفاقي والاختلافي لقائمة القلق المتعلق بعلاج الأسنان DAI ، وقد كشفت النتائج عن إرتباط القائمة ومع مسح مقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS ( ر=0.67).
كما كشفت دراسة " موور" وصحبه (Moor, et al,1991) التي أجريت على عينة قوامها (72) فرداً من طلاب الجامعة مما يعانون من المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بهدف التعرف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والقلق. تم استخدام مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS ومقياس حالة القلق STAI-S-T وقد كشفت النتائج عن إرتباط قائمة مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بمعامل إرتباط (ر=0.50) مع مقياس حالة القلق STAT-S وبمعامل إرتباط (ر=0.12) مع مقياس سمة القلق STAT-T.
و كشفت دراسة " ديجونج ، سوثارد " ( DeJongh & Stouthard ,1992) - التى أجريت على عينة قوامها (458) فرداً من طلاب أحد الجامعات في أمستردام، بهدف حساب معاملات الارتباط المتبادلة بين استخبار قلق الصورةPAQ ومقياس " كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنان CDAS وكان معامل الارتباط يساوي (ر=0.69) ومع قائمة القلق المتعلقة بعلاج الأسنان DAI ( ر= 0.74) ومع استخبار القلق المتعلق بعلاج الأسنان DAQ ( ر= 0.73 ).
كما قام " سكورز، هوجسترتين" (Schuurs,& Hoogstraten,1993) بدراسة أجريت على عينات من طلاب الجامعة قوامها(871) طالباً بهدف حساب الارتباطات المتبادلة بين مقياس القلق المتعلق بعلاج الأسنانCDAS وبعض مقاييس الشخصية وكشفت النتائج عن ارتباط المقياس بقياس حالة القلق STAI-S(ر=0.57)، و باستخبار طب الأسنان DQ (ر=0.23) ، ومسح المخاوف المتعلقة والمقياس الذاتي للخوف بعلاج الأسنانDFS (ر=0.67)، و استخبار القلق المتعلق بعلاج الأسنانDAQ (ر=0.85).
كما أظهرت دراسة " سيشواسترا " وصحبه ( Schouwstra,et al,1996) التي أجريت على عينة قوامها (1206) من طلاب الجامعة بهدف حساب الارتباط بين استخبار المخاوف FO و مقياس سمة القلق STAT-T. وقد كشفت النتائج عن ارتباط استخبار المخاوف (ر=0.24) مع مقياس سمة القلق STAT-T.
وفي دراسة " وونج، وصحبه" (Wong ,et al,1998) التي أجريت على عينة قوامها (240) طفلاً تراوحت أعمارهم بين 9-13 عاماً - بهدف حساب الارتباطات المتبادلة لمقياس المعدل للقلق المتعلق بعلاج الأسنان المقياس المعدل للقلق المتعلق بعلاج الأسنان لدي الأطفال MCDAS مع مقياس " كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنانCDAS ، ووصل معامل الارتباط بينهما إلى (ر=0.73)علي حين وصل معامل الارتباط بينه وبين قائمة مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان للأطفال DFSSC إلى (ر=0.78)
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 8 )
وفي دراسة "كاكو، مارتوما" ( Kaakko & Murtomaa,1999) التي أجريت على عينة قوامها (314) فرداً من المرضى المراجعين لعيادت الأسنان بمدينة " سياتل" عاصمة ولاية واشنطن الأمريكية ، طبق عليهم مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS،ومقياس " كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنان CDAS ومقياس حالة القلق STAI-S ،و استخبار الثقة بالعملية الجراحية الفمية OSCO وقد كشفت النتائج عن ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان مع القلق المتعلق بعلاج الأسنان بمعامل ارتباط (ر=0.62) مع و (ر=0.59) مع حالة القلق .
جدول (2) السمات الشخصية المرتبطة بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان كما وردت في الدراسات السابقة.
السمة المقياس المصدر العينة "ر" مع الخوف المتعلق بعلاج الأسنان
القلق
المتعلق بعلاج الأسنان DFS× DAS
Schuurs & Hoogstraten, 1993. راشدون
( ن = 871) 0.67
DFS × DAI
Stouthard, 1989. راشدون
( ن=381) 0.67
DFSSC× MCDAS
Wong, et al, 1998. أطفال
(ن=240) 0.78
DFS × PAQ DeJongh & Stouthard, 1992. راشدون
(ن=458) 0.69
DFS× DAS
Kaakko & Murtomaa,1990 راشدون
(ن=314) 0.62
القلق
STAI – S × DFS
Schuurs & Hoogstraten, 1993. راشدون ( ن= 871) 0.57
STAI – T ×DFS
Moore ,et al ,1991. راشدون (ن=80) 0.12
STAI –T × FQ
Schouwstra, et al,1996. طلاب جامعة (ن=1206) 0.24
STAI –S × DFS Moore, et al, 1991. راشدون(ن=72)
0.50
STAI – S × DFS
Kaakko& Murtomaa,1999 راشدون (ن=314)
0.59
الخوف GFS × DFS Berggren & Carlsson, 1984.
راشدون ( ن=84)
0.59
ومن الدراسات المذكورة أعلاه يستنتج أن هناك ارتباطا جوهرياً بين القلق العام والقلق المتعلق بعلاج الأسنان بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، وهذا ما تحاول الدراسة الحالية البرهنة عليه.
ومن الملاحظ ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ارتباط مرتفع مع القلق المتعلق بعلاج الأسنان بمتوسط (0.69) في جميع الدراسات بالرغم من اختلاف العينات والأدوات في تلك الدراسات .
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 9 )
في حين كان متوسط إرتباط الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بحالة القلق مقاسه بمقياس STAT-S كان يساوي (ر=0.55) في جميع الدراسات مما يؤكد بأن هناك علاقة تشابه بين المتغيرين في حين كان متوسط ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان حالة القلق. مع مقياس سمة القلق STAT-T عن (ر=0.18) مما يؤكد أنه لا توجد علاقة جوهرية بين سمة القلق والمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبالتالي فإنه يمكن اعتبار أن المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ترتبط بحالة القلق وهذا يؤكد أن المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان عبارة عن حالة موقفيه تظهر في أثناء وجود الشخص داخل عيادة الأسنان وتزول عنه حالة الخوف من علاج الأسنان بعد زوال الموقف أي خروجه من العيادة . أما عن طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والخوف فقد تبين أن هناك علاقة إيجابية جوهرية أي أن هناك تشابه بينهما ( ر= 0.59). لعل ما يستوجب التوقف عند هذه النتيجة، هو أن مفهوم الخوف المتعلق بعلاج الأسنان عبارة عن مفهوم مستقل عن الخوف وبالتالي فإنه ينبغي النظر إليه على أنه بناء مستقل جزئياً في الشخصية على الرغم من ارتباطاته بأبنية أخرى في الشخصية كالقلق المتعلق بعلاج الأسنان والقلق والعصابية والوسواس والتشاؤم .... الخ. على افتراض ارتباط هذه المتغيرات بالمخاوف له ما يسوغه من ناحية اجتماعها تحت زملة اضطرابات القلق ( الوسواس، والعصابية ، والمخاوف) في حين يندرج التشاؤم تحت اضطرابات الاكتئاب وتشير العديد من الدراسات عن إرتباط القلق بالاكتئاب بمعاملات ارتباط مرتفعه بمتوسط (0.72) ( أنظر:مريم اليماني، 2002 : 48 )
كما أننا لم نتمكن من الوقوف على دراسات ارتباطية أو عاملية أجريت في الكويت أو في العالم العربي بهدف تحديد طبيعة علاقة الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بمتغيرات الشخصية.
القسم الثالث: الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
أوضحت دراسة " فيلدمان" ( Freidson& Feldman,1958) أن ما بين 5 إلى 6% من أفراد العينة لم يترددوا أبدأً على عيادات الأسنان سابقاً بسبب الخوف المتعلق بعلاج الأسنان.
أما دراسة " كروكيت" (Crockett,1965) التي أجريت على طلاب إحدى الجامعات الأمريكية ، فقد أظهرت أن 6% من الطلاب يعانون من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان .
على حين أظهرت دراسة" كلينيكيتش وصحبه" ( Kleinknecht et al., 1973) أن 11.6% من طلاب إحدى الجامعات الأمريكية يعانون من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان.
كما أشارت دراسة " جاتشيل " ( Gatchel, 1989) التي أجريت على عينة قوامها (809) من الراشدين إلى أن 11.7 % يعانون من الخوف الشديد من علاج الأسنان ، وأن 17.5 % يعانون من الخوف بدرجة متوسطة من علاج الأسنان.
كما برهنت دراسة " وونج وآخرين" ( Wong et al,1998) أن 43.6 % يخافون جداً من حقن اللثة ، وأن 19% يخافون من خلع الأسنان ، و 18% يخافون من التخدير العام ، وأن 7.9 يخافون من وضع الحشوة ، وان 6.9% يخافون من تنظيف وتلميع الأسنان.
وتشير بعض الدراسات المسحية إلى أن 60% من الأفراد في بريطانيا يعانون من خوف علاج الأسنان DAPA,29:2000 .
كما تشير نتائج دراسة " كر وشاك " ( Krochak, 2000 ) إلى أن 50% من السكان الأمريكيين لا يتقدمون بطلب عناية دورية للأسنان ، وأن ما بين 9-15 % من الأمريكيين
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص(10)
يتجنبون طلب علاج الأسنان بسبب الخوف المتعلق بعلاج الأسنان. وهذا يشير إلى أن حوالي 30-40 مليون من الأمريكيين يخافون بشدة من علاج الأسنان ، ومن ثم يتجنبون علاجها.
وتشير نتائج " كليميندز وصحبه " (Klemendz et al., 2000) التي أجريت على عينة قوامها (145) فرداً من المرضى الذين يترددون على عيادات علاج الأسنان ، إلى أن 18% من الراشدين في السويد يعانون من خوف شديد من علاج الأسنان.
كما أشارت دراسة " ماكينل وصحبه " (McNeil et al.,2001) التي أجريت على عينة من الراشدين في مستشفى ولاية فرجينيا الأمريكية إلى أن 40% من أفراد العينة يتجنبون طلب علاج الأسنان بسبب الخوف المتعلق بعلاج الأسنان .
وفي دراسة " هاجلين وصحبه" ( Hagglin, et al., 2001) التي أجريت على عينة قوامها (778) من النساء الراشدات في السويد ، يتبين أن 16.8% يعانون من الخوف الشديد من علاج الأسنان.
كما أشارت دراسة " كويتش" ( Quteish, 2001) التي أجريت على عينة من الراشدين في السويد قوامها (368) طالباً وطالبه – من طلاب الجامعة السويدية ، إلى أن 39% من أفراد العينة يعانون من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان مما يضطرهم إلى تأجيل موعد زيارة طبيب الأسنان .
وفي دراسة " تاني" ( Taani, 2002) التي أجريت على عينة من المراهقين قوامها (1021) فرداً في الأردن ، بلغ متوسط أعمارهم 14 عاماً ، تبين أن 11.6% من أفراد العينة يعانون من خوف شديد من علاج الأسنان ، فضلاً عن أن 65% من أفراد العينة يعانون من الخوف من الألم.
كما أشارت دراسة " كافلي وصحبه " (Kvale et al.,2002) التي أجريت على عينة قوامها (70) مريضاً أدخلوا إلى مستشفى الجامعة بالنرويج إلى أن 47% منهم لديهم خوف مرضي أو رهاب من علاج الأسنان وأن 19% يخافون من علاج الأسنان. ويلخص الجدول (3) نتائج هذه الدراسات.
جدول (3 ) دراسات معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في عدد من البلدان
الدراســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة البلد السنة النسبة المئوية
دراسة " فريدسون وفيلدمان" Freidson & Feldman,1958 التي أجريت على عينة قوامها (369) فرداً من الراشدين الأمريكان . أمريكا 1958 6%
دراسة " كروكيت" Crockett,1965 التي أجريت على عينة من جامعة ولاية أُكلاهوما الأمريكية قوامها (665) فرداً. أمريكا 1965 6%
دراسة " كلينكيتش وآخرون" Kleinkecht et al.,1973 على عينة قوامها (322) فرداً من طلاب إحدى الجامعات الأمريكية . أمريكا 1973 11.6%
دراسة " جاتشيل وصحبه " Gatchel,1989 والتي أجريت على عينة قوامها(809) من الراشدين. أمريكا 1989 17.5%
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 11 )
تابع جدول ( 3 ) دراسات معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في عدد من البلدان
الدراســـــــــــــــــــــة البلد السنة النسبة المئوية
دراسة " وونج وآخرون" Wong et al.,1998 على عينة من الراشدين الأمريكان. أمريكا 1998 19%
دراسة رابطة القلق والمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في لندن" DAPA,2000" على عينة من الراشدين. بريطانيا 2000 60%
دراسة "كروشاك" Krochak,2000 التي أجريت علىعينة من الأمريكان تراوحت عددها ما بين 30-40 مليون فرداً من الأمريكيين. أمريكا 2000 15%
دراسة " كليميندز وصحبه" Klemendz et al.,2000 على عينة قوامها ( 145) فرداً من المرضى الذين يترددون على عيادات علاج الأسنان . السويد 2000 18%
دراسة " ماكنيل وصحبه" McNeil et al.,2001 والتي أجريت على عينة من الراشدين في مستشفى ولاية فرجينيا الأمريكية . أمريكا 2001 40%
دراسة " هاجلين وصحبه" Hagglinet al.,2001 والتي أجريت على عينة قوامها (778) من النساء الراشدات في السويد . السويد 2001 16.8%
دراسة " كويتش" Quteish,2001 والتي أجريت على عينة من الراشدين قوامها ( 368) طالباً وطالبة من طلاب الجامعات السويدية . السويد 2001 39%
دراسة " تاني" Taani,2002 والتي أجريت على عينة من المراهقين قوامها ( 1021 ) فرداً في الأردن . الأردن 2002 38.3%
دراسة " كافالي وصحبه" Kvale et al.,2002 والتي أجريت على عينة قوامها (70) مريضاً أدخلوا إلى مستشفى بالنرويج . النرويج 2002 33%
ويتضح من الجدول السابق ارتفاع معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بوجه عام عالمياً حيث وصلت النسبة إلى 60% في بريطانيا ثم 40% في أمريكا ثم السويد 39% والأردن38.3% والنرويج 33% على التوالي.
القسم الرابع: الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان .
كشفت دراسة " جيل " (Gale,1972) التي أجريت على عينة من الراشدين قوامها (196) فرداً التي استخدمت استخبار تصنيف المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان " RQ" والتي كشفت نتائجها عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور مما يؤكد أن الإناث أكثر خوفاً من علاج الأسنان من الذكور.
وقد أجريت دراسة " ماكجلاين وصحبه " ( McGlynn et al, 1987) التي أجريت على عينة من طلاب الجامعة بواقع (1966) من الذكور و (1951) من الإناث ثم تطبيق مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان " DFS" وكشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الذكور والإناث حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور فيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 12)
وقد أجرى " كوفمان وصحبه" ( Kaufman, et al,1991) دراسة على عينة من الراشدين قوامها (76) فرداً بواقع (38) فرداً من الذكور و (38 ) فرداً من الإناث وقد تم تطبيق مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان " DFS" وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين المجموعتين حيث حصلت الإناث على أعلى المتوسطات مما يؤكد أن الإناث أكثر خوفاً من إجراءات علاج الأسنان.
وفي دراسة " جوثير وصحبه" ( Gauthier et al ,1991) التي أجريت على عينة من الراشدين قوامها ( 181) فرداً من طلاب الكليات والتي استخدمت القائمة المعرفية لخوف المراهقين من علاج الأسنان " AFDTC" وقد كشفت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين فيما يتعلق بالخوف من علاج الأسنان.
وقد كشفت نتائج دراسة " سكورز هوجستريتن" ( Schuurs& Hoogstrten,1993) التي أجريت على عينة قوامها (128) فرداً من طلاب الجامعة وتم تطبيق مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان (DFS) وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور فيما يتعلق بالخوف من علاج الأسنان.
كما قام " كاساس وصحبه" ( Casas, et al, 1998) بدراسة أجريت على عينة من طلاب الجامعة بواقع (49) فرداً من الذكور و (97) فرداً من الإناث وتم استخدام استخبار المخاوف (FQ) وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين بحيث حصلت الإناث على أعلى المتوسطات مما يؤكد أن الإناث أكثر خوفاً من علاج الأسنان من الذكور.
وفي دراسة " جونزاليز وصحبه" ( Gonzalez et al , 1999) التي أجريت على عينة من الراشدين قوامها ( 253) فرداً مستخدمة مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ( DFS) وقد كشفت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين فيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان. ويلخص الجدول رقم (4) نتائج هذه الدراسات.
جدول ( 4) الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان كما وردت في الدراسات السابقة
المقياس المصدر العينة فروق جوهرية للمجموعة الأعلى في المتوسط
RQ Gale, 1972 راشدين
(196) الإناث
DFS
Mc Glynn, et al, 1987.
طلاب جامعة
ذكور(1966) إناث(1951) الإناث
DFS Kaufman, et al. 1991 راشدين
ذكور (38) إناث (38)
الإناث
AFDTCI Gauthier, et al, 1991
طلاب جامعة (181)
---
DFS Schuurs &Hoogstraten, 1993 راشدين (128) الإناث
FQ Casas, et al , 1998
طلاب جامعة
ذكور (49) إناث (97) الإناث
DFS Gonzalez, et al ,1999 راشدين
(ن=253) ---
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 13)
ويتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً جوهرية بين الذكور والإناث في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وذلك في عدد خمس دراسات حيث حصلت الإناث على متوسطات أعلى من الذكور على حين كانت هناك دراستان لم تكشف عن فروق جوهرية بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
ووجه عام تبين من خلال استقرائنا للدراسات السابقة ما يلي :
1. ارتفاع المعدلات العالمية حول انتشار الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بما يعني أن هذه الظاهرة مهمة وجديرة بالدراسة على الرغم من عدم توفر نتائج محلية وعربية عن معدلات انتشارها.
2. يتاح عدد قليل من المقاييس التي تقيس الخوف المتعلق بعلاج الأسنان، علماً بأن مسح المخاوف المتعلق بعلاج الأسنان DFS الأكثر ذيوعاً عالمياً لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، فضلاً عن عدم توفر أي مقياس بالعربية للراشدين ( مقتبس أو مؤلف ) يحقق الهدف ذاته و هو قياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
3. تشير نتائج الدراسات الارتباطية إلى وجود علاقة إيجابية بين الخوف المتعلق بعلاج الأسنان وكل من القلق والمخاوف بوجه عام، ومع ذلك فلم يجد الباحث دراسات تناولت طبيعة علاقة الخوف المتعلق بعلاج الأسنـان ببعض متغيرات الشخصية
4. أوضحت نتائج الدراسات بأن هناك فروق جوهرية بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بحث كانت متوسطات الإناث غالباً أعلى من الذكور بوجه عام.
5. لا توجد دراسات عربية في حدود علم الباحث اهتمت بقياس الخوف المتعلق بعلاج الأسنان و ارتباطاته بمتغيرات الشخصية.
أهداف الدراسة
في ضوء ما سبق عرضه، يمكن النظر إلى الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بوصفه مشكله من المشكلات التي يعاني منها الشباب في مختلف أنحاء العالم وبنسب متفاوتة. وعلى الرغم من ذلك فإن مفهوم الخوف المتعلق بعلاج الأسنان لم يحظى باهتمام الباحثين في الوطن العربي ، حيث لم يصل إلى علمنا دراسات عربية أجريت في هذا المجال ، ومن ثم فإن الحاجة قائمة لإجراء الدراسات التي يمكن أن تسهم في فهم طبيعة مفهوم الخوف المتعلق بعلاج الأسنان ، وانتشاره وبيان السياق الذي يظهر فيه ، وتفسير بعض المتعلقات المرتبطة به وكذلك التعرف على الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ، وذلك على عينات من مجتمعات لم تجرى عليها دراسة مناظرة من قبل. وتأسيساً على هذا يمكن تحديد أهداف هذه الدراسة على النحو التالي :-
1. بناء مقياس للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وذلك من خلال إعداد قائمة عربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ومن ثم تحديد معالمها القياسية لدى طلاب جامعة الكويت من الجنسين.
2. التعرف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ببعض متغيرات الشخصية فضلاً عن تحديد مكوناتها العاملية.
3. التعرف على درجة انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
4. التعرف على الفروق بين الطلبة والطالبات في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
5. تحديد أكثر الإجراءات إثارة للخوف في عيادة الأسنان لدى كل من الطلبة والطالبات.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص(14)
أهمية الدراسة:-
يتمثل إسهام هذه الدراسة في الجوانب التالية:-
أ- إعداد أداة موضوعية صالحة من الناحية القياسية ( السيكومترية) لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في إطار الثقافة العربية، وذلك نظراً لعدم وجود دراسة عربية سابقة – فيما نعلم – لها تصميم هذه الدراسة، ولا تخفي الأهمية التي تترتب على توفير أداة في يد الاختصاصين النفسيين و أطباء الأسنان، ليستعينوا بها في تقديـر المخـاوف المتعلقة بعلاج الأسنان لدى طلاب الجامعة من الجنسين وهم قطاع مهم في المجتمع، وصولاً إلى تقييـم الحالات التي تعاني من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان، حتى يتحقق لها التوافق النفسي المنشود ومن ثم التمتع بالرعاية الخاصة بصحة الفم.
ب- إلقاء الضوء على متغير الخوف المتعلق بعلاج الأسنان ، والتعريف به في مجال البحوث النفسية العربية.
ج- توسيع نطاق التراث النفسي الخاص بالخوف المتعلق بعلاج الأسنان وذلك بفحص ارتباطه بمتغيرات لم تسبق دراستها من قبل على عينات عربية.
د- يمكن أن تساعد هذه الدراسة في تخطيط البرامج العلاجية والوقائية التي تهدف إلى رفع مستوى صحة الفم للطالب الجامعي من خلال إلقاء الضوء على مختلف المواقف أو الإجراءات المثيرة للخوف المتعلق بعلاج الأسنان.
المنهج:-
تنقسم هذه الدراسة إلى اثنتين الدراسة الأولى تتعلق بإعداد قائمة للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والدراسة الثانية تهدف إلى التعرف على معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وارتباطهما بالمتغيرات الأخرى مع بيان الفروق بين الجنسين فضلاً عن ترتيب أنواع المخاوف للجنسين كل على حدة.
العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية
لدى طلاب جامعة الكويت
( ملخص )
هدفت هذه الدراسة إلى إعداد قائمة عربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وفحص معدلات انتشاره والتعرف على الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان و كذلك تحديد أكثر الإجراءات أثاره للخوف في عيادة الأسنان لدى طلاب جامعة الكويت فضلاً عن التعرف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ببعض متغيرات الشخصية.
و تكونت عينة الدراسة الأولى وقوامها (1266) طالباً وطالبة بواقع (348) طالباً و(918) طالبة، أما عينة الدراسة الثانية وقوامها (638) طالباً وطالبة بواقع (284) طالباً و (354) طالبة من الطلاب الكويتيين المسجلين بجامعة الكويت تراوحت غالبية أعمارهم بين (18-25)عاماً وقد تم تطبيق المقاييس التالية: القائمة العربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، ومقياس" كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنان CDAS، و الاختبار الذاتي للقلق المتعلق بعلاج الأسنان DAST، ومقياس جامعة الكويت للقلق KUAS، و مقياس جامعة الكويت للتشاؤم، و مقياس العصابية EPQ-N، و المقياس العربي للوسواس القهري، و صحيفة البيانات الشخصية.
وقد أسفرت نتائج الدراسة الأولى عن تمتع القائمة العربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بخصائص قياسية جيدة من ناحية الثبات والصدق فقد. وصل معامل ألفا إلى (0.96) لعينة الذكور وإلى (0.95) لعينة الإناث على حين وصل معامل ثبات التنصيف إلى (0.93) لعينة الذكور وإلى (0.94) لعينة الإناث كما وصل معامل ثبات الاستقرار إلى (0.89) وقد كشفت نتائج الصدق العاملي للقائمة عن استخلاص ستة عوامل من عينة الطلبة وخمسة عوامل من عينة الطالبات على حين كشفت نتائج الدراسة الثانية عن ارتباط الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بارتباطات جوهرية موجبة من كل من القلق المتعلق بعلاج الأسنان والقلق والعصابية والوسواس القهري و التشاؤم.
أسفرت نتائج الدراسة الثانية عن وجود فروق جوهرية بين المجموعة الأكثر والأقل في متغير المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في متغيرات الشخصية، حيث يتسم الأفراد الأكثر خوفاً بعلاج الأسنان بما يلي: القلق المتعلق بعلاج الأسنان والقلق والوسواس القهري والعصابية والتشاؤم.كما كشفت نتائج الدراسة أيضاً عن ارتفاع معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان لدى الطالبات (13.4%) وعن الطلبة (9.8%) فضلاً عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان حيث حصلت الطالبات على متوسطات أعلى من الطلبة بوجه عام. حيث كان من أكثر الإجراءات إثارة للخوف المتعلق بعلاج الأسنان كانت على التوالي: إنجاز العمل بدون مخدر، خطأ طبيب الأسنان في إجراء الجراحة، خلع الأسنان، علاج العصب، جراحة اللثة، تلف السن، حفر الأسنان، فشل العملية الجراحية، الحفار، الألم.
* المصطلحات الأساسية :
المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، والقائمة العربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، والقلق المتعلق بعلاج الأسنان، والقلق، والعصابية، والوسواس القهري، والتشاؤم، والفروق بين الجنسين.
* تم دعم هذا البحث عن طريق إدارة الأبحاث بجامعة الكويت ، رقم المنحة OP02/00
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 2 )
مقدمة:
تميل معظم نظم الرعاية الصحية العربية إلى التقليل من أهمية الرعاية الصحية الوقائية ومن الاستثمار في برامج الرعاية الوقائية والرعاية الأولية بوجه عام، علماً بأن نسبة كبيرة من المشاكل الصحية التي يواجهها العرب تستجيب لأشكال الرعاية الوقائية، بما فيها زيادة الوعي وتغير السلوك. وهذا بديل ناجح للاختلال الحالي في نظم الرعاية الصحية التقليدية. وإذا تم تجاهل الظروف التي تستجيب للتعليم وتعديل السلوك فإن تحسين الحالة الصحية يصبح أصعب. ولذلك ينبغي على صانعي السياسة الصحية العرب في السنوات القادمة أن يبدأ و بزيادة التركيز على وضع برامج وأنشطة وقائية من جميع الأنواع لتشجيع ممارسة الرعاية الصحية للفم على سبيل المثال علماً بأن العناية بصحة الفم والأسنان قد تساهم في منع تفاقم مرض الرئتين الذي يؤدي سنوياً بحياة 2.2 مليون شخص في العالم وأمراض أخرى، من بينهما إصابة تاجية القلب والتعرض للسكتات الدماغية (المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 2002 : 95) و حيث أن الخوف من علاج الأسنان قد يمنع الفرد من طلب العناية الصحية لأسنانه أو تجنب العلاج تماماً، فإن التوجيه والإرشاد يعتبر مطلب أساسي لتعديل سلوك الأفراد، في ضوء ذلك أجريت هذه الدراسة.
وفيما يتعلق بصحة الأسنان والصحة العامة للفرد فإن الخوف المتعلق بعلاج الأسنان يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة. فبالإضافة إلى أن الإصابة المزمنة في اللثة والأسنان يمكن أن يؤثر في الحالة الصحية للفرد، فإن قدرة الفرد على المضغ والهضم يمكن أيضاً أن تتضاءل بشدة وبدون لثة وأسنان سليمة، فإن الكلام سوف يتأثر أيضاً، فضلاً عن ثقة الفرد بنفسه يمكن أن تهتز إذا كان لا يشعر بالأمان فيما يتعلق بتنفسه وابتسامته. وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور الفرد بالحرج وبالنقد في كلا ً من بيئة العمل والبيئة الاجتماعية التي يتحرك فيها (DAPA,2000:3). علماً بأن هناك علاقة إيجابية بين صحة الأسنان والفم بوجه عام وبين الثقة بالنفس، حيث تؤدى صحة الفم والأسنان إلى أن تدفع الشخص للحديث بثقة دون قلق أو خشية أو حرج من شكل أسنانه أو الخوف من التنفس أو الابتسامة. فضلاً عن وجود علاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والقلق والمخاوف بوجه عــام
(Berggren&Carlsson,1984; Kaakko & Murtomaa, 1999; Schuurs & Hoogstraten,1997; Schouwstra et al.,1996; Locker et al,2001, Moore elal.,1991;)
وحيث أن كل من الوسواس القهري والتشاؤم والعصابية تندرج تحت اضطرابات القلق والاكتئاب وافتراض ارتباط هذه المتغيرات بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان له ما يسوغه من ناحية اجتماعها تحت زملة هاذان الاضطرابان ( الوسواس والعصابية) تندرج تحت اضطرابات القلق على حين يندرج التشاؤم تحت اضطرابات الاكتئاب ، كما يتضح من فقرة الدراسات السابقة التي سوف تعرض فيما بعد. والتي اهتمت ببحث الارتباط بين المخاوف المتعلقة بعلاج السنان وكل من القلق والمخاوف والقلق المتعلق بعلاج الأسنان ومن ثم من بين أهداف هذه الدراسة أن نمتد بالارتباطات إلى متغيرات أخرى كالوسواس والعصابية والتشاؤم.
ومن هنا تتضح أهمية دراسة المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان لدى طلاب الجامعة وهو أحد المتغيرات النفسية التي تؤثر على الفم والصحة العامة بوجه عام خصوصاً وأن الاتجاه الحديث في التعليم الجامعي يؤكد أهمية تطوير شخصية الطالب الجامعي ، والدور الذي تقوم به الجامعة في إعداد الطالب نفسياً ومعرفياً واجتماعياً وأن الجامعة ليست مكاناً لتحصيل المعرفة فحسب ، بل إنها إلى جانب ذلك بيئة للنمو النفسي المعرفي يكتسب منها طالب العلم ميولاً واتجاهات وقيماً وعادات وأعرافاً تنمي شخصيته وتوجه سلوكه ، بحيث يكون متمتعاً بالصحة النفسية والجسمية ، ومتحرراً من إضطرابات القلق و الاضطرابات النفسية الأخرى .
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 3 )
نعرض فيما يلي بعض المفاهيم المرتبطة بالمخاوف المتعلق بعلاج الأسنان حسب تصنيف رابطة القلق والمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في لندن ( DAPA, 2000:29) . إن هناك ثلاث مفاهيم متداولة تدور حول الخوف المتعلق بعلاج الأسنان وهي على النحو التالي:
الخوف المتعلق بعلاج الأسنان Dental Fear وهو مشاعر خشية أو خوفا المريض بالأسنان من ألم محدد من بعض أو أحد الإجراءات أو الأجهزة، التي يستخدمها طبيب الأسنان أثناء وجود الفرد داخل عيادة الأسنان (DAPA, 2000).
أما فيما يتعلق بمفهوم الخواف أو الرهاب المتعلق بعلاج الأسنان Dental Phobia فهو حالة متطرفة من القلق المتعلق بعلاج الأسنان، التي تخلق نمطاً سلوكياً يتميز بالتجنب الكلي لعلاج الأسنان حتى بدون خبرة مؤلمة سابقة. (DAPA, 2000) وبالتالي هذا الخوف يمنع الإنسان من طلب العناية بأسنانه.
أما القلق المتعلق بعلاج الأسنان Dental Anxiety فهو مشاعر عامة من الضيق وعدم السرور الناتجة عن توقع و تخيل الألم من الأساليب والإجراءات أو الأجهزة التي يستخدمها طبيب الأسنان في العلاج ( DAPA,2000:29).
كما يعرف القلق المتعلق بعلاج الأسنان بأنه عبارة عن مفهوم مختلف عن مفهوم القلق العام من حيث كونه عبارة عن استجابة خاصة لحدث ضاغط، متعلق بأحد المواقف المتعلقة بعلاج الأسنان، و قد يكون حاله (أي يختص بموقف واحد ) أو سمة تختص بمجموعة من المواقف ( Corah, et al.,1978).
ويمكن إقامة التفرقة بين الخوف والقلق المتعلق بعلاج الأسنان بوجه عام على أساس مصدر التنبيه، فإن المصدر في حالة الخوف يمكن تحديده، في حين لا يمكن تعيين المصدر المحدد الذي يثير القلق وبكلمات أخرى، فإن الأفراد الذين يترددون على عيادات الأسنان يمكن أن يقولوا لغيرهم أي شئ يخافونه على وجه التحديد من إجراءات علاج الأسنان، فهم يشعرون -عادة بمخاوف محددة. وفي حالة الخوف فإن التهديد بالألم يدركه الفرد على أنه تهديد خارجي محدد ، ولكن القلق علي العكس من ذلك لأن التهديد الأساسي في القلق عام وغير محدد المصدر داخلي ويتمثل في توقع أو تخيل ألم قد يحدث للفرد من جراء أي أسلوب من أساليب علاج الأسنان.
أما عن التفرقة بين القلق والخواف ، أو الرهاب المرضي المتعلق بعلاج الأسنان في أن الخواف أو الرهاب سلوك يدفع الفرد إلى تجنب علاج الأسنان، بسبب الخوف الشديد من إجراءات العلاج.
وأخيراً يعتبر الخواف المرضي أحد الاضطرابات العصابية وذلك وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي الصادر عن رابطة الطب النفسي الأمريكية.ويمكن التفرقة بين الخوف والخواف أو الرهاب من حيث إن الخوف يتميز بالفطرية والعمومية والموضوعية وسرعة الاستجابة، في حين يتصف الخواف أو الخوف المرضي بالخصوصية والذاتية و اللامعقولية والثبات النسبي، وتتصف استجابته بأنها غالباً ما تكون استجابة التجنب والتحاشي (بدر الأنصاري، 2001: 17).
وامتداد للمحاولات التي قام بها الباحثون للتوصل إلى تعريف للخوف المتعلق بعلاج الأسنان، بأنه استجابة لخطر واضح وموجود فعلاً ، أي الخشية أو الخوف من آلم مرتقب من أحد الإجراءات التي يستخدمها طبيب الأسنان أثناء وجود الفرد داخل عيادة الأسنان. وكذلك هو وقتي و يزول بزوال المنبه أو المثير ، والمثير في هذه الحالة معروف ومدرك شعورياً.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 4 )
الدراسات السابقة
و بالإطلاع علي الدراسات السابقة التي تناولت الظاهرة موضع الاهتمام أو التي اهتمت بتناول أحد جوانبها يمكن تقسيم البحوث والدراسات التي تناولت المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان كما يلي:-
1. مقاييس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
2. الدراسات التي أجريت بهدف تحديد طبيعة علاقة المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان
متغيرات الشخصية.
3. الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج
الأسنان.
4. الدراسات التي أجريت بهدف التعرف علي الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة
علاج الأسنان.
ونبدأ هذا العرض ببيان تاريخي موجز وانتقائي لأهم الدراسات النفسية في هذا الصدد.
القسم الأول :مقاييس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
يتاح عدد قليل من المقاييس حول المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان نعرض لأهمها فيما يلي:
1- استخبار المخاوف ( FQ) Weiner's Fear Questionnaire من إعداد " وينر ، شيهان " ( Weiner & Sheehan,1990) الذي يهدف إلى قياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والذي يتكون من عدد ( 34 بنداً × 5 بدائل للإجابة) مقسمة على جزئيين: الأول يتكون من ( 16 بنداً × 5 بدائل للإجابة) والتي تدور حول المخاوف المتعلقة من الإجراءات المستخدمة في علاج الأسنان، أما الجزء الثاني والذي يتكون من عدد (18 بنداً × 5 بدائل للإجابة) و تدور حول ردود فعل الفرد لتلك الإجراءات المثيرة للخوف في عيادة الأسنان.
وفيما يتعلق بالثبات فلم يتم حسابه بالطريقة السليمة (أنظر: Schuurs&Hoogstraten,1993) ، وفيما يتعلق بالصدق فلم يتم حسابه على الرغم من أن بعض الدراسات العاملية استخلاصت أربع عوامل للاستخبار ( الخوف العام ، الخوف من علاج الأسنان ، القلق الداخلي ، القلق الواقعي ) ( أنظر: Weiner & Sheehan,1990) وبالتالي فإن المقياس بحاجة على إلى حساب صدقه وثباته . وعلى الرغم من تطبيقه على عينات قوامها (151) فرداً من المرضى المترددين على عيادات الأسنان و (100 ) فرداً من طلاب الجامعات و (50) فرداً من المتسوقين في الأسواق المغلقة إلا أنه لم تستخرج معايير للاستخبار حتى الوقت الراهن ( انظر : المرجع نفسه ).
2- مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان(DFS) Dental Fear Survey من إعداد " كلينكش ، كليباك، ألكسندر" (Kleinknecht, et al, 1973) ويتكون من عدد (20 بند ×5 بدائل للإجابة) والذي يهدف إلى قياس المثيرات التي تثير الخوف والقلق المتعلق بعلاج الأسنان لدي الأفراد في عيادة الأسنان. وحسب الثبات علي عينة قوامها (128) فــرداً من المرضي المترددين علي عيادات الأسنان من الراشدين – وذلك بطريقة الاتساق الداخلي "ألـفا " ووصل معامل الثبات إلى (0.89) لدي عينة قوامها (128) فــرداً و بطريقة إعادة التطبيق بعد أسبوع (0.74). وفيما يتعلق بالصدق فقد حسبت الارتباطات المتبادلة بين المقياسDFS ومقياس القلق المتعلق بعلاج الأسنانDAS ( ووصل معامل الارتباط إلى ( ر= 0.67) ومع مقياس سمة القلق STAI-T ( ر=0.54) ومع مقياس "جير"
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 5 )
للخوف GFS ( ر=0.37) ( انظر Moore, et al,1991 ) علي حين يشير كل من "موشارز، هو جيسترتين Schuurs & Hoogstraten,1993) إلى أن المقياس لا يزال بحاجة إلى مزيد من النتائج التي تؤكد الصدق وطبق المقياس في صورته الأخيرة علي عينات متعددة (انظر: المرجع نفسه :333) وتشير النتائج إلى وجود فروق جوهرية بين الذكــور والإنــاث في المخاوف المتعلقـة بعـلاج الأسنان حيث حصلت الإناث علي متوسطات أعلى من الذكور في معظم أنواع المخاوف (McGlynn, et al,1987 Milgrom, et al,1985; Schuurs & Hoogstraten,1993).
3- استخبار تصنيف المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنانGal’sRanking Questionnaire(RQ من إعداد "جييل" (Gale,1972) والذي يهدف إلى قياس المواقف المثيرة للخوف المتعلق بعلاج الأسنان وذلك حسب وجهة نظر المرضي المترددين علي عيادات الأسنان، والذي يتكون من عدد (29 بنداً ×7 بدائل للإجابة). وفيما يتعلق بثبات الاستخبار فانه لم يتم التحقق من ثبات الاستخبار (Schuurs &Hoogstraten,1983)
وفيما يتعلق بالصدق، فقد تم حساب معاملات الارتباط المتبادلة بين الاستخبار (RQ) ومسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان (DFS) ووصل معامل الارتباط بينهما إلى ( ر=0.82) (انظر:Scott & Hirschman,1982 ) كما حسبت المعايير (المتوسطات الحسابية) لدي عينة قوامها (196) فرداً من المترددين علي عيادات الأسنان وقد كشفت النتائج عن ارتفاع متوسط الإناث عن الذكور في المخاوف بوجه عام (انظر: Berggren& Meynert 1984; Gale 1972; Scott & Hirschman 1982; Schuurs & Hoogstraten, 1993)
4- القائمة المعرفية لخـوف المراهقين من علاج الأسنانAdolescents, Fear of Dental Treatment Cognitive Inventory (AFDTCI) من إعداد "مورين" (Morin, 1987) والتي نشرت فيما بعد (Gautheir, et al, 1991) والتي يدور بنودها حول الأفكار التي يحملها المراهق في ذهنه أثناء إجراءات علاج الأسنان، والتي تتكون من عدد ( 42 سؤال ×5 بدائل للإجابة) وتعتبر القائمة من ناحية بناءها النظري تركز علي التقييم المعرفي للقلق المتعلق بعلاج الأسنان. (Schuurs & Hoogstraten,1993) . وتم حسب ثبات الاتساق الداخلي من خلال حساب معاملات الارتباط بين البنود المفردة والدرجة الكلية للقائمة، ووصل متوسط الارتباطات إلى (0.91) . كما حسب ثبات إعادة التطبيق علي عينة قوامها (181) فرداً ووصل معامل ثبات الاستـقرار إلى (0.84). (انظر:Gauther, et al,1991 ).
* مقارنة عامة بين المقاييس الأجنبية المؤلفة لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
يبين جدول (1) جوانب المقارنة بين المقاييس التي تم عرضها في الجزء السابق والذي يمكن أن يعد مزايا وعيوب لكل منها.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 6 )
جدول (1) ملخص تقويم المقاييس الخاصة بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان
أسم المقياس المرجع السنة عدد البنود × عدد بدائل الإجابة وجود التعريف
(1) الثبات
الصدق
المعايير
(2) التقويم النهائي
(3)
- استخبار المخاوف Weiner&Sheehan FQ 1990 34×5 + + - + ؟
- مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان Kleinknecht DFS 1973 20×5 + + + + +
- استخبار تصنيف المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان Gale's RQ 1972 29×7 - + - - -
- القائمة المعرفية لخوف المراهقين من علاج الأسنان Morin's AFDICI 1987 42×5 + + - + ؟
+ موجب.
+ متوسط أو لم يتم دراسته بكفاية.
- سالب أو لم يتم دراسته البته.
؟ عدم توفر بيانات كافية متاحة لكي يتم التحكم النهائي على المقياس
يعتبر مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS يعتبر من أكثر القوائم استخداماً في البحوث، ومع ذلك الرأي لدينا أنه علي علماء النفس العرب التركيز علي التصميم في المرحلة الراهنة علي الرغم من الصعوبات التي قد تواجه الباحثين في عملية التصميم . ( أنظر أحمد عبد الخالق ، 2000، 78) وعلي الرغم من توفر بعض المقاييس لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان إلا أنه لم يتم ترجمتها أو علي الأقل أحدها إلى العربية. ومن البديهي أن يتجنب الباحث المشكلات المنهجية الواردة في المقاييس المعروضة في الجدول السابق حيث أن بعض المقاييس لم يقدم تعريفاً وبعضها لم يتاح لها معاملات صدق وثبات مقبولة. ولذلك فأننا فضلنا إعداد قائمة عربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان نابعة من المجتمع الكويتي لكي تناسب الاستخدام للمواطن الكويتي والعربي المقيم بدولة الكويت خاصة وأن جميع المقاييس السابق ذكرها غير مقننة على أي مجتمع عربي وذلك في حدود علمنا بالتواضع. وقد قام الباحث الحالي بوضع مقياسه بطريقة مختلفة عن المقاييس المعروضة بالجدول السابق بحيث لم يعتمد على بنودها بل على تقرير الطلاب أنفسهم ( أنظر فقرات المقياس).
القسم الثاني :الدراسات التي أجريت بهدف تحديد طبيعة علاقة المخاوف المتعلق بعلاج الأسنان بمتغيرات الشخصية .
تشير البحوث التي أجريت حول هذا المحور إلى أن المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ترتبط بارتفاع مستوى القلق المتعلق بعلاج الأسنان، والقلق، والخوف ويلخص جدول (2) هذه النتائج.
1) وجود تعريف للبناء المراد قياسه عند وضع مقياسه في تلك الدراسة.
2) مدى إتاحة المعايير للمقياس في تلك الدراسة ( سواء كانت متوسطات الدرجات أو درجات ميئينية أو تائية).
3) يشير إلى التقويم النهائي من وجهة نظر الباحث وذلك بناء على وجود تعريف محدد للمفاهيم ونتائج الثبات والصدق وتوفر معايير للمقياس الواحد.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 7 )
كشفت دراسة " بيرجرين، كارلسون " (Berggren & Carlsson,1984) التي أجريت على عينات عدة من طلاب الجامعات بواقع (750) فرداً في السويد والذي طبق على مقياس " مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS ومقياس "جير " للخوف GFS ، وقد كشفت نتائج الدراسة عن ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بمعامل أرتباط (ر=0.59).
كما قام "ستاوثارد" (Stouthard,1989) بدراسة أجريت على عينة من الطلاب قوامها (381) فرداً بهدف حساب الصدق الاتفاقي والاختلافي لقائمة القلق المتعلق بعلاج الأسنان DAI ، وقد كشفت النتائج عن إرتباط القائمة ومع مسح مقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS ( ر=0.67).
كما كشفت دراسة " موور" وصحبه (Moor, et al,1991) التي أجريت على عينة قوامها (72) فرداً من طلاب الجامعة مما يعانون من المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بهدف التعرف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والقلق. تم استخدام مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS ومقياس حالة القلق STAI-S-T وقد كشفت النتائج عن إرتباط قائمة مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بمعامل إرتباط (ر=0.50) مع مقياس حالة القلق STAT-S وبمعامل إرتباط (ر=0.12) مع مقياس سمة القلق STAT-T.
و كشفت دراسة " ديجونج ، سوثارد " ( DeJongh & Stouthard ,1992) - التى أجريت على عينة قوامها (458) فرداً من طلاب أحد الجامعات في أمستردام، بهدف حساب معاملات الارتباط المتبادلة بين استخبار قلق الصورةPAQ ومقياس " كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنان CDAS وكان معامل الارتباط يساوي (ر=0.69) ومع قائمة القلق المتعلقة بعلاج الأسنان DAI ( ر= 0.74) ومع استخبار القلق المتعلق بعلاج الأسنان DAQ ( ر= 0.73 ).
كما قام " سكورز، هوجسترتين" (Schuurs,& Hoogstraten,1993) بدراسة أجريت على عينات من طلاب الجامعة قوامها(871) طالباً بهدف حساب الارتباطات المتبادلة بين مقياس القلق المتعلق بعلاج الأسنانCDAS وبعض مقاييس الشخصية وكشفت النتائج عن ارتباط المقياس بقياس حالة القلق STAI-S(ر=0.57)، و باستخبار طب الأسنان DQ (ر=0.23) ، ومسح المخاوف المتعلقة والمقياس الذاتي للخوف بعلاج الأسنانDFS (ر=0.67)، و استخبار القلق المتعلق بعلاج الأسنانDAQ (ر=0.85).
كما أظهرت دراسة " سيشواسترا " وصحبه ( Schouwstra,et al,1996) التي أجريت على عينة قوامها (1206) من طلاب الجامعة بهدف حساب الارتباط بين استخبار المخاوف FO و مقياس سمة القلق STAT-T. وقد كشفت النتائج عن ارتباط استخبار المخاوف (ر=0.24) مع مقياس سمة القلق STAT-T.
وفي دراسة " وونج، وصحبه" (Wong ,et al,1998) التي أجريت على عينة قوامها (240) طفلاً تراوحت أعمارهم بين 9-13 عاماً - بهدف حساب الارتباطات المتبادلة لمقياس المعدل للقلق المتعلق بعلاج الأسنان المقياس المعدل للقلق المتعلق بعلاج الأسنان لدي الأطفال MCDAS مع مقياس " كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنانCDAS ، ووصل معامل الارتباط بينهما إلى (ر=0.73)علي حين وصل معامل الارتباط بينه وبين قائمة مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان للأطفال DFSSC إلى (ر=0.78)
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 8 )
وفي دراسة "كاكو، مارتوما" ( Kaakko & Murtomaa,1999) التي أجريت على عينة قوامها (314) فرداً من المرضى المراجعين لعيادت الأسنان بمدينة " سياتل" عاصمة ولاية واشنطن الأمريكية ، طبق عليهم مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان DFS،ومقياس " كوراه" للقلق المتعلق بعلاج الأسنان CDAS ومقياس حالة القلق STAI-S ،و استخبار الثقة بالعملية الجراحية الفمية OSCO وقد كشفت النتائج عن ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان مع القلق المتعلق بعلاج الأسنان بمعامل ارتباط (ر=0.62) مع و (ر=0.59) مع حالة القلق .
جدول (2) السمات الشخصية المرتبطة بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان كما وردت في الدراسات السابقة.
السمة المقياس المصدر العينة "ر" مع الخوف المتعلق بعلاج الأسنان
القلق
المتعلق بعلاج الأسنان DFS× DAS
Schuurs & Hoogstraten, 1993. راشدون
( ن = 871) 0.67
DFS × DAI
Stouthard, 1989. راشدون
( ن=381) 0.67
DFSSC× MCDAS
Wong, et al, 1998. أطفال
(ن=240) 0.78
DFS × PAQ DeJongh & Stouthard, 1992. راشدون
(ن=458) 0.69
DFS× DAS
Kaakko & Murtomaa,1990 راشدون
(ن=314) 0.62
القلق
STAI – S × DFS
Schuurs & Hoogstraten, 1993. راشدون ( ن= 871) 0.57
STAI – T ×DFS
Moore ,et al ,1991. راشدون (ن=80) 0.12
STAI –T × FQ
Schouwstra, et al,1996. طلاب جامعة (ن=1206) 0.24
STAI –S × DFS Moore, et al, 1991. راشدون(ن=72)
0.50
STAI – S × DFS
Kaakko& Murtomaa,1999 راشدون (ن=314)
0.59
الخوف GFS × DFS Berggren & Carlsson, 1984.
راشدون ( ن=84)
0.59
ومن الدراسات المذكورة أعلاه يستنتج أن هناك ارتباطا جوهرياً بين القلق العام والقلق المتعلق بعلاج الأسنان بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، وهذا ما تحاول الدراسة الحالية البرهنة عليه.
ومن الملاحظ ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ارتباط مرتفع مع القلق المتعلق بعلاج الأسنان بمتوسط (0.69) في جميع الدراسات بالرغم من اختلاف العينات والأدوات في تلك الدراسات .
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 9 )
في حين كان متوسط إرتباط الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بحالة القلق مقاسه بمقياس STAT-S كان يساوي (ر=0.55) في جميع الدراسات مما يؤكد بأن هناك علاقة تشابه بين المتغيرين في حين كان متوسط ارتباط المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان حالة القلق. مع مقياس سمة القلق STAT-T عن (ر=0.18) مما يؤكد أنه لا توجد علاقة جوهرية بين سمة القلق والمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبالتالي فإنه يمكن اعتبار أن المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ترتبط بحالة القلق وهذا يؤكد أن المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان عبارة عن حالة موقفيه تظهر في أثناء وجود الشخص داخل عيادة الأسنان وتزول عنه حالة الخوف من علاج الأسنان بعد زوال الموقف أي خروجه من العيادة . أما عن طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والخوف فقد تبين أن هناك علاقة إيجابية جوهرية أي أن هناك تشابه بينهما ( ر= 0.59). لعل ما يستوجب التوقف عند هذه النتيجة، هو أن مفهوم الخوف المتعلق بعلاج الأسنان عبارة عن مفهوم مستقل عن الخوف وبالتالي فإنه ينبغي النظر إليه على أنه بناء مستقل جزئياً في الشخصية على الرغم من ارتباطاته بأبنية أخرى في الشخصية كالقلق المتعلق بعلاج الأسنان والقلق والعصابية والوسواس والتشاؤم .... الخ. على افتراض ارتباط هذه المتغيرات بالمخاوف له ما يسوغه من ناحية اجتماعها تحت زملة اضطرابات القلق ( الوسواس، والعصابية ، والمخاوف) في حين يندرج التشاؤم تحت اضطرابات الاكتئاب وتشير العديد من الدراسات عن إرتباط القلق بالاكتئاب بمعاملات ارتباط مرتفعه بمتوسط (0.72) ( أنظر:مريم اليماني، 2002 : 48 )
كما أننا لم نتمكن من الوقوف على دراسات ارتباطية أو عاملية أجريت في الكويت أو في العالم العربي بهدف تحديد طبيعة علاقة الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بمتغيرات الشخصية.
القسم الثالث: الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
أوضحت دراسة " فيلدمان" ( Freidson& Feldman,1958) أن ما بين 5 إلى 6% من أفراد العينة لم يترددوا أبدأً على عيادات الأسنان سابقاً بسبب الخوف المتعلق بعلاج الأسنان.
أما دراسة " كروكيت" (Crockett,1965) التي أجريت على طلاب إحدى الجامعات الأمريكية ، فقد أظهرت أن 6% من الطلاب يعانون من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان .
على حين أظهرت دراسة" كلينيكيتش وصحبه" ( Kleinknecht et al., 1973) أن 11.6% من طلاب إحدى الجامعات الأمريكية يعانون من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان.
كما أشارت دراسة " جاتشيل " ( Gatchel, 1989) التي أجريت على عينة قوامها (809) من الراشدين إلى أن 11.7 % يعانون من الخوف الشديد من علاج الأسنان ، وأن 17.5 % يعانون من الخوف بدرجة متوسطة من علاج الأسنان.
كما برهنت دراسة " وونج وآخرين" ( Wong et al,1998) أن 43.6 % يخافون جداً من حقن اللثة ، وأن 19% يخافون من خلع الأسنان ، و 18% يخافون من التخدير العام ، وأن 7.9 يخافون من وضع الحشوة ، وان 6.9% يخافون من تنظيف وتلميع الأسنان.
وتشير بعض الدراسات المسحية إلى أن 60% من الأفراد في بريطانيا يعانون من خوف علاج الأسنان DAPA,29:2000 .
كما تشير نتائج دراسة " كر وشاك " ( Krochak, 2000 ) إلى أن 50% من السكان الأمريكيين لا يتقدمون بطلب عناية دورية للأسنان ، وأن ما بين 9-15 % من الأمريكيين
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص(10)
يتجنبون طلب علاج الأسنان بسبب الخوف المتعلق بعلاج الأسنان. وهذا يشير إلى أن حوالي 30-40 مليون من الأمريكيين يخافون بشدة من علاج الأسنان ، ومن ثم يتجنبون علاجها.
وتشير نتائج " كليميندز وصحبه " (Klemendz et al., 2000) التي أجريت على عينة قوامها (145) فرداً من المرضى الذين يترددون على عيادات علاج الأسنان ، إلى أن 18% من الراشدين في السويد يعانون من خوف شديد من علاج الأسنان.
كما أشارت دراسة " ماكينل وصحبه " (McNeil et al.,2001) التي أجريت على عينة من الراشدين في مستشفى ولاية فرجينيا الأمريكية إلى أن 40% من أفراد العينة يتجنبون طلب علاج الأسنان بسبب الخوف المتعلق بعلاج الأسنان .
وفي دراسة " هاجلين وصحبه" ( Hagglin, et al., 2001) التي أجريت على عينة قوامها (778) من النساء الراشدات في السويد ، يتبين أن 16.8% يعانون من الخوف الشديد من علاج الأسنان.
كما أشارت دراسة " كويتش" ( Quteish, 2001) التي أجريت على عينة من الراشدين في السويد قوامها (368) طالباً وطالبه – من طلاب الجامعة السويدية ، إلى أن 39% من أفراد العينة يعانون من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان مما يضطرهم إلى تأجيل موعد زيارة طبيب الأسنان .
وفي دراسة " تاني" ( Taani, 2002) التي أجريت على عينة من المراهقين قوامها (1021) فرداً في الأردن ، بلغ متوسط أعمارهم 14 عاماً ، تبين أن 11.6% من أفراد العينة يعانون من خوف شديد من علاج الأسنان ، فضلاً عن أن 65% من أفراد العينة يعانون من الخوف من الألم.
كما أشارت دراسة " كافلي وصحبه " (Kvale et al.,2002) التي أجريت على عينة قوامها (70) مريضاً أدخلوا إلى مستشفى الجامعة بالنرويج إلى أن 47% منهم لديهم خوف مرضي أو رهاب من علاج الأسنان وأن 19% يخافون من علاج الأسنان. ويلخص الجدول (3) نتائج هذه الدراسات.
جدول (3 ) دراسات معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في عدد من البلدان
الدراســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة البلد السنة النسبة المئوية
دراسة " فريدسون وفيلدمان" Freidson & Feldman,1958 التي أجريت على عينة قوامها (369) فرداً من الراشدين الأمريكان . أمريكا 1958 6%
دراسة " كروكيت" Crockett,1965 التي أجريت على عينة من جامعة ولاية أُكلاهوما الأمريكية قوامها (665) فرداً. أمريكا 1965 6%
دراسة " كلينكيتش وآخرون" Kleinkecht et al.,1973 على عينة قوامها (322) فرداً من طلاب إحدى الجامعات الأمريكية . أمريكا 1973 11.6%
دراسة " جاتشيل وصحبه " Gatchel,1989 والتي أجريت على عينة قوامها(809) من الراشدين. أمريكا 1989 17.5%
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 11 )
تابع جدول ( 3 ) دراسات معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في عدد من البلدان
الدراســـــــــــــــــــــة البلد السنة النسبة المئوية
دراسة " وونج وآخرون" Wong et al.,1998 على عينة من الراشدين الأمريكان. أمريكا 1998 19%
دراسة رابطة القلق والمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في لندن" DAPA,2000" على عينة من الراشدين. بريطانيا 2000 60%
دراسة "كروشاك" Krochak,2000 التي أجريت علىعينة من الأمريكان تراوحت عددها ما بين 30-40 مليون فرداً من الأمريكيين. أمريكا 2000 15%
دراسة " كليميندز وصحبه" Klemendz et al.,2000 على عينة قوامها ( 145) فرداً من المرضى الذين يترددون على عيادات علاج الأسنان . السويد 2000 18%
دراسة " ماكنيل وصحبه" McNeil et al.,2001 والتي أجريت على عينة من الراشدين في مستشفى ولاية فرجينيا الأمريكية . أمريكا 2001 40%
دراسة " هاجلين وصحبه" Hagglinet al.,2001 والتي أجريت على عينة قوامها (778) من النساء الراشدات في السويد . السويد 2001 16.8%
دراسة " كويتش" Quteish,2001 والتي أجريت على عينة من الراشدين قوامها ( 368) طالباً وطالبة من طلاب الجامعات السويدية . السويد 2001 39%
دراسة " تاني" Taani,2002 والتي أجريت على عينة من المراهقين قوامها ( 1021 ) فرداً في الأردن . الأردن 2002 38.3%
دراسة " كافالي وصحبه" Kvale et al.,2002 والتي أجريت على عينة قوامها (70) مريضاً أدخلوا إلى مستشفى بالنرويج . النرويج 2002 33%
ويتضح من الجدول السابق ارتفاع معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بوجه عام عالمياً حيث وصلت النسبة إلى 60% في بريطانيا ثم 40% في أمريكا ثم السويد 39% والأردن38.3% والنرويج 33% على التوالي.
القسم الرابع: الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان .
كشفت دراسة " جيل " (Gale,1972) التي أجريت على عينة من الراشدين قوامها (196) فرداً التي استخدمت استخبار تصنيف المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان " RQ" والتي كشفت نتائجها عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور مما يؤكد أن الإناث أكثر خوفاً من علاج الأسنان من الذكور.
وقد أجريت دراسة " ماكجلاين وصحبه " ( McGlynn et al, 1987) التي أجريت على عينة من طلاب الجامعة بواقع (1966) من الذكور و (1951) من الإناث ثم تطبيق مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان " DFS" وكشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الذكور والإناث حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور فيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 12)
وقد أجرى " كوفمان وصحبه" ( Kaufman, et al,1991) دراسة على عينة من الراشدين قوامها (76) فرداً بواقع (38) فرداً من الذكور و (38 ) فرداً من الإناث وقد تم تطبيق مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان " DFS" وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين المجموعتين حيث حصلت الإناث على أعلى المتوسطات مما يؤكد أن الإناث أكثر خوفاً من إجراءات علاج الأسنان.
وفي دراسة " جوثير وصحبه" ( Gauthier et al ,1991) التي أجريت على عينة من الراشدين قوامها ( 181) فرداً من طلاب الكليات والتي استخدمت القائمة المعرفية لخوف المراهقين من علاج الأسنان " AFDTC" وقد كشفت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين فيما يتعلق بالخوف من علاج الأسنان.
وقد كشفت نتائج دراسة " سكورز هوجستريتن" ( Schuurs& Hoogstrten,1993) التي أجريت على عينة قوامها (128) فرداً من طلاب الجامعة وتم تطبيق مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان (DFS) وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور فيما يتعلق بالخوف من علاج الأسنان.
كما قام " كاساس وصحبه" ( Casas, et al, 1998) بدراسة أجريت على عينة من طلاب الجامعة بواقع (49) فرداً من الذكور و (97) فرداً من الإناث وتم استخدام استخبار المخاوف (FQ) وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين بحيث حصلت الإناث على أعلى المتوسطات مما يؤكد أن الإناث أكثر خوفاً من علاج الأسنان من الذكور.
وفي دراسة " جونزاليز وصحبه" ( Gonzalez et al , 1999) التي أجريت على عينة من الراشدين قوامها ( 253) فرداً مستخدمة مسح المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ( DFS) وقد كشفت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين فيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان. ويلخص الجدول رقم (4) نتائج هذه الدراسات.
جدول ( 4) الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان كما وردت في الدراسات السابقة
المقياس المصدر العينة فروق جوهرية للمجموعة الأعلى في المتوسط
RQ Gale, 1972 راشدين
(196) الإناث
DFS
Mc Glynn, et al, 1987.
طلاب جامعة
ذكور(1966) إناث(1951) الإناث
DFS Kaufman, et al. 1991 راشدين
ذكور (38) إناث (38)
الإناث
AFDTCI Gauthier, et al, 1991
طلاب جامعة (181)
---
DFS Schuurs &Hoogstraten, 1993 راشدين (128) الإناث
FQ Casas, et al , 1998
طلاب جامعة
ذكور (49) إناث (97) الإناث
DFS Gonzalez, et al ,1999 راشدين
(ن=253) ---
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص( 13)
ويتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً جوهرية بين الذكور والإناث في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وذلك في عدد خمس دراسات حيث حصلت الإناث على متوسطات أعلى من الذكور على حين كانت هناك دراستان لم تكشف عن فروق جوهرية بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
ووجه عام تبين من خلال استقرائنا للدراسات السابقة ما يلي :
1. ارتفاع المعدلات العالمية حول انتشار الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بما يعني أن هذه الظاهرة مهمة وجديرة بالدراسة على الرغم من عدم توفر نتائج محلية وعربية عن معدلات انتشارها.
2. يتاح عدد قليل من المقاييس التي تقيس الخوف المتعلق بعلاج الأسنان، علماً بأن مسح المخاوف المتعلق بعلاج الأسنان DFS الأكثر ذيوعاً عالمياً لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان، فضلاً عن عدم توفر أي مقياس بالعربية للراشدين ( مقتبس أو مؤلف ) يحقق الهدف ذاته و هو قياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
3. تشير نتائج الدراسات الارتباطية إلى وجود علاقة إيجابية بين الخوف المتعلق بعلاج الأسنان وكل من القلق والمخاوف بوجه عام، ومع ذلك فلم يجد الباحث دراسات تناولت طبيعة علاقة الخوف المتعلق بعلاج الأسنـان ببعض متغيرات الشخصية
4. أوضحت نتائج الدراسات بأن هناك فروق جوهرية بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان بحث كانت متوسطات الإناث غالباً أعلى من الذكور بوجه عام.
5. لا توجد دراسات عربية في حدود علم الباحث اهتمت بقياس الخوف المتعلق بعلاج الأسنان و ارتباطاته بمتغيرات الشخصية.
أهداف الدراسة
في ضوء ما سبق عرضه، يمكن النظر إلى الخوف المتعلق بعلاج الأسنان بوصفه مشكله من المشكلات التي يعاني منها الشباب في مختلف أنحاء العالم وبنسب متفاوتة. وعلى الرغم من ذلك فإن مفهوم الخوف المتعلق بعلاج الأسنان لم يحظى باهتمام الباحثين في الوطن العربي ، حيث لم يصل إلى علمنا دراسات عربية أجريت في هذا المجال ، ومن ثم فإن الحاجة قائمة لإجراء الدراسات التي يمكن أن تسهم في فهم طبيعة مفهوم الخوف المتعلق بعلاج الأسنان ، وانتشاره وبيان السياق الذي يظهر فيه ، وتفسير بعض المتعلقات المرتبطة به وكذلك التعرف على الفروق بين الجنسين في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ، وذلك على عينات من مجتمعات لم تجرى عليها دراسة مناظرة من قبل. وتأسيساً على هذا يمكن تحديد أهداف هذه الدراسة على النحو التالي :-
1. بناء مقياس للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وذلك من خلال إعداد قائمة عربية للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ومن ثم تحديد معالمها القياسية لدى طلاب جامعة الكويت من الجنسين.
2. التعرف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان ببعض متغيرات الشخصية فضلاً عن تحديد مكوناتها العاملية.
3. التعرف على درجة انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
4. التعرف على الفروق بين الطلبة والطالبات في المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان.
5. تحديد أكثر الإجراءات إثارة للخوف في عيادة الأسنان لدى كل من الطلبة والطالبات.
* العلاقة بين المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وبعض متغيرات الشخصية لدى طلاب جامعة الكويت ........ ص(14)
أهمية الدراسة:-
يتمثل إسهام هذه الدراسة في الجوانب التالية:-
أ- إعداد أداة موضوعية صالحة من الناحية القياسية ( السيكومترية) لقياس المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان في إطار الثقافة العربية، وذلك نظراً لعدم وجود دراسة عربية سابقة – فيما نعلم – لها تصميم هذه الدراسة، ولا تخفي الأهمية التي تترتب على توفير أداة في يد الاختصاصين النفسيين و أطباء الأسنان، ليستعينوا بها في تقديـر المخـاوف المتعلقة بعلاج الأسنان لدى طلاب الجامعة من الجنسين وهم قطاع مهم في المجتمع، وصولاً إلى تقييـم الحالات التي تعاني من الخوف المتعلق بعلاج الأسنان، حتى يتحقق لها التوافق النفسي المنشود ومن ثم التمتع بالرعاية الخاصة بصحة الفم.
ب- إلقاء الضوء على متغير الخوف المتعلق بعلاج الأسنان ، والتعريف به في مجال البحوث النفسية العربية.
ج- توسيع نطاق التراث النفسي الخاص بالخوف المتعلق بعلاج الأسنان وذلك بفحص ارتباطه بمتغيرات لم تسبق دراستها من قبل على عينات عربية.
د- يمكن أن تساعد هذه الدراسة في تخطيط البرامج العلاجية والوقائية التي تهدف إلى رفع مستوى صحة الفم للطالب الجامعي من خلال إلقاء الضوء على مختلف المواقف أو الإجراءات المثيرة للخوف المتعلق بعلاج الأسنان.
المنهج:-
تنقسم هذه الدراسة إلى اثنتين الدراسة الأولى تتعلق بإعداد قائمة للمخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان والدراسة الثانية تهدف إلى التعرف على معدلات انتشار المخاوف المتعلقة بعلاج الأسنان وارتباطهما بالمتغيرات الأخرى مع بيان الفروق بين الجنسين فضلاً عن ترتيب أنواع المخاوف للجنسين كل على حدة.